اخر الروايات

رواية سجينتي الحسناء البارت الرابع والعشرين 24 بقلم اسماء عادل

رواية سجينتي الحسناء البارت الرابع والعشرين 24 بقلم اسماء عادل

اغرب ما فى الحب ....
انك تجد نفسك فى شخص ، و تفقد نفسك معه
تصبح قويا به .... و اضعف ما تكون امامه
و نفس الشخص الذى تشكلت فيه تناقضاتك
له القدره على تعميرك و تدميرك
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
صعدت بالخلف تجلس بجوار والدتها و جلست منار بالامام بجوار ابنتها التى بدءت القياده و هى تردد بتساؤل
# هتروحو على فين تانى ؟
اجابت منار دون اعطاء احد مجالا للاختيار
# اطلعى على اى كافيه نقعد فيه شويه يا ساره
نظرتا كل من فدوى و دارين بعضهما لبعض بدهشه فقد توقعتا بعد تجهم وجهها و تركها لمحل الاثاث اما ان تتجه للمنزل رأسا او على الاقل تستكمل تسوقها معهن فى مكان آخر و لكن ان تطلب الجلوس معهن بمقهى ؟ فهذا امرا عجيبا
ذهبن اربعتهن الى احد المقاهى القريبه و جلسن بانتظار ان تستهل منار حديثها و شعرت ساره بالخوف من انسياق والدتها خلف مشاعرها الكارهه لدارين فتتصادم معها بسبب ما حدث فامسكت هاتفها و ارسلت رساله لاخيها تخبره برساله عاجله ما حدث امامها ليرسل لها الاخر رده
_ انتو فين ؟
ارسلت له الاجابه على الفور على شكل مشاركه موقع المقهى فانهى معها التراسل على الفور لتجلس هى بتحفذ فتستهل منار حديثها قائله بضيق
_ انا عارفه ان ابنى بيحبك و دى حقيقه لا انا قادره انكرها و ﻻ اغيرها بس .....
صمتت قليلا تنظر لهما بنظرات متفحصه و استطردت
_ بس شفت حبك ليه انتى كمان ، نفس نظرات نسرين الله يرحمها ، نفس الحب و اللهفه
لتبتسم قليلا و هى تكمل بمشاكسه
_ ما اصل ابنى يتحب و ﻻ ايه ؟
انتظرت اجابتها فلم تجد منها اى رده فعل فعلمت انها ﻻ تزال ترهب تعاملها فاصرت على توضيح الامور اكثر فاطنبت
_ انا منكرش انى كنت رافضه ، و مش رفض و بس ده كان من رابع المستحيلات اوافق على جوازته ، بس رجعت بعدها فكرت انهى احسن .... يفضل طول عمره عايش وحيد و لا يتجوز اللى بيحبها و يكون اسره ؟
صمتت لتدمع عينها قليلا و هى تكمل
_ ابنى عاش اصعب فتره فى حياته بعد ما دفن بايده بنته و مراته
اطرقت ساره رأسها و هى تشعر بالذنب ينخر بعظامها و اكملت منار
_ و عمرى ما شفته سعيد قد اليومين دول .... عشان كده انا من انهارده مش هضايقك و ﻻ هزعلك منى و هعتبرك بنتى زيك زى ساره بالظبط بس بشرط
انتظرت منها ان تسألها ففعلت
_ اتفضلى يا طنط
ابتسمت اﻻخيره هاتفه بمرح
_ شرطى انك تبسطى سيف و افضل شيفاه سعيد و بيضحك كد على طول .... و حاجه كمان
نظرت لها باهتمام و استطردت
_ انا مش قادره اتخطى موضعك القديم عشان كده مش عيزاكى تزعلى منى لو غصب عنى خرجت منى كلمه و ﻻ نظره ، يعنى فوتيلى رد فعلى زى ما هفوت مضايقتى من الموضوع نفسه
اماءت بهدوء معقبه
_ تمام يا طنط
ابتسمت لها منار هاتفه بمداعبه و استنكار
_ يعنى انا لسه بقولك هتبقى عندى زيك زى ساره و انتى تقوليلى طنط ؟
تحرجت منها و الاخيره تقف تفتح ساعديها تحثها على الاقتراب و احتضانها هاتفه بموده
_ تعالى بقا خلينى احضنك يا دارين
اقتربت منها و احتضنتها بقوه و ربتت على ظهرها هاتفه بتضرع
_ ربنا يفتحها عليكم يا بنتى و يجعلكم سند لبعض و تملو لبعض حياتكم كلها حب و تملولى البيت عيال
ابعدتها قليلا لتتفرس ملامح السعاده الباديه على وجهها و هى تجيبها ببسمه باكيه
_ ربنا يخليكى لينا يا ماما
فى نفس تلك اللحظه دلف سيف كالبرق مستعدا للشجار مع والدتها ما ان فعلت ما يتوقعه منها و لكنه وجد هذا المشهد الذى اقشعر له بدنه على الفور فوقف بعيدا بمسافه كافيه تجعله يتابع ما يحدث و يستمع لحديثهما دون ان تنتبه ايا منهن لوجوده فشعر بغبطه من السعاده تغمره و تراجع للخلف عائدا الى سيارته و منها الى عمله الذى تركه فى عجاله
