رواية للعشق اسرار الفصل الثالث عشر13 بقلم فاطيما
( الحلقة13)
فى صباح يوم سفر رنا ولين للقاهرة ....
كان عز الدين ومريم وساره وخلود وريماس قاعدين على السفره بيفطروا ......
عزالدين : والله لين ورنا هيسيبوا فراغ كبير لما يمشوا
ساره بفرحه : ايه ده هى هتروح لاهلها
مريم : ايوا اهلها وحشوها وراحه تشوفهم وتقعد معاهم
خلود بهمس لساره : روحه بلا رجعه ان شاء الله
ساره : هو عبدالله مسافر معاهم ولا ايه
مريم : لا عبدالله مشغول ممكن يوصلهم ويرجع عالطول
ساره غمزت خلود : شايفه هيوصلها
خلود بهمس لساره : وماله بس المهم ان الجو خلى ليكى يا هبله وهتخلصى من وجودها ولزقتها فيه هى وبنتها
علياء وهى شكلها زعلان : صباح الخير
مريم وعز الدين : صباح النور
مريم : ساعدتى رنا فى تجهيز حاجتها
علياء : اه يا ماما بتلبس هى ولين ونازلين
فى جناح رنا ...
رنا : يلا يا ليونه البسي بقى علشان اكمل لبسي
لين : هو بابا فين ؟
عبدالله : صباح الخير
رنا : صباح النور
عبدالله راح على لين وباسها من خدها : صباح الجمال يا قطتى اه الفستان اللى يجنن دا
لين : حلوو
عبدالله : جداا .. هاا جاهزين
رنا : ايواا خلاص امينه خدت الشنط
عبدالله : شوفتها وهى نازله وقولتلها تحطهم فى العربيه ومسعد جاهز ومستنيكم تحت
رنا باستغراب قربت منه : هو انت مش هتيجى معانا
عبدالله وهو باصص فى عيونها : مش هقدر اسيبكم وارجع من غيركم
رنا لمحت فى عيونه نظره لغبطتها مكنتش لاقيه كلام ترد بيه قطعتهم لين وهى بتقول : بابا هات ريماس معانا
عبدالله : حبيبة بابا المره دى هتروحى مع ماما بس والمره الجايه نبقي نروح كلنا
لين : لا بابا انا زعلانه لازم تيجى معانا
عبدالله : بابا مشغول جداا بس اوعدك اول ما اخلص شغل اجى عالطول
لين : طيب ما تتأخرش
عبدالله : ان شاء الله
رنا : احنا جاهزين
نزل عبدالله وهو شايل لين ورنا وراه وسلموا على الجميع وخرج عبدالله معاهم يركبهم العربيه ...
عبدالله : خلى بالك على نفسك وعلى لين وسلمى على الجميع
رنا : يوصل ان شاء الله
عبدالله : مسعد مش هوصيك
مسعد : فى عنيه يا باشمهندس ما تقلقش
عبدالله : قطتى حتوحشينى قد الدنيا كلها
لين باسته من خده : وانت كمان
عبد الله : لا اله الا الله
رنا : محمد رسول الله
عبدالله .. مشيت رنا وخدت معاها لين ساعتها حسيت انهم خدوا روحى معاهم قبل ما تبعد العربيه وتختفى من قدام عيونى كان هاين عليه اتصل بمسعد اقوله ارجع بس لا لازم اديها فرصه تاخد قرارها براحتها وربنا يعنى على بعدهم
