رواية لم تكن هي الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم ياسمين الكيلاني
” بعد فترة وصلت اسيل السرايا مع ادهم ف جريت امل بلهفه واتكلمت بقلق
: انتِ كويسه مش كده! الدكتور قالك حاجه!
_متقلقيش يا امل انا كويسه الحمدلله بس دوخت شويه وكان عندي هبوط…
” بصت اسيل ل ادهم بهدوء ف اتكلمت امل باندفاع
: طب و الطفل…!
” اتصدم ادهم واسيل وبصوا لبعض بتوتر وارتباك جي ادهم يتكلم ف اندفع زياد واتكلم بهدوء
: خلاص يا أمل كفاية اسئلة سيبي اسيل تستريح دلوقتي وبعدين نعاتب الأستاذ عشان مقالش…!
” قرب زياد من ادهم واتكلم بشك
: مالك يا ادهم ساكت ليه!
” كان مضايق جدا وخد اسيل وطلع علي طول.. ”
” فضل رايح جي ف الاوضة وكان علي وشك أنه ينفجر من اللي حصل تحت.. ”
_ادهم اهدي محصلش حاجه لكل دا…
_اهدي ازاي ازاي دا عرف انك حامل دلوقتي بقا فيه خطر علي حياتك وحيات ابني انا لازم اتصرف…
” قربت منه بسرعة قبل ما ينزل واتكلمت بقلق
: ادهم ممكن تهدي خصوصا دلوقتي…
” اتنهد بضيق وقعد وحط راسه ف الأرض من التعب والتفكير… ”
” قربت منه واتكلمت بحنان
: ادهم مش كل حاجه بنشوفها بتكون هي دي الحقيقه!
اوقات كتير بتبقي الحقيقه غير كده وتكون ابسط مما كنا متخيلين ليها؛
” يعني اقصد اقولك إن لو الشخص كان زمان حاجه مع الوقت بيتغير والحياة بتعرفه وبتندمه علي غلطه وزياد دلوقتي فهم دا من أمل ومستحيل يأذيني لأنه بيحبها وخايف يخسرها… ”
” اتنهد بهدوء وحضنها بحب وخوف كبير عليها لكنه برضو كان مصمم ينفذ اللي ف دماغه وف اسرع وقت… ”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
” عدي كام يوم كان ادهم بيعتني ب اسيل جدا وقريب منها لأن خوفه عليها كان مرهون من ناحية زياد ف نفس الوقت اللي زياد كان قريب فيه من أمل وبيعمل كل حاجه عشان يقدر يسعدها… ”
_اخبار النونو اي!
_الحمدلله بخير مشوفتش ادهم!
_اظن أنه قاعد ف المكتب محتاجه حاجه؟
_كنت طلبه منه حاجه سخنه بس يظهر إن الشغل خده…
_حاجه سخنة اي انتِ محتاجه كوباية عصير فرش كده هتروق عليكي ولا اي يا أمل!
_معاك حق وياريت وانت بتعمل بقا يبقوا كوبايتين!
_لا تلاته يا ابيه انا بحب العصير اوي!
” ضحك زياد واتكلم بتمثيل
: متطلبوش حاجه تاني يا هوانم قصد بقيت الخدامه الجديده لجنابكم!
” ضحكت امل جامد واتكلمت بغرور
: لا لا روحي انتِ دلوقتي…
” ضحكت اسيل وملك علي شكله لما قلب وامل كمان خافت احسن يموتها ساعتها… ”
” ابتسم زياد بحب ودخل يعمل عصير كان أول مره يدخل المطبخ اصلا لكنه كان حابب يجرب… ”
” بعد نص ساعة كان خلص واتبهدل جدا وبهدل هدومه اللي وقع عليها العصير… ”
” دخلت ووقفت قصاده واتكلمت بستهزاء
: مكنتش اعرف إن الحُب يبهدلك كده! بس تعرف أنت طول عمرك تحب تجري وراء القرف يا زياد…
” ساب زياد العصير واتكلمت ببرود
: عشان كده لحد دلوقتي يا مي مش عايزه تنسي إني فضلتها هي عنك!
