رواية قلوب ارهقها العشق الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم ياسمين رجب
انكمشت على نفسها وهي تتمسك جيدا بالقميص قائلة...... مينفعش اصلا هو مش نضيف مينفعش تلبسه
رأي انكماشها وكاد ينفجر ضاحكا فتماسك وهو يقترب ويحاول فك ازرار القميص قائلا....... لا معلش قميصي وانا الي احدد وانا بحب القميص ده غالي عليا مقدرش ابعد عنه
لم يستطيع تمالك نفسه فانفجرت اساريره بالضحك حتى ادمعت عيناه وقال.......هههههههههههههههههههه خلاص خليه بس متطمعيش فيه تاني
اومات رأسها بالموافقة بخجل فاقترب منها وطبع قبلة رقيقة على خدها ورحل صوب غرفته
وما ان خرج من المطبخ حتي جلست هي مكانها غير مصدقة ما حدث لتبتسم بخجل وهي تخفي وجهها بين كفيها
//////////////////////
ياسووو
في منزل حسن
: داعبت اشاعة الشمس وجهها لتفتح عينيها ببطئ تستقبل الضوء وما ان رأت سقف الغرفة حتى نهضت بفزع لتجد سيدة في العقد الخامس من العمر جالسه بجوارها على كرسي متحرك ترتل القرآن لتصدق بهدوء بعدما اغلقت المصحف الشريف..... صدق الله العظيم صباح الخير عاملة ايه دلوقتى؟؟؟!
نظرت إليها أسيل عدة نظرات لتهتف بتعلثم.... انا كويسه هو انا فين
ابتسمت لها السيدة وقالت...... بصي يا ستي انا اسمي زينب ابقي والدة حسن وهو الي جابك هنا امبارح
حسن..... هتفت بها اسيل بتساؤل ثم تابعت حسن مين الي ان تذكرت ليلة أمس فأغرقت الدموع عينيها وقالت..... طيب انا اسفه على الازعاج ومرسي على استضافته ليا امبارح بعد اذنك
كادت تغادر لولا ان اطبقت زينب على يدها قائلة..... في ايه بس هتروحي فين حسن قالي اخلي بالي منك وبعدين يا بنتي مفيش ازعاج ولا حاجه ايه الكلام ده
حبست دموعها وهتفت ببكاء مكتوم...... ربنا يخليكي يا طنط انا لازم امشي
رأت الدموع بعينيها والآلم الذي سكن ضلوعها لتقربها منها حتى اصبحت في مستوها وبدون اي مقدمات اخذتها زينب بين احضانها وقالت..... ابكي يا بنتي ابكي علشان ترتاحي خرجي الي جواكي
ما ان سمعت اسيل حديث زينب حتى انهمرت دموعها بدون سابق انذار لتهتف ببكاء..... قلبي واجعني اوي عمري ما اتخيلت اني اشوف الموقف ده بعيني كنت عارفه من زمان ان قلبه مع واحدة تانية بس غصب عني حبيته ومقدرتش ابعد لو كان قالي انه ما بيحبنيش كنت بعدت عنه والله كنت هبعد بس هو كسرني اوي
مسدت على ظهرها بحنان وابعدتها بهدوء قائلة..... اسمعيني كويس يا بنتي خليكى واثقة ان كان حاجه في الدنيا قسمه ونصيب محدش بياخد غير الي ربنا امر بيه و ربنا بيسبب الاسباب علشان كده شفتيه مع غيرك ربنا نور بصيرتك علشان تفوقي لنفسك وترضي بالمكتوب ويعلم ربنا اني من وقت ما حسن قالي حكايتك وانا اتعلقت بيكي ودخلتي قلبي
ابتسمت اسيل لها لتتابع زينب حديثها...... تعالي بقا اتوضي وصلي خلي ربنا يريح قلبك
نظرت إليها اسيل بخجل قائلة...... بس انا مش بعرف اصلي يعني محدش علمني ولا عرفني حاجه في الدين
لم تشاء ان تخجلها لتهتف بحب..... طيب يلا اتوضي وانوي النية خير
وانا هقولك شروط و اساسيات الصلاة وصلي وفي كل ركعة ادعى ربنا يخفف عنك
