اخر الروايات

رواية قلوب ارهقها العشق الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم ياسمين رجب

رواية قلوب ارهقها العشق الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم ياسمين رجب


 

دلفت إلى مكتبه بعدما سمح لهم بذلك وهي تسير بهدوء وهتفت قائلة،،،،،،،،،،،،،، صباح الخير
كان منشغلا ببعض الاوراق التي امامه وبمجرد ان سمع صوتها رفع بصره إليها فأتسعت عيناه من هيئتها التي جعلت قلبه تتعالي دقاته وأخذ ينظر لها بصمت وتفحص كأنها تلك الفتاة التي رأها قبل ست سنوات اجل هي بذاتها تلك الجميلة المتمردة الواثقة نظر إلى عيناها التي تأثره اليوم بجمالها وهو يتابعها بتفحص ماذا حدث وكيف عادت هكذا اين الحزن الذي تجسد بها ذاك الانكسار إين اختفي يا الله ما هذا
بينما كانت هي ثابتة بمكانها وهي تتذكر هيئتها فكانت ترتدي تيشرت من اللون الابيض وبنطال جينس وتركت العان لشعرها البني منسدل بحرية على ظهرها واستطاعت ابراز ملامحها بأضافة بعض مساحيق التجميل
ابتسمت في داخلها وهي تتذكر حديث معتز بالامس ومخططه الذي اقسم على تنفيذه بأن يشعر عمار بالغيرة
حمحمت بهدوء وهتفت،،،،،،،،، انا كنت جايه اعرف حضرتك عايز تنظم الحفلة فين

انتشلته من شروده وهو لا يعي ما قالته اردف بتوتر قائلا،،،،،،،،،،، هااا بتقولي حاجة

ابتسمت بنصر وأضافت،،،،،،،،،، بسأل حضرتك الحفلة هتكون فين
نظر إلى ابتسامتها وقد تيقن انها شعرت بأعجابه فأضاف بثقة،،،،،،،،،،،، بصراحة الحفلة هتكون عندنا في الفيلا علشان اقدر اعرف أسيل على جوه عائلة نصار وتشوف خطيبها كبر فين

تمام كده هكلم الفندق الي هطلب منه الاكل وكمان هتفق مع مصمم حفالات وهشرف على الموضوع بنفسي
قالتها الاخيرة وهي تهم بالانصراف

صباح الورد والفل والياسمين
قالها معتز بعدما دلف إلى مكتب عمار وهو ينظر إليها بأعجاب

بادلته الابتسامة وهتفت،،،،،،،، صباح النور يا معتز عامل ايه

رفع يده وهو يضرب على قلبه قائلا بسعادة ومرح،،،،،،،،،،،، يا لهوي اهو انا دلوقتي بقيت زي الحصان مكنتش اعرف اني اسمي حلوا اوي كده غير لم سمعته منك

تعالت ضحكاتها وهي تنظر إلى عمار متعمدة اثارة غيرته،،،،،،،،،،، انت كلك على بعضك حلوا وبعدين انا كنت لسه معاك امبارح وقلته ايه الجديد

اقترب منها وهمس،،،،،،،،،، من رأيي انك تنفدي بجلدك علشان حاسس انه هينقض علينا احنا الاتنين
ثم ابتعد واكمل،،،،،،،،،،،،، انتي اصلآ الي يشوفك كل ثانية ميشبعش منك

ابتلعت ريقها وهي تنظر إلى ذاك الغاضب لتهتف بأبتسامة متكلفة،،،،،،،،،،، طيب هروح اشوف شغلي ونبقي نتكلم بعدين يا معتز

خرجت وعلى وجهها ابتسامة خبيثة فقد علمت نقطة ضعفه ولن تترك تلك الصفراء تأخذه منها مهما حدث

بينما كان معتز يشعر بغضب ذاك الجالس خلف مكتبه وما اكد شعوره حينما سمع صوت انكسار ذاك القلم الذي بيده

تقدم معتز وجلس امام عمار وهو يضع احدي الملفات امامه وقال،،،،،،،،،،،، دي صفقة جديدة واعتقد هتكون نقلة كبيرة لنا وللشركة

اغمض عيناه وهو يتمنى من داخله ان يسحق وجهه ويزيل تلك الابتسامة

القي نظره على ذاك الملف وبدأ في مناقشة امور تلك الصفقة الجديدة
💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