” اضايقت جدا من كلامه بعد ما سابها وراح يظبط نفسه… ”
” شافت كوبيات العصير قدامها وحلفت لتندمه علي اللي قاله… ”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_اتفضلوا ومن غير ولا كلمة تشربوا وتسقفوا…
_أنت هتزلنا هات يعم…
” اتكلم زياد بغيظ من أمل
: شوفتي يا اسيل صحبتك! خاطب واحد صحبي يعتبر!!
” ضحكت اسيل علي شكل امل وناول زياد ليهم العصير… ”
” ابتسمت بهدوء وجت تشرب لقت اللي مسك ايدها فجأة ورمي الكوباية علي الأرض جامد…
” اتفاجئت بيه بيمسك ف زياد فقامت بسرعة من مكانها بخضه
: ادهم اي اللي انت بتعمله دا انت اتجننت!!
” كان بصصله والكره ف عينيه لولا انه لحقها ف الوقت المناسب كان زمانه اذيها
” وقفت قصاده اسيل وكانت بصاله بعتاب ف اتكلمت بأسف
: زياد ادهم مكنش قصده هو بس….
_محصلش حاجه انا عارف ادهم كويس اكيد مش قصده حاجه…
_لا اقصد…
” مسكها ادهم من ايدها وشدها وراه واتكلم بكره
: كنت بتفكر ف اي يا زياد! فاكر إنك ممكن تأذيها! ممكن تستغل عدم وجودي وتعمل ل اسيل حاجه!
” اتصدمت أمل وحنان وملك من كلام ادهم واتهامه لزياد ف اتكلمت امل بعدم فهم
: اي هيخلي زياد يأذي اسيل يا ادهم!
” وقفوا الاتنين ساكتين وبيبصوا لبعض ف مسك ادهم العصير وقربها منه
: اشرب!
” كان واقف مش مستوعب اللي ادهم بيعمله لكنه مسك كوباية العصير وشرب منها قدام الكل وبعدين مشي بعصبية من قدامهم كلهم
” جريت امل وراه تلحقه وزعلت حنان من ابنها وسابته هي وملك لكن اسيل وقفت قصاد ادهم واتكلمت بغيظ واندفاع
: انت طول عُمرك كده مش هتتغير!
فاكر أنه ممكن يأذيني! ممكن يعمل فيا حاجه!؟
_وهو اي اللي يخليه ميأذكيش مهو طول عمره ب…
_لا يا ادهم دا ف خيالك انت بس! انت متخيل أنه ممكن يحط حاجه ف العصير اللي هشرب منه انا وامل وملك!!
” متخيل أنه ببساطة جدا هيأذيني حتي ف وجودك!!
” مفكرتش للحظه إنك بتتهمه اتهام صريح قصادي وقصاد البنت اللي بتحبه! واهو لو كان فيه حاجه مكنش شرب منه يا ادهم مكنش شرب…”
” سابته اسيل ومشيت من قصاده من غير ولا كلمه تاني… ”
” كان واقف مضايق جدا لحد ما لمح الكوباية المدلوقة علي الأرض لقي لون العصير اسود جدا والارض انشققت !!!
” اتاكد إن احساسه كان ف محله وانه مظلمهوش! بس ازاي ف كوباية وكوباية لا! فهم من كده أنه كان ناوي علي اسيل بالتحديد عشان كده زاد كره اكتر من ناحيته…. ”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_انا مش فاهمه ليه ادهم يتهمك ب الطريقة دي!
