رواية سجينتي الحسناء البارت الحادي عشر11 بقلم اسماء عادل
البارت الحادى عشر
شردت بملامحه الوالهه بها و حاولت ان تبتسم و لكن عدم قدرتها على اذدراد لعابها احرجها كثيرا فظلت تبكى فاختلطت عبراتها بلعابها المنساب رغما عنها فدمعت عينا سيف و هو يعود و يمسح لها عبراتها و لعابها بمحرمته و يكوب وجهها براحتيه و يهتف بحب
# عياطك بيحرقنى.... عشان خاطرى متعيطيش
من وراءها نظرت والدتها لابيها نظرات فرحه لشعورها بالراحه بعد ان اعتبرته العوض الذى ارسله الله لها ليعوض عليها ايامها السيئه
بادلها هشام بنظرات واجمه رافضه لما يحدث امامه من تجاوز و لكنه ابتلعه بجوفه فبالاخير هو ساعدهم كثيرا بقضيتها و حتى تلك اللحظه يرون المعامله الخاصه التى تُعامل بها حتى انه خالف قوانين المشفى بوجود زوار و مرافقين فبالنهايه هو مشفى السجن و ليس منتجع سياحى
اما اخيها جمال فلم يستطع اخفاء غضبه فتساهله قديما مع المدعو اكرم هو ما تسبب بما فيه هى الآن فاقترب منه و ردد بجديه
# اتفضل اقعد على الكرسى يا باشا
كان يقصد بحديثه ان يبتعد عن فراشها و عن تحديقه بها بل و امساك راحتها بذلك الشكل الحميمى غير مهتم لوجودهم
تنحنح سيف بعد ان افاق من سهوه الذى جعله يفيض بمشاعره هكذا امامهم فنهض من على الفراش و جلس على المقعد المجاور له
دلفت الممرضه لتساعدها على الجلوس بدلا من الاستلقاء و هتفت بعمليه
# حجيبلك الاكل دلوقتى عشان ميعاد الدوا
تحسست وجهها بيدها لتجد تلك الانانبيب التى تخترق فتحه انفها مرورا بقصبتها الهوائيه لتصل مباشره لمعدتها و انبوب اخر بيدها به ابره طبيه لتوصيل المحلول المغذى و انبوب اخر ينتهى بقناع التنفس الموضوع على وجهها و اكثر ما آلمها هو رويتها للممرضه و هى تفرغ كيس مربوط بانبوب اخر مثبت بمثانتها لتصريف البول فتحول بكائها الصامت لانين و انهيار و هى تدير وجهها خجلا من المشهد امامها
شعر سيف بالحرج و ربما تبكى لحضوره و رؤيته لها بذلك الشكل فولج للخارج حتى تنتهى الممرضه من عملها
ربتت والدتها عليها بحنان تواسيها
# اهدى يا حبيبتى، الحمدلله على نعمته يا دارين احنا كنا فين و بقينا فين؟
عدم قدرتها على ابتلاع الطعام جعلهم يفرمونه ليصبح سائل مقزز يسحب بابره ضخمه و يحقن بداخل انبوبها الموصول بجوفها
ظلت الممرضه تملئ الابره و تفرغها حتى رفعت دارين يدها تطالبها بالتوقف و لكنها ابت معلله
# لازم تخلصى الاكل عشان العلاج
انتحبت لرفضها الانصياع لرجاء عينها و هى تزمجر غاضبه تحاول ان تخبرهم بحاجتها و لكن لم ينتبه اى منهم لرجاءها
استأذن سيف بحرج و دلف فوجد الممرضه تطحن لها دواءها و تضعه بنفس الانبوب الملحق بانفها ليجد عبراتها التى اغرقت وجهها فصاح بحده
# براحه عليها شويه
اجابته الممرضه برهبه
# و الله با باشا مش بيوجع
هتف متسائلا
# و لما هو مش بيوجع بتعيط ليه؟
حركت كتفيها علامه على عدم المعرفه فاقترب من فراشها و هتف برقه