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كعادتها ظلت تتحرش بالمسجونات الجديدات اللاتى اتين اليوم فظل اتباعها يضايقونهن و يتحرشن باجسادهن باسلوب فج و كأنها تملك السجن و هى تنظر لهن بنظرات متدنيه هاتفه بصوت اجش شبيه بصوت الرجال
_ جايه فى ايه يا حرمه منك ليها ؟
ظلت كل واحده منهن تخبرها بتهمتها تباعا و اخرهن اجابت بثقه و شموخ
_ انا نور البرهومى يا معلمه ، الدراع اليمين للمعلم شاكر الحرش كبير منطقته
ضحكت لواحظ بسخريه فهو من منافسيها بالسوق بتجاره المخدرات فسألتها بسخريه
_ هو بطل يغش فى البودره و اشتغل فى الدعاره و ﻻ ايه ؟
انهت كلماتها بضحكه عاليه رقيعه لا تتناسب مع خشونه صوتها فاقتربت منها نور و هتفت بقوه
_ ﻻ و انتى الصادقه اصله قتل كل رجالته اللى كانو بيبيعو اسراره للمعلم عتريس المر الف رحمه تنزل عليه و انا اللى فضلت جنبه
حاولت احدى السجينات اﻻقتراب منها و تلقينها درسا قاسيا لمناطحه كبيرتهن و لكن نور كانت اﻻسبق بضربهن جميعا بحركات سريعه و متتاليه بمهاره فائقه جعلت لواحظ تتراجع و لم تحبذ خوض المعركه مره اخرى معها مثلما فعلت مع دارين من قبل لشعورها انها خرجت خاسره بشكل او بآخر
صدح صوتها العالى يأمر اتباعها بغلظه
_ سبيها يا مره منك ليها ..... مين اداكى اﻻذن تتعدى على واحده تحت حمايتى يا راس البهيمه انتى ؟
اطرقت التابعه رأسها بعدم فهم من موقف كبيرتهم الغير معتاد لتجدها تقترب منها بموده زائفه و تربت على كتفها هاتفه
_ لا واضح ان المعلم عرف يختار صحيح ..... انتى من انهارده تحت حمايتى يااااا
صمتت لتتحايل عليها قليلا هاتفه
_ انتى قلتيلى اسمك ايه ؟
اجابتها اﻻخرى بتعالى
_ نور .... اسمى نور البرهومى
ربتت بغلظه على ظهرها هاتفه بمدح
_ عاشت اﻻسامى يا نور
سحبتها من ذراعها و اجلستها بجوارها و هتفت تأمر احدى اتباعها
_ روحى يا بت اعمليلنا اتنين شاى عشان اعرف ارحب بالضيفه
اتجهت اﻻخيره لتنفيذ اوامرها و هى تدمم بكلمات غير مفهومه متعجبه و ناقمه على ما يحدث فاستطردت لواحظ تسألها باهتمام زائف
_ قوليلى بقا تهمتك ايه ؟
سألتها و هى تخرج علبه سجائر تشعل منها واحده و تناولها لنور فاخذتها بدورها و تنفست دخانها قبل ان تضعها فى فمها و هتفت
_ سيجاره متلغمه ؟
ابتسمت لواحظ تجيبها
_ انضف صنف فى السوق
سحبت نفسا داخلها و اعقبت
_ ده امير الظلام
ملامح لواحظ المندهشه جعلت بسمه الاخيره تتسع لتصل لاذنها بعد ان فهمت انها تحاول معرفه مهارتها بالعمل فاجابت بعد ان استنشقت من سيجارتها عده انفاس
_ عيب عليكى يا معلمه تخلطى امير الظلام بشويه قش و تبغ ..... ده ميكيفش صح الا بالكوبايه
عضت لواحظ على شفتها السفلى و اخرجت قطعه خام من صدرها و هتفت بصوت عالى
_ هاتى يا بت كوبايه هنا للمعلمه نور
ابتسمت نور بحبور و هتفت بامتنان و هى تربت بيدها على صدرها
_ تعيشى يا معلمه ..... انتى هنا المعلمله و انا واحده من رجالتك ، العين متعلاش عن الحاجب بردك
انتشت لواحظ فرحا فها قد عادت لها هيبتها بعد ان تخوفت من ان تُهدر على يد تلك الدماء الجديده التى دخلت حديثا على عالمهم فى تجاره الممنوعات و استطاعت ان تتفوق عليهم و ها هى وحدها بالسجن من دون زوجها الراحل التى كانت دائما ما تتحامى به
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
دلف مكتب رفيقه بتعجل و هتف بحيره
_ سكنت الوارد الجديد يا عماد ؟
اجابه الاخر
_ ايوه متقلقش بس طمنى سياده المستشاره عملت ايه فى عروستك ؟
ابتسم على الفور ملئ فمه و لم يعقب فهتف عماد بفضول
_ ياااه ..... للدرجه دى مبسوط ؟ ده اللى يشوفك و انت خارج من هنا كان ممكن يفتكرك رايح تحارب
قص عليه سيف ما استمع له من حديث والدته و اكتملت الصوره امامه برسائل اخته التى شرحت له تفاصيل اللقاء بينهما فامال عماد رأسه للجانب و هتف بغير تصديق
