رواية ملاك بين الوحوش الفصل الثالث 3 بقلم سارة بكري
"بارك الله لكما فى هذا الزواج وجمع بينكما فى خير "
مريم ماسكة عروستها وبتدندن بفرحة : بقيت عروسة يا عروستى هيي ... بابا الطيب
مريم بخوف : لاء مش هقولهم أنت وعدتنى انك هتجبلى لعب ومجبتش أنت كذاب ...ياكذاب
_لا إله الا الله يا بنتى متعصبنيش إنتي هتقولى كدا عشان تكونى معايا وأوديكى فى كل مكان عاوزاه
_كذاااب
_يا ستى مش كذاب ده أيه الغلب دا هتقولى اللى هقولهولك عشان مياخدوكيش ولو مقولتيش يا مريم أو أتلغبطى والله ... لحبسك فى الأوضة
_أوضة الفيران !! لاا خلاص هقول والله كل حاجة
***********
قاعد قدام اللاب توب بيشتغل وفجأة جات رسالة من رقم غريب ... " أغلى ما ليك عندى !! "
محمد أنتبه وأهتم جدًا للرسالة وكتب : أنت مين
ساب الرسالة وبعد ساعة لقاه رد بصورة ، قام وقف وأنتفض لما شافها ، معقولة يارا !!
صورة يارا أخته وصور جديدة لأنه حافظ كل صورها عرف أنهم جداد ، كتب بسرعة : أنت مين وجبت صورها منين ؟؟
_أهدى كدا بس ... أختك معايا انا عارف انها صدمة كبيرة بالنسبالك وده اللى انا عاوزه دى الحقيقة أختك ما متتش فى حادثة العربية ،... انا خطفتها
محمد : انت مين يلا أحسنلك
_تؤتؤ كدا هزعل منك وانا زعلى وحش
عالعموم هيا قدامى أهى فى الحفظ والصون ١٠ مليون وتاخدها واه متفكرش تدور على مكان الرقم لأنى كل يوم بخط ... سلام
محمد أتجنن وجرى بسرعة على تحت فكانت ديانا قاعدة .
محمد : عاوز رقم الكلب ده ... تجيبيه متجرجر عالأرض
ديانا : حصل أيه يا محمد ؟؟
_قولتلك عاوز رقمه فى أقرب وقت فاهمة ... ساعة وألاقى الرقم عندى يلااا
_حاضر حاضر ... ساعة وهكون عندك
عند المتصل المجهول ...
سارة : تفتكر ممكن يقفش الحوار
قال بغضب : حذارى تتكلمى بلغتك دى تانى زى ما علمتك طريقة يارا ... لاء معتقدش أحنا كدا عملنا الصح وهتدخل عليه .
..........
عند أدهم الباب خبط راح فتح وهى واقفة وراه ، لقيوا البوليس وراهم عاصم ويونس و فتحى .
يونس : أهو يا باشا شوفت خاطفها بكل بجاحة أيوا
فتحى : ومن وسط دارنا كمان وأحنا صعايدة ومنجبلش على بناتنا كده ... يا عالم عمل فى المسكينة ايه
البوليس : أنت مقبوض عليك بتهمة خطف مريم عبد السلام
مريم مكلبشة فى أدهم بخوف شديد و يونس قرب بكذب : تعالى يا حبيبة عمك ...تعالى جولى عمل فيكى أييه ؟؟
أدهم منعه يقربلها بإيده وجاب مريم من وراه وحضنها يطمنها ، الكل متصلب والبوليس هيتدخل أدهم قال : ببساطة يا حضرة الظابط أقدر أقولك مفيش قضية
الظابط بتعجب : أزاى ؟؟
أدهم : مفيش واحد بيخطف مراته ... ولا أيه يا حبيبتى
مريم أفتكرت لما قالها تهز راسها على كل حاجة وفعلا هزت راسها فكمل : وانا مش عاوز مراتى تشوفهم فياريت يمشوا
يونس بغل : كيف يعنى مرتك ... الراجل ده كدااب
الظابط : أستاذ أدهم ممكن ما يثبت
أدهم طلع من جيبة القسيمة وعطهاله والظابط اتأكد وبعدين قال ليونس و فتحى : للأسف منقدرش ناخد أجراء ده جوزها
فتحى : يا باشا البت عجلها تلفان كيف هتتجوز ... كلمة واحدة الزيجة دى مزورة
يونس بتأيد : ايوه مزورة وهو مهددها
أدهم أبتسم وبص على مريم اللى بتتهز من الخوف وحضنها أكتر ليه .
