اخر الروايات

رواية مرسال كل حد الفصل الثاني 2 بقلم آيه السيد

رواية مرسال كل حد الفصل الثاني 2 بقلم آيه السيد


الفصل الثاني
انكمشت في نفسها من الخضة لما بصت للسواق في المراية ولقيته بيغمز، عينها برقت وفجأة سمعت صوت حد بيكح بتبص جمبها بتلاقي واحدة ست قاعدة جمبها, اتخضت وبدأت تكلم نفسها بتفكر : ركبت امتي دي ولا جات من انها سكة، ثم السواق كان بيغمز ليه وهي كحت، هم ناوين يعملوا ايه ثم ليه السواق مسألنيش رايحة فين.. ايه ده انا فين وايه الطريق ده ده مش طريق الجامعة!
صوت داخلي جوها كان بيزقها تنزل بس فجأة جسمها حركته وقفت ولسانها كأنه عجز ولا حتي كانت قادرة تبص للسواق ولا للست الي كان شكلها غريب وتصرفاتها هي والسواق أغرب, ويكأنهم مستنيين اللحظة المناسبة وبالاخص انهم بدوا يمشوا في طريق الناس بدأت تقل فيه جدا, الرعب بدأ يتملكها, مش قادرة تتكلم, كل الي كانت بتعمله انها بس تدعي من جوها انها تعدي علي خير لحد ما فجأة ظهر في الطريق لجنة من حيث لا يحتسب أحد، امتي ظهرت وازي محدش عارف حمدت ربنا وحست باطمئان اكتر, حست ان ممكن تكون دي إشارة ليها من ربنا بالنجاة، بدأت علامات القلق والخوف تظهر علي السواق والست لما قربوا من اللجنة ووقفوا في انتظار التفتيش، بس كان لسه في عربيات قدام، وبدأت البنت تحس بحركة غريبة من الست الي جمبها كأنها بطلع حاجة، بدأت البنت تفكر: ايه ده هي هتطلع ايه؟ اكيد مخدر وتستغل زحمة العربيات دي وتخدرني، ويفلتوا من اللجنة، يالهوي انا لازم اعمل حاجة بس انا مش قادر اتحرك من الخوف، يا رب سلم.
وفجأة وقبل ما الست تطلع حاجة جه واحد من الضباط بيخبط علي الازاز بيقول: رخصك.
حست البنت ان دي فرصة مناسبة علشان تنزل, استجمعت كل قوتها وقالت بسرعة وهي بتفتح الباب: بس شكرًا نزلني هنا.
الظابط بص باستغراب الي هو هتنزل فين في الحتة المقطوعة دي وقبل ما تنزل كانت الست جبدتها من ايدها جامد قعدتها جمبها بتقول: هتنزلي فين يا حبيبتي احنا مروحنا البيت، يالهوي علي وعلي حظي جالها الحالة تاني وشكلها نسيت احنا مين، البنت بصتلها باستغراب وقبل ما تنطق ضمتها الست لها وهي حاطة المسدس في جمبها وبتهمس لها في ودنها : حركة واحدة ومش هتلاقي نفسك وبعدين علت صوتها ويكأنها بتعيط وبتقولها: احنا اهلك يا حبيبتي انت نسيت ولا ايه؟!
البنت كانت عاجزة حرفيا في الوقت ده عن الكلام وعن الحركة، الظابط كان حاسس بحاجة غريبة وان الموضوع فيه إن خصوصا وإن علامات الخوف كانت واضحة اوي علي وش البنت وقبل ما يتكلم الظابط السواق لفت انتباهه: الرخص ياباشا.
لف الظابط وشه للسواق واخد الرخص وهو جواه لسه حاسس إن فيه حاجة غريبة بس للاسف الرخص كلها سليمة، البنت كانت بتبص للظابط ويكأنه بتقول: متمشيشبصوت منة عرفة
الظابط بص للست وقالها: هي دي بنتك يا حجة
ردت وقالت: اه بنتي ويا عين امها بتجلها الحالة اوقات للدرجة انها بتنسي احنا مين اصل بر عنك عندها زهايمر
=بس مش غريبة
_هي ايه
= ان يكون عندك بنت من عمرك، قصدي ان باين جدا انك في العشرينات من عمرك زي بنت حضرتك
ضحكت الست ضحكة صفرة فيها خوف: هههه كلهم بيقولولي كدا.. دي بنتك ولا اختك؟
بنبرة حادة رد: احنا هنهزر؟
_لا ابدا ياباشا انا بس..
=وريني بطاقتك يلاا
