رواية زوجة ابن الاصول الفصل الثاني 2 بقلم ملك ابراهيم
البارت الثاني
بصتله عليا بعمق وقالتله: علي فكره انت جرئ اوي
رد زين ببرود: قصدك صريح
رد زين بتأكيد: ممكن كان مستني الوقت المناسب وماتقلقيش انا امنت مستقبلك وكتبتلك شقه باسمك وحطتلك مبلغ محترم في البنك يعني بمعنى اصح انا اشتريتك
اتجننت عليا من كلامه وردت عليه بعنف: بس انا مش للبيع عشان تشتريني ومستحيل بابا يوافق انه يجوزني بالطريقه دي
بصلها زين من فوق لتحت بسخريه وقالها: والدك اكيد كان عارف انه لو مجوزكيش بالطريقه دي عمرك مكنتي هتتجوزي ولا بعد 100 سنه
فهمت عليا سخريته منها ومن ظروفها وقالتله بقوة: ومين قالك اصلا ان انا عايزه اتجوز ..اطمن انا كر;!;!?هت الجواز والرجاله ك لهم عموما
ضحك زين وقالها ببرود: وانا ميهمنيش الكلام دا ، انا اتجوزتك لهدف ..واول ما اوصل لهدفي هطلقك علي طول ..ماهو مش اي واحده تبقى زوجة زين الشافعي بالساهل كدا
اتغاظت جدا من كلامه ومن سخريته منها وانه شايفها اقل من انها تكون زوجة ليه وردت عليه بغضب وانفعال: وانا مستحيل اوافق اني اكون زوجة لواحد زيك واتفضل بعد اذنك من غير مطرود ومتنساش تطلقني قبل ماتمشي
بصلها زين بتحذير وقالها: موضوع الطلاق دا تنسيه خالص ..انا طلاق مش هطلق قبل ما اوصل لل انا اتجوزتك عشانه ومتفكريش ان انا اتجوزتك واقع في حبك ولا حاجه
بصتله عليا بزهول من كلامه الجارح وسمعته بيكمل كلامه وقالها: علي فكرة انا متجوز وبحب مراتي
صرخت عليا بصدمه كبيره جدا وقالتله: نهارك اسود انت كمان متجوز ؟!!!..
رد زين بتأكيد: ايوا متجوز وبحب مراتي ومستحيل اخونها او ابص لأي واحده غيرها
عليا بنرفزه: ولما انت متجوز وبتحب مراتك اومال اتجوزتني انا ليه
رد عليها ببساطه: لان مراتي امريكيه و اتجوزتها وانا عايش بره مصر ولما رجعت كنت هبلغ جدي بس لقيته بيفاجأني انه عايز يجوزني بنت رجل اعمال صحبه ولما انا رفضت وقولتله اني بحب بنت امريكيه رفض هو كمان وقال انه مش هيقبل ان تكون ام احفاده اجنبيه وان لازم ام احفاده تكون مصريه
ردت عليا بسخريه وقالتله: والله .. وطبعا حضرتك بقى فكرت تتجوزله بنت مصريه تجبله الاحفاد الا جدك عايزهم صح ؟ ..
