اخر الروايات

رواية قلوب ارهقها العشق الفصل الواحد والاربعون 41 بقلم ياسمين رجب

رواية قلوب ارهقها العشق الفصل الواحد والاربعون 41 بقلم ياسمين رجب


  

41
دلفت إلى الداخل تجوب بعينيها الغرفة والحزن سكن قلبها من ذاك القلب الذي لا يؤلمه حنين ولا يؤلمه اشتياق
الم يتجرع كاسات العشق مثلها وكيف يتجرعها وقلبه لا يحن لاحد
انتشلها من هذا الآلم صوت طرقات على باب غرفتها لتنهض هي وقامت بفتح الباب لتجد جوزيف واقفا ويبدوا عليه انه ليس بوعيه الكامل ليهتف...... ايه يا حلوة مش هتقوليلي اتفضل
نعم حضرتك عايز ايه..... قالتها نڤين بخوف
ليجذبها عليه حتى ارتطمت بصدره ليهتف...... عايزك انتي يا حلوة
كانت رائحة انفاسه كريهة بسبب الخمور
لتحاول دفعه بعيدا عنها ولكن كيف وهو اقوي منها...... دفعها بقوة حتى سقطت على الارض ليجذبها بقوة من ساقيها وهي تصرخ بقوة....... ابعد عني يا حيوان ابعد عني يا كلب انت عايز مني ايه ابعد عني
ركلته بساقه ليجذبها بقوة وهو يصفعها على وجهها حتى صرخت بكل قوتها تستنجد بأحد
بينما كان معتز يتحدث عبر هاتفه مع عمار.......... متقلقش كل حاجه تمام احنا مضينا العقود وهنرجع كايرو بكرا الصبح
اهم حاجة يكون العميل مبسوط من العروض الي قدمنها الصفقة دي مهمة بالنسبة لينا اوي..... قالها عمار عبر الهاتف
ليتحدث معتز بثقة...... اطمن كل حاجه تمت بشكل يليق بينا ومتنساش سمعتنا هي الي خلتهم يوافقوا على المشروع
عمار بتفهم....... انا عارف ده كويس بس لازم نهتم بأدق التفاصيل علشان نتميز عن غيرنا
... اطمن يا عمار كل حاجه هتكون تمام..... قالها معتز بثقة
ثم اغلق الهاتف بعد ان انهي عمار حديثه ليتجه بعدها إلى غرفته إلى ان سمع صوت استغاثة وصرخات مدوية في ارجاء المكان ليركض بقوة محاولا معرفة مصدر الصوت إلى ان وصل إلى غرفة نڨين ليجد باب الغرفة موارب وبكاء نڨين يخترق اذانه دفع الباب ودلف ليصدم من بشاعة المنظر فكانت نڨين مسطحه على الارض وذاك الرجل فوقها مكبلا كلتا يديها ويحاول تقبيلها عنوة عنها
غلت الدماء بعروقه وهو يتقدم منه يبعده عنها بقوة و ألقي به ارضا لينهال عليه بالضرب المبرح لم يعطي له فرصة في الدفاع بل ضربه حتى انسابت الدماء من فمه وانفه
ظل يسدد له اللكمات إلى ان استجمع جوزيف جزء من قوته ليدفع معتز ملقيا به بعيدا عنه ونهض يركض حتى خرج من الغرفة
حاول اللحاق به ولكنه هرب كاللصوص ليعود معتز إلى الداخل وجد نڤين متكوره على نفسها وبكائها تنشق له الارض وهي تحاول اخفاء جسدها الشبه عاري وتلك الكدمات التي سببها لها ذاك الملعون تقدم منها بهدوء وهو يطالعها بعينين لمع بهم العبرات من هيئتها ليهتف بصوت مهزوز........ نڨين انتي كويسة
ازداد بكائها وهي تصم آذانها بيديها كلما اقترب منها وهمس بأسمها....... نڤين اهدي انا معتز
كانت في حالة يرثى لها وهي تصرخ به..... ابعد عني حراااااام عليك ابعد عني ابعد عني حراااااام عليك
اقترب منها محاولا ان يهدائها ولكن ازدادت في نوبة البكاء ليضمها إلى صدره قائلا بخوف وسط رفضها....... نڤين بسس خلاص مفيش حد غيري يا نڤين اهدي
بكت بقوة وهي تتشبس به إلى ان حل السكون على جسدها وسقطت يديها بجوارها ليبعدها معتز عن احضانه فكانت غائبة عن الوعي...... نڤين نڤين فوقي يا نڤين....... قالها وهو يضرب وجهها بيده وحينما لم يجد أجابه منها ألتفت حوله يبحث عن شيء يدثر جسدها به إلى ان سقط بصره على غطاء السرير فجذبه وبدأ في تغطية جسدها به ليحملها بهدوء ويتجه بها إلى اقرب مشفي حتى يطمئن على واضعها.......
