اخر الروايات

رواية ليالي العشق الفصل الثاني عشر 12 بقلم حبيبة الشاهد

رواية ليالي العشق الفصل الثاني عشر 12 بقلم حبيبة الشاهد




الفصل الثاني عشر
دخل عامر وهوا شايل ليالي في ايديه فاقده الوعي
جريت عليه فردوس بخوف ورعب: مالها يا عامر ايه اللي حصلها
عامر وهوا ينظر بقوة لـ والده: اغم عليها وودتها المستشفى بس الدكتور طمنى عليها متقلقيش
زيدان قطعه بحد: ومرحتش بيت جوزها ليه... جيبهالي انا هنا اعمل بيها ايه
عامر مشي من قدامه دخل غرفتها... حطها على السرير برفق وخرج وقفه زيدان بعصبيه
: انا مش بكلمك جيبهالي هنا ليه... مش عايز اشوفها روح وديها مترح ما جبتها
عامر حاول يتكلم بهدوء: ليالي اطلقت من خالد
اتسعت عين فردوس بذهول... و لم تقدر على الكلام من الصدمه
زيدان زعق بصوت افزع كل من فردوس ونيللي: اطلقت... يعني ايه جيالي بعد شهر جواز... وهي مطلقه مش كفايه الفضـ يحه... اللي عملتها
بصله عامر بخذلان شديد: الفـ ضيحه... اللي هي عملتها كانت بسبب مين بسبب ابن اخوك روح رجعلها حقها منه بدل ما انت واقف بتزعق... هنا انا اختي مغلطتش الغلط كله على الكـ لب... اللي قاعد فوق و لا على باله و لا هامه اللي هوا عمله فيها
زيدان بعصبيه: بتعلي صوتك عليا ما تيجي تديني قلمين... بالمره ما هي خلفه عا ر
: احنا مش خلفه عا ر احنا متربين... احسن تربيه بس انت هتفضل طول عمرك كدا اخواتك احسن مننا بس لا محدش احسن مننا وحق امي اللي انت ضربتها... دي هيرجع انا هقف قدام العالم دا كله احمي اختي وامي حتا لو كنت هقف قدامك أنت
قلم... قوي نزل على وشه لدرجة ان شفايفه نـ زفت
زيدان بعصبيه: لا دا انت متربتش و عايز تترابه من اول وجديد بتقف قدامي وبتتحدا ابوك عشتك برا نستك اصلك يا ابن زيدان
مسح الـ دم اللي على شفايفه... وبصله بقوة والدموع بتلمع في عنيه: انا عارف تربيتي كويس واقف قدام العالم كله تقدر تقولي بتعمل معانا كدا ليه نبرة صوته عليت عايز مننا ايه ضربت... بنتك وجوزتها عشان تداري غلطه ابن اخوك عمالها ومعترفش بيها لسه برضو مش مصدق ان هوا اللي عمل فيها كدا دي حاجه ترجعلك أنت مش احنا ضربت... امي الست اللي استحملتك طول السنين دي كلها وجاي ترفع ايدك وتمدها... عليا حتا بنتك بنتك الصغيره مسلمتش منك عايزها تبقى كويسه بعد ما شافت جحودك علينا أنت مش ابويا لو بنتك ماتت... بالنسبالك زي ما بتقول يبقا احنا اتيتمنا... وابونا مات من النهارده لا من الحظه دي
مسكه زيدان من دراعه زقه برا الشقه وقفل الباب في وشه اتنفس بعـ نف... وهوا بيبصلها باعينه الحمراء من شدت الغضب
بصتله فردوس بخوف وهلع وهي ترا غضبه وصدره يعلو ويهبط... من شدت الغضب وعروق رقبته ظاهره بوضوح
لعن نفسه تحت انفاسه... وهوا يرا نظرة الرعب والذعر في عينها هي وابنته حاول اخفاء غضبه وقال بهدوء: فردوس أنا اسف بس انتي شايفه الضغط... اللي انا محطوت فيه اخويا وبنتي الدنيا بايظة حواليا ومش عارف اعمل ايه
قرب عليها وهي بترجع الخلف لغيط اما لزقت في الحائط: فردوس مش عايزك تبقي خايفه... مني أبدا انا مش ممكن اذيكي... رفع ايده ملس على وشها بحزن يارب كانت ايدي تتقطع قبل ما امدها عليكي دماغي مش فيه ولا عارف افكر ومش عارف اللي بعمله دا صح ولا غلط