_ انت عايز تفهمنى ان مامتك قبلت بالامر الواقع ؟
اجابه و بسمته ﻻ تزال تزين ثغره
_ مش قبلت و بس .... دى موافقه قلبا و قالبا يل بنى
ردد بحبور
_ ربنا يكمل فرحتك على خير يا سيف انت تستاهل الخير
تنهد ببطئ و ردد بحزن
_ سنويه الغالييين قربت
قوس عماد فمه بدهشه هاتفا
_ معقول عدت سنه بالسرعه دى ؟
اماء مؤكدا
_ ايوه كمان شهرين ...بس اللى مضايقنى انى بطلت احلم بيهم كتير زى الاول
هتف عماد مفسرا
_ انت كنت مضايق عشان احلامك كانت دايما ذكرى لليوم مش حلم عادى
اماء معقبا
_ ايوه و بعد كده لما حبيت دارين جولى فى الحلم و كأنهم بيقولوى احنا موافقين و ميرا قالت لى خليك مع ريان اخويا
بسمه عماد المذهوله جعلت سيف يستفيض بالشرح
_ انا فعلا ناوى اسمى ابنى ريان و قلت لدارين كمان على الموضوع ده من زمان
سأله
_ و هى عارفه انك اختارت اﻻسم بناءا عن حلم ؟
اجابه بعفويه
_ ما اعتقدش الموضوع ممكن يضايقها فى حاجه
اخرج سيجارته و اشعلها و ردد بصوت متحشرج من اثر استنشاقه للنيكوتين الموجود بها
_ المهم خلينا فى الشغل ..... وزعت الوارد الجديد ازاى ؟
اجابه بعمليه
_ زى ما اتفقنا ....حطيت نور البرهومى مع لواحظ ؟
سأله باهتمام
_ و ايه اﻻخبار ؟ مفيش اى مشاكل و ﻻ خناق ؟
حرك راسه رافضا و اعقب
_ و ﻻ اى حاجه .... شكلها مش ساهله ابدا
المرأه تحب الرجل ليس لانه اقوى الرجال او اوسمهم ، المرأه تحب الرجل لانه هو ..... بضعفه و قوته فالحب ليس استعراض قوه بل هو عطاء دافئ و مستمر
هذا ما هو عليه عطاء من الجانب الاقوى و اﻻشجع و احيانا دون انتظار لمقابل و لكن عندما تجد لذلك الشعور المرضى بداخلك مقابلا سخيا وقتها يشعر ذلك الطرف بانه امتلك العالم باكمله
هاتفها بعد ان انهى اعماله فاجابت بصوتها لرقيق الذى يشع فرح و سرور
_ سيفو .... حبيبى ، وحشتنى
قوس حاجبيه و ابعد الهاتف عن اذنه ينظر لشاشته ليتأكد انه طلب الرقم الصحيح و عاد يضعه على اذنه مبتسما هاتفا بمشاكسه
_ داررين معايا ؟
ضحكت بعفويه و هتفت بغزل
_ عيون دارين و قلب دارين
صدحت ضحته عاليا و ردد بذهول
_ لا بجد مش عايز هزار ...دارين فين ؟
امتعض وجها و اجابته بنبره طفوليه مشاكسه
_ اخص عليك يا سيفو .... كده برده مش عارف صوتى
اجابها و هو ﻻ يزال على حالته الغير مصدقه او مستوعبه ما يحدث
_ عارف صوتك يا قلبى بس مش مصدق ودانى ....هى دارين الخجوله الللى بتتكسف راحت فين ؟
زفرت بضيق و صوت مسموع فردد بسرعه
_ خلاص خلاص و الله ما قصدى
زفرت مجددا هاتفه بصوت عابث
_ طيب .... عايز ايه بقا ؟
اجاب
_ انا تحت .... ابوكى عندك؟
اجابته بضيق
_ حتى لو مش عندى ...هو مش سيادتك يا حضره المعاون المفروض انك جوزى و ﻻ ايه ؟
ترجل من سيارته و اكمل تحدثه معها و هو يتوجه لمصعد بنايتها هاتفا
_ اﻻصول متزعلش حد
اجابته بإيجاز
_ عموما بابا هنا
ليجيبها هو اﻻخر
_ و عموما انا على السلم افتحى
اغلقت معه الهاتف و خرجت من غرفتها تخبر والديها بحضوره و اتجهت للباب و فتحته فظهر امامها ببدلته الميرى فابتسمت باقتضاب هاتفه
_ انت جاى من الشغل على هنا على طول ؟
اماء و هو ينحنى مقلصا المسافات بينهما مقبلا اياها بجبينها هاتفا
_ فى حاجه اسمها ازيك الاول يا ديدو
تحرجت منه فهتفت بدلال
_ ازيك يا سيفو ؟
اقترب من اذنها و هتف بنبره خطيره
_ لا عايز واحده حبيبى
عضت على شفتها بعد ان ضربت انفاسه و ذبذبات صوته اذنها و جعلتها بحاله يرثى لها فهتفت بخجل
_ وحشتنى يا حبيبى
لم يتمالك نفسه فور مناداتها له بذلك الدلال القاتل فسحبها داخل احضانه و احكم قبضته على خصرها و قبلها قبله اشتياق طويله قابلتها هى فى البدايه بالرفض و الخوف من ان يراهما احد و لكن ما لبثت ان تجاوبت معه فاحاطت عنقه بذراعيها ليرفعها قليلا لمستوى طوله فلا تلامس قدميها اﻻرض حتى استمعا لصوت نحنه والدها و هو يردد بحده
_ واقفين هنا .....
