اخر الروايات

رواية جراح الروح فريدة وسليم الفصل العشرين 20 بقلم روز امين

رواية جراح الروح فريدة وسليم الفصل العشرين 20 بقلم روز امين 




رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
هذة الروايه مسجلة حصرياً بإسمي وممنوع نقلها لأي مدونه أو موقع ومن يفعل ذلك قد يعرض حاله للمسائلة القانونية
____________________

صباح اليوم التالي

فاقت من نومها بأجفانٍ منتفخة ووجهٍ ذابلً وقلبٍ مهمومً محملً بثٌقلِ الخزلان والخَيباتِ المٌتتالية ،،غصة مٌرة تلازمٌ حلقها ولم تٌفارقٌها مٌنذ البارحه ،،

تحركت لتتدلي من فوق تختها بخمولٍ ،،شعرت بألام مبرحة تسكنٌ جميع جسدِها،،يبدو أن حالتها النفسيه قد أثرت علي جسدها المسكين

تحاملت علي حالها وهاتفت فايز وأبلغتهْ أنها مٌجهدة ولن تستطع الذهاب إلى العمل خلال اليومين القادمين،، وبالفعل وافق لها علي طلب الإجازة،،

أما عن سليم الذي ذهب إلي العمل وعلمَ أنها لم تأتي اليوم إلي عملها

كان يجلس داخل مكتبهِ وقرر الإتصال بها للإطمئنان عليها وبالفعل أمسك هاتفه

كانت حبيسة داخل غرفتها،، وحيدة حزينة شاردة،،،وذلك بعدما ذهب والدها وأشقائها إلي دوامهم اليومي،، أما عن والدتها فقد كانت متواجده داخل المطبخ كي تعدٌ لعائلتها وجبة الغداء ،،بقلبٍ مهموم لأجل غاليتها

إستمعت لرنين هاتفها
نظرت بشاشته وإذ بقلبها ينتفض ويدق بوتيرة سريعة متزايدة

إبتسمت بمرارة وتذكرت خَيباتها معهٌ هو الأخر،،وشعرت كم أنها عديمة الحظ مع ذلك الثنائي ،،

تنفست الصعداء وضغطت زر الإجابه
وأردفت بنبرة جاده٠٠٠ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إستمع لرنين صوتها وشعر وكأن روحهٌ تحومٌ في الفضاءِ هائمةً في عشق صوتها الخلاب

أجابها بصوتٍ حنون أذاب قلبها رٌغم حٌزنهِ وألامه ٠٠٠وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ،،أزيك يا فريدة !!

خانها قلبها وإنتعش وأنتفضَ رٌغمً عنها بعدما إستمعت لنٌطقةِ لحروف إسمها بكل هذا السحر والهيام !!

فأجابتهٌ بصوت هادئ مٌتأثرةً بنبرتهِ الحنون ٠٠٠٠الحمدلله يا باشمهندس !!

أردف هو بنبرة تخابثية ٠٠٠ صوتك ماله يا فريدة،،،إنتِ كٌنتِ بتعيطي ؟؟

تنفست بهدوء وأغمضت عيناها وأردفت قائلة بإنكار ٠٠٠لا طبعاً ،،وهعيط ليه،،،كل الحكاية إني كٌنت واقفه في البلكونه بالليل وشكلي أخدت دور برد

إبتسم علي تلك العنيدة ذات الرأس اليابس وأكمل ٠٠٠٠سلامتك،،،،فريدة،، أنا بصراحة محرج منك جداً ومش عارف أبدأ كلامي منين ،،،

وأكملَ بألمٍ ملئ صوته٠٠٠ أنا بجد أسف علي التصرف إللي عملته أمي،، وصدقيني أنا معرفتش غير يوم عيد ميلاد سولي ،،وده عن طريق الصدفة البحته،، لما لاحظت نظرات عدم الإرتياح إللي كانت متبادلة بينك وبين أمي !!

إنقبض صدرها حين ذكرها بذلك اليوم وإهانات تلك المٌتعاليه لها ولوالدتها

وأكمل هو حين لاحظ تنفسها بصوتٍ عالي مما يدل علي تشنجها ٠٠٠وعلي فكرة بقا ،،،أنا زعلان منك أوي !!

إستغربت حديثهُ وأردفت قائلة بإستهجان٠٠٠ زعلان مني أنا،،،إنتَ غريب أوي يا باشمهندس،، ده بدل متزعل من اللي مامتك عملته فينا وتهكمها علينا في وسط بيتنا،،جاي تزعل مني أنا ؟؟

أجابها بنبرة صادقة ومتأثرة ٠٠٠ زعلان لأني كٌنت فاكر إني قريب منك أكتر من كدة،، وإن لما حاجة زي كدة تحصل أكيد كنتِ هتتصلي بيا وتبلغيني علي الأقل علشان أقدر أتصرف !!

تنهدت بضيق وأردفت ٠٠٠هتتصرف تعمل أية يعني ؟؟

وأكملت بضيق٠٠٠علي العموم حصل خير والموضوع بالنسبة لي إنتهي

أجابها بصدق٠٠٠٠ بس بالنسبة لي لسه منتهاش يا فريدة،،أنا مٌدان ليكِ إنتِ وطنط بإعتذار شديد بالنيابة عن أمي

وأكملَ بإستئذان ٠٠٠علشان كده لو تسمحي لي أنا حابب أجي عندكم بالليل علشان أعتذر لطنط وأتأكد إنها خلاص مش زعلانه

إرتبكت حين أستمعت لحديثهِ وأردفت قائلة بتلبك ٠٠٠ خلاص يا باشمهندش قٌلت لحضرتك الموضوع إنتهي،،،، وبعدين بابا ميعرفش الموضوع ومش لازم يعرف علشان الضغط ميعلاش عليه

إنتهزها فرصة وأردفَ بحماس٠٠٠خلاص،، أنا هاجي حالاً أعتذر لطنط قبل ما الأستاذ فؤاد يرجع من شغله

لم تجد ما تٌجيبهُ به بعد إلحاحه هذا فوافقت مٌرغمة

وخرجت وأبلغت والدتها تحت أستغراب عايدة التي
أردفت قائلة ٠٠٠ وإشمعنا إنهاردة بالذات إللي إفتكر كلام أمه وجاي يعتذر عنه ؟؟

ثم نظرت إلي فريدة بنظرات تملئها الريبه قائله٠٠٠التوقيت مش غريب شوية يا باشمهندسه ؟؟

تلعثمت فريدة وأردفت قائلة بتهرب ٠٠٠الحكاية كلها مش أكتر من صدفة يا ماما،،اللي في دماغ حضرتك ده بقا أبعد من تفكيرة وتفكيري ،،وبعدين هو ميعرفش اصلاً إني سيبت هشام ،،،أنا داخله أبدل هدومي علشان أقابلة ،،،بعد إذن حضرتك !!

