رواية بنت امينة الفصل السابع 7 بقلم شيماء عثمان
. بنت امينه
البارت السابع
بقلم / شيماء عبد الحكم عثمان
قاسم ببرود وجمود وتوعد : فكرى كده مجرد تفكير تقولى لحازم اي حاجه .بلاش اقولك هيحصلك ايه . هخليها مفجأه....
امينه: انت عايزايه بالظبط ياقاسم بيه .
قاسم : عقلي بنتك وخليها تبعد عن طريق حازم ..ومتخليهوش يشوف وشها تانى وتفهمه ان هي اللى مش عيزاه
امينه بخوف : حاضر . حاضر ... بس انت كمان ابعد عن طريق بنتى .وشلها من دماغك . وانا اوعدك من اللحظه ديه بنتى مش هاتعرف حازم تانى .
قاسم وهو لسه قدام شيرين : تمام . لو طلعتى جدعه .وبعدتى عن طريق حازم . انا كمان هبعد ومش هافكر فى أذاكي .لكن قسما عظما . لو حصل العكس (ووجه كلامه لأمينه بتوعد وتحذير ) لخليكى تشوفى بناتك التلاته وهما بيتباعوا . بأبخس الاتمان .بعد ماكون سيبت رجالتى عليهم ينهشوا لحمهم وقدام عينيكى .. اعقلي وعقليها .وبص لشيرين وهمس بخوف .اتمنى تغلطى عشان انا بنفسى هبدء بيكى العرض ... سلام يا قطه .. خرج قاسم . وامينه قفلت الباب وراه ورجعت ماليها الخوف وبصت لشيرين اللى كانت قاعده مصدومه ومذهوله ومرعوووبه من قاسم وجرئته وبجاحته وتهديده
امينه بحزن وخوف : كان يوم اسود يوم ماروحنا بيتهم .شيرين اوعي يابنتى تضعفي وتتكلمى مع حازم تانى .
شيرين بدموع : خلاص ياماما .مبقاش ينفع مبقاش في حازم تانى من البدايه كل حاجه كانت غلط . قاسم بيه حدد مصيرنا
ومش هاسمح لواحد قذر زيه ينفذ تهديده .ويأذي اخواتى او يأذينى .....
امينه بحزن واخدت شيرين فى حضنها : انا عارفه انك هاتتوجعي . بس ده احسن للكل ...
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤•••••••••••••••¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
بعد مرور كام يوم وقاسم عينه على شيرين واخواتها . وفعلا شاف ان شيرين بتتهرب من حازم بكل الطرق .ومبتردش على تليفوناته تماما. وبعد ماكانت بتقولوا لما اخوك يوافق . لاء ديه غيرت رائيها . وبقت رفضاه وهي اللى مش عايزه تكمل معاه ولأنها مش بترد على مكالماته . بعت لها رساله على الواتساب . انه هيروحلهم البيت بعد الشغل ......وفعلا راحلهم
حازم بغضب : مبترديش عليا ولا بترضي تكلمينى . ولا عايزه تسمعي اي حلول .وكأن الحب اللى بينا اتبخر .ليه ياشيرين ؟؟
شيرين بتحاول تصتنع البرود : عشان هو فعلا كده الحب اللى بينا اتبخر .
حازم بغضب : شيرين . انتى واعيه لكلامك ده
شيرين ببرود : ياحازم افهم بقا انت بالنسبالي كنت فرصه كوويسه اوى . وكنت لازم امسك فيك بأيدى واسنانى . بس بصراحه لما لقيت عندك مشاكل مع اهلك بسبب جوازنا . اتراجعت . وقولت بناقص . انا مش عايزه ادخل صراعات انا فى غنى عنها
حازم :طب تعالى .نحطهم قدام الأمر الواقع ،نتجوز وبعدين نبقا نقولهم .
شيرين : يعنى ايه .
حازم : نتجوز عرررفي . فتره قصيره لحد ما يقتنعوا .ويوفقوا .