هزت اسيل رأسها بالموافقة ثم مدت زينب يدها بحقيبة صغيرة وقالت..... الشنطة دي فيها هدوم ليكي حسن جابهم بالليل علشان تكوني على راحتك يالا بقا بلاش كسل
اتجهت إلى المرحاض بعدما دلتها عليه زينب وبدأت في الاستحمام لتشعر وكأنها تغسل روحها من كل ما مرت به من الم وحزن
لتخرج بعدها ثم استمعت إلى حديث زينب عن الصلاة وكيف قصرت بحق ربها طوال السنوات الماضية بعد أن انهت زينب حديثها ذهبت اسيل للصلاة لتشعر بالطمأنينة والهدوء السكينه التي سكنت ضلوعها
/////////////////////
خرجت من بوابة العمارة وهي تتنهد بحزن والدموع تملئ عينيها التي طغي عليهما اللون الاحمر من كثرة البكاء لتسيير بضع خطوات إلى أن استوقفها صوت حسن قائلا...... استاذة مرام العربية جاهزة
نظرت إليه بضعف قائلا...... روح انت يا حسن انا محتاجة اتمشي شويه
كادت تغادر ولكن حديث حسن اوقفها..... يا استاذة ارجوكي متتسببيش في قطع عيشي
اغمضت عينيها واتجهت مباشر إلى السيارة ليعود حسن إلى مكانه متجه بها إلى الشركة
بينما كان عمار جالسا خلف مكتبه يفكر في عرضه هل ستقبل بعرضه فهي ليس امامها حلا اخر لانقاذ شقيقتها ظل ينتظرها على احر من الجمر إلى أن دلفت إلى مكتبه دون سابق انذار ليبتسم هو بسخرية فهل من الممكن أن تقبل
وقفت امامه وبعينيها آلاف الاتهامات والاسئلة ولكن لم تتفوه بشئ سوي بكلمه واحدة....... موافقة
اغمض عينيه بضيق غير مصدقا انها وافقت لينظر لها بتساؤل....... انتي بتقولي ايه
اغمضت عينيها وقالت....... انت سمعتني كويس انا مستعدة انفذ طلبك بس قبل ما انفذ عندي شرطين
اعتدل في جلسته و انصت لها لتتابع حديثها قائلة....... الشرط الاول هو اني فعلا هقضي معااك ليلة بس مش هتلمس شعره مني غير على سنة الله ورسوله
وقف من مجلسه ليهتف بغضب...... اتجوزك انتي ليه اتجننت
ضحكت بسخرية قائلة...... لا بس مفيش حل غيروا
وانتي متخيله اني ممكن اوافق على الكلام ده....... قالها عمار بغضب
: لتكمل هي..... مفيش حل غيروا
وضع يده بجيوب بنطال و وقف امامها قائلة..... وشرطك التاني ايه
نظرت إليه بقوة تتنافي عما بداخها من وقالت...... هنتجوز في نفس اليوم الي رهف هتعمل فيه العملية
كان يستمع اليها جيدا وما ان انهت حديثها حتي دار حولها وقال...... وايه يجبرني اوافق على كلامك ده
لانك متاكد اني عمري ما هبيع نفسي بالرخيص كده ثانيا لو انت موافقتش في غيرك
استحوذ الغضب سائر جسده ليضغط بقوه على ذراعها وقال بغضب........ تقصدي مين
لم تجيبه على حديثه بل ابعدت يده عنها وقالت.... كتير اوي يا عمار وانت عارف اتمني تفكر وترد عليا
قالت جملتها وابتعدت عنه ولكن استوقفها صوته قائلا...... تمام وانا موافق يا مرام
التفت له وهي تأبي ان تظهر ضعفها امامه لتهتف...... تمام ابدآ في تحضيرات العملية
انهت جملتها وغادرت المكتب تاركه خلفها لهيب مشتعل فقد انتصرت عليه كعادتها هو دائما الخاسر
بينما جلست على مكتبها تاركه العنان لدموعها تهبط كشلال ماء
//////////////
في قسم المعادى.....
