رواية اسيرة الشيطان جاسر ورؤي الفصل الخامس والعشرين 25 بقلم دينا جمال
الفصل الخامس والعشرون
صبري : جاسر مهران ، بتهمة الرشوة والاتجار في المخدرات
الظابط: لاء مش فاهم يا ريت توضحلي اكتر
صبري : جاسر مهران هو الي حطلي المخدرات في الفيلا ، وهو الي رشي مسؤول معمل الجنائي عشان يخلي الهيروين دقيق
الظابط : وايه الي يثبت صحة كلامك
صبري : حققوا مع مسؤول المعمل الجنائي
اصدر الظابط أمر التحقيق مع مسؤول المعمل الجنائي
في فيلا جاسر
حملت رؤي الأطباق وذهبت بها الي المطبخ ،
نعمة سريعا: ليه كدة يا هانم
رؤي مبتسمة: بردوا هانم والله اسمي رؤي لو ماما كانت سمتني هانم كنت هقولك
نعمة ضاحكة: دمك عسل يا بنتي
رؤي مبتسمة: الله يخليكي يا خالتي
تركتها وذهبت ناحية حوض الغسيل
نعمة بدهشة ؛ انتي هتعملي ايه يا بنتي
رؤي: هغسل الاطباق
نعمة سريعا: لا يا بنتي بالله عليكي جاسر باشا لو عرف انك مديتي ايدك في حاجة هيطين عيشتنا ، انتي ما تعرفيش جاسر باشا
رؤي في نفسها بسخرية : أنا ما عرفش جاسر باشا دا محدش شاف الويل علي ايد جاسر زيي
رؤي : حاضر يا خالتي عن اذنك
نعمة : اتفضلي يا بنتي
خرجت رؤي من المطبخ فنظرت احدي الخادمات التي كانت تتابع الموقف باهتمام الي نعمة ؛ بقي الشيطان الي اسمه جاسر يتجوز ، يتجوز البنت الغلبانة دي
نعمة بضيق : عارفة لو سمعك هيعمل فيكي ايه
الخادمة بخوف : لاء وعلي ايه انا هسكت خالص
اخذت رؤي هاتفها الجديد ودخلت الي غرفتها واتصلت على هاتف والدتها ، انتظرت بعض دقائق الي أن أتاها صوت والدتها
مجيدة: السلام عليكم
رؤي: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مجيدة: رؤي يا حبيبتي يا بنتي ، أنتي عاملة ايه ، عملك ايه الحيوان دا اوعي يكون ضربك
رؤي ضاحكة: كل دي اسئلة
مجيدة: انا عرفاكي يا بنت بطني ، بتبقي زعلانة وشايلة هم الدنيا وتضحكي وتهزري عشان ما حدش يشيل همك ، انطقي يا رؤي ضربك صح
رؤي: لاء والله ما ضربني بالعكس ، دا خرجني وفسحني عارفة وداني الملاهي وحجز المكان كله لينا عشان ما حدش يضايقنا ، ووداني الفيلا بتاعته ، وجابلي موبايل جديد وعليه ارقامكوا ، بقي بيتعامل معايا كويس أوي
مجيدة مبتسمة: طب الحمد لله ، بقولك يا رؤي هسالك سؤال بس جاوبي بصراحة
رؤي: اسألي يا ماما
مجيدة: هو جاسر اتجوزك ولا لسه
رؤي: آه يا ماما مش كتبنا الكتاب قدامكوا
مجيدة: مش قصدي كدة قصدي يعني لمسك
رؤي: ما هو دايما بيلمسني لما بيتكلم معايا واحنا خارجين وكدة
مجيدة بضيق؛ يالهوي علي الغباء الله يكون في عون الراجل ، يا بنتي افهميني الله يكون في عونك يا جاسر ، خلاص يا رؤي مش عايزة اعرف حاجة
رؤي : لاء يا ماما ما لمسنيش
مجيدة: ليه
تنهدت بتعب : هقولك ، ثم بدأت تقص علي والدتها ما حدث منذ أن كلمته في الهاتف واشترطت عليه ان يكون زواجهم على الورق لمدة شهر
رؤي: بس ، لحد امبارح جالي وقالي انه مش هيلمسني غير برضايا
مجيدة: شكله ربنا هداه
رؤي: يا رب يا ماما ، صحيح اخبار بابا وعاصم ايه
