اخر الروايات

رواية عشق الملاك ( ملاك الادهم ) الفصل الثامن عشر 18 بقلم حورية

رواية عشق الملاك ( ملاك الادهم ) الفصل الثامن عشر 18 بقلم حورية



فغرت فمها وجحظت عيناها

عندما رأت نسرين تمسك بقدمها

بقوة ،، قالت بحقد

"بقى عاوزة تهربي ،، انا هوريكي هعمل

ايه "

 

قالت ملاك برجاء

"والنبي سبيني اخرج من هنا وانا

مش هقول انك شوفتيني ،، والنبي

مش عاوزة افضل هنا "

 

ولكن نسرين قابلت رجاء ملاك

بالصراخ الشديد

"الحقوني حرامي ،، يا حراس ،، يا ادهم

بيه الحقوني حرامي ،، في حرامي

فالقصر يا ادهم بيه ،، يا حراس "

 

هرع اليها الحراس بسرعة حتى يلقون القبض

على ذلك اللص المزعوم

 





















"فيه ايه ،، ايه الي بيحصل هنا "

كان هذا صوت ادهم الذي حضر للمكان

بعد ان استيقظ بسبب صوت نسرين العالي

 

تقدم احد الحراس مخفضاً رأسه وهتف

باحترام وخوف

"نسرين يا فندم كانت بتصرخ وتقول ان فيه

حرامي فالقصر بس احنا فتشنا كويس

وملقناش حد "

 

كانت نظرات أدهم مسلطة على ملاك

التي ترتجف بذعر ،، حدث نسرين بحدة

"فين الحرامي الي شوفتيه "

 

قالت نسرين بخبث

"انا يا بيه كنت قاعدة فاوضتي ومش جايني

نوم فقولت اقعد فالجنينة اشوية ،، شوفت

خيال حد واقف جنب السور ،، وقعدت اصرخ

حرامي بس لما وصلت لاقيتها الست ملاك

بتحاول تنط فوق السور وكانت حاطة الحجارة

دي عشان تنط من عليها و......"

 

صمتت عندما رفع ادهم يده في وجهها بمعنى

ان تذهب وعيناه مسلطة على ملاك

ولاتبشر بخير قادم اطلاقاً

 

امسكها من ذراعها بقوة وهتف من بين اسنانه

بغضب

"بقى عاوزة تهربي وتروحي للوسخ

الي تعرفيه مش كده "

 

فتحت ملاك فمها لتدافع عن نفسها وترفض

كل تلك الاتهامات ،، ولكن صمتت عندما سحبها

ادهم من ذراعها باتجاه القصر

 

دفعها بقوة داخل الغرفة التي سكنتها

مؤخراً ،، ارتطمت ملاك بالحائط وتأوهت

بخفوت فقد شعرت وكأن عظام ظهرها

خرجت من مكانها ،، امسكها ادهم من

خصلات شعرها بعنف

 

"ها انطقي كنتي متفقة معاه انه يهربك

وخرجالة فالبيجامة كمان "

 

كانت ملاك تهز رأسها بالنفي ،، وعيناها

لم تتوقف عن اذراف الدموع

 

صرخ بها ادهم بحدة

"انطقي "

 

كانت ملاك تهز رأسها بهستيريا

تحدث بصوت متقطع بسبب نحيبها

"والله ... انا معملتش حاجه....صدقني

انا كنت .... ههرب بس كنت....هتصل

بجدو... عشان يجي ياخدني ...صدقني "

 

قال ادهم بغلظة

"وانا مش مصدقك "

 

دفعها بقوة على السرير ،، وسحب حزام

بطناله الجلدي ولف جزء منه على يده

 

 

...

 

اخذت ملاك تبكي برجاء يقطع

نياط القلب

"لأ متضربنيش ... والنبي جسمي

بيوجعني ،، والنبي متضربنيش "



 

شعر ادهم بنصل حاد يخترق قلبه

من مظهرها المرتعب ،، هل كان قاسي

فالتعامل معها لهذه الدرجة

 

القى الحزام ارضاً وخرج مسرعاً

من الغرفة ،، بقيت ملاك تنحب بصمت

على حالها

"يا رب انا ليه بيحصلي كده ،، انا معملتش

حاجة فحد ولا أذيت حد ،، ليه بيحصلي

كده ،، يارب خلصني من العذاب ده

يا رب "

 

ظلت تناجي ربها بصمت ونحيبها

لم يتوقف

 

ما ان خرج ادهم من عند ملاك

دلف لغرفة الرياضة حتى يخرج جل

غضبه فتلك الاجهزة

ظل يتنقل من جهاز لاخر ثم

بدأ بلكم كيس الرمل بغضب

حتى تمزق من كثرة الضرب

جلس على احد الكراسي يلهث

بقوة فهو بقي قرابة الثلاث ساعات

يمارس الرياضة ،، حتى شعر بالم في

عضلاته ،، كان يفكر فكل شئ حدث معه

ولم يجد تفسير منطقي

 

**********************

 

بعد يومين

 

كانت ملاك في داخل غرفتها فادهم ابلغها

بترك العمل فالقصر ،، ولكنها مازالت تعيش داخل

غرفة احد الخدم ،، التفت للباب الذي فتح

وطلت منه السيدة سعاد تحمل في يدها كوب

ابتسمت ملاك لها بلطف

هتفت السيدة سعاد بحب

"احلى كوباية نس كافيه لاحلى

ملوكة فالدنيا "

 

تناولت ملاك منها الكوب وقالت بشكر

"شكراً يا دادة ،، تصدقي كلمة ملوكة وحشتني

فكرتني بتيتة "

 

تنهدت ملاك بحزن عندما تذكرت جديها

 

هتفت السيدة سعاد بتذكر

"ياه ده انا نسيت خالص ،،

اصل ادهم بيه قالي اقولك تجهزي

نفسك عشان النهاردة فرح

امجد بيه وقالي فالاوضة فوق

في فستان وكل لاوزمه ،، وقالي تبقي

جاهزة على 6 "

 

ابتسمت ملاك بحب عندما تذكرت هبة ومها

فهي منذ وقت طويل لم تلتقي بهم

" هو النهاردة فرح امجد وهبة

ربنا يهنيهم ويسعدهم "

 

قالت السيدة سعاد يتذكر

 

"اه وكمان البت الي بتزوق

د

 

ي معرفش اسمها ايه هتيجي

 

كمان شوية "

 

ضحكت ملاك بشدة

" حرام عليكي يا دادة بطني وجعتني

من الضحك ،، اسمها ميكب اراتست

مش بتزوق "

 

شاركتها السيدة سعاد الضحك

"ربنا يديم عليكي الضحك يا بنتي ،، يلا

قومي اطلعي فوق خدي دوش سخن "

امتعض وجع ملاك من فكره دخول

غرفة نومهم

"لأ يا دادة إنتي جيبي الفستان وانا هجهز هنا "



 

امسكتها السيدة سعاد من يدها وشدتها بلطف

لتقف

"لأ الحمام الي فوق اكبر واحسن من الي

هنا ،، وكمان عشان تحطي من الماسكات

الي بتحطيها على وشك ،، عشان وشك

ينور بزيادة ،، وصدقيني هيبقى

فرح امجد فاتحة خير ليكم وبكرة

تقولي دادة قالت "

 

ابتسمت ملاك باقتضاب

 

دفعتها السيدة سعاد بلطف لتحثها على

الصعود

"يلا مش فاضل وقت ،، وانا هعملك حاجة

خفيفة تاكليها .... اكملت بقليل من الحزم

عندما شاهدت اعتراض ملاك

"هتاكلي يعني هتاكلي انتي بقالك يومين

محطتيش حاجة فبوقك "

 

هزت ملاك رأسها وصعدت للاعلى

تنهدت بحزن عندما دلفت للغرفة جالت بعيناها

المكان فكل زاوية هنا تذكرها بذكرى جميلة

لهم ،، ابتسمت لتلك الذكريات التي غزت

عقلها ،، دلفت للمرحاض لاخذ حمام دافئ

 

خرجت من المرحاض تلف منشفة على نفسها

وأخرى حول شعرها ،، دلفت لغرفة الملابس

لتنتقي شى ترتديه قبل وصول مسؤولة

المكياج ،، وصل لسماعها صوت الباب يفتح

هتفت ملاك بصوت عالي

"برضو مصرة يا دادة اني آكل قولتلك مليش

نفس و......"

