رواية للعشق اسرار الفصل الثالث 3 بقلم فاطيما
( الحلقة 3)
للعشق اسرار جريئة
احمد فتح باب اوضتها لاقاها بتسرح لين ...
احمد : جهزتى يا حبيبتى عبدالله اتصل ومستنى تحت بالعربيه
رنا باستسلام وهى مداريه دموعها المحبوسه : اه يا بابا جهزنا خلاص خد لين عقبال ما اتأكد بس انى ما نسيتش حاجه وهخرج عالطول وراك
احمد قرب منها وضم وشها بكفوفه وباسها على راسها وقال : ربنا يسرلك الحال يا بنتى .. لو فيه اى حاجه كلمينى فاهمه وانا هبقي اطمن عليكى دايما انا وماما مش هنسيبك
رنا وهى متماسكه : ربنا يخليكوا ليه وما يحرمنيش منكم ابداا
خرجوا كانت حنان متأثره جداا ببعد رنا ولين عنها خدت على وجودهم من ساعة ما اتوفى عمر من سنه وقعدوا معاهم ورجعت رنا تانى لحضنها بس من جواها كانت نفسها تشوفها مستقره وفى ضل راجل يصونها هى وبنتها علشان تكون مطمنه عليها وحصل قربت رنا منها ومسحت دموعها وهى بتبتسم وخدتها حنان فى حضنها وهى عماله تدعيلها وتوصيها على نفسها وعلى لين ...
رامز طلع ومعاه البواب وخد الشنط نزلها وسلم على رنا والكل فضل يبوس فى لين وشال رامز لين نزل بيها ورنا نزلت مع والدها
عبدالله كان واقف قدام عربيته منتظرهم اول ما شاف لين اخدها من رامز وفضل يبوسها ويضحك معاها لين كانت مستغرباه لسه فمرديتش تخليه يفضل شايلها وصممت انها ترجع لرامز يشيلها نزلت رنا وهى متجهلاه تماما ولا بصت عليه ولا كلمته واول ما وصلت للعربيه بقت محتاره تركب فين ورا ولا قدام بس هو مدهاش اى فرصه وفتح الباب اللى قدام رفعت رنا عيونها ليه و بصتله بصه هو احتار فى تفسيرها وركبت من غير كلام وخدت لين من رامز وقعدتها على رجلها سلم عبدالله على احمد ورامز وركب العربيه فى طريقهم للبلد ............
عبدالله اول ما ركب فاجىء رنا وقال : السلام عليكم
ردت رنا بصوت طالع بالعافيه كأنها مغصوبه : وعليكم السلام
عبدالله : عامله ايه انتى ولين ان شاء تكونى بخير
رنا باختصار لانها مكنتش عايزه تحتك بيه فى طريق سفرهم الطويل : الحمد لله
عبدالله : معاكى عبايتك ولا نعدى نشترى وحده
رنا اتفاجأت من كلامه ولفت وبصت له قووى باستغراب بدون اى ردود
عبدالله : انا بكلمك على فكره
رنا من غير نفس ودت وشها ناحية الطريق وقالت : اه معايا
عبدالله : تلبسيها فى اول استراحه وتغطى شعرك واتعودى بعد كده مفيش خروج من غيرها ابدا فى اى مكان عند اهلك او عندنا
رنا بعند : بس انا مش متعوده انى ........
قاطعها عبدالله بحزم : اللى مش متعوده عليه تتعودى عليه من هنا ورايح مفهوم
طريقته استفزت رنا جداا ولا ردت عليه بكلمه .. حركتها برضه استفزته لانه اعتبرها تسفيه لكلامه بس حاول يتحكم فى اعصابه هو لسه ما يعرفش طباعها كويس وهدى نفسه وقال بينه وبين نفسه عبدالله .. طول بالك يا عبدالله الاستراحه هنوصلها بعد ساعه ولو مالبستش العبايه يبقي فيه كلام تانى ساعاتها
رنا .. حسيت انى اتخنقت اكتر ومش طايقاه وعايزه افتح باب العربيه وارمى نفسي منه واخلص من حياتى ولا اكمل مع بنى ادم مغرور ولا يطاق زيه من اولها عايز يتحكم فيه ناقص يقولى اتنفس امتى بس رجعت بصيت لبنتى وخفت عليها ما انا لو عملت كده هسيبها فى ايد البنى ادم المستفز ده يذل فيها ويتحكم وهديت من نفسي وقررت انى استحمل لغاية ما اعرف اخره ايه وبلاش ابتدى معاه بالعناد من الاول
وكملوا طريقهم والسكوت هو سيد الموقف بين الطرفين ...
