رواية زوجة ابن الاصول الفصل الثامن عشر18 بقلم ملك ابراهيم
البارت الثامن عشر
ابتسمت عليا وهي بتبص للظرف بسعاده وكانت متحمسه جدا تشوف زين بعتلها ايه ..خرجت جدت زين وسابت عليا برحتها وفتحت عليا الظرف واتصدمت لما لقت........قسيمة طلاق قرأت الاسامي وهي مش مصدقه ان اسمها مكتوب وقصاده اسم زين وفوق اساميهم كلمة "طلاق" ولفت نظرها ورقه تانيه في الظرف فتحتها وكانت رساله منه
عليا انتي طالق وياريت تبعدي عني ومش عايز اشوفك تاني في حياتي جوازي منك كان غلطه وجه الوقت عشان اصلحها ، هتلاقي عندك في الظرف فلوس تقدري تاخديهم وتروحي لأي مكان بعيد عني وياريت متعرفيش حد بموضوع طلاقنا دا وتمشي بهدوء .............زين
بصت عليا قدامها بزهول وهي مش مصدقه الا هي قرأته دا وبصت للظرف ولقت فيه فلوس فعلا وكانت حقيقي مزهوله ومش مصدقه ..معقول زين يطلقها بالسهوله دي .. رجعت تبص لقسيمة الطلاق تاني وكانت بتقرأ كل حرف قدامها بصدمه وبدأت دموعها تنزل وهي مش مصدقه انه يسيبها ويتخلى عنها بالسهوله دي ..بس لااا لو هو طلقها بسهوله .. هي مش هتعدي موضوع الطلاق دا بسهوله ابداا .. هي مش لعبه في ايده عشان يتجوزها بمزاجه ويطلقها بمزاجه ومسحت دموعها بسرعه وحطت الورق جوه الظرف تاني وحطته في شنطتها وغيرت ملابسها واخدت شنطتها في طريقها للخروج بصتلها جدت زين وسألتها بقلق: خير يا حبيبتي رايحه فين ؟
بصتلها عليا وهي بتحاول تسيطر علي دموعها انها متنزلش واتكلمت بهدوء: رايحه مشوار ضروري ولازم اروح حالا
حاولت جدت زين توقفها لكن عليا استأذنت منها ومشت بسرعه ..قلقت جدت زين عليها ومسكت تليفونها تكلم زين وتعرفه ان عليا خرجت بس للاسف تليفونه كان مقفول ..وقفت عليا تاكسي وقالتله علي العنوان وكانت طول الطريق بتحاول تسيطر علي دموعها وتكون قويه وكان هدفها من مواجهة زين انها تعرفه انها مش لعبه يحركها زي ماهو عايز ولا رخيصه عشان يبعتلها قرشين ويقولها مع السلامه ..وقف التاكسي قدام فيلا جد زين ونزلت عليا ودخلت الفيلا وهي بتنادي علي زين بغضب وبصوت عالي ..قابلها زياد واستغرب من حالة الجنان الا كانت فيها وهي بتنادي علي زين وقرب منها بسرعه: عليا مالك ايه الا حصل وليه مقولتيش ان انتي جايه هنا كنتي جيتي معايا
ردت عليا بصوت عالي غاضب: فييييين زين يا زياد
رد زياد بدهشه من حالتها: زين مش موجود
صرخت عليا بكل صوتها: يعني ايه مش موجود اومال راح فييين
نزل الجد علي صوت صراخها وقرب منها بقلق: مالك يا حبيبتي ايه الا حصل
اتكلمت عليا بجنون: زين فيين انا عيزاه يجي دلوقتي حالا
استغرب الجد من حالتها وحاول يهديها: طب تعالي معايا وانا هكلمه اخليه يجي دلوقتي حالا بس انتي اهدي وفهميني ايه الا حصل
حاولت عليا تهدى واخدها الجد علي غرفة مكتبه وطلب من زياد انه يكلم زين ويخليه يجي بسرعه ..وقف زياد وهو حقيقي مصدوم من جنان عليا ومسك تليفونه واتصل علي زين وللأسف تليفونه مقفول.....