مجيدة : صحيح دا عاصم هيتجنن من القلق عليكي ، استني اديكي تكلميه
ذهبت مجيدة ناحية غرفة عاصم
مجيدة: عصوم ، عندي ليك مفاجاءة حلوة
عاصم بحزن : مفاجأة ، ايه بس يا ماما ، أنا هموت من القلق علي رؤي
مجيدة : طب خد كلم
أخذ عاصم الهاتف من يدها : السلام عليكم
رؤي مبتسمة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، علي فكرة بقي أنا زعلانة منك عشان ضحكت عليا وما جبتليش بليلة
هتف عاصم بلهفة : رؤي ، حبيبتي انتي كويسة
رؤي: أنا تمام زي الفل الحمد لله
عاصم : قوليلي ضربك ، عملك حاجة
رؤي: عملي حاجات مش حاجة واحدة
عاصم غاضبا: عملك ايه
بدأت رؤي تقص عليه كل ما فعله جاسر لها منذ أن اخذها الي الملاهي حتي أعطاها الهاتف الجديد
جحظت عيني عاصم من الدهشة : بتهزري
رؤي: والله زي ما بقولك كدة ، جاسر اتغير يا عاصم ، وعارف وعدني أنه هيعالج تهاني
عاصم غاضبا: بعد ما دبحها وعذبها ، هيعالجها صحيح يقتل القتيل ويمشي في جنازته
رؤي: صدقني يا عاصم جاسر اتغير
عاصم بألم: عمري ما هقدر اسامحه ، ليه عمل فيها كدة انتي ما شوفتهاش يا رؤي دا دمرها بقت شبه بني ادمه ، علي طول بتصرخ وتعيط
رؤي: أنت لسه متمسك بيها يا عاصم
عاصم منفعلا : طبعا ، مش عشان البيه جوزك دبحها وسابها ، هسيبها أنا كمان ، أنت هتجوزها وهعوضها عن الي حصلها
رؤي: سريعا أنا مش قصدي حاجة والله ، أنا بس بسأل ما تزعلش مني
عاصم بحنان: في حد يزعل من بنته ، انتي بنتي ، خلي بالك من نفسك كويس
رؤي: حاضر يا بابا
عاصم: سلام يا حبيبتي
رؤي: مع ألف سلامة يا حبيبي خلي بالك من نفسك
عاصم: حاضر يا حبيبتي
اغلقت رؤي الخط ، تربعت علي السرير تفكر كيف يمكنها أن تصلح العلاقة بين جاسر وعاصم
وصل جاسر الي المستشفي ، ذهب الي مكتب الطبيب
جاسر غاضبا: الي في الاشعة دي صح
ازدرق الطبيب ريقه بخوف : يا باشا حضرتك طلبت منا اننا نعرض الاشعة دي علي اكبر دكتور في لندن واحنا فعلا عملنا كدة ودي النتيجة
جاسر غاضبا: يعني ايه هتموت
الطبيب بخوف: يا باشا ما فيش حاجة مالهاش علاج ، حضرتك دكتور وعارف ، في الحالة دي احنا بنلجاء لعملية تبديل القلب نفسه
جاسر غاضبا: تقب وتغطس وتجبلي قلب مناسب لحالتها ، هديك بدل المليون عشرة
الطبيب بخوف: حاضر يا باشا ، بس المشكلة أن فصيلة الدم بتاعتها نادرة
خبط جاسر علي المكتب بيديه بعنف وصاح غاضبا : مش شغلي تقلب الدنيا لحد ما تلاقي قلب مناسب ليها ، فاااااهم
هزت الطبيب رأسه إيجابا سريعا : حااااضر ، يا باشا حااضر
خرج جاسر من المستشفى وركب سيارته وانطلق الي الشركة
في قسم الشرطة
تم التحقيق مع مسؤول المعمل الجنائي ولك يثبت اطلاقا تبديل العينة الاساسية التي خضعت للفحص
الظابط لصبري : التقرير قدامي ، اثبت أن العينة هي هي ما اتغيرتش ولا حاجة وإن مسؤول المعمل الجنائي ما شفش جاسر مهران اساسا ولا يعرفه
صبري بصدمة: أنت بتقول ايه مستحيل مستحيل
الظابط: والله دا الي موجود قدامي تقدر حضرتك تتفضل دلوقتي وجودك مالوش لازمة