# مالك يا دارين؟ عايزه ايه و انا اعملهولك؟
ظلت تبكى و تنتحب و هو عاجز امامها فهتف يطمئنها
# الدكتور قال كلها يومين و تقدرى تتكلمى.... عشان خاطرى كفايه عياط
مسح بابهامه عبراتها المنساقه من عينها فحركت يدها ترسم شيئا ففهم اشارتها بحاجتها لاحضار ورقه و قلم ليهتف مجيبا
# عايزه ورقه و قلم؟
اماءت بنعم فنظر للممرضه التى انتهت من عملها و امرها
# هاتى اى دفتر و قلم بسرعه
هرعت لتنفيذ اوامره فجلس بجوارها على الفراش ليعود الوجوم وجههى ابيها و اخيها و لكنه لم يهتم و هتف بجديه
# قادره تركزى معايا شويه؟
اماءت بنعم فسالها
# عارفه مين اللى عمل كده؟
اماءت مره اخرى فردد
# اكرم؟
اماءت بلا فاستطرد مستفهما
# لواحظ؟
اماءت بنعم فقضم على شفته السفلى بغيظ و سالها مجددا
# شوفتى مين اللى ضربوكى؟
اماءت و رفعت اصبعين ليفهم انهما اثنان فاعاد سؤالها
# تعرفى اساميهم؟
اماءت بلا فسال
# طيب معاكى فى العنبر بتاعك؟
اماءت بنعم
هى نقلت حديثا للعنبر فكان من الصعب عليها ان تتعرف على جميعهن خصوصا و مكوثها معظم الوقت بالرعايه
ردد سيف بضيق
# اللى ضربتك بالمطواه بتستخدم ايدها الشمال
اماءت مصدقه على حديثه فسحب نفسا عميقا و زفره بحده فعادت للبكاء ليشعر بالغضب اكثر و اكثر و وقف محتد الملامح و هتف
# دارين... انتى اقوى من كده، انا مش عايز اشوفك منهاره بالشكل ده
طرقت الممرضه و ادخلت الدفتر و القلم و غادرت على الفور فوضعه على فخذيها و وضع القلم داخل راحتها فاخذت تكتب و تكتب ليقرأ هو خطها السيئ
( واحده كتفتنى من ورا مشفتهاش و التانيه عندها علامه فى وشها زى الجرح)
تنفس ببطئ و هو يمسك هاتفه يتصل برفيقه الذى اجاب على الفور
# ايوه يا سيف..... اللى عملت كده صباح و هى و شلتها فى التأديب لحد ما تيجى
اضاف عماد عندما وجده صامت
# لقينا سلاح الجريمه مرمى فى الصرف بتاع الحمامات و متقلقش انا روقتلك عليها لدرجه انك مش حتعرف تميز شكلها
لم يستمع لرده فقط صوت تنفسه هو ما يخبر الطرف الاخر انه لا زال على الخط فسأله
# انت مش جاى الشغل انهارده؟
اجابه بايجاز
# لا
عاد يساله
# طيب جاى امتى عشان ابلغ المأمور؟ انت فى المستشفى من امبارح
اجابه بصوت غاضب
# انا مش حمشى من هنا الا و هى معايا
لحظه صمت من الجميع و ذهول لاستماعهم لحديثه، فعائله دارين و هى معهم لم يتخيلوا ابدا انه يكن لها هكذا مشاعر قويه، اما رفيقه تعجب من مشاعره الفياضه و التى قبلا كانت تمثل له جبل من الجليد فهتف
# ايوه يعنى و الشغل؟
صرخ بحده اجفلته
# يتحرق الشغل يا عماد....انتى عايزنى اسيبها لوحدها عشان اللى فشلوا فيه فى السجن يتعمل هنا؟
اختنق تنفسها على الفور بعد استماعها لحديثه لتعلم انها مهدده بالقتل فتحشرجت انفاسها ليصدر ذلك الجهاز المسئول عن مدها بالاكسجين اصواتا عاليه منذره فيرمى سيف هاتفه و يهرع ناحيتها و تصرخ فدوى
# بنتى.....دارررين، مالك يا ضنايا فيكى ايه؟
اتجه سيف بذعر و فتح باب الغرفه و صرخ بالممرضات