 

ابتلعت باقي جملتها عندما رات ادهم يقف

قبالتها ينظر اليها بتمعن ،، تمسكت ملاك

بالمنشفة التي لا تغطي شئ ،، عضت شفتيها

بتوتر عندما اقترب منها ،، رفع ادهم

ابهامه وحرر شفتيها من وطأة اسنانها

وهتف بصوت اجش

"هو انا مش قولت مش عاوز اشوفك بتعضي

شفايفك دي تاني "

 

اقترب منها والتقط شفتيها بقبلة جامحة

بث فيها شوقه لها ،، ابتعد عنها عندما تذوق

طعم الدموع في فمه ،، ابتعدت عنه ملاك

واخفضت رأسها بخجل فلا يجب عليها

ان تضعف امامه ،، الذي راته منه في تلك

الايام الفائتة ليس بالسهل تخطيه

 

اقترب منها ادهم وقبل ان يحتضنها

تراجعت ملاك للوراء ورفعت سبابتها في

وجهه وهتفت بحدة

"اوعى تقرب مني ،، انا مش لعبة فإيدك

شوية تشغلني خدامة واشوية عاوزني

ابقى فحضنك "

 

تحدث ادهم بهدوء

"تمام ،، انا بس كنت عاوز اقولك ان احنا

لازم نتكلم ،، بعد الفرح هنقعد نتكلم فكل حاجة "

 

التزمت ملاك الصمت ولم تعقب على حديثه

تنحنح ادهم

"انا جيت عشان اخد شاور واجهز وانتي

لما تجهزي حصليني تحت ،، وبلاش

تحطي ميك اب كتير "

 

بعد قرابة الساعة والنصف

كانت ملاك تنزل درجات سلم القصر متألقة

بفستانها الاحمر الغامق ذو اكمام شفافة

يتخلله بعض النقوش من الخرز الصغير

تحمل في يدها حقيبة ذهبية صغيرة

وحذاء كعب باللون الذهبي

جالت بعيناها المكان فوجدت ادهم يجلس على

احد الكراسي الموجودة في القصر ،، يطالع

شئ في هاتفه ،، تقدمت منه ملاك وقبل ان

تتحدث ،، رفع رأسه عندما شعر بها تقف امامه

ابتسم بسعادة خفية عندما شاهد جمالها

الرقيق فهي بالرغم انها لم تضع كثير

من مساحيق التجميل إلا انها بدت

جميلة جداً

 

وقف بجانبها ومد يده ليجذبها من خصرها

لكنها تراجعت للوراء ،، انزل ادهم يده

بغيظ

 

واسارا باتجاه السيارة

 

بعد قرابة النصف ساعة

كانت سيارة ادهم تصطف امام باب الفندق

جذب ملاك من خصرها غصب عنها مجبرها

على الالتصاق به ،، ما ان دلفت ملاك القاعة التى

سيقام بها فرح امجد وهبة حتى كانت محط

انظار المدعوين والصحافة فهي بالرغم من

بساطتها لكنها نالت اعجاب الجميع ،، لعن ادهم

نفسه عندما جعلها ترتدي هذا الفستان الذي

زادها جمال على جمالها

 

اجلسها بجانبه على الطاولة تحدثت

ملاك بصوت خافت

" عاوزة اطلع عند هبة ومها "

 

هز ادهم رأسه بتفهم ،،وتركته

ملاك وصعدت للاعلى

 

ما ان تركت ملاك ادهم حتى جلست

بجانبه داليا التي كانت ترتدي

فستان ازرق لامع قصير يصل لنصف

ساقيها هتفت بخبث

 

"مراتك تهبل يا ادهم الكل بيبصلها

جمالها يخطف ،،بس شكلها مش مبسوطة

هو انتو متخانقين "

 

رفع أدهم حاجبه مستنكراً

"لأ خالص ،، هي بس تعبانة اشوية مش اكتر "

 

ابتسمت داليا باقتضاب

فيبدو ان أدهم ليس غاضباً من ملاك قدر ما

ينبغي ،، يجب ان تفعل شئ لانقاذ خطتها

 

************************

 

في الاعلى

كانت هبة تغني بصوت عالي

 

"انتي معلمة ،،فالشياكة والاناقة نظرة منك

اقوى طاقة واخدة جايزة فاللاباقة بنت

ناس متعلمة ،، كل دقة رايحة جاية بتناديكي

يا روح عنيا انتي بطلة جمهورية فالجمال متقسمة

... عااااااا ملاك يا جزمة

وحشتيني "

قالت هبة الاخيرة بصراخ عندما رأت ملاك

تدلف الغرفة المخصصة لتجهيز العروس



 

صافحت ملاك هبة بحب

"حبيبتي الف مبروك ،، ربنا يهنيكو

مع بعض ،،بعدين في عروسة قمر

زيك كده تقعد تغني لواحد اسمه حمو

المهم ،، هي مها فين "

 

"انا هنا يا كلبة البحر يلي مبتسأليش "

كانت هذه مها التي خرجت بعد تغيير ملابسها

 

قبلتها ملاك باشتياق وهتفت بتوتر

"وآلله غصب عني تلفوني وقع واتكسر

ونسيت اصلحه "

 

رفعت مها حاجبها بعدم تصديق

"لا والله بقى ادهم السيوفي بجلالة قدره

منتبهش ان تلفون مراته مش شغال "

 

حاولت ملاك تغيير مجرى الحديث

"سيبك مني وخلينا نشوف هبة لان القاعة

تحت مليانة ناس "

 

وقفت هبة تغني مرة اخرى

 

"ودوني على بيت حبيبي نعيش مع بعض

فيه ،، ده بقالنا مده طوبة طوبة بالحب

بنبنيه انا لابسه الطرحة ومش سيعاني

الفرحة وانا واياه ......"

سكتت عندما لاحظت وقوف امجد خلفها

 

هتف بمرح

"كملي سكتي ليه ،، بس والنبي مش عاوزك

تغني بعد كده عشان صوتك مينفعش

للاغاني خالص "

 

اخفضت هبة رأسها بخجل عندما اقترب

منها أمجد مقبلاً رأسها

"مبروك يا قلبي ،، طالعة زي القمر "

 

هتفت هبة بحزن

" الله يبارك فيك"

 

قال امجد بقلق

"مالك يا حبيبتي زعلانة ليه "

 

نظرت اليه هبة

"اصل كان نفسي بابا يبقى معايا "

 

احتضنها امجد بحب

"معلش يا حبيبتي ان شاء الله

الامور ترجع بينكم احسن من الاول "

 

هزت هبة رأسها ولم تعقب ،، تأبطت ذراعه

واتجها للقاعة التي

تعج بالحضور ،، التفت للجميع لعروس

امجد التي ابهرت الجميع بجمالها

 

سار امجد بصحبة هبة باتجاه

المكان المخصص لهم ،،

 

واتجهت ملاك لتجلس بجانب ادهم الذي

لم يزيح نظره عنها منذ ان جلست يراقب

حراكتها حتى رمشة عيناها

بعد قرابة الساعة



 

قالت هبة بتذمر

"يوووه يا امجد ،،انا عاوزة ارقص متعبتش

ولاحاجة و........"

كانت ستكمل جملتها لولا ان صدحت

اغنية شعبة تحبها جداً

 

امسكت يد امجد تسحبه لساحة الرقص

"هوبا رجعنا ليكو ،، هنعلم تاني فيكو ،،جامدين

دايماً عليكو ،، كاسحين فكل المجال

طب يلا الدنيا زيطة وهنعمل لغبطيطا اسمينا

عالخريطة معروف مين التقال

التعليم فالراس قلنا مش فالكراس يا حتة

بوبناية يا حتة اناناس يابت فرادية واستك

والعود حلو وفنتاستك ....