بالخارج جلست خلف مكتبها وهي تبحث على اسماء احد اشهر مصممين الحفلات وما ان وجدت رقمه حتي رفعت سماعه الهاتف وهي تتحدث مع مدير أعماله قائلة،،،،،،،،،،

صباح الخير يا فندم

مدير الاعمال،،،،،،،،،،، صباح النور اقدر اساعد حضرتك

ابتسمت بهدوء واضافت،،،،،،،،،،، انا مرام سالم سكرتيرة المهندس عمار امجد نصار

اجابها بسعادة،،،،،،،، اهلا اهلا طبعآ ال بشمهندس في غني عن التعريف

ابتسمت بصفاء وهي تتذكر هذا العمار الذي يتلاعب على اوتار قلبها بعشقه المسيطر عليها

بدأت مرام تقص عليه امور الحفل وما تريده فأعطاها رقم هاتف رب عمله وأخبرها ان عليها الاتصال به وتخبره بالامر

وبعد أن انهت المكالمة مع مدير الاعمال قامت بأجراء مكالمة هاتفية اخري دامت لنصف ساعة وهي تحاول جاهدة ان تقنعه بأن يقبل هذه الحفلة كونه لا يقبل اي عمل الا الاعمال التي تقدم قبل موعدها بفترة لا تقل عن شهر وبعد اسلوبها الراقي في الحديث عبر الهاتف كان ولا بد ان ان يقبل وحينما ابلغته بالتفاصيل والمكان اخبرها بانه قريب من فيلا امجد نصار وطلب منها مقابلته هناك حتى يعلم ما عليه فعله

انهت المكالمة وهي تتنفس بصعوبة ونهضت متجهة إلى مكتبه وهي ترسم ابتسامة عذبه على ثغرها
دلفت إلى مكتبه بعدما سمح لها بذلك

لينظر إليها معتز قائلا،،،،،،،،،، خير يا مرام في حاجة متوترة ليه

نظرت إليه وقالت،،،،،،،،، لا مش متوترة بس كنت بكلم مصمم الحفلات واقنعته بالعافية يقبل

هتف معتز بتساؤل،،،،،،،،،،،حفلة ايه

كادت ان تتحدث فقاطعها عمار بغضب قائلا،،،،،،،،،،،، وهو يرفض في غيره مكنش لازم تضيعي وقتك معاه على القاضي

ابتلعت غصة في حلقها وهتفت،،،،،،،،،، هو من افضل مصممين الحفلات وهو معروف بشغله وبصراحة انسان ذوق ومحترم وكما

قاطع حديثها صوته الغاضب المستاء من نبرة مدحها في رجلا اخر وقال،،،،،،،،،،، وانتي جايه علشان تمدحي فيه لو ده الي جابك يبقى اتفضلي على مكتبك

اغمضت عينيها محاوله حبس دموعها وهتفت بقوة تتنافى عما بداخلها،،،،،،،،،،،، انا كنت جايه ابلغ حضرتك ان المصمم كان قريب من الفيلا بتاعتك وطلب انه يقابلني علشان اشرحله كام حاجة تخص الحفلة وكنت جايه استأذن حضرتك قبل ما امشي ولو ضايق حضرتك كلامي اتفضل قابله انت اظن كده عملت الي عليا

التفتت حتى تغادر ولكن اوقفها صوته حين قال،،،،،،،،،، في عربية الشركة تحت وسواق جديد هيوصلك اي مكان

لم تنظر إليه بل خرجت وصفعت الباب خلفها بقوة مما اثار غضب معتز لينهض من مجلسه قائلا،،،،،،،،، انت ايه يا اخي هتفضل كده لحد امتي انسان اناني

وقف عمار وهو يشير اليه ب سباته قائلا،،،،،،،،، انت اخر واحد تتكلم وياريت متدخلش في الي ملكش فيه

ضرب المكتب بيده وهو يقول،،،،،،،،،، لا ليا لم تكون بتعاملها بالطريقة الزفت دي يبقى لازم اتكلم اسمع يا عمار قسما بربي لو حاولت تجرحها تاني انا الي هقف في وشك
وياريت تدور مرة واحدة على الحقيقة وانت تعرف مين بيحبك فوق لنفسك قبل ما تخسر كل حاجه في غيرك يتمني نص الي انت فيه