/////////
على الجانب الآخر كانت حالة ياسمينا يرثي لها وهي تقف خلف زجاج العناية وهي تبكي بهستريه تكاد تجن وهي تراهم يضعوه على جهاز صدمات القلب ولكن قلبه لا يستجيب لتبكي بمرارة قائلة...... ادهم قوم انا محتاجلك اوي قوم يا ادهم قوم حراام عليك توجعني بالشكل ده
كانت تبكي وهي تضرب الزجاج بيدها واقدمها تضرب الارض وصوت بكائها مزق قلوب الجميع رأت اليأس على وجوه الاطباء لتدلف إلى داخل العناية قائلة...... في ايه مالكم
نظر إلى الطبيب قائلا..... اسمعيني كويس يا ياسمينا انتي دكتورة وفاهمه يعني ايه قضاء وقدر واننا بنعمل كل الي نقدر عليه
تملكها الخوف لتهرب من عينيها دمعة أبت الصمود بعينيها...... في يا دكتور منتصر طمني ادهم بخير صح
للاسف دخل في غيبوبة...... قالها الطبيب بأسف
ما ان سمعت تلك الكلمة حتى سقطت على ركبتيها و دموعها تنساب بصمت لا تعلم كيف تداوي ذاك الالم الذي سكن روحها فما اصعب من الفراق بعد اللقاء أغمضت عينيها وهي تستجمع قوتها حتى نهضت لتهتف بصوت منكسر...... ممكن اقعد جانبه شوية يا دكتور......
رأي منتصر الحزن بعينيها والرجاء في طلبها..... ليهتف..... انتي عارفه انه مينفعش حد يدخل العناية بس علشانك انتي متتأخريش هنا
هزت رأسها بالموافقة وما ان خرج الجميع بقت بمفردها اقتربت منه وهي تري ملامحه التي ارهقها التعب وتلك الكدمات بوجهه لتهتف ببكاء...... كده يا ادهم هونت عليك السنين دي تبعدني عنك هونت عليك طيب نستني نسيت حبي بس انا عمري ما نسيتك وقلبي عمره ما دق لحد غيرك ولا هيدق لغيرك......
امسكت يده و قبلتها ثم تابعت حديثها ببكاء...... ارجعلي تاني يا ادهم ارجعلي تاني كفاية بعد بقي كفاية وجع ارجع ورجعلي روحي
////////////
في منزل سميرة
دلفت رهف إلى المنزل وهي في اقصي مراحل السعادة
ولكن استوقفها صوت سميرة....... اهلا اهلا يا مساء الانوار على الحلوة الي جايه اخر الليل وبقالها مدة غايبة عن البيت
تقدمت إليها رهف وهي تشير بسابتها....... اسمعي طنط انا لو ساكتة ومبردش فده علشان عاملة احترام لعمي وسمر الله يرحمهم انما لو عليكي انتي هخليكي تكرهي اليوم الي تفكري توجهيلي كلام
نظرت إليها سميرة قائلة...... طول عمرك لسانك طويل
البركة فيكي متعلمة منك....... قالتها رهف بثقة ثم تابعت حديثها...... لازم تعرفي اني مش مرام علشان اخاف او اعملك حساب فاهمة يا يا طنط
أنهت رهف جملتها وتركت سميرة تنهشها نيران الحقد
بينما دلفت رهف إلى غرفتها لتجد مرام متسطحه على الفراش فقالت رهف بصوت مرتفع........ مرااااااام
انتفضت على أثرها وهي تري شقيقتها تقف أمامها لتنهض من الفراش وتضمها إليها قائلة....... واحشتني اوي يا رهف واحشتني
ربتت على ظهرها قائلة بحنان...... وانتي أكتر يا مرام واحشتني اوي
ابتعدت عنها مرام قائلة..... عاملة ايه يا رهف بتاخدي علاجك حاسه بحاجة
هشششش بسسس خلاص يا مرام..... قالتها رهف وهي تضع يدها على فمها قائلة...... انا كويسه وباخد العلاج في معاده كمان
ابتسمت مرام بسعادة قائلة..... ربنا يهديكي يا رهف وتفضلي عاقلة كده ثم صممت قليلا وهتفت بتساؤل....... انتي جيتي ازاى في الوقت ده
