رواية اسيرة الشيطان جاسر ورؤي الفصل السادس 6 بقلم دينا جمال
في منزل حسين
دخل عاصم فوجد رؤي تبكي في حضن والدتها ، وطمطم الصغيرة تجلس على الاريكة تضم ركبتيها لصدرها ، اما حسين فجالس علي احد الكراسي يحملق في الفراغ بقلق
عصام: سلام عليكم ، مالكوا يا جماعة في ايه
طمطم: عمو الشرير هيتجوز رؤي ويقتل ماما وطمطم وبابا وعاصم
عاصم: ايه الكلام الغريب الي طمطم بتقوله دا ، مالك يا رؤي بتعيطي ليه
ذهب وجلس بجانبها واخرج من حضن والدتها
رؤي باكية: احميني منه يا عاصم
قالت تلك الكلمات من بين شهقاتها ورمت نفسها في حضن عاصم
عاصم : في ايه يا رؤي بتعيطي ليه يا حبيبتي ، أنت زعقتلها تاني يا بابا
صرخ بحدة عندما لم يجد رد من الجميع : ما تفهموني في ايه
حسين: صاحب الشركة عايز يتجوز رؤي
عاصم : طب فين المشكلة مش فاهم ، لو موافقة عليه اهلا وسهلا يتفضل ونتكلم ولو مش موافقة يبقي مع ألف سلامة
قص عليه حسين ما حصل وبالطبع لم يخبره بالجزء الخاص بتهاني
عاصم بحدة : يا سلام عشان نحميها من واحد نجوزها للتاني ، لاء يا ولدي أنا اعرف أحمي اختي كويس
حسين بضعف : واحنا في ايدنا ايه بس يا إبني نعمله غير كدة
عاصم : في ايدنا كتير ، أقل حاجة نبلغ البوليس
حسين: جاسر اقوي مما تتخيل
عاصم غاضبا: يعني خلاص دا الحل الوحيد
حسين: أنا واثق في الباشمهندس علي ، دا راجل محترم ويعرف ربنا ، وبعدين دا هيبقي بس كتب كتاب وهتفضل معانا هنا
عاصم : أما نشوف ، ربت على شعر اخته برفق وأكمل بحنان ، رورو ما تخافيش يا حبيبتي مش هسمح لأي حد أنه ياذيكي ، يلا قومي نامي وما تخافيش
ابتعدت عن صدره ومسحت دموعها بطرف كمها كالاطفال : بجد يا عاصم
عاصم بحنان: بجد يا حبيبتي ، يلا بقي قومي نامي
رؤي : شيلني زي طمطم
عاصم ضاحكا: حاضر يا طفلة
حملها عاصم بين ذراعيه وذهب الي غرفتها فوضعها علي فراشها ودثرها بالغطاء ، قبل جبينها بحنان أبوي
عاصم مبتسما بحنان: ما تخافيش يا رؤي
رؤي : حاضر
تركها وذهب الي غرفته يفكر ، علي الرغم من أنه يرفض حل زواجها من علي ، ولكنه يراه الأمثل في مثل هذه الازمة
في اليوم التالي في المستشفى
سماح : حمد لله على السلامة يا ابني كدة تقلقني عليك ، لولا جاسر الله يستره اتصل بيا وقالي أنك عملت حادثة بالعربية وأنه نقلك علي المستشفي هنا
ابتسم علي ساخرا علي تلك الكذبة : الله يسلمك يا أمي
دق باب الغرفة ، فدخلت فتاة في أوائل العشرينات ترتدي جيب سوداء واسعة وقنيص بني طويل ترتدي عليهم بالطو التمريض الابيض وحجاب أبيض
الممرضة : السلام عليكم
سماح / علي : عليكم السلام
الممرضة: ميعاد الدوا بتاع الاستاذ
سماح بود ؛ اتفضلي يا بنتي
دخلت الممرضة وأعطت الدواء لعلي ، وعيني سماح تراقبها الي ان انتهت
الممرضة : بالشفا
علي: متشكر
خرجت الممرضة سريعا من الغرفة
سماح : شوفت البنت دي
علي: من أمتي وأنا ببص لبنات يا أمي