زين باعتراض علي كلامها: لأ طبعا انا قولتلك اني مستحيل ابص لواحده تانيه غير مراتي يبقى هتخلفى مني ازاي وانا عمري ما هفكر المسك اصلا
عليا حرفيا كانت هتتجن من بروده واهانته ليها ول أنوثتها وقالتله بعنف: ومين قالك اصلا ان انا ممكن اوفق اني اتجوزك واخلف منك بالطريقه دي
ابتسم زين برضا وقالها : يبقى احنا كدا متفقين
عليا بدهشه: متفقين علي ايه بالظبط ؟
شرحلها زين اكتر: من الاخر كدا انا مش عايز اتجوز اي بنت غير مراتي ولما عرفت ظروفك فكرت اتجوزك ونمثل علي جدي اننا متجوزين وانا افضل مع مراتي زي ما انا من غير ماحد يعرف ونعيش كل واحد في حياته عادي لحد ما جدي يموت وكل واحد فينا يروح لحاله
بصتله عليا بصدمه وهي بتفكر ازاي هو انسان بارد وتفكيره كله في نفسه هو وبس كدا ..لا مستحيل تقبل تشاركه في كدبه زي دي ..واخدت عليا القرار و زاد اصرارها علي الرفض وقالتله بقوة: وانا مش موافقه واتفضل بعد اذنك طلقني ولو مطلقتنيش انا هرفع عليك قضية خلع
وقف زين بغرور وثقه وخرج الكارت الخاص بيه ومد ايده بالكارت وقالها: طب خدي الكارت بتاعي فيه كل تليفوناتي وهسيبك تفكري اسبوع مش اكتر من كدا .. سلام
وقفت عليا وهي بتبصله بغضب وقطعت الكارت ورمته علي الارض وقالتله: انا مستحيل اغير رأي وهتطلقني
ضحك بسخريه وهو بيبص علي الكارت بتاعه وهو علي الارض وبصلها لأخر مرة وخرج من شقتها وقفل الباب وراه بعنف
وقفت عليا وهي حسه ان قوتها بتنهار وحسه برعشه قويه جدا في جسمها كله ومش مصدقه ان والدها ممكن يوافق يجوزها واحد مغرور وبارد زي دا .. ودخلت غرفة والدها وبدأت تبحث في حاجته ولقت قدامها صندوق صغير واخدته وقعدت علي السرير وفتحته بهدوء ولقت فيه صورها وهي صغيره وصور بتجمع باباها ومامتها وبدأت الدموع تمنع عنيها من الرؤيه وهي بتشوف صورها وهي صغيره وبتتمنى لو كانت تفضل صغيره عمرها كله لانها كل ما كانت بتكبر كان بيكبر معاها همها وحزنها ..اتحرمت من مامتها وهي صغيره في اكتر وقت بتكون اي طفله محتاجه مامتها فيه .. واتحرمت من باباها لما كبرت في اكتر وقت البنت بتكون محتاجه للسند والضهر والحمايه ..غمضت عنيها بحزن علي حالها ورجعت تدور تاني بين الصور ولقت ظرف جواه ورقة اول مرة تشوفها ..فتحتها لقتها عقد الزواج بتعها هي و زين ولقت معاها رساله فتحتها ولقتها من باباها
"محتوي الرساله"
عليا حبيبتي انا اسف يا بنتي لاني مكنتش الاب الا يريحك ويشيل عنك بس انا عايزك يا عليا تعرفي اني بحبك اوي وانتي اغلى حاجه عندي في الدنيا يا بنتي وعايزك تسامحيني لاني جوزتك بدون علمك بس انا كنت خايف عليكي يا عليا وكنت عارف ان المرض بياكل في جسمي واني مش هقدر اعيشلك اكتر من كدا وصدقيني انا عملت كدا لمصلحتك ومن خوفي عليكي من الدنيا والناس و زين بيه راجل كويس ومن عيله وهيأمنلك مستقبلك وانا متأكد انه هيسعدك ويحافظ عليكي ، خلى بالك من نفسك يا عليا وخليكي دايما قوية يا حبيبتي واتأكدي ان انا دايما جنبك ومعاكي وادعيلي دايما بالرحمه انا ووالدتك .