شيرين بصدمه : عررررفى .... وانا ايه اللى يجبرنى اوافق على حاجه زي ديه . انت عندك مشاكل مع اخوك ومش قادر تقنعه بيا . انا ذنبي ايه اتنازل عن كرامتى و اوافقك على حاجه زي ديه ..انا لا يمكن اوافق لأي سبب
حازم :ولا حتى عشان بتحبينى !!!
شيرين بجمود: هو عشان بحبك اتنازل عن كرامتي ... وبتصنع الكذب قالت بصراحه انا كنت فاكره انى بحبك بس فى الحقيقه اكتشفت .انه لاء . مش انت الشخص المناسب . اللى هاقدر اكمل معاه ..
حازم : شيرين حاسبي على كلامك معايه وبلاش تنسي نفسك ... انتى لو متماسكه بيا كنتي هتوافقي ..
شيرين بسخريه : يظهر انت ماسمعتنيش كويس ياحازم . حازم . انا مبقتش احبك .(وبتأكيد )انا محبتكش اصلا . انا كنت مبهوره بيك كاظابط . وبصراحه بقا الانبهار ده اختفي . والحب اللى كنت فكراه حب اتبخر ...
حازم بحزن : انا مش مصدق اللى بسمعه . انتى ازاي بتقولى كده . معقول يكون ده كلامك !!
شيرين بتحاول تتصنع اللا مبالاه : حازم متكبرش الموضوع . مش عيزاك تزعل كده . خد الموضوع ببساطه . اعتبر اننا قضينا مع بعض يومين حلوين وخلاص . اهو اتسلينا شويه وكسرنا الملل ....
حازم بأمتعاض وبقرف : يظهر انى فعلا انخدعت فيكي .واحده زيك انا كتير عليها ... انا اللى سيبت كل بنات العائلات المحترمه واللى كانوا يتمنولي الرضا . واتمسكت بيكى ..وكنت هاعصي اهلي عشانك . عشان واحده زيك تربيه واحده ست . بتتسلي ها ؟ هقولك ايه الغلطه غلطتى من البدايه . لو كان ليكى راجل . مكنش خلاكى تمشي على حل شعرك . وكنتى عرفتي معني الكلام اللى بتقوليه ده .... بترفضينى ياشيرين ..بترفضي حازم الحديدي
شيرين بجمود بتحاول تقاوم الانهيار اللى جواها : اه ياحازم . انا برفضك . ولو انت اخر راجل فى الدنيا انا برضو مش عيزاك .
حازم بغضب واحساس بالأهانه : تمام . خلاص ياشيرين خلصت كده . انا اللى غلطان انى عرفت واحده زيك ..وبوعيد كمل كلامه . وحياه كل حاجه كانت بينا . لأندمك . ومن هنا وجاي . لو شفتك حتى صدفه هيكون يوم اسود هاتعيشيه .ولو جيتى تحت ضرسي مش هرحمك . ومتلوميش الا نفسك ...
وخرج حازم بمنتهي الغضب ورزع الباب وراه .. شيرين كانت بتبص لأختفائه بمنتهي الحزن والوجع وسمحت لدموعها اخيرا بالتساقط . كل اللى قالته لحازم من ورا قلبها . هنا قاسم طلع من مخبئه ومعاه امينه . اه قاسم . قاسم كان موجود فى بيت الست امينه عشان يسمع بودنه .رفض شيرين لحازم خرج وعلى وشه أبتسامه نصر
شيرين مسحت دموعها ووقفت بجمود قصاد قاسم وقالت بثبات : اظن انا كده عملت اللى حضرتك امرت بيه وسمعت بودنك رفضي ليه . وكمان اقتنع انه مجرد علاقه عابره فى حياتى .... ياريت بقا حضرتك تلتزم بأتفاقك معايه ... ومن اللحظه ديه متهوبش نحيتى انا واخواتى
قاسم ضحك وقال ببرود : حقك .....تمام طول مانتي بعيده عن حازم انا ملتزم بأتفاقي معاكى ..وقرب منها وهمس جنب ودنها وقال بس ده ميمنعش انى لسه عند كلامى . ومستعد اتجوزك وحالا واخليكى ملكة كل الهوانم اللى ممكن تتخيليهم ..فكري تانى وانا مبفقدش الامل ابدا ..هاستني ردك ياقطه ....
