رواية مهران وشوق دميتي الجميلة الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم نوره عبدالرحمن
دميتي الجميله 21
تقف أمامه شبه عارية إلا من ملابسها الداخلية تحاول كتم شهقاتها وهو ينظر اليها ولم يحرك ساكنا .
مازال يجلس على كرسيه يراقبها بهدوء يحرك يده على شفتيها وهو يتفحصها حتى قال بهدوء : تعالي هنا..
تشعر بالذل والاهانه ..تكره هذا الشخص... تمقته حقا لكنها مجبره..لأن تبيع جسدها لتنقذ والدتها ..
الشيء الوحيد الذي يواسيها في هذا الموقف هو ان هذا الشخص المعتوه الان تربطها به ورقة كتبها هو بنفسه ليخبرها بانها اصبحت زوجته..
دموعها نزلت بهدوء على وجهها لتتسابق على كتفها العاري..
وصلت لتقف على مقربة منه تبعدها عنها بضع خطوات لكنه قطعها بجذبها من يديها لتجلس على حجره وهو يبعد خصلات شعرها ويدفن وجهه بعنقها همس بخفوت : انتي عارفه بحب ايه…
لم تستطيع التفوه بكلمه واحده..لكنه ابتعد عنها ورفع ذقنها لتلتقي عيناهما..وسأل : انتي عارفه بحب ايه..
هزت رأسه بالنفي..
لترتسم ابتسامه على شفتيه متمتما : بحب التراضي عارفه يعني ايه..يعني مبحبش اخد وحده بالغصب بس انا عايزك ليه معرفش....
لكن في مشكله النفور اللي حاسه بعنيكي مش مخليني متشجع للفكره..
جنى : اانا تحت امرك قالتها بتلعثمم..
ليخرج صوته متذمرا
:تؤ تؤ مش كده متفهمي بقى..
نظرت اليه بتسائل بعينيها الزرقاء الواسعه ..
ليقول : عايزك برضاكي لازم تكوني راضيه ومبسوطه كممان..
اجابت بتلعثم خشية اغضابه
: بسسس انا مش هعرف اكون مبسوطه..
اجاب بهدوء : اممممم عشان كده بقولك لمي حاجتك وامشي ماليش في اللي زيك
جنى شعرت بالاختناق لتتحدث بتلعثم ودموع ملئت عينيها
:ححضرتك انا تحت امرك في اللي انت عايزه..
رد بتذمر : متفهمي بقى ... دي متجيش كده انا عايزك تتقبلي الفكره دي وتحبيها عايزك بين اديا برضاكي…فهمتي..
هزت راسها بهدوء ولم تفهم كلماته…
لتسمعه يقول : عايزه وقت قد ايه يوم يومين تلاته بس مش اكتر من عشرة ايام.قالها بخبث شديد وهو يمرر سبابته على شفتيها .
لتتوتر الاخرى لكنها فرصتها الوحيد لتاخير الامر لتجيب بسرعه...
:عشر ايام قالتها بسرعه..
حسن بتأكيد : وتكوني متقبله الفكره وجاهزه.
هزت راسها بسرعه
قبل عنقها بخفه ليقود بود لم تألفه منه : تمام ياجنتي ..
ابعدها عن حجره ووقف بهدوء عند مشوار ضروري.. وانتي البسي هدومك متفضليش كده..
اسرعت للتقاط ثيابه بسرعه والاخر . اتجه الى الخارج بابتسامه وهو يراها تسرع لتستر جسدها...
لتتنفس الصعداء عندما سمعت خطواته تبتعد..
********************
كان الوضع يسوء بين حمزه ومهران فالاثنان اعند من بعض ولم يفصلهما سوى سقوط شوق التي اغمي عليها ليسرع اليها الاثنان بقلق ويحملها مهران الى المستشفى ليطمئن عليها ومعه حمزه….مما اغاظ الاخر.. …
بعد ان اطمئنا على شوق التي سقطت بسبب سوء التغذيه فهي منذ مده لم تكن تتناول الطعام بشكل جيد…
قرر حمزه العوده الى اسوان بعد ان اقنعته شوق بصعوبه بانها تحب زوجها و لن تترك …لكنه شدد عليها بان تتصل به ما ان يزعاجها مرة اخرى..
اوصلها الى المنزل وودعها وقبل ان يغادر طلب ان يتحدث مع مهران…
مهران بابتسامه : مش قولتلك شوق مش هتسيبني..
نظر اليه حمزه مطولا دون ان يجيبه لكنه تحدث بهدوء لم يعهده الاخر
: يارب تقدر اللي عملته ده ومتعكش معاها تاني... …
مهران…..
حمزه بتحذير : بت اخوي مالهاش حد بعد ربنا غيري..والله لو شفت دمعتها بسببك لاموتك من غير مايرفلي..جفن…
مهران ضحك بسخريه : اطلع منها انت وكل حاجه هتتحل..
حمزه بغموض : هوصلك لاخرك يابن الجبالي لكن ليا عندك امانه عايزه..
ضم حاجبه بتسائل : امانة ايه دي…
حمزه : مصطفى عايزه..
مهران بكدب : معرفش فينه اما تعرف انت بلغني..
ابتسم الاخر بهدوء : اني عارف انه عندك لكن اني اولى بيه عاوز اربيه باديا..