أدهم : شوفت أهى بتقول اه ... انا مجبرش واحدة تتجوزنى ودا بيتى و انا بقولكوا المقابلة أنتهت
يونس مع فتحى بصوله بغل ومشيوا ومريم متعلقة فى أدهم فجأة فارس قرب وكان هيشدها .
فارس : ان مكنش البوليس هياخدك انا هاخدك يابت عمى
مريم أستخبت فى ضهر أدهم و فجأة أدهم ضربوا بالبوكس فى مناخيرو وفارس لسة هيردلوا الضربة لقاه ضرب تانى برجلوا فى بطنوا ورفعوا ليه وبيضرب أكتر ، فارس وقع عالأرض ودمه بينزل من بوقه و مناخيرو ، ويونس لحق أبنه وبيقول بخوف وترجى .
يونس : كفايا ... هنمشى بس كفايا لو لينا خاطر عنديكم
أدهم صاح فيهم : محدش ليه خاطر عندى ... أطلع برا أنت وهو ... رغم إن الورث دا ميلزمنيش بس مش هسيبكم تتهنوا بيه .
مريم بتتفرج ومذعورة من أدهم جدًا خافت منه كأنها أكتشفت للحظة أنه وحش مش إنسان ، ويونس سند أبنه ومشى بقلة حيلة
أدهم كان على أخرو ومش شايف قدامه وبيقول فى نفسة ، كان فين وبقا فين ، هو دخل فى متاهات كبيرة هو قدها اه بس وجعوله دماغه .
أدهم بعدها بيبص لمريم وداخل بيته عادى لقاه مريم بترجع لورا وبتعيط مع أنتفاضة من جسمها جامد .
أدهم : فى أيه إنتي كمان !!
مريم : مش تعمليي حاجة .... انا هسمع الكلام والله
أدهم بيقرب أكتر وهى بترجع ودقات قلبها يتزيد جدًا .
أدهم : فى أيه ؟؟ انا عملتلك حاجة انا عملت كل دا عشانك وانتي بتعملى تمثلية ملهاش تلاتين لازمة
مريم صوتت : انت هتضربنى زى ما ضربته ... انا عاوزة بابا التانى
قبل ما تكمل كلامها لقيته قرب منها ومسك أيدها وبيشد جامد وعيونه بطق شرار .
أدهم : كلمة تانية على يوسف أو تطلبيه هوريكى شكل وشى التانى ... إنتي دلوقتى متجوزة ياريت تفهمى دا
مريم بتبص فى عينه وحس لوهله أنها فاهمة كلامه كله ، حس بحاجة غريبة وشعور بيشده ليها جدًا ، قرب منها وسحرها بيشده أكتر ونساه الدنيا وباسها ، فجأة لقاها بتزوقه جامد وضربته على صدره وجريت على الأوضة تعيط جامد وبصرع بتفتكر أكتر من حاجة فى نفس الوقت .
أدهم برا بيلوم نفسه ، ليه قرب منها كدا وليه خان الأمانة ، دخل أوضته وبيكسر كل حاجة فيها حرفيا لحد ما مسك صورة مى
أدهم : انا اسف يا مى خونت ثقتك فيا ... انا مش قد الثقة ... انا هطلقها وأخلى مصحة تتكفل بيها .
مر يومين ألم بجد على مريم بتخاف تطلع الصالة وحرفيا مش بتاكل او بتتعامل معاه
وأدهم عاوز يروح شغله بس مش عارف
أدهم داخل البيت ومعاه بنت فى التلاتينات من عمرها ، مريم بتبصلهم ومش فاهمة مين دى .
أدهم : مريم أحب أعرفك برغدة بنت عمتى ... رغدة دى مريم مراتي
رغدة بخبث : اه أزيك عاملة ايه
مريم مردتش ودخلت أوضتها مسكت ألعابها وعروستها .
مريم : شوفتى يا عروستى بابا الطيب بيعمل أيه ... ايه يا عروستى بتقولي ايه ؟؟ مش طيب ووحش ... ايوا انا بكرهو ومش بحبو لأنه بيزعقلى وبيضرب الناس و ... قليل الأدب
وبرا رغدة بصت بغل ولوت شفتيها بغيظ .
رغدة : اى يا أدهم هيا بتعاملنى كدة ليه
أدهم : معلش يا رغدة عارف إنى هتعبك معايا بس ملقتش غيرك أستأمنه عليها فى غيابى .
رغدة : ولا يهمك يا حب ... قصدى يا أدهم دى فى عيونى من جوا روح انت شغلك وانا هتكفل بكل حاجة
أدهم : شكرا يا رغدة ... خلى بالك منها وأكليها كويس ماشى !!
