رواية ادهم وسيلا بديلة لزوجتي الفصل الخامس 5 بقلم رقية ياقوت
قضت نور ليلتها فى تجهيز بعض التصميم لتنفذها فى صباح الغد
أما عن سيلا فقد أنهكها العمل فأخذت تعد سريرها لكى تنام ولكنها تفاجأت بهاتفها يرن فى ساعة متأخرة من الليل وبرقم غير مدون عندها تعجبت ولم تكن لتجيب ولكن إصرار المتصل هو ما جعلها تجيب
سيلا : الو
أدهم بصوت أجش : أيوة
رسم أدهم ابتسامة واثقة ثم أردف قائلا : اضطريت أتصل فى وقت زى دا عشان أقولك ان عندنا بكرة دعوة إفتتاح شركة صديق ليا وبما إنك مشيتى بدرى أكيد الخبر ما وصلكيش
سيلا : يعنى غريب إن حضرتك تتصل بنفسك تبلغنى !!
أدهم : عادى .. السكرتيرة أعتذرت لظروف طارئة
سيلا بعدم اقتناع : تمام ممكن اعرف تفاصيل المكان
أدهم : هبعتلك ال لوكيشن
سيلا : طيب تمام شكرا لحضرتك
أدهم : على فكرة
سيلا بتوتر زائد : أى
أدهم : الاسود حلو عليكى
سيلا وكأنها فقدت النطق : ....
لم يسمع سوى صوت أنفاسها المتلاحقة
فقال بصوت رجولى أجش : تصبحى على خير
ثم أغلق الخط وتنهد بابتسامة من زاوية ثغره وقال محدثا نفسه : كدا كله تمام
......................................
تصنمت بمكانها وقفز قلبها من مكان بفعل ضرباته
ثم صرخت بفرحة غير مبررة
مما أفزع نور
نور بفزع وهى تلج لغرفة سيلا : أى فين هو
سيلا : هو مين
نور : الحرامى
سيلا : سيبك منه دلوقتى تعالى احكيلك ثم قصت عليها ما حدث قبل قليل
نور بصدمة : أكيد معجب يا بنتى
سيلا : جايز
.....................................
نهض أدهم قرابة الظهيرة على إثر صوت ابنته المزعج وهى تصيح : بابا آدم مش عايز ياخدنى معاه
أدهم بنوم : طب سيبى بابا ينام شوية وهو يعملك ال تحبيه
جنى ببكاء : لا عايزة أخرج معاااه
أدهم بانزعاج : اااادم
آدم وهو يلج الى غرفته على اثر صياح والده باسمه : ايوة يا بابا
أدهم : شوف أختك عايزة أى واعمله
آدم : يا بابا انا مالى بيها أنا خارج مع عمرو صاحبى
أدهم بنفاذ صبر : سبيه وانا هخرجك للمكان ال تحبيه
جنى بدلال : حتى لو الملاهى ؟
أدهم : حتى لو الملاهى .
صاحت جنة بسعادة عارمة
تسلل آدم بهدوؤ لخارج الغرفة ثم ذهب بصحبة رفيقه عمرو
....................................
سيلا : نور هروح ب أى الافتتاح !؟
نور : أكيد دريس
سيلا وهى تمثل الاندهاش : حياتشى بقت أحسن بكتير أنا حسيت فعلا بالتغير
نور بغمزة : أقصد دريس أسود
سيلا وقد توردت وجنتها : هاا بتقولى أى
ضحكت نور بصوت مرتقع ثم أردفت : شكله مش هو بس ال معجب
سيلا : لا طبعا دا مجرد مدير بس
نور : اهاا عارفة انا الحوار دا .. احنا أخواط عادى ما فيش أى حاجة بينا
سيلا : يوو بقا افضلى انتى اتريقى كدا
نور : خلاص تعالى نختار دريس أسود يجننوا
سيلا بضحك : تمام يلا
.....................................
فى الثامنة مسائًا كانت تتأنق بدريس للسهرات من اللون الأسود اللامع ينسدل بنعومة على بشرتها البيضاء كان بأكام طويلة و يصل الى كاحلها أما عن شعرها فقد عقصته على شكل كحكة وطوقتة بطوق من ورود الياسمين البيضاء فكانت جذابة بحق ولم تضف الكثير من مساحيق التجميل فاكتفت بالآيلاينر لطالما كانت خبيرة برسمه و وضعت أحمر شفاه من اللون الأحمر القاتم ، أصرت سيلا على اصطحاب نور معها وبعد عدة محاولات أخيرا وافقت على الحضور معها وارتدت فستان من اللون الأخضر الغامق ليتلائم مع عينيها الفيروزيتين .