دلفت فريدة إلي غرفتها ،،نظرت عايدة إلي طيفها بشرود وتنهدت بإستسلام ودلفت هي الأخري لتبديل ثيابها
***☆***☆***☆***☆***
جراح الروح بقلمي روز آمين
___________

داخل إحدي المعامل الخاصة بشركة الحٌسيني للأدوية
كان يمٌر ليطمئن علي سير العمل،، دلف لداخل المعمل
وجدها تجلس بجانب صديقتها سارة غير واعيه لذلك الواقف خلفها بقلبٍ مٌستشيطِ غاضب،،كاد أن يعنفهما علي تركهما للعمل وجلوسهما مٌلتهيتان بالحديث

لكنهٌ توقف حين أستمعها تتحدث بنبرة صوت حزينه ومتأثرة ٠٠٠ حٌسام إتغير أوي يا سارة،،مبقاش الراجل الرومانسي الشهم اللي حبيته وأتحديت أهلي علشانه ،،أنا حقيقي كل يوم بتصدم فيه أكتر من اليوم اللي قبله،،لدرجة إني مبقتش عارفه أحدد مشاعري من ناحيتة،،

وأكملت بتيهه٠٠٠ أنا حاسه إني مشتته ومش قادرة أخد قرار في موضوعنا

أجابتها سارة متأثرة بحالة صديقتها ٠٠٠ كل التشتت اللي إنتِ فيه ده بسبب كلامه المستفز عن سليم يا ريم ،،بس أنا مش عوزاكي تبصي للموضوع علي إن حٌسام بيكرة سليم

وأكملت بتعقل٠٠٠مش يمكن يكون زعل منه لما فضل البنت اللي بيحبها عليه وأداها الوظيفة اللي كان واعده بيها قبل كده ؟؟

وأكملت بإخلاص٠٠٠ عاوزة نصيحتي يا ريم،،خلي حبك لأخوكي وأحترامك ليه بعيد عن علاقتك بحٌسام !!

كاد أن يتحرك ويعود إلي مكتبه كي لا يزعجهما ويتلصص علي حديثهما،،لكن من العجيب أنهٌ تسمرَ بوقفته وأصرَ علي الإستماع لحديثها ومعرفة الكثير عنها وعن حياتها مع خطيبها ،،،،لما ؟؟،،هو لا يعلم !!

هزت ريم رأسها بنفي وتحدثت بتفسير ٠٠٠ مش بس كلامه عن سليم يا سارة،،حٌسام بدأ يتدخل في حياتي بطريقة مستفزة ومرفوضة بالنسبة لي ،،تخيلي إنه لامني وزعل مني علشان مقولتلوش علي موضوع التجربة ؟؟

نظرت لها سارة فأكملت ريم ٠٠٠ حٌسام طلع مادي بطريقه قلقتني منه،،تخيلي إن الأمر وصل بيه إنه بيلومني علشان مضيت مع شركة الحٌسيني ،،بيقولي إن كان ممكن نعرضها علي شركات الأدوية الكبري ونتفاوض معاهم ونمضي مع الشركة اللي هتدفع أعلي سعر

وأكملت بإستهجان٠٠٠حسسني إن دماغي دي سلعة وبيفكر إزاي يستغلها ويستفاد منها

تنهدت سارة وأردفت قائلة بهدوء ٠٠٠ مش يمكن خايف عليكي وعاوز يحفظ لك حقوقك ؟

هزت رأسها بنفي وتحدثت ٠٠٠ لو خايف عليا زي مبتقولي كان يفرح لي إني مضيت عقد مع شركة محترمة وليها وزنها في سوق الأدوية زي شركة الحٌسيني ،،

لو فعلا ببحبني كان أخر حاجه فكر فيها هو العائد المادي،، كان فكر في مستوايا العلمي والأدبي وأية اللي ممكن يعود عليا من الموضوع ده

تنهدت سارة وتحدثت ٠٠٠ بس علي حد علمي إن حٌسام مرتاح مادياً ومش محتاج لفلوسك يا ريم ؟!

أجابتها ريم بأسي٠٠٠ يمكن حٌسام فعلا مش محتاج فلوس ومستواه المادي كويس،،بس تفتكري إن ده سبب يمنعه إنه يبص لفلوسي،،فيه ناس مبتكتفيش باللي معاها وبس يا سارة،،
ونظرت لها وأردفت قائلة ٠٠٠ هل من مزيد يا دكتورة !!

وأكملت بشرود٠٠٠ تعرفي يا سارة،، أنا بدأت أسترجع كل مواقف حٌسام معايا من يوم ما أتخطبنا ،،حسيت اني كنت غبية أوي وزي ما بيقولوا مراية الحب عامية،،،

وأكملت مٌستشهدة ٠٠٠ يعني مثلاً موضوع الدوبليكس اللي إشتراه لجوازنا ،،ماما دفعت أكتر من 70% من تمنه ،،وهو بكل بجاحه طلب إنه يتكتب بإسمة ،،وللأسف ماما وافقت

كان يستمع إليها بإعجاب بتفكيرها العقلاني والغير مادي بالمرة،،وشعر بتعاطف معها ومع حيرتها ،،وبدأ قلبهٌ يلين لها ويحن ،،وبلحظه إستفاقَ علي حالة وطرد من عقلهِ ذلك الإحساس اللعين الذي دائماً يطالبهُ بالتفكير بها والتقرب إليها

وأنتفضَ وتجددت داخلهُ نيران الحقد علي كل ما هو مرتبط بتاء التأنيث !!!