رغدة بخبث : طبعا طبعا
..............................................
فى مكان زى الخرابة محمد وصل ومنتظر صاحب الرسالة ، وهو بيبص حوالية جاتله رسالة ... : متبصش حواليك مش هتلاقينى
حط الفلوس قدام الباب وأرجع مسافة كيلو
محمد عمل كده و فضل نستنى دقيقة لحد ما جات رسالة : بتنفذ الأوامر صح ... أختك جوا المخزن هتلاقيها صاغ سليم .
محمد جري عالمخزن وبينادى بعلو صوته : ياااارا
وبيجرى فى المكان وينادى وفجأة سمع صوت حركة وصراخ مكتوم من أوضة ، جرى ودخلها لقاها مربوطة من كل مكان
ولازقة على بوقها ، وقف شوية مبلم ومش مصدق ان ده بجد .
محمد : يااارا يارا انتي حقيقة
بيفكها بسرعة ويبص يطمن عليها بلهفة وفجأة شدها لحضن قوى جدًا وهى عضمها هيتكسر من قوة الحضن .
سارة : اه عضمى الله يخربيتك
بعدها وبص عليها تانى وبعدين حضنها تانى أقوى وقال : مش مصدق انك حقيقة ... ازاى عايش كل دا ومفكر انك موتى ... ازاى عايش كل دا نبتخدش غير ألم فقدانك
سارة : شوفت يا خويا كنت مخطوفة اعمل ايه .
محمد : كل حاجة زى ما هيا لسة قمر بس صوتك اتغير شوية مش مهم ... المهم انك عايشة يا يارا
سارة : ها ... اه عايشة أومال هموت مثلا ...فال الله ولا فالك ده انت ....
كملت بهمس : بومة بس قمر
محمد : تعالى يا يارا تعالى عالبيت يا حبيبتى
كانت هتقوم بس هو بادر وشالها بصدر رحب وهى محروجة جدا .
سارة فى نفسها : أبتدينا ... واضح انه مدلعها اوى
وصلوا للقصر وسارة شافته من هنا بلمت بإنبهار : يااه كل دا بيت
محمد بتعجب : مالك يا يارا هما السنة دى أثرت على ذاكرتك ده بيتنا يا قلبى
سارة : ها اه ما انا فاكرة بس بهزر معاك مهزرش
محمد بتعجب : لا براحتك ... عارف انك تعبانة عشان كدا مش هنتكلم دلوقتى ... منيرة
منيرة : نعم يا محمد بيه
محمد : ودى يارا أوضتها ... دى منيرة أكيد عارفاها
سارة بإبتسامة توتر : ا ... اه طبعًا عز المعرفة ... الخدامة صح
لقيتهم هما الأتنين بيبصوا لبعض بتعجب شديد فقالت منيرة : اللى إنتي عاوزاه يا يارا هانم
محمد : يارا فى ايه اول مرة تقوليلها كدا ... منيرة الدادة اللى ربتك معقولة ؟؟
سارة : ها ؟؟ ... اه ما انا عارفة بس بهزر معاها لأنها وحشتنى جدًا
منيرة حضنتها : وانتي كمان يا يارا وحشتينى اوى
محمد : منير خدي يارا على أوضتها حاسس أنها تعبانة وإنتي فوق ناديلى ديانة ضرورى
سارة : مين ديانة دى ؟؟ ... مراتك
محمد بضحك : لسة متجوزناش ... وبعدين فى اى مضايقة ليه هتغيرى من صاحبتك بقا ولا أيه
سارة بهمس : انا هيبقى عندى صاحبة إسمها ديانة يا سعدى
.....................................
عند أدهم مريم بقالها كتير جدا مأكلتش فكانت جعانة طلعت تاكل ، لقت رغدة قاعدة وفاتحة تليفونها .
مريم بحزن : عاوزة أكل ؟؟
رغدة بصتلها ببرود : أعملى لنفسك انا هشتغلك خدامة كمان مش كفايا قرفانى بلعبك وتفاهتك .
مريم نزلت دموعها وصعبت عليها نفسها ، بصت لعروستها وكأنها بتوريها المعاملة
وفضلت قاعدة لحد ما أدهم وصل البيت
أدهم : معلش يا رغدة اتأخرت وأخرتك كان فيه محاضرات كتير اوى
رغدة بإبتسامة : لاء براحتك جدا يا أدهم ... بس انا كان فى حاجة كدا عاوزة أقولهالك !!