انهت عليا قرأت الرساله وهي بتبكي بقهر وحزن وكانت دي اول مرة تحس انها في الدنيا لوحدها فعلا من غير ضهر ولا سند ..وفضلت تبكي وهي بتفكر هتعمل ايه بعد ما اتأكدت انها فعلا زوجة الا اسمه زين دا والا واضح انه غني وقوى جدا ويقدر يجبرها علي تنفيذ خطته ..في الوقت دا تليفونها رن ولقت المتصل " كريم" ومسكت عليا التليفون وهي بتفكر هو ممكن كريم يساعدها ويقف جنبها انها تتخلص من الا اسمه زين دا ؟ ..ممكن تجرب وتسأله لان هي دلوقتي ملهاش اي حد يقف معاها ..و ردت عليه بهدوء
عليا: الو
كريم: عليا هو في ايه ومين الا بيقول انه جوزك دا ؟ انتي اتجوزتي فعلا يا عليا ؟
بكت عليا وهي بترد عليه: كريم انا في مصيبه وارجوك محتجاك تقف جنبي
كريم بتأكيد: طبعا يا عليا هقف جنبك بس فهميني ايه الا حصل ومين دا
سكتت عليا وهي بتفكر ان ممكن كريم فعلا يقف جنبها وكانت لسه هتتكلم وتحكيله بس سمعت صوت من عند كريم وكان صوت زوجته الا اتجوزها بعد ما ساب عليا
= كريم انت بتكلم مين وقافل علي نفسك كدا
كريم بتوتر: دداا داا واحد صحبي يا حبيبتي وعنده مشكله وكان عايزني اساعده فيها
واتكلم كريم وكأنه بيكلم واحد صحبه فعلا
كريم: طيب يا مصطفى انا هقفل دلوقتي ونبقى نتكلم بعدين او ممكن ابقى اعدي عليك مع السلامه
وقفل كريم المكالمه واتصدمت عليا من الا حصل وكأن دا اشارة من ربنا بيفكرها ان كريم دا مبقاش يربطها بيه اي علاقه وانها لازم تخرجه من حياتها نهائي وانها لازم تعتمد علي نفسها ومتنتظرش منه اي مساعده لا منه ولا من اي حد غيره وانها لازم تعتمد علي نفسها هي وبس
ونامت عليا وهي بتفكر في موضوع زين دا وازاي تتخلص من موضوع جوازها منه في اقرب وقت ..رواية زوجة ابن الأصول بقلمي ملك إبراهيم .
______________
صحت عليا الصبح علي صوت جرس الباب وراحت فتحت ولقت ست اول مرة تشوفها ..بصت الست دي لعليا بسخريه وقالتلها: انتي بقى الا اسمك عليا ؟ ..
اتفاجأت عليا انها تعرفها وسألتها باهتمام: حضرتك مين ؟ ..
دفعتها الست ودخلت وهي بتبص علي الشقة بتقيم ولفت بجسمها وبصت لعليا بسخريه وقالتلها: انا مرات كريم
بصتلها عليا بدهشه كبيره وهي مش مصدقه ان كريم اتجوز ست اكبر منه ويطلع عمرها اد عمر عليا مرتين واكتر ...وحاولت تفوق من صدمتها وسألتها باهتمام: اهلا وسهلا بس حضرتك عايزه ايه
ردت عليها الست دي بغضب وقالتلها: انا الا جايه النهارده عشان اعرف انتي عايزه ايه من جوزي بعد ما سابك ورماكي واتجوزني
اتصدمت عليا من طريقة كلامها وقالتلها: اكيد حضرتك فاهمه غلط ، انا مليش دعوة بكريم وعلاقتي بيه اتقطعت من يوم ما سبنا بعض
زوجة كريم بسخريه: وعشان كدا كلمتيه امبارح بالليل في التليفون وكنتي فاكره اني مش هعرف وهصدق انه بيكلم واحد صاحبه زي ماقال
عليا بغضب: علي فكرة انا بقول الحقيقه وصدقيني كريم هو الا كلمني ولازم تعرفي انه مبقاش في دماغي اصلا
زوجة كريم بعنف: طب بصي بقى يا حلوة مهو مش انا الا عيله زيك تاخد مني جوزي واسكتلها ..انا هحذرك لأول وأخر مرة.. تبعدي عن جوزي لا تكلميه ولا تشوفيه والا والله هتشوفي مني الا عمرك ماشوفتيه ..فاهمه يا حلوة
بصتلها عليا بزهول وهي حقيقي مش مصدقه ان كريم اتجوز الست دي .. وخرجت الست من عند عليا وقفلت الباب وراها بعنف ..ووقفت عليا تفكر بحزن ومش مصدقه انها تتحط في موقف زي دا وتيجي واحده لحد بيتها وتقولها ابعدي عن جوزي ..وبدأت تفكر في زوجة زين هي كمان لما تعرف ان عليا زوجته التانيه ..بس هي مستحيل تقبل انها تكون التانيه في حياة اي حد ..وبقت في حيره ومش عارفه ازاي هتقدر تكمل لوحدها وازاي هتقدر تقف قصاد زين وازاي هتقدر تبعد عنها كريم و زوجته الا واضح جداً انها مش سهله وواضح ان في ايام صعبه قادمه هتكون في انتظار عليا واصعب شئ انها هتواجه كل دا لوحدها.