رواية عروس بلا ثمن الفصل السادس عشر16 بقلم ايمي نور
الفصل 16
فتح الباب بعنف مصطدما بالحائط خلفه
لتشهق بفزع ترى رائف يستند بكفيه على اطار الباب عينيه مشتعلة بالنيران عروق عنقه بارزة جسده كله ينطق بالغضب والعنف يقف صامتا لايعلو صوت سوى انفاسه الحادة السريعة والتى اخذ صدره ينهت بها قبل ان يتقدم ناحيتها ببطء شديد فجعلها مشهد هذا تتراجع الى اقصى الفراش لاتدرى الى اين تستطيع الهرب منه وهو بحالته هذه والتى لاتعلم لهاسببا فظلت مكانها تراقب تقدمه منها بتوجس وخشية
تصرخ بعنف حين قبضت يده فوق كاحلها يجذبها باتجاهه لتسقط بقسوة مستلقية فوق الفراش تتابعه عيناها بذهول تراه يتقدم منها يضع ركبتيه فوق الفراش مقتربا منها لتصرخ برعب
= انت هتعمل ايه ؟ انت اكيد اتجننت ؟
حين لم تجد ردا او استجابة منه تشاهده بشعره المبعثر فوق جبهته ازرار قميصه محلولة حتى منتصف صدره الذى اخذ بالصعود والهبوط من عنف ووحشية انفاسه ينظر اليها بوجوم و اقتضاب
فشعرت بالخوف يدب فى اوصالها لرؤيتها له على هذة الحالة لتستيقظ فيها غريزة حماية النفس فهبت سريعا تحاول النهوض هربا الى الجهة الاخرى من الفراش لكنه كان اسرع منها يمسك بكاحليها يثبتها مكانها ثم ينحنى فوقها يحيط جسدها من الجانبين بركبتيه ممسكا بمعصميها يثبتهما بجوار راسها والتى اخذت تهتز يمينا ويسار ا برفض وهى تصرخ به
= سيبنى يارائف سيبنى انت عاوز ايه منى
خفض راسه نحو رأسها يهمس لاذنها بفحيح
= هسيبك بس بعد ما اعرف اللى انا عاوزه ؟
اخذت تحاول قاومته تحاول ابعاه عنها وهى تغمض عينيها جسدها يرتعش بخوف حين شعرت به يرفع نفسه عنها مره اخرى تمر عدة ثوانى لا يسمع فيهم سوى صوت انفاسهم الحادة تدوى فى ارجاء الغرفة قبل ان يأتى سؤاله بصوت عاصف جعلها تتوقف عن مقاومته تفتح عينيها مرة اخرى بذهول
= فريد كان معاكى بيعمل ايه وعاوز منك ايه يا زينة؟
لم تجيبه بل استمرت تنظر اليه بصدمةليصرخ بها بغضب اعمى
= انطقى قالك ايه ؟ قالك ايه خلاكى مش طايقة حتى لمستى ليكى وتبقى حالتك بالشكل ده ايه اللى قاله يا زينة انطقى
تجمدت حركة جسدها تحت قبضته تنظر اليه بعينين مشتعلة وقد انتقل لها غضبه الاعمى لتهمس بفحيح
= عاوز تعرف قالى ايه؟حاضر هقولك قالى ايه
اشتعلت عينيها بوحشية يتجعد وجهها بنفور واحتقار تكمل
=قالى اد ايه انت انسان انانى ومبتحبش الا نفسك وبس
قالى اد ايه انت قاسى مستعد تعمل حاجة و دوس على اى حد المهم توصل اللى انت عاوز
قالى كمان على سهيلة وحكايتها معاك وازاى خانت جوزها وبعته علشانك
عرفت قالى ايه يا رائف بيه ايه رايك بقى مش كفاية انى اكرهك واكره حتى الهوا اللى بتنفسه معاك فى مكان واحد مش اكره لمستك بس علشان كده بقولك طلقنى يا رائف