# حد يلحقنا.... انتو فين؟
اتت الممرضه المسئوله عنها و دلفت سريعا لتقوم بتعديل جهاز التنفس ليلائم حاله الاختناق التى تتعرض لها و تبعها كبير الاطباء الذى هتف برجاء
# ارجوك يا سيف باشا تخرجو عشان نعرف نشوف شغلنا
خرجوا جميعا رغما عنهم ليتنفس سيف بعنف ضاربا الحائط بقبضه يده بقوه داميه فجرحت بشكل كبير
اقترب منه جمال ينظر لحالته بدهشه فرفع سيف عينه الباكيه باتجاهه و هتف مؤكدا
# بحبها
اماء جمال و ربت على كتفه بحنين و لكنه عاد يفكر ان شخص مثله لا بد و ان يكون متزوج و لديه اسره ليذكر لقائهم بمكتبه و ذلك الاطار الذى به صوره غاليتيه فيتأكد من ظنونه فيهتف بداخله
# ليه حظها دايما جاى مع الشخص الغير مناسب؟
زفر حانقا و اصر بقراره نفسه انه لن يوافق ابدا على تلك المشاعر مهما توسلته هى او قدم هو من تنازلات فيكفيهم عقبات ما حدث حتى الآن
و لكنه لن يتحدث الآن فليطمأنوا عليها اولا و ربما لتنال براءتها و بعدها يأخذ موقفه بطريقه صارمه
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
استغل علاقاته و صلاته الواسعه حتى يستطيع الذهاب بزياره استثنائيه لها برفقه نيللى التى ترجته للذهاب معه لزيارتها
دلف بعد ان استأذن ليجد سيف بهالته و طلته التى توحى انه خرج للتو من عزاء شخص قريب لقلبه فشعر بمدى قوه مشاعره تجاهها
تنحنحت نيللى و هى تنظر لتلك المسجاه على فراش المرض و هتفت بأسف
# الف سلامه عليكى
اماءت بصمت و اطرقت عينها لاسفل فعادت تؤاذرها
# و الله سعد الدين شغال على القضيه و حتخرجى براءه ان شاء الله، تصدقى انه طلع له يد فى موت عمى ابو چيچى الله يرحمها... انا مش مصدقه نفسى بصراحه ازاى واحد زيه يطلع منه كل ده و......
ظلت تثرثر و تثرثر و دارين فقط تستمع لها فنظر سعد الدين يغمز بعينه لاهلها ففهموا انه يريد محادثتهم
خرجوا للاستراحه و استهل حديثه بتمنى الشفاء العاجل و اكمل
# انا لسه راجع من النيابه عملت تأجيل للتحقيق بتاعها عشان تعرف تدى اقوالها بس قدمت التماس عشان ننقلها مستشفى خاصه و تحت الحراسه خصوصا انها مستهدفه
نظر له سيف بوجوم و هتف
# و طبعا الالتماس اترفض
اماء مؤيدا و لكنه عاد يطمأنهم
# هى اول ما ينفع تتكلم النيابه حتحقق معاها و تخرج على طول
سأله جمال
# و الزفت التانى؟
ابتسم له و هتف متشفيا
# التحقيق بتاعه بكره، كان نفسى ابقى موجود و حاضر التحقيق عشان اعرف ناصر الصواف حيحاول يخرجه منها ازاى؟
ضغط سيف على اسنانه بغل و هتف متوعدا
# انا ححضر التحقيق بكره
بتعجب اردف هشام
# هو ينفع؟
اجابه سعد برفض قاطع
# قانونا لا طبعا
هتف سيف بتأكيد
# انا حعرف احضر
توسله سعد الدين
# بلاش نعمل اخطاء تخلى المحامى بتاعه يعرف يطلع ثغرات فى القضيه، كده كده حتطلع على اقواله فى التحقيقات و حعرف كل حاجه بس قانونى يا باشا
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
تم ترحيله باكرا لاستكمال التحقيقات بالنيابه و التى اضافت الادله الجديده فى سريه تامه حتى لا يحتاط محاميه