شيرين ابتسمت بسخريه وبأستهزاء قالت : قاسم بيه . من دقايق انا ضحيت بحبى عشان خاطر اخواتى . وقولت فى نفسي الحب يتعوض عادى ويجي غيره . لكن اخواتى مستحيل اعوضهم او يجي غيرهم .. يارب تكون فهمت قصدى ايه . (اتجهت نحو باب الشقه وفتحته) شرفت ياقاسم بيه وياريت حضرتك متورنيش وشك تانى بعد انهارده ....
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤•••••••••¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
(باااااك) قاسم فاق من شروده . وقال كل مامشي خطوه تسبقنى ياحازم ... يعنى ايه !!!! بعد كل اللى حصل واللى كااااان هايحصل برضو اتجوزتها ...
مع حازم وشيرين . كان بدء يفوقها ..شيرين كانت لسه بالملايه بس كانت ساتره نفسها بأحكام
شيرين بدوخه وتعب : هي فين ماما
حازم بجمود : امك مش هنا انا كنت بتكلم فى التليفون مع سوزي وهي كانت هناك عندها ....
شيرين بتعب ودموع : ودينى عندها . ابوس رجلك ياحازم ودينى عند ماما
حازم بسخريه : اوديكى فين انتى مجنونه . انتى فاكره نفسك طفله فى حضانه بتعيطى عشان بعدتى عن حضن مامي ..انتى اتجوزتى خلاص . هنا بقا بيتك وانا جوزك .يعنى مافيش ماما تانى . وتابع بجمود انتى مالك مستموته كده ليه . كنت فاكر على طولة لسانك ديه انك بورم وجامده ومبيأثرش فيكى حاجه . انا انخدعت فيكى باين .
شيرين بحزن : برافو ياحازم بيه . انت انتصرت عليا وقدرت تكسرنى
حازم بغرور : فاكره لما قولتلك زمان لو جيتى تحت ضرسي مش هرحمك .. تصدقي ان كل اللى حصل ده ولسه ماشفاش غليلي منك ..صدقينى ياشيرين .عندى رغبه اوريكى كل انواع العذاب .معرفش ايه سببها ...
شيرين : اعمل اللى انت عايزه لحد ما تستكفي .اشبع كل غرايزك من ضرب واهانه و وعيد .وعيزاك تفتكر حاجه واحده بس ان الاموات مبيحسوش ...
حازم ضحك بسخريه : متأكده .....ومسك دراعها جامد اللى الحزام معلم عليه بزرقان شديد ..صرخت غصبا عنها ..تابع بجمود شوفتي بقا انك لسه بتحسي ... وانا هفضل اعذب فيكى كده لحد ما ازهق منك وارميكى فى صفيحة الزباله اللى جبتك منها
شيرين بجمود وسخريه : انت بتضحك على مين بالكلام ده . عليا ولا على نفسك .هو انت مصدق نفسك فعلا .انى رخيصه وجايبنى من بيوت مشبوها . انا لوكنت كده يا حديدى مكنتش اتجوزتني . لو كنت كده مكنتش قولت بقلب جامد انى بقيت مراتك ..ده انت نطقت كلمة مرراتى اكتر مانطقت اسمى .... لو انا رخيصه فانت ارخص انت استغليت وضعي وكنت متأكد انى مستحيل كنت اوافق بيك تانى غير بالشكل ده . فا متتكلمش كتير بقا وتدعي المثاليه ...
حازم بغضب وتوعد : مافيش فايده فيكى .لسانك عايز قطعه ..بس انا مش لاقى حته فى جسمك سليمه اضربك فيها عشان اعلمك الادب .اللى الست امينه نسيت تعلمهولك ...
شيرين بأستحقار وخوفوت : مغرور . حيوان .ونرجسي
حازم بعصبيه ونرفزه : بتقولي ايه يابت انتى . بتبرتمى تقولى ايه سمعينى صوتك ...
شيرين بجمود : بقول انك نرجسي وحيوان ..