كانت اثناء حديثها تشعر مع كل حرف يخرج من شفتيها براحة ومتعة شديدة من قدرتها على الالامه وان تذيقه قدرا هينا من الالام قلبها وروحها تراقب بتلذذ تعاقب المشاعر سريعا فوق وجهه سريعا بداية من غضب فالعنف حتى الم والذى لم يستمر طويلا بالظهور كثيرا قبل ان يسود الجمود والبرود صفحة وجهه الا من عينيه بنيرانهم المشتعلة ليصبها اليأس فور ان رأت جموده هذا و الذى سكن وجهه فور انتهاءها كما لو كانت لم تقل شيئ ابدا ترى زاوية فمه ترتفع بأبتسامة ساخرة قبل ان يقول بصوت بارد كالصقيع
= بجد برافو عليه فريد انه قدر يوصفنى ليكى بامتياز كده بس ياخسارة نسى يقولك على اهم حاجة وضرورية جدا وبالذات ليكى
ارتجف جسدها كله تتوتر كل خلية فيه حين اشتد ضغط قبضته فوق معصميها يخفض وجهه امام وجهها عينيه تقابل عينيها الخائفة بنظرات قاسية قائلا بهمس غاضب اجش
= انى استحالة اسيب حاجة ملكى ابدا الا بمزاجى
ثم تنتقل عينيه الى شفتيها المرتجفة تنسدل جفونه تخفى عنها مشاعره هامسا امامهم بفحيح
= وانتى بتعتى يا زينة فاهمة وهتفضلى بتاعتى بمزاجك اوغصب عنك بتاعتى
لينقض عليها فجاءة يقبلها شفتيه تطبع ختم ملكيته لها فوق شفتيها بقسوة وعنف لم تستطع هى امامهم شيئ سوى ان تغلق شفتيها بقوة امام هجومه الكاسح عليها لا تقوى حتى على القيام بحركة مقاومة واحدة سوى همهمات مكتومةغاضبة تصدر عنها لكنها لم توقفه بل ترك شفتيها ينزل الى حنايا عنقها يقبلها ايضا قبلات داميه يعلم جيدا انها ستترك علامات واضحة فوقها بعد حين لا يعير مقاومتها واو غضبها ادنى اهتمام يرفع وجهه شديد الاحمرار وعينيه المتوحشة الى وجهها المحتقن بشدة وقد التصقت به خصلات شعرها المشعثة يفح من بين انفاسه الخشنة
= انتى بتاعتى. ملكى. اى حد يفكر ياخدك منى هقتله .وعلشان كده .....
نهض بعيدا عنها يقف امام الفراش لينحنى عليها مرة اخرى لتصرخ هذة المرة رعبا لكنه لم يهتم بل جذبها من يدها يرفعها ناهضة بعنف قبل ان ينحنى يلفها يلقى بها فوق كتفه بقسوة تتدلى راسها فوق ظهره اما ساقيها فمثبتة بشدة على صدره بفعل ذراعه الملتفة حولها لا ترى شيئ من شعرها المنسدل امام وجهها تتصاعد الدماء الى راسها تغشىى رؤيتها فحاولت ازاحة خصلات شعرها بصعوبة تحرك ساقيها بعنف تضربه بيديها بهستريا فوق ظهره تصرخ به
= نزلى .نزلى حالا انت واخدنى على فين والله هااا....
لم يعيرها انتباها يتحرك بها بخطوات سريعة خارجا من الغرفة يسير فى الممر حتى وقف امام غرفته والتى ما ان تعرفت عليها زينة حتى اخذت بالصراخ والحركة بعنف تحاول الافلات من قبضته والتى اشدت اكثر حول ساقيها تثبتها بيد واحدة بينما الاخرى امدت لفتح الباب يدلف بها الى الداخل بخطوات سريعة يتقف امام الفراش فيلقى بها فوقه بعنف ينظر اليها صامتا بجمود فاخذت بالتراجع الى الخلف بتخبط قائلة بتحذير مرتعش وصوت خائف
= عارف لو قربت منى هصوت وهلم عليك البيت كله
تقدم منها بخطوتين يبتسم سماجة قائلا بسخرية
= اعمليها لو جدعة هناك عند اهلك اتحميتى فخالك هنا بقى مين هينجدك منى
زاغت نظراتها بحيرة تبتلع ريقها برعب قبل ان تلتمع عينيها هاتفة بانتصار
= سهيلة .هصرخ وهنادى سهيلة واخليها تنجدنى منك......