سأله وكيل النيابه بعد ان عرض عليه لقطات من مشاهد البوابه الاساسيه للڤيلا و التى تظهر وجود چيهان و هى لا تزال على قيد الحياه بعد مغادره دارين
# ايه اقوالك فى المشاهد دى؟
اجابه بحزن مصطنع و حنين لزوجته الراحله
# آه يا چيهان، الله يرحمك
ثم نظر لوكيل النيابه يهتف بجهل
# مش عارف مين ممكن اللى يكون عملها؟ كده مفيش غير البواب
ابتسم وكيل النيابه بخبث و اعاد تشغيل القرص المدمج لتظهر امامه الڤيلا من الداخل عن طريق كاميرات المطبخ
ظهرت ايضا عمليه القتل شبه واضحه ليذدرد اكرم لعابه بذعر و ينظر لمحاميه الذى توتر من تلك المشاهد و بدء يهذى بكلماته
# الادله دى ممكن يكون فيها تلاعب يا فندم، مين اللى قدم التسجيلات دى؟
اجابه
# محامى المتهمه الاولى
وجم وجهه و هتف
# قدمها من غير اذن النيابه و انا بطعن فى صحتها؟
ابتسم وكيل النيابه و هتف مؤكدا
# لا متقلقش، من ناحيه من غير اذن نيابه فهو قدم مستند مهم و اخد عليه موافقه ده غير انها قضيه قتل يا متر يعنى اى دليل يظهر بيتقدم على طول و لا سيادتك ملكش فى الجنائى؟
هتف ساخرا بتلك الكلمات عندما وجده متخبطا امامه و استطرد
# و بالنسبه للطعن فى صحتها فاحنا عملنا الواجب و اتأكدنا من صحه التسجيلات فخلى موكلك يعترف احسن بدل ما الانكار مش فى مصلحته
انتهى التحقيق بالتزام اكرم الصمت و حقه فى عدم الرد لحين دارسه الادله الجديده
فور ان خرج برفقه العسكرى مكبل اليدين فالتقط على الفور طرفى بدله ناصر بقوه و هدر به محذرا
# انا لو وقعت مش حقع لوحدى.... انت معايا فى الحكايه دى و اسمك و سمعتك حيتلطو جامد و احسن ليك و ليا انك تشوف حل
انزل قبضتيه التى تمسكه من تلابيبه و صرخ بحده
# انا المحامى بتاعك يا اكرم مش شريكك فى الجريمه عشان تكلمنى كده، و لا انا حتى متهم او موضع شبهه...
قاطعه الاول و هو يقوس فمه بغل
# المحرض و المخطط الرئيسى لليله دى كلها هو انت، و اظن انت ادرى الناس ان عقوبه التحريض على القتل ايه كويس ؟
ابتسم له و هو يعقد حاجبيه و انحنى يهمس له
# ده لو قدرت تثبت اى حاجه من دى.....اكسبنى محامى بدل ما تكسبنى عدو يا اكرم بيه
اعتدل بوقفته و هندم من ملابسه هاتفا
# حبعتلك اكل يا اكرم بيه، متقلقش....عايزنى ابعتلك ايه؟ كباب و كفته و لا غيش و حلاوه
انهى كلماته بسخريه و ابتسم بحانب فمه و غادر على الفور لينظر اكرم فى اثره و يفكر بدهاء فهو يعلم ان امره قد انتهى و قرر انه لن يسجن بمفرده
مرت ايام و سيف تقريبا لا يغادر المشفى الا لدقائق معدوده فإما ان يذهب لمنزله لتغيير ملابسه او ان يذهب لعمله حتى يباشر مهام منصبه
دلف مكتب المأمور بعد ان تأخر كعادته بالايام المنصرمه حيث انه يبيت بالمشفى و يتأكد صباحا من تناولها للافطار و اخذها للدواء عن طريق الانبوب الموصول بانفها ثم يقبل راحتها و يخرج بعدها ليذهب الى منزله يغير ملابسه المتعرقه باخرى نظيفه و يعود لعمله فلا يمكث اكثر من بضع ساعات قليله و يعود لها مره اخرى