الست بدأت تحس بالخوف بس القلق ظهر اكتر علي السواق الست حاولت تتوه وقالته: انا شكلي اتعديت من بنتي ونسيتها في البيت ولا ايه هههه
بنبرة حادة الضابط قال: طب انزلي من العربية بقي و نشوف الموضوع د...
وقبل ما الظابط يكمل كلامه السواق دور العربية من خوفه ومشي بها فورا بس بحركة غير متوقعة طلع الظباط مسدسه وضرب نار علي كوتشات العربية فورا وبمجرد ما الشرط قبضت علي الست والسواق والبنت خرجت من التاكسي اخيرا انهارت من العياط، حاول الضباط يهديها او يعرف منها اي تفاصيل عن بيتها، عيلتها وهي مفيش غير العياط قالها: طب اوديك القسم تهدي شوية
بصتله وعيطت اكتر اول ما جاب سيرة القسم الي هو انت عايزة تجيب اجلي.
قالها: طب اهدي طيب بصي انا هتصلك بتاكسي يوديك مكان مانت عايزة
عيطت اكتر وقالت: تاكسي لا تاكسي لا
قالها متخافيش ده صاحبي وانا واثق فيه جدا
وفعلا اتصل علي صاحبه وبعد تلت ساعة كان التاكسي واقف قدامها وكانت هي يدوب بتفوق من الصدمة علي صدمة تانية لما شافت السواق وبنبرة ذهول وعياط قالت : انت تاني؟
خرج من التاكسي وابتسم وهو متفاجئ: أنسة شكرا جدا؟
الضابط بصله باستغراب وبيضحك: هي دي الآنسة شكرا جدا بقي؟
عرفت البنت انه اكيد حكي لصاحبه بس حكاله ايه ده مفيش بينا اي كلام غير انه نرفزني ومشيت، بصت للسواق بملامح دلت علي غضبها منه
ابتسم ابتسامة ونبرة باردة استفزتها: تحبي اوصلك؟
قالته بدون ما تفكر: انت لو اخر تاكسي في العالم انا مش هركب معك.
بنفس الابتسامة المستفزة: هو انا مش آخر تاكسي في العالم بس انا اخر تاكسي هنا
بصت حوالها لقيت المكان صحر وفعلا مفيش اي عربيات هنا غير عربيات الشرطة وعربيات الناس الي مستينة التفتيش
المكان كان مرعب بالنسبالها وكانت محتاجة تروح بصتله علي حرج وهي بتقوله: طب كويس بما اني قولت اخر تاكسي في العالم وانت مش آخر تاكسي ولا حاجة هههه فاهمني صح
بص ومتكلميش فكملت كلامها: بص انا جايلك وانا رقبتي قد الستسمة ممكن توصلني يناوبك ثواب.
ابتسم بدون ما يتكلم وفتحلها باب التاكسي الي ورا علشان تركب، استغربت تصرفه بس ركبت من غير ولا كلمة وهو مشي بالتاكسي وفي التاكسي:
=هو انت قولت لصاحبك الظابط ايه عني خليه يتفاجي كدا؟
_انت الفضول واخدك للدرجة دي؟
=فضول؟ لا طبعا فضول ايه مش عايزة اعرف حتي
_بجد؟ براحتك بس يا خسارة كنت هقولك.
= كنت هتقولي ايه؟
_ لا ماهو خلاص بقي انت مش عايزة
= ايه ده مين قال كدا؟
_حضرتك
= لا ماهو حضرتي بيرجع في كلامه عادي
وقف بالتاكسي قدام كافيه وقالها: طب هحكليك بعد ما اشرب قهوتي اصل ده معادها ومينفعيش اتاخر
= معادها؟؟ ليه هي دوا؟ ما تقول دلوقتي وخلصنا عايزة اروح
_ تحبي تشربي معي طيب ومتقليقيش ياست انا عازمك
=هههههه ايه عازمني بالأجرة الي مرضتيش اخدها المرة الي فاتت؟
لا المرة دي القهوة دي مني انا عطيتك الأجرة خلاص
=عطتهني؟
_اه.. اصل انا دورت عليك كتير ومقالتكيش روحت حطيت الفلوس صدقة جارية علي روحك في جامع لسه بيتبني.
بصيتله باستغراب جدا: صدقة جارية؟ وعلي روحي؟ انت بتفول علي؟
_ليه هو مش كلنا هنموت وبعدين الصدقة تجوز علي الميت والحي
= دي صراحة ولا دبش حضرتك؟
_ ال٢ تحبي اعزمك بقي؟
ابتسمت وقالت: ماشي واهو بالمرة اكون اول ميت يشرب قهوة علي روحه


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close