عبدالله .. نزلنا عند اول استراحه نزلت وخدت لين اللى كانت نايمه منها ونزلت هى بتجاهل تام ليه طلعت عبايتها ولبستها من غير اى كلام انا كان كفايه عندى انها نفذت رغبتى ولبست العبايه خلتها قعدت فى العربيه ولين على رجلها ودخلت اشترى حاجات من جوه ....
رنا .. كنت على اخرى منه ومن غير ما اعبره نزلت لبست العبايه وحطيت الطرحه على شعرى ورجعت العربيه تانى وخدت منه البنت استأذن انه هيسبنى ويدخل يشترى حاجات من جوه كنت ساعتها من كتر ما انا مش طيقاه نفسي يروح ما يرجع .. شويه ولاقيته راجع بكيس كبير مليان شيبسى وعصاير وبسكوتات وشيكولاته ومايه وحطه قدامى وقال : دا ليكى انتى ولين الطريق طويل ولسه عقبال ما نوصل على اقرب مطعم قدامنا 3 ساعات
رنا .. رديت من غير نفس وقولت : شكرا
عبدالله اول ما حس انها بترد عليه بالعافيه فضل يسيبها براحتها ويسكت احسن
كان الجو حر جداا بس المكيف فى العربيه مرطب الجو شويه خدت رنا لين لحضنها علشان تبقي مستريحه فى نومها وحبت تهرب من واقعها المر وتروح لايامها وذكرياتها الجميله مع عمر ...
اتذكرت ايام سفرها مع عمر للبلد واد ايه كانت بتعشق السفر وياه كان طول الطريق ضحك وكلام ما بيخلصش كان للسفر معاه متعه خاصه كان قد ايه رقيق وحنين عليها عمره ما فرض عليها شىء او ضغط عليها تنفذ شىء غصب عنها ....
رنا : ياااه على الحر الجو صعب قووى يا حبيبى
عمر : استحملى يا روحى احنا خلاص قربنا اهو اخر استراحه الجايه
عمر : يلا يا قلبي وصلنا فى مطعم هناك تعالى نتغدى ونشرب حاجه
رنا : احنا قريبين جداا من البلد يا حبيبي البس العبايه ولا ايه
عمر : لا الجو حر عليكى خليكى براحتك واول ما نقرب من الفيلا ابقي البسيها
نزلوا كلوا فى المطعم ورجعوا ركبوا تانى فى طريقهم للفيلا رنا حست بتعب جامد كانت بطنها وجعاها وجسمها سايب
رنا بألم : عمر وقف العربيه بسرعه
عمر : مالك يا حبيبتى انتى تعبانه
رنا : وقف بسرعه يا عمر مش قادرة
وقف بسرعه ولف عليها : ايه يا روحى حاسه بايه
رنا : مش عارفه حاسه ان دايخه وجسمى سايب وبطنى وجعانى قووى يمكن من اكل المطعم
عمر :لا ما انا اكلت معاكى انتى اكيد وخده برد فى معدتك انا همشي براحه واول ما نوصل الفيلا هخليهم يعملولك حاجه سخنه
رنا : اه لا يا عمر مش قادره ودينى على اقرب مستشفى بسرعه حاسه انى هموت
عمر قلق عليها لانها عرقت ووشها اصفر وطلع بسرعه على اقرب مستشفى ...
عمر : خير يا دكتوره التعب اللى عندها دا من ايه ؟
الدكتوره : المدام حامل والتعب من قعدت العربيه مسافه طويله وهى لسه فى شهور الحمل الاولى يعنى طبيعى تتعب محتاجه راحه تامه بالذات الشهرين الجايين دول وياريت كمان تبتدى تتابع بانتظام على الحمل علشان تطمن على صحتها وصحة الجنين
عمر كان طاير من الفرحه ورنا من التعب لسه مش مستوعبه بس اول ما سمعت الدكتوره حست بشعور غريب جواها ولما شافت عمر مبسوط وسعيد هى كمان حست بسعاده كبيره وطلعوا على الفيلا كانت علياء منتظرها بشوق واول ما عرفوا بحملها الكل فرح وبارك الا ساره اللى كانت هتولع لان حملها دا بيثبت وجودها اكتر وهيخلى عمر يتمسك بيها زياده وهى كانت حطه امل هى وخلود اختها ان الجوازه دى ما تطولش
عمر من فرحته مكنش عايز رنا تقوم من السرير وطلب من علياء انها تكون جنبها دايما وان رنا ما تعملش اى حاجه فى الفيلا وتستريح فى جناحها على قد ما تقدر زى ما طلبت منه الدكتوره فى الشهور الاولى ...