دلف العسكري إلى مكتب شهاب وهتف...... في واحدة بره حابه تقابل حضرتك
رفع وجهه إلى العسكري قائلا..... مقلتش هي مين
تبقي انا...... قالتها ياسمينا التي دلفت مؤخرا خلف العسكري
لينهض شهاب من مجلسه قائلا بقلق..... خير يا ي
ياسمينا انتي بتعملي ايه هنا
نظرت إليه بتردد وقالت..... هنتكلم كده واحنا واقفين
هز رأسه بحيره وقال
...... طيب اتفضلي اقعدي
جلست بهدوء ليتابع شهاب سؤاله قائلا....... خير في حاجة
تنهدت بهدوء وهتفت....... في موضوع لازم نتكلم فيه وانت الوحيد الي هتقدر تفيدني فيه
...اتفضلي انا تحت امرك...
عايزاك تحكيلي كل حاجه عن عمار نصار...... قالتها ياسمينا برجاء
ليهتف شهاب بتساؤل...... اشمعنا عمار وبعدين ليه بتسألي
اخرجت ملف وراقي من حقيبتها و اعطته له قائلة..... شوف ده وقولي رأيك ايه
تناول الملف من يدها ونظر إلى عنوان الورقة الاولي ( اسم المريض.... عمار امجد نصار
التاريخ..... 23/11/2013
ثم تابع قراءة بياناته الصحية إلى أن هتف بتساؤل....... ماله ده انا مش فاهم عايزة توصلي لايه
وقفت وهي تجوب المكتب ذهابا وايابا ....... انت عارف ان تاريخ حادثة عمار هو نفسه تاريخ سفري
هتف شهاب بعدم فهم قائلا...... وده دخله ايه بيكي
اقتربت منه وعادت للجلوس امامه لتهتف بهدوء...... عايزك تحكيلي عن ماضي عمار وازاى عمل الحادثة دي
كان بداخله الاف التساؤلات ولكن لم يشاء ان يتحدث بشأنها الان ليبدأ في سرد ماضي عمار منذ ان التقي بمرام إلى ذاك الحادث الذي كان سببا في ترك حبيبته وتخليها عنه ليكمل حديثه..... بس هي اتخلت عنه علشان مقدرش يمشي وكانت طمعانه في الفلوس
لا لا كذب كذب هي متخلتش عنه..... هكذا قالتها ياسمينا مقاطعه حديث شهاب ثم تابعت....... فاكر البنت اللي حكيت عنها هي نفسها حبيبة عمار انا متاكده من ده
انتي بتقولي ايه بقولك هي، رمت دبلتها في وشه وقالت انها مش بتحبه
نهضت بفزع وقالت...... لا يا شهاب والله انا متاكده انها هي والدليل هو امجد نصار
صمت شهاب لتكمل ياسمينا..... امجد بيه كان شريك بابا في المستشفى وقتها انا كنت هناك علشان مسافرة وشفت كل حاجه وقتها بابا قال ان عمار ممنوع يدخل المستشفى ودي اوامر من امجد بيه ولو هي نفذت الشرط هيسمح لهم يعالجوا صدقنى يا شهاب ده الي حصل وغير كده انا شفت امجد بيه بنفسي بيطلب يتكلم مع مرام بعد ما عرفت ان عمار مش هيقدر يمشى تاني انا متاكده ان فراق عمار ومرام السبب فيه امجد نصار
مرر يده على وجهه ليهتف بعدها..... الكلام ده ممكن يقلب الدنيا عمار نفسه مش هيسمح انك تحطي امجد في دايرة شبهات
دي مش شبهات انا متاكده انه هو السبب انت مشفتش خوفها عليه ولا لهفتها بقولك حطت المسدس في رأسي وهددت بابا يا شهاب صدقنى ارجوك....