داخل غرفة مكتب جد زين قعد الجد قصاد عليا وهو بيحاول يهديها واتكلم معاها بهدوء: قوليلي يا عليا ايه الا حصل ووصلك للحاله دي
فتحت عليا شنطتها وخرجت منها الظرف وحطته قدام الجد: اتفضل حضرتك شوف الا حفيدك بعتهولي وحضرتك هتعرف ايه الا وصلني للحاله دي
اخد الجد الظرف وفتحه وشاف قسيمة الطلاق بصدمه وبص ل عليا وقالها: مستحيل لا مستحيل زين يعمل كدا
ردت عليا بغضب: لا عمل واتفضل حضرتك اقرأ الرساله الا بعتهالي وشوف الفلوس الا في الظرف
شاف الجد الرساله وقرأها ولفت نظره ان الخط دا قريب من خط زين لكنه مش خطه وحاول يفهم عليا ان في حاجه غلط: عليا في حاجه غلط انا مش مصدق ان زين يعمل كدا وكمان دا مش خط زين
اتكلمت عليا بغضب: انا بقى مصدقه انه يعمل كدا لانه اصلا من الاول واخد موضوع جوازنا لعبه وزي ما ضحك علي بابا واتجوزني قدر يضحك علي حضرتك ويقنعك اننا متجوزين عن حب والحقيقه انه اتجوزني عشان حضرتك ما تطلبش منه انه يتجوز بنت واحد صحبك
بصلها الجد بصدمه وبعدين ضحك وسألها: مين الا قالك الكلام الفارغ دا
ردت عليا بثقه: زين الا قالي كل حاجه يوم ماعرفت اننا متجوزين
رد الجد بهدوء: انتي شوفتي قسيمة جوازكم
عليا بتأكيد: اه شوفتها واتأكدت ان بابا فعلا جوزني ليه
وقف الجد وهو بيبتسم واتجه لمكانه علي المكتب وفتح احدى الادراج وخرج قسيمة زواج زين وعليا ومد ايده لعليا وقالها: دي قسيمة جوازكم في نسخه معايا وكان في نسخه مع والدك الله يرحمه ، افتحيها كدا وشوفي اسماء الشهود
اخدت عليا قسيمة الزواج وفتحتها ولقت اسماء الشهوووود
بصت للجد بزهول: يعني ايه ؟ يعني حضرتك كنت عارف بموضوع جوزنا وكنت شاهد كمان علي عقد الجواز
هز الجد راسه بابتسامه وقالها: وانا الا خطبتك من والدك الله يرحمه ووعدته ان انتي هتكوني بنتي وفي حمايتي وعشان كدا وافق علي الجواز
اتصدمت عليا وسألت الجد بزهول: يعني ايه ! طب ايه الكلام الا زين قالهولي دا
الجد بهدوء: زين قالك كدا عشان يظهر قدام الكل انه متجوزك من زمان ومن غير ماحد فينا يعرف
عليا بتسأل: طب ليه كل دا ؟
الجد بحيره: في حاجات يا عليا انتي متعرفيهاش ، بس جه الوقت عشان تعرفيها
بصتله عليا باهتمام شديد وبدء الجد يحكي كل شئ
الجد: بصي يا عليا الموضوع بدء من 10 سنين يوم ما والدت زين الله يرحمها توفت ، في الفتره دي كان زين عنده 18 سنه وكان المفروض هيدخل الجامعه بس حالة زين كانت صعبه جدا لانه كان متعلق بوالدته اوي وكان رافض يدخل الجامعه ويكمل حياته بشكل طبيعي ، في يوم جه كمال قالي انه عايز يسافر خارج مصر ويفتح فرع لشركتنا ويديره هو ، فكرت ان دا ممكن يكون حل كويس ان زين يطلع من حالة الاكتئاب الا هو فيها واقترحت انه يسافر مع والده ويكمل تعليمه خارج مصر وفعلا زين سافر مع والده وفضل زياد معايا هنا وبعد انتهاء زين من الجامعه مسك الشركه مع والده وطلبت منهم كتير انهم يرجعوا مصر بس كانوا استقروا هناك خلاص ورفضوا الرجوع نهائي وخصوصا زين ، ومن كام شهر بس لقيت زين رجع وهو متغير مش هو دا حفيدي الا انا اعرفه كانت حالته غريبه جدا وسألته ليه رجع فجأه كدا وليه كمال مرجعش معاه
بصتله عليا بترقب عشان تسمع سبب رجوع زين
