رواية غصن وصهيب حكايتي مع صهيب الفصل الثالث 3 بقلم مني عبدالعزيز
بقي بعد السنين دى كلها جيداء عشان تضعف موقفي تعمل فيا كده هوده جزاتي.
عاد من ذكرياته على
صوت حد بينادي عليه وخبط على قزاز العربية رفع صهيب راسه وفتح باب العربية ونزل يأخد نفس وهو بيسمع كلام عمه.
قاسم صهيب صهيب مالك يابني قاعد كده ليه في العربية مجتش علي البيت الغفر بلغوني انك ليك ساعة قاعد قلت اجي اشوف مالك .
صهيب مفيش ياعمى انا كويس كل الموضوع ارهاق من السواقة في الطريق ده المهم خير ايه المصېبة الجديدة اللي عملها مهران بيه.
قاسم طيب خد نفسك من الطريق وشك مخطۏف وشكلك مجهد.
صهيب عمي ارجوك فهمني اللي حصل وليه صممت اجى من الطريق ده وطريق البلد افضل واقصر.
قاسم تعالي ارتاح هنا في الجنينه وانا هفهمك كل حاجه حصلت والموضوع وصل لايه.
صهيب ياريت باختصار.
قاسم اسمع يا سيدي مهران اخوك بقالة فترة بيقف بعربيته قريب من مدرسة البنات الثانوية هو وكام واحد من صحابه بيعاكسوا البنات ويرموا عليهم بالكلام
وعينه جات على بنت ولما زهقت من معكسته كل يوم قامت اتخنقت معاه وهزفته هي وزميلاتها كلمة منها على كلمة منه اتجمعت الناس وكل بنت اتفزع ليها اهلها وفي اللي قالت لاخوتها وطبعا جم اتخنقوا معاه وزي عادته اتجنزح وعمل حالة بطل ونزل ضړب في اهل البنات هو واللي معاه وطبعا الموضوع وسع وكل عيلة ليها واحد في الخناقة جروا يلحقوا ابنها لحد ما اتحول الموضوع لعركة كبيرة دخلت فيه العزب الخمسه وراح فيها راجلين واحد من الرحيمه وواحد من العريفه والاده من
كل ده ان البنت
بنت رفيق المنسي وانت عارف رفيق كويس واي مصېبه بتكبر
________________________________________
على ايده ازاي ومن وجت عمدية الخمس عزب ما بقت في ايده وهو اتفرعن وكل يوم والتناني مشاكل بين الخبيري والشرفوة لولي انا بدخل في الوقت المناسب كان زمن الدنيا ولعت اكتر من كده.
صهيب طالما راح اتنين قصاد بعض الموضوع انحل ومهران الزفت ده يعتزر للمنيسه ونعمل قاعدة صلح وننهي الموضوع.
قاسم من ناحية القاعدة هنقعدوا الاتنين اللي راحوا راحوا على ادين اتنين تانين مش هم اللي خلصوا على بعض واحد راح على ايدين الشرفوه وواحد راح على ايد الخبيرة والمحافظ وكبار المحافظة قالوا نحل الموضوع عشان ما يكبرش والناس اللي راحت في الرجلين من الخمس عزب يخرجوا من الحبس لازم قاعدة عرفيه
للخمس
عزب هيحضرها الكبار والمراضي في المنطقة وحكمهم هيتنفذ على الكبير قبل الصغير.
صهيب بضيق طالما كل شئ تقريبا انتهي ليه صممت اني أجي ياعمي ماحضرتك ومهران كنتم قاعدتم وشفتم الموضوع هيرسي على ايه ونفذوه.
قاسم وانت يا صهيب كبير البلد لازم تكون اول واحد ومهران اخوك اول واحد اتقبض عليه ومش هيخرج هو واللي معاه غير لما نقدم الحكم العرفي ونحل المشكلةودى بين الخمس عزب عشان يخرجوا.
صهيب وامته القاعدة دي وفين.
قاسم هتتعمل في ارض الدوار القديم والصوان بيتنصب
وبكرة القاعدة.
صهيب لسه بكرة وجايبني قبلها بيوم ياعمي.
قاسم اهدي يا صهيب واسمعني كويس عصبيتك دي تزحها وتخلى عندك صبر وخليك صهيب الهادي اللي بيفكر في الصغيرة قبل الكبيرة انت ناسي اننا لازم نقعد مع باقي العايلة ونشوف هنعمل ايه وايه اللي هنقدمة فدوة وصلح
للعزب الخمسه ايوة متستغربش ما العيب عندنا والذنب ذنبنا ابننا هو اللي قوم الدنيا ومجعدهاش.