# حالك مش عاجبنى يا سيف....اللى انت فيه ده غريب و لو حد تانى كنت قلت انه بيحب البنت دى، انما انت يا سيف بتعمل كده ليه؟
اجابه بتلعثم
# انا...انا فعلا قصرت فى شغلى بس...
قاطعه المأمور برفض
# لا يا حضره المعاون....مش هو ده الرد اللى انا مستنيه منك، و مش داخل دماغى كلام عماد انك خايف ليقتلوها و القضيه تبوظ
رمقه بنظرا فاحصه و اكمل
# ايه سر الاهتمام ده فهمنى؟ بقا توصل ان مدير المستشفى يتصل بيا يشتكى منك و من تجاوزاتك بسببها!!
زفر بحنق
# عاملها مستشفى خاصه و زوار و مرافقين و اوضه خاصه و ممرضه 24 ساعه و حراسه...ليه كل ده؟
نفد صبره اخيرا فهتف بتأكيد
# عشان بحبها يا فندم
كلماته الجمته فنظر له مدهوشا من اعترافه و رفع حاجبه الايسر بتعجب و اردف
# افندم.....بتحبها؟ بتحب مسجونه فى قضيه قتل؟
اجابه بحده
# سيادتك اول واحد قلت عنها مظلومه، و خلاص القضيه بتاعتها قربت تخلص و الحقيقه حتبان
اقترب منه و امسكه من ذراعه و حركه بعنف قليلا
# يا بنى فوق.... انت ازاى بتفكر كده؟ مهما كان، لا مركزك و لا مركز عيلتك يسمح بكده
تعابيره الرافضه الاستماع له جعلت المأمور يصر ان يحدثه و كأنه والده
# بص يا بنى....انا حكلمك زى ابنى مش المعاون، انت ابنى و ابن صاحبى
لف و دار حول نفسه ليكمل
# ابن اللوا طلعت المهدى و المستشاره منار الليثى و حفيد اللوا حازم المهدى يحب واحده سوابق؟
اضاف بذهول
# طيب فكرت حتواجه بيها اهلك ازاى؟ بلاش كده...حتخرج بيها قدام زمايلك و المجتمع ازاى؟ الناس حتبصلك و تبص لها بطريقه مش حتستحملها لانها سوابق
احتدت تعابيره و اجاب بضيق
# متقولش عنها كده، و هى لما تطلع براءه مش حتكون سوابق لانها مش مذنبه اصلا
ردد بمحايله
# يا بنى....
قاطعه سيف بحده
# كفايه ظلم فيها بقا..... كل اللى مرت بيه مش كفايه و لسه عايزين تظلموها
تنفس بغضب و اضاف
# من فضلك يا فندم...دى حياتى و انا حر فيها و محدش حيقدر يقرر بالنيابه عنى
انهى حديثه و توجه لخارج مكتبه بل و لخارج السجن باكمله يصعد سيارته و يحركها باتجاه المشفى ليطمأن عليها
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
بكاءها لم يتوقف حرفيا طوال الايام المنصرمه لما آلت عليه حالتها، تأكل بانبوب و تتبول بانبوب و الاقصى من ذلك انها تقضى حاجتها بحفاض مثل الاطفال و تقوم الممرضه بعدها بتنظيفه لها
امسكت بالقلم الموضوع بجانبها و طرقت به على الدفتر حتى تنتبه لها والدتها فاقتربت منها تنظر لها باهتمام و هتفت متسائله
# ايه يا دارين...عايزه ايه يا بنتى؟
امسكت الحفاض الذى ترتديه و اخذت تفتحه و تشده قاصده خلعه فامسكت والدتها راحتيها لتمنعها هاتفه بتفسير
# عارفه انك مضايقه منه، بس مش حينفع تقلعيه دلوقتى
توسلت ببكاءها فهتفت فدوى
# يا بنتى الدكتور قايل ان حيجيلك اسهال و مش حنلحق ندخلك الحمام
بكت مره اخرى و سحبت الدفتر و كتبت به
( عشان خاطرى)
زفرت والدتها و جلست تبكى بجوارها مردده
# انا بموت عليكى يا بنتى....استحملى شويه يا دارين عشان خاطرنا كلنا
ثم امالت راسها لتحدثها بنبره مازحه متصنعه البهجه كمحاوله منها لتغيير مجرى الحديث
# بس سيف باشا ده طلع ايه ابن اصول صحيح...و لا وقفته معانا!
اماءت مؤيده حديثها فاكملت والدتها
# هو انتو كان فى كلام بينكم قبل الحادثه و لا كل ده ظهر بعد الحادثه؟
امسكت الدفتر لتكتب
( اعترفلى و انا رفضت)
صاحت توبخها
# ليه بس؟ بقا واحد زى ده يترفض! ولا يكونش متجوز هو كمان ،اه اكيد متجوز
حركت راسها بالرفض فهتفت فدوى بفرحه
# مش متجوز؟
اماءه ببسمه رقيقه فعادت تسالها