 

كانت هبة مندمجة جداً مع الاغنية وتتمايل

بشقاوة عليها تحت نظرات امجد المحبة والحضور

المعجبون بخفة دمها ،، فهي مختلفة جداً عن عروس

ادهم ملاك فكانت خجولة ترقص بهدوء عكس هذه

التي لم تجلس لدقيقة واحدة

 

كانت ملاك تطالعهم بحب ،،وذكريات عرسها

تقتحم ذهنها

 

كانت داليا تراقب ادهم وملاك تنتظر اي موقف

تستغله لصالحها ،، لاحظت ان احد رجال

الاعمال الموجود فالعرس لم يزح عيناه

عن ملاك ،، ابتسمت بشر واتجهت نحوه

 

"ازيك يا شاكر بيه"

هتفت بها داليا عندما جلست بجانبه على

الطاولة

 

"اهلاً يا داليا هانم ازي حضرتك "

 

تحدثت داليا بخبث

"اصلي شوفتك مرفعتش عينك

عن ملاك مرات ادهم ،، هي عاجباك "

 

اتسعت عيناه برغبة مشمئزة

"بصراحة دي تعجب الملك ،، بس

يفيد بإيه الاعجاب وهي مرات ادهم

السيوفي ده ممكن يقتلني "

 

ضحكت داليا بخفة

" ماتخفش اوي كده ،، هما اصلاً هيطلقو

قريب وبينهم مشاكل ،، انتا اكيد عارف هي

من مستوى وادهم من مستوى عشان كده

مش هيكملو مع بعض ،، اسمع مني انا

شوفتها من شوية رايحة الحمام انتا الحقها

واديها نمرتك عشان اول ما يطلقو متروحش

لغيرك وتكون خسرتها وانا هشغل ادهم

لحد اما ترجع "

 

شبح ابتسامة لاح على ثغرها عندما

شاهدت تأثره بكلامها

 

اتجهت داليا للطاولة التي يجلس

عليها ادهم ،، تحدثت بخبث مبطن

"هي ملاك مرجعتش لغاية دلوقتي

انا شوفتها راحت الحمام من زمان ،، اصلي

كنت عاوزة اسلم عليها ،، يلا هستناها

بس ميكونش في حاجة معطلاها "

 

كانت كلامتها كالدافع جعل ادهم يقلق عليها

خوفاً من ان حصل لها اي مكروه ،،اسرع باتجاه

حمام السيدات

 

وقف شاكر عند الباب وعندما خرجت ملاك

تقدم نحوها وتحدث

وعيناه تجوب جسدها بشهوة

مد يده لها بالكارت الخاص به

"ده الكارت بتاعي خليه معاكي "



 

نظرت ملاك برهبة لذلك الرجل

وقبل ان تتحدث وجدت ادهم

يدلف للحمام ،، تهجمت ملامحه عندما

شاهد ملاك تقف مع رجل وخصوصاً هذا الرجل

المشهور بعلاقاته النسائية الكثرة

 

هتف بحدة موجهاً كلامه لملاك

" في ايه ،، ايه الي موقفك مع الراجل ده "

 

ابتلعت ملاك ريقها بصعوبة خوفاً من ان

يشك ادهم بها مجدداً ،، قبل ان تتحدث وتقص عليه

ما حصل ،، قاطعها شاكر

 

"ولا اي حاجة ايا ادهم بيه ،، بس انا كنت

معدي من هنا ،، واتقابلنا وهي طلبت رقم

تلفوني "

 

قال جملته ورحل تاركاً ادهم يستعر

غضباً ،، امسك ملاك من ذراعها بقوة

"بقى عاوزة رقم تلفونه ،، ها وانا الي

عبيط قولت الوش البريئ ده مستحيل

يخدع ويخون بس كنت غلطان ،، وزي العبيط

كنت هبدأ معاكي صفحة جديدة "

 

كانت ملاك تهز رأسها بالنفي ،، وكأنها

تحاول ان تبرر له بعد ان عجز لسانها عن الحديث

 

سحبها من ذراعها واتجه للباب الخلفي للفندق

وادفعها بقوة داخل السيارة

 

بعد قرابة النصف ساعة ،، كان ادهم يجر

ملاك من شعرها ساحبها ،، لغرفتها

دفعها بقوة لتصتدم بالارض

خلع ادهم جاكيت بدلته وربطة عنقه ،، وشد قميصه

بقوة جعلت ازراره تتناثر ارضاً

"طالما انتي وسخة كده والراجل الي عندك مش

مالي عينك ،، انا هخليكي تكرهي صنف الرجالة

كله من الي هيحصل فيكي "

 

اصبح وجه ملاك شاحب من كثرة الخوف

اخذت تتراجع للوراء تحاول ان تهرب منه

ولكن هيهات ،، ما هي إلا ثواني كانت

عارية امامه بعد ان مزق ملابسها بطريقة

عنيفة ،، كانت ملاك تبكي بصمت ،، استسلمت

لعنفه جعلته يفعل بها ما يحلو له ،، ظل يأخذها

عدة مرات متتالية حتى شعر بالتعب غير مبالي

فتلك التي اصبحت مثل قطعة قماش

 

ارتدى بنطاله وخرج صاعداً لغرفته ،، وترك

تلك المسكينة تنحب على حالها

 

*********************** 

في جناح امجد وهبة

 

خرجت هبة من الحمام بعدما قضت قرابة الساعة

بداخله ،، ترتدي البرنص وتنشف شعرها بالمنشفة

كانت تغني وترقص بخفة وكأنها لم تشبع رقص

وغناء فالعرس

 

وقفت قبالة الخزانة لترتدي اي شئ ،، لكن

اوقفها طرقات امجد على الباب هاتفاً من خلفه

 

"ايه يا حبيبتى كل ده انا عاوز اخد شاور "

ثم اكمل بخبث

" وبعدين متتعبيش نفسك فالهدوم اوي عشان

انا مش محتاجهم فحاجة " 

لطمت هبة على خدها بطريقة درامية

وكانها تذكرت شئ

"يا لهوي ،، يا لهوي ،، يا مصيبتك السودا

يا هبة يا بنت زينب ،، انا نسيت موضوع

الدخلة ده خالص ،، والسافل ده شكله مصر

اوي ،، اعمل ايه دلوقتي بس فكري يا بت

فكري .... باس لقتها هو ده الحل "



 

بعد عدة دقائق فتحت الباب لامجد

الذي كان يتوقع ان يراها بقميص النوم

الذي وضعه على السرير ،، ولكنها فاجئته

بارتدائها بيجامة عليها رسومات كرتونية

وكانها بيجامة طفلة

 

هتف امجد بغيض واضح

"ايه ده الي لابساه ،، فاكرة نفسك

هتنامي جنب اخوكي "

 

اخفضت هبة رأسها بأسف احسنت

تصنعه

"والله انا كنت هلبسه ،، بس يعني

مش هينفع "

 

قال امجد بصوت عالي

"ليه مينفعش عاوز اعرف "

 

هتفت هبة ومازالت تمثل الاسف

"اصل يعني عندي ظروف "

 

عقد أمجد حاجبيه باستغراب

"ظروف ايه دي مش فاهم "

 

"ظروف يا امجد ،، ظرف مش هتخليك

تقدر تقرب مني دلوقتي "

 

عض امجد شفتيه محاولاً تمالك نفسه

"والظروف الزفت دي مينفعش معاها برشام

او اي دواء يخليها تغور فداهية "

 

بالكاد استطاعت هبة ان تكتم ضحكتها

بسبب مظهر امجد

"لأ مينفعش ،، مفيش غير نستنا لحد

ما تخلص لوحدها "

 

سألها امجد ومازال على غضبه

"طيب ،، وجنابها هتخلص امتى "

 

"فاضلها اربع ايام "

 

هتف امجد مستنكراً

"نعم !!! اربعة ليه كل ده ..."