صهيب ايدي تطول الحيوان ده لاربيه واخده معايا مصر
واربية من اول وجديد.
قاسم وامه قبل منه اكبر غلطه عملها عدنان اخويا جوازة من الست دى.
صهيب ملوش لازمه الكلام دلوقتي وقولى يا عمي ايه اللي هنعمله والعايلة هتجمع امته.
قاسم دلوقتي هترتاح من الطريق كام ساعة على ما الكل يتجمع عندي في المضيفةادخل الاستراحه هتلقيها جاهزة ومطوضبه ريح على ما الفطار يجهز.
دخل صهيب استراحة المزرعة قلع جاكت بدلته حطه على الكرسي وقاعد على السرير يفكر في كلام عمه
حس بتعب من القاعدة مدد على السرير وراسه سندها على شباك السرير فضل يفكر في الموضوع لحد ما غمض عينه وراح في النوم.
في عزبة المنسي وبالاخص في سريا كبير المنيسة رفيق المنسي وفى واحدة من اوضة الكتير في اخر ساعات الليل.
ممددة علي السرير عينها علي السقف ابتسامه علي وشها شديد البياض شعرها الطويل المفروض على مخدتها عينها العسلي كلها دمعوع كعادتها طول عشرين سنه ايدها مقيده بسلسلة طويل مربوط في حلقه بأحد أركان الاوضة
بتكلم بصوت هادى وعنيها مش بتتحرك من مكانها.
وحشتني يا عزيز وبنتنا وحشتني اتاخرت ليه عليا مستنياك من بدري اوعك تكون زعلان مني عشان كده اتتأخرت عزيز ليه مش عوزني معاك انا حببتك مراتك خدني معاك طيب طيب خاليك ما تمشيش بلاش تخدني تعال انت
أحسن اصلك بتوحشني قوى وانت بقيت بتتأخر وايام كتيرة مبتجيش فاكر لما قولت
لي عمرك ما هتفتني وهتفضل جنبي رجعت في كلامك ليه وفوتني بعدت عني واخدت بنتي طيب كنت فتهالي آه يا عزيز لو تعرف قد ايه انت وحشني ياما نفسي تجي وتخدني في زي زمان واشم رحتك يااه لو تجي وتخدني بحضنك وطبطب عليا تهون سنين بعدك وحياتك عندي هنسي كل اللي عشته ببعدك.
قطعت كلمها وغمضة عينها بسرعه وپخوف اول ما سمعت صوت فتح الباب جسمها اتنفض بتاخد نفسها بسرعه مع دخول أبغض شخص علي قلبها
دموعها بتنزل اول مااتكلم تعض شفتها تجاهد في كتم شهقاتها مع سماعها لصوته.
_ يتسحب كعادته منذ عشرين عام من جوار زوجته
النائمه في ثبات عميق يتحرر من ملابسه الا من جلباب غامق فضفاض علي جسدة يخرج ببطء ككل ليله يتلفت يمين ويسار يقترب من حافه الدرج ينظر لاسفل ولاعلي يتنهد براحه وفرحه شديدة فأخيرا الجميع نيام لا احد مستيقظ ينغص عليه لحظاته التي يختلي بها بمعشوقته .
يدخل في ممر طويل يقطعه في بعض خطوات يلتف فجاءة خلفه يتأكد من عدم وجود أحد .
يقترب من الباب قلبه يدق باعذب الالحان يفتحه سريعا ويدخل مغلقه خلفه بالمفتاح حتي لا يمسك بالجرم المشهود يقترب بخطوات سريعه من تلك الممدده علي فراشها يجلس جوارها يده تتلمس وجهها .
ممددة علي السرير عينها مصلته علي السقف ابتسامه دائمه علي وجهها عينها تفيض دمع كعادتها طوال عشرين عام يدها مقيده بسلسال طويل مربوط في حلقه بأحد أركان الغرفه تغمض عينها پخوف فور سماعها صرير الباب ودخول أبغض شخص علي قلبها
تنساب دموعها مع سماع كلماته تعض شفتها تجاهد في كتم شهقاتها مع سماعها لصوته.