ابتسمت رهف وهي تلقي بجسدها على الفراش قائلة بعشق..... اسلام وصلني
نظرت إليها قائلة...... اسلام
تنهدت بسعادة قائلة...... اصل اسلام رجع خلاص وجاب شهادة الجيش يعني مبقاش في خوف او قلق تاني
ابتسمت لها قائلة....... ربنا يفرحكم يا رهف
//////////
على الجانب الآخر بالمشفى
وقف معتز امام غرفة الكشف وهو يضرب يده بالحائط إلا أن خرج الطبيب ليهرول إليه معتز قائلا...... هاااا يا دكتور هي عاملة ايه
ظفر الطبيب بضيق قائلا....... اولا هي نفسيا صفر وجسديا في بعض الكدمات والجروح انما بقا من جهة القانون دي محاولة اغتصاب اعتداء كلي ولازم يتعمل بلاغ علشان المجرم يتعاقب
اكيد..... قالها معتز بحقد....
ليهتف بتساؤل...... طيب هي بخير يعني حصلها حاجه
فهم الطبيب مقصده ليهتف مطمئنا له....... لا الحمد لله ربنا رحيم بيها
تنهد معتز وهو يجلس على اقرب مقعد امامه ليتابع الطبيب قائلا...... هي دلوقتى اخدت مهدئ وان شاء الله هتفوق الصبح ياريت تكون معاها
انهي الطبيب جملته و انصرف
لينهض من مجلسه متجه صوب الغرفة وما ان دلف حتي شعر بالضيق حينما هاجمته ذكري انهيارها وبكائها ليهتف بحقد....... اوعدك يا نڤين اني هخليه يتمني الموت على الي عمله فيكي
ثم جلس على المقعد المجاور لها وهو يتأمل ملامحها إلى ان غلبه النوم
////////////////////
وقفت في نافذة غرفتها تطالع السماء وقد اغرقت الدموع عينيها لتهتف بحزن..... يااها يا عمار هو انا كنت عمياء معقوله اتغشيت فيك
لتبتسم بحزن وهي تكمل حديثها..... بس انت ملكش ذنب انا الي فرضت نفسي عليك ياتري كنت بتعتبرني ايه؟؟؟؟! معقوله محبتنيش طيب ايه بينك وبين مرام معقوله مجرد علاقة عابرة يعني ممكن تكون مجرد علاقة بينهم
لا لا عمار مش كده ولا بيفكر بالطريقة دي بس انا شفته معاها
صمتت قليلا وهي تنظر إلى السماء مجددا ليقطع هذا الصمت صوت حسن...... صباح الخير يا بشمهندسة
التفتت له وهي تبتسم قائلة...... صباح النور يا حسن
ايه مصحيكي لحد دلوقتي........ قالها حسن بتساؤل.... لتهتف هي بشرود....... مفيش مش جيلي نوم
ازال حسن جاكيته و اقترب منها حتى وقف بجوارها في الشرفة ليهتف....... البشمهندس عمار بيدور عليكي في كل مكان اقسام الشرطة والمستشفيات بصراحة مش مخلي مكان الي وسأل عليكي فيه
اتسعت ابتسامتها لتهتف بشئ من السعادة.... بجد يا حسن عمار بيدور عليا
نظر إلى تلك السعادة التي ظهرت على قسمات وجهها ليهتف...... بجد يا استاذة هو مكلف ناس كتير بتدور عليكي وغير كده هو بنفسه راح الفندق و اتخانق مع المدير لم سأله عنك وقال منعرفش عنك حاجه
ارتسم على ثغرة ابتسامة صافية وهي تنظر إلى حسن بأمتنان قائلة....... شكرا يا حسن شكرا جدا جدا مش عارفه اقولك ايه
نظر إليها وهو يري سعادتها...... مفيش شكر بنا انتي دخلتي بيتي واكلتي فيه عيش وملح يعني بقيتي جزء مننا
ثم نظر إلى السماء ولا يعلم سر ضيق الذي تملك قلبه لتهتف اسيل...... طيب انا هدخل انام تصبح على خير
و انتي من اهله.... قالها وهو يواليها ظهره وعينيه تنظر إلى النجوم كيف تناثرت في السماء
/////////////