لم يكمل جملته حتى لا يحرجها اكثر من ذلك

ظناً منه انها تقول الحقيقة

 

حاول ضبط انفاسه

"طيب يا حبيبتي مش مهم ،، يلا انتي نامي

وانا هاخد شاور وهاجي انام "

 

هزت هبة رأسها بطاعة مزيفة

وضعت يدها على فمها عندما شاهدت امجد

يغلق باب الحمام

"والله انا انفع مخرجة افلام ،، عندي افكار

مبهرة بشكل فظيع"

 

دثرت نفسها بالغطاء مستعدة للنوم

براحة فما كانت تخافه اصبح غير موجود

 

جحظت عيناها عندما شعرت بيد امجد تجذبها

نحوه ،، اقل من ثانية وجدت رأسها يتوسط

صدره العاري المليئ بالعضلات

رفعت عيناها اليه بترقب

هتف امجد مطمئناً

"نامي يا حبيبتى انا لمدة اربع ايام اختك

مش اكتر ،، بس ده ميمنعش انك هتنامي

فحضني "

 

ارفق جملته بقبلة طبعها على مقدمة رأسها

كانت هبة لاتشعر بشئ من صوت دقات قلبها

المتسارعة بسبب قربه المهلك

 

حاولت ان تنام ولكن احتضانه لها بتلك الطريقة

لم يساعد الموضوع عليها اطلاقاً



 

************************ 

عودة لملاك

 

التي لم تتوقف عن النحيب ،، حاولت

النهوض ولكن الالم الذي سببه عنف ادهم

لم يساعدها ،، بعد مدة سارت ملاك بخطوات

متألمة باتجاه الحمام لعل المياه الساخنة

تخفف الالم الذي تشعر به

 

خرجت بعد مدة ارتدت ملابسها ودثرت

نفسها بالغطاء جيداً كان جسدها يرتجف

خوفاً وليس برودة ،، خوفاً من ان يعود ادهم

مرة اخرى ليفعل مثل ما فعل قبل قليل

 

* بعد يوم *

مساءً

 

استعادت ملاك جزء من عافيتها

كانت تمد جسدها على السرير

تنظر للسقف بشرود ،، انتفضت عندما

فتح الباب لكنها هدأت قليلاً عندما شاهدت

السيدة سعاد

"انا جبتلك معايا شندوتشات خفيفة

وكوباية عصير انتي مكلتيش حاجة

يا بنتي "

 

التزمت ملاك الصمت ولم تعقب

"هتفضلي ساكتة كده كتير ،، يا بنتي

حرام الي بتعمليه فنفسك ده ،، بكرة

ربك يحلها من عنده "

 

نظرت اليها ملاك

"والله يا دادة كان نفسي انها تتحل بس

ادهم خلاص الشك دخل قلبه وعقله وبقى

شايفني واحدة خاينة "

 

"طيب اهربي يا بنتي ،، وهو اكيد

هيعرف الحقيقة "

 

اجابتها ملاك بيأس

"اهرب ،، هو انتي مشوفتيش عمل ايه لما

حاولت اهرب ،، وبعدين اهرب اروح فين وعند

مين انا مليش حد غير جدو وتيتة ودول

مش قد ادهم ولا هيقدرو يحموني منه "

 

"طيب ايه رأيك ابعتك عند اختي فاطمة

دي عايشة فحي باكوس فاسكندرية

عايشة مع جوزها وده راجل طيب اوي

واهو بعيد عن ادهم وهو مش هيتوقع

مكان زي ده ،، ها قولتي ايه "

 

انتبهت ملاك لكلام السيدة سعاد

وكانها وجدت نجاتها

"اسكندرية ،، بس انا معيش فلوس

ولا هعرف اخرج من هنا "

 

هتفت السيدة سعاد مطمئنة

" الفلوس محلولة ادهم بيحط كل شهر فلوس

عشان احتياجات المطبخ ،، وانتي عارفة هو

مش بياكل ،، انا هديكي الف جنيه ولو سأل عنهم

ودي حاجة مستبعدة هقوله اني جددت مواعين

المطبخ ،، والخروج من هنا كمان محلول بس

عاوزة نفس طويل "

 

عقدت ملاك حاجبيها مستغربة

"نفس طويل ازاي مش فاهمة "

 

"انا هفهمك بصي انا بكرة هنزل السوق مع عمك

اسماعيل السواق عشان اشتري الخضرة واغراض

المطبخ وانتي هتستخبي فشنطة العربية "

تعجب ملاك من تلك الفكرة

"هو انتي جبتي الفكرة دي منين "



 

قهقهت السيدة سعاد بخفة

"شوفتها مشهد ففليم امريكاني قبل كده

المهم بكرة الصبح بعد ما يخرج ادهم هنفذ

وانا هكلم اختي اقولها وهي هتتبسط بيكي

أوي ،، اتفقنا "

 

هزت ملاك رأسها بالإيجاب

 

*في صباح اليوم التالي *

 

دلفت السيدة سعاد لغرفة ملاك

"ها يا بنتي جاهزة "

 

"جاهزة يا دادة بس هطلع اوضة ادهم

اجيب كام حاجة وانزل على طول "

 

سحبتها السيدة سعاد للحمام

تحت نظرات ملاك المتعجبة

من فعلتها

"انا جبتك هنا عشان الكاميرات

وادهم لما يراجع شريط المراقبة ميشوفنيش

وانا بودعك ،،ويشك فينا خدي بالك

من نفسك وخليكي قوية كده ومتبقيش

ضعيفة ،، وان شاء الله هترجعي للبيت

ده بعد ما تنكشف الحقيقة "

ثم اخرجت من جيب تنورتها رزمة

نقود

"خدي الفلوس دي خبيها فجيبك "

احتضنت ملاك تلك السيدة الحنونة

 

صعدت ملاك بعد قليل لغرفه نوم ادهم

بعد ان خرج متجهاً للشركة ،،دلفت لغرفة تغيير

الملابس واخذت حقيبة ظهر ،،وضعت بها عدة

قطع من ملابسها التي جلبتها معها عندما

تزوجت ادهم ،، اخذت تيشرت من ملابس

ادهم ،، واتجهت لركن العطور واخذت زجاجة

من عطره ،، ثم اتجهت لاحد الادراج لتجذب

صورة جمعتها مع ادهم يوم زفافهم

 

وضعتهم جميعاً في حقيبة ظهرها

ثم اخرجت من جيب بنطالها ورقة

مطوية وضعتها على السرير ثم خلعت

خاتم زواجها من يدها ووضعته بجانب

الورقة

 

بعد قرابة الساعتين كانت ملاك تجلس في

مقعدها في القطار المتجه لعروس البحر

الإسكندرية ،، لتبدأ حياة جديدة بعيدة

عن كل من تعرفهم ،،،،

 

بعد عدة ساعات

 

وصلت ملاك للحي الذي تقطنه اخت السيدة

سعاد ،، وجدت مجموعة من السيدات يقفن

بجانب احد البيوت ،، تقدمت ملاك بخجل

وسألت إحداهن

"مساء الخير يا خالتي ،، هو بيت الحجة

فاطمة منين "

 

التفتت اليها السيدات بتعجب

وهتفت احداهن

"هتلاقيه اخر الشارع جنب بتاع الفول "

 

هزت ملاك رأسها وانسحبت من امامهن

كان هذا تحت نظرات احد الشبان الذي

كان ينظر لملاك بنظرات مقززة

سأله احد الشبان

"مالك يا عبده مركز مع المزة ليه "

 

حك عبده ذقنه بتفكير

"اصلها مكنة يا واد بس دي جاية حتتنا

تعمل ايه "

 

وصلت ملاك لبيت الحاجة فاطمة

وقرعت الجرس ثواني وفتحت لها الباب

نظرت لملاك

"انتي ملاك صح "

هزت ملاك رأسها بالايجاب



 

هتفت الحاجة فاطمة

"يا اهلاً وسهلاً نورتي البيت واسكندرية

كلها ،، يا حاج مسعود ملاك وصلت "

 

كانت ملاك تنظر للبيت وبساطته

بخجل فكيف ستعيش مع عائلة لا تعرفها

وفي مكان لا تعرفه ،، التفتت لرجل كبير فالسن

يقارب عمر جدها تقريباً

"يا اهلاً يا بنتي نورتي البيت "

 

هتفت ملاك بصوت خافت خجول

"معلش هتقل عليكم شوية ...