كمل الجد كلامه: رد زين وقالي ان والده اتجوز من بنت كانت زميلة زين في الجامعه واتوظفت مؤخرا في الشركه ، طبعا موضوع جواز كمال ابني من بنت من عمر ابنه دا قلقني جدا وبدأت افكر ليه البنت دي تتجوز واحد من عمر والدها وليه زين رجع فجأه بعد جواز والده علي طول
بصت عليا للجد واتكلمت بتاكيد: اكيد كان في علاقة حب بين زين وبين زوجة باباه "جانيت"
ابتسم الجد بتأكيد: فعلا هو دا الا انا اكتشفته وعشان كدا كتبت كل املاكي جوه مصر وخارجها باسم زين وزياد لاني اتأكدت ان البنت دي متجوزه كمال علي طمع وكمال ابني يقدر اي حد يضحك عليه بسهوله والا حسبته طلع صح وفعلا قدرت تقنع كمال انه يكتبلها الشركه الا خارج مصر ولان كل حاجه بأسمي طلب كمال مني اني اكتبله الشركه دي وانا فجأته ان كل حاجه بقت باسم ولاده
بصتله عليا باعجاب بعقله وحكمته وكانت متحمسه جدا تعرف جانيت عاملت ايه لما عرفت
كمل الجد كلامه: بعدها باسبوع لقيت كمال رجع مصر ومعاه مراته الا فهمتها من اول نظره وعرفت ان الا انا عملته دا هو الصح
اتكلمت عليا بحيره: طب يا جدي دا ايه علاقته بجوازي انا وزين
الجد: جوازك انتي وزين جه من عند ربنا ، من يوم ما دخلت الشيطانه دي البيت وهي بتحاول ترجع زين ليها تاني بعد ما اتأكدت ان زين بقى بيملك نص ثروتي وان كمال مابيملكش اي حاجه ، حاولت كتير مع زين وكان دايما يصدها وانا كنت شايف كل دا واتكلمت مع كمال كتير عشان يطلقها ويبعدها عننا بس للاسف البنت ضحكه علي عقله ومستعد يضحي بحياته ومايبعدش عنها
عليا بتفكير: طب ليه حضرتك ما قولتلوش انها متجوزاه عشان فلوسه
الجد وهو بيضحك: وانتي فاكره ان كمال مش عارف كدا من اول لحظه عرفها فيها ، كمال عارف كويس انها متجوزاه عشان فلوسه والمهم عنده انه يكون معاها وخلاص
عليا بتوتر: طب و زين يعني زين كان بيحبها ؟
الجد بابتسامه: زين محبش غيرك يا عليا صدقيني ، هي كانت موجوده فتره في حياته والعلاقة بينهم متختطش الاعجاب وانتهى لما شافها علي حقيقتها وانا الا قررت ان زين لازم يتجوز عشان نقفل في وشها اي امل وتبعد هي عن كمال لما تلاقي ان مفيش فايده
عليا بحزن: وازاي حضرتك طلبت ايدي من بابا
الجد: كنت في يوم قاعد في مكتبي بفكر في موضوع جواز زين ووقتها عرفت ان في واحد من عمال المصنع عنده مشكله وسمحتله يدخل وكان الشخص دا والدك الله يرحمه وسمعت مشكلته وحكالي عن ظروفكم الصعبه وعن خطيبك الا سابك بسبب ظروفكم وحكالي والدك عن مرضه وانه ممكن يموت في اي وقت وان مكافأت نهاية الخدمه والمعاش الا هياخده دا هيكون هو السند ليكي وانتي لوحدك ، وقتها حسيت ان ربنا بعت والدك في الوقت دا عشان تكوني انتي من نصيب زين
حزنت عليا جدا لما عرفت ان والدها كان قلقان عليها للدرجادي وكان كل همه انه يأمنها قبل ما يموت
رواية زوجة ابن الأصول بقلمي ملك إبراهيم
في الخارج دخل زين الفيلا وهو مرهق جدا وكان عايز ياخد شور ويلبس ويخرج تاني لانه رافض ينام في البيت بعد الا حصل من جانيت ودخولها غرفته
قابله زياد وهو بيتكلم بسرعه: زين انت جيت دا انا عمال ارن عليك من بدري تليفونك مقفول
هز زين راسه بتعب وتابع طريقه عشان يطلع غرفته واتكلم باختصار: معلش يا زياد انا مش فايق دلوقتي
زياد باصرار: استنى بس في حاجه مهمه عايز اقولك عليها
قاطعه زين وهو بيطلع الدرج: خلاص يا زياد قولتلك انا تعبان ومش فايق دلوقتي
اتكلم زياد بسرعه: "عليا" هنا
وقف زين مكانه ورجع بجسمه وبص ل زياد وسأله بعدم تصديق: انت قولت ايه ؟
