رواية لهيب قسوتك الفصل الحادي عشر11 والخاتمة بقلم نورهان نصار
“العثور على بقايا جث’ة مجهو’لة الهوية نتيجة نب’ش مجموعة من كلا’ب الشوارع و جاري فحص البقا’يا لمعرفة هوية الجث’ة”
قرأت الخبر ده في الجورنال و هي قاعدة كافيتريا في وسط البلد،ر’مت الجورنال على الطرابيزة و و’لعت سيجارة و خدت منها نفس عميق و هي بتبص حواليها بتو’تر و قل’ق.
اتفتح باب الكافيتريا و دخل نائل و راح لطربيزتها،شاورتله بعينها على الجورنال فقال بهدوء:
-عارف..الخبر في كل الجرايد.
قربت منه بعصب’ية لكن بصوت واطي عشان متلفتش نظر اللي حواليها:
-بقى ده اللي الناس هيلاقوا جث’ته و يبلغو’ا البو’ليس..ده كلا’ب السكك شر’حوا لحمه.
بهتت ملامحه من كلامها و بخفو’ت:
-هو ايه معنى كلامك ده..أنتِ لسه بتحبيه!!
نفخت بخن’قة و سندت ضهرها على الكرسي من تاني و بجدية:
-لا بحبه و لا ن’يلة…بس اللي حصل ده ممكن يفتح علينا العيون..و انا مش نا’قصة حاجة من دي.
(لهيب قسو’تك..بقلمي/نورهان نصار)
اتنهد براحة لما سمع كلامها فرفعت حاجبها و باستغرا’ب:
-ده ايه الراحة اللي على وشك دي!!
كح بصوت خشن و بجدية مز’يفة:
-و لا حاجة بس استغربت يعني سبب عصب’يتك و حز’نك على اللي حصله و بعدين الحوار ده بقاله ٤ أيام.
فردت ايدها على الطرابيزة بخو’ف و تو’تر:
-ما دي حاجة تقلق اشمعنا منزلوش الخبر الا دلوقتي!!
حط ايده على ايدها المفرودة و بحنان:
-طب ممكن تهدى..و بعدين متقل’قيش ليا معارفي في الطب الشر’عي هسألهم كده في الهداوة.
استغربت طريقته و كلامه الحنين فقربت منه و بخفو’ت:
-نائل.
قرب منها هو كمان و بإبتسامة:
-نعم يا روز.
سحبت ايدها من تحت ايده و بقو’ة بسيطة حطتها على ايده و بجدية:
-فوق يا نائل احنا مننفعش لبعض..أنت دكتور محترم و ليك اسمك…لكن انا…
و غمضت عيونها بند’م و حز’ن على ماضيها:
-أنا واحدة عملت حاجات ياما غلط..و مش هفضل حرة كدة كتير.
مسك ايدها و بخو’ف:
-يعني ايه كلامك ده يا روز.
(لهيب قسو’تك..بقلمي/نورهان نصار)
روز بخو’ف و قل’ق من اللي جاي:
-هتعرف يا نائل هتعرف!!!
لسه هيتكلم لكن تليفونه رن فقام يرد على التليفون،خدت نفس من سيجارتها و هي مغمضة عيونها فحست أن في حد جه قعد جمبها.
نفخت الدخان و فتحت عيونها لقت بادي جارد جمبها بيبتسم ببرود:
-بكل هدوء كده معايا على العربية يا روز.
زادت نبضات قلبها بخو’ف و قل’ق لكن مفيش ادامها حل غير أنها تقوم و تستسلم لمصيرها.
قام و قامت وراه و خرجوا بره الكافية و ركبوا في عربية سوداء فخمة،ركبت روز في الكنبة اللي ورا و هي حاسة بالضيا’ع.
بصت لراجل قاعد جمبها بكل هيبة و غرو’ر فقال بسخر’ية:
-و أدي اللي كان ما’نعني عنك راح أهو يا جميل.
روز بخو’ف:
-عاوز مني ايه!!!!
مسك خصله من شعرها يلمسها برقة و في ثانية لفها على صوباعه و شد’ها جا’مد فتأ’لمت و بجدية:
-لا ده حوار كبير يا روز و حسابات لازم نصف’يها يا قلبي.
و بأمر للسواق:
-اطلع يابني.
نزلت دموعها بقه’ر و خو’ف من اللي جاي و لنفسها بصدق:
-ياريتك كنت جيت بدري يا نائل.