لم يكمل كلامه بعد ان رآهما على تلك الحاله فابتلع لعابه بغضب من رده فعل السيف اﻻقل من العاديه حيث انزلها بحرص من احضانه وسط ارتباكها و اطراقها لرأسها خجلا من والدها ، اما هو فاقترب بهدوء و مد ساعده اﻻيمن يردد بترحيب
_ ازيك يا عمى ؟
بادله التحيه بتحيه مقتضبه و هتف بصوت خشن و نبره محذره
_ اتفضل جوه بلاش الوقفه دى تانى
اماء اﻻخر مبتسما بخبث و كأنه يتوعده بداخه و تبعه لغرفه الضيوف و جلس امامه على المقعد الفردى و لكنه ما لبث ان استقام واقفا و اتجه ناحيه اﻻريكه المزدوجه التى تجلس عليها دارين بمفردها لدرجه انها تجلس تقريبا بمنتصفها فاشاح لها بيده هاتفا بمرح
_ اتاخرى كده شويه خلينى اقعد جنبك
تحركت من مكانها و هى تنظر ﻻباها بتخوف و اﻻخير يرمقه بنظرات ناريه غاضبه لم يهتم بها سيف على اﻻطلاق حيث مسك باناملها و خللها بخاصتها و قبلها من كفها هاتفا بصوت مسموع
_ اصلك وحشتينى اوى .... المهم خلصتو كل حاجه و ﻻ لسه ؟
بالطبع تطرق ﻻمر الزواج و تجهيزاته حتى ﻻ يعطى مجالا للجالس معهما و عيونه محتقنه بالغضب ان يتدخل بامرهما او حتى يوبخ اى منهما على تجاوزطهما و اعقب سيف
_ انا مريت كده على القاعات بتاعه الافراح اللى تبع الداخليه عشان اتفرج عليها و لقيت واحده حلوه اوى و كبيره
اخرج هاتفه و ردد
_ هوريكى صورها
ظل هشام جالسا ينظر لهما بحنق حتى دلفت فدوى ترحب به فاحتضنها و قبلها من رأسها هاتفا بموده
_ ازيك يا ماما
انتشت فدوى من تلقيبه اياها بذلك و جلست امامها بجوار زوجها الذى تعمد ان يجلس على اﻻريكه الثلاثيه ظنا منه انه سيمنع جلوسهما معا عليها ليتفاجئ بما فعله سيف
ظلت الثرثره بين ثلاثتهم و فدوى تريه صور للاثاث الذى معظمه من اختيار والدتها فردد بحبور
_ امى عارفه ذوقى .... بس المهم عندى ان العفش يعجب العروسه
اجابت دارين بصوت مبحوح من اثر رهبتها من نظرات والدها المحتقنه و المتوعده لها
_ مامتك ذوقها جميل اوى عشان كده اخدت برأيها فى كل حاجه اختارتها
تنهد بارتياح و نظر لهشام الجالس حرفيا على جمرات من نار هاتفا
_ طيب يا عمى ايه رأيك احجز الفرح الخميس بعد اللى جاى ؟
اجابه بصوت غاضب
_ ده انت بتاخد رأيى و ﻻ بتعرفنى يا حضره المعاون؟
غصه حارقه آلمت حلقها من رد والدها الجاف و لكن دبلوماسيه سيف جعلته يلين قليلا
_ ﻻ يا عمى باخد رأيك طبعا
لم يمهله الكثير من الوقت للاجابه و ردد بخبث
_ القاعات محجوزه عشان ده سيزون للجواز فقلت انسب يوم هيكون الخميس ، فشوف حضرتك يتناسب معاك الخميس و لا تحب نخليه الجمعه مثلا .... بس خد بالك الجمعه الشوارع بتبقا زحمه و ممكن نتعطل بالطريق
مكره و دهاءه كبير فاعطاه اﻻختيار اما الخميس او الجمعه كاقصى تقدير و كأنه حقا يخيره ﻻ يقرر بالنيابه عنه و فهم هشام ذلك اﻻمر بسهوله و لكنه اختار تجاهل اﻻمر حتى ﻻ يكسر فرحه ابنته و ايضا حتى يظهر امام عائلته ان اﻻمر من اختياره هو فهتف
_ لا طبعا الخميس افضل .... عشان الزحمه فعلا معاك حق
ابتسم سيف منتشيا و نظر لمعشوقته هاتفا باهتمام
_ هاااا... اتكل على بركه الله ؟
اماءت باستحسان فوقف مكانه و ردد
_ طيب انا همشى عشان الحق اللى ورايا و يا ريت تنجزو فى شرا النواقص
حاولت فدوى كعادتها ان تنحيه عن الرحيل هاتفه
_ خليك اتعشا معانا
هتف بحبور
_ وقت تانى يا ماما عشان واعد امى هتعشا عندها انهارده ..... خلينى بكره
هتفت بحب
_ خلاص هعمل حسابى على العشا بكره
ضحك بخفه و هتف
_ غدا و عشا كمان لو تحبى ... بكره اجازتى و هقضيه مع دارين مكان ما تكون
صمت لينظر لها هاتفا بغمزه من عينه
_ بس اعملى حسابك ان ورانا كام مشوار كده نعملهم فى السريع و بعدها نرجع نتعشا مع اهلك
اجابت برجفه متخوفه من والدها
_ اوكى ماشى لو بابا موافق!