يقترب منها بصوت هادئ ينظر لها بإشتياق ولهفة يفترسها
بعينه يجلس جوارها يده تتلمس وجنتها
حبيبتي وحشتني مش قادر انام وانا مشبعتش منك ولا مليت عيني
________________________________________
بجمالك عارفه أنا لا عارف اكل ولا اشتغل ولا انام من كتر شوقي
ليكي فتحي عيونك الجميله ال بتهون عليا سنين حرماني منك فتحيهم خليني اشوفهم واشبع من جمالهم.
تزيح دموعها بيده ينحن يقتنص قبلة مكانها يتتبع أثرها من جانب عينها نزولا لرقبتها يقبلها يسحب نفس عميق من عبقها يغمض عيناها ولازال على حالته متلذذا يعاود فتح عينيه يحدثها
آه لو تعرفي رحتك دي بتعمل فيا ايه بتحيني النفس اللي بتنفسه وأنا جنبك هو ترياق الحياة اللي مخليني عايش طول السنين دي سنابل اتكلمي فتحي عنيكي لو مرة وحده وغمضيهم تاني طيب ا تكلمي سمعيني صوتك ال اعذب واحن من صوت الكروان سنين محروم من سماعه إرحمي قلبي
اللي
شاخ من عشقك ارحمي قلبي اللي بينادي باسمك وارحمي عيوني اللي مش شايفة في حريم الدنيا كلها غيرك.
يتمدد بجوارها و لا زالت يده تجوب علي جسدها يجذبها يضمها بقوقه يعتصر جسدها مطوقها بيده وقدمة يكاد يخفيها بداخله تلذذ مع سمعه صوت انينها ألما من قوة ضمته ليديرها بيده ويعتليها مرة واحده بعد نزع ما يرتديه .
يتكلم بصوت هامس متلهف سامحني حولت اتحكم في نفسي مقدرتش زي كل مرة اقرب منك .
خانه جسده كالعادة فقربها مهلك له أدارها ليعتليها بعد تمزيقه ملابسها يمطرها بقبلاته ويهمس لها بحبة الذي افقده عقله فجاءة تغير وأصبح شرس في ملامستها عيناه أصبحت حمراء نيران عاتيه في هوج اشتعالها ېمزق جسدها بضرباته القوية وأظافره تنغمس في جسدها كلما نظر الي عيناها المغمضتان
يزداد في ټمزيق جسدها ظل وقت طويل علي تلك الحالة يعزبها جسديا وهي أسفله لا تتحرك أو تفتح عيناها أو يصدر منها نفس كأنها چثة هامدة لا تتحرك
لينهض من فوقها يلهث كأنه في صحراء جرداء يبحث عن مياه لأيام وشهور طويله ينظر لجسدها بحزن يقترب منها يتمدد بجوارها يجذبها لأحضانه
يهمس في أذانها سامحني يا نور عيني سامحيني كل مرة بحاول انسي أنك رفضاني بتجنن بمۏت وانا معاكي وانتي ولا حاسة بيا فيه إيه زيادة عني خلاكي تحبيه وانا ال بېموت في تراب رجليكي
مش بطيقي تشوفي وشي فيه إيه يخليك عايشة مېته من حزنك عشانه حتي بعد ما ماټ لسه بتحبيه
ليه مش شايفه حبي ليكي العمر ده كله حتي حرماني من عنيكي افتحيهم نفسي اشوفهم سنين طويله حرماني منهم ارحمي قلبي ال فاض عشقك منه ومش شايف غيرك حتي بنتك بحبها اكتر وحدة حتي أكتر من عيالي فتحي عيونك وأنا اخليكي تشوفيها
قلبها يدق بسرعه تبكي پقهر دون إصدار صوت تصلب جسدها فور ملمست يده لها مع كل حركه منه تيذداد بكائها دون صوت يمر عليها ذكريات سنين طويله مضت اول يوم أصبحت في براثن هذا العاشق المتيم بها من قاټل حبيبها من استباح جسدها ليضغط عليها ويتزوجها من انتزع ابنتها منها
أنه أبغض شخص علي
وجه الارض بالنسبه لها تفتح عيناها بالساعات ولا تغمضهم سوي مع دخول ذالك البغيض
عليها .
