رواية وسيلة انتقام الفصل العاشر 10 بقلم سارة صبري
لبارت العاشر من رواية وسيلة انتقام
تأليفى أول مرة
وقف آدم للحظات واستدار لها قائلاً بابتسامة: طب يلا بسرعة قومى ظبطى نفسك عشان مش نازل من غيرك
سيليا بسعادة: فوريرة
دلفت للحمام وتوضأت وخرجت مرتدية فستان باللون البني سادة بحزام بنفس اللون سادة أيضاً على خصرها
ارتدت أول خمار وجدته سريعاً لتصلّى الصبح ثم قامت من الصلاة وخلعته ومشّطت شعرها وفردته على ظهرها وقالت له: يلا يا آدم أنا جاهزة
آدم وهو ينظر لها بإعجاب: يلا
نزلا معاً لسفرة الفطور لتراهما إلهام ونظرت لآدم بحدة ولسيليا باحتقار تجاهل كل منهما نظرتها وجلست سيليا بجانب آدم لتقول إلهام لها: لمى شعرك على الأكل إحنا ناقصين قرف
نظرت لها سيليا بصدمة من كلماتها الجارحة ليقطع صدمتها صوته قائلاً لإلهام بغضب طفيف: هو دا يا أمى إللى اتفقنا عليه مش اتفقنا إننا نحترم بعض وما نعرفش الخدم بمشاكلنا وقام من على كرسيه قائلاً لسيليا: اطلعى على أوضتك
قامت سيليا من على كرسيها وصعدت لغرفتها ودموعها تسيل على وجنتيها
إلهام بغضب: أنت رايح فين يا آدم اقعد كمل فطارك
آدم بهدوء: شبعت
خرج آدم من القصر وقاد سيارته إلى الشركة
إلهام بغضب: منك لله خليتي ابني ما عادش طايق لي كلمة
في الساعة الحادية عشرة مساءاً عاد آدم للقصر ومعه بيتزا ليجد جميع من بالقصر نائمين ودلف لغرفته ليجد سيليا بانتظاره ليقول لها بابتسامة: مش غريبة أرجع ألاقيكى مستنياني ؟
سيليا بحزن: هى كل حاجة النهارده كانت غريبة جت على دى يعنى ومش هتبقى غريبة ؟
آدم وهو يجلس بجانبها: قولت لك إنى بخليكي تقعدي في أوضتك لمصلحتك وأنتى ما صدقتينيش فقررت أخليكي تشوفي بنفسك. أنتى ما أكلتيش حاجة من الصبح صح ؟
هزت سيليا رأسها لأعلى وأسفل فابتسم لها آدم وقال لها: جبت لك بيتزا جبن ويارب تكونى بتحبيها عشان أنا ما أعرفش أنتى بتحبي إى ؟
سيليا بابتسامة: بحبها يا آدم تسلم على إنك افتكرتني في يومك بس
آدم بداخله: افتكرتك؟! هو أنا امتى نسيتك عشان افتكرك
آدم لسيليا بابتسامة: طب يلا كليها قبل ما تبرد
سيليا بابتسامة: بشرط إنك تاكل معايا
آدم بابتسامة: حاضر يا سيليا هانم
دلف للحمام وبدل ثيابه بأخرى مريحة ثم تناولا البيتزا معاً بسعادة واتجها للفراش ليناما لتتقلب سيليا كثيراً فى نومها بأرق ليقول لها آدم: خلاص بقا يا سيليا بطلى تتقلبى كتير مش عارف أنام
سيليا بضيق: مش جاي لي نوم
آدم بضيق: ولا أنا برده طب هنعمل إى ؟
سيليا وقد لمعت برأسها فكرة لتقوم من نومتها وتجلس على الفراش: لقيتها إى رأيك أقوم أعملنا كوبايتين شاي بالنعناع عسل ونقعد في البلكونة نتعرف على بعض بما إنك بتقول لي إنك مش عارف أنا بحب إى
آدم بضحك: شاي يسهرنا أكتر ما احنا سهرانين وأصلاً أنا ما بحبش الشاي