” كان واقف ساكت ومش عارف يقولها اي لحد ما جت اسيل واتكلمت بعتذار
: انا اسفه يا زياد ارجوك متزعلش من ادهم هو… هو بس الدكتور كان مانع مني العصاير عشان الطفل وهو اضايق لما حاولت اشرب! صدقني ادهم ميقصدش حاجه…
_مفيش حاجه يا اسيل انا عمري ما هشيل من ادهم لأنه اكتر من اخ عندي وعارف أنه زعلان عشان خبيت عليه انك واحده تانيه غير رنا بس انا كنت عايزهُ يرجع ذي الاول وكنت محتاجهُ يعدي المرحلة اللي ماشي فيها…
” ابتسمت اسيل واتكلم بهدوء
: اكيد طبعاً عموما ميكُنش عندك فكره ادهم هتلقيه شويه وفهم غلطه وجي تاني وكلمك…
” خلصت اسيل كلامها مع زياد ودخلت السرايا بهدوء لقته مش موجود لكنها شافت نور المكتب ف عرفت انه جوه… ”
” قربت من الباب وكانت هتدخل لكنها سمعت صوت شخص بيتكلم معاه.. ”
” فتحت الباب بهدوء شافتها قعده جنبه وبطبطب عليه بدلع مقرف وهو حاطت ايدها علي راسه ومش مركز معاها… ”
_ادهم…
” فاق علي صوتها واستغرب إن مي جنبه وحطه ايدها علي كتفه ف بعد عنها بغيظ وقرب من اسيل بسرعه فتكلمت بهدوء
: لو سمحت عايزاك لوحدك…
” خرجت مي بدلع وهي بتبصلها ببتسامة مستفزه… ”
” قلق ادهم عليها لما شاف شكلها متغير ف اتكلم بحيره
: اسيل انتِ كويسه!
” شالت ايدهُ من علي دراعها واتكلمت بجمود وضيق من اللي شافته
: بعد كده ابقي قولي إن معاك حد ف المكتب عشان اعمل حسابي ومدخلش…
” جت تمشي مسكها من دراعها واتكلم بحيره
: اسيل مفيش حاجه لكل دا انتِ عارفه مي وحركتها وانا مستحيل حتي اسمحلها تعمل حاجه تضيقك…
” رجع وابتسم بحب واتكلم بمكر
: وبعدين مينفعش تغيري من مي!
” بصتله وكانت مضايقه من اللي قاله ف بعدت عنه ببرود
: مش انا اللي اغير من واحده ذي دي!
” سابته وطلعت علي فوق لكنها فعلاً كانت مضايقه منه جدا لأنه سمحلها تقعد جنبه وتقرب منه كده،
” عدي الوقت واسيل كانت طول الفترة دي مقتنعه إن فيه حاجه بين ادهم ومي خصوصا الكام يوم اللي فاته… ”
” تصرفاتها معاه وانشغاله طول الوقت عنها و تفكيره ظنت أنه ممكن يكون بيفكر فيها وانه مبقاش يحبها خصوصا بعد كلام مي طول الوقت عنه… ”
_الو اسيل هو ادهم لسه ف السرايا!
_لا نزل بقاله نص ساعة المفروض يكون وصل الشركة!
_يمكن الطريق زحمه عموما لو موجود ف المكتب أو كلمك قوليله إن المؤتمر بدأ ولازم يكون موجود عشان يمضي علي العقود…
” قفل زياد بهدوء معاها وهي استغربت ورجع ليها الشك من تاني… ”
” نزلت تحت دورت عليه مكنش موجود ولا حتي ف المكتب… ”
_مالك يا حبيبتي مضايقه ليه!
_أبداً اصل زياد محتاج ادهم ضروري ف الشركة وعماله اتصل عليه تليفونه مقفول…!
_متقلقيش يمكن قطع شحن أو حاجه زمانه علي وصول واكيد هيكلمك…
” سكتت اسيل شويه وطلعت اوضتها افتكرت مي لما قالت انها عندها معاد ضروري بره وهتتاخر… ”
” كان عقلها بيجيب ويودي اشمعنا انهارده ف اليوم اللي ادهم موصلش فيه الشركة وتليفونه مقفول لحد دلوقت… ”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الشركة… ”
_اي يا بني اتاخرت ليه دي اسيل عمال تتصل و…
_كنت بشتري حاجه و….
