رواية للعشق اسرار الفصل العشرين 20 بقلم فاطيما
( الحلقة20 )
عبدالله .. طلعت من عند الدكتور علشان اقابل الدكتوره النفسيه وانا نفسي الاقى عندها الاجوبه اللى تخلينى اعرف اتعامل مع حالتها بعد اللى حصلها .. قابلتها ووضحتلها حالة رنا وشكل حياتنا وحياتها لما كانت متجوزه اخويا عمر الله يرحمه ..
الدكتوره : زى ما فهمت من حضرتك ان كان بينكم خلافات شديده قبل الحادث
عبدالله : ايوا
الدكتوره وهى بتكتب ملاحظتها : بعد ما تسافروا ان شاء الله انا لازم اشوفها واقعد معاها علشان اقدر اعرف ايه اللى بيدور بفكرها وهديك عنوان العياده الخاصه بتاعتى هناك بس مبدئيا فى حاجات ثابته زى ان من اللى فهمتوا منك انك اول شخص لجئت ليك بعد ما فاقت من الغيبوبه ودا معناه ان ه بعلقها الباطن ومن غير ما تعرف ان انت عبدالله اطمنت ليك بسبب ان كنت اقرب شخص ليها وهى بالغيبوبه ودا طبيعى انها تتشد وتتعلق بصوت وكيان الشخص المرافق لها بالغيبوبه بس علشان نتفادى اى انتكاسات لازم تتماشي معاها فى اللى يريحاها وتبعدها عن اى وضع او شىء يضايقها او يسبب لها اى ازعاج على قد ما تقدر لحد ما تبتدى ذاكرتها ترجعلها بشكل تدريجى
عبدالله : طيب يا دكتوره زى ما شرحتلك هى بتتعامل معايا وفكره انى شخص تانى
الدكتوره : فى الوقت دا لازم تجاريها لانك الشخص الوحيد اللى لاقت فيه الامان ليها ووثقت فيه وبعدت كل الحواجز واتعلقت بيه لازم تسايرها بكل شىء تتصرفه او تقوله وتفهم دا لاى شخص هيعيش معاكم ويتعامل معاها محدش يغير اى شىء من تفكيرها فى الوقت الحالى سيبوها هى لما تسأل عن حاجه افتكرتها باراداتها وطبعا دا بعد ما ترجعلى باتصال تليفونى
عبدالله بحيره : طيب ازاى هتكون علاقتى بيها اقصد يعنى الحياة الزوجيه بينا اقولها انها كانت متجوزه قبلي وان لين مش بنتى انا وهى وانى متجوز وحده قبلها ولا ايه
الدكتوره : لا فى الوقت الحالى صعب عليها تستوعب كل ده ودا ممكن يسبب لها انتكاسه من كتر الشعور بالخوف والتوتر اللى هتحس بيه انت دلوقتى تحاول تخبي كل حاجه عن ماضيها لحد ما تشفى تماما وترجع صحتها زى الاول وتبتدى هى تكتشف وتتذكر اشياء وتسأل فيها زى اماكن اشخاص صور تصرف معين كانت متعوده تعمله
عبدالله : متشكر قوى يا دكتوره وفى اول فرصه بعد ما نسافر هجيبها ونيجى لحضرتك فى العياده
الدكتوره : فى انتظاركم ان شاء الله ولو اى شىء حصل ومعرفتش تتصرف او احتارت كلمنى عالطول
عبدالله : ان شاء الله خير عن اذنك
وروحت خلصت باقى اجراءات المستشفى علشان الخروج وحجزت تذاكر الطياره ورجعت على باليل اول ما دخلت الاوضه لاقتها قاعده بعيد عنهم وهما بيحاولوا يكلموها بس هى صاده عنهم وباين التوتر على ملامحها عمى لامحنى قرب منى وقالى انها فى الاول كانت بترد عليهم على اد السؤال بس برضو خايفه منهم وبعد شويه حست بغيابى وفضلت تسأل عليه وقطعت الكلام خالص معاهم كانت قاعده على السرير بتهز رجلها بتوتر اول ما سمعت صوتى قامت بسرعه وجت لعندى ....