سماح : مش قصدي ، أصلها يعني شكلها مؤدبة ، ما شوفتهاش وهي بتديك الدوا ، كانت بصة في الأرض
علي: أمي ، أنا هنا عشان اتعالج مش عشان أخطب
سماح: طب والله خسارة اسمع مني بس
علي: انتي ناسية ان انا هكتب كتابي النهاردة
سماح: هتروح ازاي يا إبني وأنت مش قادر تقف علي رجليك
علي: لازم اروح يا أمي ، ما ينفعش ما اروحش أنا اديت كلمة للأستاذ حسين
سماح : طب أجلها يا إبني شوية
علي: لو أنا أجلت جاسر مش هيأجل ، مش هيرحمها وخصوصا أنها ضربته بالقلم
سماح: صحيح ، أنت تعرف أن في حراسه كتير أوي برة
قطب علي حاجبيه بدهشة : حراسه
حاول القيام ولكنه لم يستطع من التعب : ساعديني يا أمي
ذهبت سماح ناحيته وامسكت يده الي أن قام من علي الفراش متجها الي باب الغرفة
فتح الباب فوجد سبعة رجال ضخام الجثة يقفون امام الغرفة وفي طرقة المستشفي
تحدث أحدهم: علي باشا ، ايه الي قومك يا باشا سيادتك لسه تعبان
علي: مالكش دعوة ، اوعي خليني اخرج
رد الرجل : احنا آسفين يا باشا ، أوامر جاسر باشا ان حضرتك ما تخرجش من الأوضة ولا حد يدخلك غير والدة سيادتك والدكتور وممرضة واحدة
علي غاضبا: ليه محبوس أنا
رد الرجل : أنا آسف يا باشا، أنا عبد المأمور ، دي أوامر جاسر باشا
دخل علي الي الغرفة غاضبا وصفع الباب مرة بعنف
علي غاضبا: مش عايزيني أخرج عشان ما اتجوزهاش ، زي ما عمل فيا كدة بردوا عشان ما اتجوزهاش
اتسعت عيني سماح بذعر : هو الي عمل فيك كدة
علي: جاسر خلاص اتجنن ، كان بيضربني بغل وكان عمال يقول هقتلك يا صبري هاخد حق اهلي منك ، جاسر خلاص الانتقام عمي قلبه
سماح: طب والعمل
علي: العمل ، عمل ربنا الحاجة الوحيدة الي انا واثق منها أن المسكينة دي هتشوف اسوء أيام في حياتها
في شقة حسين
كان التوتر هو المسيطر على الجميع ، لم يذهب حسين إلي عمله وكذلك عاصم لم يذهب الي جامعته حتي طمطم الصغيرة لم تذهب الي مدرستها ، اما رؤي فكانت شاردة في عالم آخر ما زالت تتذكر ذلك الحلم الذي حلمته بالأمس
رأت نفسها تقف علي حرف بركة سوداء من الوحل ، تري أمامها جاسر وهو يغرق في تلك البركة ويصرخ : رؤي ، رؤي ارجوك ساعديني ، ساعديني يا رؤي اخرج من الي أنا فيه
استيقظت من ذلك الحلم الغريب علي أذان الفجر ، استغفرت الله عدة مرات ثم قامت وتوضاءت وأدت صلاة الفجر
مرت الساعات ثقيلة بطيئة تحرق إعصابهم من الخوف والقلق ، إلي أن أتت الساعة السابعة مساء ، الموعد المتفق عليه مع علي ، ولم يأتي
مر ساعة ، اثنين ، ثلاثة
وحسين يحاول الاتصال بعلي عدة مرات دون مجيب
تململ جاسر في نومه بضيق بسبب ذلك الصوت المزعج المتكرر ، نهض في جلسته يتأفف بضيق من ذلك الصوت المزعج نظر حوله فوجد الصوت آتي من هاتف علي
نظر الي إسم المتصل فوجد إسم حسين يضئ الشاشة
ابتسم بسخرية وامسك الهاتف واغلقه ، ثم أمسك هاتفه يسمتع الي ما يحدث في بيت حسين
مجيدة : ها يا حسين لسه ما بيردش
حسين : موبيله اتقفل