في الصباح الباكر
استيقظت كعادتها وخرجت من منزلها لتجد حسن في انتظارها
اقتربت منه قائلة...... صباح الخير يا حسن
حسن بهدوء....... صباح النور يا استاذة اتفضلي
لا يا حسن روح انت انا هعمل كام حاجة واجي الشركة.... قالتها مرام بهدوء ليهتف حسن بتساؤل...... خير يا استاذة في حاجة..... طيب تحبي اوصلك
هزت رأسها بالنفي وقالت...... لا مفيش داعي روح انت وانا حخلص الي واريا و اجي
حسن بهدوء......حاضر انا تحت امرك
ما ان غادر حسن حتى انصرفت إلى وجهتها وما ان وصلت حتى
وقفت امام منزلها القديم تطالعه بحزن وهي تتذكر ايامها و تلك الذكريات التي قضتها به وحبها الذي بدأ مسيرته هنا وانتهي هنا هاااهي تري الماضي امام عينيها كيف كان يداويها وكيف اصبح يؤلمها الان ظفرت بضيق وهي تشعر بقلبها يختنق ربما قد مات ذاك القلب داخلها وكأن نبضها للعشق توقف لتفر من عينيها دمعة هاربة ابت الخضوع لتمسحها هي قبل أن ترها شقيقتها التي تقدمت منها بصحبة اسلام بعدما اخبراتهم على الهاتف بالقدوم إلى منزلها القديم تقدم منها اسلام الذي ما ان رأها حتى قال بمرح........ ايه الحلاوه والجمال ده معقوله القمر بيطلع بالنهار
لا دي الشمس يا خفيف..... قالتها مرام
ليهتف اسلام..... ايه الاحراج ده قصفتي جبهتي
ابتسمت مرام قائلة...... لا مقصفتش حاجة المهم انت عامل ايه
بادلها الابتسامة وقال....... انا بخير الحمد لله انتي عامله ايه
تنهدت قائلة..... انا عايشة ماشي حالي
خير يا مرام طلبتي مننا نيجي هنا ليه..... قالتها رهف بتساؤل
لتهتف مرام بهدوء...... هتعرفى كل حاجه بس تعالوا معايا
نظرت رهف إلى اسلام قائلة...... هو في ايه انت عارف حاجة
هز كتفيه قائلا...... والله يا بنتي ما اعرف انتوا اصلآ عيلة مجانين بيطق في راسكم افكار غريبة
لاكمته في كتفه قائلة...... جن يلخبطك وبعدين محدش ضربك على ايدك وقالك ارتبط بيا
نظر إلى نظرات مخيفة ليهتف بصوت كافحيح الافعى..... يعني لم الجن يلخبطني هترتاحي لا ده هيجيلك في منامك ويلعب في صوابعك ويفضل يقولك
كانت رهف تتابعه بخوف إلا انه استمتع كثيرا بخوفها فأكمل حديثه....... يكمل لعب ويقولك.... العب يلا ما تعلب يالا
قالها اسلام وهو يفر من امامها قبل ان تفتك به...... لتهتف الاخري بغيظ...... رخم والله رخم يا اسلام وغبي كمان
تعالت ضحكاته وتراجع ليقترب منها وهمس بجوار آذانها...... رخم وغبي بس بموت فيكي
طالعته بعينين بنيتين ووجهها الاحمر من فرط خجلها إلا انه لم يكف عن تغزله بها ليكمل......... بحبك وبعشقك يا قلب وروح وعقل اسلام..... انتي شقلبتي حياتي غيرتيها تغير جزري استحالة كنت اتوقع اني احب و اوصل للمرحله الي انا فيها دي انتي عشقي وجنوني يارهف الفرحة الي ربنا عوضني بيها
ادمعت عينيها من حديثه لترفع كفه إلى فمها وقبلته ثم هتفت بنبرة ارهقت مشاعرها..... انا لو عشت عمر غير عمري هتمناك ولو مكنتش قابلتك وحبيتك كنت عمري ما هعرف معني الحب انت احلي ما في حياتي انا مليش غيرك انت ومرام
امسك كفها وقبله ليهتف بصوت عاشق..... انتي كل حياتي