رنا بخوف وزعل : ليه اتأخرت عليه افتكرتك مش جاى
عبدالله بابتسامه : اسف حاولت ما اتأخرش بس كنت بخلص اجراءات خروجك مش عايزانا نروح على بيتنا الا قوليلي اتغديتى
حنان : اتحيلنا كتير يا عبدالله ولا رضيت تاكل ولا حتى تشرب الا لما تيجى
رنا .. ما كنتش عايزه اكل ولا اشرب ومن ساعة ما مشي وسابنى وانا حاسه بعدم راحه وقلق عايزاه يرجع باى طريقه غصب عنى ما استريحتش لوجودهم وقربهم ليه رغم انى حاسه بصدق احساسهم ودموعهم بالذات اللى عبدالله قالى انها تبقي امى
عبدالله بزعل : كده يا رنا احنا مش قولنا ان لازم تاكلى
رنا باسلوب طفولى : مكنش ليه نفس وقولت استناك
عبدالله ابتسمت على طريقة كلامها اسلوبها اسرنى اتمنيت للحظه ان يكون شعور حقيقى بينا قرصتها من خدها وقولت : تيب
خرجت مع عمى وطنط وعلياء علشان اوصلهم بالعافيه اقنعتها ان اسيبها واوصلهم وحكت لهم كلام الدكتوره فى اننا ما نغصبهاش على شىء ونسيبها تفتكر لوحدها وتسأل عمى وطنط رغم قلقهم عليها بس اصروا يسافروا على القاهره بعد ما وصونى عليها كتير وطلبوا منى انى دايما اطمنهم لغاية ما تستقر حالتها ويقدروا يجوا يشوفوها وتقعد معاهم وتانى يوم سافرت انا وهى وعلياء على البلد ................
عبدالله : وصلت عمى وطنط وصعب عليه حالهم جداا بس حاولت اواسيهم وانى اطلب منهم يجوا معانا بس رفضوا ووصونى انى دايما اتواصل معاهم واطمنهم عليها ومشيوا وانا اتصلت بالبيت بوالدى ووالدتى وفهمتهم كل شىء وازاى يتعاملوا معاها لما نروح ولما سألت امى على ساره وعرفت انها لسه فى بيت اهلها حمدت ربنا انها هناك لغاية ما ارجع واتصرف فى رجوعها البيت فى وجود رنا يوم السفر كنت حاسس بتوترها وقلقها وحاولت اخفف من قلقها واطمنها
رنا .. كنت متوتره جداا انى راجعه البيت اللى كنت عايشه فيه ركبنا الطياره وبعد ما وصلنا كانت فى عربيه مستنيانى خدتنا وطلعنا على البيت واول ما ظهر بيت كبير شاور عبدالله عليه وقالى ان ده بيتنا دخلنا شوفت راجل كبير فى السن عبدالله قالى انه ابوه ووحده جريت وخدتنى فى حضنها وعرفت انها امه بس شكلهم طيبين وبيحبونى وشويه واللى كانت معانا وعبدالله بيقول انها اخته جت ومعاها بنت صغيره فى منتهى الجمال والبرائه لاقيت البنت بتشاور عليه وجايه تجرى نحيتى
لين بفرحه : ماماااا
رنا فهمت من تصرفها وعيون عبدالله اللى بتشجعنى انى اخدها فى حضنى انها بنتى اللى حكالى عنها عبدالله لين
خدتها فى حضنى وهى فضلت تبوسنى وتقول : روحتى فين وسيبتينى انا قعدت اعيط كتيرر
رنا : خلاص انا جيت
لين : اوعى تروحى تانى ماشي
رنا : ماشى
فجأتنى وحطت راسها على صدرى وقالت : بحبك يا ماما
لحظتها اضيقت قووى ازاى هى كمان مش فاكراها ورديت بحزن : وانا كمان
عبدالله انتبهت انها اضيقت انها مش فاكراها طبطبت عليها وانا بطمنها : ان شاء الله مع الوقت هتفتكرى كل حاجه
رنا : ان شاء الله
حضروا العشا وقعدت معاهم ولين فى حضنى مش عايزه تسيبنى الصراحه كانت بنوته تجنن حبيتها جداا ومعرفش دا بسبب غريزة الام الموجوده جوايا بالفطره ولا لانها فعلا حبوبه قوى ولذيذه حركاتها وكلامها دخلوا قلبي من اول لحظه فضلت قاعدة على حجرى واحنا بناكل فضلت اكلها وهى مبسوطه جدا وجريت بعد كده جابت كل لعبها توريهانى وكل شويه تروح تلعب وترجع بسرعه تحضن فيه زى ما تكون خايفه انى اسيبها وامشي لغاية ما تعبت ونامت فى حضنى حاولوا الكل يخدوها منى لكنها رفضت تفارق حضنى وانا طلبت منهم يسيبوها لغاية ما عبدالله يرجع اصله بعد العشا قالى انه هيعمل مشوار ضرورى ساعتها خفت جداا وجريت مسكت فيه بس هو طمنى انه المشوار قريب ومش هيتأخر عليه ولما لاقيت لين هتعيط وماسكه فيه افتكرتنى همشي واسيبها صعبت عليه روحت مسكت اديه وقولت بتوسل : اوعى تتأخر انا هستناك رفع ايدى وباسها بحنانه اللى كان معلقنى زياده بيه وقال انه مش هيتاخر مشوار بسرعه وراجع
فضلت واخده لين فى حضنى وهى نايمه منتظره رجوعه ...