وقبل ان تكمل جملتها قاطعتها

الحاجة فاطمة

"اوعي تقولي كده انتي هنا فبيتك ،،

واعتبيرني زي جدتك والحاج مسعود زي

جدك ده انتي ربنا بعتك لينا عشان تملي علينا

البيت "

 

**************************

 

مساءً في قصر ادهم


 

وصل للتو من عمله ،، واراد التحدث مع ملاك

دلف لغرفتها ولكنه لم يجدها ،، اتجه للمطبخ

فوجد نسرين والسيدة سعاد فقط

"ملاك فين يا حجة سعاد ،، روحت اوضتها

ومش لاقيها "

 

فركت السيدة سعاد يدها بتوتر قبل ان تجيب

"اصل يا ادهم بيه ،، انا من الصبح بدور على

ملاك ومش لاقياها "

 

احتدت نظرات ادهم ،، واتجه فوراً لغرفة

المكتب لمراجعة شريط المراقبة شاهدها عندما

دلفت غرفته ،، وجذبت عدة اشياء ،، دقق

النظر فوجد انها تضع ورقة على السرير

 

صعد مسرعاً للاعلى ،، امسك الورقة المطوية

والخاتم ،، فتح الورقة وقرأ ما كتبته له

 

"ادهم انا رايحة ومش راجعة هنا تاني ،،

انا اتظلمت منك كتير اوي لدرجة اني مش قادرة

استحمل اكتر من كده ،، افتكرلي اي حاجة حلوة

عملتهالك وعشانها متأذيش جدو وتيتة

دول كبار فالسن ومش حمل مرمطة

انا سبتلك كل حاجة بس مقدرتش اسيب

السلسلة الي ادتهاني عشان انا وعدتك مش

هقلعها غير لما ابطل احبك ،، وانا لغاية دلوقتي

بحبك ،، بس اوعدك اول ما حبك يختفي من قلبي

هتلاقيها وصلتك ،، مدورش عليا

لما انتا تقرأ الرسالة دي انا هبقى برا

القاهرة خالص اشوف وشك بخير

وخد بالك من نفسك "

 

ضغط ادهم على الورقة بقوة ،، نزل ليكمل

شريط المراقبة حتى يعرف كيف خرجت من القصر

 

نظر بدهشة لشاشة الحاسوب بتعجب

عندما شاهدها تتسلل ،، وتختبئ في

السيارة من الخلف ،، اغلق الحاسوب بقوة

شد خصلات شعره بغيظ

"انا هجيبها منين دلوقتي "

 

اخذ سلاحه وخرج مسرعاً ،، بعد مدة

كان يطرق باب جدها بقوة

فتح له الحاج حسن بقلق

"خير يا ابني في حاجة ملاك حصلها حاجة "

ازاحه ادهم جانباً ودلف يبحث عن ملاك

"ملاك انتي فين ،، اطلعي احسنلك انا عارف

انك هنا "



 

كان يبحث عنها كالمجنون حتى انه بحبث

فخزانات الملابس

 

وجه كلامه لجدها

" قول لملاك اني هجيبها حتى لو من تحت

الارض "

 

خرج من شقتهم ،، وقبل ان يهبط التفت

لشقته القديمة ،، لن يخسر شئ ان بحث بها

 

ولكنه خرج منها بعد دقائق بعد ان عرف ان

محاولته لم تجدي نفعاً

 

عاد مرة أخرى لقصره

التفت لمساعده شريف

"اسمعني اكويس ،، عاوزك تراقب تليفون

جدها وتلفون البيت وهبة واختها مها وامجد

ومرات عمي سلوى ،، كل دول احتمال تكلمهم

واه عاوزك تشوف اسماعيل السواق وقف العربية

فين عشان نعرف نبتدي منين ،، عاوز ده

كله خلال ساعات فاهم "

 

هز شريف رأسه بتفهم

 

************************

 

بعد اسبوع

 

في جزر المالديف

كانت هبة تحدث شقيقتها مها بعدما تاكدت

ان امجد يغط في نومٍ عميق

 

قالت هبة بتذمر

"يعني كنتي عاوزاني اعمل إيه

انا كنت خايفة وهو ده الحل الي جه

فدماغي "

 

نهرتها مها بحدة

"هو ايه الي خايفة ،، ده جوزك فاهمة

يعني ايه جوزك ،، وبعدين العذر

ده مش هيخلص فيوم هتقولي ايه

ساعتها "

 

امتعض وجه هبة

"ساعتها ابقى اتحجج بأي حاجة

عشان ميلمسنيش "

 

"لا انتي مش طبيعية خالص

لو عملتي كده هتبقي خسرتي امجد

انا قولتلك اهو "

 

"يا مها ......."

ابتلعت باقي جملتها عندما شاهدت امجد

يقف وينظر اليها بنظرات غامضة

 

اغلقت الهاتف بيدين مرتجفة

تحدثت بصوت خافت

"امجد اسمعني وانا هفهمك "

 

امسكها امجد من ذراعها بحدة

"بقى انتي تضحكي عليا ،، ليه للدرجة دي

مش طايقاني ولا عاوزاني ،، طيب

اتجوزتيني ليه طالما مش حباني "

 

"امجد اسمعني .... "

 

قاطعها امجد بلغة لاتقبل النقاش

"مش عاوز اسمع حاجة كافية اوي

الي سمعته ،، جهزي نفسك احنا هنرجع

مصر الليلة ،، وكل واحد يروح لحاله

انا مش هقبل اعيش مع وحدة مش

عاوزاني "

 

نزل كلام امجد كالصاعقة على

رأسها ،، فهي لم تكن تقصد هذا الشئ

حاولت ان تبرر له ولكن شكله الغاضب

لم يشجعها في ذلك 

*********************



في قصر ادهم

 

في الغرفة المخصصة لغسل الملابس

وكويها ،، كانت نسرين تتحدث مع داليا

بصوت عالي قليلاً

"لأ يا فرح هانم احنا متفقناش على كده

انا ساعدت انك تنتقمي من ملاك هانم

ومقبضتش التمن ،، انا ممكن اروح اقول لادهم

بيه انك انتي قتلتي ابنه وتسببتي

فالمشاكل الي حصلت بينهم "

 

كان هذا الحوار تحت مسامع السيدة سعاد

التي كانت تمر بالصدفة من امام الغرفة

صدمت من هول ما سمعت هل وقعت ملاك

تحت فخ محكوم وبخطة مسبقة

 

بعد عدة دقائق طرقت باب مكتب ادهم

دلفت بعد ان اذن لها بالدخول

اقتربت من مكتبه بخطوات متوترة

 

"خير يا حجة سعاد في حاجة "

 

تحدثت السيدة سعاد بثبات

حاولت ان تتقنه

"في حاجة حصلت وانتا لازم تعرفها "

 

هب ادهم عن كرسيه بسرعة

" عرفتي ملاك فين "

 

"لأ بس حاجة زي كده "

 

تذمر ادهم من طريقتها فالحديث

"قولي الي عندك مرة واحدة انا فيا

الي مكفيني "

 

قصت السيدة سعاد على ادهم ما سمعته

من نسرين بالتفصيل ،، هرع ادهم الى نسرين

قبل ان تكمل السيدة سعاد كلامها

 

وجدها في المطبخ ،، سحب احدى

السكاكين الموجودة على رخام المكبخ

ووضعها على رقبته اوهتف بغضب

 

"ورحمة امي لو ما نطقتي بالي تعرفيه

لكون مسيح دمك وقاطعلك تذكرة للاخرة"

 