أدهم بتعجب : قولي
رغدة : مريم بتتعامل طبيعى ولا كأنها مجنونة
لقت نظراتو حادة لأنه حذرها من الكلمة دى فتابعت بتصحيح : أقصد مريضة عقليا يعني ... من شوية بقدملها الأكل وبلاعبها شوية قالتلى أنها هتخليك تطردنى من البيت لأنه بتاعها هيا ... انا مش عارفة عملتلها أيه
أدهم بص على أوضة مريم لقاها مقفولة وخلص كلامه مع رغدة ومقتنعش بكلامها حس بتلاعب فى الكلام نوعًا ما .
دحل أوضتها لقاها نايمة ومخبية وشها فى المخدة وبتعيط عياط مكتوم ، عدل جسمها ووشها وشاف عياطها ، حاولت تخبى وشها بس هو رفعه .
أدهم بصوت حنين : مالك يا مريم حد عملك حاجة
مريم بصتلة نظرة كلها ألم وقالت بصوت مكبوت : أنت وهى ... جبتونى هنا عشان تعذبونى زى فارس ... انا عاوزة أروح لماما ومى
أدهم : عذبتك أزاى يا مريم ؟؟ ... عملتلك أيه ؟؟
مريم بتبكى وتنحب : أن ...ت بتسأل على اللي عملته ومش سألت على اللي عملته ؟؟
أدهم أفتكر لما قرب منها وقرب شوية وسحب راسها لحضنه وهى بتعيط جامد فى صدرة وبتضرب فيه جامد وبعدها تلين
وهو مستحمل وبيطبطب على ضهرها برفق وأيده بتمشى على شعرها .
مريم : بابا
أدهم : نعم يا حبيبة بابا
مريم : عاوزة أكل
أدهم قام : خمس دقايق والأكل يكون عندك
راح يعملها الأكل وهى طلعت من تحت المخدة صورة لمى ونزلت دمعة .
أدهم جاه بصنية الأكل مُبتسم بود .
أدهم : عملتلك أجمل ساندوتشات تاكليها كلها ماشى
مريم بفرحة : ماشى ... بس تاكل معايا
شدته قريب وأدتله ساندوتشات و بياكل معاها وهى بتاكل كله دفعة واحدة وبعشوائية لدرجة وشها أتملى كاتشب وشيكولا وشكلها خلاه يضحك عليها جامد
أدهم : تعالى يا مريم
أخدها للحمام وغسل بوقها ووشها كويس
مريم : عاوزة أروح أجيب لبس
أدهم : اه صح نسيت أجيبلك لبس
مريم : لاء للعروسة بتاعتى ... عاوزة لبس كتير
أدهم : بس كدا هجيبلك واحدة غيرها
مريم : لااء مش عاوزة غير عروستى !!
أدهم : ماشى يا مريم روحى ألبسى حاجة من عند مى ويلا نروح نجيب هدوم
هزت راسها وبتغنى مع عروستها وفعلا دخلت تلبس فستان نقهولها وكان طويل وكبير عليها بس كانت جميلة و أخدها وراح مول كبير يشتروا لبس ، رغم إنها غلبته وعصبته بس عداها .
مريم فى العربية وأدهم بيسوق فى صمت كان متعصب من اللى عملته فى المول .
مريم : بابا
أدهم : هممم
مريم ببراءة : انا أسفة مش كان قصدى
أدهم : مش كان ؟؟ ... انتى عاوزة اشترى شوية مسخرة ايه ملكيش راجل ولا أيه
مريم : أبلة مى كان بتلبسنى كدا
أدهم : انا بقا غير كله اللبس اللى هقولك تلبسيه أتفزتى ألبسيه و اه ... حلو اوة يا ست مريم العياط اللى عيطيه قدام الناس والتنطيط دا والله لو أتكرر تان هعمل اللى مش هيعجبك
سكتوا هما الأتنين وفجأة وقف العربية لدرجة أنها أندفعت لقدام وبصت قدام كان راجل كبير فى السن .
أدهم نزل من العربية بغضب شديد .
أدهم : ايه اللى بتعمله قدام عربيتى لو كنت شيلتك من عالأرض
الراجل : معلش يا أبنى أصل أبنى تعبان اوى وعاوزك تساعدنا ....
فجاة خبطة قوية على دماغ أدهم خلته معدش شايف قدامه ، حاول يفتح عينه وبيسحف لمريم اللى صرخت جامد ، بس أتلقى ضربه تانية على راسه أفقدته الوعى تمامًا .
مريم فى العربية وفى شباب بيسرقوا اللى فيها . وفى الأخر بصولها بشر وقربوا منها واحد كتفها و ....
يتبع
سارة بكرى