تركه معتز وانصرف بينما جلس على مكتبه وهو في اشد غضبه من كل هذا

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

جلست امام التلفاز وهي شاردة بمن يخفق له قلبها اي عشق هذا يا الله الذي ملك قلبي ولا يحل عني

فتون فتون مالك،،،، قالتها كريمة وهي تربت ساقها بقلق

انتبهت لها وقالت،،،،،،،،، هااا مفيش حاجه يا امي

انكمشت ملامح كريمة وهتفت بتساؤل،،،،،،،،،،، غريبة دي اول مره متقوليش يا ام جمال انتي لسه تعبانة ولا ايه

تسلل إلى ثغرها ابتسامة صافية وهي تتذكره حين جاء إليها بالطعام بالامس وكيف اقترب منها وهتفت بعشق،،،،،،،،،، لو الي انا فيه ده تعب فأنا عايزة اعيش العمر كله فيه

نظرت إليها بعدم فهم وحمحمت قائلة،،،،،،،، فتون كنت عايزاكي في موضوع كده

نظرت إليها فتون بتركز
فأكملت كريمة حديثها قائلة،،،،،،،،،،، بصراحة كده ومن غير لف ودوران حالك انتي وجمال مش عاجبنى وعندي شك ان حد عملكم عمل
ضربت على صدرها بقوة قائلة،،،،،،،،،،،، يالهوي عمل ايه الكلام الي بتقوليه ده استغفري ربنا يا امي حراام عليكي ده اسمه شرك بالله
فاض بها الامر وهتفت بغضب،،،،،،،،، مهو انا مش بقول كده من فراغ ده مش وضع يرضى ربنا خمس سنين متجوزين وحالكم مش عاجبني بقول يا بت يمكن مش واخدين راحتهم علشان انا هنا في وسطهم ولم بيكونوا في شقتهم الحال بيختلف وسكت اكلم الواد في موضوع الخلفة يركبه عفريت ويتقلب 180 درجة ده حال ميرضيش حد انا عايزه اطمن على ابني نفسي اشوف حفيدي قبل ما اموت

انحنت امامها تقبل يدها وهتفت،،،،،،،،، بعد الشر عليكي يا امي ربنا يطول لنا في عمرك متقوليش كده علشان خاطري

وضعت كفها على وجهها وهتفت بحنو،،،،،،،،،، خلاص بس اسمعي كلامي علشان خاطري خلينا نروح للشيخ بيقولوا كويس ومنه نطمن عليكم

اصابتها القشعيرة ونهضت من اماما وهي تفرك يدها بتوتر وقالت،،،،،،،،، مش هينفع صدقينى كل الي في دماغك ده مفيش منه حاجة والله انا وجمال زي الفل

لم تستطيع الصمت اكثر نهضت من مجلسها وجذبتها من يدها تجبرها على النظر إليها وهتفت بغضب،،،،،،،،، لا بقي الموضوع ده فيه ان وانا لازم افهمها انتي مخبية عني حاجة في ايه يا بت انطقي

نظرت إليها وهتفت بأسي،،،،،،،،، صدقينى مفيش

قالت بحدة،،،،،،،،، فتون احكيلي مخبيه عني ايه

لم تستطيع الصمت اكثر من ذالك خانتها دموعها وبدأت في سرد كل ما حدث منذ زواجها من جمال حتى اليوم

ضربت بيدها على قلبها وهي تنحب ببكاء،،،،،،،،، يا لهوى يا لهوي يا مرارك يا كريمة ليه كده ليه يا جمال ليه يا ابني تعمل فيا وفي نفسك كده كل ده وانتي مستحملة يا فتون عايشة معاه وساكته على الظلم ده طيب انا ازي كنت عامية ازي مخدتش بالي
مسحت دموعها وهي تنهض من مجلسها قائلة،،،،،،،،، انا لازم اروحله لازم يضع حل للمهزلة دي

ركعت امامها وهي تقبل يدها ببكاء قائلة،،،،،،، لا ابوس ايدك يا امي الله يخليكي بلاش جمال يعرف حاجة

نزعت يدها وقالت بغضب،،،،،،،،،، انتي لسه بتدافعي عنه لسه خايفة عليه ده ميستاهلش شعره منك كفاية استحملتيه خمس سنين لسه خايفة عليه ليه