زياد بتأكيد: عليا هنا وقاعده في المكتب مع جدك
نزل زين بسرعه وراح في اتجاه غرفة جده واتكلم زياد بسرعه عشان يعرفه ان عليا شكلها مضايقه منه وقاطعه زين وخبط علي غرفة جده وفتح الباب علي طول ودخل
وقف زياد وهو بيضحك: يعيني عليك يا زين ياريتك كنت سمعتني قبل ماتدخل وتشوف الاعصار الا جوه دا
دخل زين غرفة المكتب وعينه كانت على عليا وكان بيبصلها بلهفه كبيره جدا ..ابتسم الجد لما شاف نظراته لعليا واتكلم بهدوء: تعالى يا زين اقعد في موضوع مهم لازم نتكلم فيه
قرب زين وقعد قصاد عليا واتكلم بهدوء: ازيك يا عليا
رفعت عليا عنيها وبصت في عنيه و ردت بحده: اكيد كويسه الحمدلله ، لتكون مفكر اني هتجنن ولا ممكن انتحر مثلا
استغرب زين من كلامها و رد عليها بانفعال: انتي مش هتبطلي عِند بقى ايه مزهقتيش
ردت عليا بغضب: ملكش دعوه بيا انا حره
انفعل زين اكتر: مفيش حاجه اسمها حره ، اظاهر اني دعلتك زياده عن اللزوم
اتكلم الجد بغضب: خلاص انت وهي احترموا وجودي
ومسك الظرف الا كان مع عليا ووجه كلامه لزين: شوف دا كدا وفهمني ايه الا انت عملته دا
اخد زين الظرف وفتحه ولقى قسيمة طلاق وفيها اسمه واسم عليا ..بص ل عليا بدهشه وسألها: ايه دا ؟!!!
ردت عليا بسخريه: والله المفروض انا الا اسألك ايه دا
اتكلم الجد بهدوء: في لسه ورقه اقرأها يا زين
مسك زين الرساله وقرأها ووقف فجأه من مكانه واتكلم بصدمه: اييييييه! مين الا كتب الكلام دا
وبص ل جده بصدمه: انا مش فاهم حاجه
ابتسم الجد براحه: انا كنت متأكد ان انت عمرك ما تعمل حاجه زي كدا
اتكلمت عليا بحيره وهي بتبصلهم: يعني ايه انا مش فاهمه حاجه
اتكلم الجد وقال ل زين: في حد بعت الرساله دي ومعاها قسيمة الطلاق ل عليا وعليا جت عشان تفهم انت طلقتها فعلا ولا لأ
اتكلم زين بسخريه وهو بيبص ل عليا: هطلقها ازاي يعني ، مش لما نبقى نتجوز الاول
اتكسفت عليا وحطت وشها في الارض واتكلم الجد بهدوء: احنا لازم نعرف مين الا عمل كدا يا زين ومين الا بيكرهكم لدرجة انه يعمل حاجه زي كدا ويزور قسيمة طلاق
بصت عليا ل زين وسألته: يعني انت مطلقتنيش حقيقي يا زين والورقه دي مزوه ؟
ابتسم وهو بيبصلها بعشق: اطلقك ازاي بس وانا بتمنى اللحظه الا ترجعيلي فيها
اتكسفت عليا وشها احمر بخجل ..ضحك الجد ووقف من مكانه وقالهم: طب انا هروح اشوف زياد وارجعلكم تاني
وخرج الجد من المكتب وقفل الباب عليهم
ارتعش جسم عليا بتوتر لما اتقفل عليهم الباب وكأنها اول مرة يتقفل عليهم باب واحد
قرب منها زين ومسك ايديها ووقفها قدامه وحط ايده علي خصرها واتكلم بعشق: وحشتيني
اتوترت عليا وحاولت تبعد ايده عن خصرها: زين اوعى ايدك ممكن جدك يدخل دلوقتي
اتكلم زين بثقه: وايه يعني انتي مراتي
عليا بحزن: انا بجد مراتك يا زين
بصلها زين بمكر واتكلم بمشاكسه: هو لحد دلوقتي انتي مراتي علي الورق ومنتظر اليوم اللي تحني عليا فيه وتبقى مراتي رسمي
عليا وهي بتبعد ايده عنها: لما تعرف مين الا عمل قسيمة الطلاق دي وبعتهالي وقتها بس هبقى مراتك رسمي
ابتسم زين بثقه: ولو قولتلك ان انا عارف مين الا عمل كدا
بصتله عليا بصدمه: يعنى انت عارف مين الا عمل كدا وساكت
رد زين بتأكيد: ومين قالك ان انا ساكت
اتكلمت عليا بثقه: جانيت الا عملت كدا ؟ صح
رد زين بهدوء: لأ مش جانيت
عليا بدهشه: وعرفت ازاي انها مش جانيت