اخر الروايات

رواية عشق الملاك ( ملاك الادهم ) الفصل الخامس عشر 15 بقلم حورية

رواية عشق الملاك ( ملاك الادهم ) الفصل الخامس عشر 15 بقلم حورية



صباحاً

في مكتب امجد كان يطالع بعض الملفات ويقارنها مع شئ على حاسوبه الشخصي سمع طرقات على الباب

فأذن للطارق بالدخول

دلفت مها تحمل في يدها كوب القهوة التي طلبها

امجد منذ قليل وضعتها على طاولة مكتبه

"قهوة حضرتك يا فندم ،،، تأمرني بحاجة تانية "

 

ازاح امجد الملفات من امامه ووضعها جانباً وجذب كوب القهوة

"اتفضلي اقعدي يا مها عاوز اتكلم

معاكي فموضوع مهم "

 

استغربت مها في بداية الامر فهو لم يطلب منها هكذا طلب من قبل جلست ونظرت اليه بترقب

 

تنحنح امجد قبل الحديث

"هو الموضوع يخص هبة اختك....."

 

قاطعته مها متسرعة

"هبة ،، مالها هبة حصلها حاجة ،، لو على موضوع مستر ادهم وسوء التفاهم الي حصل ما بينهم فالمستشفى انا اعتذرت بالنيابة عنها ومستعدة اعتذر كمان مرة

والله حضرتك ......"

 

"بااااس ،، صاح بها امجد بعدما حاول اسكاتها لكنها لم تستمع اليه ولم يجد سوى هذه الطريقة

 

"ايه زن زن زن مبتفصليش واضح ان العيلة كلها كده

وبعدين انتي من امتى رغاية معرفكيش كده "

 

اخفضت مها رأسها حرجاً

"انا اسفة حضرتك بس انا اتخضيت عليها وحضرتك

ما وضحتش "

 

هز امجد رأسه متفهماً

"هو الموضوع من غير لا لف ولا دوران

انا معجب باختك هبة وعاوز اتقدم اخطبها "

 

تنحنحت مها بحرج فالموضوع كان بمثابة مفاجئة

كبيرة بالنسبة لها

"احممم ،، طيب المفروض انها تكون موافقة

على الخطوة دي "

 

"انا اتكلمت معاها وهي موافقة "

 

"طيب هو ايه الي مطلوب مني اعمله "

قالتها بغباء واضح

 

مسح امجد وجهه كاتماً غيظه

"مها ،،، مش وقت فقرة الغباء بتاعتك مش مطلوب منك غير رقم تلفون والدك ،، انا كنت هطلبه من هبة بس هي مددتنيش مجال "

 

اخذت هبة ورقة وقلم من على مكتبه

ودونت رقم والدها واستأذنت للخروج

 

اتصل امجد على والد هبة واخذ ميعاد لزيارته

الساعة السابعة مساءً

 

بعد عدة دقائق

كان أدهم يدقق النظر في الملف الموضوع امامه و ينظر لملف اخر موضوع جانباً رفع نظره باتجاه الباب الذي انفتح وطل منه امجد كعادته

هتف ادهم ببرود

"خير ايه جابك "

 

جلس امجد باريحية على الكرسي المقابل لمكتب ادهم

"فضيلي نفسك النهاردة بالليل " 

عقد ادهم حاجبيه بتعجب

"ليه ان شاء ناوي تعزمني على العشا مظنش

انك كريم اوي كده "

قال جملته وهو ينظر للملفات الموضوعة امامه



 

هتف امجد مستنكراً بعد جملة ادهم

"ليه ان شاء كنت بخيل ولا كنت بخيل

وبعدين اطمن الموضوع مش كده ...

احمم اصل انا اخدت معاد من ابو هبة

وهنروح النهاردة الساعة السابعة "

 

"اسمها اروح مش نروح عشان انتا عارف رأيي فالجوازة دي من الاول "

 

هتف بصدمة

 

"يعني اروح لوحدي "

 

تنهد ادهم بنفاذ صبر

"خلاص عدي عليا وانتا رايح هناك بس بلغني قبل بوقت عشان ابقى جاهز "

 

"Yas,, yas,,هو ده الكلام"

 



















وخرج مسرعاً من مكتب ادهم

دلفت في هذا الوقت السكرتيرة

تحدثت باحترام

"مستر ادهم،،، مدام هويدا العطار وصلت

تحب ادخلها دلوقتي ولا اخليها تستنى اشوية "

 

نظر أدهم الى ساعة يده ذات الماركة العالمية

 

" طيب دخليها "

 

دلفت امرأة في اوخر عقدها الثالث فكانت ترتدي فستان قصير يصل لركبتيها بلونه الناري الاحمر

الملائم مع لون شفتيها الاحمر القاني وشعرها البني المصفف في عناية دلفت تتهادى بخطواتها الرشيقة امام ادهم


مدت يدها لتصافح ادهم بدلال لكن ادهم قابل مصافحتها بجمود اعتاد عليه معها حتى لا تتمادى

بافعالها معه

 

*****************

 

في جامعة ملاك

تنفست الصعداء فور خروجها من الجامعة

فاليوم كان مليئ بالمحاضرات حتى اصبحت دماغها لا تستوعب اي معلومة اخرى ،، كانت ترتدي بلوزة سوداء نصف كم تظهر جمال ذراعيها وبنطال جينز بالون الفاتح وحذاء اسود رياضي مريح مع حقيبة متوسطة الحجم باللون الاسود



استقلت السيارة التي كلفها أدهم باصطحابها يومياً الى الجامعة كانت تود ان تعود للمنزل وترتمي على سريرها

 

وتغط في نوم عميق ولكنها تذكرت انها اتفقت مع مها

ان يذهبن للتسوق واشتراء ما يلزم لملاك



 

"والنبي يا عم اسماعيل وصلني على الشركة"

 

هز رأسه السائق متفهماً

وبعد قرابة النصف ساعة كانت ملاك تخرج من المصعد متجه لمكتب ادهم توقفت تنظر للسكرتيرة التي تعمل بجد فكانت ترتدي ملابس محتشمة مريحة للنظر وحجاب يحيط وجهها اقتربت منها ملاك بابتسامة بشوشة

"مساء الخير "

 

انتبهت السكرتيرة لهذا الصوت هبت واقفة

" مساء النور ،، تفضلي حضرتك ازاي اقدر اخدمك "

 

انشرح قلب ملاك لتلك السكرتيرة

"انا ملاك مرات ادهم"

 

اجابتها السكرتيرة باحترام وهي تصافحها

"اهلاً يا فندم تشرفت بمعرفتك

انا اسمي غادة "

 

سألتها ملاك الفضول

"هو انتي متجوزة"

 

استغربت غادة من سؤالها

"ايوة يا فندم متجوزة وعندي ولدين وبنت "

 

"ربنا يخليهم ليكي ،، هو ادهم جوى "

 

"ايوة يا فندم ،، بس عنده اجتماع مع مدام هويدا العطار تحبي ابلغه بوجودك "

 

احتدت نظرات ملاك بغيرة واضحة فهو يجلس مع امرأة لوحدهم

 

"لأ انا هعملهالو مفاجأة "

 

وقفت امام الباب تنظم انفاسها فتحت الباب بدون مقدمات واطلت برأسها من خلفه

وقالت بمشاكسة حاولت قدر المستطاع

اظهارها طبيعية

 

"انا جيت "

 

قطعت هويدا حديثها والتفتت الى الباب الذي اطلت منه تلك الفتاة

اتسعت ابتسامة ادهم فور رؤيتها

انتصب واقفاً متجهاً اليها متجاهلاً تلك الجالسة

التي استشاطت غضباً احسنت اخفاءه

 