هتفت ببكاء،،،،،،، علشان مش عايزه يحس ان رجولته اهانت مش عايزه يعرف اني طلعت سر بنا

قاطعتها كريمة بغضب قائلة،،،،،،،، سر ايه ده فضيحة مش سر لم رجل متجوز يحرم مراته ابسط حقوقها كزوجة يبقى ايه انطقي وبعدين انا ابقي امه مفيش حاجه اسمها سر يتخبي عني

وقفت امامها وتحدثت بحزن،،،،،،،،، انتي امه وده على عيني ورأسي بس انتي كنتي تقولي ان الكلمة الي تتقال بين الواحد ومراته مينفعش تطلع لحد واني اتحمل جوزي واعيش معاه على الحلوة والمره وان مسمحش لحد يدخل بنا ونحل مشاكلنا مع بعض والي انتي عرفتيه ده هيكسر جمال هيحسسه بالنقص وهيجرح رجولته صدقيني انا قبلت رفضه ليا وكنت راضية واتحملت بس مكنتش هتحمل يقرب مني وهو شايفني واحدة تانية كنت هموت لو حسيت انه متخيله واحدة غيري انا مش زعلانه انه ملمسنيش انا احترمته وكبر في نظري انه انسانه مش شهواني

ضمتها إلى صدرها وهي تربت على ظهرها وهتفت ببكاء،،،،،،،،،، جمال ميستاهلش شعره منك يا فتون ابني ميستاهلش حبك ده
ابتعدت عنها وقالت،،،،،،،،، لا يستاهل جمال يستاهل حب الدنيا كلها ده ابويا واخويا وجوزي وحبيبي هو دنيتي كلها ابوس ايدك يا امي بلاش تقوليله حاجه علشاني

نظرت إليها من رأسها إلى قدميها وهتفت،،،،،،،،،، يبقى تسمعي كلامي فاهمة والي اقولك عليه تنفذيه بالحرف الواحد
هزت رأسها بالايجاب دليلا على موافقتها

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

بينما توجهت مرام إلى خارج الشركة لتجد شاب في اوئل الثلاثين بأنتظارها وهتف قائلا،،،،،،،،،،، استاذة مرام انا حسن السواق ال بشمهندس طلب مني اوصلك مكان ما تحبي
كانت عيناها ممتلئة بالدموع لم تجيبه بل فتحت باب السيارة وجلست بالخلف وهي تضع رأسها على زجاج السيارة تاركة تصريح عام لدموعها بالنزول

نظر إليها السائق بأسي وهو يري بكائها في المرآة مد يده واشغل كاست السيارة على احدى النغمات

انا الي حياتي عاندتني وطول الوقت ظالماني تملي الدنيا تمسكني م الايد الي وجعاني
ورغم دا كله انا واقفه وبسند ظهري لو محني عشان عارفه لو هاضعف ف مليون ايد هاتدبحني

لا تعلم ماذا أصابها كل ما مرت به اصبح يدور في مخيلتها منذ لقائها به حتى الان دموعها لم تكف بل انهمرت اكثر

وبياعه ومتباعه وعايشه ف دنيا خداعه بتجبرني اغير كل يوم ف قناع

وتبقي ليا 100 صورة قويه بس مكسورة انا الي سكه الي فيها نجاه وفيها ضياع انا الي بعيش مع خوفي وم جوايا مهزوزة ورغم عذابي وظروفي ف ناس بتشوفني محظوظه

ف ناس بالحب وعدتني وقت الجد صدموني انا الي تعبت وبنتني ومش هاقبل يهدوني

وبياعه ومتباعه وعايشه ف دنيا خداعه بتجبرني اغير كل يوم ف قناع

وتبقي ليا 100 صورة قويه بس مكسورة انا الي سكه الي فيها نجاه وفيها ضياع

توقفت السيارة امام فيلا امجد نصار وترجلت منها مرام وهي تمسح دموعها لتعود إلى رسم الابتسامة حينما رأت سيارة مصمم الحفلات

توقفت السيارة لينزل منها شاب في أوئل الثلاثين يرتدي بنطال اسود وقميص أبيض يبرز عضلات جسده
تقدم منها وهو يخلع نظارته التي يخفي خلفها عينين كسواد الليل وملامح وجهه الشرقية التي زينها لحية خفيفة

