رواية بعد الاسر الفصل الثالث 3 بقلم سارة بكري
الجزء التالت
الأخير
لسانى أتشل من الصدمة,أحمد مات يعنى الأمل اللى عيشتله أنطفى,انا مكنتش بسأل عنه بس كان وهجة أمل جوايا
وكله من ... حمزة ...حمزة السبب لو كان قالى إنه فى خطر كنت حتى روحتله, كان يقدر ينقذه, أكيد دى كلها خطته
بس ليه؟؟
_واقفة لوحدك ليه يا رقية ... تعالى سلمى على مامتك حتى ...رقية ...يارقية
=روحنى
_أروحك إيه ...أنتِ كويسة؟؟
=انا عاوزة أروح بدل ما تكون فضيحتك قدام الناس
_أنتِ أكيد جرا لعقلك حاجة واعية بتقولى إيه
طلعت وسيبته وهو كان ورايا لحد ما طلعنا برا القاعة.
_أستنى يا رقية
=نعم
_فى إيه
=فى إنك إنسان كداب وقاتل ومجرم ... فى إنك حبكت خطتك بنجاح ...أحمد أسير مع الجيش ولازم نتجوز ده وصانى عليكِ وانا زى الهبلة أصدق ... وأما اسألك تتهرب ...منك لله
زقيته بقوة كنت بضرب بكل غضب جوايا
=ياريت كان أنت اللى موت مش هو
_أهدى يا رقية
الغريب إن حمزة ثابت زى الصخر, بيستقبل منى إتهامات و ضرب وبيحاول يضمنى فزقيته
=أبعد عنى وعن طريقى ورقى طلاقى توصلى وده أكرملك ...حسبى الله ونعم الوكيل فيك
مشيت مع ماما وبابا وحمزة قالهم إن نفسيتى تعبانة شوية ولما روحت ماما حاولت تفهم اللى حصل بس انا مقدرتش أتكلم, وعدت فترة حمزة كل يوم يحاول يكلمنى أو يكلم بابا لكن كنت برفض لحد ما بابا دخل بعصبية.
_انا نفسى أفهم سايبة بيت جوزك ليه؟
=جوزى! ...هو مقالكش إن طالبة الطلاق
_ليه ... كل ده عشان خبى عليكِ موت أحمد
=أنت كنت عارف؟! ...حتى أنت يابابا
_اه كنت عارف حمزة قالى و خاف عليكِ من الصدمة قال يهيئلك الجو
=يهيئلى الجو شهرين ... شهرين عايشة على أمل إن أحمد راجع وهو بيكدب
..شهرين فى عصمة راجل كل اللى بيربطنى بيه مات
_الحى أبقى من الميت يابنتى ,وانا مش هلاقيلك أحسن من حمزة خلقًا و عقل ...حاولى تبدأى معاه من جديد مش يمكن ده نصيبك
=للأسف يا بابا نصيبى مات
مكنتش عارفة انا ببكى ليه, يمكن عشرة أحمد وحبه ليا صعب عليا إن خونته ولا عشمى فى حمزة اللى كذب عليا
=وانا مش هخونك يا أحمد
تانى يوم قررت أروح لَـ أحمد المقابر دعيتله وأشتكيتله من اللى حصل, بررتله إن مش السبب بس أحساسى بالذنب من أشتياقى لحمزة وبيتى أو بيته , فرحتى بغيرته عليا ... مشاكلنا و خناقتنا الكتير, وحتى لما كان بيصالحنى, طردت كل أفكارى وخرجت من المقابر.
_أستنى يا رقية
=أنت؟! ... بتراقبنى بقا
_ممكن تدينى فرصة ...تعالى معايا نقعد فى أى حتة نتكلم
بصيت لساعتى=نص ساعة بس (سارة بكرى)
هز راسه وأخدنى وروحنا كافية قريب.
_حقك تزعلى عشان كده سيبتاك الوقت اللى تراجعى نفسك فيه
=أراجع نفسى فى أيه
_فى علاقتنا!
=الأمر محسوم ... ده جواز وقتى والكل عارف بكده
_انا مش كداب ولا خاين زى ما قولتى...
أحمد كان أخويا مقدرش أخونه و أنتِ مراتى مقدرش أصدمك... كنت بحاول أهيئك لحياة من غير أحمد
مسك إيدى فشدتها_انا حياتى أتغيرت بيكِ منكرش إنِ فى الأول مكنتش حاطك فى بالى غير خدمة لـ أحمد لكن...بعد كده كل حاجة أتغيرت شعورى نحيتك ونظرتى ليكِ بدأت تختلف... بقيتى جزء من حياتى
=وانا كمان أكتشفت حاجة لما عرفتك
...أنت بتستمع بوجع اللى حواليك ... أنت بتحب فرحة ولا عاوز تكون معايا
...أنت عاوز إيه
مسك إيدى بقوة مقدرتش أتملص منه_عاوز نبدأ من جديد ...فرحة مكنتش غير بنت عمى انا بس كنت بستفزك وقتها
وانا فهمتها أنها زى ندى
سرحت شوية فقال_ هسيبلك أسبوع يا رقية قبل ما أسافر ولو قولتى لاء ... هطلقك
=هتسافر فين
_هسافر برا مصر
تليفونه رن ورد عليه وبعد شوية قام_انا هوصلك وأروح ماما تعبانة
وصلنى لحد البيت وخلال الأسبوع كنت فى حالة تشتيت, جزء أكبر بيتنطط من السعادة لمجرد الموافقة أكون معاه وجزء بيلومنى أبعد.