حازم بغضب : انا حيوان .يابنت الخدامه . وحياة امك لربيكى ... وشد غطائها واستكمل ما بدئه بها .دون الاستماع لتوسلها وصراختها وتأسفها ... وبعد ما انهي تعذيبها . بدء جسمه بالاسترخاء حتى غلبه النعاس .
شيرين كانت فى حالة صمت . صمت ممزوج بألم وقهر . ودموع . فكرت فى حل ينهي هذه المأساه ..شيرين كانت شايفه الكره والغل فى عيون حازم . حتى لو استسلمت هو لسه مصر على جحوده . وطبعا لسه مش قادره تحكيلوا عن قذارة قاسم . اللى حازم نفسه فاقها .. خطرت في نفسها فكره وعزمت على تنفيذها . للهروب من قبضه حازم . وانقاذ شقيقاتها من شر قاسم ..
حاولت التماسك وقامت بكل التعب اللى فيها وهي بتجر نفسها بالعافيه . دخلت الحمام وقفلت بالمفتاح . وراحت لأدراج الحوض . اخدت شيئا . فى يدها ودخلت البانيو فتحت المياه واستلقت بأسترخاء سندت رأسها للخلف . وغمضت عيونها للتتذكر كل ما مر عليها ....
بعد وقت حازم صحي من نومه على صوت تليفونه . اللى كان احد اصدقائه بالعمل بيكلمه وبعد ما انهي مكالمته .عينه جت الحمام وسامع صوت المياه . قام للحمام الخارجي . واخد حمامه ودخل .للغرفه تانى وشيرين لسه فى الحمام . خبط عليها ومردتش عليه كان فاكر انها مش عايزه تكلمه . خرج من الغرفه للمطبخ عمل فنجان قهوه لنفسه ودخل تانى لغرفه النوم يبحث عن شيرين .لكن لسه فى الحمام . راح للباب . خبط مره ورا التانيه . برضو من غير رد . وقع شيئا ما داخله
نده اسمها بقلق : شيرين .... شيرين افتحي الباب واخرجي يلا ..... شيرين هاكسر الباب لو مفتحتيش . شيرين . كل ده من غير رد ...فضل يحرك مقبض الباب شمال ويمين وفضل يركل الباب برجله عدة مرات . وبرضو من غير فايده . كسر الزجاج اللى فى الباب . ومد ايديه فتحه . ودخل بسرعه شديده للداخل . لكن فجأه وقف مكانه وكأنه حط رجله على لغم .
شيرين فى البانيو . نايمه بأسترخاء ولا يظهر منها غير وجهها الشاحب . والبانيو ممتلئ بالماء الممزوج بالدماء ... نعم شيرين قررت انهاء حياتها بقطع شريان يدها . ظنا منها التخلص من حازم وتجبره للأبد ............
حازم لسه مكانه مش قادر يتخيل اللى حصل وازاي قدرت تعمل كده فى نفسها . ومش قادر يتخيل .انه ممكن تكون راحت منه
جررري بسرعه عليها ودقات قلبه تكاد ان تخترق ضلوعه من عنفها ...... سحبها من البانيو بسرعه .وحاول يضمد جرحها لأيقاف الدم المتدفق من يدها ...ولبساها بيجامه من الهدوم اللى كانت فى الدولاب .... وفى لحظات كان بيسابق الطريق ووصل فى وقت قياسي للمستشفي . اللى بتشتغل فيها فاتن العامري . شقيقه حسام العامري وطليقه قاسم الحديدى . اللى اتجوزها عشان البيزنس وبعد اقل من ثلاث شهور تم الطلاق . بناءا على رغبة فاتن . لنفورها من قاسم اللى وصفته بأنه انسان توكسيك ...ولا يصلح للزواج او المسؤليه ....
حازم دخل المستشفي يحمل شيرين وضعها على طاوله الكشف ...
الدكتور : ديه تتحول طوارئ فورا .