مد شهاب يده واطبق على كفها قائلا..... انا مصدقك بس المتهم برئ حتى تثبت ادانته واحنا مش معانا دليل كافي
يعني ايه... قالتها بخوف
ليكمل حديثه..... محتاجين اثبتات اكتر علشان نكشفه واهم حاجه نخلي عنينا على مرام الفترة الجاية
هو انت تعرف هي فين.... قالتها ياسمينا بتساؤل
ليهتف شهاب قائلا........ مرام شغالة في شركة عمار وغير كده احنا مرقبين شركة عمار وحطين حراسة لمرام من غير ما تحس
هتفت بعدم فهم....... ليه كل ده
وقف شهاب ينظر من نافذة مكتبه وقال....... واضح ان مرام عارفه سر كبير لدرجة انهم حاولوا يقتلوها
انت بتقول ايه؟؟؟! وحصل ازاى
وضع يده يمررها بشعره وقال..... بعتوا واحد شركة عمار الجديدة و قدر يولع في المكان الي مرام فيه وقتها اتأكدنا انها هي المقصوده علشان كده بنحميها من بعيد
لمعت الدموع بعينيها حينما تذكرت الحفلة وقالت...... دلوقتى عرفت ليه كانت بتبكي امبارح لانها شافت عمار بيخطب غيرها
تقدم منها وقال.... ياسمينا اهم حاجة تبعدي عن الموضوع ده وانا هتصرف انا كمان بعيد عن التحقيق بس بتابع من بعيد خلي بالك من نفسك امجد نصار طلع مش سهل
نهضت من مجلسها وقالت..... حاضر يا شهاب بس انا اتأخرت ولازم امشي يالا سلام
[//////////////////////
: على الجانب الآخر
جلس كريم خلف مكتب والده للمره الاولى بعد عودته من سفره لينظر إلى المكان بدون أي تعابير كأنه فاقد لذة الحياة لا يعرف سوي مرارتها إلا أنه ابتسم حينما طيب، طرق عقله بعض من ذكريات الماضي لينهض من مجلسه ويتجه صوب النافذة وعينيه تتابع الجميع بالاسفل إلى أن رأى فتاة تحمل باقة وروده كبيرة وتعطي كل من وجدته وردة بيضاء
رأي سعادتها وتلك الابتسامة الصافية التي لم تغادر وجهها
وما ان غابت عن عينيه حتى ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيه ليهتف قائلا..... مجنونة رسمي
بينما كانت سلمي بالخارج تبحث عن عمها إلى أن وجدته يقف مع أحد الاطباء لتقول بتساؤل..... في ايه يا عمي متعصب ليه
نظر إليها كاملا قائلا.....
هيكون مين السبب غير الدكتور كريم الي شايف نفسه كبر عليا
: تملكها الغيظ لتهتف بغضب...... عمل ايه تاني.....
تحولت نبرته إلى الحزن ليهتف.... كريم عايز يرجع المانيا عايز يسافر تاني
كان عمها يتحدث والدموع تلمع بعينيه لتهتف بهدوء قائلة....... اهدي يا عمي اوعدك انه مش هيسافر
بجد يا بنتي...... قالها كامل برجاء
لتربت سلمي على يده بجد يا عمي
ابتسمت له وغادرت بعد أن علمت بوجوده بمكتب والده لتدلف إلى المكتب والشر يتطاير من عينيها وقالت...... ممكن افهم انت ممصمم تتعب اونكل كامل ليه
رفع وجهه إليه وقال...... اتعبه ازاي
اقتربت منه حتى وقفت امامه لتهتف بغضب وصوت مرتفع...... انت ازي عايز تسافر وتسيب عمك لواحده انت مش شايف انه بقي رجل كبير ومحتاج سند
ولا انت انسان عديم المسؤولية..