اتسعت ابتسامته اكثر تزيد معها عينيه اشتعالا
قائلا بتهكم
= اعمليها .لو جدعة يا زينة اعمليها بس ساعتها متلموميش حد غير نفسك على اللى هيحصل وقتها
ارتعبت نظراتها تلوك شفتيها وهى تنظر اليه بقلة حيلة تسمعه يكمل بهدوء كما لو كان يتحدث عن حالة الطقس
= من هنا ورايح هتنامى هنا معايا فى اوضتى
ليكمل بحدة ووحشية عند رؤيته محاولة اعتراضها يضغط على كل حرف من حروف كلماته بقوة وصرامة
= واللى بقوله يتنفذ طول ماانتى مراتى وبتاعتى مكانك هيبقى هنا معايا ولو كلام متنفذش قسما بالله يا زينة هتشوفى منى اللى بجد يكرهك فيا
تحرك فى اتجاه الباب مغادرا تاركا لها مكانها تجلس بصدمة وتخشب تتابعه حتى التفت اليها مرة اخرى من امام الباب بعد ان فتحه يحدثها بحدة
=تفضلى هنا متتحركيش وعزة هتنقل حاجتك لهنا ثوانى ورجعلك تانى واياك ارجع ملقكيش هنا
خرج فورا يغلق الباب خلفه بقوة ارتجف لها جسدها تطلق العنان لخوفها بعد ان ظلت تخفيه عن عينيه حتى لاتظهر امامه ضعيفة مرتعبة لكنها حقا هكذا لاتعلم ما الذى اوقعت نفسها به وكيف ستخرج من كل هذا دون ان تتأذى
فيكفيها ماحدث لها منه حتى الان
نزل رائف الدرج سريعا ينادى عزة بصوت عالى حاد لتظهر سهيلة من داخل احدى الغرف تهرول فى اتجاهه هاتفة بجزع
= الحقنى يا رائف فريد راح عند اهلى البيت وهددهم لو مرجعتش هيبلغ عنى انى سرقته واخدت كل الفلوس اللى كانت فى خزنة الفيلا وهربت عندك انا خايفة ده مجنون وممكن يعملها
زفر رائف يغمض عينيه بشدة يضغط على جسر انفه قائلا بحنق
= فريد .فريد انا مبقاش ورايا حاجة النهاردة غير فريد
عقدت سهيلة حاجبيها بحيرة تسأله بقلق
= تقصد ايه يا رائف هو عمل حاجة تانية
التفت اليها رائف قائلا بهدوء
= متشغليش دماغك واسمعينى كويس يا سهيلة فريد استحالة يعمل اللى بتقولى عليه لانها هتكون فضحية ليه قبل ما تكون ليكى علشان كده مش عاوزك تقلقى
نزل عدة درجات من الدرج حتى اصبح فى مقابلها ينظر الى وجهها القلق المرتعب يكمل بهدوء
=انا مش عاوزك تخافى فريد ميقدرش يعملك حاجة طول مانتى فى حمايتى بس كمان مينفعش انك تفضلى هنا علشانك انتى قبل اى حد تانى علشان كده بفكر انك تروحى تقعدى فى شقتى اللى ف...