خلص تليفونه و رجع للطرابيزة تاني لقى سيجارة روز لسه مولعة و مسنودة على الطفاية و هي مش موجودة،شاور لجرسون و بهدوء:
-من فضلك كان في ست هنا راحت فين.
الجرسون شاورله على باب الكافية:
-لسه خارجه من دقيقة مع راجل لبره يا أستاذ.
مشى الجرسون و خرج نائل لبره لكن ملقاش أي أثر لروز بص في الأرض لمح سلسلة كانت روز لبساها دايمًا،أخد السلسة من على الأرض و هو عيونه مد’معة.
رفع رأسه للسماء و بد’موع:
-ليه بس يارب..عارف أن هي غلطت كتير بس تابت و ندمت…يارب اجمعني بيها تاني لو ليا نصيب فيها و احميها من ش’رور عبيدك يارب.
(عاوزين تعرفوا ده مين..و عاوز ايه من روز…و يا ترى ايه مصير روز معاه…استنوني في رواية جديدة بصراحة مش هكشف عن اسمها دلوقتي لكن هعلن عنها باقتباس فيه روز فتابعوني بقى ❤️)
__________________________
خرجت أخيرًا من المستشفى و رجعت بيتها مع سليم بس المرادي و هي شايلة حتة منه في ايدها.
فتح الباب و بإبتسامة:
-اتفضلي يا قلب و روح سليم.
دخلت حور و هي بتبص للبيت و كأنها فحلم،قرب منها سليم و بقلق لتكون تعبا’نة:
-مالك يا حور حاسة بحاجة.
بصت له بإبتسامة بسيطة:
-أنا بخير يا حبيبي..بس بجد مش مصدقة إني رجعت البيت ده تاني.
عيونها دمعت بحز’ن و خوف من ذكرى خط’ف خالد ليها و تهد’يده:
-أنا اتخط’فت من هنا و فوقت حسيت إني خلاص مستحيل أرجع هنا تاني.
(لهيب قسو’تك..بقلمي/نورهان نصار)
نزلت د’معه من عينها فمسحها سليم بايده و باس رأسها،بصت لابنهم اللي نايم بهدوء على ايديها و بحب:
-لكن الحمد لله ربنا أراد ليا إني أرجع تاني و معايا الباشا الصغنن.
باست رأس ابنها و هي بتحمد ربنا على كل اللي حصل،رن جرس الباب فراح سليم يشوف مين لقى نائل و شكله ز’علان.
سليم باستغراب:
-ده نائل و شكله مش مظبوط.
مشت ناحية أوضتهم و بهدوء:
-طب هدخل جوه انيم البيبي و ارتاح شوية.
فتح سليم الباب لنائل و بتساؤل:
-مالك!!!
قعد نائل على كرسي الصالون و رفع ايده بالسلسلة فسأله بعدم فهم:
-سلسلة مين دي يا نائل!!
عيونه لمعت بالد’موع و بصوت مبحو’ح:
-روز!!
و نزلت د’موعه بإنهيا’ر:
-روز خلاص يا سليم مش هشوفها تاني!
اتنهد سليم و راح قعد على كرسي جمبه و بجدية:
-مكانش هينفع خالص يا نائل..أنت حاجة و هي حاجة تانية خالص.
بص له و لسه هيتكلم فقال بصوت عالي:
-يا ابني افهم ماضيك غير ماضيها..أنت طول عمرك مركز في شغلك و مجتهد..لكن هي ماضيها أسو’د سواء مع خالد أو غيره..اه تابت بس مكنتوش هتتوافقوا..متخليش حلاوة البدايات تخد’عك.
بص للفراغ بيعي’ط و قال بحز’ن شديد:
-هي قالتلي نفس الكلام ده قبل ما تخت’في..بس هي طيبة جدًا و محتاجة سند معاها في الدنيا دي..طب حتى لو مكانتش تنفعني كانت على الأقل تفضل أدام عيوني عشان لو احتاجت حاجة..لكن اللي خدها راجل شكله أكبر من خالد في كل حاجة و مش هير’حمها.
قام وقف و بعزم:
-أنا هروح ادور عليها!!!و اللي يحصل يحصل!!
وقف بسرعه يمنعه و زقة على الكرسي بغضب:
-ما تعقل بقى..أنت مشد’ود ليها يا نائل لكن مش حب لحقت تحبها امتى و أنت أصلا مشوفتهاش إلا كام مره..و حتى لو قومت و دورت عليها متخيل هتعرف توصل ليها فووووق يا نائل إن مكانتش راحت معاه بمزاجها.
