رواية صدفة العمر الفصل السادس والعشرين 26 بقلم زينب رضا
|26|
عمرو قعد جنب المأذون من ناحيه وجبنه رقية ماسكه ايده والناحيه التانية رحيم وجنبه حسن
حسن : يلا يامولانا اتفضل أبدا
: مش عيب يمولانا تكتب كتاب واحدة متجوزة!!!
الكل بص لمصدر الصوت، واقف ع باب الشقة ولابس العباية وطاقية وبيعدل شنبه، رقية اول ما شافته قلبها اتقبض ومسكت ف ايد عمرو جامد
رحيم قام وقف وبعصبية : انت بتقول اي ياراجل انت
حسن : اهدي ي رحيم نفهم الأول
رحيم بعصبية : اهدي اي ي بابا انت سمعت قال اي
عمرو : انت جاي عايز اي
ابو منه دخل وهو بيلعب ف شنبه وعينه هتطلع ع رقية : عايز مراتي، رقية شهقت والكل مصدوم ومفيش حد فاهم حاجة، رحيم رايح ع ابو منه بغضب بس ابوه وقفه
مؤمن : مراتك مين
ابو منه : هو ف غيرها بنت سعيد اللي هربت يوم جوازنا
رقية بوجع قلب وصوت مكتوم من العياط : انت كداب بابا استحالة يعمل فيا كده
ابو منة بضحكة مستفزة : لا عمل ياختي وطلع قسيمة الجواز من جيبه..،رحيم راح عليه واخدها منه بزهق وقرأها..حس بنغزه ف قلبه لما قرأ اسمها القسيمة وقعت من ايده، دمعة نزلت من رقية لما الورقة وقعت من ايد رحيم
ابو منه نزل جابها وببرود : دي فيها عمري دي، رحيم حاسس انه تايهه وماشي ناحيه الباب،
رقية بصوت مبحوح : رحيم
رحيم وقف دقيقة وخد نفسه ومشي خالص من البيت من غير ولا كلمة مؤمن كان رايح وراه حسن مسكه، رقية سابتهم ودخلت اوضتها وقفلت الباب عليها
حسن بجدية : ما ممكن القسيمة دي تبقا مزوره
ابو منه : لا مش مزوره وابوها جوزهالي
حسن : من امته
ابو منه : اليوم اللي مشيت فيه ومحدش عرف هي راحت فين
مؤمن : اتجوزتها ازاي والعروسة مش موجودة اصلا
ابو منه : والله ابوها قال للمأذون انها جوا وموافقة وو...
* فلاااش *
اليوم اللي رقية مشيت فيه
بليل، ابو منه شد سعيد بعيد عن المأذون : بنتك فين ي سعيد
سعيد بخوف : مش عارف والله ما اعرف
ابو منه بتهديد : بنتك لو مبقتش ع ذمتي الليلة اعنبر الوصلات ف النيابة انت فاهم
سعيد بخوف اكتر : طب يلا نكتب الكتاب
ابو منه : تعجبني، وخرجوا للماذون وضحكوا عليه وفهموه انها موافقة واتعمل قسيمة جواز بس امضة العروسة مش موجودة
* باااك *
عمرو : ولما هو جوزك بنته ليه دخلته السجن
ابو منه : اديته فرصة اسبوع لو بنته مظهرتش هسجنه وبنته فعلا مظهرتش
مؤمن : الجوازة دي باطله
ابو منه : ماليش فيه انا ليا ان المحروسة اللي حوا دي مراتي وبص ل ام عمرو : والنبي يحجة نادي مراتي من جوا
عمرو بعصبية : انت اهبل ي جدع انت ومراتك مين دي انت ملكش حاجة هنا
ابو منه بغل : طيب انا همشي دلوقتي ولو المحروسة مكانتش ف بيتي الصبح هطلبها ف بيت الطاعة سلام، وسابهم ونزل هو والراجل اللي معاه، عمرو قعد بحزن مش عارف يعمل اي
حسن : لو سمحت يمولانا هي الجوازة دي تجوز
المأذون : لا تجوز طالما العروسة لم تكن حاضرة، وكمان انتوا بتقولوا انها مش موافقة
عمرو : طب والعمل
مؤمن : انت الاول لازم تروح لجوز خالتك وتفهم منه
عمرو : انهارده الجمعة اروحله فين
مؤمن : بكرا يعمرو مش هتفرق وكل حاجة ماشيه زي ماهي الفيلل بتتجهز بس الفرح هو اللي هيتأجل
حسن : مؤمن معاه حق، عمرو هز راسه بمعني تمام، والماذون استأذن ومشي والجيران مشيت
~~~
رحيم راكن عربيته ف الشارع وقاعد جواها
" يعني بعد ده كله و3 سنين مستنيها تطلع متجوزة راجل تاني وشايله اسمه، اي وجع القلب ده "، وبيفتكر شكلها وهي لابسة الفستان وضحكتها وفرحتها ،سند راسه ع الكرسي وغصب عنه عيط
رقية قاعدة ع الأرض وساندة ع الباب وضامة رجليها بخوف وبتعيط
" ليه ييحصل معايا كده حتي الشخص الوحيد اللي حبيته وببقا مطمنه بوجوده مشي الدنيا استكترته عليا، ليه ي بابا تعمل فيا كده حرام عليك انا بنتك يااارب " ،وزادت ف عياطها
عمرو بوجع واقف قدام اوضة رقية وسامع عياطها
: رقية افتحي...مفيش رد، افتحي عشان خاطري..انتي مش لوحدك انا معاكي ،ايد طبطت ع كتفه
