رواية ورد بشوكه الفصل الثاني 2 بقلم سارة عبدالحليم
الفصل الثانى
انس اتصدم و فجأة ضحك ضحك هستيرى: والله مش ايييه يا حيلتها؟ انتى عارفة ممكن اعمل فيكى ايه؟
ورد ببرود : ممكن تقتلنى؟
انس: لا يا روح امك انا هرجعك لابوكى بفستان فرحك ليلة دخلتك و يشوف بقى بنته رجعتله ليه و تتفضحوا و اخلص من عيلتك الوسخة و من نجاستك
ورد بدأت تستوعب المصيبة اللى عملتها و رقرقت عنيها بالدمع: انت مسستحيييل تعمل كدة صح؟
انس ضيق عنيه: تصدقى انا هعمل اللى احسن من كدة مانتى ممكن يجوزوكى الوسخ جاسر علشان يداروا على الفضيحة
ورد: جاسر برقبتك
انس نزل عليها بالاقلام و ضرب فى كل جسمها: دة اللى نمتى معاه و سلمتيه نفسك يا ........ يا بنت ال........... النجس دة؟ دة تفضليه عليا انا؟
و مكمل ضرب فيها و هى مش بتنطق و عمالة تعيط اما انس مش سامع حاجة ولا حاسس بحاجة الا صدمته و وجع قلبه و انخداعه فيها: انتى عارفة هعمل ايه هعذبك عذاب و هخليكى تتمنى الموت كل يوم كل يوم عيشت و اتمنيت تكونى ملكى. كل يوم حبيتك فيه و استنيت الفرصة اللى تكونى حلالى و تكونى ليا علشان انتى مش زى غيرك و انتى طلعتى ولا بنات الليل ولا ال..........
و فجأة رماها و هى بتعيط و مسك المنديل اللى المفروض يوريه لاهلها و مسك سكينة الفاكهة و فتح ايده بالسكينةئ و غرق المنديل بالدم و بصلها بقرف و رماه على وشها: دة اخر حاجة هقدمهالك و من النهاردة هتبدأ ايام عذابك و مفيش خروج كن البيت دة ابدا الا بموتك اللى هيكون على ايدى برضو
و سابها و مشى و هى شهقاتها سمعت لاخر البيت
و فى لخظتها رجع تانى : و لا اقولك غيرت رأيى
و مسكها من شعرها بايده السليمة و جرجرها على السلم بكل قوة و جبروت و برود و بايده التانية مسك المنديل
و هو نازل: يا خاله نوارة يا خالة نووووااااارة
نوارة: ايوة يا انس يا ابن.......
كملت مبرأة: يالهوى ايه دة
انس: الزبالة دى اوسخ اوضة اوضة تقعديها فيها و لا تكلميها و لا تأكليها ولا اى حاجة و محدش يكلمها و لا يوصلها من اهلها
نوارة بصت على ايده: حاااض..... ايه دة يا بنى؟
انس: اه صحيح و دة(على المنديل) ترميه فى وش اهلها بكرة و متشفهومش و اللى يسأل قولى اتنيلوا سافروا شهر الخرا على دماغهم
انس سابها و رزع باب البيت و طلع على المقابر اللى مدفون فيها امه و اخوه و ابوه
اما نوارة قعدت تولول على حال انس
نوارة سيدة فى الخمسينات هى مدبرة المنزل و مربية انس و كانت دراع امه اليمين. نوارة ست طيبة اوى عندها ابن اسمه جمال بيشتغل مع انس مساعده و دراعه اليمين و اخوه بس جمااال هتعرفوا قدام جمال ماله
انس واقف عند المدافن بيبص لقبر امه و بيتكلم بقهر: شفتى يا امى شفتى ابنك؟ و فرحته اللى اتكسرت؟ شفتى حب عمرى؟ شفتى اللى ضحيت علشانها؟ نامت مع غيرى و استخصرت تصون نفسها رخصت نفسها لواحد ميسواش و بيضحك عليها
و بص لقبر والده :انت السبب انت و شغلك الوسخ انت و ابوها السبب و ربنا عاقبك و موتلك مراتك و ابنك الصغير قصاد عنيك بس انت دمك بارد مجرم و واخد على الاجرام حرمتنى من امى وياسين انا بكرهك انت دمرت حياتي
و بص للسما و دموعه نازلة: حقك عليا يا ياسين حقك عليا هاخد حقك و اجيب تارك و ادمرهم كلهم
و هنا قرب جمال لأنس
جمال: انس استهدى بالله يا انس انا جنبك مالك يا اخويا
انس ببكاء مرير: كنت هموتها فى ايدي و ابقى زيها و زى ابوها و زى ابويا دمرتنى يا جمال
جمال:طب استهدى بالله
انس بدموع: لا اله الا الله
جمال: مش هقولك يا انس هى عملت ايه ولا ايه اللى حصل بس انت عارف احنا ورانا ايه كويس ركز كويس ولازم تقربها منك