خرج صبري من قسم الشرطة وهو يشعر بالضياع ، الصدمة تكاد تشل رأسه
وجد هاتفه يرن فامسكه ورد
صبري : الو
جاسر ساخرا: صبري باشا ، كفاره يا راجل
صبري غاضبا : ازاي
جاسر ضاحكا: انت فاكرني اهبل ولا ايه ، الشنطة الي اتمسكت عندك في الفيلا فيها دقيق ابيض من أفخر الانواع بتاع الفينو دا
كل ما في الأمر أن أنا أخرت تقرير المعمل الجنائي شوية ، وعلي رأي الأستاذ أحمد السقا في فيلم ابن القنصل ، زي ما ظبطهالك انك تلبسها بالسنتي ، ظبطهالك اني اخرجك منها بالملي
صبري غاضبا: مش هسيبك يا جاسر مش هسيبك
جاسر ضاحكا: أعلي ما في خيلك اركبه
صبري غاضبا: بنتي فين
جاسر: هوديك ليها ، أنا وعدتك وجاسر مهران ما يرجعش في كلمته ابدا ، سلام يا صبري باشا سابقا
اغلق جاسر الخط وهو مبتسم بسعادة لا مثيل لها
وصل الي شركته مع أذان العصر فاوقف سيارته أمام المسجد القريب من الشركة ونزل منها متوجها الي الجامع ، خلع حذائه ودخل الي الجامع ، فنظر له الموظفون بدهشة
جاسر: مالكوا بتبصولي كدة ليه
علي بسعادة: اخيرا يا جاسر ، والله ما حد هيأمنا غيرك
هز جاسر رأسه إيجابا بهدوء ، ذهب وأسبغ وضوئه وعاد إليهم ليصلي بهم ، كان يوجد معظم موظفي الشركة ومن بينهم حسين
صلي جاسر بهم ، بعد انتهاء الصلاة جلس جاسر مكانه بعد خروج الجميع ، يفكر ، أخطأ كثيرا يعرف ذلك ، سيقبل اي عقاب الا خسارتها
سيدفع كل ما يملك من أجل علاجها حتي لو باع كل ما يملك
فاق من شروده علي تلك اليد تربت على كتفه
نظر الي الفاعل فوجده حسين والد رؤي
رفع نظره له ، فوجد صفعة قوية تنزل علي وجهه ، وضع يده على وجهه بينما اتسعت عينيه بصدمة
حسين: بنتي ما عملتش حاجة عشان تضربها بالقلم
ظلت عيني جاسر جاحظة من الصدمة
حسين : حط نفسك مكاني وبنتك جوزها ضربها بالقلم قدام عينيك ، حط نفسك مكاني عايش عاجز عن انك تدافع عن بنتك ومش عارف جوزها بيعمل فيها ايه وأنت واثق أنه بني آدم مش طبيعي ، حط نفسك مكاني وبنتك عايزة تنتحر عشان تخلص من الي جوزها بيعمله فيها ، حرام عليك يا أخي ، وجاي بمنتهي الهدوء تصلي ، انت ايه يا أخي دا أنت غلبت الشيطان
غامت عيني جاسر بالدموع صاح فجاءة : عارف أنت إحساس أنت بنتك ترجع مدبوحة ، مغتصبة عشان واحد حيوان ما عندوش ضمير ولا رحمة ، عمل فيها كدة ، عارف يعني ايه أبويا انتحر من حسرته علي بنته ، وأمي ماتت وراه من زعلها عليهم ، عارف يعني ايه تمسح جزم شوية عيال في الراحة والجاية يذلوا فيك
أغمض جاسر عينيه واجهش في بكاء مرير وهو يتذكر ماضيه واخذ يكرر : ما حدش اتعذب واتذل زيي
حسين: وبنتي ذنبها ايه
جاسر بحدة: وأنا ذنبي ايه ، بنتك النجدة الي اتباعتلي عشان تخرجني من الوحل الي أنا فيه
حسين : أنا عايز بنتي ، سيبها في حالها طلقها ورجعهالي
جاسر : لو رجعتهالك هتموت بنتك محتاجاني أكتر من أن أنا محتاجها
حسين بدهشة: يعني ايه مش فاهم
جاسر: مش لازم تفهم
حسين بحدة: لاء لازم دي بنتي ، انطف بنتي مالها