تود الصړاخ تبعده عنها تأن بصمت داخلها تبلع شهقات تكاد تخرج من حنايا صوتها تميتها بداخلها
حتي لا تمن عليه بسماع صوتها تتحمل ألما لا يتحمله رجال اعتياء تصبر علي تحمل ضماته الچنونيه لها تسمع صوته البغيض دون أن يتحرك لها جفن يهتك روحها قبل جسدها تتحمل كل شئ حتي لا تجعله
يهنئ لحظه بكلمه منها
ولاول مرة منذ سنوات جسدها ينتفض مع كلماته حاولت التماسك ولكن قلبها خاڼها غريزة طبيعية نادت بكل خليه بجسدها أن تجيبه لتنعم برؤية إبنتها وحيدتها نبته عشقها الاول زوجها إبنتها التي حرمت منها لسبعة عشر سنه .
اخيرا نجح في إضعاف قوة تحملها وهو يتابع حركات جسدها المنتفض بأحضانه دقات قلبها المتسارعة صدرها الذي يعلوا ويهبط نهض يعتليها مرة أخري وهو مصلت عينه علي حركة بؤبؤة عينها
واهدابها التي تجاهد في فتحها ليتشبث بها يحسها علي فتحها لتروي ظمأ السنين الماضيه وحرمانه منها .
لينهض عنها سريعا وهو يسمع تلك الطرقات العاليه علي باب الغرفه وصوت يسب ويلعن به .
ينحني علي الارض جاذبا ذالك الجلباب يواري جسدة العاړي تماما .
رفيق محدثا نفسه ليه يامه تحرمني من النعيم ال كنت فيه دانا مصدقت هتفح عنيها وهتهنا بشفتها .
تذداد الخبطات ينفخ بضيق حاضر يامه جاي اهو
ينظر إليها نظرة أخيرة ويقبل شفتها ويدثرها جيدا هامسا في أذنها ويبتعد عنها وعينه عليها يرجع بظهرة للخلف يتنهد بضيق وصوت مسموع ويلتف فاتحا للباب .
تدخل أمرأة عجوزعفيه الجسد ذو ملامح حادة ټضرب صدره وتدخل سريعا الغرفه غالقه الباب خلفها تدفعه بيدها .
زبيدة ام رفيق سيده شارفت علي السبعين من عمرها
قويه كلمتها مسموعه لدي الجميع شاهدة علي عشق ابنها لسانابل
رفيق في إيه يامه مالك هجمه عليا كده ليه مكنتش مراتي بټضربي فيا كاني
عامل چريمه مش حقي مع مراتي .
زبيدة حقك لما تكون واعيه وبعقلها لكن كل ليله تبهدلها وتذود
________________________________________
ال هي فيه حرام يا إبن بطني حرام
سبها في حالها عندك بدل الحريم تلاته غيرها روح لوحده فيهم وإبعد عن الغلبانه كفياك ظلم فيها واعمل حسابك أنا من النهاردة هخدها تنام معايا في اوضتي أنا مفهوم .
رفيق پجنون لا لا يامه ابوس علي يدك. متحرمنيش منها كفايه سنين حرماني منها لولا الكام دقيقه ال بتمتع بقربها فيهم هو ال معيشني متبعدهاش عني وتذيدي ڼار قلبي .
زبيدة تنظر بحزن لحاله إبنها وعيونه الدمعه ونظرة الشوق المستحوزة عليه وهو مصلت عيناه علي المددة علي السرير .
اخرج يا رفيق هغير ليها وحممها وهسبها بس خف يابني عنها مهياش حمل سجاطه دي مسجطه فوق الخمسه .
رفيق اعمل ايه يامه هجنن ليه رفضه
تخلف مني
لما هي وعيه بتسجط نفسها
الام سبحان الله يا بني محدش ليه في نفسة شئ
انت ھتموت وتخلف منها وحريمك التلاته ما فيش واحدة فيهم قادرة تخلف مرة تانيه كل واحدة جابت عيل وخلاص .
وفيق هجنن ياما نفسي اخلف عيل منيها هي وبس مش عاوز اخلف من غيرها اجوزت مرة واتنين وعشرة عشان ابعد عنها ومافيش واحده
فيهم قادرة تنسيني عشقها.
زبيدة روح يابني قادر ربنا ينزع حبها من قلبك وترتاح بدل الپهدلة ال انت فيها دي .
وفيق بحزن لا يامه ابوس ايدك بلاش الدعوة دي ادعي ربنا يحنن قلبها عليا وتحس بيا.