مد يده يصافحها وهتف ،،،،،،،،، ادهم الشيمي

مدت يدها هي الاخري تصافحه،،،،،،،،،،، مرام

نظر إليها بأعجاب وهتف بمرح،،،،،،،،،، بصراحة مكنتش هقبل العرض بس شئ جوايا اجبرني اني اقبله علشان اتعرف عليكي واظن كان معايا حق اسلوبك وشكلك يجبر أي انسانه انه يغير قوانينه

سحبت يدها بهدوء وهي تبادله ابتسامة متكلفة وهتفت،،،،،،،،،،،،،
طيب ممكن نبدأ الشغل ونفهم حضرتك هتحتاج ايه لاني لازم أرجع الشركة علشان عندي شغل

بادلها الابتسامة وهتف بمرح،،،،،،،،،،، احم احم تفضلي سيدتي يسرني جدا العمل معاكي

تقدما سويا إلى داخل الفيلا ولكن شعرت بشئ يغزو قلبها شعور لا تستطيع تجاهله هنا كبر ولعب هنا تعلم اول خطواته تراه في كل زاوية امامها تتخيل ضحكاته حزنه كل ما مر به انتشلها من هذا الشرود صوت ادهم وهو يقول،،،،،،،،،،،، ايه مالك سرحانة في أيه

اجابته بهدوء،،،،،،،،، لا ابدا مفيش حاجه

اخرجت من حقيبتها ورقة وقلم وبدأت في تسجيل ما يخبرها به ادهم وما يحتاجه للحفل وعلى اي طراز سيقم هذا الحفل إلى أن جاء أخر شئ وهو الطعام فتحدث هو قائلا،،،،،،،،، بالنسبة للاكل ايه رأيك يكون ايطالي
لم تعجبها فكرته فهتفت هي،،،،،،،،،، انا عندي فكرة ليه ميكنش الاكل متنوع يعني اكل عربي واكل غربي زي المصري والسوري الكوري والصيني ليه منعملش دمج علشان كل واحد ياكل الي يعجبه
ابتسام بأعجاب وهتف،،،،،،، واوا فكرة ممتازة واظن حاجة جديدة انا كمان هخلي المشروبات من جميع الانواع وبالنسبة للموسيقى دي فرقة هتكون تبع شركتي

تنهدت بأمتنان وقالت،،،،،،،،، مرسي ليك يا مستر ادهم بجد مش عارفه اشكرك ازي على قبولك العرض انا عارفه انك مش بتقبل اي شغل جديد غير لم يكون في معاد قبلها بفترة

قاطعها ادهم بأبتسامة قائلا،،،،،،،،،، انا فعلا مش بقبل اي شغل جديد وكمان مش انا الي بقابل العميل بس لم كلمتك كان لازم اتعرف عليكي اسلوبك وصوتك قادرين يجذبوا اي شخص

قطع حديثهم صوت هاتفه الذي اعلنن عن وصول مكالمة واردة فأبتعد قليلا حتى يجيب على الهاتف بينما سارت هي في الحديقة إلى ان قادتها قدميها إلى داخل الفيلا وهي تنظر إلى هذا المنزل الضخم لم تستطيع كبت شعور الرهبة الذي احتل حواسها وهي تحاول اخماده ولكن مازال يطبق فوق انفاسها

اخيرا قرارت الخروج والانصراف وقبل أن تفعل سمعت صوت احد يتحدث بقلق على الهاتف قائلا،،،،،،،،، انا هتصرف متقلقش هي مستحيل تتكلم او تحكي اي حاجه وكمان هو مش هيصدقها لان الكره جواه اتغلب على الحب
وهي متاكده انها لو اتكلمت والسر اتكشف هو هيتقتل

شهقت بذعر فالتفت إليها وجدها واقفة خلفه وضع سماعه الهاتف واقترب منها قائلا،،،،،،،،،، انتي بتعملي ايه هنا ايه جابك

نظرت إليه بحقد وقالت،،،،،،،،،،،، انت أيه معقوله في بني ادم زيك انت اكيد شيطان

امسكها من ذراعها بقوة وقال بغضب،،،،،،،،، طيب الاحسن بلاش الشيطان الي جوايا يطلع عليكي واخرجي من حياة ابني بقا