حازم : انا عايز دكتوره فاتن العامري هي اللى تكون معاها لو سمحت
الدكتور : الحالة لازم تروح الطوارئ .لازم اسعافها نبضها ضعيف جدا . شكلها بتنزف من بدرى
حازم بغضب واصرار : يبقا تستعجل وتبعت لفاتن بسرعه .وألا هحملك انت المسؤليه لو جرالها حاجه ...
الدكتور بيبصله بغضب . واستياء .
حازم بغرور: انجز يادكتور متبصليش كده وتضيع فى الوقت ...... الدكتور مشي من قدامه وماهي الا ثوانى وكانت فاتن جت وكان حازم واقف عند الغرفه مستنيها بره الباب ..
فاتن بقلق : فى ايه ياحازم انت بتعمل ايه هنا .
حازم اخدها ودخل عند شيرين وقال بحزن واسف : حاولت تنتحر . من فضلك انقذيها يا فاتن ..
فاتن اتسعت عنيها بصدمه لما شافت منظر شيرين وحاولت تتماسك عشان تقدر تنقذها . وبسرعه كانت استدعت ممرضات ودكتور معاها . وبصت لحازم اللى لسه موجود . وقالت بغضب : اطلع بره ياحازم عشان نشوف شغلنا .
حازم : فاتن . اشتغلي معاها لوحدك . مش عايز اي دكتور ....
فاتن بعصبيه : انت بتقول ايه . ده شغلنا احنا ..حضرتك مش هتقولنا نشتغل ازاي . وبعدين كل واحد له اختصاص . من فضلك بقا اطلع بره ...وسبنا نشوف شغلنا ونلحقها .وبالفعل خرج حازم بره .وبدئوا بتعليق المحاليل . وخياطه الجرح والامور استقرت
لكن الطبيب لاحظ نزيف من مكان اخر . وده بسبب الهمجيه والوحشيه اللى كان بيقوم بيها حازم ...الدكتور لاحظ الدم اسفلها
فاتن بصي كده . ..فاتن قربت منها وغمضت عنيها بغضب . وقالت للمرضه . خدوها للدكتوره هاله بسرعه غالبا هتحتاج خياطه . واطلعوا من الباب التانى . وخرجت لحازم بمنتهي الغضب .
فاتن بغضب : انت اللى عملت فيها كده .....حازم مردش وبص للارض بخجل .تابعت فاتن بنفس الغضب ..انا مش مصدقه انت اغتصبت شيرين ؟؟
حازم بنفي : لاء لاء . شيرين مررراتى . انتى فاهمه غلط يافاتن . انا فاكر ان حسام قالك .
فاتن بسخريه : يعنى انت اللى اغتصبتها بالشكل البشع ده .
حازم : فاتن اعقلي . بقولك شيرين مراتى هاغتصب مراتى انتى بتقولي ايه
فاتن بتوعد : ده مستحيل يكون برضاها ... انت حيوان ياحازم . وانا مش هاسكت هوديك فى ستين داهيه .
حازم بيحاول يبرر : استنى لما تفوق واسأليها بنفسك شوفيها هتقولك ايه ..
فاتن بسخريه : انت غبي ياحازم . غبي . انت مقطع جسمها بكورباج . وعملها تهتك فى غ*ش*اء ال***** وتقولى مرراتى . انت بتضحك على مين ... وبعدين اتجوزتها امتى؟؟ . انا مسمعتش انكم اتجوزتوا !!
حازم بخجل : اتجوزتها امبارح بليل . وحسام اخوكى شاهد .... شيررين مراتى يافاتن .
فاتن : الكلام ده تقولوا لما يحققوا معاك . المستشفي لازم تعمل محضر وتخلي مسؤليتها .
حازم : محضر ايه وزفت ايه . راجل ومراته .هما مالهم .
فاتن : مراتك فى العمليات والدكتوره بتحاول توقف النزيف اللى حضرتك اتسببت فيه .ولو دخل عليهم انك غشيم .ولأول مره تتعامل مع ست . مش هايدخل عليهم .اثر التعذيب اللى على جسمها ...
حازم : ممكن بس تستني لما تفوق واطمن عليها وبعد كده اعملوا اللى تعملوه.....