تتمتم بكلمات غير مفهومه تجاهد في فتح عينها تحاول رفع جسدها على الفراش يلتفت كل من زبيدة وفيق ينظران لبعضهما ويعاودا النظر لها يهرع
مقتربا منها يحسها على فتح عينها
بلهفة وشوق بقوة هاصبر كام ساعة وبعدها مفيش انسان هيبعدني عنك عاوزك تجهزي نفسك ليا عروسة فهمة يا سنابل عروسه ليلة دخلتها فكرى كويس لو عاوزة تشوفي بنتك.
اخرج يا رفيق هغير ليها وحممها وهسبها بس خف يابني عنها مهياش بصحتها عقلها في اللي راحوا.
رفيق خلاص هانت يامه وحياتك انت يومين وعقلها وجلبها هيكونوا ليا وهتبق مراتي وام عيالي.
قرب من سنابل ومسك اديها وباسها
قولى لامي ياسنابل قوللها انك هتبقي مراتي وام ولادى وانا كمان هوف بوعدي وهرجعهالك.
الام سبحان الله يا بني
اللي يشوفك وانت مع سنابل مايشفكش مع باقي الناس
انت ھتموت وتخلف منها وحريمك التلاته بيتمنوا يخلفوا منك مرة تانيه كل واحدة جابت عيل وخلاص .
وفيق هجنن ياما نفسي اخلف عيل منيها هي وبس مش عاوز اخلف من غيرها اللحظات اللي بخدها في عندى بالحريم كلها اجوزت مرة واتنين وعشرة عشان ابعدعنها ومافيش واحده
فيهم قادرة تنسيني عشقها ولا احس بقربها بل بحسه مع سنابل.
زبيدة روح يابني قادر ربنا ينزع حبها من قلبك وترتاح بدل الپهدلة ال انت فيها دي .
وفيق بحزن لا يامه ابوس ايدك بلاش الدعوة دي ادعي ربنا
يحنن قلبها عليا وتحس بيا وعلى العموم خلاص هانت واللي عشت بتمناه طول عمري المسا
هيكون متحقق .
زبيدة قصدك ايه يابني مش عجب المسا.
سنابل ارتعشت اكتر صوت بكاها زاد قرب منها بشك.
رفيق مالك يا حبيبتي فرحانه برجوعها ولا خاېفة ټوفي بوعدك.
زادت رعشتها وكتمت صوت بكاها وقف رفيق وكلمها بعصبية اسمعني كويس انا هرجعها وهتعيش معانا هنا لكن مش هتشفيها غير لما تنفذي الكلام اللي اتفقنا عليه وتبقي مراتي زى ما انا عاوز فاهمة غير كده لا هتشفيها ولا هتعرفيها فكري كويس وسبيلي خبر مع امي.
سنابل اڼهارت بعد كلامه بقت بتتحرك على السرير ټضرب اديها ورجليها وصوت السلسله عالي وهي بتصرخ بصوت مكتوم قربت منه امه تبعده عنها.
اخرج يا رفيق برة حرام عليك واستناني في اوضتى فهمني معناته ايه كلامك ده.
رفيق المسا الكل هيعرف يامة واعملي حسابك انت كمان كلامي هيتنفذ وكل كلمة قولتها مفهاش رجوع وكلامى هيمشي على كل السرايا حتى انت كمان.
أمه خرجته برة الاوضة طيب قول ان شآء الله يااخي اطلع يا بني من هنا للمسا يحلها ربك اللي لا بيغفل ولا بينام.
خرج رفيق وقفل الباب جامد اتنفضت سنابل وفتحت عنيها وصړختبتتتي بتتي.
نايمة على سريرها قامت مع سمعها صوت نزلت من على السرير فتحت باب الاوضة وهي بتكلم
ايه الصوت ده يا ولاد كح كح كح
_ يقطعني انتي صحيتي يامه.
_بتعملي ايه يابتي.
_ بغربل الرز عشان اخده وايا الغلة و اللحق مكنه الطحين قبل ما تقفل .
_ حرام عليك صحتك يا بنتي انتي لسه راجعه من الغيط ريحي النهاردة وبكرة أبق اطحني ووحدة من البنات تساعدك.
اخواتي مش فاضين وراهم مذكرة كتير وكمان معندناش ولا لجمة ف الدار.
_ شيعي لخالتك ام منصور هاتي منها رغفين تلاته لعشي اخواتك وبلاها تتعبي نفسك كله في يوم واحد.
