رواية لم تكن هي الفصل الخامس عشر15 بقلم ياسمين الكيلاني
” الكُل اتصدم من بينهم هي اللي كانت مش فاهمه حاجه واي سبب تغيره المفاجئ لكنه بلع كلامه بصعوبه لانه صعب انه يقوله وكمل كلامه بهدوء مليان وجع
: وف نفس الليله هيكون كتب كتابي علي مي….
” بانت الفرحة علي مي وبسرعة حضنته وابتسم عامر بهدوء وباركله ”
_انا مش مصدقه اخيرا يا زياد هنبقي مع بعض!!
” حضنته جامد بفرحة وسط ما هو مكنش مبسوط وطبطب عليها بهدوء لكنه افتكرها ساعتها ولقاها وقفه والدموع ملت عينيها وهي بتبصله بحزن كبير جواها ولوم علي اللي عمله…. ”
” كان مستغرب رد فعلها ودموعها اللي بتنزل بغزاره من غير شعور منها ”
” كانت أول مره تبكي ب الضعف دا.. ودا اللي خلاها تستغرب نفسها جدا وهي بتمسح دموعها وبتبص لنفسها بعتاب كبير لكنها هربت بسرعة من قصادهم كلها وطلعت علي فوق علي طول… ”
_زياد اي رايك نعمل الفرح ف احسن اوتيل فخم جداً أو ممكن ف السرايا هيبقي جنان اي رأيك؟؟….زياد…. زياد….!!
” مكنش مركز معاها علي قد ما كان مجروح جداً علي اللي عمله وحس انه اتسرع.. ”
_زياد أنت مش سامعني….؟
_بصلها بهدوء واتكلم بتعب
: اللي تشوفيه يا مي….
” طلع علي طول من غير ولا كلمه تاني ف اتكلم عامر بانتصار
: مبروك!! اظن كده كل حاجه مشيه صح!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
” كانت ف اوضتها كتمه شهقاتها وعماله تعيط جامد لكن بتحاول محدش يسمعها ”
” كان حاسس بوجع كبير وهو سامع همساتها لكنه مقدرش يكسر الباب ويقولها بتبكي ليه لأنه بكي قبلها واتوجع!! ”
” احساسك إنك موجوع ومش عارف تروح تقول للي وجعك كفاية ف دا في حد ذاته انتقام كبير لنفسك لأنك مختارتش صح…. ”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
” كانت قعده قصاده ومبسوطه جداً انها وياه وهو بيبادلها نفس الشعور ويمكن اكتر لحد ما جاله تليفون ب الخبر وملامحه اتغيرت ف اتكلمت اسيل بشك وقلق
: مالك يا ادهم ف حاجه حصلت؟
” اتنهد واتكلم بحيره ودهشه كبيره
: امل!
” قلقت جداً واتكلمت بخوف
: مالها امل حصلها حاجه؟!!
_امل كتب كتابها علي عامر الاسبوع الجاي!
” اتصدمت اسيل واتكلمت بنفي كبير
: لا اكيد مش صح امل وعامر!! ازاي دي رفضته ومش بتحبه هي قالتلي كده…
_يمكن بعدين حبيته بس الغريبه إن مي وزياد ف نفس اليوم! وانا عارف زياد كويس اي هيخليه يقرر فجأة أنه يتجوز!! وكمان مي!! ف حاجه مش مفهومه!
_طيب ما نرجع يا ادهم ونشوف اي اللي حصل انا قلبي مش مطمن…!
” اتنهد ادهم ووافق اسيل علي رايها وجهزوا عشان يرجعوا السرايا من تانى… ”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
” تاني يوم علي الفطار كان الكُل مجتمع ومبسوطين إلا هما لانهم منموش طول الليل من التفكير… ”
_امل انتِ منمتيش كويس…! باين عليكي مُرهقه
لو تحبي اطلعك اوضتك تستريحي….!
” خبط زياد جامد علي السفرة من غيظه لكنها اتكلمت بهدوء ل عامر
: لا يا عامر مش مرهقه انا كويسه….
” اتكلمت مي بدلع عشان تغيظ امل
: زياد تحب بعد الاكل نخرج شويه بيقول فيه فيلم رومانسي نزل اي رايك….؟
” بص زياد علي امل لقاها مركزه معاهم وباين عليها انها مضايقه لكنه اتكلم بهدوء
: اسف يا مي ورايا شغل كتير خليها مره تانيه….