نزعت يدها بقوة وهي تقول بغضب،،،،،،،،، متقولش ابنك عمار عمره ما كان ابنك ولا هيكون عمار اطهر وانضف من انه يكون ابن واحد زيك
لم يتحمل حديثها بل رفع كفه وصفعها بقوة اسقطها ارضا حتي انسابت الدماء من فمها ونظرت إليه بحقد وقالت،،،،،،،،، ايه وجعتك الكلمة لازم تعرف ان ربنا اقوي منك علشان كده حرمك من الخلفه واوعي تفتكر ان السر ده هيفضل كتير انا هقول لعمار على الحقيقة كاملة هقوله مين هو امجد نصار وايه حقيقة شغله هقوله ايه سبب بعدي عنه وليه سبته في عز محنته هحكيله مين هو ابوه الحقيقي وازاى لعبته عليه لعبتكم الوسخه دي صدقني هحكيله كل حاجه

انحني بجوارها وهو يجذبها من خصلاتها بقوة حتى صرخت من الآلم وقال،،،،،،،،،،، طيب جربي تقولي هو اصلا مش هيصدقك ده غير انه لو عرف وقتها ألف حد هيطلع من تحت الرجلين يخلص عليه لان اعداء ابوه مش هيرحموه انا مش هخسر حاجة انتي الوحيدة الي هتخسري ده غير كمان ان مفيش دليل معاكي

رغم أن حديثه اخافها من فقدنه الا انها تماسكت وهتفت،،،،،،،،،، لو على الدليل موجود حضرتك ناسي الورق الي كان معاك في المستشفى الي يثبت انك عقيم وكمان تحليل اثبات النسب والي بيأكد مين هو ابو عمار كل الورق ده انت سبته وانا حافظت عليه ولو فكرت تلمس منه شعره انا وقتها الي مش هرحمك شغلك و اعمالك القذرة كلها عليها دليل تحت ايدي

نهضت من امامه واتجهت خارج الفيلا وهي تركض حتى تخفي دموعها لم تلبي نداء ادهم لها بل ركضت بكل قوتها هاربة من هذا الالم وهذا السر الذي بات يخنقها منذ سنوات ذاك اليوم الذي اخبرها به امجد بأن عمار ليس ابنه الحقيقي وانه عقيم
وقفت تبكي بأنين خافت كيف تخبره بذاك وهل سيصدقها وان فعلت ذلك هل سفقده كلها اسئلة تنهش عقلها ليس لها جواب من اين تبدأ ولكن ماذا عن عائلته الحقيقية هي لا تعلم هويه والده الحقيقي كل ما تعلمه انه رجل بلا قلب ترك ابنه الوحيد لهذا الحقير امجد كيف استطاع التخلي عنه ومن هما الذين يريدون قتل عمار
وضعت يدها على وجهها وهي تصرخ بقوة علها تستريح علها تجد حل لهذا الامر

بكت بقهر بألم وحزن احتل كل حواسها

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

فتح باب منزله وهو يبحث عن والدته فكانت جالسه امام شاشة التلفاز
اقترب منها وطبع قبلة على رأسها قائلا،،،،،،،،،،، مساء الخير يا ست الكل قاعدة لوحدك ليه

نظرت إليه طويلا وهي تري كيف اخفي عنها امر كهذا تعلم بأنه لم يحب فتون يوما ولكن ظنت ان حياتهم تسير كأي زوجين
مالك يا امي في حاجة،،،،،، قالها جمال بقلق

هتفت بحدة،،،،،،،،، مفيش حاجه يا جمال انا كويسه

بحث بعينيه عن زوجته وهتف،،،،،،،،، طيب فتون فين انا ميت من الجوع

سمع صوت خطواتها رفع بصره كعادته يناديها حتى تحضر له العشاء ولكن ما لم يكن في حسبانه انه راها كما لم يرها من قبل من هذه ايعقل هي لا ليست هي ولكن تلك العسليتين هما نفسهما مزيج من العسل الصافي وحلقتين سودايتن كسواد الليل تحيط بهما و خطت عيناها بلون من الكحل الاسود امعن النظر في وجهها البيضاوي وانفها المستقيم نزولا إلى شفتيها واه من شفتيها الصغيرة الممتلئة ولونها الاحمر المثير وشعرها البني الفاتح ممزوج بخيوط ذهبية
جف حلقه وهو يمعن النظر بها وإلي مفاتن جسدها التي ابرزتها بتلك المنامة القطنية ابتلع ريقه بصعوبة ومازالت عيناه متعلقه بها ليستيقظ على صوت والدته وهي تخبرها بأن تحضر العشاء