اماء هشام موافقا فاوصلته للباب فوجد والديها ﻻ يزالا واقفين امامهما فانحنى يهمس لها
_ هيفضلو واقفين كده ؟ عايز ابوسك
تحرجت و اطرقت رأسها بخجل ليضحك و يعود يهمس باذنها
_ ابوكى مُصر يشوفنى و انا بوسك مش عارف ليه ؟
لم يملها الفرصه حتى لتندهش فطبع قبله سطحيه على شفتاها بحضور والديها و هو يودعها بصوت عذب
_ باااى يا ديدو
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
استيقظت لتبدء روتينها المعتاد من الاغتسال و تصفيف شعرها المجعد و ارتداء ملابسها بعد تنظيف جرحها الذى قارب على الشفاء و هاتفته فاجاب بغزل
_ مولاتى ....جميله الجميلات
لم تعتاد ابدا على غزله فرغما عنها ابتسمت ببلاهه و فتحت فمها تطلق ضحكه رنانه عندما شاكسها اكثر و هو يردف
_ اقفلى بوقك بدل ما الدبانه تتدخل فيه
هدءت من نوبه ضحكها و رددت بتساؤل
_ ها فينك دلوقتى ؟
اجاب بايجاز
_ قدامى عشر دقايق ، اول ما اوصل هرنلك تنزلى على طول
اغلقت معه الهاتف و اكملت زينتها فدلفت فدوى تمسك بيدها علبه بلاستيكيه و اعطتها لها مردده
_ خدى دى معاكى بدل اﻻكل بره بيتعبلك معدتك
زفرت بفروغ صبر و هتفت بتذمر
_ مش عايزه يا ماما ، و اصلا لو اتغدينا بره فسيف بياخد باله كويس جدا من اكلى متقلقيش انتى بس
اصرت عليها قائله
_ بتتعبى بعد كده و مع ذلك ﻻزم تعاندى
نظرت لها نظرات حزينه و رددت
_ يا امى انا بتحرج اوى لما باكل اﻻكل ده قدام حد و بجد زهقت
ربتت فدوى على كتفها هاتفه بمواساه
_ نقول الحمد لله... انتى كنتى فين و بيقتى فين يا دارين ..... المهم متتاخروش عشان العشا
اماءت ليصدح هاتفها بالرنين فتجيبه بدﻻل
_ سيفو
ضحك و داعبها بمزاح
_ فتحتى عليا ليه بس معيش رصيد ؟
عادت تضحك من قلبها و هتفت بمشاكسه
_ هشتريلك كارت فكه
انهار ضاحكا و هو يهتف
_ يا نهار ابيض هى حصلت لحد كارت الفكه يعنى محصلتش حتى شحنه ع الطاير
سألتها فدوى بصوت مسموع للطرف اﻻخر
_ متعرفيش رايحين فين ؟
اجابت بجهل
_ معرفش و مش راضى يقول من امبارح
قاطعها بحده مصطنعه
_ دارين .... انا ملطوع تحت و انتى لسه هتتكلمى ، اخلصى و انزلى
تفاجئت من حدته فهتفت برقه
_ حاضر
عاد صوته الحنون المداعب لحواسها قائلا
_ احلى حاضر سمعتها فى حياتى .... انزلى بق يا موﻻتى الشوق قتلنى
زينت بسمتها العريضه وجهها النضر بحبه و غزله الذى اشعرها بكم من المشاعر التى لم تتعايش معها من قبل فتنهدت براحه بعد ان اعطاها الله العوض عن اﻻيام العجاف التى عاشتها لتسكن اخيرا بداخل قلب يعرف الرحمه و الموده و الحب و اﻻهم من كل ذلك يعرف الله و يراعيه قبل ان يراعى البشر
خرجت من البنايه فوجدته امامها يرتدى زى رياضى اسود اللون و مستندا على سيارته عاقدا قدميه و مكتفا ساعديه امام صدره مرتديا نظارته الشمسيه و رائحه عطره زكمت انفها
اعتدل فور ان لمح طيفها فاقتربت منه لينكس راسه مقتربا من اذنها هاتفا بغزل
_ مولاتى ...جميله الجميلات ، بحبك
انتشت و بادلته بنظرات والهه و اعقبت
_ و انا كمان بحبك اوى يا سيف .... ربنا يخليك ليا
جلست بجواره و بدء بالقياده فسألته باهتمام
_ عربيه مين دى ؟
نظر لها بطرف عينه و هتف
_ بتاعتى .... اشترتها امبارح ، هو انا مقولتلكيش ؟
اماءت رافضه فهتف
_ اكيد سهى عليا
تنهدت و هتفت
_ مبروك عليك
رد
_ مبروك علينا ... انتى كلها اسبوعين و تبقى فى مملكتك يا موﻻتى و كل حاجه بتاعتى هتبقا بتاعتك
رفعت حاجبها تداعبه
_ كمان اسبوعين ؟ من دلوقتى يا استاذ ... انا مراتك من دلوقتى يا حضره المعاون
امسك راحتها اليسرى و قبلها قبله رقيقه عليها هاتفا بغزل
_ طبعا يا قلبى
ثم نظر لها بنظرات وقحه مشاكسه و ردد
_ طيب بما انك مراتى من دلوقتى بقا ما تجيبى بوسه
ضربته ضربه خفيفه على كتفه موبخه اياه
_ بطل قله ادب بقا
ضحك عاليا و هتف
_ لااااا لسه قله اﻻدب كلها جايه بعد الفرح يا موﻻتى ، و خدى بالك انا عايز دارين الجريئه اللى بترد عليا و اللى اول ما شوفتها وقفت تناطحنى بالكلام .... مش عايز انا دارين الخجوله اللى بتتكسف دى خليها للناس الغرب ، مفهوم ؟
اماءت موافقه و ردت
_ مفهوم يا حبيبى
ترك المقود من يده و صفق بسوقيه مرددا بصوت جهورى
_ اللهم صل على النبى ... ايوه كده
سألته بحيره
_ لسه مش عايز تقول رايحين فين ؟
اماء رافضا و اعقب
_ مفاجأه يا ديدو بس انا متأكد انها هتعجبك اوى
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وصلا و ترجلا و هو يضع شريطا حريريا على عيناها و اسندها و هى تضحك برقه هاتفه
_ افّتح بقا ؟