ابتسمت بعشق ليقترب منها حتى اصبح لا يفصل بينهما الا سنتيمترات قليلا وعينيه متصلبة على شفتيها اقترب بهدوء حتى كاد يمسها الا ان صوت مرام جعله ينتفض بعيدا عنها وهو بيردد....... سلاما قولا من رب الرحيم
ليرفع وجهه إلى مرام التي هتفت من الطابق السادس....... اطلعوا انتوا الاتنين واقفين ليه
نظر إسلام إلى رهف قائلا بغيظ..... والله اختك دي بتيجي في اوقات زي الفل
ثم نظر إلى مرام قائلا...... هو انتي طالعة عندك ليه
مرام بصوت مرتفع...... لم تطلع هتعرف اخلصوا اه نسيت اطلعوا من علي السلم الأسانسير بايظ
نظر إلى اسلام إلى رهف التي هتفت بحزن...... خلاص اطلع انت وانا هستني هنا
ليه...... قالها اسلام بتساؤل
لتكمل هي..... ما انت عارف اني بتعب من السلم
اخفضت بصرها حتى لا تخونها دموعها فهي حتى ابسط الاشياء لا تستطيع فعلها
لم يعلق على حديثها ولكن انحني وحملها بين يديه لتهتف هي بخوف...... انت بتعمل ايه يا مجنون
هتف هو بهمس.... الاسناسير باظ بس انا موجود
ضحكت رهف وقالت...... ده الدور السادس
نظر إلى عينيها وقال...... انشاالله يكون ستين دور طول ما انا معاكي بكون في دنيا غير الدنيا
حاوطت عنقه بذراعيها وهتفت بالقرب منه....... بعشقك
اتسعت ابتسامته ليهتف بمرح...... استعانه على الشقي بالله
لتتعالي ضحكات رهف حتى وصلوا إلى الطابق السادس فكانت مرام تنتظرهم امام الشقة لينزل اسلام رهف قائلا بتساؤل...... خير في حاجة يا مرام
لم ترد سوي بكلمة واحدة...... طيب ادخلوا الاول وهنتكلم جوه
تبادلتوا النظرات ثم دلف الاثنين إلى الداخل لتهتف رهف بأنبهار...... واووووو ايه الجمال ده
بينما نظر إسلام بأعجاب........ الله اكبر حاجة ممتازة هي شقة مين
شقتك انت ورهف...... قالتها مرام وهي تلقي بجسدها على الاريكة
نظر كلامنهما للاخر ليهتف اسلام بتساؤل..... شقة مين طيب ازي اصلا
هحكيلك..... بدأت مرام في شرح ما لم يفهمه الاثنين فقد كانت تمتلك هذه العمارة ولكن بسبب مرض شقيتها باعتها العمار الا هذه الشقة تركتها من اجل شقيقتها وقد جمعت بعض المال لتصليحها وحتى اسلام حينما اعطاها جزء من المال من اجل عملية رهف اخذته وفي كل مرة تشتري جزء من جهاز الشقة والاساس حتى اصبحت الشقة تليق بعروسين لتهتف رهف بأعتراض..... احنا مستحيل نقبل بالشقة دي يا مرام
جذبتها مرام واجلستها بجوارها لتهتف بهدوء..... اسمعيني كوبس يارهف دلوقتى المستشفى كلمتني علشان العملية
شهقت رهف بخوف.... لتكمل مرام..... العملية اخر الاسبوع الجاي وغير كده هتتعمل في فرنسا تبادلوا النظرات سويا ليهتف اسلام...... نعم فرنسا ازاى
تنهدت مرام لتهف بكذب..... اصل الدكتور كامل بلغني بمعاد العملية وقال ان رهف لازم تسافر اول الاسبوع ده علشان تعمل جميع الفحوصات الطبية والتحاليل اللازمة غير الي معاها
وقفت رهف لتهتف بخوف..... مرام انا مش عايزه اعمل عمليات انا كويسه اهو وباخد العلاج مش عايزه اعمل عمليات ارجوكي يا مرام انا مش عايزه
اقتربت منها مرام قائلة بهدوء....... اسمعيني يا رهف العملية هتتعمل علشان ترتاحي وتكوني عايشة حياتك طبيعي منغير علاج وخوف هتقدري تطلعى سلم وتخلفي منغير اي مشاكل.....