...... (حازم بيستغل الوقت مش اكتر .هو عارف هيخرج نفسه ازاي من المشكله اللى اصلا مش مشكله )
فاتن بشك : اه طبعا واهو بالمره تكسب وقت وتفكر هتخرج نفسك ازاي من المشكله ديه .... عن اذنك .وسابته ومشيت .....
فاتن فى مكتبها والغيظ من عيلة الحديدى ماليها قررت تتصل بسوزي اللى بتفتخر بولادها وشيفاهم اعلى من الناس كلهم ...
فاتن فى الفون مع سوزي
فاتن : ازيك يا سوزى هانم ... عايزه اقولك على حاجه واتمني تسمعينى كويس .
سوزى بقلق : خير يافاتن . ليلى كويسه (ليلى بنت فاتن وقاسم طفله عمرها سنه)
فاتن : ليلى كويسه متقلقيش . طول ماهي بعيده عنك وعن ابنك التوكسيك . هتفضل كويسه ..
سوزى بحزن : ليه بس كده يا فاتن . ليلي زي ماهي بنتك . فهي برضو بنت قاسم .
فاتن بغضب : للاسف انها بنته . قوليلى ياسوزى هانم . هو انتى كنتي بتعملي ايه فى حياتك لما خلفتي ولادك الاتنين . ليه مربتهمش . انتى ربيتى حيو*انات لا يمكن يكونوا بني أدمين ابدا ..قاسم قذر مخلاش قذاره معملهاش . من اول علاقاته الغلط لحد شغله المشبوه ..وحازم . حازم اللى بقا حيوان ومتوحش اكتر من قاسم بكتيرررر ..... اعتقدت لو كنتى فضيتى نفسك شويه بدل قعدة النادى ولا الكوافير ووفرتى الوقت ده لولادك يمكن كانوا اتربووو ..
سوزان بأستغراب : ليه بس كده يا فاتن . طب قاسم وعرفنا انتى زعلانه منه ليه . انما حازم !! عمل ايه هو كمان ؟
فاتن بغضب :قولى معملش ايه . ابنك المحترم . جايلى المستشفي وجايبلى شيرين منتحره .ده غير انه معتدى عليها بالضرب
واغت*ص* بها بشكل وحشي ...... بجد حسبي الله ونعم الوكيل ..... وقفلت فاتن التليفون فى وش سوزى ..
سوزي بغضب : يانهار اسود ومنيل . هي حصلت ياحازم . كان يوم اسود يوم ما شفت البنت ديه . قاسم خرج على صوت سوزى وقال بأستغراب : فى ايه ياسوزى
سوزى : فى مصيبه اخوك وقع نفسه فيها . شيرين انتحرت ... قاسم بثبات واتنهد بجمود : جرالها حاجه
سوزى : لاء ربنا ستر . بس فاتن طليقتك بتقول انها متبهدله ا ومافيش حتة فيها سليمه . غير انه !!!!!
قاسم فهم تلميح والدته . وتابعت سوزى . انا هروحله ياقاسم مش هاسيبه لوحده ..وانت كمان تعالى عشان ميحسش انه لوحده ..
قاسم : هو ابنك معاها فى المستشفي .
سوزى : اكيد اومال مين اللى وداها المستشفي .
بعد مرور وقت كافي .وخروج شيرين لغرفتها وكانت نايمه وكأنها بقالها سنين منمتش . نوم هروب من الواقع . حازم قاعد قدامها ومستني تفتح عيونها .شيرين بدئت تفتح عنيها وبدئت تستعيد اللى عملته وازاي حاولت تنتحر ..كل ده وحازم بيراقبها بصمت . ولكن بملامح توعد وغضب .بعد استكمال رؤيتها واسترداد كامل وعيها . بتنظر حواليها عنيها وقعت عليه وبسرعه لفت وجهها فى الاتجاه الاخر هروبا من كلماته . ولكن دون جدوى
حازم : هاحسبك على عملتك السوده ديه بس مش دلوقتى ... وتابع . بتنتحري .ياشيرين عشان تخلصي منى .