علياء : رورو حبيبتى اكيد البنت تعبتك تعالى اوريكى جناحك تطلعى تنيميها وتستريحى فوق عقبال ما عبدالله يرجع
رنا بتصميم : لا انا هستناه هنا هو انتى اسمك ايه
علياء بسعاده : انا علياء اخت جوزك
رنا : اه عبدالله قالي وقالى كمان اننا كنا صحاب
علياء : كنا زى الاخوات كمان كنا دايما نسهر للصبح مع بعض ونتونس ونتفرج على افلام ونام كمان ساعات على سرير واحد
رنا استغربت : ازاى اسهر معاها واسيب عبدالله وبعفويه قالت : طيب وعبدالله
علياء : ماله عبدالله
رنا : ازاى كنت بسهر معاكى للصبح واسيبه لوحده
علياء ارتبكت بس حاولت تصلح الموضوع وقالت : ابدا اصل عبدالله ساعات بيسافر شغل واحنا كنا بنعمل كده لما يكون مسافر
رنا : اهاا
وفجأه سمعت صوته .. عبدالله : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
رنا .. حسيت ان الدنيا نورت بوجوده حسيت براحه وكنت مبسوطه جداا كنت منتظره حضوره علشان اسيبهم واقعد معاه لوحدنا اقعدت ابصله وهو بيتكلم معاهم كان شكله جدى جداا عاقد حواجبه وبيجاوب على قد اسئلتهم استغربت من شكله وطريقته اللى خلونى ابتسم وهو انتبه لى
عبدالله .. حسيت بحد بيراقبنى رفعت عيونى لاقتها بتبتسم لاقيت نفسي من غير شعور ردتلها الابتسامه وقولت : رنا ايه اخبارك كله تمام
رنا ..طيرت من السعاده لما لاقيته بيسال عنى : الحمد لله تمام
وبعدها كمل كلامه معاهم وسابنى ومفيش دقايق قام وهو بيقول ..
عبدالله : يلا تصبحوا على خير هنام علشان عندى شغل الصبح
رنا .. اضيقت قوى وقولت شكله نسينى بس فرحت لما لف عليه وقال : ايه مش هتقومى تنامى
رنا بلهفه : ايوا انا حاسه بدوخه وعايزه انام
عبدالله جرى عليها بلهفه : حاسه بالدوخه دى من بدرى طمنينى
رنا : لا دوخه خفيفه ممكن عايزه انام
عبدالله خدت البنت ومسكت ايديها وهى سندت عليه وطلعنا : طيب يلا بينا
مريم : ربنا يتم شفاها على خير ويهديلكم الاحوال يارب
علياء : شوفتى يا ماما عبدالله بيتعامل معاها ازاى عبدالله اتغير قووى
مريم : شوفته يا بنتى دا يوم اللى حصل كان شيلها وهى غرقانه فى دمها كان هيتجنن عليها دا احنا شوفنا ايام الله لا يرجعها
علياء : اللهم امين انا اتفقت مع عبدالله بكره ياخدنى ونروح نشوف ساره ونطمن عليها
مريم اتنهدت : ربنا يصبرها يا بنتى الضنا برضو غالى وموضوعها مش هين دى لسه متعرفش بعملية شيل الرحم
علياء شهقت : ايه هى شالت الرحم
مريم : ايوا يا بنتى الدكتور قال ان الوقعه اللى وقعتها مكنتش هينه دا لو مكنش عمل العمليه دى كانت لا قدر الله راحت فيها مش بقولك ربنا يكون فى عون اخوكى
علياء : لاحول ولا قوة الا بالله ربنا يصبرها ويهون عليها
مريم : المشكله دلوقتى انا خايفه تروحوا تطلب ترجع معاكوا والمسكينه اللى فوق دى المفروض ما تعرفش ان عبدالله متجوز غيرها خايفه الصراحه
علياء : لا ما عبدالله رايح علشان يتفاهم معاها لازم تقدر الموقف حتى لو يروحلها هو هناك بعيد عن الفيلا ورنا وبعدين دا مؤقت لغاية ما صحت رنا تتحسن وعبدالله يقولها
مريم : يحصل كل خير ان شاء الله
رنا .. مشيت وراه لغاية ما وصلنا لجناحين مقابلين لبعض فى باب منهم حسيت باحساس غريب تجاهه خوف ضياع مقدرتش اترجم احساسي ولا عرفت افسره عقدت حواجبي وانا بحاول افتكر شىء ......