وبدون سابق إنذار تحدث بنبرة حاده ٠٠٠ دى بقت قعدت مصاطب مش شركة محترمه دي أبداً

إرتعبت الفتاتان وأنتفضتا بجلستيهما وأعتدلا تنظران بهلعٍ إلي ذلكَ الغاضب

نظرت إليه وتسائلت بهدوء ٠٠٠ فيه أيه يا دكتور ؟؟

نظر لها بعينان تطلقان شرزا وأجابها ٠٠٠ فيه إن دي مستشفي محترمة يا أستاذة، مش جلسة مصارحة نفسيه هي

جحظت عيناها بضيق من حديثه الذي يوحي بأنهٌ إستمع لحديثها الخاص ٠٠٠ده حضرتك واقف تتسمع علينا بقا ؟

إنتفض غاضباً وأردف قائلاً وهو يتطلع إليها بغرور ٠٠٠ الظاهر إن سيادتك ناسية إنك موجوده في شركتي ،،وإن من حقي أتحرك في المكان والزمان اللي يعجبني ،،

وأكمل بحدة ٠٠٠ اللي مرفوض بقا يا حضرة الدكتورة المحترمة هو اللي سيادتك عملاه إنتِ وزميلتك

خرج دكتور محمود من داخل غرفة المعمل الداخلية حين إستمع لتلك الأصوات المرتفعة واستغربَ حين وجد مراد وهو يتحدث بتلك النبرة المتعصبة

فتحدث بإستفهام ٠٠٠ خير يا دكتور مراد ،،أيه اللي حصل ؟؟

أجابهٌ بنبرة غاضبه ٠٠٠وهييجي منين الخير يا دكتور والهوانم سايبين شغلهم وقاعدين يتكلموا بمنتهي الأريحية ولا اللي قاعدين علي المصطبه

نظرت إليه بإستغراب وتحدثت بنبرة صوت حاده لم تستطع السيطرة عليها رامية بالوعد الذي قطعته علي حالها بعرض الحائط ٠٠٠ هو حضرتك ليه محسسني إننا شغالين في مشغل تريكو وفاصلين المَكَنْ وموقفين الإنتاج لحضرتك وقاعدين نرغي ،،

وأكملت بإعتزاز ورأسٍ مرفوع ٠٠٠ حضرتك إحنا دكاترة ولينا إحترامنا وتقديرنا ،،والمفروض إن سيادتك تعاملنا بإسلوب أرقي من كدة

نظر إليها بعيون تطلقٌ شزراً مما ينمٌ عن إشتعال داخله وأجابها متهكماً ٠٠٠ المفروض،،،،ده أنتِ هتعمليني الذوق واللي يصح واللي ميصحش كمان

ثم أكمل وهو ينظر إلي للدكتور محمود وتحدثَ أمراً ٠٠٠٠ دكتور محمود،، من أول الإسبوع الجاي تبعت الأستاذة لأي فرع تاني للشركة،،مش عاوز أشوفها في الشركة قدامي هنا تاني،،رؤيتها بقت كفيلة بإنها تعصبني وتقفلي يومي من أوله

نظرت لهٌ بتهكم وردت بقوة ٠٠٠لو حضرتك مش متحمل وجودي هنا قدامك ورؤية جلالتك لوشي ،،،فأحب أقول لسيادتك إنه شعور متبادل ،،

وحولت بصرها إلي الدكتور محمود وتحدثت بقوه وحده ٠٠٠ وياريت يا دكتور تنفذ أوامر سعادته وتسرع في إنك تنقلني لفرع تاني،،

وأكملت بتحدي كي تحرق روحهْ ٠٠٠ بس ياريت ده يكون من بكرة،، مش من الاسبوع الجاي زي ما حضرته أمر

هٌنا قد أتي دكتور صادق الذي أبلغهٌ أحد العاملين بالشركة بما يحدث وذلكَ بناءً علي توجيهات من صادق بنفسه

وتحدثَ بإستسلام من أفعال ولدهِ التي أصبحت عدائية مع تلك الريم بشكلٍ ملحوظ ٠٠٠٠ خير يا دكاترة ،،أيه اللي حصل تاني ؟

وبعد مدة كان قد إستمعَ لجميع الأطراف كٌلٍ لوجهة نظرة

فتحدث بتعقل ناظراً إلي ريم ٠٠٠ أولاً يا دكتورة أنا بتأسف لك علي سوء فهمك لموقف دكتور مراد ،،أكيد الدكتور ميقصدش يضايقك بكلامه،،كل الحكاية إن دكتور مراد جاد جداً في شغلة وبيقدر وقت العمل وميحبش يشوف حد مقصر فيه ،،
وأكيد فهم قعادك انتِ وصديقتك غلط،،، ومن هنا حصل سوء التفاهم

نظر إلي والدهِ بعيون مشتعله وكاد أن يتحدث أوقفته إشارة من عين والده يطالبهٌ فيها بالصمت

وأكمل صادق بهدوء ومهنية ٠٠٠ ثانياً حضرتك مش هينفع تسيبي الشركة هنا وتتنقلي لأي فرع تاني،، لأن فرع الشركة ده هو الفرع الرئيسي واللي هتتنفذ فيه تجربتك واللي بالفعل بدأنا نستعد لدخولها علي خط الإنتاج الجديد ،،

وأكمل لتحفيزها ٠٠٠ فمش من الطبيعي إنك تبعدي ومتشرفِيش بنفسك علي خط سير العمل وتشوفي وتفرحي بنجاح تجربتك ودخولها لأرض الواقع !!

نظرت له بتيهه فحقاً حديثه به كل الصحه،،، وبلحظه حسمت أمرها وتحدثت بهدوء ٠٠٠ وأنا موافقه علي أي حاجه حضرتك تشوفها في صالح الشغل يا دكتور

نظر لها ذلكَ المراد بغضبٍ وتحرك كالإعصار متجهً إلي مكتبة
***☆***☆***☆***☆***
جراح الروح بقلمي روز آمين

بعد مرور حوالي ساعة من محادثة سليم إلي فريدة كانت تقف بجانب والدتها أمام سليم الذي بدا علي وجههِ الإشراق والراحة مهما حاول تخبأتهما

تحدثت عايدة وهي تُشير إليه بيدها لتحثهٌ علي الدخول ٠٠٠٠أتفضل يا باشمهندس

تحرك خلفها بقلبٍ يتراقصٌ فرحً،،ولما لا،،،، فإنهٌ ولأول مرة يخطو داخل قصر أميرتهِ المٌصان ويأمل بأن تكونَ تلكْ هي البداية،،
فكم من المرات التي حلٌمَ بتواجدهِ معها بمكان نشأتها والنظر إلي غرفتها الخاصة