ماما دخلت
_يووه أنتِ أيه اللى مصحيكِ لدلوقتى؟
=حمزة مسافر بكرا
_إديله فرصة ومتحرميش نفسك منها ولا من شريك عمر زى حمزة
_أنتِ محتاجة تسامحى نفسك يبنتى زيه
...زى ما هو غلط أنتِ كمان غلطى فى حق نفسك لما مليتيها أتهامات ... أحمد
لو مكنش عارف إن حمزة راجل محترم مكنش كلفة بمهمة زى دى ... أحمد بنفسه أختارهولك بداله
أخدتنى فى حضنها الدافى وطبطبت عليا_لو مش عاوزاه هقول لأبوكِ ويطلقك منه ... بس مش جايز ده حب حياتك يابنتى؟؟ ... سبحان القدر اللى جمعكوا
نمت فى حضن أمى ومصحتش غير على تانى يوم.
_حمزة ... حمزة سافر
ماما ضحكت_حمزة برا مع أبوكِ ... مستنيكِ
=انا خارجة
_أستنى قبل ما تطلعى راجعى نفسك فى قرارك دى حياة يبنتى وهتتهد بكلمة منك
خرجت لقيته قاعد بيتناقش مع بابا فى حاجات عامة وأول ما شافونى بابا استأذن
_تعالى أقعدى
قعدت فقرب منى= انا أجلت طيارتى شوية
_والدتك عاملة إيه
مسك إيدى وباسها_أحسن
أتوترت ووشى أحمر=معرفتش أجى عشان ...
_حقك عليا يا حبيبتى ... انا معرفتش معنى حياتى غير معاكِ انا جيت عشان أشكرك وأودعك
=ل..لو قولتلك لاء هتعمل إيه
_هطلقك يا رقية
=بالسهولة دى
_ده أختيارك مقدرش أجبرك تعيشِ معايا
=بس انا مش هتغرب بعيد عن أهلى و ..
أخدنى فى حضنه_هو شهر بس أعتبرينى أهلك
_و ...وأنت مسافر ليه بقا ...شغل؟؟
=عسل
_أفندم
=شهر عسل ... انا معملتلكيش شهر عسل وكمان الشهر ده هنتعرف على بعض ده لو هتوافقى
_ولو لاء
=هسافر أبعد عنك شوية ... أبعد عن الهوا اللى فيه نفسك عشان مشتاقش
وقفت كتير ساكتة معرفش عدى قد إيه لقيته قال_خلاص يا رقية رسالتك وصلت... انا هسافر وورقة طلاقك هتوصلك بكرا تابع حكايات سارة ليصلك كل جديد
مكنتش فاهمة ليه مجرتش وراه ليه ممنعتهوش, محستش غير بصوت الباب وهو بيتقفل غمض عينى وعيطت.
_ليه يبنتى ... ليه
_حرام عليكِ نفسك ...دمرتى حياتكوا شايفة بتك يا سعاد
=عقلى رافض يا ماما ... عقلى حصر قلبى أنه ينطق ويقول اللى جواه
ماما حضنتنى_روحيله يا رقية ...طاوعى قلبك... السعادة قلوبنا هى اللى بتختارها
وصلت المطار كان فيه ناس كتير, قلوب بتتلاقى وقلوب بتودع بعض,عيون مشتاقة وبتتلهف على روحها, لفيت حواليا كتير لحد ما شوفته, ماسك شنطة سفرة وماشى بوجع.
=حــــمــــزة ....حمزة
بصلى وعيونه مليانة حزن, أترميت فى حضنه وضميته ليا قوى.
=بصراحة شهر العسل ده من حقى انا كمان
_حضنى تانى وشالنى من على الأرض وبعد وقت بعدنى ومسح دموعى بص
فى عيونى_الغيرة اللى كانت بتاكل قلبى, عيونك اللى كانت بتداوى أى جرح حسيت بيه, وحتى عياطك وغلاستك ... مشاعرى و انا جنبك خلقتلى شرارة بوصفها بكلمة واحدة ... بحبك يا رقية
أبتسمت بحب_انا مش عاوزة أكمل معاك...عاوزة ابدأ من تانى ...عاوزة فوق مشاعرك مشاعرى وأخليهم كيان واحد
حمزة ورقية
"أنت ما جال ببالى و قلبى حينما دق قلبى بالحب"
تمت