” لاحظ زياد الهديه اللي مسكها ادهم ف ابتسم بغمز
: اه خلاص فهمت طب كلمها لانها قلقانه عليك جدا…
_لا انا قفلت الموبايل مش عايزها تفهم حاجه غير لما ارجع..
_اممم مفاجأة وكده يا وعدي يا وعدي….
_اخرس بقا ويلا عشان المؤتمر….
” خلص ادهم شغله وكان قاعد بيفكر ازاي يقدملها الهديه لأنه مقصر جدا معاها..”
” دخلت مي السرايا وكانت مبسوطه جدا وباين انها قصت شعرها وعملت شكل جديد ف نفسها ومعاها حاجات كتير شرياها… ”
” اتكلمت مي بستفزاز تحت نظرات اسيل
: بصي يا لوكه الفستان دا حلو!
_جميل يا ابله ولونه روعه…
_اه اصل انا بحب الازرق اوي وبعدين جالي هديه مش عارفه البسه امتي أو فين بس اكيد ف مناسبة حلوه اوي…
” استغربت اسيل تلميحتها بعدين طلعت مي اوضتها ووصلت عربية ادهم وزياد السرايا… ”
” لمحته داخل ومعاه شنطه لكنها مهتمتش واستأذن من حنان وطلعت اوضتها… ”
” بعد شوية كانت وقفه قصاد المرايا بتبص علي شكلها وعلي شعرها اللي فردته كانت حاسه انها مبقتش حلوه ذي الأول وغيرتها من مي انها احلي منها… ”
_ولا كأني بقا عندي 50 سنه وانا يدوب 24…
” لقت اللي بيحاوطها فجأة وبيهمس ف ودنها بحب
: هيبقوا 25 بكره…!
” بعدت عنه واتكلمت بجمود وزعل
: حتي لو كده برضو صغيره انت فكرني عجزت وبقيت وحشه أو حاجه!
” قرب منها ولفها تاني قصاد المرايا واتكلم بحب
: أبداً مين قال كده انتِ اجمل واحده ف العالم دا كله!
” حاولت تبعد عنه لكنه مسكها بحنان كبير واتكلم بمشاكسه
: وبعد ما تبعدي يعني مش هعرف امسكك!
_انا مش عايزه اتكلم معاك سبني ارجوك…
_لا انا عايز اصالحك عشان بكره مينفعش نتخاصم…
” اتكلمت بعدم فهم
: اشمعنا بكره!!
” ووقفها قصاده واتكلم بحب
: عشان بكره نفس اليوم اللي اتولدت فيه اجمل واحده خطفت قلبي وعقلي ومش بس كده بتخليني مش عارف اعملها اي عشان بس ترضا عني!!
” اتكلمت بزعل وهي بتبص ف عيونه
: ولا عمرها هترضا عنك لانك مش بتعرف تتعامل ازاي أو حتي تتكلم وطول الوقت راسك ناشفه وعنيد…
_بجد طب اي رايك لو مثلا مثلا يعني فتحنا الشنطه دي ونشوف انا مش بعرف اتعامل ولا لا….
” بعد عنها بهدوء وفتح الشنطه طلع منها هديه ملفوفه لقاها متشوقه تشوف الهديه ف اتكلم بستفزاز
: ولا اقولك خليها بكره انا اصلا ناوي ارجعها….
” لقته حطها تاني وسط صدمتها ومشي كام خطوة بعدين بص عليها لقاها قلبت وشها من تاني وزعلت اكتر… ”
” ابتسم بهدوء وباس ايدها بحب وحنان
: انا البصة دي بتوديني ف داهيه علي فكره!
خدي شوفيها وقوليلي رايك عقبال ما اغير….
” ابتسمت بهدوء ومسكت الكيس فتحته لكن ابتسمتها اختفت فجأة وجمال ضحكتها بهتت بسرعة من اللي شافته… ”
_هه مقولتيش يعني اي را……..
” لقاها وقفه ومسكه الفستان بصدمه وشكلها اتغير وبانت دموعها ف عينيها من اللي شافته قصادها… ”