اصبح وجه نسرين شاحب كشحوب

الاموات بسبب الخوف

هتفت بصوت مهزوز بسبب ذعرها

"هقول على كل حاجة بس والنبي نزل

السكينة دي عن رقبتي "

 

انزل ادهم السكين ولكنه بقي ممسكاً بها

 

ابتلعت نسرين ريقها بصعوبة قبل

ان تتحدث

 

"انا من فترة اتصلت بيا وحدة اسمها

فرح وقالتي انها عاوزة تعرف اخبارك

وهتديني فلوس قابل ده ،، والكلام

ده قبل حضرتك ما تخطب الست ملاك

وبعد الجواز بشهرين بعتتلي حبوب

مع راجل ،، قالتلي احطلها حبة كل يوم

فأي حاجة تشربها ،، ودي حبوب اكتئاب

دي الي خلتها تبقى مش طايقة نفسها

وبعدين اتصلت بيا وقالتي ابعت من

تلفونها رسايل لرقم هي ادتهولي ،، وكمان

قالتلي احطلها حبة تخليها مفرفشة

ومتبقاش زي الاول ،، ولما عرفت انها

حامل بعتتلي حبوب اجهاض ،، حطيتهم

فالحاجة السخنة الي حضرتك طلبتها مني

ااااااااه "

 

صرخت بها عندما تلقت صفعة قوية

من ادهم جعلتها تنزف دماً من فمها

وانفها ،،

هتف ادهم بغضب واصبحت عيناه حمراء

من شدة الغضب

"بقى انتي الي قتلتي ابني يا بنت

الكلب .... "

 

قاطعته نسرين بسرعة خوفاً من ان

يزيد عقابها

 

"لأ مش انا البيبي وصل المستشفى

عايش بس الدكتورة هي قتلته

فرح هانم هي الي قالتلي كده "

 

"بس انا شوفت تسجيل الكاميرات

ولامرة شوفتك ماسكة تلفونها "

 

مسحت نسرين الدم الذي ملئ وجهها

"انا كنت بدي ظهري للكاميرا وباخد التليفون

وبدخل الحمام عشان الكاميرا متجبنيش

و برجعه بنفس الطريقة الي باخده بيها "

 

اصبح ادهم مثل المجنون من كمية الحقائق

التي يسمعها

 

"فرح مين دي انا معرفش حد بالاسم ده"

 

"والله يا بيه انا معرفش حاجة غير اسمها

ده انا عمري ما قبلتها "

 

جلس ادهم على الكرسي ،، بخذلان

فما ارتكبه بحق ملاك ليس بقليل ،،

قد ظلمها بقدر كبير يجعلها لا تغفر

له إطلاقا ،، كان عقله متوقف عن التفكير

فكل ما يفكر به انه ظلمها ،، لدرجة انها

هربت منه ،، امر حراسه بوضع نسرين

في احد المخازن لحين ان يصفو ذهنه

لها حتى يستطيع ان يعاقبها بالعقوبة

المستحقة بعد ان اخذ رقم تلك المسمى

فرح حتى يستطيع ان يتعرف عليها

 

**************************

فولو وكومنت ورأيكم فالبارت اسفة اني

اتأخرت عليكم بس والله كنت كل ما اعمل

نشر للبارت يعلق معايا ،، بس اهو بارت

طويل اكتر من 4500 كلمة يعني الي هتقول

البارت قصير هنومها فأوضة الصراصير

البارت القادم هيكون الاخير توقعاتكم

🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓البارت الرابع و العشرون

بعد اسبوع عند ملاك

 

كانت تجلس بصحبة الحاجة فاطمة

وزوجها مسعود ،، هتف الحاج مسعود متذكراً

 

"ياه انا نسيت خالص ،، انا النهاردة

شوفتلك شغل يا ملاك زي ما طلبتي "

 

قالت ملاك بفرح

"بجد يا عم مسعود طيب فين "

 

اكمل الحاج مسعود

"عند واحد محامي محتاج وحدة

يكون معاها لغات ،، وانا قولتله عنك وهو

قالي خليها تيجي من بكرة "

 

تحدثت الحاجة فاطمة بتذمر

" لازمته ايه الشغل ده يا بنتي

هو احنا قصرنا معاكي فحاجة "

 

ابتسمت لها ملاك

"انا عاوزة اشتغل يا خالتي عشان

اصرف على نفسي وانتو مقصرتوش معايا

فحاجة انا لولاكم معرفش كان حصلي ايه "

 

بعد قرابة الساعة

كانت ملاك تجلس في غرفتها تطالع

صوره ادهم وتحدثها

 

"ليه عملت فيا كده ،، انا والله ما خنتك

ولاحتى ممكن افكر ،، ومقتلتش ابني زي

ما انتا فاكر ،، يا ترى عرفت الحقيقة

ولا لسا شايفني خاينة وخدعتك "

 

خبأت الصورة بسرعة تحت الوسادة

عندما دلفت الحاجة فاطمة تحمل

بيدها الهاتف

 

"خدي يا ملاك اختي سعاد عاوزاكي

ضروري عاوزة تقولك حاجة "

 

تناولت ملاك الهاتف بسرعة

وهتفت بقلق

 

"دادة سعاد ازيك عاملة ايه

وازي اده..... قطعت ثم اكملت

انتي اخبارك ايه يا دادة طمنيني عنك "

 

قهقت السيدة سعاد على طيبة ملاك

"انا كويسة وادهم كمان اكويس ،، ادهم

عرف الحقيقة يا ملاك "

 

فغرت ملاك فمها بتفاجئ

"بجد يا دادة عرفها ازاي وامتى

وايه الي كان حاصل "

 

قصت عليها السيدة سعاد

ما قلته نسرين بالتفصيل

 

هتفت ملاك بحزن وامتلئت عيناها

بالدموع

 

"نسرين ،، بس انا والله عمري ما

زعلتها بكلمة ولا عملت حاجة تديقها

ليه عملت فيا كده ،، هي لو جت قالتلي

او قالت لادهم كان اداها فلوس اكتر

من الي اخدتهم بكتير"

 

قالت السيدة سعاد بمواساة

" الطمع يا بنتي يعمل اكتر من كده

بس ادهم مسكتلهاش ده كان شوية وهيقتلها

ودلوقتي هي مرمية فالمخزن لحد ما يفوق

لها ،، ده ناولها على نية سودا "

 

سألتها ملاك بتردد

"طيب ادهم عمل ايه لما عرف

الحقيقة "

 

"ده يا عيني بقى عامل زي التايه وعلى

طول قاعد فالمكتب وكل اشوية

يقولي اعمليلي نس كافيه زي بتاع

ملاك ولما بنام مابنمش غير فسريرك

الي تحت ،، ده بقى على طول حاضن

هدومك ،، ده حتى مش راضي يحط

لقمة فبوقه او حتى ينزل الشركة "

نظرت ملاك لبلوزته التي جلبتها معها بحزن



 

" الي حصل ده حصل بسببه وبسبب

شكه فيا ،، بس عشان خاطري اوعي

تقوليله عن مكاني انا لسا مش

جاهزة اني اواجهه او اني اتكلم

معاه "

 

"حاضر يا بنتي مش هقول حاجة لحد

زي ما انتي قولتي ،، انتي بس

خدي بالك من نفسك ،، وانا هبقى اكلمك

لما يكون الوضع مناسب " 

*************************

عند ادهم

دلف شريف باحترام لمكتبه

هب ادهم واقفاً هاتفاً بسرعة

"ها يا شريف طمني عرفت الزفتة

فرح دي تبقى مين "

 

"النمرة مش متسجلة ،، بس لما عملنا تتبع

للنمرة لقيناها اشتغلت فبيت فريال هانم

والنادي واحياناً كافيه جنب النادي "

 

ضيق أدهم حاحبيه بتفكير ولكن

سرعان ما اصبحت انفاسه تعلو وتهبط

عندما توقف عقله عند تلك الفكرة

 

"ورحمة امي لو كنتي ورى الي حصل لملاك

لكون موريكي النجوم فعز الظهر "

 