عبدالله .. شفتها راحت ووقفت قدام باب جناحها القديم هى وعمر وحواجبها عقداهم باين عليها انها بتصارع افكارها نديت بهدوء : رنا
رنا وهى حاسه بالضياع من اول ما شافت الباب ده : ايوا
عبدالله : تعالى ادخلى
رنا : دى اوضتنا
عبدالله : ايوا اتفضلي
رنا .. دخلت وفضلت اتفرج عليها وبحاول اتذكر اى شىء بس ما حسيتش بأى شعور كأنى اول مره اشوف المكان ده فضلت اسال نفسي ازاى المكان دا جمعنى بجوزى وبنتى 4 سنين ومش قادرة حتى احس فيه باى مشاعر غير مشاعر الغربه استغربت ان الغرفه كلها مفيهاش اى صور حميميه بتجمعنى معاه او بتجمعنا مع بنتنا حسيت المكان بارد خالى من اى مشاعر قربت من السرير وقعدت وانا بصارع افكارى .....
عبدالله بقلق : مالك حاسه بتعب
رنا : لا بس ......
عبدالله قربت منها ولامست ايديها : بس ايه
رنا .. مكنتش عارفه ازاى اوصله اللى فى بالى : مش عارفه حاسه انى زى ما اكون اول مره اشوف الغرفه دى حساها خاليه من اى ذكريات بتجمعنا
عبدالله بارتباك : يمكن احساس مؤقت علشان مش قادرة تفتكرى يلا قومى غيرى هدومك اكيد انتى تعبانه ومحتاجه تستريحى
رنا .. مشيت للدولاب فتحت الاول والتانى كان ليه فتحت التالت والرابع واتفاجات اكتر كل اللبس الموجود لبس عادى جداا حسيت انى مش بلبس كده كله بيجامات عاديه وجلبيات وعبايات مفيش بجامات ولا قمصان نوم ولا اى شىء يدل ان دا دولاب وحده متجوزه وتحب جوزها استغربت اكتر وبصيت عليه لاقيته باصص فى الارض وسرحان روحت خدت جلبيه ودخلت الحمام خدت دش ولبست وخرجت ...
عبدالله بابتسامه : نعيما
رنا مبتسمه : الله ينعم عليك .. انا جهزتلك الحمام بعدى اطلعلك لبس عقبال ما تخرج
عبدالله : ياريت
رنا : عيونى
عبدالله : تسلم عيونك
عبدالله .. خدت دش وخرجت لاقتها مجهزه لى بجامه زى ما كانت بتعمل بالظبط قبل ما تفقد الذاكره لبست وشفتها بتتمشي فى الاوضه شكلها بتحاول تفتكر اى شىء : عجبتك
رنا : جداا بس
عبدالله .. قعدت على الكنبه وشاورتلها تيجى جنبي
رنا .. روحت وقعدت جنبه قالى بهمس : بس ايه قوليلي كل اللى فى بالك
رنا بحيره : ممم احنا بقالنا 4 نين متجوزين صح
عبدالله .. ما ردتش واكتفيت انى ابصلها وبس
رنا : مش عارفه حاسه انى اول مره اشوف المكان حتى لبسي
عبدالله : ماله لبسك
رنا : مش عارفه مش لبس وحده متجوزه اقصد لبس عادى يعنى
عبدالله .. ما قدرتش ارد عليها
رنا : عبدالله
عبدالله : عين عبدالله
رنا : تسلم عيونك بس كنت عايزه اسالك هو احنا كنا زعلانين من بعض ولا حاجه
عبدالله بارتباك : ليه بتقولى كده
رنا : احيانا تيجى فى راسي لمحات او لحظات من حياتنا سوا كنت بشوف اد ايه كنا متفاهمين وبنحب بعض جداا
عبدالله مفهمتش تقصد ايه بس حسيت انها بتتكلم على حياتها مع عمر : مش فاهم تقصدى ايه
رنا بتردد وخجل : يعنى اللى اعرفه ان الوحده لما بتحب جوزها زى اللى بشوفه من حياتنا اللى فاتت يعنى المفروض لبسها يكون غير كده احساسي انى كنت وخده راحتى معاك من غير قيود فاهمنى
عبدالله بقلب موجوع فى باله .. كنتى مع عمر كده يا رنا اكيد انتى بتتكلمى على حياتك معاه مش معايا انا مقدرتش انطق وارد عليها : .........................