# طيب و انتى مرتحاله و لا لسه المزغود ده شاغل بالك؟
ظهرت علامات التقزز على وجهها و امسكت بالقلم و كتبت
( انا بكرهه اوى)
رددت ببسمه
# طيب و سيف؟
قربت اصابعها لترسم قلب بكلا ابهاميها و سبابتيها و تقربهم من قلبها فهللت امها
# يا رب يجعله ابن حلال و يبقى من نصيبك يا بنتى و يفرحنى بيكى يا رب
جاء صوته العذب من خلفها و هو يردد بتمنى
# ياااا رب
ابتسم فور ان وقعت انظاره عليها و حدث والدتها و هتف برجاء
# و ادعى ربنا يقرب البعيد ،يمكن دعوتك تستجاب
ابتسمت له و ربتت على كتفه فاقترب من فراش من عشقها و عاد يحدث فدوى
# امال استاذ هشام و جمال فين؟
اجابته بايجاز
# فى الشغل
خرجت دون ان تضيف اى حوار آخر تاركه اياهما بمفردهما فامسك راحتها و قبلها برقه و هتف
# محاولتيش تتكلمى؟
اماءت بحزن فهتف على الفور
# هانت، بس صوتك وحشنى
عبراتها نزلت على وجهها بغزاره فمسحها لها بابهامه و اخرج هاتفه و ردد
# بصى انا جايبلك ايه معايا! هو التسجيل ده معايا من كذا يوم بس معرفتش اقعد معاكى لوحدنا عشان اوريهولك
ضغط على زر التشغيل لتشاهد اكرم المتورم الوجه و هو يطلقها رسميا فابتسمت و امسكت بالورقه و القلم و كتبت
( شكرا)
شاكسها بوضع اصبعه اسفل ذقنها و رفع وجهها امامه مرددا
# بس كده؟
عادت تكتب
( انت انسان جميل)
زفر متنهدا بفروغ صبر و عاد لمشاكستها هاتفا
# انسان جميل شكلا يعنى؟
اماءت بلا و حركت يدها و كانها تخبره انه بالمجمل انسان جميل
اقترب اكثر منها و هو جالس بجوارها على الفراش حتى اصبحت انفاسه تضرب عنقها و همس باذنها بنبره صادقه
# بحبك و نفسى اسمعها منك و مش قادر استنى لما تقدرى تتكلمى
اعتدل بجلسته فوجدها مبتسمه ابتسامه واسعه و عادت ترسم ذلك القلب باصابعها فانحنى يقبل اناملها و هتف
# اكتبيها
( بحبك يا سيف)
عض على شفته السفلى و امسك بالورقه و مزقها من الدفتر ثم طواها و وضعها بجيب بدلته الرسميه بجوار قلبه و ربت عليها و هو يهتف
# الكلمه دى مكانها هنا جنب قلبى
اطرقت راسها بخجل فشعر بالانتشاء لمجرد تخيله انها اصبحت له فعاد يمازحها بوقاحه
# عارفه ان شكلك فى البرنص بتاعى مش عايز يروح من بالى
ضربته ضربه خفيفه على صدره كتوبيخ على جرئته فامسك راحتها بقبضته القويه و ظل يثبتها على قلبه يبتسم بمشاكسه و هتف
# سامعه بيدق بسرعه ازاى...انتى السبب على فكره
قاطع تلك اللحظات الرومانسيه دخول والدها برفقه فدوى بعد ان علم انهما بمفردهما فوبخها و دخل بدون ان يطرق الباب ليجد ذلك المشهد الذى جعله يشعر بالغضب فما كان الا انه تحدث بحده
# سيف باشا....من فضلك عايزك بره شويه
تخوفت من رده فعل والدها الحاده فنظرت لسيف برجاء فابتسم لها يطمئنها و ولج للخارج برفقته فما كان الا ان صاح به هشام
# مينفعش كده يا بنى، انت كتر خيرك فى وقفتك معانا بس.....
قاطعه سيف بحسم
# انا طالب ايد دارين يا عمى
نظر له بحده فيبدو انه تحدث من ابنه و قد حسما امرهما بذلك الامر الا و هو الرفض النهائى فاجابه
# و انا مش موافق
تجهمت ملامحه على الفور و انتصب بوقفته ينظر له بغضب و هتف بصوت متحشرج
# اقدر اعرف السبب؟
رد عليه دون تفكير
# مش حغلط الغلطه دى تانى
لم يفهم سيف مقصده فعاتبه
# حتعيشها راهبه من غير جواز؟
اجابه بسخريه
# لا...حجوزها واحد يراعى ربنا فيها
اربد وجهه بالضيق و احتد صوته قليلا و هو يجيبه
# و شايفنى انى مش حراعى ربنا فيها؟
اماء بنعم و هو يضيف
# لانك عمرك ما حتعدل بينها و بين بيتك التانى
تفهم سيف على الفور سبب حدته و رفضه فشعر بالراحه قليلا و اجابه بهدوء