احتضن ادهم ملاك بتملك الشئ الذي جعل وجهها يشع

بالحمرة القانية جذبها واتجه نحو هويدا الجالسة تريد التعرف على تلك التي جعلت ادهم يحتضنها بهذه الحميمية

 

"احب اعرفك يا مدام هويدا ،، ملاك مراتي وفرحنا كمان كام يوم وانتي اول المعزومين "

 

"هو انتا اتجوزت امتى يا ادهم بيه "

 

"من شهرين تقريباً "

 

نظرت هويدا لملاك نظرات حقودة ومدت يدها لمصافحتها بفتور

"هاي ،، ازيك انا مدام هويدا العطار "

 

صافحتها ملاك بنفس الطريقة وابتسمت ابتسامة مقتضبة

جلست على الكرسي المقابل لهويدا

وجلس ادهم عل كرسيه واخذ يتابع بعض الملفات التي امامه ثم تحدت برسمية

"زي ما اتفقنا يا مدام هويدا،،،، احنا هنسلم المشروع على آخر السنة "

هتفت هويدا بدلع مغري مقزز قصدت به اغاظة ملاك

"بس كده بعيد اوي يا مستر أدهم

وكمان انتا حاطط شرط جزائي كبير مينفعش كده "



 

فغرت ملاك فمها من وقاحة تلك الجالسة امامها

اختلس ادهم اليها وابتسم داخلياً على غيرتها الواضحة

اراد ان يلعب على هذا الوتر موجهاً كلامه لهويدا

 

" انتي عارفة احنا كده شغلنا بس نضمنلك تستلمي المشروع على اعلى مستوى وبالنسبة للشرط الجزائي ده يضمن حقنا وحقك ،، وعشان خاطر عيونك هنزل منه نص مليون ها ايه رأيك "

 

قال اخر جمله وعيناه مسلطة على ملاك التي بدأت علامات الغضب تظهر على تقاسيم وجهها

 

هبت واقفة وهتفت من بين اسنانها

" انا هشرب عصير اجبلكم معايا "

 

تحدث ادهم بابتسامة مستفزة

"اه والنبي يا حبيبتي هاتيلي معاكي وهاتي

لمدام هويدا "

 

قالت بعد ان رسمت ابتسامة مقتضبة

 

"حاضر من عنيا "

 

اتجهت للثلاجة الصغيرة الموجودة في احد

اركان المكتب جذبت ثلاث زجاجات من العصير البارد

"انا بقى هوريكي هتدلعي ازاي "

هتفت بها بخفوت قبل ان تتجه باتجاه ادهم وفتحت له الزجاجة ووضعتها امامه قائلة بنعومة بدت لائقة على شخصيتها الرقيقة

"اتفضل يا قلبي ،، بالهنا والشفا "

 

نظر لها ادهم وكأنه يحاول ان يستشف بماذا تفكر

فهذه ليست تصرفاتها ،، حسناً سينتظر ويرى ماذا

ستفعل

 

ثم اتجهت ملاك وفتحت الزجاجة الثانية لهويدا

وقالت بابتسامة متكلفة

"اتفضلي يا مدام هويدا بالهنا والشفا "

 

تناولت هويدا منها العصير ووضعته جانباً

جلست ملاك وبدأت بارتشاف العصير

ثم وقفت وقالت بهدوء مصطنع

"انا هقف هناك لحد ما تخلصو شغل "

مشيرة للحائط الزجاجي المطل على الشارع

 

وما ان وقفت وقبل ان تخطو خطوة واحدة

تظاهرت بالدوران وافرغت محتوى زجاجة العصير

على رأس تلك الجالسة بكل اريحية

ثم اوقعت نفسها ارضاً حتى تجعل تمثليتها اكثر تصديقاً

 

انتفضت هويدا صارخة من برودة العصير الذي بلل شعرها ووجهها وملابسها

 

هب ادهم واقفاً متجاهلاً هويدا رفع ملاك عن الارض

قائلاً بصوت مهزوز من الخوف

"ملاك حبيبتي ردي عليا مالك ايه الي حصل "

 

ارتبكت ملاك قليلاً خوفاً من ان يكشف امرها

قالت بخفوت مصطنع

"ولا حاجة يا حبيبي بس دوخت اشوية

يمكن عشان مفطرتش "

 

حملها ادهم واجلسها على الكرسي نظرت ملاك لهويدا بنصف عين وبالكاد استطاعت ان تكتم ضحكتها بسبب مظهرها المضحك

قالت ببرائة مصطنعة

"



 

انا اسفة يا مدام هويدا معلش مش عارفة ازاي وقعت كده " 

ثم تناولت المناديل الموجودة على مكتب ادهم

واخذت تمسح العصير الموجود على وجهها بغل عشوائية فاصطبغ وجه هويدا بالاسود بسبب ظلال العيون الذي كانت تضعه ثم نزلت على شفتيها الملطختان باللون الاحمر ووزعته على ذقنها واعلى شفتيها ثم قالت بابتسامة تتخللها الشماتة

"خلاص كده كله تمام "

 

سحبت هويدا المرآة من حقيبها وما ان رأت انعكاس وجهها حتى صرخت بفزع

"ايه الي عملتيه ده "

 

اجابتها ملاك ببرائة متكلفة

"انا معملتش حاجة هو بس المكياج الي بتستخدميه

من النوع الرخيص انا اعمل ايه "

 

هبت هويدا واقفة متجهة للباب موجهة كلامها لادهم

"انا هبعت المحامي يخلص العقود "

وخرجت من المكتب

 

كان هذا الموقف تحت نظرات ادهم الذي وضع يده على فمه حتى لا تخرج ضحكته امام هويدا

وما ان خرجت حتى واتجه لملاك التي ارتسمت على شفتيها ابتسامة تشفي

 

"عملتي كده ليه "

 

اجابته بتأكيد

"تستاهل قاعدة تتمايص وتدلع وحدة قليلة ادب "

 

وقف امامها مشمراً اكمام قميصه للاعلى

وعيناه مسلطة عليها

 

حاولت ملاك اخفاء توترها

"ايه هتعمل ايه ،، انا مش خايفة من عضلاتك دي على فكرة "

 

في لحظة وضع يده خلف ركبتيها واليد الاخرى

خلف ظهرها

"امممم مابتخافيش ،،، دلوقتي هنشوف "

قالها وسار بها باتجاه المكتبة التي تتوسط مكتبه

 

"ادهم انتا هتعمل ايه نزلني ،،، انا عندي معاد مع مها

مينفعش اتأخر عليها "

 

لم يعطيها جواباً وضغط على احد اركان المكتبة بقدمه فانفتح باب سري وظهرت غرفة كبيرة تحوي سرير متوسط الحجم وحمام بباب زجاجي ومطبخ صغير

وطقم كنب جلدي وتلفاز وبعض الكراسي

 

واما ان دلف أدهم للداخل حتى انغلق الباب

انقبض قلب ملاك وقالت بخوف

"ادهم انتا جبتني هنا ليه خلينا نرجع برا "

 

انزلها ارضاً ووضع يديه على خصرها

وهمس بصوت هادئ

"جبتك هنا عشان هتتعاقبي علي عملتي مع هويدا "

 

فغرت فمها بذعر وهتفت بقوة زائفة

"تعاقبني ليه انا عملت ايه

وبعدين هي الي قاعدة تتمرقع وتقل فادبها "

واخذت تقلد صوت هويدا

"بس كده بعيد اوي يا مستر ادهم "

كانت شهية للغاية وهي تغار

ثم همس برغبة

"هي دي غيرة ولا انا غلطان "



 

اخفضت ملاك رأسها بخجل

وعضت شفتيها حتى تمنع ارتجافها

ويظهر توترها

بلا وعي منه دنا ودفن رأسه في تجويف رقبتها مقبلاً جلدها الرقيق ،، سرت قشعريرة في سائر جسدها بسبب انفاسه الساخنة التي تلفح رقبتها ،،، صعد لعظمة فكها وقبلها بلطف ثم قبلها بجانب شفتيها نظر إلها بالخفاء ووجدها تعض شفتيها