(لهيب قسو’تك..بقلمي/نورهان نصار)
نائل برفض شديد للفكرة دي:
-عمرها ما تكون راحت بمزاجها.
ابتسم بسخر’ية على سذا’جة صاحبه و بهدوء:
-أنت لسه قايل من دقيقة أنها ر’فضتك يا نائل!!
احنا منسواش حاجة عند روز غير أننا ساعدناها في أنها تبعد عن خالد بعد ما ضر’بها أخر مرة..و هي كذلك كانت بتعرفنا معلومات أكتر و كانت كارت قوي في ايدينا..يعني مصل’حة متبادلة ففوق كدة من اللي في دماغك ده.
و بصوت عالي:
-هل كنت تتوافق تتجوز مع واحدة عرفت قبلك ألف راجل ؟؟!!
حط ايده على رأسه بضيا’ع و بيحاول يوزن الأمور،كمل كلامه بجدية:
-اه تابت و ار’تجعت عن أفعالها دي لكن ماضي الإنسان بيفضل ملازمه لأخر العمر و لبعد مو’ته كمان بيتقال ده عمل كذا و كذا…فوق لا مركزك و لا شخصيتك تسمح أنك تكون مع روز.
بص له نائل و دمو’عه بطلت تنزل و قام بهدوء خرج من البيت.
كانت قاعدة سامعة كلامهم من جوة و أول ما سمعت صوت الباب خرجت من الأوضة و بخفوت:
-مكانش ليها لازمة تجر’حه بالمنظر ده يا سليم!
غمض عيونه بند’م على انفعاله على صحابه:
-كان لازم أقس’ى عليه..هو مش بيحبها ده عشرة عمري و أنا عارفة..هو معجب بيها و بجمالها..و مكانوش هينفعوا مع بعض.
قعدت حور و بجدية:
-يا حبيبي هي ذات نفسها رفضته و اختفت و ممكن فعلًا تكون مشت بمزاجها و ممكن تبقى اتجبر’ت على ده محدش يعرف ايه حصلها..فمكنتش هتخسر حاجة يا بابا لو واسيته.
سليم بند’م:
-هو اه ممكن أكون افتر’يت عليه بس بجد كان لازم أفوقه.
فضلت ساكتة بتبصلة شوية و كذلك هو فقالت بتو’تر:
-و ليه معملتش كدة معايا!!
بص لها بعدم فهم فاتنهدت و بهدوء:
-ليه فتحتلي بيتك وقت ما اتر’ميت في الشارع..ليه فتحتلي بيتك و حافظت عليا مستغلت’ش ضعف’ي زيه.
ابتسم لها و بهدوء:
-قربي.
قامت من مكانها و قربت منه،مسك خصلة من شعرها يلمسها و بحب:
-في وقت من الأوقات كنت بتمنى إني بس ألمس خصلة شعرك دي..
ابتسمت ليه بحب فقال بهدوء صادق:
-كنت متأكد من جوايا إنك مخدو’عة فيه و بشكل كبير..اللي زيك يا حور طيب بيتضحك عليه بالساهل..اه أول ما فوقتي و قولتي إنك عاوزة تروحيله اتغا’بيت و اتعص’بت بس ده من حبي ليكِ..مكنتش مصدق أبدًا كلامك ده.
رفع كف ايدها و باسه و هو بيبتسم،حست بفرحة شديدة من كلامه الحلو عنها و عن حبه ليها لكن قل’قت من رجوع خالد و انتقا’مه و بخو’ف:
-سليم.
(لهيب قسو’تك..بقلمي/نورهان نصار)
لاحظ خو’فها ده فقرب منها و بهدوء:
-قلبه.
اتنهدت بتحاول تجمع كلامها و بتو’تر:
-خالد!!خا’يفة ليكون بيد’بر حاجة تانية.
بص لها بهدوء شديد لدرجة إنها استغر’بت و قام فقامت وراه باستغر’اب من طريقته.
مسك تليفونه و فتحه يدور على حاجة و هي بتر’اقبه،قرب منها شاشة التليفون لقت خبر على موقع كبير”العثور على بقايا جث’ة مجهو’لة الهوية نتيجة نب’ش مجموعة من كلا’ب الشوارع و جاري فحص البقايا لمعرفة هوية الجث’ة”
بصت له بعدم فهم فقال بخو’ف من رد فعلها:
-دي جث’ة خالد!