وبعد جلوسهِ نظر إلي عايدة بإحترام وأردف قائلاً بأسي٠٠٠٠أنا حقيقي أسف لحضرتك علي سوء التفاهم اللي حصل بين حضرتك وماما ،،،أنا طبعاً مش جاي أبرر اللي عملته أمي،،أنا جاي وطمعان في كرم وأخلاق حضرتك إنك تتعطفي وتسامحيها وتقبلي إعتذاري بالنيابة عنها

نظرت لهُ عايدة بغيظ كتمتهُ داخلها وذلك لشدة إحترامهِ الزائد عن الحد،، فكم تمنت أن تٌكيل إليهِ بعض الكلمات التي تليق بتلك الحرباء المٌسماه بوالدته،،،

ولكنها وللأسف الشديد لم تستطع الأن لما رأتهٌ من إحترام بكلمات ذلكَ الراقي الذي يختلف كلياً عن تلك المتعالية

أردفت قائلة بهدوء وأبتسامة باردة تٌخفي خلفها نارً مشتعله٠٠٠٠وماما ليه مجتش بنفسها علشان تعتذر يا باشمهندس،،،مش المفروض إللي غلط هو إللي يعتذر بردوا ولا أيه ؟؟

وأكملت بتأكيد علي حديثها٠٠٠٠الإصول بتقول كدة،، وأنتَ سيد من يفهم في الأصول !!

إبتسم لها وأردفَ بهدوء ووجهٍ بشوش ٠٠٠٠٠أكيد كلام حضرتك مظبوط وجداً كمان،،،

وأكملَ مٌفسراً٠٠٠٠٠ لكن خلينا أكلمك بصراحة،،،أمي من نوعية الناس اللي بيخجلوا لما بيغلطتوا،،
وللأسف مبتعرفش تواجه غلطها ،،،

وأسترسل حديثهٌ مترجياً٠٠٠٠فلو تكرمتي عليا تقبلي أسفي بالنيابة عنها،،وبكدة أكون أتأسفت لحضرتك عن االغلط الغير مقصود،،وأكون عفيت أمي من حرج اللحظة !!

تنهدت عايدة ثم حولت بصرها إلي فريدة لتسألها كيف هو الحال،،فمالت لها فريدة بعيناها بمعني الموافقة !!

فأبتسمت عايدة وأردفت بهدوء٠٠٠٠وأنا مجيتك لحد هنا وكلامك وذوقك محوا كل الزعل يا باشمهندس !!!

أجابها بسعادة ٠٠٠٠٠أنا بجد مش عارف أشكر حضرتك إزاي علي كرم أخلاقك الزايد ده !!

وأكملَ بتمني٠٠٠٠٠هو أنا ممكن أتجرأ وأطلب من حضرتك طلب ؟؟

ردت عايدة بترحاب٠٠٠٠طبعاً يا باشمهندس،،،إتفضل

رد عليها بتمني وأبتسامة بشوشه ٠٠٠٠ممكن حضرتك تعتبريني زي إبنك وتندهي لي بإسمي من غير ألقاب ،،،سليم كفاية أوي !!

هزت رأسها بموافقه وتحدث ٠٠٠٠ده شيئ يشرفني إن يكون عندي إبن في إحترامك وذوقك !!

نظر سليم إلي فريدة وأردف بتساؤل٠٠٠٠٠أتمني متكونيش زعلانه إنتِ كمان يا فريدة

هزت رأسها بإيماء وأبتسامة باهته فسألها سليم بتخابث ٠٠٠مالك يا فريدة،،هو أنا ليه من وقت ما دخلت وأنا ملاحظ إنك ساكته وشاردة،،،كمان عيونك دبلانه أوي،،،لو فيه حاجة أقدر أساعد بيها ياريت تقولي لي

تنهدت عايدة وأجابت بنبرة حزينه٠٠٠٠للأسف يا سليم ،،فريدة سابت خطيبها

تهللت أساريرة ولم يستطع تمالك حاله،،فبرغم أنهٌ يعلم مسبقاً ولكن إستماعه إلي هذا الخبر من والدتها والتأكيد عليه أسعدهُ كثيراً وأراح قلبهْ

تمالك حاله بعد نظرات عايدة المستغربه من ذلك الأبله الفاتح الفاه بسعادة وهو يتلقي خبراً محزناً كهذا مما جعلها تنظر إليه بإستغراب

وأردف هو قائلاً بصوتٍ هادئ وحنون بعض الشئ وهو ينظر إلي فريدة ٠٠٠٠وهو ده اللي مزعلك بالشكل دة،،،أكيد ربنا شايل لك الأحسن

أجابته عايدة وهي تقف ٠٠٠٠ونعم بالله ،،متأخذنيش يا أبني،، الكلام أخدنا ونسيت أقدم لك حاجه تشربها ،،،
وتسائلت٠٠٠ تحب تشرب أيه ؟؟

تحدث وهو يقف ٠٠٠٠ياريت متتعبيش نفسك،، أنا خلاص ماشي

تحدثت عايدة بإصرار ٠٠٠٠ريح نفسك ،،مش هتخرج من هنا غير لما تاخد واجب ضيافتك،،قولي بقا تحب تشرب أيه ؟؟

إبتسم سليم وأردف بهدوء٠٠٠٠طالما حضرتك مصممه يبقا فنجان قهوة مظبوط

أجابته بوجهٍ بشوش ٠٠٠٠بس كدة ،،من عنيا،،وعاملة كيكة برتقال لسه سخنه هتعجبك أوي !!

اجابها وهو يجلس من جديد ٠٠٠٠تسلم إيد حضرتك

دلفت عايدة وتحدث هو بوجهٍ مبتسم وسعيد ٠٠٠٠٠أخيراً خلصتينا من الكابوس إللي إسمه هشام ده !!

نظرت إليه بإستهجان وتحدثت بإستنكار ولهجه حادة ٠٠٠٠أوعا يكون خيالك صور لك إني سيبت هشام علشانك،،،لا،،،،دانتَ تبقا موهوم أوي يا باشمهندس

ضحك برجولة بعثرت داخلٌها ونظر إليها بعيون عاشقه لكل إنشٍ بها قائلاً ٠٠٠٠٠٠أومال حبيبي سابه وروق لي الجو ليه ؟؟

أجابته بحده٠٠٠٠٠علشان طلع زيك بالظبط،،،خاين وكذاب ،،النسخة المكررة من سعادتك ،، إنتم الإتنين بتمثلوا الخيانه في أبشع صورها،،،بس كل واحد منكم محتفظ بطريقته الخاصة !!