رنا .. على اد ما كنت فرحانه انى هشوف ماما وبابا ورامز اللى وحشونى جداا بس مش عارفه ليه كان عندى احساس ان فرحتى مش كامله فى حاجه ناقصه ومع طول سكة سفرنا حسيت انى تعبت فغمضت عيونى كالعاده علشان اروح بخيالى لدنيتى الجميله مع عمر لكن الغريبه ان اللاقى نفسي بفكر فى عبدالله وكلامه وتصرفاته الاخيره معايا والاغرب انى اكون مبسوطه جداا شغل تفكيرى طول طريق سفرى لغاية ما وصلت بيتنا
ماما وبابا كانوا هطيروا من الفرحه اول ما شافونا بس عبدالله كان حارق المفاجأه ومعرفهم بميعاد وصولنا ورامز من كتر ما وحشناه فضل يبوس فيه وفى لين لما جنن لين وخلالها تقوله بتهديد : بس بقي يا خالو هقول لبابا انك بضايقنى انا ماما
كملت لين بعفويه : اتصلي بيه يا ماما اشوفه خلص شغل ولا لسه هو قال هيخلص شغل ويجى بسرعه
رنا : مش دلوقتى يا لين بابا لسه مشغول بعدين
لين : طيب بس شويه كده
رنا : حاضر
رامز بهمس لرنا : هى بقت تقول لعبدالله يا بابا
رنا حركة راسها بالتاكيد ودا خلا رامز ووالدها ووالدتها يبصوا لبعض ويبتسموا
حنان : الحمد لله ربنا يهدى سيركم يا بنتى
وفضلت ماما تسألنى عن حياتى معاه بينى وبينها معرفش ليه ساعتها رفضت اقول اللى كان بيحصل بينا اول ما وصلنا او احكى شىء يضايق اهلى منه او ياخدوا بيه صوره وحشه عنه وما تسألونيش ليه خفت على صورتوا قدامهم تتهز وبينى وبين نفسي حاولت اجاوب على الاجابه دى واقول لنفسي يمكن دا حاجه جوايا عايزانى اوافق على الاتفاق اللى عرضه عليه اننا نسي ابتدينا ازاى ونحاول نبتدى من جديد مع بعض بس خلى بالك يا رنا لو فعلا ناويه توافقى وترجعى تعيشي معاه حياه زوجيه كامله لازم تلتزمى بكل واجباتك فيها كزوجه هتقدرى تنفذى دا لا انا لازم ما اتسرعش واخد وقتى كويس فى التفكير ....
عدى اربع ايام على وجود رنا ولينا فى القاهره بعيد عن عبدالله ..
بالنسبه لعبدالله فى الفتره دى كان متوتر جدا وعالطول قلقان وموده من سىء لاسوء ودا نتيجه انه كان مشتاق جداا ليهم ومفتقدهم بس مش قادر يتصل علشان يقدر يلتزم بأتفاقه معاها حاول يشغل نفسه بشغله كان بيخرج من الصبح ما يرجعش الا على النوم حاولت معاه ساره كتيرر انها تحسن علاقتها بيه فى الفتره دى وهو حاول انه يعدل فى علاقته بيها علشان خاطر ربنا ما يحسبوش عليها فرجع ينام فى جناحها ويحاول يرجع يخلى حياته معاها طبيعيه لكن غصب عنه غياب رنا كان واضح فى شكله وعيونه وتصرفاته ودا وصل لساره اللى حست انه معاها بجسمه بس لكن عقله وتفكيره وكيانه كله مع درتها اللى كان كل يوم بيمر بتكرها فيه اكتر واكتر
اما رنا فندمجت فى حياتها مع اهلها بس دا مخلاهاش تنسي تفكيرها فى ازاى هتكون حياتها مع عبدالله لو نفذت ووافقت على اتفاقه معاها وفيوم حنت لذكرياتها مع عمر دخلت اوضتها تدور على البومات صورها وفضلت تتفرج عليهم ...