اية : سيبها ياحبيبي محتاجة تفضل لوحدها
عمرو بدموع : مش قادر اشوفها كده ومش عارف اعمل حاجة
اية : كله هيبقا تمام والله متقلقش يلا نخرج للناس، عمرو مسح دموعه وبص للباب بحزن وخرج مع اية
مؤمن : رقية عامله اي
عمرو : قافلة ع نفسها الباب
مؤمن بحزن : ربنا يكون ف عونها حتي رحيم محدش عارف راح فين
جهاد : احنا اصلا مصدومين مابالك هما
حسن قام : طب يلا وجودنا ملهوش لازمة
ملك : انا هفضل هنا مع رقية
اية : هي قافلة ع نفسها ومش هتفتح لحد دلوقتي
ملك : هفضل هنا لحد ما اطمن عليها
خالد : ماشي يابنتي
جهاد : انا كمان هفضل هنا
خالد : مش هينفع انتي لازم تسافري معانا عشزن اهلك انتي امانة، جهاد زعلت بس مبينتش
خالد : خلي بالك من نفسك ومن حبايبك
مؤمن بزعل : حاضر ي بابا
الكل مشي ماعدا ام عمرو وسلوي وملك وبنتها واحمد، وسلوي كل شوية ترن ع رحيم بس مفيش رد،
خالد ومراته وجهاد سافروا، وحسن ومؤمن وعمرو وصلوا اية وراحوا ع الفيلا
~~~
عمرو قعد بتعب : ماترن ع رحيم تاني كده
مؤمن : حاضر ،وطلع فونه ورن، ثواني وكان فون رحيم بيرن جنبهم
حسن راح ع الفون ومسكه : معني كده ان رحيم هنا ولا هو كان ناسي فونه اصلا
مؤمن : لا هو هنا وجري ع فوق ووراه عمرو، وحسن طالع وراهم براحة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ صلوا ع النبي؛ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
رحيم قاعد ع الأرض وساند ع السرير وبيعيط، صورة رقية بفستانها وضحكتها مش عاوزه تطلع من باله وتفكيره وحاسس بالعجز..حبه كان خلاص تكه وهيبقا معاه للأبد فجأه كل حاجة انتهت
مؤمن وعمرو واقفين قدام الاوضة، مؤمن جه يفتحها لاقاها مقفولة
عمرو : افتح ي رحيم احنا لازم نفكر سوا
مؤمن : حرام عليك كفاية قلق افتح بقا، رحيم مردش ومتحركش من مكانه
مؤمن لعمرو : تعال معاياوخده ودخل اوضته، رحيم سمع بلكونة بتتفتح عرف ان مؤمن هينط من بلكونة اوضته زي ما كان بيعملوا زمان، قام قفل بلكونته كويس وشد الستاير وراح ناحية السرير ورمي نفسه عليه
عمرو : ده قفل البلكونة
مؤمن وهو حاطط ايده ع شعره وبزعل : تلاقيه سمع وانا بفتح البلكونة وعرف اني هنط
عمرو : طب تعال ن.. قطع كلامه لما لاقي حسن واقف
مؤمن : يلا ننزل تحت احسن
حسن : يلا
~~~
بليل عند رقية~~
ام عمرو بزعل : طب هنعمل اي هنسيبها كده
سلوي : اكيد هنلاقي حل بس دلوقتي لازم نسيبها
ملك خرجت من الاوضة وبتتاوب : الحمدلله نيمت نور
سلوي : طب ادخلي نامي جنبها
ملك : هقعد معاكوا شوية
ام عمرو : متسيبيش بنتك لوحدها
ملك : حاضر هتعوزوا مني حاجة
ام عمرو : انتوا مش جعانين
سلوي : ومين ليه نفس للأكل
ملك : ع رأيك يا عمتو
عمرو : بس لازم تاكلوا عشان تقدروا تقفوا جنب العيال
سلوي : بس... قاطعتها ام عمرو
: من غير بس لقمة خفيفة حتي عشان متتعبوش وقامت راحت لأحمد عرفته وبعدين راحت ع المطبخ
~~~
حسن : يلا عشان تاكلوا
عمرو : لا انا همشي بقا
مؤمن : تمشي فين انت هتبات معانا بس ف اوضتي
عمرو : لا لا لازم امشي عاوز اطمن ع رقية كمان
حسن : هما هناك معاها رن ع حد فيهم واطمن انما انت بايت معانا
عمرو بقلة حيلة : حاضر، ورن ع احمد فعلا واطمن عليهم ومفيش جديد عن رقية، عمرو خلص مع احمد وحسن قعدهم ياكلوا بالعافية وبعدين طلعوا كل واحد اطمن ع مراته ودخلوا يناموا
نفس النظام عند رقية، ام عمرو خلتهم ياكلوا ودخلوا يناموا
~~~
تاني يوم الصبح~~
رقية صحيت بدري لاقت نفسها ع الأرض ولسه لابسة فستان كتب الكتاب قامت بالعافية عشان تغير خرجت ودخلت الحمام واتوضت ورجعت اوضتها تاني محدش شافها نهائي، وفضلت تصلي
الساعه 8 الكل كان صحي~~
ام عمرو بقلق : احنا سيبناها براحتها امبارح طول اليوم مينفعش تفضل ف الاوضة
ملك وهي بتطبطب ع بنتها : معاكي حق يطنط انا خبطت عليها اما صحيت وحاولت اخليها تفتح الباب بس مردتش عليا
سلوي : اما عمرو ومؤمن يجوا هنخليهم يكسروا الباب
احمد : حاولت انط من بلكونة اوضتي امب....