همس لها بجانب اذنها بصوت اجش من فرط رغبته

"افتحي بؤقك "

 

فتحته بتلقائية شديدة وكانها لا تعي شئ

التهم شفتيها مدخلاً لسانه داخل فمها ممتصاً شفتيها

وضع يده خلف رأسها ليقربها اليه ،،، وضعت ملاك يدها خلف رأسه وكأنها تطالبه بالمزيد فكانت تشعر وكأنها مغيبة ولا تستطيع ان تتحكم في مشاعرها التي في كل مرة يقترب منها تختبر مشاعر واحاسيس جديدة عليها

 

زمجر ادهم برغبة من حركة اصابعها عديمة الخبرة في شعره من الخلف ،،، حملها ووضعها على الكنبة التي لا تعلم كيف جعلها ادهم واصبحت سرير

اعتلها معمقاً قبلته كانت مغيبة لا تعي ما يحدث الان

فقط تشعر بالاستمتاع ،،، اما هو فلم يستطيع ان يسيطر على نفسه ضارباً وعده بان لا يقترب منها عرض الحائط ،، كانت يده الخبيرة تتحسس تقاسيم جسدها المغري بجرأة،،، ازدادت رغبته اكثر عندما شعر بارتجاف جسدها بين يديه

 

افاقت ملاك من غيبوبتها الوردية عندما شعرت بيده تتسلل داخل بلوزتها دفعته وهبت واقفة وصدرها يعلو ويهبط من شدة التوتر وجهها كاد ينفجر من شدة الاحمرار


 

غض ادهم شفتيه محاولاً تمالك نفسه فكانت بين يده ولكن بلحظة اختفت

 

وقف خلفها مجبراً اياها بالالتفاف نحوه

ابتسم بانتشاء على شفتيها المتورمتان وشعرها المبعثر على جانب وجهها ،،، اخفضت رأسها بخجل هاتفة بعتاب

"مش انتا وعدتني مش هتعمل كده الا لما نتجوز ليه مش عاوز توفي بوعدك ليا "

 

"والله غصب عني ما بقدرش امسك نفسي ،،، ثم اكمل بخبث

وكمان متنكريش انك كنتي مبسوطة "

 

استدارت واولته ظهرها ووضعت يدها على وجهها لتخفف حرارته

قهقه ادهم عليها فتبدو رائعة عندما تخجل

ا 

ستدار حولها واصبح قبالتها وهمس بهدوء 

"خلاص متتكسفيش خدوك هتفرقع من الكسوف "

 

احتضنها واجلسها بجانبه على احد كراسي الكنب جاذبا

رأسها على صدره ويده تمسد على رأسها وظهرها بحنان متحدثاً حتى يغير الموضوع

"ها بقى قوليلي هتروحي فين إنتي ومها "

دست ملاك رأسها بصدره العريض ممتنعة عن الاجابة

ابتسم ادهم بمكر فاليوم سيتسلى بها كثيراً

وضع اصابعه تحت ذقنها مجبراً اياه النظر اليه

نظرت اليه بخجل وما زال وجهها احمر



 

ابتلع ادهم لعابه بصعوبه عندما نظر لشفتيها المتورمتان من فعلته

قبل خدها بنعومة هامساً

"قوليلي هتروحي فين مع مها "

 

"هنروح المول عشان نشتري اشوية حاجات "

 

ابتسم ادهم عندما استطاع ان يجعلها تتحدث بهذه الطريقة ،، ثم اكمل بخبث وهو يقبل جانب شفتيها

"حاجات زي إيه يا حبيبتي "

 

كانت ملاك تشعر بشفتيه الغليظتان على خدها

وشعرات ذقنه تنغزها بلطف مدغدغاً اوتار قلبها

اجابته بصدق

"حاجات بتاعة عرايس "

 

اكمل تقيبل مقترباً من شفتيها

"حاجات زي إيه "

 

"معرفش مها قالتي هنجيب قمصان نوم وهدوم

تبقى مغرية اشوية "

 

اصبحت انفاسه لاهثة فور تخيله لها وهي تلبس

مثل هذه الاشياء

 

"وايه يا كمان يا قلبي "

 

اجابته بتلقائية فشفتيه بجانب شفتيها لا تسهل الامر عليها

"وكمان قالتلي هنجيب بدل رقص "

 

ازدادت وتيرة انفاسه فهي عندما ترتدي بنطال وبلوزة تبدو مثيرة حد الجحيم فما بالك بهذه الملابس اقترب لجانب شفتيها وسألها بصوت اجش

"يعني انتي هتلبس لحبيبك ادهم بدلة رقص وهترقصيله "

 

هزت رأسها بالإيجاب

ابتسم عليها فهي مثل طفلة صغيرة يسهل الضحاك عليها ،، اكمل محدثاً مغيراً سياق الحديث حتى لا يحرجها اكثر

 

"طيب ،، انا كنت عاوز اتكلم معاكي فموضوع "

 

ارجعت ملاك خصلات شعرها للخلف محاولة ان تخفي توترها ،، قالت بخفوت

 

" عاوزة اغسل وشي "

 

اشار اليه للحمام مدركاً هروبها منه بعد ان ادركت سذاجتها

 

وما ان دلفت لاحمام واغلقت الستارة حتى لا يراها نهرت نفسها بشدة

"ايه إلي انا هببته ده انا ايه الي جابني عنده

احسن حل اني مقعدش معاه فمكان واحد لوحدنا خالص ،،، ده بيقدر يسيطر عليا بطريقة غريبة

اوريه وشي ازاي بعد الي قولته وعملته ،، لا لا لا

مينفعش كده ،، انا لازم اخرج من هنا على مكتب مها على طول ،،، ايوه هو ده ،، اجمدي يا ملاك انتي مش ضعيفة ،، ومتبصيش على عنيه عشان متضعفيش"

 

قالت جملتها وغسلت وجهها وحاولت تخفيف تورم شفتيها ،، اخذت نفساً محاولة اخفاء توترها 


خرجت متاجهلته متجه للباب المؤدي لمكتبه ،، ولكنها فشلت في فتحه التفتت اليه وجدته يجلس باريحيه على الكنبة واضعاً قدماً فوق اخرى ويدخن من سيجاره الفاخر اتجهت اليه قائلة بترجي

"أدهم عشان خاطري افتح الباب ،، عاوز اروح عند مها

متحرجنيش اكتر من كده "



 

انتصب واقفاً ممسكاً بيدها وقبلها بحب

"لا عاش ولا كان الي يحرج مراتي حبيبتى "

 

سار بها باتجاه الباب وفتحه بنفس الطريقه التي فتحه بها من الخارج وسار باتجاه المكتب فاتحاً احد ادراجه

جاذباً بطاقة الكريدت كارت

 

عاد الى الملاك التي تنظر اليه باستغراب

مد يده لها بالبطاقة

"خدي دي خليها معاكي ،، واشتري كل الي

انتي عاوزاه "

 

هزت ملاك رأسها بالنفي هاتفة

"لأ مش هاخدها ،، انا معايا فلوس "

 

"ملاك ،، متعنديش انتي مراتي ومصروفك ملزوم مني"

 

كادت ان ترفض الا انه وضع البطاقة في حقيبتها

"خدي السواق معاكي وخلي تلفونك فإيدك عشان لما اكلمك تسمعيني "

 

هزت ملاك رأسها بالايجاب

وغادرت مكتبه متجه لمكتب مها

وجدتها منكبة على احد الملفات التي امامها كانت تود افزاعها ولكنها تراجعت عن هذه الفكرة