عمر : بصى شكلك يا رنا فى الصوره دى مالك كنتى مبوزه كده
رنا : اه دى فى اسكندريه لما روحنا مع اهلك اكيد شوفت قدامى اخوك او مراته اعوذ بالله
عمر : يا شيخه حرام عليكى بقى هتحطى عبدالله مع ساره فى كفه وحده
رنا : وما احطهومش ليه دا على راي المثل ما جمع الا لما وفق الصراحه
عمر : على فكره انتى وخده فكره غلط خالص عن عبدالله صدقينى لو عرفتيه كويس هتعرفى انك ظلمتيه فى حكمك عليه
رنا : ظلمته دا شخص مغرور ومتكبر وشايف نفسه جدا دايما مكشر فى وشي وبحس انه بيكرهنى وانا كمان مش بطيقه
عمر : عبدالله يبان انه شديد من عصبيته ودماغه الناشفه ودا عيب فيه بس مفيش احن ولا اطيب من قلبه فى الدنيا
رنا : والله انت اللى مفيش اطيب من قلبك سيبنا بقى من سيرته وتعالى نتعشي انا جعانه قووى
رنا رجعت للواقع وهى بتقول لنفسها : فعلا عندك حق يا عمر عبدالله دا غريب جداا رغم انى شوفت منه كتيرر بس كل لما اعرفه واقرب منه احتار اكتر فى الحكم عليه على قد شدته وقسوته فعلا مفيش احن منه ودا انا لمسته فى مواقف كتير دايما بحس فى نظرات عيونه حنان غريب كانه طبطبه وساعات بشوف فيهم كلام كتير بس كنت بتكسف قوى لما احاول اركز فيهم او اقراهم .. وفوقها من سرحانها صوت الموبيل ورقم غريب بيتصل ..
رنا : الوو
صوت وحده : الووو رنا
رنا : ايوا مين معايا
صوت وحده : انا مروه يا رورو
رنا : مروه يا بنت اللذينه والله صوتك متغير فينك
مروه : موجوده فى الدنيا عرفت من رامز انك رجعتى وقولت لازم اكلمك واشوفك
رنا : رامز !! هو انتى رجعتى من السعوديه امتى وشوفتى رامز فين ؟
مروة : ياااه دا موضوع يطول شرحه وعايز قاعده ايه رايك نتقابل
رنا : ياريت خلاص هستأذن من ماما واكلمك نحدد المكان والزمان اوكى
مروة : اوكى حبيبتى سيفى بقى رقمى سلام
رنا : سلام حبيبتى
خرجت رنا لحنان اللى كانت بتاكل لين ...
رنا : ماما فاكره مروة صحبتى اللى كانت معايا فى الجامعه
حنان : اه اللى اتجوزت وسافرت السعوديه
رنا : ايوا كلمتنى وعايزين نخرج نتقابل ونشوف بعض النهارده ممكن
حنان : كلمى جوزك واستأذنى منه لا انا ولا ابوكى نقدر نسمحلك من غير شورته
رنا ( اكلم عبدالله لا مش هينفع لحسن يفهم انى وافقت يا رب سامحنى على الكذبه ) انا قولتله وموافق وقال ما تبعديش وما تتأخريش
حنان : خلاص بس تنفذى كلامه
رامز : مساء الخير عليكم
رنا : مساء النور
حنان : كويس انك جيت علشان توصل اختك وصحبتها
رنا : اسكت يا رامز تعرف مين كلمنى النهارده مروة صحبتى فاكرها
رامز ارتبك : اه طبعا عارفها ما انا اللى قولتلها انك هنا
رنا : اه صح هى لسه ما قلتليش هى شافتك فين
رامز بهمس لرنا : تعالى انا عايزك جوه
خدها رامز على اوضته وقفل الباب وقال : اقعدى بقى كده علشان عايز احكيلك على موضوع مهم
رنا : قول يا حبيبي انا معاك اهو
رامز : انا بحب مروة وهرتبط بيها
رنا مصدومه : مروة صحبتى
رامز : ايواا
رنا : بس دى متجوزه
رامز : لا مطلقه
رنا : اطلقت انا مش فاهمه حاجه
رامز : انا هفهمك
مروة اتجوزت وسافرت مع جوزها السعوديه جواز تقليدى زى ما انتى عارفه طلع بنى ادم ما يستهلش كان بيهنها وشافت معاها اسوأ سنين عمرها وبالعافيه هربت منه وجت مصر ورفعت عليه قضية خلع وكسبتها وخلصت منه الكلام دا من 3 سنين ولما عرف ظروفها مدير الفرع بتاعنا فى البنك اللى بشتغل فيه هو صديق لخالها اتقدم لها واتجوزها وخلفت منه ولد بس من سنه تعب وربنا افتكره ونزلت هى فى البنك تشتغل وتصرف على ابنها واتعرفنا هناك وحبتها
رنا : بس يا رامز دى .......