سيليا بابتسامة: اسمع مني بس ومش هتندم دا أنا عليا كوباية شاي بالنعناع لو دوقتها هتدمنها أقسم بالله
آدم بابتسامة: ماشي يا سيليا هنشوف
نزلت سيليا للمطبخ و حضّرتهما وصعدت لغرفتها وجدت آدم جالس بالشرفة بانتظارها لترتدى أول خمار وجدته سريعاً و تمسك بالصينية الموضوع عليها الشاي وتدلف للشرفة وتجلس أمام آدم وتضع الصينية على منضدة صغيرة بينهما
آدم بابتسامة: احكي يا شهرزاد
سيليا بابتسامة: أنا سيليا مش شهرزاد على فكرة وبعدين ما تحسسنيش إنك قاعد غصب عنك اسألنى وأنا أجاوب وأنا كمان هسألك وأنت تجاوب
آدم بابتسامة: ماشي يا سيليا أما أشوف أخرتها معاكى إى ؟
سيليا بابتسامة: أخرتها فل بإذن الله
آدم: إى نوع الورد إللى بتحبيه ؟
سيليا: الورد الجوري وأنت ؟
آدم: اللافندر
سيليا بابتسامة: اممممممم ما كذبتش لما قولت عليك ذوقك حلو
آدم بابتسامة: تسلمي بس عرفتي منين إني ذوقي حلو ؟
سيليا بابتسامة: أول حاجة من ريحة البرفيوم بتاعتك وساعتك وهدومك وأحذيتك بينت لي إن ذوقك حلو وتاني حاجة الهدوم إللى جبتها لي برده
آدم بابتسامة: مش عايز أصدمك وأقول لك إنى ما اختارتش حاجة وخليت إللى بتبيع هى إللى تجيب تشكيلة من كل نوع على ذوقها
سيليا بغضب طفيف: طب اضحك عليا وقول لي إنك إللى اختارتهم أنا ما شوفتش واحد صريح مع مراته بالشكل ده
آدم بضحك: أى خدمة يا ستي أهو عشان تحسى إنك متجوزة واحد فريد من نوعه
سيليا بغضب طفيف: سديت نفسى عن الكلام وعن كل حاجة في الدنيا
آدم بضحك: مش أنتى إللى اقترحتى إننا نقعد كدا هنكمل بمزاجي أنا بقا. هسألك سؤال سألته لكِ كتير وكل مرة مش بلاقي له إجابة منك وعايزك تجاوبيني بصراحة لى لحد الآن لسه واقفة معايا برغم إنك من يوم ما عرفتينى وأنتى مش بتلاقي منى غير الأذية
سيليا: فاكر يوم ما شوهت سمعتي قدام الناس في الحفلة وحصل بينا مشكلة وكنت هتضربني بس لما لقيتني بترعش قدامك سيبتني يومها أنا احترمتك أوى وحسيت في قلبك شويه طيبة لسه ما دنستهاش قسوة الدنيا ويوم ما جيت تواسينى في حزني لما ماما اتخلت عني وقتها اتأكدت إنك مش قاسى وبتحاول تمثل على نفسك والناس إنك عكس كدا بس أنا الوحيدة إللى شوفت جوه آدم مش براه
آدم بابتسامة: مش يمكن تكوني أنتى إللى مخدوعة ويطلع إللى جوايا أسوء من إللى ظاهر لك بمراحل ؟
سيليا بابتسامة ثقة: لا. عارف لى ؟
آدم بابتسامة: لى ؟
سيليا بابتسامة: لإن كل مرة وأنا بصلي فيها بدعي ربنا إنك لو خير يهديك ليا والقعاد إللى إحنا قاعدينه ده أكبر دليل إنك خير وأنا واثقة في ربنا إنه مش هيضلني. والوقتي دوري أسألك أنت ملتزم في صلاتك ؟