قطع كلماته صوت ساخر متهكم يهتف من اعلى الدرج قائلا
= لااااا ميصحش كده يا رائف دى سهيلة هانم ضفيتنا برضه ومينفعش بعد كل اللى عملته علشانك تسيبها تمشى من هنا ده حتى يبقى عيب خالص
التفتا كلا من رائف وسهيلة الى مصدر الصوت ليجدا زينة تقف اعلى الدرج ترتدى احدى الفساتين القصيرة تترك شعرها منسدل فوق كتفها من جهة واحدة تنزل الدرج بهدوء وجهها ينطق بالتحدى تتابعها عينى رائف باهتمام قبل ان يسألها بحدة
= انتى ايه اللى نزلك انا مش قلت متتحركيش من مكانك و عزة هتطلعلك
ابتسمت زينة بسماجة وهو تلتفت ناحية سهيلةالمراقبة لما يحدث بوجهه مشتعل بالغيرة والغل تراهم الان زينة بوضوح فى عينيها لتهتف قائلا بمرح تبتسم فى وجه سهيلة بسمة مصطنعة
= لا مانا قلت ميصحش ان اسيب ضفيتنا لوحدها وقلت لازم انزل اسليها ونتغدى سوا
ثم التفتت الى رائف تحت انظار سهيلة المشتعلة تضع يدها فوق صدره تقرب نفسها منه تعبث بازرار قميصه هامسة بدلال واسفة مصطنع
= غلطت يا حبيبى انى عملت كده ؟
رفعت وجهها اليه ببراءة ولطف لكن لم تفوت عليه نظرة التحدى فى عينيها الموجهة اليه لتضيق عينيه فوقها بتفكير قبل ان تلتمع فجاءة يهمس هو الاخر بسخرية مستترة مبتسما لها بخبث
= لااا يا قلبى مغلطيش وياريت تقولى لعزة تحضر الغدا حالا
اربكتها مجاراته لها فى الحديث تتسع عينيها بذهول وارتباك فتتسع بسمته اكثر واكثر قبل ان يلتفت الى سهيلة الواقفة يكاد جسدها يشتعل بنيران غيرتها قائلا بهدوء
= خلااص يا سهيلة انا شايفة ان زينة عندها حق انتى هتفضلى معانا هنا لحد ما نشوف حل لموضوع فريد
شعت عينى سهيلة بالفرحة والسعادة تهتف
= بجد يا رائف اللى بتقوله انا مش عارفة اشكرك ازاى
التفت رائف الى زينة الواقفة بتجمد قائلا بسخرية
= اشكرى زينة هى اللى لفتت انتباهى انه فعلا مينفعش اسيبك تبعدى عنى بعد كل اللى عملتيه
ارتفعت راسها بحدة تنظر اليه بغضب تدرك تماما معنى كلماته مزدوجة المعنى لتراه يبتسم لها بسخرية وغموض فرفعت وجهها امامه بكبراياء عينيها تبعث له برسالة مليئة بالتحدى قابله هو باتساع ابتسامته فوق وجهه
مر الغذاء عليها كالمحنة وهى تجلس فوق مقعدها تتلاعب بطعامها بشرود تستمع الى ضحكات سهيلة رائف اثناء حديثهم عن مواقف مشتركة بينهم فى رحلة لتذكر للماضى قامت بها سهيلة بكل احتراف تجذب رائف الى الحديث عما كان بينهم فى الماضى بعد عدة محاولات فاشلة قبل ان تستطيع جذبه للحديث لتظل هى جالسة بصمت تراقبهم خفية وغيرتها تنهشها تتحدث الى نفسها تصرخ بها ان انها لا تهتم بما يفعلان حتى لو اصابتهم صاعقة من السما الان لن تهتم ايضا فكل ما يشغل بالها الان كيفية الانسحاب الى غرفتها دون ان تظهر كا لو كانت تغير او مهتمة بما يحدث زفرت باحباط وحدة لتفيق من افكارها على صوت سهيلة الاسف وقد فسرت زفرتها على نحو خاطئ قائلة باعتذار مصطنع