رامز قاطعها : انا عارف كل ظروفها وراضى بيها علشان لقيت فيها البنت اللى بحلم بيها مروه اكتر حد فهمنى فى الدنيا وانا متاكد انى هبقى سعيد معاها
رنا : طيب وماما وبابا عارفين
رامز : ماهو دا اللى عايزك تساعدينى فيه
رنا : مش عارفه اقولك ايه بس خلينى اقعد معاها وبعدين ارد عليك
اما فى الفيلا عند عبدالله ...
مريم : ابو عبدالله الا انت رديت على اهل العريس اللى جاى لعلياء
عز الدين : قولتلهم ادونا مهله اسبوعين نفكر والعروسه تاخد قرار ونرد عليكم بينى وبينك حسيت ان علياء رافضه حتى انها تفكر
مريم : انا مش عارفه اعملها ايه لا عايزه ترجع لحسن وتكمل حياتها ولا حتى تبدأ حياه جديده وجعه قلبي عليها قووى
عز الدين : ربنا يهديها للصالح ما تغصبيش عليها وخليها على راحتها
راحت رنا قابلت مروة وسلموا على بعض وذكروا بعض باجمل ايام حياتهم وابتدوا يحكوا فى حياتهم ...
رنا : انا اضيقت قوى لما سمعت اللى حصلك ومريتى بيه من رامز
مروه : بالظبط يا رنا زى ما رامز حكالك بس التفاصيل كانت اصعب بكتير من انى اضيقك بيها
رنا : وحكالى كمان انكم بتحبوا بعض وانه عايز يرتبط بيكى
مروة : انا عارفه ان اللى فى ظروفى مجرد تفكيرها فى الارتباط مره تانيه شىء صعب بس انا فعلا يا رنا بحب رامز انا عمرى فى حياتى ما حبيت دايما حياتى مصيره مش مخيره فيها حتى فى جوازى سواء الاول او التانى الاول كنت مغصوبه اوافق لظروف اهلى لانه كان بيساعدهم مديا والتانى وافقت علشان وضعى بعد الخلع وسط الناس كنت لازم ابقى فى ضل راجل والصراحه الله يرحمه ما شوفتش منه الا كل خير
رنا : رامز بيحبك فعلا يا مروه ومش فارق معاه ظروفك انا الصراحه معرفش رد فعل بابا وماما ايه على الموضوع دا بس انا لو ليه راى اكيد هوافق على اللى يريح اخويا وهو لاقي راحته معاكى وبعدين انت ناسيه اننا اقرب صحاب طول فترة ثانوى والجامعه والصراحه كنتى فيهم ونعم الصديقه والاخت وانا شايفه ان ظروفك ما تعبكيش ابداا ربنا يعمل اللى فيه الخير
مروه : ان شاء الله بجد ريحتينى قوى يا رنا انا كنت منتظره رد فعلك زى ما منتظره رد فعل عمى وطنط بالظبط وزى ما قولتى ربنا يعمل اللى فيه الخير انما قوليلي انتى ايه اخبارك رامز حكالى ان عمر الله يرحمه توفى وساب لك بنت واتجوزتى اخوه وسافرتى معاه
رنا : ايوا حياتى اتلغبطت خالص بعد وفاة عمر ولاقيت نفسي قصاد قرار مصيرى بيربطنى بأخوه وكانت بنتى هى سبب موافقتى على الجوازه دى علشان تتربي وسط اهلها هناك
مروة : وجوزك دا كان عازب قبل ما يتجوزك
رنا : لا متجوز بنت عمه وعنده منها بنت وحامل كمان
مروه : يانهار ابيض انا اسفه بس انتى قدرتى تتحملى الحياه بالشكل دا
رنا : اصل الموضوع مش زى ما انتى متخيله انا هفهمك بصي يا ستى ............