# و اذا كان بيتى التانى ده عند ربنا يا عمى؟
نظر له بفضول و دهشه فاضاف
# انا ارمل
زفر هشام بحزن و عقب
# انا مكنتش اعرف المعلومه دى
اماء له مبتسما و لكن هشام عاد يضيف
# بس برده مش موافق
عاد الوجوم لوجه سيف المحتد و هلل بضيق
# ليييه؟
اجابه هشام باستفاضه
# اولا هى تعتبر على ذمه راجل تانى حتى لو كان الجواز مش قانونى فهو شرعى
قاطعه سيف
# نفس كلام دارين
ناقشه هشام
# طيب ما هى عندها حق و ثانيا انت عندك بنت مش كده؟
اماء سيف موافقا فاضاف الاول
# طيب يبقى ليه بقا اجوزها واحد عنده اولاد تحتاس هى فى تربيتهم ، كفايه عليها بهدله لحد كده
امسكه سيف من ذراعه و سحبه للمقاعد القريبه منهما و اجلسه برفق و ردد بهدوء وثير
# اولا موضوع بنتى الله يرحمها ماتت هى و مامتها فى حادثه و مش حابب اتكلم اكتر من كده فى الموضوع ده لانى بتخطاه بصعوبه
بمشقه حاول كتم عبراته لتذكر غاليتيه ليشعر هشام بالضيق و الخجل من فتح جراحه القديمه دون ان يشعر فعاد يستطرد
#و ثانيا موضوع جوازها انا خلاص حليته
نظر له بتعجب فامسك هاتفه يظهر ذلك التسجيل المرئى لاكرم و هو يطلقها شرعا و اضاف بعد ان انتهى التسجيل
# انا خليته يطلقها شرعى زى ما اتجوزها شرعى اما بقا موضوع الاوراق و القانون و حقها اللى هى عايزه تاخده منه ده فانا ملزم اجيب حق الانسانه اللى حتجوزها بالشكل اللى يرضيها و يرضينى
اتم جملته و كانه يؤكد لوالدها بانه لن يقبل الرفض فنظر له هشام بتفحص و هتف
# بس لو ده حصل حيبقى بالاصول
املء موافقا فعاد هشام يؤكد
# يعنى حتجيب اهلك و الموضوع حيبقى علنى و حنعمل فرح و كل حاجه عشان نسكت بيها لسنه الناس اللى نهشت فى سمعتها
عاد يومئ بالموافقه مؤكدا
# حعمل كل اللى انتو عايزينه
تنفس هشام براحه قليلا بعد ان شعر بجديته و عدم تلاعبه و لكنه اتخذ على عاتقه ان يسأل عنه متخاشيا ذلك الخطأ الذى وقع به فى زواجها من اكرم
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
طرقات متتاليه على الباب دفعت الخادمه لتسرع بفتحه فوجدته يقف امامها بزيه العسكرى و هتف متسائلا
# اللوا طلعت موجود؟
خرج صوت طلعت المرحب بمأمور السجن رفيقه القديم
# يا اهلا يا اهلا يا باشا عاش مين شافك
دلفا غرفه الضيوف و بعد القليل من الحديث الودى تطرق المأمور للامر هاتفا
# انا كنت جايلك فى موضوع يهمنى زى ما هو يهمك
نظراته المتطلعه باهتمام جعلت الاخر يسهب بالحديث و يقص عليه تورط ابنه البكر و الذكر الوحيد له بقصه حب غير متكافئه بل و الادهى انه اخبره
# كل ده مش مهم لان البنت فعلا واضح انها بريئه بس...
تجهم وجهه و هتف طلعت بحده
# هو لسه فيه بس؟
اماء و اخرج ملفها و ناوله لرفيقه و هتف
# اولا هى انسه يعنى متجوزتش و مع ذلك....
صمت لينظر طلعت للتقرير الذى اوضح انها ليست عذراء فاشتدت ملامحه حده و غضب و هو يستمع له
# من ساعه ما انقذته و انا حاسس ان فى حاجه بينهم خصوصا انه لاول مره يميز مسجونه بالتعامل بس انا كنت متخيل انه رد للجميل مش اكتر
ابتلع لعابه ليكمل
# لحد ما حاولو يقتلوها و هو من ساعتها فى مستشفى السجن معاها،لا بييجى الشغل و عمال يعمل تجاوزات كتيره جدا مش حلوه فى حقه و حقنا كلنا يا طلعت
دلفت منار بعد ان استمعت لمعظم حديثهما من الخارج و هى تهتف بصراخ حاد
# اوعى تسيبو يا طلعت، ابنى الوحيد مستحيل اسيبه يقع الوقعه دى
زفر حانقا لتدخلها بالامر فتحرج المأمور و استاذن ليلج خارجا بعد ان ودعه رفيقه و عاد يستمع لصراخها الحاد و المستنكر بعد ان رأت ملفها و الموضوع به صورتها
