رواية مرسال كل حد الفصل الخامس 5 بقلم آيه السيد
كانت مستينة في اوضتها بالفضول الي كان قاتلها لحد ما ابوها خبط علي باب اوضتها وفتح الباب وقالها عالماشي: اجهزي بسرعة يا مرسال علشان "حد" مستينك تحت.
سألته باستغراب: ايه ده ليه، هو فيه ايه؟
_انت هتغني؟ بقولك الراجل مستنيك تحت علشان يوصلك الجامعة
=وهو يوصلني بأمارة ايه ان شاء الله ده؟
_يعني هو اي تاكسي كان بيوصلك للجامعة كنت بتقوليه يوصلني بأمارة ايه إن شاء الله ده؟ البسي بسرعة وبلاش لاكاعة.
=بس يا بابا انا...
وقبل ما تكمل كلامها كان ابوها قفل باب الأوضة وراه ومشي، كانت لسه هتبرطم وتقول اوف بقى.. بس ابوها فتح باب الأوضة تاني وقالها في نبرة تنبيه عالسريع وهو ماسك اوكر ة الباب: اه نسيت اقولك جهزي نفسك إن حد هو الي هوصلك ويرجعك من الجامعة..
قال الأخيرة وسابها ومشي عالطول من غير حتي ما يسمع رأيها، اتنرفزت اكتر بس مكنش قدامها حل غير انها تلبس وتنزل علشان ابوها كان كل شوية يستعجلها،لبست ونزلت ولقيته واقف بر التاكسي وساند علي الباب الأمامي، انتبه لها، ابتسم وفتح لها الباب الي ورا لتالت مرة تستغرب تصرفاته، ركبت ورغم انها كانت منزعجة من قرار باباها بس الفضول كان هيقتلها وأسئلة كتير في راسها خليتها تسرح وهي بتبص له، انتبه لها وسألها:في حاجة حابة تعرفها يا آنسة مرسال
=ها؟ حاجة؟ حاجة ايه؟
_اصلي حاسك من الصبح عايزة تسألي بس مش عارفة
استغربت انه فهم عليها بس بكل كبرياء قالت: وانا أسألك ليه يعني انت مين علشان أسألك؟
_انا "حد"
بصتله بقرف:ظريف جدا
سكت ومردش بس الفضول كان بيزيد في نفسها كل شوية لحد ما قطعت الصمت وقالت: هو أنا ينفع أسألك سوال؟
_وانا مين علشان تسألني؟
=أنت حد ههه
_ ظريفة جدا
=انت لازم تردهلي يعني
ضحك وقال: خلاص اسألي
=هو سؤال واحد بس
_ غريبة! انت هتسألي سؤال واحد؟
=لا لا بجد هو واحد *وبنبرة سريعة كملت* أنت تعرف بابا منين؟ وازي سحرتله علشان يخليك توصلني وكمان ايه حكاية استغرابك من كلمة شكرا جدا وكمان مكملتش حكاية جدك وستك "قمر" وكمان ليه بتتصرف تصرفات بنت ناس رغم انك سواق مش قصدي شيء بس مستغربة انك بتفتحلي باب التاكسي في كل مرة وكمان جرلت الكرسي ومرضتيش تقعد الا لما اقعد وشكلك لا يوحي اطلاقا انك سواق متشرد بسجارة بيشكي هم الدنيا للي راح والي جاي وثالثا انت عرفت ازي اننا هنتقابل النهاردة انت ساحر صح؟ اكيد ساحر ماهو مالهاش تفسير تاني غير كدا علشان كدا كنت بتقولي اسفين لاسيادنا.. لحظة انا قلت ثالثا بدل ثانيا لا بص ثانيا تاني بقي انت...
_ حيلك حيلك ثانيا تاني ايه هو كل ده وبالنسبالك ثانيا.. لا وهتسألي سؤال واحد.. انا كنت متأكد اني مش هترحم من فضولك.
=بص الوضع لا يحتمل الجدال علشان هموت لو مجبوتنيش ناو.. بص انت حط الظرافة والكبرياء والجدال كدا علي جمب واوعدك اول ما تجاوبني يبقي نخانق براحتك.. موافق؟
ضحك وقال: انتي غريبة اوي
=مش وقته ابوس ايدك أنجز قبل ما نوصل الجامعة.
ابتسم وبدأ يجاوبها: اولا بالنسبة لباباكي فأنا اول مرة اقابله امبارح لما روحت عند عمار القسم وهو عرفني به وقاله اني الي وصلتك فباباكي شكرني وطلب مني إني اوصلك واجيبك من الجامعة لأنه مش بقي واثق في اي تاكسي غريب تاني بعد الي حصلك النهاردة قصدي امبارح يعني وطلب مني اجي بكرا بدري الي هو النهاردة يعني علشان اوصلك بس الاول كان بيتفق معي وكدا وكان بينبهني اني انتبه عليك.. بس ياستي
=طب حكاية ستك قمر وجدك ايه الي حصل بعدها واه هو جدك كان اسمه ايه بصحيح
_ستي قمر أصرت علي أنها هتسمني حد، جدي حاول يقنعها انه مينفعش حد يكون اسمه حد بس هي بدأت عياط جامد واستسلاما لدموعها جدي وابوي راحوا سجلوني حد اصل جدي كان بيعز ستي قمر اوي والموت عليه اهون من انها تنزل دمعة حتي ولو كانت بسبب الهرومانات الي ودتني في داهية بالنسبة لجدي فاسمه هادي ابرهيم
بصتله باستغراب:هادي؟ يعني اسمك حد غريب هادي.. سكتت وبعد ثواني ضحكت بالدموع : همووت مش قادرة حد غريب هادي ده اسم ده ولا صفة
_مش قلتلك دمك خفيف يلطش
=اسفة بجد بس اسمك مش بيفشل انه يضحكني كل شوية
_ده استظراف؟
_لا تنمر عادي
وقف بالتاكسي وبصلها باستياء وسكت
=ياعم آسفة بهزر.. كملي طيب
_لما تخلصي جامعة
=لسه بدري احكي احكي
_احنا وصلنا اصلا
بصت حوالها ولقيت نفسها قدام الجامعة فعلا، بصتله واتنهدت بحرقة للكلية: يا مدمرة كل لحظاتي السعيدة.. قالت الأخيرة ونزلت من العربية، ضحك علي تميمتها واستني لحد ما دخلت الجامعة ومشي يشوف حاله لحد ميعاد انتهاء جامعتها، عدي الوقت وجه ميعادها علشان تروح، وبمجرد ما طلعت من الجامعة لقيته مستينها بر، فرحت واتقدمت ناحيته برغبة قوية فإنه يكملها باقي الحكاية...