تنحنحت بهدوء

"احممم مساء الجمال "

 

"اهلاً بالي مبتلتزمش بالمواعيد ،،، اتأخرتي ليه "

 

"كنت عند ادهم والكلام خدنا ،،، ها امتى هتخلصي

شغلك "

 

"اممم كنتي عند ادهم ،،،، عموماً انا خلصت هسلم الملف ده لمستر امجد ونطلع على طول "

 

قال جملتها وغابت في مكتب امجد قليلاً ثم خرجت

 

وبعد قرابة الساعة كانت مها تدلف للمول وبصحبتها ملاك

 

"بصي احنا هندخل على المحل ده ونشوف ايه

عنده لو معجبناش نروح محل تاني "

قالت جملتها وهي تشير الى احد المحال التجارية المخصصة لبيع ملابس العرائس

 

دلفت مها وهي تجذب ملاك التي رفضت ان تدلف في بادئ الامر بسبب خجلها

نظرت لتلك الملابس المعلقة فهي تظهر اكثر ما تخفي

كانت مها تأخذ رأيها فكل شئ إلا أن ملاك ترفض الاجابة واعطاءها رأيها بسبب خجلها وبعد قرابة النصف ساعة كانت مها انتقت قرابة العشرة قمصان بعدة ألوان وعدة اقمشة

كانت ملاك ستخرج بطاقة الدفع ولكنها تذكرت المال الموجود معها ،، ستصرفه ولو احتاجت شئ اخر ستلجأ للبطاقة ،، هذا ما اقنعت به نفسها ،، دفعت ثمن الملابس وخرجت بصحبة مها التي لم تعير خجل ملاك قيمة فكانت تنتقي ولا تسأل ملاك عن رأيها

 

وصلتا الى محل خاص ببدل الرقص

"مها بلاش المحل ده مش ضروري الحاجات دي

وانا بتكسف لما ببص عليهم مش هقدر البسهم "

 

جذبتها مها عنوة ودلفت للداخل

توقفت امام بدلة مكونة من قطعتين بالون الاحمر الجذاب همست لملاك

"بصي يا ملاك دي تهبل وهتبقى تحفة عليكي

انتي بيضة وهي حمرا ،،، ادهم هيتجنن لما يشوفها

عليكي "

 

قرصت ملاك مها في ذراعها جعلتها تتأوه ولكنها تجاهلت القرصة ووجهت كلامها للعاملة في المكان

"والنبي يا اختي عاوزين وحدة زي الحمرا دي ووحدة زي السودا الي هناك دي "

 

هتفت ملاك باعتراض

"

 

ليه يا مها اتنين وحدة كفاية "

 

 

"لأ مش كفاية ،، الحمرا دي قطعتين ،،، بس السودا قطعة واحدة .... بصي بصي الي هناك دي تجنن هنجيب واحدة ،، بس لون...لون... لون ايه يا مها اه ،، اصفر ،، هيبقى تحفة "

 

صعقت ملاك من جرأة مها وانتقت لها ايضاً البيجامات

الرقيقة منها المكشوف ومنها المستور

 

وبعد قرابة الساعتين من التسوق وحمل الاكياس

هتفت ملاك بتعب

"خلاص والنبي يا مها انا اتعبت تعالي نقعد في المطعم الي هناك ده وناكل اي حاجة وبعدين نكمل "

 

اماءت لها مها بالايجاب وطلبتا وجبتان من الشاورما

كانت ملاك تتناول بنهم

 

سألتها مها

"عاملة ايه مع ادهم "

 

اجابتها وهي تمضغ الطعام

"لوز العنب "

 

"طيب عملتي الي قولتلك عليه "

 

جحظت عيناها وابتلعت طعامها بصعوبة

"اسكتي يا مها انا كل ما بفتكر جسمي بيترعش "

 

"ليه ايه الحصل انتي مقولتليش "

 

"عملت زي ما قولتيلي طفيت نور الاوضة وفضلت قاعدة لما اسمعت صوت فالبلكونة بتاعته ،، عرفت انه جاي على البلكونة بتاعتي وعملت نفسي اني بغير هدومي ،،، لو شوفتيه كان ببصلي ازاي يا مها ،،، ولا لما حاول يفتح باب البلكونة ،، الحمد لله اني كنت قافلها بالمفتاح ،، انا كنت بترعش وانا بعمل كده ،، كانت شورة مهببة "

 

دخلت مها في نوبة ضحك من حديث ملاك

"معنى كلامك انك معملتيش الباقي "

 

"باقي ايه بلاخيبة انا من محاولة بقيت عاملة زي الكتكوت المبلول "

 

اكملا الطعام وتبادلا اطراف الحديث

 

مساءً

امام منزل هبة

 

*********************

فولو وكومنت وتعليقكم على البارت

والي هتقول البارت قصير

بالشبشب

🤣🤣🤣🤣🤣

البارت ٣٠٠٠ كلمة

والي هشوفها كاتبة بالتعليقات بتسب

على ادهم حبيب قلبى هشلوحها

🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓البارت السابع عشر

مساءً

امام منزل هبة

نزل ادهم من السيارة متأنقاً ببدلته السوداء

الفاخرة ،، ثم تبعه امجد الذي لا يقل وسامة عنه يحمل في يده باقة ورد بيضاء ومغلف شوكلاته فاخرة

 

هتف لادهم مترجياً

"والنبي يا ادهم بلاش الغرور بتاعك عندهم وبلاش تحط رجل على رجل قدامهم "

 

زفر ادهم بضيق

"امجد ،، انا جاي معاك وانا مش طايقك ولا طايق

الجوازة دي من اساسه ،، عشان كده متتكلمش معايا عشان مسبكش وامشي "

 

"لا يا عم تمشي ايه ،، طيب خد شيل الورد والشوكلاته"

 

رفع ادهم حاجبه مستنكراً

وقبل أن يتحدث قاطعه امجد

"متبصليش كده ،، انتا شيلتني الورد والشوكلاته

لما روحنا نخطب ملاك ،، ولا نسيت "

 

"انا شيلتك عشان انا الكبير وانتا الصغير بس لو عاوزني اشيلهم ،، حاضر اشلهم بس هحطهم فالزبالة "

 

"لا ياعم زبالة ايه خلاص انا هشيل "

 

وبعد عدة دقائق كان امجد يضغط على جرس الباب

ثواني وفتح له الباب والد هبة مع ابتسامته العريضة

هتف بحماس مبالغ به

"اهلاً بالبهوات يا اهلاً وسهلاً نورتونا وشرفتونا

ده احنا زارنا النبي "

 

سار امجد وخلفه ادهم خلف والدها للصالون

همس امجد لادهم في الخفاء

"هو الراجل غريب ولا انا الي بيتهيألي "

 

"انتا الي جبته لنفسك تستاهل "

 

تحدث والد هبة بتسائل

"هو لا مؤاخذة مين فيكم امجد "

 

تحدث امجد بوجه بشوش كعادته

"انا يا عمي امجد وده ادهم ابن عمي "

 

سأل السيد محمود والد هبة بجشع

"ومين بقى مدير الشركة وصاحب العز ده كله "

 

تبادل امجد وادهم النظرات المستغربة

ثم تحدث امجد

"ادهم هو المدير بس انا كمان ليا نسبة

فالشركة "

 

وجه السيد محمود سؤاله لادهم

"وانتا بقى متجوز يا ادهم بيه "

 

ازدادت غرابة ادهم وامجد من هذا الرجل

"ايوة ادهم متجوز وفرحه كمان كام يوم "

هتف بها امجد

 

امتعض وجه محمود ثم اكمل

"نتكلم في المفيد من غير لا لف ولا دوران "

 