نظر لها بعيون عاشقه وأردف قائلاً بنبرة مثيرة أذابتها وبعثرة داخلها ٠٠٠٠حد بردوا يقول علي حبيبه اللي هيكون جوزه في خلال أيام خاين وكذاب ؟؟

وأكملَ بصوتٍ هائم أذابها٠٠٠٠٠ما يصحش كدة يا ديدا ،،لازم تحترمي جوزك أكتر من كدة،،،أنا زعلي غبي علي فكرة وبحذرك من أولها ،،

وأكمل بوقاحه ٠٠٠ وعلشان ترضيني هتضطري تدلعيني كتير ،،
وسليم من دلع مراته مش هيشبع يا قلب سليم ♡

إرتبكت بجلستها وأرتعش جسدها بالكامل علي أثر كلماته التي نزلت علي قلبها العاشق أنعشته وزلزلت كيانه

تحدثت بتلبك ونبرة أنثويه لم تستطع التحكم بها ٠٠٠٠إعقل يا سليم،، ماما ممكن تسمعك !!

أجابها بصوتٍ حنون وعيون مشتعله ٠٠٠٠هي ماما بس إللي هتسمع،،ده أنا هصرخ بأعلي صوتي وهسمع الدنيا كلها ،،،هقول لهم إني بعشقك وقلبي دايب في غرامك وبحر عيونك ،،هقول لهم إني تعبت في بعدك ونفسي أرتاح جوة حضنك ،،هقو٠٠٠

كاد أن يٌكمل إلا أن إستمعوا لطرقات عاليه وسريعه فوق الباب
وقفت فريدة والقلق ينهش داخلها وتحركت سريعً نحو الباب وفتحته ،،

وجدت أمامها أخر شخص تمنت أن تراه بتلك اللحظه الحالمه !!

نظرت إلي الطارق وتفاجأت به واقفً أمامها، ينظر لعيناها بغضبٍ تام لم يستطع التحكم به ،،إنهٌ هشام لا غير،،، فقد جاء ليتحدث معها ووالدتها ويقص عليهما ما أخبرتهْ بهِ لٌبني

ثم حول بصرهِ إلي الداخل باحثاً بجنون عن سليم بعدما رأي سيارتهْ المصطفة أسفل البناية أثناء صعودة

وجدهٌ يجلس فوق المقعد ويظهر علي وجههِ كمً من الراحة والإسترخاء

فدلف دون الإستئذان ناظراً إليه بعيون تطلق شرزاً
قائلاً بغضبٍ وإتهام ٠٠٠ أنا كدة بقا إتأكدت إن ظنوني كلها في محلها !!

نظر له سليم بإبتسامة مٌستفزة ووضع ساقهٌ فوق الأخر مما إستشاط غضب الأخر

أغلقت فريدة الباب وذهبت إليه وتحدثت بحدة بالغة٠٠٠ أنتَ لسه ليك عين تيجي لحد هنا،،هو أنا مش قولت لك إمبارح إني مش عاوزة أشوف وشك تاني ؟؟

وأشارت بيدها للخارج قائلة بنبرة حادة ٠٠٠٠إتفضل يا محترم لو سمحت،،وياريت متضطرنيش إني أفقد أعصابي معاك أكتر من كده !!

نظر إليها هشام وتحدثَ بإستماتة وهو يٌشير إلي سليم ٠٠٠ مش همشي قبل ما أعرفك حقيقة المؤامرة الحقيرة إللي لعبها علينا البيه المحترم !!

في تلك اللحظه خرجت عايدة من المطبخ تحمل بين يداها حاملاً موضوع عليهِ بعض أقداح القهوة مع بعض الحلوي

وقف سليم سريعً وحمل عنها مابيدها تحت إستشاطت هشام وأستغرابه

وتحدث سليم بهدوء وأحترام ٠٠٠٠تسلم إيد حضرتك يا أفندم ،،تعبتك معايا !!

ثم وضعها فوق المنضدة وجلس من جديد بمنتهي البرود !!

هزت رأسها له وأردفت قائلة بهدوء ٠٠٠مفيش تعب ولا حاجه يا أبني ،،،ده واجبك

ثم حولت بصرها إلي هشام ونظرت إليه بنظرات يملئها اللوم والعتاب وتنهدت بأسي وتحدثت ٠٠٠أهلاً يا أستاذ هشام !!

نظر لها بحزن وأردفَ مٌتألماً ٠٠٠ أستاذ هشام ؟؟

وأبتلع غصة داخله ثم تحدث بنظرات مٌترجية٠٠٠ ممكن يا ماما حضرتك تقولي لي البني آدم ده بيعمل أيه هنا ؟؟

قاطعته فريدة بحده فقد بلغ غضبها منهْ عنان السماء ٠٠٠ وإنتَ بأي صفه إن شاء الله بتسأل ؟؟

وأكملت بنبرة حادة٠٠٠ ياريت يا محترم تتفضل بقا لأن وجودك غير مرحب بيه بالمرة !!

قاطعتها عايدة بحده٠٠٠ عيب كدة يا فريدة،،مش تربية فؤاد اللي تتعامل مع ضيوفها بالشكل دة !!

نظر لها هشام بحزن وأردفَ قائلاً بنبرة حزينه ٠٠٠ هو أنا خلاص بقيت ضيف يا ماما ؟؟

تنهدت عايدة وأزاحت بصرها عنهْ

حول بصرةِ هو إلي فريدة وتحدثَ بإصرار ٠٠٠٠أنا قولت لك إني مش هخرج من هنا غير لما أكشف لك المؤامرة اللي إتعملت علينا من الحقير إللي قاعد قدامك ده !!

تسائلت عايدة بإستغراب ٠٠٠ مؤامرة،،،مؤامرة أيه اللي بتتكلم عنها دي ؟؟
وتقصد مين بكلامك ده ؟؟

أجابها بقوة وهو يٌشير بسبابته إلي الجالس بمنتهي البرود يتناول قهوته ويرتشفها بتلذذ يظهر علي وجههِ دون الإكتراث لما يدور من حوله ٠٠٠ المؤامرة اللي الحقير ده عملها عليا علشان يبعدني عن فريدة يا أمي

تحدثت عايدة بحده ٠٠٠ عيب كدة يا هشام،،،مينفعش تهين الراجل وهو في بيتي !!

