اخر الروايات

رواية مرسال كل حد الفصل الثامن 8 بقلم آيه السيد

رواية مرسال كل حد الفصل الثامن 8 بقلم آيه السيد


لف وشه وبصلها لاقيها حاطة ايدها علي وشها وبتعيط
سألها باستغراب: مالك؟ انت كويسة؟
مردتيش وعياطها زاد، حاول يسألها تاني:آنسة مرسال انت كويسة.. أنا زعلتك طيب؟
ردت وهي لسه مخبية وشها بتعيط: لا
_ طيب تعبانة طيب؟
=برود لا.
_أمال ايه؟
=مفيش
_طيب تحبي أخرج من التاكسي.
=لا
_تحبي تحكلي مالك؟
=لا
_أمال عايزة ايه وانا أعمله؟
=معرفيش
بصلها وابتسم: دي هرومانات؟
_لا
بصلها واستغرب هو ممكن يكون قال ايه زعلها كدا لحد ما قطع عليه استغرابه ابوها وهو بيفتح باب التاكسي الي قدام، معلش يا ابني اتاخرت عليك.. بس أنا اول ما استلمت رسالتك وعرفت انك جاي علشان نزور جدك اخدت اذن من المدير ولحسن حظك انه وافق.
بصله وابتسمله: لا عادي ولا يهمك يا استاذ محمد
ابتسم محمد بس حس بوجود بنته لفلها وشه بيسأل: ايه يا مرسال انت لسه مروحتيش.. ايه ده لحظة انت بتعيطي؟
كانت علي وضعها بتعيط ومخبية وشها ومردتيش.. بص محمد لحد وسأله: أنت قولتلها حاجة يا حد؟
_ابدا يا عمي انا بس كنت بتكلم معها وفجأة لقيتها بتعيط
=بتتكلم معها؟ متقوليش انها كانت بتسأل عن أول يوم اتولدت فيه بعد الولادة واحساسك ايه وانت داخل علي مرحلة جديدة.
ابتسم حد وهو بيبصلها: شكلها مش أول مرة؟
ابتسم ابوها وقال: هي بنتي اه بس فضولية بطبيعتها وبتسال أسئلة غريبة تصنفها انها غبية اوقات
ضحك حد وقاله: هي غبية بس؟ دي رهيبة... بس مفهمتش برود هي بتعيط ليه
=لا عادي هي تلاقيها متأثرة بحكايتك حبتين علي هرومانات عياط علي تراكمات وتلاقيها بتعيط دلوقتي علشان امها من شهر عملتها كوباية شاي وهي مش بتحبه..
بص باستغراب لكن سرعان ما تسلله بعض الضحكات وميل راسه علي عجلة السواقة مش قادر يبطل ضحك
رفعت راسها وعينها مغرغرة بالدموع: علي فكرة بقي يا بابا دي حاجة تعيط جدا وانت كمان بتضحك علي ايه يا استاذ حد.
حاول يوقف ضحك علشان يتكلم: آسف بس بجد مش قادر اصل مش فاهم ايه علاقة حكايتي بأنك تفتكري كوباية الشاي الي اتعملت من شهر.
=لما قولتي انك كنت بتدخل علي جدك وهو بيقرأ وعلي جنبه فنجان قهوة، افتكرت ماما والشاي هي مش كلها مشروبات؟
سألها وهو بيضحك: اوع تقولي لي انك كنت بتعيطي من ساعتها.
=لا طبعا٠٠عيطت بعدها بخمس دقايق لحد ما افتكرت أصل ذاكرتي ضعيفة حبتين
ضحك: كل ده وضعيف حبتين؟
قاطعه ابوها وهو بيقول: دور يا ابني العربية خلينا نمشي اصل احنا مش هنخلص النهاردة لو فضلنا نتكلم معها.