والد عمر وعبدالله عرفوا منه اول ما رجعوا باليل وكانوا فرحانين جداا ..
اما رنا فاتصلت بأهلها وبلغتهم الخبر وشاركتهم الفرحه وقالتهم انها مش هتقدر تزورهم فترة الحمل الاولي ..
رنا .. مرت شهور الحمل على خير ورغم انى جننت فيهم عمر بطلباتى ومزاجى المتقلب ودلعى بس عمر كان متفهم ومتقبل منى كل شىء وكان حنين عليه جدااا
وربنا رزقنا بـ لين كان عمر طاير بيها طير واهله كمان وعشنا انا وعمر اجمل سنتين فى عمرنا كله كانت حياتنا مستقره وهاديه وجميله جداا .....
عبدالله .. مش عارف ليه ضايقنى سكوتها وتجاهلها ليه متعودتش ان حد يتعامل معايا كده واللى زود ضيقتى احساسي ان طريقتها معايا وتصرفاتها مش مجرد كسوف او خجل انها تتعامل معايا كزوج لا تصرفاتها من ساعة كتب الكتاب وحجج والداتها انها مشغوله ومش قادرة ترد عليه ونظرات عيونها مش قادر افسرها ولا قادر افهم هى شيفانى ازاى وعلشان ما تسرعش فى الحكم عليها لاني لسه ما اعرفش طباعها كويس فضلت اصبر عليها واخدها بالين ودعيت ربنا يدينى الصبر لان انا فى العاده عصبي وصعب اتحمل كتيرر بالشكل ده وبالذات لما صدمتنى برد فعلها لما وصلنا لاخر استراحه فى الطريق شفت مطعم موجود وفكرت اخدها هى ولين ونأكل فيه علشان ينزلوا شويه من العربيه اكيد تعبوا من الطريق ...
عبدالله : رنا .. رنا
عبدالله .. لاقتها ما بتردش عليه افتكرتها نامت لان وشها كان ناحية الشباك قربت منها وحركتها من كتفها لفت ونظرتها ليه ما عجبتنيش وقالت نبره مستفزه : عايز ايه
عبدالله بعصبيه واستغراب : نعم ايه عايز ايه دى ماتعلمتيش قبل كده ازاى تردى على جوزك
رنا وهى بتقول جواها اللهم طولك يا روح قالت بنبره اهدى علشان تعدى الموقف : خير نعم كده كويس
عبدالله : اتفضلي اعدلى عبايتك وطرحتك هننزل نأكل فى المطعم دا
رنا : لا مش عايزه روح انت انا هفضل هنا مع بنتى
عبدالله خلاص كان جاب اخره ولف بعصبيه وبصوت رعبها : اسمعى بقي علشان نبقي على نور من الاول طريقتك دى واسلوبك معايا مرفوضين انا اكره ما عندى دلع الحريم لما اقولك قومى انزلى تقومى من غير نقاش انا مش بعيد كلامي مرتين فاهمه
رنا اتنرفزت وما اقدرتش تسيطر على عصبيتها من طريقته وكلامه وقالت : انت فاكرنى جاريه عندك ازاى تكلمنى بالطريقه دى عمر عمره ما كلمنى كده
عبدالله والشرار باين فى عيونه : وكمان ليكي عين تبجحى الحرمه اللى تتعامل زيك عندى ملهاش غير السك على دماغها والعيب على اخويا اللى دلعك زياده عن اللزوم وانتى ما تستهليش
رنا .. كلامه صدمنى مهمنيش اهانته ليه قد ما قلبي وجعنى لما جاب سيرة عمر وغصب عنى دموعى نزلت وهو لحظها لفيت وشي اتجاه الشباك وكرهته فى اللحظه دى اكتر
عبدالله : شوفت فى عيونها بعد كلامى نظرة انكسار خلتها صعبت عليه ولما شفت دموعها حسيت اد ايه اذتها بالكلام ولومت نفسي بس اعمل ايه اول ما جابت سيرة عمر اتعصبت واتنرفزت منها للاسف طريقتها واسلوبها اللى وصلونى لطريق مسدود معاها لغيت فكرة المطعم وطلعت بالعربيه على الفيلا عالطول .......