وقف خلفها و انحنى بالقرب من اذنها هاتفا بتساؤل
_ ايه اكتر حاجه نفسك تعمليها ؟
تنهدت و هى تفكر باختياراتها فوضعت سبابتها تحك بها ذقنها باسلوب استعراضى فضحك الواقف خلفها و قبلها من جانب عنقها لتهتف هى مجيبه
_ بص انا نفسى فى حاجات كتير بصراحه ، يعنى نفس آكل اكل طبيعى و نفسى اتمرن زى زمان و نفسى اشتغل
سحب الشريط من على عينها و هتف بنبره رجوليه بحته
_ يعنى اﻻختيار التانى بالنسبه لك هو التمرين؟
اماءت و هى ﻻ تزال تحاول فتح عينها من اثر ضوء الشمس القوى الضارب بعينها فاشار هو بيده ليافطه كبيره ﻻحد النوادى الرياضيه الخاصه و اعقب
_ لو كان بامكانى انى اقدملك طلبك اﻻول مكنتش هتأخر بس للاسف ده فى ايد الدكتور ، اما بقا الطلب التانى فبصى كده
رفعت راسها ﻻعلى لتصرخ بفرحه و تتعلق برقبته بحب هاتفه بامتنان
_ بجد يا سيف ؟ هتمرن ؟
اماء و هو يقودها امامه هاتفا
_ ده جيم بتاع واحد صاحبى ، اتفقت معاه انهارده عشان يفضيه لينا احنا و بس و اتمرنى براحتك
تعجبت منه فلماذا يطالبه بذلك لتسأله
_ ليه لوحدنا ؟ هو انت عندك مشكله انى اتمرن بعد كده فى جيم؟
اجاب
_ ﻻ معنديش مانع بس عايز نبقا لوحدنا عشان اقضى معاكى الوقت ده لوحدنا عندك مانع ؟
شاكسها فابتسمت و فور ان دلفت للداخل صرخت بخضه
_ هتمرن بايه معيش هدوم ؟
ربت على ظهرها و ابتسم برقه هاتفا
_ متقلقيش عامل حسابى
دلفت معه تنظر بانبهار للتصميم الرائع فتقابل مع رفيقه الذى هتف بترحيب
_ اهلا سيف باشا .... كله تمام
غمز بطرف عينه و اعطاه المفاتيح الخاصه بالمكان و هتف موضحا
_ اقفل على نفسك من جوه عشان لو حد من اﻻعضاء جه و ﻻ حاجه ، و انا طفيت الكاميرات كلها
اماء له باستحسان فغادر اﻻخير و اغلق سيف الباب وراءه و سحبها من يدها لمكان تغيير الملابس هاتفا
_ هدومك اهى غيرى و تعالى نتمرن سوا
بالفعل فعلت ما اخبرها به و خرجت لتبدء معه تمارين الاحماء و بعدها بعض تمارين الملاكمه فاقترب منها و همس يسألها بنبره عبثيه
_ انتى قلتيلى انك بطله الجمهوريه فى فنون القتال ؟
اجابت بثقه
_ ايوه ، بس ده طبعا كان من كام سنه كده لما كنت لسه بدرس
ابتسم بمكر هاتفا
_ يعنى مستواكى نزل مش كده؟
اجابت بثقه و غرور
_ حتى لو نزل شويه فأنا لسه زى ما انا بطله الجمهوريه و فى مده قصيره جد اقدر ارجع مستوايا تانى زى ما كان و احسن
هتف باستثاره
_ بس مهما عملتى مستحيل تغلبى راجل لانه اقوى منك بالفطره
تهكمت بوجهها بشكل واضح و هى ترد عليه
_ ﻻ طبعا الكلام ده مش صحيح .... الست اقوى من الراجل و اسرع و الدليل على كده ان الستات بتقدر تتحمل الم الولاده و الرجاله ﻻ
اقترب منها اكثر و ردد
_ طيب تراهنينى ؟
هتفت بحيره
_ اراهنك على ايه ؟
اجابها
_ نلعب ماتش .... و الغالب يحكم
وضعت اصبعها على ذقنها تفكر حتى تتخذ قراراها فهتفت
_ بس بشرط نتفق على اﻻحكام من دلوقتى
اماء موافقا و هتف يسألها
_ لو كسبتينى هتحكمى عليا بايه ؟
اجابته
_تجيبنى هنا مره فى اﻻسبوع على اﻻقل عشان اتمرن
اماء موافقا فهتفت هى تسأله
_ و انت حكمك هيكون ايه ؟
اجابها بعبث
_ بوسه
نظرت له ببلاهه و قضمت داخل فمها بحيره فردد متعجبا
_ ايه ده ! كل ده تفكير عشان خاطر بوسه ؟
ابتلعت بخجل فعاد يشاكسها هاتفا
_ مش قلنا مش عايز دارين اللى بتتكسف و قلتى اوكى ؟
تنهدت بحيره و اجابته
_ اوكى ... كده كده اصلا انا اللى هكسب
ابتسم ملئ فاهه هاتفا
_ واثق انت يا عسل
شمرت ساعديها هاتفه باستثاره
_ تحب اوريك ؟
امال راسه جانبا و اتخذ وضع اﻻستعداد هاتفا بحذر
_ يلا
بدءت المباراه بينهما فتاره تهجم عليه و تاره يهجم هو و لكنها استطاعت ان تركله بقسوه فى معدته اسقطته ارضا فرفع حاجبه بدهشه لتبتسم هى بتشفى فاتخذت وضعيه الاستعداد و اشارت له بصمت تحثه على المواصله فتحفذ سيف ضدها و هجم عليها بشراسه فاستطيع ان يسقطها ارضا و ينقض عليها و لكنها بلمحه سريعه منها انقلبت و تدحرجت فاصبح هو اسفلها فضحكت عاليا و هى تردد
_ هاااااهى ...... ما يقع اﻻ الشاطر يا سيف باشا
احتقن بالغضب من استثارتها له فجاهد حتى يقلب اﻻدوار من جديد لتعود و تصبح هى اسفله فكبل قدميها و هو مستند بركبتيه و امسك قبضتيها و رفعهما فوق رأسها مثبتا جسدها بالكامل هاتفا بحنق و غضب
_ هاا.... قادره تتحركى دلوقتى ؟
ظلت تتحرك اسفله فى محاوله منها فك حصار جسده لجسدها و لكنها فشلت فقوته الجسديه تفوقها بمراحل فهى نحيله و ضعيفه فتذمرت بطفوله
_ انت جاى و انا خاسه عشره كيلو و متمرنتش من سنه تقريبا و ....