تنحنح امجد قائلاً

"فعلاً انا ما بحبش اللف ولا الدوران

عشات كده انا هدخل فالموضوع على طول

انا يشرفني اني اطلب ايد بنتك هبة على سنة الله ورسوله وانا جاهز للي تطلبه حضرتك "

 

"وانا موافق ،، نتكلم في الحاجات المهمة

انا مهر بنتي نص مليون وشبكتها نص مليون

ومؤخرها مليون ونص "

 

تحدث ادهم بحدة

"ليه ان شاء الله كل ده جايين نطلب الملكة ديانا وانا مش واخد بالي ،، انا اتجوزت من شهرين بمهر 50 الف بس والمؤخر زيهم "



 

وضع محمود قدماً على أخرى هاتفاً بتعالي

"والله انا بنتي تسوى اكتر من كده "

 

فتح امجد فمه من جشع هذا الرجل

لكزه ادهم في كتفه هامساً

"ايه عاجبك الشروط التعجيزية دي "

 

تجاهل امجد كلام ادهم ووجه حديثه

لمحمود


"وانا موافق بس نكتب الكتاب اخر الاسبوع عشان فرح ادهم الاسبوع الجاي بس مش هنقرا الفاتحة الا لما تكون والدتي موجودة"

 

ازدادت ابتسامة السيد محمود ولكن مقابل ذلك ازداد غضب ادهم

جهر محمود بصوته الغليظ المزعج

"تعالي يا هبة قدمي الشربات لعريسك "

 

دلفت هبة مخفضة رأسها بخجل ترتدي فستان يصل لاسفل ركبتيها بقليل باللون البيج ويتوسط خصرها حزام جلدي رقيق باللون الاسود وحذاء كعب باللون الاسود وتركت شعرها منسدلاً على ظهرها تقدمت من امجد وقدمت له العصير ثم اقتربت من ادهم الذي كان يرمقها بنظرات حاقدة ،، قدمت له كوب العصير الا انه رفض تناوله ،، تحدث امجد ليخفي احراجها

"معلش يا هبة ادهم ما بحبش الشربات "

 

جلست هبة بجانب والدها

وقف ادهم محدثاً امجد

"انا مستنيك تحت لما تخلص القعدة اللطيفة دي حصلني "

 

وتركهم دون القاء التحية كعادته

وضع امجد كوب العصير وانتصب واقفاً

"معلش يا جماعة انا مضطر اني استأذن

ادهم مستنيني تحت ،، وان شاء الله يوم الخميس هجيب والدتي ونجيب الشبكة ونقرا الفاتحة ونكتب الكتاب "

 

وقبل ان يرحل سأله السيد محمود

"طيب انا مفهمتش ازاي هستلم منك المهر والشبكة "

 

عقد أمجد حاجبيه بحيرة من اصراره على هذا

الموضوع

"الشبكة يا عمي انا هجيبها بالسعر الي اتفقنا عليه والمهر هكتبلك شيك "

 

حك السيد محمود ذقنه

"طيب وانا ايه الي يضمنلي ان الشبكة بنص مليون وكمان انا عاوز المهر كاش "

 

" انا هجيبلك فاتورة بالشبكة بس لوتحب ممكن تيجي معايا وانا بجيب الشبكة ،، وكمان المهر انا هجيبهواك كاش زي ما تحب "


 

"لأ انا عاوز الشبكة كاش زي المهر واحنا نجيب الشبكة الي تعجبنا "

 

هز امجد رأسه بالايجاب

كانت هبة تنظر لوالدها بصدمة ولم تستيطع ان تتحمل ان تشاهده يبيعها ،، وفرت هاربة من امام امجد حتى لا تسقط من عينيه اكثر

 

نزل امجد ووجد ادهم يعبث بهاتفه

هتف أدهم بحدة

" عاجبك الي حصل فوق ده ،، انتا تبقى عبيط لو كملت في الجوزاة دي ،، الراجل داخل على طمع "

تحدث امجد بهدوء مغاير للعاصفة التي تدور داخله

" البنت ملهاش علاقة بطمع والدها ،، وبعدين انا هديلو المهر والشبكة الي طلبهم

وبعد كدة ملوش حاجة عندي"



 

وبعد قرابة الساعة دخل امجد فيلته بعد ان اوصل ادهم لشقته الذي يقطنها في الحي الشعبي بجانب ملاك

 

كانت والدته تنتظره وما ان رأته هتفت بسرعة

"ها ايه الي حصل طمني "

 

جلس امجد بجانب والدته بعد ان قبل رأسها

"كل حاجة تمام وان شاء الله اخر الاسبوع الفاتحة وكتب الكتاب "

 

"طيب والشبكة هتبقى امتى "

 

اخذ امجد نفساً طويلاً اخرجه ببطء

قبل ان يحدث والدته بما حدث

" في حاجة حصلت وكنت حابب اقولك عليها "

ثم اكمل حديثه

"اصل ابوها طلب شبكة نص مليون جنيه ومهر نص مليون جنيه والمؤخر مليون ونص "

قال جملته وهو يراقب علامات الغضب التي بدأت بالظهور على وجه والدته ،، هتفت بحدة

"ليه كل ده وانتا ازاي توافق على الكلام ده "

 

حدثها بهدوء محاولاً امتصاص غضبها

"انا يا ماما وافقت عشان هبة انا بحبها وعشان متأكد انها مش زي باباها بس "

 

"هو في كمان بس "

 

"اصل ابوها طلب المؤخر والشبكة كاش "

 

صعقت والدته من هول ما سمعت

"كمان ،، ده راجل داخل على طمع وعاوز

يكسب على قد ما يقدر وبنته تستاهل على كده"

 

ابتسم امجد واخرج هاتفه وعبث به قليلاً فظهرت صورتها تملئ الشاشة ادار الهاتف باتجاه والدته



تأملتها والدته باعجاب

"بسم الله ما شاء الله زي القمر "

ثم اكملت بحدة خفيفة

"بس برضو الي طلبه ابوها كتير "

 

"معلش يا ماما انا بحبها وعاوز اتجوزها وابوها ده انا هتصرف معاه كويس "

 

*******************

 

في منزل هبة بعد خروج امجد

 

"انتا ازاي تعمل كده يا بابا "

قالتها هبة بحدة

"دي جزاتي عشان عاوز أأمنلك مستقبلك "



 

صاحت هبة مستنكرة

"مستقبلي !! ولا السم الي بتشربه والكبريهات الي سهران فيها كل يوم لوش الفجر اااه "

صاحت بها بعد ان تلقت صفعة من والدها جعلتها تتذوق طعم الدماء


 

"اخرسي يا قليلة الرباية ،، طيب ايه رأيك انك مش هتطولي مليم من الفلوس ،، واه هخدهم اصرفهم على الخمرة وابعزقهم على الرقصات ليكي شوق فحاجة "

 

دلفت لغرفتها واغلقت الباب خلفها بالمفتاح

جلست مكانها ارضاً تنحب بعويل على حظها كانت تتمنى اباً حنوناً ليس اباً متخذاً منها وسلية للتجارة يبيعها لمن يدفع اكثر ،، تذكرت والدتها التي توفيت قبل خمس سنوات اثر ارتفاع حاد في ضغط الدم عندما اصبحت لا تقوى على احتمال افعال زوجها اكثر ،، بقيت تنحب على حالها حتى غفت في مكانها

 

**********************

 

في شقة ادهم

 

خرج من الحمام يلف منشفة سوداء كبيرة على خصره

ومنشفة من ذات اللون ينشف بها خصلات شعره ،، ارتدى بنطال رمادي وبلوزة سوداء نصف كم اظهرت عضلات صدره وذراعيه التقط علبة سجائره وخرج الى الشرفة ،، وضع سيجاره بين شفتيه الغليظتين واشعلها

ثم امسك هاتفه وقام بالاتصال على ملاك

ثواني واتاه صوتها الرقيق

"مساء الخير ازيك "