آدم بابتسامة: من يوم ما دخلتي بيتي وأنا بقيت بحاول أصلي الفرض بفرضه في وقته كنت زمان بصلي الصبح وساعات العشا مثلاً ما كنتش بقوم من نومي أصلي الفجر شوفتك أول ما جيتي هنا صليتي العشا قبل ما تنامي و وأنا كنت نايم يومها حسيت بحركتك وأنتى قايمة تصلي الفجر استنيتك تخلصي وتنامي وبعدها قومت من نومي عشان أصليه
سيليا بدموع فرح: ما تتخيلش فرحتي بيك قد إى بجد ربنا يثبتك
آدم بسعادة لسعادتها: يارب اللهم آمين ولكِ بالمثل يلا دوري جه ممكن تضايقي من سؤالي بس لازم أعرف له إجابة إزاى طلعتى مختمرة ولبسك واسع وبتصلي وعارفة ربنا
قاطعته سيليا قائلة له بحزن: وأنا أبويا قتال قتلى وأمى رمياني صح ؟ عادى يا آدم مفيش حاجة تضايق في السؤال خالص وتوقعت إنك تسأله أصلاً حاضر يا سيدي هجاوبك عندى صديقة ربنا أكرمني بيها وأنا في ابتدائي أهلها كانوا بيعلموها الالتزام و هى كانت بتعلمني الحاجات الجديدة إللى أهلها علموها لها ولما كبرت وبقيت في أولي إعدادي لقيتها لبست الحجاب وقالت لي إن أهلها قالوا لها إنه هيحافظ عليها من بعد ربنا طبعاً من الناس فقررت أنا كمان ألبسه وبقت تسألني وأسألها صليتي كل الفروض لحد ما التزمنا بفضل الله إحنا الاتنين وكانت بتعطيني فونها وإحنا في الثانوي في المدرسة أسمع لشيوخ عشان أجدد إيماني في نفسي وكنت بلبس واسع من ثانوي ولما بقيت في أولى كلية لقيتها لبست الخمار وقالت لي أنتى كمان يا سيليا البسيه لتزدادى عفة على عفتك ولبسته ولولاها بعد ربنا ما كنتش لقيت إللى يرشدني
آدم بتأثر وهو يحتضن يدها بيديه: ربنا يجازيها كل خير بس عايز أقولك إنها كانت سبب ربنا باعته لكِ عشان تاخدي بيه و العامل الأكبر إللى وصلِك للى أنتى فيه هو نفسك إللى حاربت عشان تكون مختلفة وسط الناس إللى كانت عايشة بينهم
سيليا بابتسامة: ونعم بالله. الشاي هيبرد وهتاخدها حجة عشان تقول لي طلعتي ولا بتعرفي تعملي شاي ولا حاجة بس مش هسمح لك
آدم بضحك وهو يتناول كأسه بيده: هنشوف شايك حلو ولا أى كلام على الفاضي ؟
سيليا بثقة: تمام
ارتشف آدم القليل منه ونظر لسيليا بابتسامة قائلاً لها: تعجبني أوى ثقتك بنفسك الشاي تحفة لا دا أنتى كدا هتخلينا نقعد القعاد ده كل يوم وبطلة الليلة كوباية الشاي بالنعناع
سيليا بابتسامة: مش قولت لك هتدمنها
آدم بابتسامة: تسلم إيدك
سيليا بابتسامة: سيد عيب ما تقولش كدا إحنا أهل
آدم بضحك: ياااا دي مسلسل لن أعيش في جلباب أبي إللى أنتى عايشة فيه ده والله أنا لولا حاضر المسلسل كان زماني فلقت دماغك دى نصين و قولت لك مين سيد ده يا هانم
سيليا بجدية: آدم
آدم بجدية: نعم
سيليا برجاء: ممكن أطلب منك طلب ؟
آدم: اتفضلي
سيليا: إحنا خلاص يعتبر هنبدأ أهو في شهر ١٢ وامتحانات العملي عندي في الكلية بتبقي في نص ١٢ وأنا في آخر سنه ممكن تخليني أنزل الجامعة أمتحن وأرجع على طول و أنا هظبط نفسي في المذاكرة أرجوك عايزة أعدي السنة دي وأتخرج
يتبع