انس بضحكة يائسة و مستهزأة: أقرب
جمال: يووووه انت فاهمنى يا انس و يلا بينا نرجع جرح ايدك عاوز يتغير
عند ورد و نوارة
نوارة صعب عليها بكاء ورد المرير و طبعا اول ما فكرت فى اللى انس عمله فكرت انها منعته عنها و هى عارفة قد ايه كان هيموت عليها فاخدتها للاوضة اللى قصاد اوضة انس و غيرتلها هدومها و عملتلها حاجة دافية ووكأنها امها و بتدللها و نسيت تعليمات انس او بمعنى اوضح خالفت التعليمات لانها عارفة طيبة قلبه و كل دة ورد زى الجثة بتتحرك بس كل ما فيها ميت
نوارة: اشربى الينسون دة يا بنتى
ورد: شكرا
نوارة: ليه يا بنتى منعتيه عنك دة شرع الله و حلاله
ورد اجهشت بالبكاء: انتى عارفة هو عمل ايه هو اخدنى غصب من بيت اهلى
نوارة: طب اهدى كدة و قوليله هو خوفك منه
ورد: لا بس انا انا انن
نوارة: انتى ايه؟
ورد: قلتله انى مش بنت علشان ميقربليش
نوارة: يا وقعة سودا يالهوى حد يعمل
ورد: بالله عليكى يا خالة بالله عليكى ماتقوليله انى كدبت انا ارتاحتلك و متخلنيش اندم
نوارة: و دى كدبة تتكدب. اخس عليكى يا بنتى انا قلت لانس انه اخد زينة اابنات و اعقلهم تدمرى نفسك كدة و تدمريه معاكى
ورد: هيفرق ايه
نوارة: هيفرق شرفك يا بنت الاصول هيفرق عرضك هيفرق اللى حصل من شوية دة و اللى عمله فيكى
ورد: يا ريته قتلنى
نوارة: يا بنتى مش نهاية الدنيا ياما عرايس اتجوزوا غصب و بعدها حبه اجوزتهم انتى مش عجبة ليه عملتى كدة بس و مش هقول لسة صغار و مش فاهمة الداهية اللى هببتيها يا بنتى
ورد: ملقتش اى حل قدامى اعمل ايه
نوارة: تعترفيله بالصدق
ورد: لا لا يا خالة وحياة ربنا لا
نوارة: طب اوعدينى انك تديله فرصة و تسمحليه يكون قريب منك انا عارفة هو محتاجك و بيحبك قد ايه
ورد: اديله فرصه ايه بس يا خالة انتى شايفة اللى عمله فيا و مش كفاية انه قاتل اخويا الكبير و كان هيقتل اخويا التانى
نوارة احتارت تقولها الحقيقة و لا تسكت بس قررت تقول جزء يحنن قلبها من ناحية انس و تخليه يقربلها: بصى يا بنتى اخوكى اما مات انس مكنش فى مصر اصلا و بعدين ابوك قتل امه و اخوه الصغير فمتحكميش عليه
ورد: يعنى ايه
نوارة: يعنى مش هقولك اكتر من كدة يا بنتى و انسى الماضى و فكرى فى مستقبلك و مستقبلك هو انس
انس رجع البيت و دخل اوضته و نوارة دخلتله
انس: خير يا خالة
نوارة: بص يا ابنى امك الله يرحمها امنتنى عليك قبل ما تموت و كأن قلبها حاسس انه كان يومها الاخير
انس غص الدمع فى عينيه: لزمتها ايه يا خالة الكلام دة
نوارة : لزمتها انى اما اشوفك بتغلط اوعيك
انس: انتى عارفة هى عملت ايه
نوارة افتكرت حلفنات ورد عليها و قالت ترمى الكلمة و تمشى هى عارفة انه بيموت عليها: ولو مهما عملت لو كانت خاطية حتى ربنا غفور رحيم و دلوقتى هى على ذمتك يعنى ليك حاضرك و مستقبلك معاها و بس راعى ربنا
و قبل ما يتكلم قامت من قدامه: متتكلمش ولا كلمة بس فكر فى كلامى
خرجت بسرعة من اوضتها و بعد مدة انس افتكر وحشيته و اسلوبه معاها اه غلطتها لا تغتفر بس هو فعلا مجنون بيها قام و راح لنوارة و سألها عن مكانها شاورتله على اوضتها و ابتسمت و راح على اوضتها دخل من غير ما يخبط لقاها نايمة و ااااااااه من قلبه اللى وقع منه للمرة المليون كل ما يشوفها و ما بالكم نايمة فى بيته و قصاده دخل ببطئ شديد و شاف اثار الضرب على وشها و اللى باين من جسمها فغمض عنيه و اتنفس نفس عميق و قرب منها و باسها من راسها و بعدها بعدها مستحملش طبع بوسة ارق من الرقة على شفايفها و نزلت دمعة منه و هو بيقولها و بصوت واطى: ليه يا ورد مخدتش منك الا شوكك