شيرين بحزن : يارتني قدرت . حتى ديه فشلت فيها .... وفى اشاره منها بتلومه . كنت سيبتنى . انا كنت هرتاح وانت كمان هترتاح .
حازم بغضب : هتستمري فى العبط ده كتير .. انتى بتستفزينى وتطلعي اسوء ما فيا .مترجعيش تشتكى
نظرت له بقله حيله .وهي داخل نفسها بتقول مافيش فايده . نرجسي . وقالت بصوت مسموع . اطلع بره ياحازم وسيبنى لوحدى .عيزه انام .
حازم بغضب : مش هطلع بره . ومتتكلميش معايا كده ...
شيرين : انا عيزه ماما . خلينى اكلمها . انا محتاجها معايا
حازم : هو فى ايه . عيزه ماما . عيزه ماما . انتى فاكره نفسك صغيره . اومال كنتى هتسافرى ازاي لما تتجوزى الحمار اللى اتخطبتيلوا ......
شيرين هنا اتفاجئت واتسعت عنيها بصدمه . : وانت عرفت ازاي مين قالك .
حازم بسخريه : الغبيه فاتن . اللى كانت فاكره انى اتجوزتك لما عرفت انك اتخطبتى ... وتابع بغيره .. الكلام ده صحيح . كنتى ناويه تتجوزى وتسافرى .
شيرين : وانت مالك . احنا كل حاجه بينا كانت انتهت تقريبا ..لولا المصيبه السوده ديه مكنتش قابلتك تانى ... بصلها بحب وعتاب مش مصدق انها كانت هتبقى لحد غيره . احساسه بتملكها . مسيطر عليه . وكأنها خلقت لأجله .... شيرين توترت من نظراته اللى فيها الف سؤال وسؤال .
حازم : مين بقا الباشا . وبيشتغل ايه .
شيرين : وانت يهمك فى ايه . الموضوع انتهي من قبل ما يبدء اصلا . وعشان ترتاح . مكنش فى لا خطوبه ولازفت .. مجرد كلام واعتقد يعنى انه خلاص اتقفل . ومستحيل يتفتح تانى ...
حازم بتوعد : على العموم مش وقته الكلام ده . انا هعرف منك كل حاجه بس بعدين .. الدكتوره اللى كانت معاكى فى العمليات هتنزل تسألك دلوقتى على اللى حصل بينا . وعلى الضرب اللى على جسمك ... اللى هقولك عليه هو اللى تقوليه ..والا وغلاوة الست امينه . هبقا همجي وحيوان اكتر من كده
شيرين بتبصله ومتفجأه بعدم احساسه وبجاحته ...بعد شويه دخلت الدكتوره ومعاها فاتن اللى اول ماشافت حازم كشرت
فاتن : لو سمحت ممكن تسيبنا مع شيرين شويه لوحدنا . حازم نظر لفاتن بغضب . ونظر لشيرين بأشاره منه تقول اللى قال لها
تابعت فاتن . شيرين ديه دكتوره هاله . وهي اللى كشفت عليكى . وعايزه تسألك كام سؤال .
شيرين : اتفضلي .
الدكتوره : شيرين . انتى اتعرضتي للاغت*****
شيرين بخوف ولكن نفت : لاء . انا كنت مع جوزى .
فاتن بغضب : شيرين متخافيش منه احنا هنقف معاكي ونجيبلك حقك . التقرير الطبي اللى هنعمله بحالتك . هيوديه فى داهيه
شيرين : يافاتن محصلش حاجه من اللى بتلميحلوا ده . انا بس كنت خايفه فا غصبا عنى قاومته .وهو كان متهور شويه بسبب
انه مكنش فى وعيه
الدكتوره : طب والضرب المبرح اللى على جسمك .ده من ايه ..
شيرين بتردد وباين اوى انها بتكدب : ده بسبب خالى . لما عرف انى اتجوزت حازم من وراه لان اهلي كانوا رافضين .
فاتن بذهول واتسعت عنيها بصدمه من كدب شيرين . اللى هي متأكده انه ولا كلمه منه صحيحه ..،
وقالت بسخريه : انتى ليه بتكدبي . اتكلمي متخافيش .
