رواية ادهم وسيلا بديلة لزوجتي الفصل الثامن 8 بقلم رقية ياقوت
بعد أن طال صمتها لثوانى قررت ان تُومِأَ بهدوؤ على عكس الألم الذى يتأجج فى صدرها مردفة : أنا كمان حابة أشوفها
أدهم بهدوؤ وقد أدار محرك السيارة ليحضر جنى
كان الطريق هادءًا لا يُسمع سوى صوت أنفاسهم المتزنة
سيلا : عادى ال يريحك
أدهم : وانا باخد رأيك
سيلا : يعنى ممكن أما نشوف رأى بنتك
إبتسم أدهم بثقة فقد أعجبه ردها واقتنع أنه اختار الأم المثالية لأولاده
فأردف : هى حابة تروح الملاهى و أنا وعدتها بكدا
أعجبت بالفكرة كثيرا فهي تعشق تلك الأماكن التى ترجعها كطفلة في فى السابعة من عمرها فأيدت الفكرة بشدة .
......................................
بعدة عدة دقائق وصل ل منزله
ترجل من السيارة و أخبرها : تحبى تدخلى ؟
هى ليست مستعدة للقاء عائلته بعد فمازالت تائهة ولم تصل لقرار بعد فقالت : ممكن مرة تانية ل إنى مش مستعدة
أدهم : تمام ال يريحك
ذهب أدهم قليلا ثم عاد ومعه طفلة غاية فى الجمال و اللطافة
نظرت لها سيلا بتعجب هى حقا بها بعض الشبه من سيلا
او ل نقل الكثير من الشبه
جنى : بابى مين دى
أدهم : طنط سيلا هتروح معانا الملاهى اى رأيك
صفقت الطفلة بحماس علامة على ترحيبها بالفكرة
كاد أدهم ليجلسها فى المقعد الخلفى عندما فتحت سيلا الباب : ممكن تقعد على رجلى
أدهم : لا عشان ما تدايقيش
سيلا بإصرار : لا بالعكس
جلست الصغيرة على قدمها
سيلا مخاطبة إياها بلطف : اسمك أى بقا
جنى بمرح : جنى
سيلا : اسمك قمر أوى وانتى كيوت اصلا
ابتسمت لها جنى فقبلتها سيلا بهدوؤ على وجنتها
كل ذلك كان تحت عينى أدهم الذى شعر باكتمال صورة عائلته .. انطلق الى وجهتهم وبعد مدة ليست بكبيرة وصلوا .
فتحت سيلا الباب بهدوؤ وأنزلت الصغيرة أرضا ثم أمسكت يدها بلطف وانتظرا أدهم الذى يغلق سيارته ثم دخلوا لمدينة الملاهى
جلسوا على طاولة مستديرة وطلب أدهم قائمة الطعام
أدهم : فى حاجة معينة هتطلبيها
سيلا ، جنى فى آن واحد : آيس كريم
نظر لهم ولم يستطع كبح ضحكاته على منظرهم فهو يكاد يقسم أنهما أم و ابنتها حقا
نظرت سيلا للصغيرة بحب ثم قالت بعفوية : أدهم يلا نركب الساقية
أدهم وهو يسمع اسمه لأول مرة مجردا من الألقاب من بين شفتيها فقال بتوهان : اوك
صعد ثلاثتهم فى عربة واحدة
سيلا بصراخ : عااااااااا نزلونى مش قادرااااااا كفااااايااااااا
أدهم وهو يصم أذنه : كفاية أنت صويت ما بقتش عارف أسمع بسببك
تشبثت هى بزراعه بقوة وهى تقاوم تلك الحالة من الدوار
أما عن جنى فكانت تصرخ من السعادة وهى على قدم سيلا التى تمسكها بقوة
توقفت اللعبة بعدة فترة
أدهم : يلا بينا نروح أنا تعبت من أولها
جنى بمحايلة : يا بابى شوية كمان
أدهم : طب بلاش ألعاب من النوع دا
جنى بطاعة : اوعدك
مسح على رأسها بهدوؤ وجلس مرة أخرى ثم أخذ يقلب فى هاتفه بملل بينما سيلا و جنى يمرحان معا
فأخذ ينظر لهما بنظرات رضى .
........................................
كانت الساعة قد قاربت 12 م
عندما كان يقود السيارة ليوصلها لبيتها
كانت جنى نائمة فى حضن سيلا ومتشبثة بملابسها وكأنها تخشى رحيلها
بينما تنظر لتلك الطفلة النائمة بين يديها بحب خالص
سيلا : ادهم اقفل الشباك شوية عشان البرد
ضغط على أحد الازار ليرتفع زجاج السيارة لاعلى
بعد عدة دقائق وصلوا لوجهتهم ..
سيلا بهدوؤ : هبلغك بقرارى بكرة
أماأ هو برأسه ثم أردف : مستنيك
سيلا بتوتر : شكرا ع اليوم المميز دا
أدهم : العفو على أى
وسحب الطفلة بلطف من بين يديها
ودت الا تتركها حقا لكن ليس باليد حيلة
فتحت باب السيارة ثم تابعت سيرها لمدخل العمارة السكنية
وضعت مفتاحها برفق لتديره وتلج للمنزل سمعت صوت من وراأها
نور : أهلاا بالانسة ال راجعة فى نص الليل
نظرت لها سيلا بتجاهل وقالت : هحكيلك
وبدأت بسرد تفاصيل يومها
نور : يا بنت المحظوظة ملاهى مرة واحدة
سيلا وهى تنظر لها باستعلاء : شوفتى بقا
نور بتهكم : هو احنا مش هينولنا من الحب جانب بقاا
سيلا بضحك : انتى فقر نعمل أى
نور : معاكى حق .... صمتت قليلا ثم تابعت : ناوية على أى
سيلا : بصى ......
نور : متأكدة
سيلا : أيوة
.......................................
أدهم قاعد فى الشركة
دخلت سيلا من غير ما تخبط
رفع هو حاجبه وقال : مش تخبطى !!
سيلا متجاهلتا كلامه : أنا نسيت ان كان عندى امتحان امبارح هو انا كدا سقط
ضحك أدهم بملئ شدقيه : سقطى !!! هو احنا فى اعدادى هنا !؟
تاهت فى ضحكته ثم تابعت بغضب طفولة : وانا أى ال عرفنى
أدهم : شششش تعالى قوليلى قررتى أى الأول
سيلا : ........