وفى الفيلا عبدالله كان قاعد سرحان وبيشرب القهوه ودخلت عليه علياء ...
علياء : عبدالله .. عبدالله
عبدالله : هاا ايوا يا علياء
علياء : اللى واخد عقلك مالك سرحان في ايه ؟
عبدالله : لا ابدا انتى ايه اخبارك شكلك عندك كلام
علياء : الصراحه مفتقده رنا ولين قووى من ساعة ما مشيوا حاسه انى هتجنن عليهم
عبدالله ( مش اكتر منى يا علياء انا خلاص اتجننت فعلا ) : ان شاء الله يرجعوا قريب
علياء : كنت هتصل بيها النهارده اقولها ترجع بقى بس قولت اسيبها براحتها مبقلهاش الا كام يوم بس ما لحقتش تقعد مع اهلها
عبدالله : لا اوعى تقوليلها كده سبيها براحتها
علياء بخباثه : يعنى عايز تفهمنى ان عدم وجودها مش فارق معاك
عبدالله : لا والله بس حاسس انها كانت محتاجه للرحله دى وعايزها تبقي براحتها وتيجى لما تشتاق لنا
علياء : اممم تشتاق لنا طيب انا هطلع انام بقي
عبدالله : استنى انا طالع معاكى
وطلعوا مع بعض وعبدالله نسي وكان داخل جناح رنا
علياء : انت رايح فين
عبدالله خد باله واتحرج راح لحق نفسه وقال : اصلي ناسي حاجه جوه داخل اجيبها يلا تصبحى على خير
علياء : يارب تصبح على اللى بتشتاقله
عبدالله ابتسم ودخل وهو بيقول لنفسه : ياريت ياعلياء ياريت تحس بيه وتعرفى انى خلاص بموت فى بعدها عنى حتى لين وحشتنى كلمة بابا منها وحشنى شقاوتها ودلعها عليه اااه يا رنا ارحمينى بقي وحنينى قلبك عليه شويه
قرب من الكنبه لاقي عليها اخر عباية بيت كانت لبساها خدها وضمها وهو شامم ريحتها فيها وقعد على الكنبه وبعد فتره راح فى سابع نومه فى نفس مكانه ...
وفى الكافتريا عند رنا ومروة ....
رنا : ودى كل الحكايه يا مروة
مروة : بس فعلا عبدالله شخصيه غريبه جدا بس تعرفى انا حاسه من اللى حكتيه انه شكله حبك فعلا
رنا : حب بالسرعه دى بقولك كان بينا مصانع الحداد وقولنا لبعض اللى ما يتقالش لغاية الموقف اللى حكتهولك واتبدل معايا 180 درجه
مروة : طيب ممكن اسالك سؤال
رنا : اسالى
مروة : انت شايفاه ازاى بغض النظر عن كل شىء جمعكم انتى كوحده ست شايفاه كراجل بأى صوره
رنا : عبدالله وسيم جداا كشكل يعنى يجذب ويلفت انتباه اى ست ليه انيق ومرتب فى نفسه ليه هيبه وطله ونبرة صوت مميزين تميزيه بيهم وتقدرى تعرفيه لو بين مليون راجل شخصيته اكدب عليكى لو اقولك ان قدرت افهمها لانى كل يوم معاه اكتشف فيه حاجه مكنتش شايفاها من عصبيته اللى بتظهره بشده وقسوه تخلى اللى ميعرفوش يقول عليه شخص مغرور ومتكبر عنيد ومستبد من الاخر عبدالله دا حكايه ههههههههههههه
مروة : ههههههههه والله انتى اللى حكايه انتى لو ما حكتيش اللى حكتيه كنت قولت انك بتحبيه
رنا بارتباك : انا لا بس شخصيته خلت عندى فضول انى اعرفه .. وبس