شدها لحضنه رغمن عنها وهوا بيدفن وشه في رقبتها بدموع: محتاجك جنبي وأنتي جايبه الوم... كله عليا طول الوقت وانا مش في ايدي حاجه اعملها غير اني اجوزها حد اكون عارفه وواثق فيه عشان ميخرجش سرها برا اما مراد اللي رجعني عن اللي كنت عايز اعمله فيه هوا الحادثه... اللي عملها في ايه اكتر من عقاب... ربنا انه بتر رجله نار جوه قلبي مش عايزه تهدى وطول ما انا شايفها قدامي قلبي هيفضل مولع... ومش قادر ارفع عيني في وشها لان اللي حصلها كان في بيتي مقدرتش احميها... حتا وهي في حميتي وفي بيتي ولو على اخويا مقدرش ابعد عنه النفوس شايله من بعض بس مكنتش هقدر اشوفه في اذمه و مقفش جنبه ولا اسنده بس انا خلاص قررت هاخدك انتي والولاد وامشي من هنا مش هقعد في البيت دا تاني
فردوس اتكلمت من وسط بكائها: احنا اللي هنسيبلك البيت ونمشي يا زيدان ضيعت... بنتي وتردت ابني ومش عارفه راح فين انت اذيت كل واحد فين بشكل مختلف لو بتحبني بجد سبني امشي من هنا مش هقدر اعيش معاك بعد اللي أنت عملته
زيدان: مش هسيبك يا فردوس انا عارف انها لحظة غضب وهتروح لحالها وعامر سبيه دلوقتي هيرجع لما يهدى
- سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر🤎🤎🦋.
خرج البلكونة وهوا ساند على العكاز... نظر إلى الأسفل رأها وهي واقفه ترتدي تشرت بنص كم نظر إلى الزرقان الملي ايديها بحزن شديد فضل يتامل كل تفصيله فيها بشتياق وحزن شديد لغيط اما دخلت الغرفة اتنهد تنهيد طويل يخرج منه كبت الألم... اللي حاسس بيها ودخل هو كمان قعد على السرير سند العجاز على الحائط وطلع صورتها في التلفون
همس بدموع بتلمع في عينه: وحشتيني اوي يا ليالي
في الأسفل القت بجسدها على السرير بتعب وهي بتلمس على بطنها بمشاعر متلغبطه بين الفرحه و الاشتياق و الكره... الشديد مدت ايديها جنبها طلعت نوت بوك من الكمودينه وقلم وبدأت تكتب
" يأتي الليل و هدوءه ليثبت لي أن الضجة بداخلي و ليست حولي، و أتظاهر بالهدوء وداخلي ضجيج كالبحر. ومن الصعب أن أوصف ما بداخلي، لقد أسرفت بالكتمان حتى تآكلت أضلعي ، كنت صامتًا مسكونًا بألف صوت كنت هادئًا أيها القلب بالرغم من كل شيء، و تبقى الذكريات قصصًا صامتة تركت بقلوبنا أثرًا لا يزال موجودًا، في بعض الأحيان يكون أسوأ مكان يمكن أن تكون فيه هو رأسك، لم تكن خيبة فقط إنما كانت صفعة جعلتني أحذر للأبد، ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖُ ﺑﺨﻴﺮ ﻫﻨﺎﻙَ ﺷﻲﺀ ﻳﺨِﻨﻘﻨﻲ بالداخل ﻭ دمع ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ أطراف ﻋﻴﻨﻲّ ﺣﺘﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﺆﻟﻤﻨﻲ ﺟﺪًّا."
نظرت إلى الصفحه الماليئه بدموعها قطعتها... ميت حتا ورمت النوت بوك من ايديها ومسحت دموعها بقوة
: انا مش ضعيفه عشان توجعني بالشكل دا انا قوية وهنسى وهتخطى الموضوع وهعيش لـ ابني اللي جاي
_ لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد و هو على كل شيء قدير🤎🤎🦋.