شيرين : فاتن من فضلك . انا مش بكدب لو سمحتى بقا كفايه ...
الدكتوره بعدم اقتناع : طب سؤال اخير . رغم انى مش مقتنعه بولا كلمه من كل اللى بتقوليه ده ومتاكده انك خايفه او مهدده
شريان ايديكى . اللى حاولتى تقطعيه ده .شيرين بسرعه قطعت كلام الدكتوره . وقالت بتأكيد : انا عورت ايدي وانا بقطع اللحمه . ....
فاتن ضحكت بسخريه : ده حازم بنفسه اللى قال انك حاولتى تنتحري .... واضح انه هددك ...
شيرين امتنعت عن الرد .
الدكتوره : واضح انك مجهزه اجابه لكل سؤال .... على العموم . حمد لله على سلامتك .... بعد اذنك . خرجت الدكتوره وفاتن عشان تقابل حازم عند الباب . ونظرت له بمنتهي الغضب وقالت : انا معرفش انت هددتها بأيه عشان تخاف منك بالشكل ده ..بس عايزه اقولك . انك حيوان .مختلفتش كتير عن الحيوان اخوك .
حازم بغضب : فاتن بلاش غلط . ولمي لسانك . متنسيش انى عم بنتك ...
فاتن بأسف : للأسف انك عمها . وللأسف انها بتحمل نفس الدم .. غلطة عمرى اللى هفضل طول عمرى اندم عليها . انى جبتها للدنيا من اب فاسد زي قاسم ..... ويدوب هاتمشي شافت سوزى وقاسم بيقربوا منهم .
سوزي : حازم . ايه اللى حصل ياحبيبى انت كويس !!!
حازم بغضب : انتوا ايه اللى جابكم . ومين اللى قالكم .
قاسم ببرودوه المعتاد : طليقتى المصون . اللى مش بتفوت اي فرصه عشان تقل ادبها وتطول لسانها ..
فاتن بأمتعاض ونظرت لحازم : لسه كنت بقولك انتوا بقيتوا شبه بعض فى كل حاجه حتى فى القذاره . جاتكم القرف ....
وسابتهم ومشيت .تحت نظرات قاسم الغاضبه . اللى ملحقش يرد علي اهانتها له .
حازم بغضب : انتو جيتوا ليه ؟ انا مش عايز حد منكم معايا .
قاسم بغضب : انت ارتحت كده . عملت اللى فى دماغك واتجوزتها غصبا عننا .
حازم : وانتوا مالكم بيا . هتفصلوا تتحكموا فيا لأمتى . انت ليه بتعاملنى على انى عيل صغير مش عارف مصلحتى ايه ..
قاسم بغضب : انت معندكش دم . واحده رفضتك زمان . عايز منها ايه . ماتغور فى ستين داهيه . البنات ماليه البلد
حازم بعصبيه : قولتلكم مليون مره . ديه حياتى وانا حر فيها . ومش هاسمح لحد يتدخل فى حياتى تانى ..
قاسم بتحذير : البت ديه تطلقها . قبل مانتفضح وسط الناس .بسبب عمايلك السوده ديه
حازم بغضب : مافيش فايده فيك . هتفضل تصدر فى اوامر وعايز الكل ينصاع لك بدون اعتراض . (حد من العاملين جه لحازم وطلبه فى الاستعلامات ) . وتابع حازم لقاسم ، امشوا وانسونى ابعدوا عنى انا مش عايزكم فى حياتى تانى .ومشي حازم بغضب متجه للاستعلامات .
قاسم استغل الفرصه . وقال لوالدته اسبقينى للعربيه . اومأت له وذهبت . فتح الغرفه ودخل لشيرين . اللى اول ماشافته اتسعت عنياها بصدمه . حاولت تعتدل فى جلستها . ولكن لم تستطيع . قرب عليها قاسم متبسما بسخريه واستهزاء من وضعها وقال ببرودوه المعتاد : معلش اصل حازم اخويه طول عمره غشيم مبيعرفش يقدر الجمال ولا يتعامل معاه ........... يتبع