ثم التفت الى شريف هاتفاً

"شوفلي داليا بتقعد اكتر حاجة

مع مين وهاتهولي هنا متكتف مفهوم "

 

هز شريف رأسه بتفهم ثم انصرف

لينجز ما اوكل اليه

 

دلفت السيدة سعاد تحمل بيدها كوب

"النس كافيه الي طلبته حضرتك

بس مينفعش انتا بقالك كتير

مكلتش ،، بس بتشرب نس كافيه وقهوة"

 

تناول ادهم الكوب مرتشفاً منه

شبح ابتسامة ظهر عليه عندما تذكر ملاك

عندما كانت تعد له النس كافيه بطريقه

لم يتذوقها من قبل

 

************************** 

في فيلا امجد 

كان يرتدي ملابسه ليذهب للعمل

كانت هبة تراقبه بحزن ،، تود الحديث معه

لكنه لم يعطيها المجال في ذلك

هتفت بخفوت 


امجد ،، هو انتا هتفضل زعلان مني

 

لحد امتى ،، انا آسفة "

 

التفت امجد اليها وهتف بحدة

"اسفة على ايه يا انسة هبة يا مرات

أمجد ها ،، على العموم مفيش داعي للاسف

ده انا بس هبقى جدع معاكي ومش هنطلق

دلوقتي عشان الناس متتكلمش عليكي

ويحللو ويفسرو على مزاجهم ،، بس

كلها كام شهر وكل واحد يروح لحاله......"

 

قطع كلامه طرقات على الباب

دلفت الخادمة بعد ان اذن لها امجد

بالدخول هتفت باحترام

"امجد بيه ،، فيه واحد اسمه

الحاج حسن عاوزك تحت "

وبعد قرابة الساعة ،، كان امجد يقتحم

مكتب ادهم بالقصر بدون استأذان

تعجب ادهم من وجود امجد امامه فمن المفترض

ان يكون في شهر العسل

هتف بتساؤل



 

" هو انتا مش المفروض تكون فشهر

العسل ايه الي رجعك "

 

هتف امجد بحدة

"رجعت عشان اشوف ابن عمي عمل

ايه فمراته لدرجة انها تهرب "

 

امتعض وجه ادهم وهتف بهدوء

"انتا مين الي قالك الكلام ده "

 

"جدها كان عندي من شويه وهيتجنن

عليها محدش عارف راحت فين

ولا حصلها ايه "

 

اغمض ادهم عيناه يلعن نفسه للمرة المليون

انه ظلمها

"اقعد يا امجد انا فيا الي مكفيني

انا هحكيلك كل حاجة "

 

قال امجد باستنكار بعد ان قص عليه

ادهم ما فعله بملاك ،، والخطة التي وضعتها

داليا للايقاع بهم

 

"هو انتا من امتى بتفكر كده ،، انتا عارف

ومتأكد ان ملاك مستحيل تعمل كده

ازاي تعمل حاجة زي دي فيها ،، تشغلها

خدامة وتغتصبها انتا اتجننت "

 

وضع ادهم رأسه على الطاولة بيأس

فهو لا يلوم امجد على كلامه ،،

هتف بحزن

"ملاك دي كتيرة عليا اوي يا امجد

عاملة زي الملاك الي نازل من السما

واتجوزها واحد شيطان زيي

دي بريئة لدرجة تحسها عيلة

صغيرة "

 

قال امجد مستهزئاً

"وطالما جنابك شايف انها ملاك وبريئة

عملت فيها كده ليه "

 

تحدث ادهم بحدة

"غصب عني ،، انا لما جاني جاسر الزفت ده

وقالي ان مراتي بترسله رسايل مصدقتهوش

مع اني اتأكدت من ده من شركة المحمول

وصدقتها هي ،، بس لما البيبي نزل والكلام

الي قالته الدكتورة بنت الكلب دي ورفضها

للولاد غصب عني الشك دخل قلبي

مش بإيدي كنت زي المجنون مش مصدق

انها ضحكت عليا ،، بس بعدين عرفت اني

مضحوك عليا من زمان وهي كانت الضحية

بس انا الاقيها الاول وهعوضها عن كل حاجة

شافتها معايا "

 

"طيب انتا عملت ايه مع جاسر ونسرين

والدكتورة الزفت دي "

 

هتف ادهم بوعيد لا يبشر بخير

"انا بس اعرف مكان ملاك ،، وشوف

ساعتها انا هعمل ايه هخليهم يندمو على

الساعة الي فكروا يلعبو فيها مع ادهم السيوفي "

 

*********************** 

** بعد مرور اسبوعين **

 

مساءً في فيلا امجد

دلف امجد غرفته وهو يدلك جبهته بتعب

فادهم اصبح لا يأتي للعمل اطلاقاً بسبب

غياب ملاك وكل الاعمال تكدست عليه

تصنم مكانه عندما وجد غرفته تملئها الشموع

والورود ،، واصبحت انفاسه تعلو وهتبط

عندما سقط نظره على هبة التي كانت

ترتدي قميص نوم باللون الاحمر الداكن

دقق النظر فهو نفس القميص الذي كان موجود

على السرير في الفندق يوم زفافهم



 

حاول تجاهلها ،، ودلف للمرحاض ليضع

جسده تحت المياه الباردة علها تطفئ ناره

خرج بعد قليل يرتدي بنطال مريح وبقي عاري

الصدر ينشف شعره المبلل بمنشفة صغيره

 

جلس على السرير وقبل ان يسحب الغطاء

ليدثر نفسه به ،، جلست بجانبه هبة

وهتفت بهدوء

"انا اسفة متزعلش مني والله عملت كده

غصب عني عشان خاطري "

 

حاول امجد ان يزيح عينيه عن جسدها الذي

اصبح اكثر اغراء بهذا القميص المثير

فجعل الدماء تفور بعروقه

تحدث بصوت لاهث

"هو ينفع الي انتي عملتيه "

 

اجابته هبة باسف حقيقي

"غصب عني كنت خايفة "

 

قبل ان يتحدث امجد اقتربت منه

هبة بحركة جريئة منها فعلتها لأجله

وقبلته برقه بجانب شفتيه

اغمض امجد عينيه باستمتاع

 

هتفت هبة بخجل

"لسا زعلان مني "

 

اراد امجد الاستمتاع بقربها اكثر

وهز راسه بالايجاب

اقتربت هبة توزع قبلات خفيفة بجانب شفتيه

وخده ،، جذبها امجد فجأة لاحضانه

هامساً بصوت اجش

 

"انتي الي جبتيه لنفسك استحملي

الي يجرالك دلوقتي "

 

استسلمت هبة كلياً لمشاعرها تاكرة له المجال

لتولي زمام الأمور في اول ليلة

تجمعهم كزوجين

 

بعد وقت ليس بالقصير

جذب امجد هبة لتتوسط صدره مخفضة

رأسها بخجل

هتف امجد بخبث

"مبروك يا مدام امجد السيوفي

شوفتي ان الموضوع مش زي ما كنتي متخيلة "

 

ظلت هبة مخفضة رأسها ولم تعقب

امسكت بالغطاء حول جسدها لتنهض

ولكن ذراعي امجد كانت اسرع منها

 

هتف بوقاحة

"على فين يا وحش"

 

قالت هبة بخجل

"هدخل اخد شاور "

 























جذب امجد الغطاء عنها فظهر جسدها

العاري امامه هتف برغبة

"لأ الشاور مش دلوقتي في كلام اهم

من الشاور عاوز اقولك عليه "

 

ابتلع اعتراضها بقبلة لم تستطيع هبة

رفضها ،، جاذبها لجولة جديدة من

جولات حبهم الذي انتظرها كثيراً

 

************************ 

صباحاً 

استيقظت ملاك وهي تعتزم تنفيذ ما كانت

تفكر به طوال الليل

خرجت من غرفتها ،، فوجدت الحاجة فاطمة

تجلس بمفردها بعد ذهاب زوجها لعمله

فهو لديه محل بقالة صغير يعتاشون منه



 