قعد على القهوه اللي قدام منزلهم و الغضب متملك منه شافها خارجه من البيت اتعصب اكتر قام قرب عليها وملامحه لا تبشر بالخير أبداً ترجعت ندى خطوات لـ الخلف من الخوف
عامر بعصبيه مفرطه: أنتي ايه اللي منزلك في الوقت ده انتي مش عارفه الساعه كام
ندى ببعض الخوف: رايحه الصيدلية اجيب العلاج لـ ماما لانها تعبانه وبابا لسه مرجعش من الشغل
عامر بحد: قوليلي اسم الدواء بتاعها وانا هروح اجيبه
ندى ربعت ايديها ببرود: مفيش داعي انا عارفه الطريق كويس هروح اجيبه وهاجي على طول
عامر بصوت مرتفع بعض الشئ بعصبيه: قولتلك انا اللي هجيبه و مفيش خروج ويلا اطلعي فوق ومشفكيش برا البيت مره تانيه في الوقت دا
ندى ادته الورقه اللي فيها اسم الدواء وجريت دخلت بسرعه ودموعها على خدها من معملته معاها، رجع شعره للخلف بضيق وجاب الادويه من الصيدلية وطلع يدهلها
فتحت ندى الباب بعد ما الجرس رن خدت منه الادويه بصمت وكانت هتقفل الباب في وشه حط ايده تمنعها
ندى مسكت ايده بلهفه وخوف: ايدك ازرقت
عامر بصلها بدموع وهوا لا بيالي بألمه: فداكي روحي وعمري مش ايدي بس
ندى ميلت راسها في الارض بارتباك: خليك هنا ثانيه هجيب حاجه وارجعلك
دخلت غرفتها غابت دقايق ورجعت وفي ايديها مرهم سحبته من ايده... دخل قعدت على الاريكه جنبه وبدأت تحطله المرهم على ايده بخفه وهوا بيتأمل معالم ملامحها ولا يبألي بألم ايديه
رفعت عنيها بدموع: بتوجعك
بعد نظره عنها بجمود: لا دي خبطه بسيطه
ندى ببكاء: بسيطه ازاي وهي وارمه... انا اسفه بس انتي برضو اللي غلطان لانك حطيت ايدك
عامر بعصبيه: لانك مبتسمعيش الكلام ودماغك نشفه خليتي الناس كلها تتفرج علينا
ندى بنفس عصبيته: ما انت اللي عايز تتحكم فيه بأي شكل وانا مش هسمح لـ حد يمحي شخصيتي
سكتت لما لحظة ايد زيدان الطرقه اثر على وشه رفعت ايديها لمست وشه بلطف واتكلمت بحزن: ضربك
غمض عينه بألم وهوا يتزكر: اتخنقت معاه
ندى بحزن: بسبب مراد مش كدا
فتح عينه الحمراء اثر الغضب وبصلها بقوة: هوا فيه غيره
سحبت ايديها بخوف من نظراته: شكرا تعبتك معايا
سحابها لحضنه هوا محتاج الحضن دا يستمد منه القوة و
همس بصوته الدافئ: محتجلك جنبي اوي يا ندى لما بعدت عرفت اني بحبك ومقدرش اعيش من غيرك بنسى نفسي والدنيا كلها قدام عنيكي، لو طولت اخدك في حضني واخبيكي بين ضلوعي كنت عملت كدا حسيت ان قلبي بيروح مني اول ما سمعت من خالد انك دخلتي في غيبوبه كنت عايز انزل مصر اشوفك باي طريقه بس اللي كان معجزني... هوا حجز الطيارة ولما نزلت وشوفتك روحي ردت جوايا من تاني كان نفسي اخدك في حضني ساعتها بس مقدرتش
غمضت عنيها مستسلمه لـ حضنه بس افتكرت كلامه بعدت عنه بدموع: بس أنت اخويا يا عامر
كانت كلمه كفيله تهز كيانه بأكمله حس بغصه قوية في قلبه من كلامها، مسك ايديها بعصبيه مفرطه: انا مش اخوكي يا ندى لا نفس الأم ولا نفس الأب عشان ابقي اخوكي
نفضت ايديه من عليها بعنف: امال انا ابقا ايه في حياتك عشان مبقتش فاهمه
مسك ايديها وبص في عيونها بحب: أنا بحبك يا ندى


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close