وقف الاخر امامه وهو يشير إليها بسباته وقال..... اخر مره هنبهك على صوتك انه ما يعلاش وإلا هتشوفي شيء ميعجبكش
ثانيا... اسافر ما اسافرش شيء يخصني لواحدي ملكيش فيه
وياريت تتفضلي بره من غير مطرود
ضيقت عينيها بغيظ وهي تسب وتلعن بداخلها ذاك المتعرجف الغبي لتتركه واقفا والابتسامة لا تغادر شفتيه
ليعود إلى مجلسه مره اخري
بينما خرجت سلمي وهي لا تري امامها من كثرة غضبها لتصطدم برجل في اوئل القرن السادس..... اسفة يا حاج ..
ولا يهمك يا بنتي..... بس كنت عايز اعرف في اوضة دكتور المسالك البولية
نظرت إليه وابتسمت وكادت ان تخبره إلى أن طرق عقلها فكرة جديدة لتهتف بسعادة...... من عيوني حاضر بص يا حاج انت شايف الاوضة الي في اخر الممر دي
الرجل بهدوء..... اه يا بنتي شايفها
ابتسمت بخبث وتابعت....... دي اوضة دكتور المسالك البولية بس ايه دكتور دكتور يعني مش اي كلام انت تروحله بسرعة وتترجاه ولو مجاش معاك بالهدوء اشتمه وزعق بصوت عالي
نظر الرجل إليها لتتوتر سلمي وقالت..... اصل يا حاجه الدكتور ده مبيحبش الهدوء بيحب العصبية لو مش عايز خلاص بس بصراحه مفيش دكتور غيروا في المستشفى
هتف الرجل بنفاذ صبر،،،،،،،،أمري لله هروح اهزق الرجل في مكتبه والله غريبة دي
ابتسمت بخبث وانتصار.....اسمع مني بس وصدقني مش هتخسر
اوما الرجل برأسه وانصرف لتظل سلمي واقفة وقالت بثقة...... انا يطردني من مكتبه ماشى يا كريم الزفت اشرب بقا وسمعني سلام....... وده دكتور مسالك بوليه اهااا براحة عليه يا عنيا ويا عيني على الحلوا لم تبهدلوا الايام
قالتها لنفسها وانصرفت إلى مكتب عمها والسعادة بقلبها
بينما دلف الرجل إلى مكتب كريم بعدما سمح له بالدخول
: نظر إليه كريم وقال... اتفضل يا حاج اقدر اساعدك
الرجل بصوت مرتفع...... مهو لو في حد غيرك يقدر يساعدني كنت جتلك
شعر بالضيق من صوت الرجل..... ليهتف...... طيب خير اساعدك بأيه
الرجل بنفس الصوت المرتفع...... وهتساعدني ازي وانت قاعد مكانك مش المفروض تقوم تكشف عليا علشان تساعدني ولا انتوا جيل اخر زمن مش عايز يشتغل يلهف فلوس في كرشه على الفاضي جاتكم القرف
نهض من مجلسه ليهتف بغضب.... في ايه يا حاج انت بتتكلم كده ليه لولا اني عامل احترام لسنك كنت دفعتك تمن الكلام ده غالي
ازداد الرجل شجاعة وقال...... مهو انتوا جيل زي الزفت مش بيجي غير بالتهزيق وقلة الادب الاحترام مينفعش معاكم انت انسان عديم المسؤولية والرحمة انت
لم يكمل حديثه الا ووجد كريم يمسكه من تلاتيب ملابسه وهتف والشر يتطاير من عينيه...... كلمة كمان وهنسي انك رجل كبير وهمسح بكرامتك المستشفى كلها
شعر الرجل بالخوف ليهتف...... انت ايه مزعلك هما قالولي انك مابتجيش غير بالتهزيق والصوت العالي
هما مين.... قالها بتساؤل
ليهتف الرجل..... معرفش يا ابني بس في واحدة قالتلي ان دي اوضة دكتور المسالك البولية ولازم اشتمك علشان تقبل تكشف عليا