ام عمرو بخضة : انت بتقول اي
احمد : اطمني ياخالتو ما انا معرفتش
ام عمرو : اوعي تعمل كده تاني هو اما مؤمن وعمرو يجوا اكسروا الباب زي ما خالتك سلوي قالت، فجأة باب اوضة رقية اتفتح وهي خرجت منها كلهم قاموا بخضة
ام عمرو : حبيبتي انتي كويسة
رقية بابتسامة مكسورة : اه ياخالتو الحمدلله
سلوي : قلقتينا عليكي يابنتي
رقية : ليه بس ده انا معاكوا ف نفس البيت، وبصت لنور وخدتها من ملك وحضنتها : هو مفيش فطار ولا اي، الكل مستغرب بس محدش اتكلم
خالتها : عيوني ثواني والفطار يكون جاهز
رقية : تسلملي عيونك يقمر وقعدت معاهم
عمرو ومؤمن وحسن قاعدين،
مؤمن : هيكون راح فين الصبح كده
عمرو : ماممكن يكون راح الشركة
حسن : من امته وحد فيكوا بيروح الشركة السبت
مؤمن : يمكن راح انهارده الله اعلم
عمرو : طب مانتصل بالأمن
حسن : فكرة برضو
مؤمن طلع فونه ورن ع واحد من الأمن : الوو..مستر رحيم جه الشركة انهارده..يعني متأكد انه مجاش خالص..طب لو جه ف اي وقت اتصل عرفني انت فاهم..تمام،وقفل
مؤمن : زي ماسمعتوا مراحش الشركة
حسن : انا قولتلكوا مصدقتوش
مؤمن : طب والعمل
عمرو : احنا نروح عند رقية اهو كلنا نكون سوا ونشوف هنعمل اي
حسن : هغير هدومي بسرعه ونمشي
مؤمن : ماشي
~~~
خلصوا فطار وقاموا، رقية دخلت الاوضة جابت الشنطة وخرجت
خالتها : انتي راحة فين
رقية : شغلي ما انتي عارفة ان الشركة شغالة السبت
ام عمرو : بس ا.. قاطعتها سلوي
سلوي : ماشي ي حبيبتي خلي بالك من نفسك
رقية بإبتسامة : حاضر، وباست نور واحمد ونزلت
ام عمرو : ليه خلتيها تنزل
سلوي : البنت مكسورة انها تنزل وتشغل نفسها باي حاجة احسن ماتقفل ع نفسها اوضتها وتعيط انتي مشوفتيش عيونها عامله ازاي
ام عمرو بزعل : شوفتها ربنا معاها ويريح قلبها يارب
بعد تلت ساعة~~
حسن ومؤمن وعمرو كانوا وصلوا وعرفوا ان رقية نزلت وعمرو كان هيروحلها بس محدش وافق وقولوله يسيبها براحتها
رقية قاعده ع مكتبها وبتفتكر اللي حصل امبارح وغصب عنها عيطت، ميلت رأسها ع المكتب ونامت
الساعه 11 الا ربع رقية صحيت وبصت ف الساعه
" نهاراسوح انا نمت ده كله كويس انهم اجازه انهاردة والا كانوا رفدوني " وبتتمطع
خد مفاتيح عربيته وخرج من مكتبه اتصدم لما شافها، رقية اول ما شافته اتعدلت بسرعه وقلبها بيدق..وبصت ف ورق قدامها
قرب كام خطوه ناحية مكتبها وهي عامله انها مركزه ف الورق