” خلص زياد فطاره واتكلم بهدوء
: اعملوا حسابكم إن ادهم راجع انهارده بليل مش عايز اي مشاكل لحد ما يرتاح فاهم يا استاذ عامر…!
_متقلقش يا زياد المشاكل خلصت خلاص وكلها ايام واتجوز انا وامل ونسيب السرايا خالص ونسافر بره نقضي اجمل ايام عُمرنا…..
” ضغط زياد علي ايده جامد وحاول يهديٰ وخرج بسرعة من غير ولا حرف فستأذنت امل بهدوء
_ اي مش هتكملي فطارك…؟
_لا يا عامر شبعت يدوب ارتاح شويه عقبال ما رنا ترجع…..
” جي معاد رجوع اسيل وادهم كانت امل مبسوطه جدا لان اسيل هتشيل عنها شويه ف اتكلم زياد ببرود
: ادهم اتصل وعايز استقبله من المطار بس….
” اتكلم عامر بشك
: بس اي….؟!
_رنا حبه تشوف امل و…..
_انا جيه معاك…. ” اندفعت امل ذي عادتها لكن من عشمها ف صحبتها وافقت انها تروح معاه.. ”
_خلاص روح انت ومي وانا هاخد امل و….
_لا ادهم قال انا….ورنا عايزه امل انت ومي تستنوا هنا تجهزوا للاستقبال ومش عايز اي معارضه تاني لو هي مش حبه تيجي خلاص انا هروح لوحـ….
_لا انا هاجي معاك انا عايزه اشوف رنا وحشتني…!
_خمس دقايق وتجهزي عشان لو اتاخرتي همشي…
” كانت مخنوقة جدا من معاملته الباردة لكنها حاولت تستحمله لحد ما تقابل اسيل.. ”
” ركبت العربية بهدوء ف اتكلم ببرود
: ياريت متنسيش ان اسيل تبقي رنا ومش عايزين لخبطه ف الكلام قصاد ادهم مفهوم!!
” سكتت وبصت قدامها ومفتحتش بوقها فتغاظ جدا ودار ب العربية بسرعة ”
” وقفوا عند المطار وهي جنبه لكنها بدات الدموع تظهر ف عيونها أول ما شافت اسيل وهي نازله مع ادهم وحضناه بحب… ”
” لاحظ تغيرها فجأة والدموع اللي ظهرت عليها ف اتكلم بضيق
: انتِ بتعيطي ليه!!
” اتكلمت ببراءة وحب وهي بتمسح دموعها
: عشان اخيرا اسيل رجعت ومش بس كده راجعه مبسوطة مع ادهم طول عمري بتمني اشوف اسيل وهي فرحانه مع الشخص اللي بتحبه وهو كمان بيحبها…
” استغرب جدا كلامها لكنه اتكلم ببرود عكس اللي جواه
: دا كلام فارغ مفيش حاجه اسمها حُب….
” بصتله باندهاش من طريقته وكلامه اللي اتغير قبل سابق رغم أنه قاللها أنه جرب معني الحب لكنه بينكر دلوقتي وجوده ف اتكلمت ببرود وحزن
: الحب موجود مهما حاولنا ننكره مش هنعرف لأن احساسنا بيكدبنا ف كل مره…
” سرح ف كلامها جدا ورجع الشعور اللي جواه من تاني وهي بصتله بعتاب كبير ودموع علي اللي عمله معاها لكنها فاقت بسرعة اول ما سمعت صوت اسيل وهي بتنادي عليها… ”
” مستنتش امل وجريت بسرعة حضنتها وبدات تعيط جامد لانها مش بس صحبتها هي اختها اللي ربتها بعد وفاة ابوها وامها…. ”
” حس زياد انه بيتعلم تاني درس منها وهو الوفاء والاخلاص اللي مفهمش معناه غير دلوقتي… ”
” فاق من شروده علي صوت ادهم وهو بيتكلم بغموض
: اي يا زياد واقف كده ليه مش هنمشي….؟
” ركبوا كلهم العربية كانت اسيل وادهم جنب بعض وزياد وامل قدامهم… ”
” المرايا كانت واضحه وصريحه إن الحُب موجود عندهم كلهم لكن بينهم اللي الحُب كان واضح من اول يوم ودق عليهم فسمحوله ب الدخول؛
وبينهم اللي لسه مش لاقي مفتاح النجاه لقلبه…))
” وصلوا السرايا والكل رحب بيهم لحد ما اجتمعوا كلهم ف اتكلم عامر بهدوء
: وطبعاً بعد اذنك يا ادهم انا قررت انا وامل نكتب كتابنا الأسبوع الجاي…
” كملت مي باندفاع
: اه وانا وزياد برضو اتفاقنا اننا…..