رنا .. كنت بنيم لين فى جناحى وفجأه سمعت صوت صويت قلبي وقع فى رجلى كنت هموت من الخوف وجريت اشوف فيه ايه اول ما فتحت الباب افتكرت انى مش لبسه عبايه دخلت لبست عبايتى ونزلت على تحت لقيت طنط مريم والدة عمر هى وعلياء منهارين فى العياط وعمو واقف مرسوم على ملامحه ان فيه مصيبه حصلت كنت مش فاهمه حاجه جريت على علياء اللى حضنتنى جامد وهى بتبكى وبتقول : عمر مات يا رنا
اتجمدت مكانى وحسيت ان روحى بتنسحب منى وما حستش بنفسي الا وانا فى المستشفى وبيفوقونى اتمنيت ان يكون اللى سمعته كان كابوس بس فوقت على ماما وبابا حوليه ووشوشهم مرسوم عليها الحزن بيأكدلى ان اللى سمعته حقيقي صرخت بهستريا باسمه : عمر عمر يا ماما
.. بابا هاتلي عمر اكيد انا بحلم صح
مستحيل يكون مات وسابنى ...
حنان : استهدى يا بنتى بالله دى اعمار ودا اجله يا حبيبتى
رنا : طيب خلونى اشوفه ارجوك يا بابا
احمد : راحوا يا بنتى يدفنوه ورامز معاهم اهدى انتى بس علشان تقومى لبنتك بالسلامه بنتك محتجالك
رنا ودموعها نازله : يعنى ايه اتحرمت حتى انى اودعه
حنان : ادعيله يا حبيبتى احنا ما نملكش دلوقتى الا الدعاء ليه
دخلت رنا فى نوبة عياط هستيرى ودخل الدكتور اداها منوم علشان تنام وترتاح
رجع رامز من الدفنه وحكى لوالده سبب الوفاه ...
رامز : كان راجع بعربيته وصدمته شاحنه راحوا بيه على المستشفى ودخل الرعايه وسبحان الله يا بابا فاق وطلب يشوف اخوه عبدالله اتصلوا باهله وجه اخوه ومفيش ساعه بعد ما دخلوا و اتوفي الله يرحمه كان اوفى صديق واخ ليه وربنا يصبر اهله ويكون فى عونهم ويصبر رنا ويقدرها على اللى جاى
احمد : الله يرحمه ويصبر اهله رنا ربنا يلهمها الصبر انا قلقان عليها قووى
رامز : ان شاء الله خير يا بابا ماما فين معاها جوه
احمد : ايوه الدكتور لسه مديها حقنه مهدئه علشان تنام وتهدى
رنا .. اتدهورت حالتى النفسيه كتير بعد وفاة عمر والدكاتره قالوا انى لازم ابعد علشان اقدر استرد صحتى بابا استأذن من اهل عمر اللى لما عرفوا بحالتى قدروا الظروف وخدنى بابا انا وبنتى ورجعت بيتنا تانى اعيش فيه حياتى الجديده ........
وصلوا الفيلا رنا اول ما شافتها قلبها انقبض وعالطول صورة عمر جت فى بالها ونزلت دموعها غصب عنها عمرها ما كانت تتخيل انها تدخله من غيره او مع حد غيره
عبدالله من غير كلام نزل ونده على البواب يجى يشيل الشنط ويدخلها واستنى تنزل ما نزلتش راح يشوفها ما نزلتش ليه فتح لها الباب وقال
عبدالله : مطوله حضرتك
وجت تنزل كان نص شعرها باين لان الطرحه كانت راجعه لورا عبدالله لاحظ وقرب ياخد منها لين وقال : اعدلى طرحتك وغطى شعرك كويس
رنا وهى بتبرطم بصوت مش مسموع : مبقاش الا واحد زيك يتحكم فيه بالطريقه دى بس ماشي علشان خاطر بنتى لين كله يهون
ونزلت من غير ما تبصله او تعبره وخدت منه لين وسبقته ودخلت عند الحريم على الفيلا
اما عبدالله فسأل اول ما دخل على والده وعرف انه فى مكتبه ودخله ..
عبدالله : السلام عليكم
عزالدين : وعليكم السلام حمد لله على السلامه
قرب عبدالله منه وباس دماغه وايده وهو بيقول : الله يسلمك يا حاج طمنى عليك ايه اخبار صحتك النهارده ان شاء تكون بقيت احسن
عزالدين : بخير يا ولدى جبت مراتك ولين
عبدالله : ايوا يا حاج جوه عند الحريم
عزالدين : خير ما عملت يا ولدى ريحت قلبي الله يريح قلبك
عبدالله بينه وبين نفسه : اخ يا عمر لولا وصيتك يا اخوى ولا كنت افكر اخد القرار دا واجيب لنفسي معاه وجع الراس من تانى انا كنت ما صدقت خلصت من سارة ومشاكلها اللى كرهتنى فى صنف الحريم كلهم بس اعمل ايه فى حظى الله يعينى على رنا دى كمان ......