ظل يتابع خطواتها وهي تضع العشاء على مائدة الطعام لا يعلم ما أصابه شعور يتسلل إلى قلبه يجعله يخفق بقوة كطبول الحرب واي حرب بداخله انها حرب العشق الذي سكن قلبه

بينما نظرت إليه كريمة وهي تبتسم بأنتصار فقد نجحت خطتها الاولى و قد وقع ابنها في مخططها وضعت يدها على كتفه قائلة،،،،،،،،،،، يلا يا حبيبي مش بتقول جعان

انتبه إلى حديث والدته ونهض من مجلسه متجه إلى مائدة الطعام وهو يتابعها بنظراته الخاطفة يرها كيف تأكل بهدوء وراحة على عكسه فلم يستطيع تذوق لقمة واحدة وهي امامه انتشله صوت كريمة التي ارتسم على محياها ابتسامة شيطانية وهي تقول،،،،،،،،،،،،، مالك يا جمال مش بتأكل ليه ده انت كنت بتقول واقع من الجوع طبقك زي ما هو
ابتلع ريقه بتوتر وهتف،،،،،،،،،،،، انا بأكل اهو يا امي

بينما قالت كريمة بخبث،،،،،،،،،، بس أيه رأيك في فتون بعد التغيير بقت احلي صح

نظر إليها ب أعجاب وهو يدقق النظر في عيناها
وتابعت كريمة قولها،،،،،،،،،،،،، انا لقيتها باهتة كده ومش حالتها كأنها ميت لها ميت رحت كلمت البت بطة الكوافيرة وهي عملت اللازم خليتها ولا بتوع السيما بقت جميلة اوي

بدون وعي منه هتف،،،،،،،،، فتون جميلة من يومها حتى قبل ما تعمل ده

لم تستطيع اخفاء عيناها بل نظرت إليه وقد اكتسب محياها حمرة الخجل من نظرته وتلك الابتسامة الصافية

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

وصلت اخيرا إلى بيتها فكانت الساعة العاشرة ليلا لا تعلم كيف مر بها الوقت هكذا وهي تسير في الطرقات بلا هدي بلا امل تنهدت بثقل وكادت تدلف إلى غرفة شقيقتها لتجد يد زوجة عمها تمنعها عن ذلك وهي تجذبها بقوة قائلة،،،،،،،،،،،،،، كنتي فين لحد دلوقتي يا هانم

اشاحت ببصرها بعيدا وهي تكد تبكي مما في داخلها وهتفت،،،،،،،،،،،،، ارجوكي يا طنط انا تعبانه وفيا الي مكفيني الله يخليكي انا مش متحمله نقاش

صاحت سميرة بعضب،،،،،،،،،، نقاش لا بقي يا حلوة ده في نقاش وتحقيق لم تدخلي عليا بشكل غير الشكل وجاية اخر الليل يبقى لازم افهم ايه بيحصل انا مش فاتحة بيت للدعارة

تملكها الغضب وصاحت،،،،،،،،،، ولا تحقيق ولا غيره انا هسيبلك البيت وامشي هاخد اختي ونروح في اي حتة بعيد كفاية عذاب واهانة انا مش هتحمل اي حد يجي على كرامتي بعد كده انا استحملت منك بما فيه الكفاية وكل ده علشان ايه هااااا ليه واخداني بذنب الي حصل لسمر اقسمتلك اني مكنتش اعرف بعلاقتها بكريم غير يوم الحادثة ليه مصممه تشيليني ذنبها ليه حرام عليكي

صاحت الاخري بغضب،،،،،،،،،،، حرمت عليكي عشتك انتي السبب انتي الي عرفتيها عليه ويكون في علمك لو فكرتي تخرجي بره عتبة البيت ده انا هفضح سر حبيب القلب وهخليكي تموتي بقهرتك عليه