جاسر صارخا بحدة: بنتك عندها مرض نادر في القلب قدامها بالكتير سنة وتموت
صبري : جاسر مهران ، بتهمة الرشوة والاتجار في المخدرات
الظابط: لاء مش فاهم يا ريت توضحلي اكتر
صبري : جاسر مهران هو الي حطلي المخدرات في الفيلا ، وهو الي رشي مسؤول معمل الجنائي عشان يخلي الهيروين دقيق
الظابط : وايه الي يثبت صحة كلامك
صبري : حققوا مع مسؤول المعمل الجنائي
اصدر الظابط أمر التحقيق مع مسؤول المعمل الجنائي
في فيلا جاسر
حملت رؤي الأطباق وذهبت بها الي المطبخ ،
نعمة سريعا: ليه كدة يا هانم
رؤي مبتسمة: بردوا هانم والله اسمي رؤي لو ماما كانت سمتني هانم كنت هقولك
نعمة ضاحكة: دمك عسل يا بنتي
رؤي مبتسمة: الله يخليكي يا خالتي
تركتها وذهبت ناحية حوض الغسيل
نعمة بدهشة ؛ انتي هتعملي ايه يا بنتي
رؤي: هغسل الاطباق
نعمة سريعا: لا يا بنتي بالله عليكي جاسر باشا لو عرف انك مديتي ايدك في حاجة هيطين عيشتنا ، انتي ما تعرفيش جاسر باشا
رؤي في نفسها بسخرية : أنا ما عرفش جاسر باشا دا محدش شاف الويل علي ايد جاسر زيي
رؤي : حاضر يا خالتي عن اذنك
نعمة : اتفضلي يا بنتي
خرجت رؤي من المطبخ فنظرت احدي الخادمات التي كانت تتابع الموقف باهتمام الي نعمة ؛ بقي الشيطان الي اسمه جاسر يتجوز ، يتجوز البنت الغلبانة دي
نعمة بضيق : عارفة لو سمعك هيعمل فيكي ايه
الخادمة بخوف : لاء وعلي ايه انا هسكت خالص
اخذت رؤي هاتفها الجديد ودخلت الي غرفتها واتصلت على هاتف والدتها ، انتظرت بعض دقائق الي أن أتاها صوت والدتها
مجيدة: السلام عليكم
رؤي: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مجيدة: رؤي يا حبيبتي يا بنتي ، أنتي عاملة ايه ، عملك ايه الحيوان دا اوعي يكون ضربك
رؤي ضاحكة: كل دي اسئلة
مجيدة: انا عرفاكي يا بنت بطني ، بتبقي زعلانة وشايلة هم الدنيا وتضحكي وتهزري عشان ما حدش يشيل همك ، انطقي يا رؤي ضربك صح
رؤي: لاء والله ما ضربني بالعكس ، دا خرجني وفسحني عارفة وداني الملاهي وحجز المكان كله لينا عشان ما حدش يضايقنا ، ووداني الفيلا بتاعته ، وجابلي موبايل جديد وعليه ارقامكوا ، بقي بيتعامل معايا كويس أوي
مجيدة مبتسمة: طب الحمد لله ، بقولك يا رؤي هسالك سؤال بس جاوبي بصراحة
رؤي: اسألي يا ماما
مجيدة: هو جاسر اتجوزك ولا لسه
رؤي: آه يا ماما مش كتبنا الكتاب قدامكوا
مجيدة: مش قصدي كدة قصدي يعني لمسك
رؤي: ما هو دايما بيلمسني لما بيتكلم معايا واحنا خارجين وكدة
مجيدة بضيق؛ يالهوي علي الغباء الله يكون في عون الراجل ، يا بنتي افهميني الله يكون في عونك يا جاسر ، خلاص يا رؤي مش عايزة اعرف حاجة
رؤي : لاء يا ماما ما لمسنيش
مجيدة: ليه
تنهدت بتعب : هقولك ، ثم بدأت تقص علي والدتها ما حدث منذ أن كلمته في الهاتف واشترطت عليه ان يكون زواجهم على الورق لمدة شهر
رؤي: بس ، لحد امبارح جالي وقالي انه مش هيلمسني غير برضايا
مجيدة: شكله ربنا هداه
رؤي: يا رب يا ماما ، صحيح اخبار بابا وعاصم ايه
مجيدة : صحيح دا عاصم هيتجنن من القلق عليكي ، استني اديكي تكلميه