لمعت بعينيها العبرات وقالت..... بس انا خايفه
ربتت على كتفها قائلة بحنوا..... متخافيش كل حاجه هتكون بخير وغير كده اسلام هيكون معاكي
انتقلت ببصرها إلى اسلام الذي هتف....... هكون معاها ازي اولا لازم مرافق واحد وغير كده السكن وانا
قاطعته مرام قائلة...... متقلقش يا اسلام كل حاجه معمول حسابها كل الي بطلبه منك تخلي بالك منها
هو انتي مش هتسافري معايا...... هتفت بها رهف بتساؤل لتكمل مرام حديثها...... مش هينفع يا رهف ظروف شغلي مش هقدر اسيبه انتي عارفه اني مش هقدر اتحمل مكنش معاكي بس غصب عني وغير كده انتي هتكونى مع جوزك
نعم جوزها..... هتف بها اسلام بدهشة 😧😵
تقدمت منه مرام قائلة...... ما انا جبتكم الشقة علشان كده انا طبعت كروت الدعوة علشان صحابكم وفرحكم الخميس ان شاءالله
ايه يا حجة ايه يامه هتف بها اسلام...... ليكمل..... صلي على النبي في قلبك مالك داخلة فينا شمال كده هو احنا مش موجودين طيب ما تجيبي ولد وبنت كمان وتقولي انهم عيالنا علشان منتعبش نفسنا ونخلف في ايه يا مرام هو انتي بتتكلمى بجد ولا بتهزري ايه الي عملتي الشقة وعدينها قلتي مش هتسافري وقلنا عندها ظروف شغل قلتي هسافر معاها قلنا ما يضرش انما فرحكم الخميس وطبعتي الدعوات كمان طيب ما تتجوزي بالنيابة عننا
اسلام.... هتفت بها رهف
اشاح بيده قائلا..... يا شيخه بلا اسلام بلا زفت انتي مش سامعة اختك بتقول ايه انتي مين اداكي الحق تتصرفي بالنيابة عننا انا مستحيل اقبل اني اتجوز على قفا اخت مراتي
تقدمت منه مرام قائلة بهدوء...... اسمعني يا اسلام انا معنديش اغلي من رهف لو طلبت روحي مش هفكر حتى كل الي انا بطلبه منك تكون معاها وانا عارفه انك مستحيل تتخلي عنها بس كمان انت مينفعش تسافر منغير ما هي تكون مراتك لسان الناس مش هيرحمكم ولو على الشقة يا سيدي بعد ما ترجعوا ابقي افرش شقتك وانقل فيها وبعدين متنساش انك دافع نص الفرش ده كل جنيه اخدته منك للعملية كنت بشتري بيه حاجه الشقة دي من حقكم انتوا الاتنين دي ميراث رهف واغلب فلوس الفرش كنت انت الي بتدفعهم
صمتت قليلا وهي تنظر إلى شقيقتها ثم تابعت..... انا بطلب منك تقف معايا في القرار ده ارجوك
انا هسيبكم مع بعض و اروح شغلي وانتو فكروا بس علشان خاطري حكموا قلبكم وعقلكم
تركتهم ورحلت إلى الشركة ليظل كلاهما بدون حديث....
وصلت مرام إلى الشركة لتتابع عملها
إلى ان دلف كريم قائلا....... صباح الخير يا مرام....