مجيدة بقلق : طب هنعمل ايه دلوقتي
حسين: هنسافر
دخل عاصم فوجد رؤي تبكي في حضن والدتها ، وطمطم الصغيرة تجلس على الاريكة تضم ركبتيها لصدرها ، اما حسين فجالس علي احد الكراسي يحملق في الفراغ بقلق
عصام: سلام عليكم ، مالكوا يا جماعة في ايه
طمطم: عمو الشرير هيتجوز رؤي ويقتل ماما وطمطم وبابا وعاصم
عاصم: ايه الكلام الغريب الي طمطم بتقوله دا ، مالك يا رؤي بتعيطي ليه
ذهب وجلس بجانبها واخرج من حضن والدتها
رؤي باكية: احميني منه يا عاصم
قالت تلك الكلمات من بين شهقاتها ورمت نفسها في حضن عاصم
عاصم : في ايه يا رؤي بتعيطي ليه يا حبيبتي ، أنت زعقتلها تاني يا بابا
صرخ بحدة عندما لم يجد رد من الجميع : ما تفهموني في ايه
حسين: صاحب الشركة عايز يتجوز رؤي
عاصم : طب فين المشكلة مش فاهم ، لو موافقة عليه اهلا وسهلا يتفضل ونتكلم ولو مش موافقة يبقي مع ألف سلامة
قص عليه حسين ما حصل وبالطبع لم يخبره بالجزء الخاص بتهاني
عاصم بحدة : يا سلام عشان نحميها من واحد نجوزها للتاني ، لاء يا ولدي أنا اعرف أحمي اختي كويس
حسين بضعف : واحنا في ايدنا ايه بس يا إبني نعمله غير كدة
عاصم : في ايدنا كتير ، أقل حاجة نبلغ البوليس
حسين: جاسر اقوي مما تتخيل
عاصم غاضبا: يعني خلاص دا الحل الوحيد
حسين: أنا واثق في الباشمهندس علي ، دا راجل محترم ويعرف ربنا ، وبعدين دا هيبقي بس كتب كتاب وهتفضل معانا هنا
عاصم : أما نشوف ، ربت على شعر اخته برفق وأكمل بحنان ، رورو ما تخافيش يا حبيبتي مش هسمح لأي حد أنه ياذيكي ، يلا قومي نامي وما تخافيش
ابتعدت عن صدره ومسحت دموعها بطرف كمها كالاطفال : بجد يا عاصم
عاصم بحنان: بجد يا حبيبتي ، يلا بقي قومي نامي
رؤي : شيلني زي طمطم
عاصم ضاحكا: حاضر يا طفلة
حملها عاصم بين ذراعيه وذهب الي غرفتها فوضعها علي فراشها ودثرها بالغطاء ، قبل جبينها بحنان أبوي
عاصم مبتسما بحنان: ما تخافيش يا رؤي
رؤي : حاضر
تركها وذهب الي غرفته يفكر ، علي الرغم من أنه يرفض حل زواجها من علي ، ولكنه يراه الأمثل في مثل هذه الازمة
في اليوم التالي في المستشفى
سماح : حمد لله على السلامة يا ابني كدة تقلقني عليك ، لولا جاسر الله يستره اتصل بيا وقالي أنك عملت حادثة بالعربية وأنه نقلك علي المستشفي هنا
ابتسم علي ساخرا علي تلك الكذبة : الله يسلمك يا أمي
دق باب الغرفة ، فدخلت فتاة في أوائل العشرينات ترتدي جيب سوداء واسعة وقنيص بني طويل ترتدي عليهم بالطو التمريض الابيض وحجاب أبيض
الممرضة : السلام عليكم
سماح / علي : عليكم السلام
الممرضة: ميعاد الدوا بتاع الاستاذ
سماح بود ؛ اتفضلي يا بنتي
دخلت الممرضة وأعطت الدواء لعلي ، وعيني سماح تراقبها الي ان انتهت
الممرضة : بالشفا
علي: متشكر
خرجت الممرضة سريعا من الغرفة
سماح : شوفت البنت دي
علي: من أمتي وأنا ببص لبنات يا أمي
سماح : مش قصدي ، أصلها يعني شكلها مؤدبة ، ما شوفتهاش وهي بتديك الدوا ، كانت بصة في الأرض