قاطعها ببسمه عبثيه هاتفا
_ هتحمرئى بقا مش كده؟ انا كسبت و الحكم بتاعى هو اللى هيتنفذ
ظلت تتحرك اسفله بعفويه تحاول الهرب من حصاره و هى ﻻ تعلم ماذا تفعل به بحركاتها العفويه تلك التى اشعرته باثاره عارمه فصرخ بها بحده
_ بطلى حركه
لم تفهم ان طلبه كان فى مصلحتها بالمقام اﻻول فظلت تعافر و تعافر حتى احكم قبضتيه اكثر على ساعديها و انحنى يهمس باذنها
_ بطلى تتحركى متبقيش غبيه ... انتى مش فاهمه انا بيحصل فيا ايه دلوقتى؟
فهمت تلميحه الوقح فشهقت بخضه و خجل و اغمضت عيناها تحاول ان تتحاشى نظراته الجريئه التى تلتهمها و سكنت تماما فى انتظار ان يتركها و لكنه ظل هكذا حتى هدأ هو اﻻخر و ردد بصيغه آمره
_ افتحى عينك
فتحتها على الفور فتلاقت مع حدقتيه المتفحصه اياها بوهج و شغف لم تراه من قبل و دارت بينهما مبارزه من نوع آخر ، او باﻻحرى حرب نظرات كل منمهما تقص قصه عشق و شغف لم يعاصر قبلا فلم يتحمل اكثر فانحنى بجسده حتى التصق بجسدها و بدء بتقبيلها برقه فبادلته فى البدايه حتى طالت بهما و تحولت من تلك الرقيقه الى اخرى ملهوفه و همجيه و ممتلئه بالاثاره و الشبق فتخوفت من انسياقها وراء مشاعرها الفطريه فحاولت ان توقفه و لكنه كان مغيبا و لم تجد القوه لسحب قبضتيها من بين خاصته و هو ﻻ يزال يثبتها اعلى رأسها فلهثت بعنف ليشعر باختناقها فابتعد لحظه لتتنفس قليلا و قبل ان تفتح فمها للحديث او للاعتراض عاد مره اخرى يقبلها بشغف حقيقى و مشاعر جياشه لم يعرف طريقها الا معها هى
استطاعت بالنهايه ابعاده بعد ان ضاعت انفاسها بخاصته و نهضت لتقف باحد اركان الحلبه تلهث بانفاس مثاره حد اللعنه و هى تحاول ان تهدأ من روعها فاقترب منها و ابعد خصلاتها المجعده و المبعثره بهمجيه و وضع سبابته اسفل ذقنها ليجبر وجهها للنظر له و هتف بغزل
_ اطعم شفايف دوقتها فى حياتى .... الواحد ممكن يكتفى بيهم و مش ﻻزم المواضيع التانيه دى
انهى غزله بوقاحه ظنت انها اعتادت عليها و لكنه كعادته دائما ما يفاجئها بتطوره فى الحديث الوقح فاطرقت رأسها و لكنها تنبهت لجملته فهتفت بغيره و هى تضع يدها بخصرها
_ اطعم ايه ؟ هو حضرتك دوقت قد ايه بقا ان شاء الله يا سيف باشا يا اللى بتصلى فروض ربنا ؟
حرك راسه ببسمه مقتضبه مستسلما فجميع النساء سواسيه فى الغيره ليردد بهدوء و هو يحتضنها
_ الواحد عدى عليه وقت مراهقه و شقاوه يعنى مكنتش طول عمرى كده .... اكيد يعنى غلطت و انا صغير شاب طايش زى باقى الشباب بس عمرى ما اتخطيت الحدود
زفرت يضيق هاتفه بحنق
_ و هو حضرتك لما تبوس بنات الناس اللى مفيش بينك و بينهم اى صفه تبقا متعديتش الحدود؟
اماء مؤيدا و موضحا
_ اه طالما بموافقتها مش غصب يعنى
ليكمل استثارتها اكثر هاتفا بمشاكسه
_ يعنى مثلا اول مره ابوسك لما كنتى فى المستشفى انا عارف و متأكد انى لو كنت اديتك فرصه ترفضى او تعترضى كنتى هتعملى كده عشان السبب ده انا اخدتها غصب و سرقه
بللت شفتها بطرف لسانها و هتفت تسأل
_ يعنى كنت عارف انك بتتخطا الحدود؟
اماء معقبا
_ ايوه طبعا بس و انا بتخطاها كنت عارف و متأكد اننا هنوصل للنقطه الللى احنا فيها دلوقتى ...... انك مراتى و كل حته فى جسمك حلال ليا
دفعته بعيدا عنها بغضب مصطنع و دبت اﻻرض بقدميها هاتفه بتذمر
_ بس بطل الطريقه دى يا سيف عشان خاطرى احسن بتكسف اوى و بابا هيتجنن منك
ضحك ملئ فاهه و هو يردد بعبث
_ انا مستحلفله انه ﻻزم يشوفنى و انا ببوسك عشان يبطل يرخم عليا
هتفت بضيق
_ و هو ليه ما شافكش ؟ ما انت امبارح عملت كده
احابها بعبث