اخدنا امبارح واول كل يوم هنتقل على الست انا خلاص خلصت الحمدلله هلبس البيشه وانقل الشوله على الحمار واروح المطحن قوام ريحي انتي يامه على
ما ارجع .
_ راحه ايه انا هجهز الاكل على ما ترجعي عشان تكليك لقمه.
ريحي يامة انا مش هعوق مسافة السكة
________________________________________
هطحن وارجع طوالي ونقضيها اي حواضر من البيت جبنه وطماطم وححمر بطاطسيتين وبتنجان جايباه معايا من الغيط يستاهل حنكك ونعمل جنبهم شوية روز .
_ تسلم ايدك يابتي هحمرهم على ماخواتك يرجعوا من درسهم
وقفت عند باب البيت تبص عليها لحد ما مشيت قفلت الباب بعدها ورفعت اديها تدعي
تروحي وترجعي بالسلامة يارب ربنا يكتبلك في كل خطوة سلامة ويرزقك بابن الحلال اللي يريح بالك يا .
قطعت كلامها والټفت وراها مع سمعها صوت .
_ ايه الحنان ده كله تصدقي انا دموعي هتنزل من التأثر
دانا اللي بنتك عمرك ما سمعتك دعتلي انا او وحده من اخواتي زي ما بتدعلها كده انتي بتحبيها أكتر مننا. كانها هي بنتك واحنا لا
الام_ حرام عليكي ياغالية يابتي ليه بتقولي
كده انتي واخواتك كل اللي ليا وبحبكم كلكم وبدعلكم ربنا يسعدكم ويريح بالكم ليه پتكرهي البت الغلابانه الياتيمة وهى شيلنا من يوم مجاتنا وانتي بتكرهييها مع انك مفروض تحبيها اكتر وحده لولي فلوسها اللي بتتعلمي بيها انتي واخواتك مكنتوش كملتوا علام حتي لبسها اللي بيجيها انتم اللي بتلبسوه وهي ياحبة عيني بتلبس لبس ستكم القديم وعمرها ما اشتكت ولا اتكلمت حتي ابوكي قاعد ليل نهار واخرتها اخد تعبنا وشقنا وفلوس شهريتها ومشي وفاتنا وهي
اتحملت كل الشغل بتطلع من الفجر في عز البرد على الغيط مش بترجع غير على المغربية لا فى يوم كلت ولا اشتكت.
غالية_ يووه مش هنخلص من وصلة الشكر في الست هانم أمه انا رجعه من الكلية تعبانه وجعانه ياريت تحضري الأكل عندي مزاكرة كتير معنديش وقت اضيعه فى كلام لا هيودي ولا يجيب غير اني اكرها أكتر واكتر انت بتشكري فيها اهل البلد طايرين بيها حتى غانم اللي مفروض خطبي كل ما يكلمني ملهوش سيرة غيرها .
الام دى مخبة ربنا زرعها في قلوب الناس يابتي ليها ربنا يهديكى ياغالية يابتي انتي واخواتك والله انا مش عارفه من غيرها هعيش ازاي قلبي بيقول انها خلاص هتمشي وتفتنا.
غاليةده هيكون اسعد يوم في عمرنا اليوم اللي هتغور فيه على الاقل ابويا هيرجع.
الأم يرجع ماهو كل شهر بيرجع بياخد النصيب ويمشي لما هتمشي هيجي ليه بكرة ټندمي على كلامك ده بس اقول ايه غير ربنا يهديكم.
دخلت الام تجهز العشاء خبط الباب غتحت غالية لقت اخوتها الصغيرين دخلتهم.
الام مين اللي بيخبط ياغالية.
غاليه دى هويدى وابتسام.
الأم غادة مجاتش معهم.
ابتسام غادة عندها درس فرنساوي هتتأخر قالت لينا نروح احنا.
الام طيب ربنا ينجحها غيروا هدمكم على ما اخلص الأكل.
جهزت الاكل
وخرجت من المطبخ قعدت في الصاله
وبعد شويه سمعت صوت حد بيكلم برة البيت ابتسمت وطلعت
بسرعة تفتح الباب وقفت تسمع جارتها بتكلم شاورت ليها بإديها.
الام عواف يا ام منصور عاملة ايه.
ام منصور اهلا وسهلا يا ست حورية صحتك عامله ايه دلوقتي.
حورية نحمدوه كنت فين وبقيت فين.