دور حد العربية ومشي بها، كان مشتت بأنه بيبص للمريا الي قدامه وشايف فيها مرسال مكشرة ومضايقة وما بين انه بيبص عالطريق لحد ما وقف العربية قدام بيت كبير جدا، فتح البوابة وهو بيقول: اتفضل يا استاذ محمد.
ابتسمله وقاله وهو بيخش : ما بلاش ألقاب يا ابني قولي يا عمي احسن.
ضحك وقاله: ماشي يا عمي.
اتقدم حد ناحية مبني كدا متوسط الحجم منعزل عن البيت، وكان وراه مرسال وباباها، خبط حد علي باب المبني وهو بيقول: دي الأوضة الي ساكنين فيها انا وجدي، وفجأة الباب اتفتح وكان واقف عليه راجل عجوز عنده انحناءة كدا بسيطة في ضهره وشعره ابيض ناعم مسترسل علي كتفه ولحيته عند نهاية رقبته ولونها ابيض ممزوج بها اللون الرمادي بمجرد ما فتح الباب، وأدرك وجود حد ابتسم وحضنه، من غير ما يلاحظ مرسال وابوها لانه كان نظره ضعيف حبتين بس هو حس بهم، انفك من حضن حفيده وبص عليهم وهو مبتسم،: شكل معك ضيوف يا حد.
_ اه يا جدي الاستاذ محمد وبنته مرسال.
ابتسم الجد وقال: مرسال؟ تقصد الآنسة شكرًا جدًا؟
مرسال بصت لحد باستغراب وقالت: هي للدرجة دي سمعتي بقيت مشوهة؟
حد ضحك ومرديش بس ابوها بصلها باستغراب بيسأل: مش فاهم بتتكلم عن ايه؟
=حكاية طويلة يا بابا هقولك عليها بعدين.
قاطعهم الجد و ابتسم : اتفضلوا يا جماعة متتصورش انا سعيد بوحودكم هنا ازي.
رد محمد بنفس الابتسامة : دنا الي حقيقي أسعد بك يا استاذ هادي وأسعد اني أخيرا لقيت حد زيك عنده شغف بالقراءة زيّ, اصل الجيل الجديد ده تحسه غريب ومعندوش ثقافة حب القراءة زينا يعني عندك مرسال بنتي عندها ٢١ ومقراتيش حتي كتاب بر المنهج وبعدين ضحك وكمل: ولا جو المنهج حتي.
حد ضحك فبصتله مرسال بقرف😕: هاهاهاها.. عجبتك اوي؟
ابتسم وقال: جدا يعني
=الفهلك😕
ابتسم: ياريت
=انت عايز تشلني؟
قاطعها الجد وهو بيبص علي باباها: اتفضل طيب يا استاذ محمد.
الجد قال جملته الأخيرة وهو بيدخل الأوضة، دخل وراه محمد، حد لاحظ انزعاج مرسال فقال علي فجأة وهو بيبصلها قبل ما تدخل الاوضة: انا آسف.
ملامح غضبها سكنت واتحولت لاستغراب بتسأل: علي ايه؟
_ مش عارف بس حسيت اني لازم اعتذرلك علشان تفكي التكشيرة دي بقي
بصلته بانزعاج: تكشيرة؟ قصدك اني نكدية وشخص عكر الوجه؟
ضحك وهو بيقول: عكر الوجه؟ جديدة دي
بصتله بقرف😕
وقف ضحك وقال: اسف خلاص مش هضحك.. ينفع تبتسمي طيب.. حقيقي بضايق لما بشوفك مضايقة وبيبقي نفسي حتي تبتسمي ولو مجرد ابتسامة.
ابتسمت ومردتيش وفجأة جه صوت من بعيد بينادي: حد!
بصت مرسال ناحية الصوت وإذ بها بنوتة في مقتبل العشرينات جاية من البيت الكبير وهي بتتقدم ناحية حد وبتبتسم، بصت مرسال علي حد لقيته بيبصلها وبيبتسم مستني قدومها...



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close