مهران بجديه :محدش هياخد حق مراتي غيري ويارت متتدخلش انت..
تنهد حمزه طويلا : يارت تبقى كده ومتتغيرش..
مهران :قصدك ايه..
ربت حمزه على كتفه : خد باللك من شوق يامهران عشان مزعلش منك..واني زعلي واعرر قوووي…
*********************
ارتعد جسدها بخوف وهي تراه يحيط خصرها ويجذبها اليه ودفن وجهه بعنقها
غيث بثماله : عارفه ان ريحتك تجنن
مريم : غييث انت مش في وعيك ممكن تسيبني..
غيث وهو يتمتم : عارفه ان بابا وحشني اوووي..
مريم اغمضت عينيها باختناق…
ليكمل غيث بغصه.: .مهران حرق المزرعه عارفه انه حرق قلبي معاها هو عارف انها الذكرى الوحيده من بابا..لكن انا مش هسكت..هحرق قلبه والله هحرق قلبه
مريم استدارت اليه بصعوبه لتجد عينيه ذابلتان تجرأت للمرة الاولى وهي تراه منهار امامها احتضنت وجهه بكلتا يديها وهمست بدموع
:انا اسفه…
اغمض عينيه بضيق عندما رأى دموعها وصرخ بها..
: بتعيطي ليه..
انتفضت ممريم…اثر صراخه.
غيث بهدوء عندما لاحظ خوفها
: انا عايز اناام..تعبان اوووي..
ليرتمي على السرير وهو ما زال يحتضنها لينام بسرعه وهو متشبثت بها لم تحاول التحرك فقد خافت ان يستفيق وهو بحالته هذه
******************
كانت شوق نائمه بسريرها بتعب حتى سمعت طرقات على الباب اعتدلت وهو تأذن للطارق بالدخول..
تفاجأت بدخول منصور..
و لاول مره تراه يرمقها بنظرات حاده…
شوق : اتفضل ياعمي عايز حاجه..
منصور : عارفه اني اخترتك لمهران ليه..
شوق ….
منصور بحده : عشان تسمعي كلامه متعكننيش عليه عشته بت يتيمه بتخدم عمها ومرتته هتكون عايزه ايه غير ااستر …لكن لا. لا انتي طلعتي طماعه قووي.. عارفه لو زعلتي مهران تاني هعمل فيكي ايه..
غصة شعرتها بصدرها ونار احرقت قلبها. لما الحياة هكذا غير عادله تضعها امام اعداء كثر وهي وحيده بلاا مأوى الجميع يستلذ باهانتها ليذكرها بانها لا شيء ولا تساوووي اي شيء بهذه الحياة...
امتلئت عيناها بالدموع ليكمل بتحذير زي مجبرته يتحوزك ..هجبره يرميكي رميت ال**** وترجعي تخدمي مرت عمك …
في تلك الاثناء دخل مهران ووو
********************
في طريقه للعوده في سيارة اجره وقفت سيارة جي جي امامها
نزل حمزه بغضب وقال بحده..
: اتهبلتي يابت انتي عايزه تموتيني وتموتي…
جي جي
:انت مش ممكن تمشي كده يا حمزه
حمزه تنهد بقلة حيله ليردد
: المزاج مش فايقلك يابت انتي..
جي جي …
*****************
استيقظت جنى بوقت متأخر.. لتجد نفسها تنام على سريره وهو غارق بالنوم بجانبها. نظرت اليه مطولا وسرحت به دون ان تشعر حقا تكرهه وتكره قربه..لكنه امس كان مختلفا…
ربنا حدث شيء مااا..
او ربما كما اخبرها يريدها بارادتها..
لكن كيف لها ان تتقبله بعد كل مافعله..
لكن حيات والدتها متوقفه على ارضائه..
كل هذه الاشياء تدور براسها الصغير ..حتى شعر بانفاسه..على وجهها ليقبل جانب شفتيها صباح الخير..
نهضت بسرعه تردد بهدوء
: صصباح النور..
حسن وهو يراقب تحركاتها امبارح
:جبتلك خبر بمليون جنيه بس كنتي نيمه ومكنتش حابب ازعجك واصحيكي..
جنى بفضول
:خبر ايه..
حسن : في متبارع مطابق لوالدتك..
اسرعت جلست مقابلة له بسعاده : بتتكلم جدد
حسن هز راسه : ايوووا ...
جنى وقد نسيت نفسها : احلف قول واللهي
حسن ضحك باستمتاع عليها لتشرده به لاول مره تراه يضحك...
حسن محاول ايقاف ضحكته لتشعر الاخرى بالحرج.
.ليردد والله ارتحتي. ...وكمان حجزت تذاكر عشان هنسافر انا وانتي ومامتك..
نظرت اليه بعبوس : لكن ماما مش هتعرف تسافر وهي تعبانه ..
حسن ابعد خصلات شعرها عن وجهها : متشيليش هم حاجه هيروح معها طاقم طبي كامل..
نظرت اليه بامتنان متشكره..متشكره اووي..
حسن مفيش شكر مابينا..بس انا كنت عاوزك بموضوع مهم..
تنهدت بضيق فهي متاكده بانه نفس حديث امس سيكرره ثانية ويعيد طلبه مرارا وتكرارا لكنه صدمها عندما قال…
نظرت اليه بصدمه قالت :