 

"تمام ،، بتعملي ايه "

 

"بدرس واشوية هنام "

 

"طيب ينفع تخرجي على البلكونة نتكلم اشوية "

 

اغلقت ملاك الهاتف وخرجت للشرفة وقبل ان تتحدث اقترب منها وقال بهدوء

"قبل اي حاجة عاوز كوباية نس كافيه تبقى عسل

زيك كده "

 

ابتسمت ملاك له

"حاضر ثواني ويكون جاهز "

 

غابت قرابة الدقيقتان ثم عادت تحمل كوبان من النس كافيه ،، مدت له كوب تناوله منها وارتشف منه بتلذذ

 

"كنت عاوز اتكلم معاكي فموضوع "

 

"موضوع ايه "

سألته بفضول

 

"بخصوص جدك "

 

"جدي!!! ماله "

 

"كنت عاوز انزله على المعاش عشان ما يبقاش محرج ان جوز بنته مدير الشركة وهو سواق عنده "

 

"بصراحة مش عارفة جدو هيبقى رده ايه فالكلام ده "

 

"انا عشان مسببش لجدك احراج عملت كشف لكل الي من عمر جدك فالشركة ونزلتهم على التقاعد المبكر

وخليت مرتباتهم زي ما هي "

 

"مش عارفة يا ادهم اقولك ايه "



 

"متقوليش حاجة انا قولتلك عشان يبقى معاكي خبر بس "

 

ساد الصمت قبل ان تهتف ملاك

"ايه حصل في خطوبة امجد "

 

عقد ادهم حاجبيه

"وانتي عرفتي منين "

 

"مها قالتلي النهاردة واحنا بتسوق "

 

هز ادهم رأسه متفهماً

"آخر الاسبوع هيبقى كتب الكتاب "

 

ثم حدثها بحدة مغلفة بالهدوء

"انا النهاردة اديتك بطاقة الكريدت كارد مستخدمتهاش ليه عاوزة تعاندي وخلاص "

 

اجابته بسرعة

"والله الموضوع مش كده انا كان معايا فلوس وقولت لو خلصتهم وكان فاضل حاجات مشترتهاش هستخدمها "

 

اقترب منها وتحدث بمكر

"يعني اشتريتي كل حاجة "

 

"ايوة اشتريت كل حاجة ،، وبكرة هننزل تاني عشان نشتري الباقي "

 

"بس هتستخدمي البطاقة "

 

"يا ادهم افهمني انا جدو مجهزلي مبلغ اشتري منه كل الي ناقصني ولو احتجت اكيد مش هتردد عشان استخدم البطاقة "

 

هز رأسه متفهماً

 

********************

 

صباحاً

في منزل هبة

استيقظت وجدت نفسها تستند على الباب مكانها منذ ليله امس ،، ادمعت عيناها عندما تذكرت ما حدث امس وحديث والدها مع امجد وصفعه لها بكل قسوة

نهضت بصعوبة بسبب آلام توزعت في سائر جسدها بسبب نومتها على ارضية الغرفة الصلبة الباردة ،، دلفت للاستحمام عازمة على تنفيذ القرار الذي اتخذته ،، وبعد قرابة النصف ساعة كانت تخرج من غرفتها متجه لجامعتها ارتدت بنطال جينز اسود وقميص ابيض يصل لنصف فخذيها وحذاء اسود وعقصت شعرها كذيل حصان ،، وضعت طبقة خفيفة من مساحيق التجميل حتى تخفي اثار صفعة والدها

 

وبعد قرابة الاربع الساعات

في مكتب امجد كان منكباً على احد الملفات يدقق

النظر بها قطع اندماجه اتصال هاتفه اتسعت ابتسامته

فور معرفته لهوية المتصل

"صباح الخير ،، اكيد امي دعيالي النهاردة

عشان تتصليلي بنفسك "

 

"صباح النور ،، كنت عاوزة اقابلك ضروري"

 

ضيق امجد بين حاجبيه مستغرباً من طلبها

"طيب تعالي على الشركة "

 

اجابته هبة بسرعة

"لأ ،، انا مش عاوزة مها تشوفني او تعرف انا هتكلم معاك فإيه "

 

ازدادت حيرة امجد من طلبها

"انتي فين دلوقتي"

 

"انا فالجامعة "

"خلاص خليكي عندك وانا شويه هكون عندك "

اغلق الهاتف وجلب متعلقاته وخرج متجهاً اليها



 





















بعد ساعة

كان امجد يجلس مع هبة في احد الكافيهات الهادئة

ح

 

ضر النادل ليكسر الصمت بعد طال سكوتهم وظهر التوتر والارتباك على ملامح هبة

 

هتف امجد

"تشربي ايه "

 

" اي حاجة "

قالتها بصوت خافت

نظر امجد لنادل

"خلاص هات عصير ليمون فريش وانا

هاتلي قهوة سادة "

 

"ها ،، قوليلي إيه الموضوع الي

كنتي عاوزة تقابليني عشانه "

 

كانت هبة طوال جلستها معه تضع يديها على

خدها حتى لا ينتبه امجد للعلامات التي ملئته

ولكن امجد لاحظ انها تضع يدها لتخبئ شئ

وبحركة مباغته منه امسك يدها وانزلها

جحظت عيناه من العلامات الموجودة

 

تحدث بحدة

"ايه ده ،، ومين الي عمل كده "

 

اخفضت هبة رأسها بخجل لا تدري كيف ستحدثه

عن حقيقة والدها ،، اخرجها من دوامة تفكرها

صراخ امجد بها الغير مهتم بالجالسين فالمكان

"انطقي مين الي عمل كده "

 

"ااانا هقولك على كل حاجة بس عاوزاك

تسمعني للأخر ،، فالاول عاوزة اطلب منك طلب "

قالتها والدموع تنهمر على وجهها

 

"اطلبي "

 

"كنت عاوزاك متديش بابا المهر وثمن الشبكة

زي ما اتفق معاك "

 

عقد أمجد حاجبيه

"ليه مش عاوزاني اعمل كده "

 

"عشان بابا هياخدهم و ......... "

لم تكمل جملتها وانخرطت في

نوبة بكاء مريرة

زفر امجد بغضب

"متعيطيش وقولي هياخدهم ويعمل ايه "

 

تمالكت نفسها بصعوبة ومسحت دموعها بكف يدها

وهتفت بخجل

"بابا من اول ما نزل على المعاش وهو قاعد فالبيت يا إما قاعد على القهوة ،، واتعرف على واحد

اسمه فتحي الراجل ده دله على طريق القمار والرقاصات والخمرة ومن يومها وهو كل معاشة على

الحاجات دي "

صمتت قليلاً ثم اكملت بحزن اكثر

"والله هو مكانش كده كان طيب وحنين

وما بفوتش فرض بس منه لله الي سحبه للحفرة دي "

 

ضغط امجد على فكيه محولاً تمالك نفسه

حتى لا يذهب ويكسر رأس والدها على

فعلته بها

"طيب انتي مين بيصرف عليكي طول

المدة دي "

 

"انا الجامعة دخلتها بمنحة تفوق ،، وهدومي

ولبسي اختي مها بتجيب لي كل ما تقبض

طقم او طقمين "

 

"طيب قومي اغسلي وشك ،، وانا هتصرف

بس اهم حاجة متجبيش سيرة قدامه

انك اتكلمتي معايا "

هزت رأسها بالايجاب ونهضت لتغسل وجهها

ظل امجد يسب ويلعن والدها ويفكر كيف

سيخدعه ويكتب كتابه على هبة دون اعطاء والدها

المال الذي طلبه الذي هو حق لها



 

*****************

 

بعد يومين

(خطبة امجد وهبة )

 