مروة : طيب مالك ارتبكتى انا بقول لو ما قولتش انك بتحبيه فعلا انما قولي بقي ايه اللى لفت نظرك فى عمر وخلاكى تحبيه
رنا : عمر دا اطيب شخص شوفته فى حياتى كان بيحبنى قووى وبيحاول يسعدنى باى طريقه كان اول اعرف معاه الحب كنت مش محتاجه افهمه علشان احبه هو اصلا ماخلنيش افكر كان بيدينى كل شىء من غير ما ينتظر منى مقابل لعطائه كان بيحس بيه اكتر حتى ما كنت بحس بيه عمر انا عشت معاه احلى سنين عمرى
مروة : مش ملاحظه حاجه انك لما جيتى تتكلمى عن عمر كل كلامك بعيد عن تفاصيل شخصيته زى ما اهتميتى انك توصفى عبدالله بأدق تفاصيله الشخصيه
رنا تنحت قوى وهى مش مستوعبه كلامها
مروة : مالك انا ما قصدتش انا بس حبيت الفت نظرك لشىء جواكى ممكن تكونى فى زحمة الاحداث اللى حصلتلك ما حستيهوش
وقطع كلامهم صوت موبيل رنا بصت لاقت رقم والدتها ...
رنا لمروه : دى ماما ثوانى
رنا : الوو ايوا يا ماما
حنان : اتأخرتى يا رنا يلا لحسن جوزك يتصل ويعرف انك لسه بره
رنا : حاضر يا ماما رامز اتصل بيه من دقايق وقالى انه فى الطريق وشويه وهكون عندك
حنان : ماشي يا بنتى مع السلامه
رنا : اهو رامز جه سلام يا ماما
رامز : مساء الجمال خلصتوا نم
رنا : اكيد لسه بس نكتفى بهذا القدر علشان الحكومه لسه كانت على الموبيل وبتستعجلنى
رامز : طيب يلا بينا علشان اوصل مروتى وبعدين نروح
رنا : اممم مروتك
رامز : عندك مانع
رنا : الله يسهلوا يا سيدى هههههه
وركبوا العربيه ووصل رامز مروه وكمل هو ورنا فى طريقهم للبيت ودار بينهم الاتى ...
رامز : هاا ايه رايك
رنا : رايي مش مهم دلوقتى الاهم بابا وماما يتقبلوا ظروفها مروة بنت تتاقل بالدهب شهادتى فيها مجروحه انت هتكلم بابا وماما امتى
رامز : بكره ان شاء الله انا عايز اكتب عليها ونجهز شقتنا سوا
رنا : ربنا يتمم لك على خير ويلين دماغ بابا وماما ويرضوا عنها ان شاء الله
رامز : يامسهل ان شاء الله .. الا صحيح مش عبدالله كلمنى النهارده
رنا بخضه : ايه وقولتله انى خرجت
رامز : ايه ده انتى مش مستأذنه منه انك خارجه
رنا : الصراحه لا و كذبت على ماما وقولت استأذنت
رامز : طيب وليه
رنا : اصله هيرفض انا عارفه طبعه وانا ما كنتش عايزه نكد
رامز : غلط يا رنا بس على العموم هو سأل عامة
وربنا ستر كان شكلك هيبقى وحش قوى لو طلعتى كدابه
رنا : الحمد لله
وروحوا وفضلت رنا تحكى لمامتها عن مأساة صحبتها وهى بتحاول تخليها تصعب عليها علشان تسهل الموضوع على اخوها وتكسب تعاطف امها ولما حست بالنوم وشافت لين بتنام خدتها ودخلت على اوضتها وخدتها فى حضنها وراحوا فى النوم وتانى يوم الفجر صحيت رنا على صوت عياط لين
رنا : مالك حبيبة ماما حاجه وجعاكى
لين : لا