رفعت وجهها تطالعه. قالت....... صباح النور يا كريم عامل ايه
كريم بهدوء...... انا بخير وانتي
ابتسمت بسخرية وقالت..... الحمد لله عايشة
عمار موجود....... قالها بتساؤل
لتهتف هي........ اه موجود اتفضل
تركها كريم ودلف إلى مكتب عمار الذي ألقي بهاتفه أرضا ليهتف كريم بتساؤل......... ايه يا ابني في ايه شايط على الصبح ليه كده
نظر إليه عمار وهو ينهض من مجلسه متجه إلى النافذة ليهتف بضيق........ اسيل مختفيه من يوم الحفلة ومش عارف اوصلها
تقدم منه كريم وهو يربت على كتفه....... اهدي يا عمار اكيد هتلاقيها ما انت عارف اسيل مجنونة ممكن تكون راحت تعمل سفاري مع حد من صحابها
ابتسم بسخرية قائلا....... وهي اسيل لها صحاب هنا وحتى لو كلامك صح هتغيب اسبوعين منغير ما تكلمنى وتقولي هي فين انا قلقان عليها اوي اسيل طايشه ومتهورة
ان شاءالله مفيش حاجه متخافش..... قالها كريم بثبات ثم اخرج ملفا وقال...... اتفضل ده الورق الي طالبته
نظر إليه عمار وهو يأخذه من يده وقال...... كده تمام اوي كل اجراءات اقامة رهف والعملية مفيش غير سفرها
نظر إليه كريم وبداخله تساؤلات عده فقد طلب منه تأمين افضل المستشفيات و افضل طبيب متمكن في الجراحة وغير ذالك تأمين السكن لم يستطيع الصمت اكثر ليهتف..... هو انت بتعمل كده ليه مش قادر افهم بصراحة
بعمل ايه..... قالها عمار بتساؤل
ليكمل كريم....... يعني بتأمن كل حاجه بخصوص رهف وخايف عليها بشكل كبير متقوليش علشان تحط مرام تحت الامر الواقع وانه شيء عادي وانك بتتصرف كده مع الكل..
نظر إليه مطولا وقال..... الي بيني وبين مرام رهف ملهاش يد فيه واناا مستحيل اضراها لمجرد اني انا ومرام على خلاف....
بس انت هددت مرام بأختها وانك ممكن تأذيها ازاى دلوقتى بتقول مش هتأذيها.... هتف بها كريم
ابتسم عمار قائلا...... يعني أنا صاحب عمرك معقول واخد عني فكرة اني ممكن اضر شخص ضعيف اسمعني يا كريم الي بيني وبين مرام رهف ملهاش علاقة بيه وعمر انتقامي من مرام حيكون سبب في اني اضر رهف كل الحكايه اني عارف ان رهف هي نقطة ضعف مرام ومستعدة تديها روحها مش بس تتحمل انتقامي رهف بالنسبة لمرام اهم من روحها حتى وانا لعبت على الوتر ده لاني عارف ومتاكد انها مش هتتحمل تخسرها
طب لو كانت مرام رفضت ابتزازك لها كنت هتعمل.... قالها كريم بتساؤل
ليهتف عمار بثقة....... مع اني متاكد انها مكنتش هترفض بس كنت هلاقي وسيلة تانية غير رهف لانها بنت طيبة وقلبها نضيف وغير كده في مقام اختي الصغيرة انا بتمني من كل قلبي ان عمليتها تنجح وتقوم بالسلامة لانها تستاهل كل خير
ابتسم كريم قائلا........ انت طلعت نضيف من جوه يا عمار نضيف اوي...