= اسفة يا زينة يا حبيبتى اخدتنا ذكريتنا سوا انا ورائف بعيد عنك ونسناكى خالص
شعرت زينة بالنيران بداخلها يزداد تأججها من كلماتها الوقحة تلك عينيها تلتفت بلا ادراك ناحية رائف رغبة فى رؤية ردة فعله على كلمات سهيلة لها لتراه مسترخيا فوق مقعده احدى يديه مرفوعه تستند فوق ظهر مقعده والاخرى تتلاعب بالطعام فى صحنه دون اهتمام وابتسامة غير مبالية ترتفع فوق شفتيه
فيتصاعد الغضب بداخلها بعنف لكنها
استطاعت السيطرة عليه تبتسم بمرح لم يصل الى عينيها قائلة بهدوء وابتسامة سمجة
= لاا ولا يهمك انا مش مضايقة خالص وبعدين زاى ما قلتى ذكريات بينكم يعنى حاجة مش مهمة بالنسبة ليا
التفت اليها رائف ببطء تضيق عينيه عليها بنظرات غامضة للحظات تجاهلتها هى تماما ترفع طعامها الى شفتيها تلوكه ببطء دون شهية حتى تحدثت سهيلة الى رائف برجاء وضعف
= رائف ممكن اطلب منك طلب
همم رائف موافقا دون ان تحيد نظراته عن زينة لتسرع سهيلة بامساك كفه الوضوعة فوق المائدة رغبة منها لجذب اهتمامه تتابعها زينة من اسفل جفونها بعبوس وغضب تترتفع حدة غضبها اكثر حين رأت عدم قيامه بأبعاد يده عن يدها او رفضه لمسها له لتطعن قطعة اللحمة امامها بالشوكة تتمنى لو كانت يد تلك الوقحة التى ابتسمت تنظر اليه برجاء
= لو ممكن تسمحلى اجى معاك الشركة من بكرة
ارتفعت راس زينة بحدة تنتظر بنفاذ صبر اجابة رائف عليها تسمعه يسألها بهدوء اثار استفزازها
= وايه السبب لطلب ده ياسهيلة
اسرعت سهيلة برسم المرارة والانكسار فوق وجهها قائلة بخفوت
= اشتغل لو ده ممكن انت عارف انى استحالة ارجع تانى لفريد وكنت عاوزة ابتدى اعتمد على نفسى وابنى حياة ليا بعيد عنه
رفعت عينيها ترتسم بهما الرجاء والعطف
= ومفيش حد هيساعدنى غيرك فى الموضوع ده ارجوك يا رائف
انتظرت زينة اجابته على احر من الجمر تنفس بتوتر وخشية فى انتظار جوابه لتأتى اجابته كالصاعقة فوقها حين اجابها بابتسامة لطيفة
= خلاص يا سهيلة تقدرى من بكرة تيجى الشركة وممكن تساعدى زينة وشاهى فى شغل المكتب
هتفت سهيلة شاكرة له بسرور و عيون تشع بالفرحة
قبل ان تلتفت الى زينة ممازحة بخبث خفى قائلة
= بس ياريت زينة متضايقش او تفتكر انى جاية اخد مكانها مثلا
هنا ولم تستطع زينة الاحتمال تنهض من مقعدها باكبر قدر من الهدوء استطاعت الظهور به تبتسم قائلة ببرود تشعر بعينيه المتابعة لها باهتمام فى انتظار ردها
= لااا يا حبيبتى ابدا بالعكس ده المكتب هيحتاج وجودك الايام الجاية علشان انا قدمت استقالتى النهاردة الصبح
ثم غادرت فى اتجاه الباب بخطوات سريعة بعد ان القت باعتذار سريع تتابعها زوجان من العيون واحدة فرحة بشامتة واخرى حادة بتفكير
ظلت فى غرفتها الباقى من اليوم ضاربة لاوامره لها عرض الحائط وقد اغلقت بابها بالمفتاح ترتدى احدى قمصانها البيتيه و التى طلبت من عزة ان تأتى لها به من داخل غرفته اثناء احضارها للصنية عشائها بعد رفضت النزول لتناوله وتكرار محنة الغذاء مرة اخرى هاهى الان فى امان غرفتها وليذهب هو اوامره الى الجحيم