سيلا : يلا يا نور هنتاخر
نور : خلاص جاية اهو
....................................
كان يجلس على إحدى الطاولات و هو ينتظر قدومها
فشرد فيما قاله معاذ له من معلومات
Flash pack
أدهم : ها وصلت ل أى
معاذ : تدفع كام
أدهم : إنجز يا زفت
معاذ : زفت !! طب مش حاكى
أدهم وهو يجذ على اسنانه : بعد اذنك يا أستاذ معاذ اتفضل احكى
معاذ : أداءك مش حلو بس تمام بص يا سيدى اسمها سيلا وعايشة مع واحدة صاحبتها وبيصرفوا على نفسهم لسا جاين اسكندرية من شهرين وكانت بتدور على شغل صاحبتها عندها أتليه للتصميم وهى تجارة قسم ادارة أعمال وطبعا انت شوفت ال CV بتاعها ونجاحتها وبالنسبه ل أهلها مش معروف عنهم حاجة وتقريبا ما عندهاش أخوات يعنى ما لهاش غير صحبتها دى
أدهم : حلو أوى يعنى حتى لو اتقدمتلها ما فيش ال يسأل عليها .
Back
أفاق من شروده على طلتها التى خطفت أنفاسه كانت حقا كحورية خرجت من الماء لتوها جذبت أعين الحاضرين وكأن الحفلة قد أقيمت من أجلها
أحست نور وسيلا بنظرات الحضور حولهم فزاد توترهم وهمست سيلا : ياريتنا ما جينا
نور : ال يسمع كلامك يروح فى داهية
سيلا : المفروض أعمل أى انا ما اعرفش غيره
نور : أهو جاى
سيلا : احيييه
نور : اهدى انا معاكى
إقترب أدهم من سيلا ثم قال : برضو متأخرة
سيلا بتوتر وقد أمسكت بيد صديقتها : هاا أصل نور أخرتنى
نور بصدمة : يا بنت البياعة
نور : احم معلش أنا أخرتها حبه
أدهم متفهما : تمام تعالوا
تحركت سيلا و نور أمامه ثم جلستا على الترابيزة وهو أمامهما رفع معاذ رأسه من هاتفه ليرحب بهمها ولكنه تفاجأ بنور التى لم تقل صدمتها عنه
فنطقا فى آن واحد
نور : انتَ
معاذ : انتِ
نظر كل من أدهم و سيلا لهما
وقالت سيلا : انتى تعرفيه
نور : أيوة دا الحيوان ال زعقلى
معاذ بحده : وانتى الحيوانة ال خبطط العربية
نور : أنا حيوانة يا عديم الشهامة
سيلا : اهدى يا نور مش وقته
معاذ : يا
قاطعه أدهم : اهدوووو مش عايزين نبوظ الافتتاح اعملوا معاهدة سلام مؤقتة
معاذ : اووف
....................................
كانت الأجواء الإحتفالية رائعة وحدث ما قد جعلها فائقة الروعة .. ألقى مازن صاحب الشركة كلمته وشكرهم على حضورهم ثم
مازن : حابب اشكركم على وجودكم النهردة فى الافتتاح
وحابب أشكر شخص ساندنى فى كل خطوة فى حياتى وهى مياس
اتجهت الأضواء صوبها كانت تبتسم باتساع و بدى الخجل جليا على محياها
مازن وقد نزل من على المنصة ووقف قبالتها ثم نزل على ركبته وقال : تقبلى تشاركينى فى ال جاى زى ما شاركتينى فى ال فات
مياس وقد ترقرقت العبرات بعينيها من فرط سرورها : أكيد
إنهالت أصوات التصفيق الحارة والصفير الذى أشعل الحماس وانطلقت الأغانى فأخذها للرقص ثم بدأ كل كابل بالرقص
....................................
كانت تطالع ما حدث بحب وتتمنى لهما السعادة ولكن فاجأها بطلبه المباغت وهو يمد يده لها
أدهم : سيلا تقبلى ترقصى معايا
سيلا :