رنا : صارحنى يا عبدالله احنا كنا زعلانين صح
عبدالله معرفتش اقول ايه : ايوا
رنا : ايوا كنت حاسه اول ما شوفت اللبس اللى فى الدولاب حسيت انه مش زوقى خالص مش اقصد فى الشكل لا اقصد فى الاسلوب
عبدالله ابتسمت علشان اعدى الموضوع وقولت : دا اللى مضايقك ومزعلك كده ولا يهمك بكره مش فاضى اوعدك بعد بكره اخدك واوديكى مول كبير هنا اشترى كل اللى تحبيه منه
رنا بفرحه : بجد
عبدالله : طبعا وانا عندى كام رنا ممكن بقى نقوم ننام لحسن انا تعبان جداا ومش قادر
رنا : طيب
عبدالله ..نمت من ارتباكى من كلامها واديتها ضهرى وشيه وما حستش بوجودها جنبي لفيت اشوفها : مالك انتى مش عايزه تنامى
رنا وهى بتفرك فى ايديها وعيونه مدمعه : انت لسه زعلان منى صح انا عملتلك ايه
عبدالله باستغراب : انا ازعل منك ليه
رنا بلا شعور كانت بتتكلم : انت فى العاده مش بتنام الا وانت حاضنى
عبدالله اتذكر الايام اللى ابتدوا فيها مشاعرهم تتغير ويقربوا من بعض كانت دايما تحب تنام فى حضنه قال فى باله اكيد هى تقصد عمر بكلامها ولما كانت بتقرب منى وقتها كانت بتشوف فيه عمر حبيبها حس انه تعب من كتر اللى اكتشفه وعرفه على قد ما كانت بتحب حياتها مع عمر على قد ما كانت بتكره العيشه معاها بس ما استحملش لما شاف شكلها اللى كان بيدوب اى جمود يحسه من كلامها ابتسمت وانا بحاول ادارى وجعى : انا عمرى ما ازعل منك بس افتكرت انك تحبي تبقى على راحتك
رنا .. انا كنت بتكلم وانا مستغربه من يقينى فى الكلام : لا انت عارف انى انا كمان مش بيجيلي نوم الا وانا فى حضنك
عبدالله لفيت عليها وفتحت لها ايدى : انا اسف ما تزعليش تعالى
رنا .. ما صدقت ونمت فى حضنه ما تتصوروش احساسي اللى بحسه وانا فى حضنه احساس بالراحه والامان والدفا بحس انىمستحيل يمسنى سوء وقولت بسعاده : دلوقتى هنام وانا مرتاحه تصبح على خير ودفنت وشي فى صدره
عبدالله .. ياريت الاحساس دا والتصرفات دى تدوم يوم ما ترجعلك الذاكرة وتعرفى انا مين ومين اللى انتى تقصديه .. فضلت فتره افكر فى كل اللى حصل وانا حاسس انى مقسوم نصين لغاية ما غلبنى التعب ونمت
رنا .. قمت تانى يوم الصبح وانا كلى نشاط معرفش ليه لاقيت نفسي بجهز الحمام وبجهز هدومه وكل شىء ممكن يحتاجه ونزلت بسرعه علشان احاول اجهزله الفطار وانا مش عارفه المكان كويس بس هحاول نفسي اعمله مفاجأه مشيت ونزلت زى التايهه لاقيت قدامى والدته ..
مريم باستغراب : رنا تعالى يا حبيبتى محتاجه حاجه
رنا بارتباك : انا كنت عايزه المطبخ اعمل فطار لعبدالله
مريم : تعالى يا حبيبتى انا اوديكى
.. امينه يا امينه
امينه : ايوا يا حاجه .. ست رنا صباح الفل
رنا : صباح النور
مريم : خدى رنا عايزه تجهز فطار للباش مهندس ووطت عليها وبهمس : اوعى تتكلمى معاها فى اى حاجه فاهمه
امينه : تأمرينى يا حاجه ست رنا فى عيونى
وخدتنى معاها المطبخ بس مش عارفه حسيت ان المكان مش غريب عليه وكان عندى فضول افتكر اى ذكرى ليه فيه ......