خرجت ملاك من شقتها وهي ترتدي فستان اسود يصل

لركبتيها ذو اكمام شفافة يتخللها بعض النقوش



وجدت ادهم يعبث بهاتفه وكعادته

يرتدي بدلته السوداء الفاخرة

التفت اليها وتحدث بحدة

"ادخلي غيري الفستان ده "

 

"ليه يا ادهم ده حلو وبعدين انا زبطت

مكياجي على لونه ،، والنبي عاجبني ومش عاوزة اغيره"

هتفت بها مترجية

 

رفع سبابته في وجهها

"هي كلمة واحدة يا تدخلي تغيري المسخرة

دي يا اما هعتبر انك مش عاوزة تروحي "

 

رزعت الارض بقدمها وتأففت بصوت عالي

ودلفت مرة اخرى لشقتها

 

غابت قرابة النصف ساعة ثم خرجت بعد ان قصدت

التأخير لتغيظه كانت ترتدي فستان يصل لبعد ركبتيها

باللون الازرق الغامق وحذاء كعب أسود



"كده حلو "

قالتها بترقب

 

اقترب منها ودار حولها مقيماً

"اممممم احسن من الي قبله بكتير ،، يلا

بينا اتأخرنا "

 

وبعد نصف ساعة

كان امجد يقرع جرس باب منزل هبة

التي فتحته بابتسامة سعيده

وهي ترتدي فستان طويل باللون الذهبي عاري الاكمام

ذو ذيل طويل فائق الروعة

ناولها امجد باقة الورد ودلف ثم من بعده والدته

ثم ادهم وهو يسحب ملاك خلفه

دلف الجميع للصالون وجدو السيد محمود يجلس وبجانبه رجل واضح على وجهه علامات الخبث

جلس الجميع وقدمت مها وشقيقتها هبة الضيافة لهم

ثم تحدثت السيدة سلوى

"احنا يشرفنا نطلب ايد الانسة هبة لابني امجد " 

"واحنا موافقين يا ست هانم بس المفروض

في بيني وبين ابنك اتفاق "



 

"متقلقش يا عمي الفلوس فالشنطة دي

بس نكتب الكتاب هتستلمهم "

هتف بها امجد وهو يشير لحقيبة سوداء

متوسطة الحجم يضعها عند اقدامه

 

اتسعت ابتسامة محمود عندما لاحظ انتفاخ الحقيبة

ثم التفت لصديقه فتحي الذي كان يرمق ملاك بنظرات

ماكرة مشبعة بالشهوة المقززة

 

التفت امجد للمؤذون الذي سيعقد قرانه

 

"يلا ابدأ يا مولانا خلينا نخلص "

 

اتم المؤذون اجرائاته واصبحت هبة زوجته شرعاً

وقانوناً

 

"يلا امجد لبس عروستك خاتم الخطوبة "

 

اخرج امجد علبة قطيفة صغيرة

بداخلها خاتم الماس رائع

البسه اياه ثم قبل يدها تحت نظرات والدها

وصديقه التي ازدادت بريقاً من كثرة الجشع

 

ثم تقدمت والدته وهتفت بحنان

"كان عندي ولد دلوقتي بقا عندي بنت

زي القمر دي هدية مني ليكي "

 

قدمت لها طقم الماس فاخر يقدر ثمنه

بعشرات الملايين 

نظرت هبة فالخفاء لوالدها وصديقه بذعر من نظراتهم

المصوبة باتجاه هذا الطقم

 

تقدمت ملاك وتحدثت بابتسامة

"دي بقى حاجة كده صغيرة مني ومن ادهم

بالمناسبة السعيدة دي "

ثم قدمت لها علبة تحوي ساعة مرصعة بحبيبات

الماس صغيرة وبجانبها سوار الماس صغير



اعجبت هبة بالهدايا جداً ولكنها متخوفة من الذي

سيحدث بعد خروج الجميع من هنا

 

كان الجميع يتبادل اطراف الحديث ،، عدا المسمى فتحي الذي كان ينظر لملاك نظرات تجلب الغثيان

لاحظت هي ذلك ولكنها تجاهلت الامر لانه من عمر جدها تقريباً ،، ولكن الامر لم يكن كذلك ،، كادت ان تقف لكنها وجدت يد ادهم تحاوط خصرها وتجبرها على الجلوس همس لها فالخفاء

"رايحة فين "

 

تململت ملاك بجلستها بسبب ضغط يده على خصرها

"ايه يا ادهم الي بتعمله ده ميصحش ،، وكمان انا عاوزة ادخل الحمام "

افلت يده من حولها ليسمح لها بالذهاب

استأذنت من مها للدخول للحمام علها تهرب من نظرات

هذا الرجل الوقح

 

دلفت للحمام و بعد عدة دقائق خرجت

ولكنها شهقت برعب عندما وجدته يستند على الباب الحمام في انتظارها بعد ان تملص من الجميع فالخفاء دون ان ينتبه له احد

 

حاولت تجاوزه لكنه اعترض طريقها تحدثت بتعلثم

واضح

"لو سمحت ابعد عن سكتي "

 

ولكنه قابل جملتها بالاقتراب منها

وحاصرها على الحائط ،، امسك يديها بيده بعنف ووضع اليد الاخرى على فمها ليمنع خروج صوتها حاول تقبيلها لكنها هزت رأسها بعنف لتمنعه،، كانت تحاول الصراخ ولكن يده الغليظه على فمها لم تساعدها ،، بحركة جريئة منها رفعت ركبتيها وضربته بين فخذيه جعلته يتلوى الماً لكنه لم يفلتها بل ازداد ضغطاً على يديها وفمها ،، حاولت التملص والصراخ لكنها فشلت ،، عضت يده بقوة جعلته ينزل يده ولكنه بقي ممسكاً بها

"اه يا بنت العضاضة ،، والله لدفعك تمنها "

 

"ادهم ،، الحقني "

صرخت بها بصوت عالي

 

هب ادهم واقفاً شاعراً وكأن قلبه توقف من صراخها

اخذ يبحث عنها ،، صعق عندما وجد هذا الرجل يحاول تقبيلها بالقوة ،، انقض عليه يسدد له اللكمات في جميع انحاء وجهه وجسده حتى ترنح ارضاً لا يقوى على الحركة ،، التفت اليها وجد مها تحتضنها وتربت على ظهرها جلبها لتقع في حضنه ،، احتظنها بقوة ثم امسك رأسها بين يديه

"عملك حاجة الوسخ ده "

 

هزت رأسها بالنفي وقد تكرر نفس الموقف معها مثل ماحصل سابقاً مع جاسر ،، بقي محتضناً اياها بحب وانفاسه لم تهدأ فما فعله في هذا الرجل لم يكن كافياً



 

نظرت مها لوالدها وهتفت بعنف

"عاجبك الاشكال الزبالة الي مصاحبهم

هما دول الي يستاهلو يدخلو بيتك "

 

تحدث والدها ببرود

"مش يمكن هي الي قالتله يلحقها على الحمام

ولما حست انها هتتكشف صرخت وعملت الشوية دول

اصلي انا اااااااه "

صرخ بها بعد ان تلقى لكمة من امجد اوقعته ارضاً

تقدم ادهم منه ووجهه لا يبشر بخير ،، لكمه لكمة اخرى جعلت الدماء تسيل من فمه وانفه ثم ركله في بطنه وقبل ان يركله مرة اخرى ،، تقدمت مها

"خلاص يا ادهم بيه حقك عليا انا هو مش هيستحمل

الضرب ده "

عاد ادهم وجلب ملاك ثم وجه كلامه لامجد

"وانتا لو هتخلي مراتك فالبيت ده وتنزل تبقى لا مؤاخذة قرني "

 

نظر امجد لادهم الذي يسير باتجاه الباب جاذباً ملاك خلفه ووالدته معه ،، ثم وجه كلامه لهبة