اقسم في داخلها انها تلك المزعجة ولن يهداء له بال الا ان ازعاجها ورد لها القلم 10
ليهتف الرجل بخوف...... طيب هتكشف عليا ولا ايه
ابتسم حينها كريم وقال.... لا مش هكشف لاني دكتور امراض قلب
ضرب الرجل كفه بالاخر وقال...... لا حول ولا قوة الا بالله يعني انا انضحك عليا
قالها وغادر ليبتسم كريم قائلا...... مجنونة رسمي البنت دي
/////////////
في منزل جمال
هبطت فتون من شقتها ودلفت إلى منزل كريمة فوجدتها جالسه امام التلفاز لتهتف فتون بسعادة..... صباح الفل والياسمين يا حبي
نظرت إليها بتعجب وقالت...... صباح النور
ثم صمتت قليلا وتابعت...... هو اي حصل امبارح رجعت من عند اختي لاقيت باب البيت مفتوح وفي حاجات واقعه والسجاد مبهدل هو ايه الي حصل هنا
توترت فتون ولا تعلم بم تجيب فهتفت بتعلثم...... اصل كان في في كان فأر وانا خفت منه رح جمال ضربه
لم تعلق كريمه على حديث فتون
لتنصرف الاخري إلى المطبخ حتى تعد الغداء
وبعد وقت ليس بقليل
ترجل جمال من سيارته ودلف إلى شقة والداته ليهتف بسعادة........ حبيبة قلبي عاملة ايه
قالها وهو يقبل يدها بحب
مسدت على ظهره قائلة بسعادة..... بخير طول ما انت بخير جيت بدري يعني عن كل يوم
كان يبحث عنها بعينيه ليهتف بهدوء..... اصل وقفت الواد ربيع مكاني وانا لفيت على المحلات لقيت الدنيا تمام قلت اجي اتغدا معاكي
ضحكت كريمة بسعادة على ابنها الذي يلتفت حوله كالمجنون لتهتف..... فتون في المطبخ يا جمال
لم ينتظر أن تكمل والدته حديثها ليتجه بعدها إلى المطبخ على الفور وما ان وصل وجدها تقف امام الموقد وتوليه ظهرها ليقترب منها خلسة واضعا يديه حول خصرها ورأسه دفنت في عنقها قائلا بنبرة عاشقة...... وحشتيني اوي
سرت قشعريرة بجسدها حينما شعرت بيديها فالتفتت إليه قائلة....... خضتني يا جمال
نظر إلى العسليتين فكانا مشتعلتين كلهيب من النار ليقترب منها وهمس بعشق...... انا اسف
اغمضت عينيها وصدرها يعلوا ويهبط ليبتسم على توترها قائلا..... مالك خايفة ليه
رفعت عينيها وهي تتفحص وجهه قائلة..... عمري ما خفت وانت معايا لانك مصدر امان ليا
ياسلام..... قالها جمال بسخرية
لترد عليه بثقة..... علشان بحبك وعندي ثقة فيك حتى لو حبك ليا مش ربع حبي بس انا بثق فيك وكمان الأهم من الحب انك تنام وانت واثق ف اللي بتحبه انه مش هيخذلك، مش هيجرحك مش هيوجع قلبك، مش هيخليك تندم ف يوم إنك اختارته هو عن بقيه الناس كلها فاهمني يا جمال اوعا في يوم تخذلني
لم يعطي لها مجال للحديث أكثر بل ابتلع باقي حروفها بين شفتيه كأنه يعطيها ميثاق بملكية لها وانها النبض لقلبه فكيف يخذلها وقد اصبح يتنفس عشقا وجنونا بها....
ابتعد عنها وكلاهما انفاسهم تتسارع ليهتف بصوت لهث...... خلاص يا فتون مبقاش في حاجة تبعدني عنك انا اوعدك ان عمري ما هجرحك ولا اخليكي تندمي على اختيارك ليا لان ببساطة انا عاشق ليكي ادمنتك
نظرت إليه وكانها تره للمره الاولى لا تصدق ان ما تسمعه الان تري هل يعشقها حقا