شرد بذهنه قليلا ليهتف بعدها..... وعلشان كنت نضيف خسرت كل حاجه للاسف يا كريم الدنيا مبتجيش غير على اللي قلوبهم نضيفة الي مش عايزين حاجه من الدنيا غير الفرحة وراحة البال ولم انا جريت وره فرحتي الدنيا ادتني قلم عمري ما هنساه
ربت كريم على كتفه........ انت الي بتعذب نفسك بنفسك اسمع مني يا عمار يا تسامح يا تبعد طول ما انت واقف في النص عمرك ما هترتاح سلام يا صاحبي
قالها كريم وغادر المكتب ليظل الاخر شاردا في ما سيحدث إلا ان قطع ذاك الشرود دخول مرام قائلة..... ممكن ادخل
لم يعيرها ادني انتباه لتدلف هي قائلة....... ممكن نتكلم
اتفضلي عايزه ايه...... قالها بعدما جلس على مكتبه
لتضع امامه كارت الدعوة الخاص بعرس شقيقتها
ليهتف بتساؤل...... ايه ده
نظرت إليه مطولا ثم قالت...... دي دعوة فرح رهف و اسلام يوم الخميس
نظر إلي الدعوة وهو يمسكها بين يديه قائلا..... بجد شابووو ليكي تفكير عالي خلال وقت قياسي قدرتي تقنعيني اتجوزك رسمي و اختك هتعمل العملية لا وكمان هتجوزي اختك علشان اسلام يسافر معاها ومنه تبعدي عنك اي شبهات لا بحييا ذكائك شابووو مره تانيه
نهض من خلف مكتبه وتقدم اليها حتى اصبح امامها ليهتف...... واحنا بقا فرحنا امتي
هتفت مرام بتعلثم..... فرحننننا
اه فرحنا هو مش المفروض اننا هنتجوز ولا انتي رجعتي في كلامك
رفعت وجهها تطالعه بعينين خاليتين من اي مشاعر..... احنا هنتجوز لم اتأكد ان رهف دخلت العمليات غير كده لا
قالتها وهمت بالانصراف ليجذبها هو من ذراعها حتى ارتطمت بصدره........ اوعي تكوني فاكرة اني هسمحلك تحطي شروط وقوانين لا فوقي لنفسك واسمعيني كويس يوم الخميس حيكون فرحنا احنا كمان
قالها بعدما دفعها بقوه بعيدا عنه ليعود إلى مجلسه مجددا بينما كانت هي تتألم بصمت لا تقدر على الحديث فقد اصدر فرمان بقتلها ولكن اشترط الا تموت
/////////////
تململت بضيق في الفراش وهي تشعر بروحها تختنق و ذاك الذئب يفتك بها الا انها لا تستطيع المقاومة لتصرخ بصوت مرتفع هزت على ارجائه المشفى
بينما استيقظ معتز على ضرخاتها وصوت نحيبها وهي تبكي بقهر و تصم آذانها....... ابعد عني يا حيوان ابعد عني يااااااااااااارب ساعدني يااااااااااااارب
نڤين نڤين انتي كويسة نڤين..... قالها معتز وهو يحاول ان يخرجها من نوبة البكاء ليبعد يديها عن آذانها قائلا بخوف...... نڤين متخافيش انا معتز يا نڤين فوقي بقا
ظل يناديها بينما كانت هي في حالة هسترية لم يراها من قبل ليجذبها داخل احضانه وهو يربت على كتفها بحنوو حتى تسكن بين يديه..... اهدي يا نڤين متخافيش انا معاكي اهدي
تشبست به كأنه طوق النجاه بكت بقهر حتى شعرت بروحها تحترق وازداد تشنجها ليهتف معتز مطمئنا لها..... مفيش حاجه حصلت صدقيني انتي بخير
اغمضت عينيها حتى لا تستجمع تلك الذكرة ليهتف معتز وهو يخرجها من احضانه..... انا هروح اشوف الدكتور وكمان هبلغ ادارة المستشفى يطلبوا الشرطة علشان نعمل قضية للكلب الي اسمه چوزيف ده
لا مش هعمل محضر...... هتفت بها نڤين بخوف
لينظر إليها معتز بدهشة قائلا....... نعم ازي يعني
اخفضت الاخري بصرها وهي تهتف بحزن..... مش هقدر يا معتز مش هقدر اخاطر بسمعه اهلي
اقترب منها معتز ليهتف بغضب..... انتي هتسيبي الكلب ده ينفد بعملته علشان خايفة من كلام الناس
رفعت وجهها قائلة........ لازم تفهمني يا بشمهندس انا عايشة منطقة شعبية وحاجة زي دي هتأثر على سمعة اهلي ارجوك افهمني انا مش عايزه مشاكل
نظر إليها فوجد دموعها متحجرة بعينيها و ذاك الرجاء جعله مكبل اليدين ليضرب يده بالحائط من فرط غضبه
يتبع.......


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close