علي: أمي ، أنا هنا عشان اتعالج مش عشان أخطب
سماح: طب والله خسارة اسمع مني بس
علي: انتي ناسية ان انا هكتب كتابي النهاردة
سماح: هتروح ازاي يا إبني وأنت مش قادر تقف علي رجليك
علي: لازم اروح يا أمي ، ما ينفعش ما اروحش أنا اديت كلمة للأستاذ حسين
سماح : طب أجلها يا إبني شوية
علي: لو أنا أجلت جاسر مش هيأجل ، مش هيرحمها وخصوصا أنها ضربته بالقلم
سماح: صحيح ، أنت تعرف أن في حراسه كتير أوي برة
قطب علي حاجبيه بدهشة : حراسه
حاول القيام ولكنه لم يستطع من التعب : ساعديني يا أمي
ذهبت سماح ناحيته وامسكت يده الي أن قام من علي الفراش متجها الي باب الغرفة
فتح الباب فوجد سبعة رجال ضخام الجثة يقفون امام الغرفة وفي طرقة المستشفي
تحدث أحدهم: علي باشا ، ايه الي قومك يا باشا سيادتك لسه تعبان
علي: مالكش دعوة ، اوعي خليني اخرج
رد الرجل : احنا آسفين يا باشا ، أوامر جاسر باشا ان حضرتك ما تخرجش من الأوضة ولا حد يدخلك غير والدة سيادتك والدكتور وممرضة واحدة
علي غاضبا: ليه محبوس أنا
رد الرجل : أنا آسف يا باشا، أنا عبد المأمور ، دي أوامر جاسر باشا
دخل علي الي الغرفة غاضبا وصفع الباب مرة بعنف
علي غاضبا: مش عايزيني أخرج عشان ما اتجوزهاش ، زي ما عمل فيا كدة بردوا عشان ما اتجوزهاش
اتسعت عيني سماح بذعر : هو الي عمل فيك كدة
علي: جاسر خلاص اتجنن ، كان بيضربني بغل وكان عمال يقول هقتلك يا صبري هاخد حق اهلي منك ، جاسر خلاص الانتقام عمي قلبه
سماح: طب والعمل
علي: العمل ، عمل ربنا الحاجة الوحيدة الي انا واثق منها أن المسكينة دي هتشوف اسوء أيام في حياتها
في شقة حسين
كان التوتر هو المسيطر على الجميع ، لم يذهب حسين إلي عمله وكذلك عاصم لم يذهب الي جامعته حتي طمطم الصغيرة لم تذهب الي مدرستها ، اما رؤي فكانت شاردة في عالم آخر ما زالت تتذكر ذلك الحلم الذي حلمته بالأمس
رأت نفسها تقف علي حرف بركة سوداء من الوحل ، تري أمامها جاسر وهو يغرق في تلك البركة ويصرخ : رؤي ، رؤي ارجوك ساعديني ، ساعديني يا رؤي اخرج من الي أنا فيه
استيقظت من ذلك الحلم الغريب علي أذان الفجر ، استغفرت الله عدة مرات ثم قامت وتوضاءت وأدت صلاة الفجر
مرت الساعات ثقيلة بطيئة تحرق إعصابهم من الخوف والقلق ، إلي أن أتت الساعة السابعة مساء ، الموعد المتفق عليه مع علي ، ولم يأتي
مر ساعة ، اثنين ، ثلاثة
وحسين يحاول الاتصال بعلي عدة مرات دون مجيب
تململ جاسر في نومه بضيق بسبب ذلك الصوت المزعج المتكرر ، نهض في جلسته يتأفف بضيق من ذلك الصوت المزعج نظر حوله فوجد الصوت آتي من هاتف علي
نظر الي إسم المتصل فوجد إسم حسين يضئ الشاشة
ابتسم بسخرية وامسك الهاتف واغلقه ، ثم أمسك هاتفه يسمتع الي ما يحدث في بيت حسين
مجيدة : ها يا حسين لسه ما بيردش
حسين : موبيله اتقفل
مجيدة بقلق : طب هنعمل ايه دلوقتي
حسين: هنسافر