ام منصور يستاهل الحمد كده يا ست حورية تعملوا حاجز ما بنا فيها ايه لو كنتم صبرتم بالطحين لبكرة وجيتم نتعشي سوي مكنش احسن من مرواح البنت متأخر كده للمطحن.
حورية والنبي قولتلها بس انتي عارفه دماغها ناشف وصممت على رأيها.
_ ههه ما خلاص يا خالتي ام منصور الحمدلله فرجت و وطحنت وجيت قبل المغرب اهو.
ام منصور حمدالله على سلامتك بس بردة انا زعلانه منك اوي اوي ومش هتصالح واتراضي غير لما تيجوا تتعشوا معانا انا وعمك ابو منصور.
حورية ابتسامتها اختفت وبصت لداخل البيت بسرعه تشير بإديها لغالية بنتها وهي بتكلم بعصبية وصوت عالى.
حورية هوس اسكتي انتي عاوزة تفضحينا.
غاليه انا اللي بفضحكم بردة ولا انتي والزفته اللي برة دى بس تدخل لما ورتها ازاي تقفي مع الست قليلة الذؤق دي وهي بتعيرنا ان معندناش عيش ناكل بيه وهي بتمن علينا بالاكل.
حورية الست كتر خيرها خاېفه على اختك تمشي في طريق المطحن لوحدها وبتقول كنا صبرنا لبكرة ومفهاش حاجة الجار للجار والست ام منصور من يوم ما جات بلدنا وهى بقت اخت الكل وبيتها مفتوح.
غالية متقوليش اختك تاني دى لا اختي ولا لينا علاقة بيها دي لقيطه بنت حرام .
وقفت قدام الباب تكتم دموعها وصوتها وشايله شوال مليان دقيق
كان هيقع من اديها اول ما سمعت الكلام اللي غالية قالته خدت نفس طويل ورفعت الشوال بكل قوتها على صدرها ودخلت كأنها بتكلم جارتها وانها ما سمعتش كلامهم مشيت لمكان المخزن نزلت الشوال وخرجت بسرعة من البيت كتمة دموعها وقفت تبكى بصمت سانده راسها على الحيطه
قربت منها ام منصور وسألتهامالك يابنتي فيك ايه كنتي ډخله حلوة وبتضحكي.
_رفعت راسها ومسحت دموعها من تحت البيشه وحاولت تتكلم بصوت هادي مفيش يا خالتي بس ههبطت شوية شكلى جعت.
ام منصور من اللي بتعمليه فى حالك طول اليوم
من ارض لارض تشتغلي مع ده وتزملي ده غير شغل البيت والمواشي بتستكتري صحتك على نفسك يلا دخلى باقي الشولة وتعالي
________________________________________
هدخل اجهزالعشاء.
_ عشا ايه يا خالة انا والله ما.
ام منصور ولا كلمة هتجي ياعني هتجي الاه والله هزعل منك ولساني مش هيخاطب لسانك وهقول لعمك ابو منصور ولسعاد .
_ هزت راسها وحاولت تبتسم وقالت لها حاضر ياخالة هدخل الشولة واتسبح واجي وراكي.
خلصت دخول كل الشوله ودخلت اوضة نوم اخر البيت قريب حظيرة المواشي اخدت هدومها ودخلت الحمام اخدت حمام وهي جوة سمعت خبط على باب الحمام جامد
سمعت بنت من بنات حورية بتكلم وبتزعق وامها بتهديها لبست هدومها بسرعه وفتحت الباب بتنشف شعرها الطويل ابتسمت للبنت وقالت معلش يا غادة اتاخرت في الدورة كنت بسبح والميه حلوة طول النهار في الغيط وجيت على الطحين كان جسمي مليان طين وطحين.
غادة زقتها وراحت على الحمام الميه نظفت
وسخت جسمك من الطين ايه اللي هينضف اصلك يا.
امها صړخت عليها اكتمي خالص
ولا كلمه اللي والله العظيم لما ابوكم يرجع لقوله على كلامكم ده وهخليه يطين عشتكم انتم مش فاهمين ولا عرفين حاجة.
غالية من وراها ابونا ابونا اللي مشي وساب البيت بعد ما الناس كلت وشه بسببها.
_ وقفه تبكي وهى بتسمع الكلام اللي بتقولة غاليه وغادة وامهم مقدرتش تتحمله اخدت حجابها وبشتها من هدومها المتوسخه بعد ما غادة رمتهم من الحمام حطهم على راسها بسرعة و جريت خرجت من البيت.