ذهبت مجيدة ناحية غرفة عاصم
مجيدة: عصوم ، عندي ليك مفاجاءة حلوة
عاصم بحزن : مفاجأة ، ايه بس يا ماما ، أنا هموت من القلق علي رؤي
مجيدة : طب خد كلم
أخذ عاصم الهاتف من يدها : السلام عليكم
رؤي مبتسمة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، علي فكرة بقي أنا زعلانة منك عشان ضحكت عليا وما جبتليش بليلة
هتف عاصم بلهفة : رؤي ، حبيبتي انتي كويسة
رؤي: أنا تمام زي الفل الحمد لله
عاصم : قوليلي ضربك ، عملك حاجة
رؤي: عملي حاجات مش حاجة واحدة
عاصم غاضبا: عملك ايه
بدأت رؤي تقص عليه كل ما فعله جاسر لها منذ أن اخذها الي الملاهي حتي أعطاها الهاتف الجديد
جحظت عيني عاصم من الدهشة : بتهزري
رؤي: والله زي ما بقولك كدة ، جاسر اتغير يا عاصم ، وعارف وعدني أنه هيعالج تهاني
عاصم غاضبا: بعد ما دبحها وعذبها ، هيعالجها صحيح يقتل القتيل ويمشي في جنازته
رؤي: صدقني يا عاصم جاسر اتغير
عاصم بألم: عمري ما هقدر اسامحه ، ليه عمل فيها كدة انتي ما شوفتهاش يا رؤي دا دمرها بقت شبه بني ادمه ، علي طول بتصرخ وتعيط
رؤي: أنت لسه متمسك بيها يا عاصم
عاصم منفعلا : طبعا ، مش عشان البيه جوزك دبحها وسابها ، هسيبها أنا كمان ، أنت هتجوزها وهعوضها عن الي حصلها
رؤي: سريعا أنا مش قصدي حاجة والله ، أنا بس بسأل ما تزعلش مني
عاصم بحنان: في حد يزعل من بنته ، انتي بنتي ، خلي بالك من نفسك كويس
رؤي: حاضر يا بابا
عاصم: سلام يا حبيبتي
رؤي: مع ألف سلامة يا حبيبي خلي بالك من نفسك
عاصم: حاضر يا حبيبتي
اغلقت رؤي الخط ، تربعت علي السرير تفكر كيف يمكنها أن تصلح العلاقة بين جاسر وعاصم
وصل جاسر الي المستشفي ، ذهب الي مكتب الطبيب
جاسر غاضبا: الي في الاشعة دي صح
ازدرق الطبيب ريقه بخوف : يا باشا حضرتك طلبت منا اننا نعرض الاشعة دي علي اكبر دكتور في لندن واحنا فعلا عملنا كدة ودي النتيجة
جاسر غاضبا: يعني ايه هتموت
الطبيب بخوف: يا باشا ما فيش حاجة مالهاش علاج ، حضرتك دكتور وعارف ، في الحالة دي احنا بنلجاء لعملية تبديل القلب نفسه
جاسر غاضبا: تقب وتغطس وتجبلي قلب مناسب لحالتها ، هديك بدل المليون عشرة
الطبيب بخوف: حاضر يا باشا ، بس المشكلة أن فصيلة الدم بتاعتها نادرة
خبط جاسر علي المكتب بيديه بعنف وصاح غاضبا : مش شغلي تقلب الدنيا لحد ما تلاقي قلب مناسب ليها ، فاااااهم
هزت الطبيب رأسه إيجابا سريعا : حااااضر ، يا باشا حااضر
خرج جاسر من المستشفى وركب سيارته وانطلق الي الشركة
في قسم الشرطة
تم التحقيق مع مسؤول المعمل الجنائي ولك يثبت اطلاقا تبديل العينة الاساسية التي خضعت للفحص
الظابط لصبري : التقرير قدامي ، اثبت أن العينة هي هي ما اتغيرتش ولا حاجة وإن مسؤول المعمل الجنائي ما شفش جاسر مهران اساسا ولا يعرفه
صبري بصدمة: أنت بتقول ايه مستحيل مستحيل
الظابط: والله دا الي موجود قدامي تقدر حضرتك تتفضل دلوقتي وجودك مالوش لازمة
خرج صبري من قسم الشرطة وهو يشعر بالضياع ، الصدمة تكاد تشل رأسه