استلقت فوق الفراش تسحب الغطاء فوقها لتشعر فورا بالاسترخاء وزحف النوم سريعا لجفونها تكاد تستسلم له لكن للحظة واحدة فقط قبل ان تهب فزعة حين فتح الباب بعنف جعلها تقفز جالسة مرة اخرى فوق الفراش تتطلع اليه واقفا امام الباب تلتف حول اصبعه علاقة عملاقة للمفاتيح ادركت بانها النسخ الاحتياطية للابواب فتسرع برفع الغطاء فوقها هامسة بتوجس وهى تراه يسير نحوها بخطوات متمهلة
= عاوز ايه منى تانى ؟
لم يجيبها يسير ببطء ناحيتها حتى توقف بجسده الضخم امامها مرتدى ملابس بيتية سوداء ينظر اايها بوجه خالى من التعبيرتمر عينيه فوقها ببطء فتشهق بفزع وخوف حين جذب الغطاء من بين اصابعها المتشبثة به فاخذت تحاول جذبه من بين اصابع بمحاولات فاشلة منها تتوقف تلك المحاولات حين رماه ارضا بعنف قبل ان ينحنى حاملا لها بين ذراعيه بقوة لا يعير لصراخها وتذمرها ادنى اهتمام يقطع الممر الفاصل بين غرفتهم بسرعة باتجاه غرفته يلقى بها فوق فراشها بعنف لتفتح شفتيها للصراخ عليه لكن اطبقتها خوفا حين انحنى فوقهابغتة وجهه يكاد يلامس وجهها يهمس بهدوء ينذر بعاصفة تراها داخل عينيه المواجهة لعينيها ووجه خالى من التعبير عكس نظرات عينيه
= كلام مش عاوز واظن كلامى كان واضح قبل الغدا مكانك هنا معايا من هنا ورايح يعنى تنامى من غير ما اسمع صوتك
ارتفعت جالسة فوق الفراش تحنى ركبيتها اسفل جسدها تهتف به بغيظ وعنف
= يعنى ايه يا رائف بيه اوامرك دى هناك فى شغلك اللى انا سبته انما هنا انا مرا....
ضغطت فوق شفتيها بعنف تلعن نفسها الف مرة بعد ان ادركت ما كادت ان تتفوه به بغبائها وهى تراه ترتفع شفتيه بابتسامة خبيثة بشر تعلم منها ان لم يفت عليه خطئها وما كادت ان تقوله يقترب منها يستند بكفيه فوق الفراش مقتربا بنصفه العلوى منها هامسا بلذة وخبث
= بالظبط وكويس انك فاهمة ده ولو مش فاهمة انا عندى طريقة حلوة اووى افهمك بيها
اتبع كلماته يقف باستقامة يمد يده الى قميصه البيتى ويقوم بخلعه عن جسده تحت انظار ها المراقبة له بذهول ورعب قبل ان تهز راسها برفض مذعور وهى تتراجع الى الفراش خلفها فتستلقى عليه سريعا تعطى ظهرها له تغمض عينيها فورا مدعية النوم بجسد متخشب
يبنما وقف هو مكانه يبتسم رغما عنه برقة وهو يراقب حركاتها الخرقاء الطفولية تلك قبل ان يصعد الى الفراش بجوارها بهدوء يلاحظ ارتجاف جسدها عند شعورها بحركة جسده لكنه لم يعيرها اهتمام يلتقط الغطاء يلقى به فوقها سريعا ثم يقوم باغلاق الانوار يستلقى واضعا يده خلف راسه يصل اليه صوت انفاسها المتسارعة بأضطراب وتوتر فيزفر بعنف يعلم بانها ستكون ليلة طويلة لن يغمض له فيها جفن يدرك بانه وجودها فى فراشه لن يكون عقابا لها كما اراد بل عقابا عنيفا وقاسيا له هو وليس لاحد اخر غيره