فتحت عيونها بصد’مة مش مصدقة أن خالد تبقى نها’يتة كدة،سمعت صوت عيا’ط ابنها فجر’ت على أوضتهم و هو وراها.
حور بحنان:
-أنا أهو…أنا أهو يا حبيبي.
و قعدت على السرير و شالت البيبي على رجليها فسكت،بصت لخالد و بر’هبة من الخبر:
-مين عمل في جث’ته كدة!!
قعد على السرير جمبها و حاوطها بايديه فبصت له:
-يوم ما ولدتي و نائل مشى..راح لروز لقاها قا’تلة خالد..كان بيته’جم عليها و ناوي على ش’ر فدافعت عن نفسها..و طلبت نائل يلحقها فنائل أخد الجث’ة و سابها في شارع على أساس أن الناس هيشوفوها و يبل’غوا البوليس لكن اللي حصل غير كدة و كلا’ب الشارع نه’شت لحمه.
انكمشت على نفسها بخو’ف من تخيل المنظر و عي’طت فضمها لحضنه و سابها تخرج كل اللي جواها في دمو’عها.
(لهيب قسو’تك..بقلمي/نورهان نصار)
عدى الوقت و هما لسه زي ما هما قاعدين و دمو’عها قلت كتير عن الأول،باس رأسها و بحنان:
-بقيتي أحسن؟
حركت رأسها بأه فأخد منها الولد و بهدوء:
-طب ممكن تنامي بقى و ترتاحي على ما أجيبلك الغداء.
قالت بصوت هادي من بين دموعها:
-طب هات الولد أرضعه الأول!
حط الولد في سريره اللي في أوضتهم بالراحة و قال:
-هو نايم يا روحي و لسه راضع قبل ما نيجي..يعني ليه حبة حلوين على معاد رضعته التانية.
قرب من سريرها و بحب:
-نامي و ارتاحي يا حور خلاص مفيش خو’ف و لا مشا’كل تاني.
فضلوا يبصوا لبعض شوية لحد ما نامت على السرير بت’عب فخرج بره الأوضة يجهز الأكل ليها.
___________________________
جهز شوربة خضار ليها و دخل الأوضة بمرح عشان يخرجها من اللي حصل:
-يلا يا أم العيال عشان تاكلي.
ضحكت على كلمته دي و بسخر’ية:
-أم العيال!! حضرتك هو عيل واحد و مبهدلني.
قامت قعدت و حط الأكل أدامها و لسه هتمسك المعلقة و تأكل مسك هو المعلقة و بدأ يأكلها.
بص لسرير الولد اللي جمب سريرهم و بإبتسامة:
-هنسمي الواد ده ايه و الا هنفضل سايبينه كده!!
بلعت الأكل و بتفكير:
-محتارة بجد هو جميل ما شاء الله و شكله هيبقى طيب و قمر في نفس الوقت…ايه رأيك نسميه عمر..بحب الاسم ده.
قرب منها معلقة الأكل فأكلت و بص لسرير الولد و هو بيفكر في اسم عمر هل هيليق و الا لا..بس لقى فعلًا أن الاسم حلو و هيليق عليه فقال بهزار:
-ماشي يا ستي سيبتلك أول عيل أهو تسميه أنا اللي اسمي بقى بعد كدة.
ضحكت على طريقته و عمر بدأ يعيط،قام سليم و راح يجيبه من سريره و بعدم تصديق:
-يااابني أنت ظابط نفسك على مواعيد الأكل تفضل تعي’ط كدة.
خدته حور بحنان و باست رأسه:
-عاوز يأكل هو كمان حبيب مامي.
و قعدت على السرير بدأت ترضع ابنها فقال سليم بهدوء:
-عاوزين ننزل بقى و نجهز سبوع حلو للباشا ده.
(لهيب قسوتك..بقلمي/نورهان نصار)
بصت له بحز’ن:
-لمين يا سليم…احنا ملناش حد.
و رجعت تبص لابنها مرة تانية،قعد أدامها:
-هو ايه اللي ملناش حد يا حور!!
ردت عليه بجدية:
-أهلك و أهلي ميت’ين من سنين و ملناش أي قرايب يودونا خالص في حاجات زي دي يبقى نعمل سبوع ليه!هنعزم مين يعني!!
بص لابنه و مبقاش عارف يرد عليها بأيه فكملت بهدوء:
-المبلغ اللي كان هيتصرف على السبوع و حاجته نتصدق بيه لناس محتاجة ده ده أحسن من مليون سبوع.