تركتها سميرة وانصرفت بينما وقفت الاخري تكاد تختنق قهرا فلن ترحمها زوجة عمها تحملت كل الاهانة والعذاب من اجل اخفاء هذا الامر لو كان بيدها لرحلت هي وشقيقتها ولكن هي معها تلك الاوراق التي تثبت حقيقة عائلة عمار فقد أخذته دون علمها واخفته عنها وكلما اعترضت على شيء تهددها به ماذا تفعل وكيف تتصرف دلفت إلى الغرفة والقت جسدها على الفراش واغمضت عينيها حتى ذهبت في سبات عميق

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔
انهي عمله بالشركة وشعر بحاجته إلى الحديث مع أحد يفهمه فقرر الذهاب إليها بالفندق ربما يرتاح قليلا
وقف امام باب غرفتها وهو حائر هل يصارحها بحقيقة مرام فهي ستكون زوجته عليها معرفة الامر حتى لا تستاء فيما بعد وهو لا يريد أن يزعجها فقد كانت رفيقته الوحيدة طوال الخمس سنوات الماضية تعلم كيف جرح قلبه وكيف خابت ظنونه ولكن ما لا تعلمه ان مرام هي نفسها خطيبته السابقة
زفر بضيق وطرق على باب غرفتها
ابتسمت بحب وهي ترتمي بين احضانه قائلة،،،،،، حبيبي وحشتني
بادلها العناق وقال،،،،، وانتي كمان
دلف كلاهما إلى الداخل فجلس هو صامتا وذهبت هي تعد له فنجان من القهوة

هتفضل كده لحد امتي يا عمار،،،،،،، هتفت بها اسيل وهي تضع له فنجان من القهوة وأكملت حديثها،،،،،،،الحالة الي انت فيها دي أخرتها ايه
نظر إليها طويلا وهتف،،،،،،،،، تعبان يا اسيل ومضغوط من الشغل

جلست بجواره وهي تضع رأسها علي كتفه وقالت،،،،،،، يا حبيبي انت الي بتتعب نفسك وبعدين انا بفكر نرجع المانيا تاني مش حابه العيشة في مصر

ارتشف القليل من قهوته وهتف،،،،،،،، أسيل مش هينفع أرجع المانيا تاني انا خلاص بدأت حياتي هنا وانتي عارفه من البداية اني كنت مخطط ارجع مصر ليه دلوقتى غيرتي رأيك

ابتعدت عنه وهي تنظر إلى عيناه وقالت،،،،،،،، علشان انت اتغيرت من يوم ما رجعت حاسة انك حنيت للماضي ولحبيبتك وممكن تبعد عني وترجع لها

وضع اصابعه علي فمها وهو يحاول اخراج صوته بشكل طبيعي وقال،،،،،،،،،، انا وعدتك هنكون مع بعض وبعدين انا والماضي طريقنا مش واحد مستحيل نرجع لبعض تاني هي اختارت طريقها من زمان وانا اخترتك

ابتعدت عنه وهي تشيح ببصرها بعيد عنه وقالت،،،،،،،،، بلاش تكذب على نفسك يا عمار انا صحيح ولا مرة شفتها ولا اعرفها بس متاكده انك لسه بتحبها في مشاعر لسه في قلبك لو كلامي مش صح كنت تقدر تبصلي وتقولي انك بتحبني انا عارفه ومتاكدة انها اكيد انسانه مختلفة عني علشان كده حبيتها كل الحب ده والي مش قادره اصدقه انها اتخلت عنك بالسهولة دي في أحساس جوايا بيقول ان الموضوع فيه حاجه مش مظبوطه
كان الغضب سيطر على كافة حواسه فمد يده و ازاح كل ما امامه بغضب هادر،،،،،،،،، حتى انتي يا اسيل حتى انتي معقوله متخيله انها ملهاش ذنب طيب طلما بريئة ليه سابتني وانا عاجز هي بنفسها قالت كانت طمعانة في الفلوس لسه محتاجة دليل طيب لما عرفت اني مش هقدر امشي على الاقل كانت استنت شوية لم افوق من تعبي مش تقولي مش هقدر اكمل حياتي مع انسان عاجز

وقفت امامه وهي تنظر إلى عينيه قائلة،،،،،،،، وانت مصدق كل ده طيب قلبك حاسس انها كانت كدابة وكل مشاعرها مزيفة



الثاني والثلاثون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close