ربعت فريدة ساعديها أمام صدرها وتسائلت بنبرة ساخرة ٠٠٠ لا برافوا ،،وياتري بقا هو اللي جرك من إيدك وخلاك تروح تقعد مع حبيبتك القديمه ؟؟

وهو كمان اللي أجبرك تقول لها كل كلام العشق والغرام اللي أنا بنفسي سمعته بوداني ؟؟

أجابها بنبرة قوية ٠٠٠أيوة يا فريدة ،،البيه خلي واحدة تكلم لٌبني علي أساس انها واحدة بتكرهك وحابه تنتقم منك وتخليني أسيبك !

وبدأ بسرد كل ما حدث علي أسماعهم تحت نظرات سليم الباردة وفريدة المشمئزة وعايدة الحزينه

وجه حديثهٌ إلي سليم بعدما أنتهي من سرد التفاصيل٠٠٠٠لو راجل بجد أعترف وقولها علي مؤامرتك الدنيئة

وأخيراً تحدث سليم ببرود وهو يضع قدح القهوة فوق المنضده٠٠٠ من الطبيعي جداً إنك تحاول تبرر موقفك وعملتك الغير أخلاقيه بالمرة،،،بس إللي مش طبيعي ومش مقبول عندي إنك تفتري عليا وتتهمني علشان تخلص نفسك

وأكملَ مضيقً عيناه بإستجواب٠٠٠٠٠وبعدين حتي لو إفترضنا إن كلامك ده فعلاً حصل ،،المفروض إنك بتحب فريدة جداً،، وبناءً عليه مبدأ الخيانه المفروض إنه مرفوض ومستبعد بالنسبة لك ،،
وأبتسم بطريقة مستفزة قائلاً٠٠٠ولا أيه ؟؟

صاح بهِ هشام وأردف قائلاً بغضبٍ٠٠٠٠٠ده المفروض،،،بس لما يكون المٌخرج شيطان زيك ولعبها بمنتهي البراعة والدنائة ،،لازم النتيجة تكون ممتازة وغير متوقعة !!

تحدثت عايدة بهدوء وكأنها كانت تنتظر تلك الكلمات ٠٠٠أنا طبعاً مصدقاك يا هشام ومصدقة إن فيه لعبة إتعملت عليكم من ناس معندهاش ضمير،،،
وأكملت برفض ٠٠٠ بس يا إبني مظنش إن الباشمهندس سليم ليه صلة بالموضوع !!

تحدث هشام بحدة وهو ينظر إلي سليم ٠٠٠ طب لو مش هو اللي خطط ودبر لكل ده تقدري تقولي لي هو هنا بيعمل أيه،،وبأي مناسبه جاي يزوركم في البيت وكمان في غياب عمي فؤاد،،وإشمعنا في التوقيت ده بالذات يا ماما ؟؟

حدثهُ سليم بنبرة جاده٠٠٠ ياريت يا أستاذ هشام لو عندك مشكلة تحلها بعيد عني وما تقحمنيش فيها ولا تحملني ذنب تصرفاتك الصبيانيه ومرهقتك المتأخرة !!

نظر له بحقدٍ وتحدث غاضِبً٠٠٠ماتحترم نفسك يا أستاذ إنتَ وتنقي ألفاظك،،أيه مراهقتك المتأخرة دي كمان،،علي العموم أنا هفضل ورا الموضوع لحد ما أثبت إنك ورا الحقيرة اللي إتصلت وعملت كل ده ،،
واكملَ بإصرار٠٠٠٠وهنتقابل تاني وقريب أوي ،،، أوعدك !!

إبتسم سليم ساخراً وأردفَ بنبرة متهكمة ٠٠٠ وأنا مستنيك !!

تحدثت عايدة بتهدئة ٠٠٠ إهدوا يا جماعة لو سمحتم،، ميصحش تتكلموا مع بعض بالشكل دة ،،

ثم أكملت وهي تنظر إلي هشام مفسرة٠٠٠وعلي العموم يا هشام الباشمهندس سليم جاي في موضوع مهم ومقنع جداً بالنسبة لي ،،،وبيتهئ لي أنتَ عندك ثقة في كلامي وعارف إني مش هقول لك كدة من فراغ !!

تسائل بفضول بصوتٍ حاد٠٠٠٠ممكن أعرف موضوع أيه ده يا ماما ؟؟

صاحت به فريدة بصوتٍ غاضب فقد طفحَ الكيلٌ بها ٠٠٠ وأنتَ مالك،، ده شيئ ميخصكش لا من بعيد ولا من قريب ،،وياريت يا أستاذ تعرف حدودك الجديدة عندنا وتتصرف علي أساسها !!

قاطعتها عايدة قائلة بنبرة جادة٠٠٠ إهدي يا فريدة وأقعدي مع هشام وحاولوا تصفوا الزعل اللي مابينكم ،،هشام بيحبك وشاريكي ومينفعش تضيعوا اللي ما بينكم وتشمتوا العدو فيكم !!

إنتفض داخله وأرتعب من فكرة موافقة فريدة لحديث والدتها،،، نظر إليها سريعً بعيون مٌترجيه بألا تستجيب لحديثها !

نظرت له وأبتلعت لٌعابها ثم حولت بصرها إلي هشام وزفرت بضيق قائلة٠٠٠ الموضوع بالنسبة لي منتهي النقاش فيه يا ماما،،،
وأشارت بيدها نحو هشام٠٠٠ ولو علي مبررات الأستاذ اللي جاي يغني عليا بيها ،،،فأحب أقوله إن كلامك ده لو صح ،،فهو بالنسبة لي عذر أقبح من ذنب،،،

ثم أكملت بنظرات مٌعاتبه موجهةً حديثها إليه مباشرةً٠٠٠جاي بكل بجاحة تبررلي خيانتك ليا ؟؟

وأكملت بنظرة حزينه مٌعاتبة أشعلت داخل سليم٠٠٠ يعني أيه تبقا طول الوقت مفهمني إنك بتحبني وإني أغلي حد في حياتك ،،وأول ما بنت خالتك تشاورلك تجري عليها بكل سهولة ،،

وأكملت بتساؤل ٠٠٠ أما بتعمل فيا كدة وإحنا لسه علي البر ،،أومال لو كنا إتجوزنا وراحت زهوتي عندك كنت هتعمل فيا أيه ؟؟

نزلت دموعها رُغماً عنها وتحدثت بضعف وهي تُشير له بالخروج٠٠٠٠أرجوك يا هشام أمشي،، مش عاوزة أشوف وشك تاني

ثم تحدثت إلي والدتها ٠٠٠من فضلك يا ماما تجمعي حاجة أستاذ هشام وتديهاله وهو ماشي !!

