رواية مرسال كل حد الفصل الثاني عشر12 بقلم آيه السيد
مرسال كل حد
الفصل الثاني عشر
بصلها وضحك: أنت مفيش حد يتوقعك يا مرسال أنا خلاص مش هستغرب اي حاجة منك بعد كدا, اركبي يلا خلينا نمشي, قال الأخيرة وهو بيركب، سألته باستغراب: هنروح فين؟
-هتعرفي لما نوصل.. قال الأخيرة بيسوق عربيته لحد ما وقف قدام مقهي كدا لا هو كافيه ولا هو مطعم بالمعني الحرفي, كان المكان راقي وهادي.. سألته باستغراب هو احنا فين؟
=فطور بس؟ يعني مش بيشتغل بعد 12 الضهر؟
ضحك وقال: وهو أنت مفكرة إن كل الناس زيك عندهم جامعة بيصحولها من خمسة الفجر؟
= أنت بتذلني طيب ولا بتنكد علي؟
ابتسم: ال2 عادي, اتقدم ناحية المطعم علي تربيزة علي ناصية الطريق تبع المطعم وشد لها كرسي وهو بيقول: المكان بيبقي شغال طول اليوم عادي أصل الناس مواعيد صحيانها مختلفة يعني فيه الي زيك كدا زي الكتاكيت الصغيرة بيصحوا الفجر وبيناموا من المغرب وفيه الي بيصحي بعد الضهر وفيه الي يومه ملغبط نهاره ليله وليله نهاره, قعدت علي الكرسي الي سحبه لها, فابتسملها وقال: دقايق وراجع.. وبعد مدة قصيرة حوالي 13 دقايق جه وهو بيحط الأكل قدامها وعصير سميك القوام
سألت باسغراب وهي ماسكة العصير: وهو ده ايه؟
ابتسم: ده زبادي خلاط.
سألته بتعجب: ايه ده؟ هو فيه حاجة فعلا اسمها كدا.. يعني الزبادي الخلاط ده حقيقة مش اسطورة مصرية؟
تتدرجت ضحكته من الابتسام للضحك: اسطورة مصرية؟! أمال ازاي كنتي بتطلبه طول الوقت؟
= لا عادي ده كان افيه وانت مبتفهميش في الافهيات.
ابتسم وكمل: اه فهمت عموما هو اسمه في مصر زبادي خلاط إنما اسمه الحقيقي سموزي(Smoothie)
= بجد؟ اسمه شيك أوي ..سموزي, سموززي , سممووووزي
ضحك وهي بتحاول تقوله بنبرات مختلفة وقال: شكلك منبهرة بالاسم.
=لا أنت مش متخيل اسمه ابن ناس ازي طب وعلي كدا بقي لبن العصفور اسمه الحقيقي ايه؟
-لبن العصفور؟ هو فيه حاجة اسمها لبن عصفور؟
= مش الزبادي خلاط طلع حقيقية يبقي أكيد فيه لبن العصفور ثم ليه مستغرب وفيه حاجة اسمها لسان عصفور؟
_ معلش اعذري جهلي أصل كل الي اعرفه إن العصفور بيبض مش بيولد فأول مرة اسمع ان له لبن.
وبكل ثقة ردت: لا عادي يا ابني مفيش حد بيتولد عالم يعني المهم إنك عرفت.
_ اممم.. الحمدلله..عرفت فعلا.. بس عندي سؤال أنت بتجيبي معلوماتك الجبارة دي منين؟
= لا دي استنتاجات من خبرة سنيني في الحياة.
_ ماشاء الله عالمة يعني؟
= قاموس علم ماشي علي الأرض حضرتك.
_ لا ماهو واضح
قالت وهي بتأكل: علي فكرة أنا عارفة إنك بتتريق بس هسامحك بس علشان الاكل طعمه حلو بس لحظت إنك الي دخلت وعملته, هو عادي كدا أي حد يدخل يعمل؟
_ لا.. بس كنت شغال هنا قبل كدا ومرضتيش حد من الاستف الي جوه يعمله لاحسن تعيطي علشان الرومي طالعة بر الفينو ونسيوا يحطوا الخضار الي بتحبيه والاهم من كل ده الزيتون الأسود.
= قصدك إني عيوطة؟
_ لا لا خالص.. أنت استرونج اندبنت ومان يا بنتي.
= هو بعيدا عن التريقة دي بس الفضول هيموتني واعرف عرفت ازاي إني مبحبيش الرومي طالع بر الفينو دنا وماما بنخانق علي الموضوع ده كتير
_ علشان تعرفي إن سواقك هيما عارف كل حاجات البنات
= أنا مش بهزر أنا بتكلم جد.
وبنبرة ممزوج فيها الهدوء والبرود: مفيش حسيت بس إنك بتحبيه كدا.
= ايه جو الابيض واسود ده أنا بدأت اخاف.
ضحك وقال: بهزر.. بصي هو حقيقي علشان بحس إن فيك هرومانات من ستي
=نعم؟ أنا اسمع عن فيك شبه من ستي إنما هرومانات من ستي جديدة دي
_ لا حقيقي بحسكوا شبه بعض في الهرومانات جدا يعني حتي في الحاجات الي بتحبوها ستي هي كمان كانت بتحب الرومي بس بتبقي محزنة لو كان طالع بر الفينو وإن جدي خلاص مبقاش مهتم بها علشان كدا أي حاجة لستي جدي هو الي كان بيعملها مش الخدم
= بس أنا معنديش خدم, يعني أنا الخدامة الوحيدة لاخواتي أوقات بحس إن الخدامة الفلبينة الي جابهلهم بابا
ضحك جامد ومكنش عنده قدرة يرد فكملت: حد؟ أنت مكملش باباك ومامتك راحوا فين يعني قصدي كل المدعكة الي حصلتكوا دي ومحدش فيهم عرف عنها حاجة
_ من بعد ما انفصلوا وكل واحد منهم راح في طريق, بابا اتجوز وسافر انجلتر وماما نفس الأمر اتجوزت بس في القاهرة وبعدين سافرت هي كمان مع جوزها وأولادها ولما عرفوا بأمر إننا خسرنا كل حاجة, أمي عرضت عليّ أجي أعيش معها وطبعا ده معناه إني هسيب جدي كدا فرفضت وبابا قال لجدي إنه هبعتلنا تذاكر طيران علشان نسافروله لأنه مش هيقدر ينزل بسبب شغله, بس جدي رفض, مش علشان هو كان خلاص كبر في السن ومعندوش قدرة يسافر بس علشان كان مرتبط اوي بالمكان في مصر ومش حابب يسافر ويتغرب في ايامه الاخيرة ويسيب ستي قمر لانه ديما بيزورها ومن 15 سنة عدت لحد دلوقتي مفويتش ليها اي زيارة
= تعرف أنا معجبة أوي بجدك ده حقيقي يعني بحسه وفي في زمن قل فيه الاوفياء والرجالة بجد يعني.. بعدين سكتت وسألته فجأة: هو أنت كلية ايه