رنا بارتباك : لو سمحتى
امينه : ايوا يا ست رنا امرينى
رنا : انتى اسمك امينه
امينه : ايوا مش فكرانى دا انا ياما كنت بقف معاكى واساعدك وانتى بتطبخى دا انتى كان عليكى نفس فى الاكل ولا يعلى عليه دا الباش مهندس مكنش بيحب ياكل الا من ايدك كتير ست سا............. يقطعنى دا انا هخبط فى الكلام اتفضلى يا ست رنا تحبى اطلعه ليكى
رنا : لا انا هطلعه بنفسي بس انتى ما كملتيش كلامك
امينه بارتباك : لا ولا حاجه انا بس بقولك ان وقفتك فى المطبخ ولا اجدع ست بيت
رنا : شكرا يا امينه عن اذنك
امينه : اتفضلي لاحول ولا قوة الا بالله ربنا يشفيكى يارب والله كنتى زى العسل مش بوز الغراب التانيه اللى اسمها ست ساره قطيعه
رنا .. طلعت الاوضه صحيته ودخل خد دش وخرج استغرب لما شاف لابسه جاهز ومتعلق ابتسم وقالى : تسلم ايدك
رنا بابتسامه : الله يسلمك
لاقيته بيلبس القميص قربت منه اظبطه وازرر الزارير بتاعته لكن لاقيته بيبص لى ومستغرب من تصرفى ..
رنا وهى مبتسمه : مالك كأنى اول مره اعملها يعنى انت مش متعود انى انا اللى اقفلك زراير القميص ممكن اعرف بقى مين فينا اللى فقد الذاكره انا ولا انت هههههههههه
عبدالله .. ضحكتها لخبطت كيانى قربها منى وابتسامتها وعيونها اللى مليانه حب وشوق دوبتنى اول مره تكون قريبه منى برضاها وهى اللى جت من غير ما اناديها لمستها كانت غير كانت لمسات زوجه محبه لزوجها اللى بتحبه وبتدلع عليه وبتحاول ترضيه بأى شكل
رنا بصيت لشكله وهو متنح لى ومقدرتش : حبيبي هههههههههههه
عبدالله بوله : عيونه انتى
رنا بخجل : تسلملى عيونك يلا الفطار جاهز
عبدالله باستغراب : انتى اللى
رنا : طبعا انا سمعت من امينه انى كنت ست بيت شاطره ونفسي حلو فى الاكل صح الكلام دا
عبدالله قربتها منى : انا مكنتش بحب اكل الا من ايدك
رنا : قالتلى كده برضو
عبدالله بقلق : وقالتلك ايه تانى
رنا : ولا حاجه كده وبس وانها كانت بتقف تساعدنى
يلا بقي الفطار والشاى هيبرد
عبدالله : طيب
رنا .. الحمد لله قلبي وبالى ارتاحوا كنت فاكراه متغير او لسه زعلان منى بس نظراته ليه مكنتش نظرات واحد مش طايقنى او فيه شىء كبير بينا فطرنا مع بعض وسألنى وهو بره هعمل ايه فجاوبته انى هستنى لين لما تصحى واهتم بيها لغاية ما يرجع بس مش هتغدى الا لما يجى حاول يقنعنى انه ممكن يتأخر لكن انا اصريت انى هستناه جه يسلم عليه ويخرج جريت عليه وقربت منه وبسته فى خده وقولتله : لا اله الا الله
عبدالله .. اقول ايه ولا اعمل ايه فى كل اللى بتعمله ده انت شكلك ناويه على جنانى يا رنا قد كده كانت الحياه بينك وبين عمر جميله وهاديه قد كده كنتى بتحبيه انا ابتديت احسده لا كده اجننت رسمى استغفر الله العظيم هتحسد راجل ميت الله يرحمك يا عمر سامحنى يا خويا انا خلاص مش قادر والله بقيت بتمنى اكون انت على قد ما بحس انك مالك كل مشاعرها وكل نبض فى قلبها علشان احس ان مشاعرها صادقه ليه انا .. فوقت من سرحانى بست راسها : محمدا رسول الله وخرجت ...............