تحدث هشام برجاءٍ وقلبٍ يتمزق ٠٠٠أرجوكِ يا فريدة أديني فرصة أثبت لك إني ضحية مؤامرة حقيرة

حدثته بدموع ٠٠٠أرجوكَ يا هشام كفاية وياريت متصعبهاش عليك وعليا أكتر من كدة !!

تسائل بنبرة جاده٠٠٠ ده أخر كلام عندك يا فريدة ؟؟

أجابته بدموع٠٠٠ومعنديش كلام غيرة !!

نظر إليها بحزن ثم حول بصرة إلي ذلك الجالس ببرود وتحدثَ بوعيد ٠٠٠قسماً بالله ماهسيبك ولأدفعك تمن اللي عملته ده غالي أوي يا سليم يا دمنهوري !!

وتحرك خارجً من المكان كالبركان الذي أوشكَ علي الإنفجار !!

وقف سليم مٌتحدثَ بهدوء ٠٠٠ أنا أسف يا جماعة إن الظروف حطيتني إني أحضر النقاش الحاد ده،،،أستأذن ومرة تانيه بتأسف لحضرتك علي كل إللي حصل من أمي !!

أجابته عايدة بأسي وشرود٠٠٠ حصل خير يا أبني وأنا اللي بتأسف لك علي كلام هشام اللي قاله،،،إنتَ أكيد عازرة طبعاً ومقدر الموقف اللي هو فيه !!

هز رأسهُ وأجابها مٌتفهماً ٠٠٠ولا يهمك يا طنط ،،بعد إذن حضرتك ومٌتشكر جداً علي القهوة

تحرك إلي فريدة وتحدث هامساً لها بإقتضاب وعيون لائمة ٠٠٠٠هكلمك من العربية ،،ياريت تردي !

غادر سليم المكان ووجهت فريدة حديثها إلي والدتها بهدوء ودموع ٠٠٠ أنا داخله أجمع الشبكة والهدايا كلها علشان بابا يوصلها لعمو حسن لما يرجع،،، خليني أخلص من الكابوس ده !!

وتحركت للداخل تحت نظرات عايده الحزينه وقلبها المتألم لأجل إبنتها ولأجل هشام أيضاً !

لملمت الأشياء داخل صندوق وأخرجته لوالدتها ودلفت مجدداً إلي غرفتها

وبدون مقدمات أجهشت في نوبة بكاءٍ مرير،، إلي أن أتاها إتصاله الذي لم تٌعيرهٌ إهتماماً ،، فحاول مجدداً الإتصال مراراً وتكراراً ولكنها قررت عدم الإجابه !!!

جلست تبكي وتفكر بتشتت في أمرها وما يجب عليها فعلهْ،،،وايضاً فكرت في حديث هشام ومدي صحته،، حتي غفت دون وعيٍ أو إدراك

فاقت من غفوتها بعد حوالي الساعتان علي صوت نهلة وهي تحدثها٠٠٠٠قومي يا فريدة علشان تتغدي معانا !!

أجابت شقيقتها بنٌعاس٠٠٠ سبيني أنام يا نهله،،مليش نفس للأكل !!

ردت نهلة بتصميم٠٠٠بابا قاعد مستنيكي برة ومش هيتغدا من غيرك

تمللت بنومتها وأفاقت حالها وتحركت للخارج كي تٌرحب بأبيها،،،أخبرته أنها لملمت جميع الأشياء والهدايا الخاصة بهشام ،،وطلبت من أبيها أن يغلق لها ذلكَ الموضوع سريعً كي يرتاح ذهنٌها !!!

وافقها أباها علي مضض،، وبالفعل ذهب هو وعبدالله في المساء لمنزل حسن نور الدين وأعتذرا منهم تحت دموع سميحه وحزن حسن وأعتصار قلب هشام

***☆***☆***☆***☆***

مساءً بنفس اليوم
داخل غرفة هشام،، كان يجلس فوق تختهٍ مٌلقياً رأسهٌ للخلف بإهمال وذلك أثر نوبة حزن أصابتهٌ بعدما أتي فؤاد وسلمهُ كافة الأشياء التي أهداها إلي فريدة طيلة فترة خطبتهما !!

دلفت إليه غادة بصحبة سميحه التي إنتفخت عيناها من كثرة بكائها حزنً علي صغيرها وأيضاً لخسارتهِ لفريدة التي كانت تراها زوجه مثالية لإبنها

جلست غادة وهي تمرر كف يدها فوق رأس إبن شقيقتها وتحدثت بصوتٍ حنون٠٠٠ عامل أية دالوقت يا هشام ؟؟

أغمضَ عيناه بتألم مٌتهربً من عيناها وتحدثَ بصوتٍ مهزوم٠٠٠الحمدلله !!

جلست سميحه بجانبهِ و وضعت كف يديها فوق موضع قلبهِ وأردفت بصوتٍ حنون ٠٠٠ماتقوم يا حبيبي تغير هدومك وتخرج تسهر مع أصحابك !!

نظر لها وأجابها بغصة مؤلمه ٠٠٠ مش عاوز أخرج يا ماما،،ولو سمحتم بلاش نظرات الحزن والشفقه إللي في عنيكم دي لأنها بتقتلني !!

بكت سميحة وتحدثت بنبرة لوم وعتاب٠٠٠ مش عايزني أحزن علي إللي عملته في نفسك،،كان ليه ده كله يا هشام،،ما كانت معاك خطيبتك يا أبني ،،عقل وجمال وكمال وألف مين يتمناها ،،

سبت عقلك ومشيت ورا لٌبني اللي باعتك قبل كده علشان تسافر عند أبوها وتعيش حياتها بحريتها !!