رنا : اومال بتعيطى ليه
لين : بابا وحشنى انا عايزه بابا
رنا : يعنى انتى مش فرحانه اننا عند تيته وجدو وخالو
لين : فرحانه بس بابا قال جاى ومش جه زى ما قال اتصلي ماما انا عايزه اكلمه
رنا : خلاص ننام ونصحى نكلمه لسه بدرى اكيد دلوقتى بابا نايم
لين : مليش دعوه دلوقتى
رنا بعصبيه : لين قولت عيب مش دلوقتى يلا نامى وبطلى دلع
لين فضلت تعيط وصعبت على رنا بصت على الساعه لاقتها 5 صباحا مسكت الموبيل وهى مش عارفه لو رد هتقول ايه ورنت
عبدالله كان نايم على الكنبه بهدومه وهو حاضن هدومها صحى على صوت موبيله بيرن وصحى وهو حاسس ان جسمه مكسر ومسك الموبيل اول ما شاف الاسم وبص فى الساعه قلبه انقبض ورد بلهفه عبدالله : الوو يا رنا انتوا بخير
رنا : الحمد لله ما تقلقش احنا كويسين بس اصل لين قامت عماله تعيط ومصممه تكلمك انا اسفه
عبدالله : طيب ودى حاجه تتأسفى عليها ادهانى
لين : الوو بابا انا زعلانه منك
عبدالله : حبيبة بابا انتى انا ما اقدرش على زعلك ليه بس
لين : انت قولت هتخلص شغل وجاى وفات يوم ويوم ويوم ومش جيت
ومش بتكلمنى ووحشتني قد الدنيا كلها
عبدالله : حياتى انتى اللى وحشتينى قد الدنيا معلش سامحى بابا بس فعلا مشغول جدا
لين : طيب هتيجى امتى تشوف لين وتلعب معاها
عبدالله : قريب ان شاء الله لما اوحشك اكتر علشان لما اجى مش هسيبك انتى ماما هخدكم ونرجع بيتنا لين : طيب خلاص ما تتأخرش
عبدالله : طيب مفيش سكر لبابا
لين : اموووه
عبدالله : الله على قطتى الجميله وطعمتها
رنا : هاتى بقي يا لين .. معلش قلقناك من نومك
عبدالله : بالعكس لين حست قد ايه وحشتونى وخلتك تتصلي علشان اسمع صوتكم وقلبي يطمن عليكوا
رنا حبت تتوه الكلام : عمى وماما مريم وعلياء وريماس القمر عاملين ايه ان شاء الله يكونوا بخير
عبدالله : كلهم بخير و مفتقدينكم البيت من غيركم وحش جداا
رنا : انتوا كمان وحشتونا كتيرر
عبدالله : وانا من ضمن اللى وحشوكم
رنا : اه طبعا كنت واحش لين
عبدالله : لين بس
رنا : عبدالله
عبدالله : على العموم اتمنى انك ما تفكريش كتير لما تحتاجي لى او لين تحتاج لى اشوفكم على خير ان شاء الله
رنا : مع السلامه
عبدالله : سلام
رنا .. رغم انى كنت محتاره قبل ما اتصل اعمل كده ولا لا بس بعد الاتصال كنت مبسوطه قووى عبدالله كالعاده كان لطيف وحنون جدا مع لين اللى فضلت تضحك ومبسوطه بعد ما كلمته والصراحه انا كمان اتبسطت قوى انى سمعت صوته واتكلمنا
عبدالله .. رغم انى حسيت انها كلمتنى علشان لين بس كنت طاير من السعاده انى سمعت صوتها وصوت لين كنت مشتاق جداا وحسيت ان ربنا رضانى وبعد المكالمه النوم طار من عينى وفضلت ماسك صوره ليهم وبدعى ان ربنا يقرب البعيد ويجمعنى بيهم على خيررر