_ لا يا مولاتي دى كانت غير مقصوده بس انا ناوى على مره كده اعملها قاصد عشان يتجنن
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ظل يتصفح صفحتها الشخصيه و صورها و هو مبهور بها ، يعلم تمام العلم انها ليست باجمل النساء بل ان جمالها عادى و لكن لها انجذاب من نوع اخر لم يعاصره من قبل مع اى امرأه ..... فبالرغم من تعدد علاقاته بالرغم من كبر سنه اﻻ انه دائما ما يغير النساء كما يغير اﻻحذيه و ذلك بسبب حبه للتملك و سرعان ما يتركهن بسبب ملله السريع باﻻشياء
مثل اﻻطفال تماما عندما يجد لعبه فيصر عليها و يظل يطلب من والديه بالحاح ان يقتنيها و بعد ان يلعب بها يوم او اثنان يزهدها و يرميها بمخلفاته و لكن الفرق انه لا يلح على احد فالنساء ترتمى تحت قدمه بسبب سلطته و نفوذه القوى دون بذل اى مجهود منه
و لكن تلك المره يشعر بالغرابه من نفسه ، فكيف يشعر بتلك المشاعر تجاه فتاه لم يراها وجها لوجه ... فقط بعض الصور و اﻻخبار عنها كانت كفليه بتعلقه بها بشده
استدعى المحامى ناصر الصواف لمكتبه بعد ان اتخذ قراره ان تكن له فى غضون ايام حتى ينتهى من ذلك الشعور سريعا فهو اعلم الناس بنفسه من اشتهاءه لشيئ و بمجرد ان يتذوقه ينتهى ذلك الشغف نهائيا ليظن ان اﻻمر سينتهى فور ان يشاركها الفراش ليله او اكثر و ينتهى اﻻمر
دلف ناصر باحترام مهللا باحترام
_ ازيك يا ريس ؟
اجاب بايماءه طفيفه و اشار له ان يجلس و استهل حديثه بسؤاله عن اكرم هاتفا
_ انا مش قلت اكرم تخلص حكايته ؟ منفذتش ليه ؟
اجابه ناصر برهبه
_ و الله يا باشا بقاله فتره فى الحبس اﻻنفرادى بعد ما قدوم بلاغ فى معاون السجن بتاعه و سيف المهدى معاون سجن النسا و من ساعتها و المعاون بتاعه حابسه انفاردى
ضحك شهاب هاتفا
_ بيكدره يعنى ،و انت مش عارف تدخل له حد فى الانفرادى ؟
اماء ناصر مؤيدا و ردد
_ لسه عمره فى بقيه يا ريس
سحب نفسا عميقا من سيجاره ليردد بعد ان زفره دفعه واحده
_ و البنت دى اللى كانت معاه فى القضيه ؟
تحايل عليه و كأنه قد تناساها تماما فاجاب اﻻخر
_ قصدك دارين الشامى ؟ اتكتب كتابها على المعاون و حاليا قللت المراقبه عليها ﻻنها تقريبا مبتخرجش و غير كده مش مهمه بالنسبه لنا و ﻻ ليها اى ضرر
استند بظهره على المقعد الجلدى الفخم الموجود خلف مكتبه و هتف
_ و البت دى ملهاش سكه ؟
لم يفهم ما يعنيه بالضبط فسأل بجهل
_ مش فاهم قصد حضرتك يا كبير !
اجابه بصوره اوضح
_ عايزها
لمعت عين ناصر بدهشه و ابتلع لعابه بعد ان فهم مطلب رب عمله و بلل شفتاه بطرف لسانه فى محاوله منه لمماطلته و اكتساب بعض الوقت ليبحث عن الرد المناسب الذى يجيب به دون ان يواجه غضب الجالس امامه فهو يعلمه تماما العلم ما ان اراد شيئا
ابتلع مره اخرى بعد ان هدر به شهاب
_ ما تنطق يا بجم
اجابه على الفور
_ سكتها الحب يا باشا ..... اكرم جابها بالحب و الرومانسيه و المعاون نفس الكلام
اماء و هو يقوس فمه بضيق متسائلا بصوت مسموع
_ يعنى ملهاش سكه تانيه ؟ فلوس ، مشاريع ، طموح او اى حاجه غير الحب ده ؟
اماء رافضا و موضحا
_ ﻻ يا باشا ملهاش .... و لو دخلت داخله غلط ممكن تعند والحكايه تبوظ خالص
جلس امامه و استند على المكتب بمرفقيه هاتفا بتساؤل
_ لزماك اوى يعنى ؟
اماء بصمت فاعقب ناصر
_ طيب سيبنى اظبطلك الدنيا ... بس هتاخد وقت شويه
سأله بضيق
_ ليه ؟
اجابه يشرح باستفاضه
_ اوﻻ ﻻزم نزيح اﻻخ سيف من الطريق لانها حاليا مش شايفه غيره
قاطعه عن استكمال شرحه هاتفا بقسوه
_ سهله ..... اقتله
يتبع ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close