تملل بجلستهِ ونظر لها بضيق وأردف قائلاً ٠٠٠٠هو أنا ناقص كلامك ده يا ماما،،مش هخلص أنا من التنظير واللوم ده إنهاردة،،،

وأكملَ بصياحٍ بصوتٍ حاد٠٠٠ قولت لك إللي حصل ده مؤامرة وأتعملت عليا وشاركت فيها الغبية بنت أختك ووقعتني

نظرت إليه غادة بإندهاش وأردفت بعتاب ٠٠٠ وهي لٌبني كانت غلطت لوحدها يا هشام ؟؟

المفروض إنك راجل واعي وعندك عقل يوزن بلد ،،

وتسائلت٠٠٠٠كان فين عقلك وإنت ماشي وراها مٌسير،، أنا مش نبهتك من كام يوم لما كنتوا عندي وقولت لك إن فريدة لو عرفت مش هتسامح،،وأهو حصل اللي حذرتك منه يا أبن أختي

تحدثت سميحة بندمٍ من بين دموعها الغزيرة ٠٠٠ ياريتك يا أبني كنت سمعت كلام خالتك !!

نظر إليها بضعف وأردف نادمً٠٠٠ياريت يا أمي،،،ياريت !!

إحتضنته والدتهُ وربتت فوق ظهرهِ بحنان تحت إسترخائه وكأنهٌ كان يحتاج لذلكَ الحضن وبشدة !

***☆***☆***☆***☆***
جراح الروح بقلمي روز آمين

في اليوم التالي

كانت تقود سيارتها عائدة إلي منزلها بعد يومٍ شاق ومرهق داخل شركة ذلك المراد الذي بات يتعمد إسناد المهام إليها وإرهاقها بشتي الطرق

وكأنه يريد أن تملٌ كثرة العمل وتذهب لحال سبيلها، ليحمي قلبهٌ من تقاربها والذي أصبح يشعر بالخطر عليه في حضرتها

وجدت هاتفها يرن مٌعلناً عن وصول مكالمة هاتفيه،،نظرت به وتأفأفت بتملل حين وجدت نقش أحرف حٌسام

أجابت علي مضض ٠٠٠ ألو

رد عليها ذلك المغروم بصوتٍ ناعم ليتغلغل إلي داخلها ٠٠٠ حبيبتي اللي وحشاني موت،،عاملة أيه يا قلبي؟؟

أخذت نفسً عميقً وأخرجته وشعور وليدً عليها يرفض بشدة الإستماع إلي كلمات الغزل تلك والتي كانت تعشقها بالسابق،،ولكن الحال قد تغير بها مؤخراً

أجابته بإقتضاب ٠٠٠ أنا كويسه الحمدلله ،،
وأكملت بتهرب ٠٠٠حٌسام،، ممكن نتكلم لما أروح علشان سايقه وخايفه أخد مخالفة

زفر بضيق ولكنه تحامل علي حالهِ وأردف قائلاً بنبرة ملامه وصوتٍ حزين حتي يستطيع بهِ التأثر علي قلب تلك العاشقه المتمردة مؤخراً ٠٠٠ هو أنا ليه ملاحظ في الفترة الاخيرة إنك بتهربي مني وتتجنبي الكلام معايا

وتسائل بنبرة صوت مختنقه حزينه٠٠٠فيه أيه يا ريم ،،هو أنا عملت حاجه زعلتك مني وأنا مش واخد بالي ؟!

أجابته بصوتٍ مختنق لا يطيق التحدث إليه ٠٠٠ مفيش حاجه يا حٌسام،،كل الحكاية إني مشغوله في الدراسه والتدريب اليومين دول ومعنديش وقت لأي حد

حتي أنا يا ريم،،قالها بنبرة معاتبه !

وأكملَ ليكسب تعاطفها ٠٠٠ وأنا اللي بغامر بنفسي وبأغلي حاجه في حياتي علشان أسعدك وأشوفك مبسوطه،، تقومي تقولي لي الكلام ده ؟

ضيقت عيناها بإستغراب وأردفت قائلة بإستفهام ٠٠٠ تقصد أيه بكلامك ده يا حٌسام،،يعني أيه بتغامر بنفسك وبأغلي حاجه في حياتك ؟؟

أجابها بتخابث ٠٠٠بغامر بعلاقتي بيكي يا ريم
وأكملَ٠٠٠ فريدة فركشت خطوبتها وأنا كٌنت السبب الرئيسي في كدة

أوقفت سيارتها سريعً وتحدثت بإستفهام ونبرة سعيدة ٠٠٠ إنتَ بتتكلم جد يا حسام ؟؟
فريدة سابت خطيبها فعلاً ؟؟

إبتسم بمكر لوصولهٌ لمبتغاه وتحدث ٠٠٠ وهي المواضيع دي ينفع فيها هزار يا قلبي !!

وبدأ بقص ماحدثَ علي مسامعها مع تضخيم دورةٍ وتجملية ليجعلها تراه فارس أحلامها من جديد

وبعد مده تحدث هو بنبرة مستعطفه٠٠٠ أنا عملت كل ده علشان عيونك يا ريم،،مقدرتش أشوف الحزن في عيونك وأقف أتفرج من غير ماأرجع البسمة لعيونك من جديد ،،حتي لو كان علي حساب قلبي اللي ممكن يتحرم منك لو عمتو عرفت بالموضوع

أجابته سريعً بسعادة وطمأنة ٠٠٠ متقلقش يا حٌسام،،ماما عمرها ماهتعرف ،،وسليم طالما وعدك يبقي أكيد هيوفي بوعده،، وبعدين مش من مصلحته إنه يقول لها ،،وأنا عمرى ما هقول لأي حد عن اللي حصل ده

تسائل بنبرة لئيمة ٠٠٠ مبسوطه يا حبيبتي ؟؟

اجابته بسعادة بالغه لأجل شقيقها الغالي ٠٠٠ أوي يا حٌسام،،ربنا يخليك ليا

تنهد بإرتياح للوصول لما كان يٌريد وتحدثَ بحنان ٠٠٠ ويخليكي ليا يا روح قلبي

تري مالذي يفكر بهِ حسام بعدما أستعاد ثقة ريم به من جديد ؟؟
وهل حقاً فعل ذلكَ من أجل إسعادها ؟؟

وهل ستخضع فريدة لنداء قلبها والتسليم لقلب سَليمٌها ؟؟
أم أنها ستنصاع لعقلها الذي مازال رافضً الإستسلام لذلك الذي أهان كبريائها وكان سببً رئيساً في ضياعِ حٌلمها ؟؟


الحادي وعشرين من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close