وجد هاتفه يرن فامسكه ورد
صبري : الو
جاسر ساخرا: صبري باشا ، كفاره يا راجل
صبري غاضبا : ازاي
جاسر ضاحكا: انت فاكرني اهبل ولا ايه ، الشنطة الي اتمسكت عندك في الفيلا فيها دقيق ابيض من أفخر الانواع بتاع الفينو دا
كل ما في الأمر أن أنا أخرت تقرير المعمل الجنائي شوية ، وعلي رأي الأستاذ أحمد السقا في فيلم ابن القنصل ، زي ما ظبطهالك انك تلبسها بالسنتي ، ظبطهالك اني اخرجك منها بالملي
صبري غاضبا: مش هسيبك يا جاسر مش هسيبك
جاسر ضاحكا: أعلي ما في خيلك اركبه
صبري غاضبا: بنتي فين
جاسر: هوديك ليها ، أنا وعدتك وجاسر مهران ما يرجعش في كلمته ابدا ، سلام يا صبري باشا سابقا
اغلق جاسر الخط وهو مبتسم بسعادة لا مثيل لها
وصل الي شركته مع أذان العصر فاوقف سيارته أمام المسجد القريب من الشركة ونزل منها متوجها الي الجامع ، خلع حذائه ودخل الي الجامع ، فنظر له الموظفون بدهشة
جاسر: مالكوا بتبصولي كدة ليه
علي بسعادة: اخيرا يا جاسر ، والله ما حد هيأمنا غيرك
هز جاسر رأسه إيجابا بهدوء ، ذهب وأسبغ وضوئه وعاد إليهم ليصلي بهم ، كان يوجد معظم موظفي الشركة ومن بينهم حسين
صلي جاسر بهم ، بعد انتهاء الصلاة جلس جاسر مكانه بعد خروج الجميع ، يفكر ، أخطأ كثيرا يعرف ذلك ، سيقبل اي عقاب الا خسارتها
سيدفع كل ما يملك من أجل علاجها حتي لو باع كل ما يملك
فاق من شروده علي تلك اليد تربت على كتفه
نظر الي الفاعل فوجده حسين والد رؤي
رفع نظره له ، فوجد صفعة قوية تنزل علي وجهه ، وضع يده على وجهه بينما اتسعت عينيه بصدمة
حسين: بنتي ما عملتش حاجة عشان تضربها بالقلم
ظلت عيني جاسر جاحظة من الصدمة
حسين : حط نفسك مكاني وبنتك جوزها ضربها بالقلم قدام عينيك ، حط نفسك مكاني عايش عاجز عن انك تدافع عن بنتك ومش عارف جوزها بيعمل فيها ايه وأنت واثق أنه بني آدم مش طبيعي ، حط نفسك مكاني وبنتك عايزة تنتحر عشان تخلص من الي جوزها بيعمله فيها ، حرام عليك يا أخي ، وجاي بمنتهي الهدوء تصلي ، انت ايه يا أخي دا أنت غلبت الشيطان
غامت عيني جاسر بالدموع صاح فجاءة : عارف أنت إحساس أنت بنتك ترجع مدبوحة ، مغتصبة عشان واحد حيوان ما عندوش ضمير ولا رحمة ، عمل فيها كدة ، عارف يعني ايه أبويا انتحر من حسرته علي بنته ، وأمي ماتت وراه من زعلها عليهم ، عارف يعني ايه تمسح جزم شوية عيال في الراحة والجاية يذلوا فيك
أغمض جاسر عينيه واجهش في بكاء مرير وهو يتذكر ماضيه واخذ يكرر : ما حدش اتعذب واتذل زيي
حسين: وبنتي ذنبها ايه
جاسر بحدة: وأنا ذنبي ايه ، بنتك النجدة الي اتباعتلي عشان تخرجني من الوحل الي أنا فيه
حسين : أنا عايز بنتي ، سيبها في حالها طلقها ورجعهالي
جاسر : لو رجعتهالك هتموت بنتك محتاجاني أكتر من أن أنا محتاجها
حسين بدهشة: يعني ايه مش فاهم
جاسر: مش لازم تفهم
حسين بحدة: لاء لازم دي بنتي ، انطف بنتي مالها
جاسر صارخا بحدة: بنتك عندها مرض نادر في القلب قدامها بالكتير سنة وتموت