" أدهم معاه حق انا لا يمكن اسيبك تفضلي هنا بعد كده حتى لو دقيقة "

 

كادت ان تتحدث هبة ولكن قاطعتها مها

"معاك حق يا مستر أمجد بس هتعيش فين

مينفعش تقعد معاك فبيت واحد "

 

"لأ انا هخليها تعيش مع ملاك واظن انتي عارفة

عم حسن واخلاقه "

 

هزت مها رأسها بالإيجاب فامجد معه كل الحق

بعد ما حصل لملاك لا يجب ان تبقى هبة في هذا المنزل بعد الان

"خلاص يا مستر امجد عشر دقائق وتكون جاهزة "

 

خرج امجد ليجلس في الصالون في انتظار هبة

وجد والدها يمسح الدماء من وجهه

 

ثم تحدث بانهاك

"فين الفلوس الي اتفقنا عليها "

 

"هه ،، فلوس ايه الي عاوزها ده حقها ملكش فيه

وعشان تطمن انا حطيتهم فحسابها فالبنك ،، والشنطة دي فاضية "

ثم فتح الحقيبة ليرى بداخلها مجموعة اوراق وجرائد

 

تحدث محمود مستنكراً

 

"يعني ايه الكلام ده احنا بينا اتفاق "

 

"الاتفاق ده تبله وتشرب ميته مفيد اوي "

 

ثم هب واقفاً عندما وجد هبة تدلف تحمل بيدها حقيبة صغيرة بها بعض الملابس امسك يدها والحقيبة هابطاً للاسفل تاركاً والدها بستشيط غضباً فهو كان يبني

امال كبيرة على هذا المهر ولكنها كلها تبعثرت

 

فالاسفل نجد ادهم يحدث مساعده شريف

"فهمت الي قولتلك عليه ،، مش عاوزه يقدر يقف على رجليه عاوزه ميعرفش يقوم "

 

"حاضر يا فندم الي امرته هيننفذ بالحرف "

قالها شريف باحترام

 

وبعد قرابة الساعة كانت ملاك تدلف شقتها وخلفها

هبة

"مساء الخير "

 

التفت اليها جديها ونظرا لتلك الفتاة التي تقف خلف ملاك مخفضة رأسها بخجل وتحمل في يدها حقيبة

"دي هبة اخت مها صاحبتي هتقعد معانا كام يوم عشان باباها مسافر "

 

"تشرف وتنور ،، تعالي يا بنتي متتكسفيش انتي زي ملاك "

هتفت بها جدتها بحنان

 

تقدمت منها هبة وجلست بجانبها باستيحاء

وتحدثت بخجل

"

 

معلش يا تيتة هتقل عليكو كام يوم "

 

"اوعي تقولي كده انتي زي ملاك وبعدين انا بعتبر مها

اختك زي بنتي "

نظرت هبة لجد ملاك كم هو رجل طيب تمنت لو ان والدها لم يتغير تنحنحت

"احممم ،، طيب عن اذنكم هشوف ملاك راحت فين "

 

دلفت غرفة ملاك بعد ان طرقته طرقات خفيفة

وجدتها تجلس على سريرها وتفكر بشئ

ما ،، ربتت هبة على ظهرها

وقالت بأسف

"حقك عليا الي حصلك بسببي انا اسفة"

 

رفعت ملاك رأسها

" لأ انتي ملكيش ذنب هو راجل مش

محترم انا بس زعلانه من نفسي اني حطيت أدهم فالموقف ده لتاني مر.... "

بترت جملتها فور ادركها ما تفوهت به

 

عقدت هبة حاجيها بعدم فهم

"ازاي يعني مش فاهمة"

 

اجابتها بارتباك جاهدت اخفائه

"ها ... لأ اااانا .... متخديش فبالك انا لما ببقى جعانة بهلفط فالكلام هغير هدومي وندخل المطبخ انا وانتي نخربها على الاخر "

 

ثم فرت هاربة من امامها قبل ان تلاحظ توترها

 

🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓

انا خلصت البارت وقولت انزله مع اني لسا

تعبانة ،، فولو وكومنت وتعليقكم على

البارت والي هشوفها كاتبة ان البارت صغير

هجيبها من شعرها البارت تجاوز ٣١٠٠ كلمة

وجهزو نفسكو البارت القادم فرح ادهم وملاك

💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃

 البارت الثامن عشر

بعد عدة ايام

وقبل زفاف ادهم وملاك بيوم

مساءً في شقة ادهم كان يدخن سيجارته العاشرة ثم دفنها في المنفضة بعنف فهو لم يراها منذ يوم خطبة امجد، ، كان كل ما يتحدث معها تنهي المكالمة بسرعة وعندما يطلب منها ان تخرج له قليلاً ليراها تتحجج بأي شئ

تذكر عندما طرق عليها الباب وفتحت له هبة وعندما سأل عنها وقالت له نائمة

 

نظر لساعته وجدها تجاوزت الواحدة ليلاً حتماً انها لم تنام لأن ضوء غرفتها مازال مشتعلاً

خطرت في باله فكره وعزم على تنفيذها

امسك هاتفها وقام بالاتصال بها

 

عند ملاك

كانت تجلس مع هبة ويتحدثن بشأن يوم الغد

صدح هاتف ملاك بالنغمة المخصصة لادهم

همت ان تجيب لكن هبة سحبت الهاتف منها

"هو احنا اتفقنا على ايه ،، مش قولنا خليه كده

عشان توحشيه يا عبيطة " 

قالت ملاك بتذمر

"  

بس انا بقالي زمان مشفتوش ولا اسمعت وصوته "

 

وضعت هبة يدها على وجهها بغيظ

"

 

يا نهار أسود هتجنن ،، هو اسبوع واحد الي متكلمتيش معاه فيه لحق يوحشك ،، متخافيش من بكرة هيبقى

فوشك على طول "

قالت الاخيرة بتقزز

 

صدح الاتصال للمرة الثالثة

سحبت ملاك الهاتف من يدي هبة

"انا هرد واشوفه عاوز ايه واقفل على طول "

 

هتفت ملاك بصوتها الرقيق

"

 

مساء الخير "

 

ابتسم أدهم بسعادة فور سماعه صوتها

ولكنه لم يجبها بل اخذ يسعل بقوة

انتفضت ملاك من مكانها وتحدثت بقلق

"ادهم انتا اكويس "

 

هتف بصوت منهك ومريض تصنعه ببراعة

"ملاك انا تعبان عاوزك تجيلي "

 

"حاضر انا جاية "

 

هرعت باتجاه الباب وقبل ان تخطو خارجه امسكتها هبة متسائلة

"ادهم عيان هروح اشوفه "

قالتها واسرعت باتجاه شقته

 

قالت هبة بهمس

"اقطع ايدي لو مكانش ده ملعوب من الي اسمه ادهم

عشان يشوفها ،، وهي زي العبيطة راحت تجري "

 

قرعت ملاك الجرس يقوة

وما ان فتح لها ادهم الباب

"ادهم حبيبي فيك ايه حاسس بايه طيب اجيبلك دكتور "

 

اغلق الباب بهدوء ثم احتضنها غير مصدق انها بين يديه كان يستنشق رائحتها بقوة ابتعدت عنه ملاك ووضعت يدها على جبهته تتحسس حراراته

"ادهم انتا مفيش عندك حرارة "

 

امسك يدها الموجودة على جبينه ثم انزلها على موضع قلبه

"ده الي حرارته كانت عاليه اوي بس لما شافك بقى

اكويس "



 

ابتعدت عنه قائلة بصدمة

"يعني انتا كنت بضحك عليا "

 

ضحك بخفة

"اعمل ايه انتي الي مش راضية تكلميني

وبتتهرب?




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close