هتفت ملاك برقة

"صباح الخير يا خالتي "

 

اجابتها الحاجة فاطمة بابتسامة

"صباح القشطة يا بنتي ،، ثواني

واعملك حاجة تاكليها "

 

امسكتها ملاك من ذراعها بلطف

"لا خليكي انا هعمل لنفسي ،، بس

كنت عاوزة اخد رأيك فحاجة "

 

قضبت الحاجة فاطمة حاجبيها بتعجب

"حاجة ايه يا بنتي قولي "

 

قالت ملاك بفرحة

"بصراحة انا نويت اتحجب "

 

هتفت الحاجة فاطمة بسعادة غامرة

"يا الف مبروك يا بنتي ربنا يتقبل

منك ويجعله في ميزان حسناتك "

 

نهضت الحاجة فاطمة متجهة لغرفتها

تحت نظرات ملاك المتعحبة من نهوضها

المفاجئ

 

عادت بعد قليل تحمل في يدها ملابس

هتفت بتوضيح

"دي هدوم بنتي سماح ،، هي اتخن منك

شوية بس هيبقو حلوين عليكي ومعاهم

الطرح بتاعتهم "

 

تناولتهم ملاك بحب

"تسلم ايدك يا خالتي انا هلبس طقم

منهم واروح بيه الشغل "

 

ثم اتجهت للغرفة ،، خرجت بعد قليل

ترتدي تنورة طويلة تصل لكاحلها ذات لون

ازرق غامق ،، وقميص باكمام طويلة واسعة

باللون الزهري الفاتح وطرحة باللون الابيض

بدت كملاك حقاً بالحجاب

 

قال الحاجة فاطمة بحب

"بسم الله ماشاء الله ،، الحجاب زاد على

جمالك جمال "

 

لفت ملاك حول نفسها بطريقة

طفوليه

" يعني الطرحة حلوة عليا ،،

انا هروح الشغل دلوقتي ولما ارجع

هفاجئ عم مسعود ،، بس اوعي

تقوليله هزعل منك "

 

خرجت بعدما ودعتها الحاجة فاطمة

بكثير من الدعاوي

 

شهقت ملاك بفزع عندما اعترض طريقها

شاب يبدو على ملامح وجهه الاجرام ،، فكان

وجهه مليئ بالندوب واثار الغرز

هتفت ملاك بخوف

"نعم ،، حضرتك في حاجة "

 

لعق عبده شفتيه بوقاحة

"محسوبك عبده مفتاح ،، برنس الحتة

دي ،، انا بس شوفتك وقولت امسي

على القمر الي لبس طرحة مع ان

شعره كان يهبل "

 

تركته ملاك وسارت مسرعة لعملها محاولةً

ان تبقى قوية ولا تخاف من شئ ،، لا يجب

عليها ان تظل هكذا ضعيفة واقل شئ

يهزها

 

************************ 

في قصر ادهم

كانت فريدة تجلس في مكتب ادهم

تنتظر ان يتحدث فهي تجلس منذ

قرابة الساعة والنصف



 

هتف ادهم بغموض

" فريدة جمال الهواري ،، تحبي

تتكلمي على طول ولا اخلي

رجالتي تتصرف معاكي "

 

ابتلعت فريدة ريقها بخوف فهي رأت

غضبه قبل ذلك عندما كاد ان يقتل داليا

عندما وضعت السم لملاك

هتفت بصوت مرتجف

"اااتكلم ،، اقول ايه حضرتك "

 

نهض ادهم من على كرسيه وجذب مسدسه

من الدرج بكل هدوء جعل الدماء تنسحب

من عروق تلك الجالسة خوفاً

هتف بهدوء مخيف

"هتقولي داليا خططت لكل ده ازاي

وفين وامتى وخططت لايه كمان انا معرفوش "

 

كانت نظرات فريدة مصوبة على مسدس

ادهم الذي كان يتلاعب به كأنه غير حقيقي

ولا يشكل خطراً

 

قالت بخوف

"انا هقولك على كل حاجة "

 

قالت فريدة هذه الجملة وبدأت بقص عليه

ما خططت به داليا بدأ من وضع السم لملاك

في الجامعة ،، واستأجار الخادمة نسرين

لتساعدها في مخططها حتى الدكتورة التي

ساعدتها في التخلص من الجنين حدثته ايضاً

عن رجل الاعمال شاكر وما فعله مع ملاك يوم

زفاف امجد

 

احتدت نظرات أدهم واصبحت عيناه

لا تبشر بخير

هتف بغضب

"تقدري تقولي الكلام ده قدامها "

 

قالت فريدة بتوتر

"بس دي صحبتي وممكن تزعل مني

وانا ...."

 

قطع ادهم جملتها وهتف بوعيد

"خلاص انتي الي اختارتي ،، انا هخلي

رجالتي الي برا دول يعملو معاكي الواجب

وتخيلي بقى لو كل واحد منهم بس اداكي

بوسة هيحصل فيكي ايه "

 

هتفت فريدة بسرعة لتنقذ نفسها

من هذا العقاب

"لأ اقول انا هقول الكلام ده قدامها ،، انا هخاف من

ايه انا مليش دعوة هي الي كانت بتخطط

وبتنفذ وانا مدخلتش فحاجة ،،وحذرتها

كتير وقولتلها انتي مش قد ادهم

ده لو عرف ممكن يقتلك بس هي

الي نشفت دماغها "

 

ابتسم ادهم بطريقة غريبة

"انتي كده تقدري تخرجي من هنا

ومحدش هيقدر يقربلك ....

ثم اكمل بوعيد حارق

"بس لو عرفت انك قولتيلها اني كشفت

خطتتها هتتعاقبي معاها "

 

هزت فريدة رأسها بالايجاب وفرت مسرعة

خارج القصر

 

**************************

 

مساءً

 

اثناء عودة ملاك من عملها ،، اعترض

طريقها ذلك المدعو عبده للمرة الثانية

استجمعت ملاك قوتها وهتفت بثبات

مزيف

 

"نعم عاوز ايه يا اخ انتا هو معندكش

حاجة تعملها غيري النهاردة ولا ايه " 

تعجب عبده من جرأة ملاك فهي صباحاً

لم تكن كذلك ،، هتف بسماجة

"ده ايه القوة الجبارة الي نزلت عليكي مرة

واحدة دي جبتيها منين "



 

حاولت ملاك عدم اظهار ضعفها واكملت

بحدة وبطريقة اهل العشوائيات

 

"لا يا حبيبي ميغركش عنيا الملونة دي

ده انا جاية من شبرا يعني اقلع الي

فرجلي وانزله على دماغك واخلي الي

ما يشتري يتفرج عليك وانتا بتاكل علقة

فنص الحتة "

 

تجمع المارون على صوت ملاك فهيأتها

الرقيقة لا تمد للعنف بصلة اطلاقاً

 

تحدث احد الواقفين

"فيه حاجة يا انسه عبده عمل معاكي حاجة "

 

اكملت ملاك بنفس الطريقة

"مدام لو سمحت ،، ومحدش يقدر يعمل معايا

حاجة ،، واشهدو كلكو لو الجدع ده اتعرضلي

تاني محدش يجي ويشتكي ويسأل ليه عشان

ده واحد عاوز حد يربيه وانا معنديش

مانع اتولى المهمة دي "

 

كان الجميع ينظر للذلك البلطجي عبده

متشمتين به ،، فافعاله في سكان المنطقة

كانت لا تطاق ولكن جاءت ملاك

وكسرت شوكته

 

فتحت الباب الحاجة فاطمة لملاك

فهي شاهدت ما حدث من نافذة منزلها

 

هتفت بفرح غامر

"تسلم ايدك على الي عملتيه فالي

ما يتسمى عبده ده ،، بس تصدقي انا لما

اسمعتك اول حاجة معرفتكيش

جبتي القوة دي منين "

 

ضحكت ملاك

"والله ما اعرف يا خالتي ،، اصله كان

ببصلي بصات مش مريحة وانا رايحة

وجاية

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close