حرك رأسه بتمام و فضل يلاعب عمر
___________________________
عدت الأيام و طبعًا سليم ملازم حور في كل حاجة و بيساعدها حتى في السهر بعمر بيبدلوا سوا و حور فرحانة جدًا من اهتمامه ده.
___________________________
عدت الأيام و جه يوم السبوع..
صحى على صوت عيا’ط عمر فقام بسرعة أخده عشان حور متحسش و خرج بيه لبره.
قعد على الكنبة و حط عمر عليها و بدأ يغيرله بحز’ن:
-بص أنا عارف إنك أكيد ز’علان مني.
بص له عمر و كأنه بيستمع لكلامه فقال سليم بهدوء حز’ين:
-أنا أسف يا بابا إن متعملكش سبوع زي باقي الأطفال…بس احنا اتبرعنا بفلوس كتير أوي و ده حلو برضه يا عمر.
لانت ملامح عمر و كأنه بيبتسم فابتسم سليم و حس بحد بيحضنه و كانت حور و قالت بنوم:
-مصحتنيش ليه.
(لهيب قسو’تك..بقلمي/نورهان نصار)
مسك ايدها اللي محوطاه و بحنان:
-أنتِ نايمة بعد الفجر بسبب عمر فارتاحي شوية و هو معايا يا حبيبي.
سندت رأسها أكتر على رأسه و هي بتبتسم بسعادة،رن جرس الباب فقام يشوف مين و هي قعدت على الكنبة تلاعب عمر.
________________________
فتح سليم الباب لقى جيرانه في العمارة كلهم واقفين و شايلين حاجات في شنط هدايا و بيبتسموا.
سليم بعدم استيعاب:
-أهلًا يا جماعة خير في حاجة.
قال واحد من الجيران بصوا عالي فرحان:
-و الله عرفنا أن النهاردة سبوع الباشا الصغنن ربنا يباركلكم فيه فقولنا نيجي نشارككم الفرحة و أهو نعتذ’ر عن اللي حصل قبل كدة.
و بص لستات اللي كانوا واقفين في الأول و بهدوء:
-هيدخلوا معاك يظبطوا الدنيا و احنا مستنيين.
كانت حور شايلة عمر و واقفة مستغربة من اللي بيتقال و كذلك سليم مش عارف يقول ايه متلخبط و فرحان في نفس الوقت.
واحدة من الستات بإبتسامة:
-بعد إذنك يا دكتور عشان اليوم لسه طويل و في زينة هتتعلق و حاجات تترص.
فوسع سليم عن الباب و دخلت هي و كل الستات وراها،قربوا من حور عشان يشوفوا عمر و هما بيباركوا ليها،قابلتهم حور بعيون مد’معة و فرحانة من اجتماعهم ده عشان يفرحوهم.
و في أقل من ساعتين كان كل شئ جاهز و الكل اتعاون في ده.
كانت حور بتجهز في الأوضة و كذلك سليم و عمر نايم في سريره بعد ما لبس بدلة بيضاء خاصة بالسبوع هدية من واحدة جارتهم.
خلصت حور كل حاجة و لفت لسليم و بإبتسامة:
-شكلي حلو كدة؟؟
(لهيب قسو’تك..بقلمي/نورهان نصار)
سليم بإعجاب:
-قمر قمر.
قرب منها سليم و بحب:
-تعرفي عمري ما كنت أتخيل أبدًا إن حياتي تبقى بالمنظر ده في وقت قليل..بيت و أسرة و حبك ليا.
ردت عليه بنبرة مليانة حب و دفء:
-ده أنا اللي مكنتش أتخيل إن حياتي تبقى كدة مع راجل بيحبني و يقدرني و يخا’ف عليا..لا و كمان ربنا يعوضني بولد جميل زي عمر.
رفع كف ايدها و باسه:
-طول ما أنا عايش أعرفي أن أيامك كلها هتكون حلوة و مليانة حب و حنان و ربنا يقدرني على إني أعوضك عن كل حاجة وحشة شوفتيها.
و بإبتسامة:
-يلا بينا عشان سبوع الباشا…
(لهيب قسو’تك..بقلمي/نورهان نصار)
و راح عند سرير عمر و شاله و قرب من حور فمسكت دراعه و خرجوا يحتفلوا مع الناس بسبوع ابنهم اللي كان أجمل سبوع اتعمل لطفل بشهادة الكل..كانت حفلة مليانة فرحة و حب متبادل بين سليم و حور.
النهاية.
تمت بحمد الله ♥️