_مفيش الكلام دا…..
” بصوا لبعض بعدم فهم حتي امل وزياد مفهموش حاجه لحد ما كمل ادهم بهدوء
: انتوا لسه محتاجين تعرفوا بعض اكتر عشان كده انا شايف انها تكون خطوبه احسن….
” جي عامر يتكلم ف قطعه زياد ببرود
: خلاص يا ادهم واحنا موافقين واللى مش عجبه يبقي يشوفله سرايا تانيه يمشي كلمته فيها….
” الكل سكت بهدوء ومحدش اعترض ف اتكلمت مي بدلع
: خلاص اللي تشوفه يا ادهم بس لو سمحت انا اتفقت مع زياد إن الخطوبة هتكون مختلفة شويه يعني هتبقي حفلة تنكوريه محدش هيعرف فيها حد ف الأول ودا هيكون احسن…..
” اتكلم ادهم بهدوء
: براحتكم دي حياتكم وانتوا حُرين يلا يا رنا….
” اندفعت امل واتكلم بحب
: لا رنا اي…! انا محتاجاها اقعد معاها شويه ممكن!
_وانا كمان امل وحشتني اوى يا ادهم لو سمحتلي اقعد معاها انهارده….
” ابتسم بهدوء وباس ايدها واتكلم بحب
: ذي ما تحبي يا حبيبتي عن اذنكم….
” مشي ادهم وبعديه زياد ومي وعامر وقعدت اسيل مع أمل ف اتكلمت اسيل باندهاش كبير وهزار
: انتِ بجد هتتجوزي عامر! انتِ مش قولتيلي قبل كده إنك رافضاه والموضوع خلص…!
_لا مهو انا فكرت ولقيت إن عامر شخص مناسب ليا وبيحبني….
_المهم انتِ بتحبيه!!
” شردت امل وبان عليها حزنها ف اتكلمت اسيل بشك
: مالك يا أمل حساكي متغيره!
_أبداً انا تمام المهم احكيلي انبسطي مع ادهم!
” ابتسمت اسيل بحب وحكتلها كل حاجه حصلت ما عدا الوعد اللي قالته ل ادهم وكملت السهره مع امل… ”
” عدت ايام وجي يوم كان مرعب جدا علي ادهم لأن اسيل اختفت من السرايا وملقهاش
: يعني اي مش موجوده و انتوا كنتوا فين!!!
” اتكلمت امل بخوف وقلق عليها
: انا خايفه عليها دي عُمرها ما خرجت بره السرايا ومتعرفش حد هنا انا لازم اروح اشوفها فين….
” اتكلم زياد بانفعال
: استني عندك هتشوفيها فين…
أنتِ تعرفي حد هنا انتِ كمان…!!
” اتكلمت بغيظ وغضب
: مش مهم أنت عايزني افضل كده وصحبتي مش موجوده أنت اتجننت…
” كان زياد هيرد عليها ف اتكلم ادهم بعصبية كبيرة عليهم كلها
: مش عايز ولا نفس اللي هيتكلم فيكم تاني هطرده بره انا مش ناقصكم….
” حاول ادهم يرن عليها كذا مره مردتش وقفلت تليفونها نهائي ”
” قلق اكتر عليها ف اتكلم بخوف
: لا كده مش خير ف حاجه مش مفهومه انا هطلع اغير واروح اشوفها….
_خدني معاك يا ادهم انا محتاجه اطمن عليها….
” اتكلم زياد بهدوء
: خليك انت يا ادهم انا هروح اشوفها وهطمنك….
_لا….
” قالها ادهم بغيظ كبير جواه منه وكره مليه لأنه شاكك أنه يكون هو وراء الموضوع دا…. ”
” طلع ادهم عشان يجهز بسرعة لكنه وقف فجأة لما سمع صوت امل بتتكلم بفرحة
: رنااااااا…..
” انتبه ليها بسرعة وف لحظه تعابير وشه اختفت والدم جري من عروقة من اللي شافه…… ”