# بقا بعد ما صبر 3 سنين يقع الوقعه دى؟ البنت دى كانت فى شقته يا طلعت انا شفتها
نظر لها بدهشه فاكملت
# ايوه و الله كانت لابسه البرنص بتاعه و خارجه من اوضه نومه و....
صاح موبخا
# مناااار.... انتى كده بتخوضى فى سمعه ابنك، و بعدين ازاى و هى مسجونه
هتفت بغل
# و هو ابنك يا سياده اللوا....ابنك معاون المأمور حيغلب يعنى
رمقها بعدم تصديق فصاحت تستدعى الخادمه لتسالها
# انتى مش كنتى معايا و شفتى البت دى فى شقه سيف؟
اماءت الخادمه بحرج فوبخها طلعت
# بس بقا...انتى كمان حتخلى الشغاله تشهد على ابنى!
صاحت بغضب
# انت حتسكت على كده؟
ظل يفكر بصمت حتى امسك هاتفه و اتصل به يأمره بحده فور ان اجاب
# ايوه يا سيف...سيب اللى فى ايدك و تعالى فورا
تعجب سيف من نبره والده و وقف يستأذن هشام و ابتعد قليلا يهتف بضيق
# فى ايه يا بابا؟
اجابه الاخير بصرامه
# بقولك سيب اللى فى ايدك و تعالى البيت فورا و مش حكرر كلامى تانى
اربد وجهه بالضيق فاغلق معه الهاتف و عاد يحدث هشام بحرج
# انا مضطر امشى و اكيد حنتكلم تانى باستفاضه اكبر من كده بس لما دارين تقوم بالسلامه
اماء هشام موافقا بعد ان اقتنع بحسن نيته فاضاف سيف بتوتر
# طيب تسمحلى با عمى اسلم عليها قبل ما امشى؟
تعجب و ابتسم نصف ابتسامه لدعوته له بذلك اللقب و كانه قبل امر زواجه من ابنته و انتهى الامر فاومئ موافقا ليدلف سيف و جلس بجوارها على الفراش يهتف
# انا ماشى و حعدى عليكى تانى
تعلقت بذراعه برهبه و رعب تستفسر بعينها بلهفه عما دار مع ابيها فافترب منها اكثر و همس لها
# انا طلبت ايدك من باباكى....يعنى بقينا فى حكم المخطوبين دلوقتى، ماشى يا ديدو
ابتسمت ابتسامه عميقه من تدليله و لكن عاد الحزن على وجهها بتخوف فاضاف
# خفى بسرعه عشان مستعجل
لم تستطيع اخفاء تورد وجهها و خفقات قلبها فمن لا يقع لرجل مثله حتى و ان حاربت مشاعرها؟
مد راحته يتلمس وجنتها برقه يداعبها بخفه و اقترب بجرأه طابعا قبله عميقه على وجنتها و استأذن ليغادر
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
ظل يجلس باحد اركان الزنزانه الضيقه و المظلمه يفكر ماذا يفعل بحاله فاقترب منه احد المساجين ممن اعتادوا مضايقته و امال بجسده يهتف بتحرش
# ما تقومى يا حلوه تهزيلنا شويه بدل الزهق ده
انتفض من مكانه و هرع للباب الحديدى يصرخ طلبا للنجده فور ان امتدت يد السجين لتتلمس اجزاء من جسده بوقاحه فظل على حاله الهياج حتى فتح العسكرى المرابط على الباب تلك النافذه الصغيره يهتف بتحذير
# لو صوتكم طلع يا زباله منك له حدخل ادور فيكم الضرب لما يبان لكم صحاب
توسله اكرم
# انا عايز الباشا رئيس المباحث...قوله عندى معلومات مهمه للقضيه..ابوس ايدك
توسله و رجاه و ذلل من قدر نفسه حتى انصاع العسكرى لامره و فور ان دلف مكتبه هتف
# انا مستعد احكى لسيادتك على كل حاجه بس تضمنلى الحمايه
نظر له رئيس المباحث بنظرات واجمه و هتف
# مش لما اسمع اللى عندك و بعدها انا اشوف له قيمه و لا لأ!
اجابه بتاكيد
# لا من ناحيه له قيمه، فهو له قيمه و نص كمان لانه حيكشف حاجات كتير اوى محدش يعرفها و يمكن يحللك قضايا كتير كانت بتتقيد ضد مجهول
لمعت عينه بالفضول و اماء له موافقا و لكنه هتف
# طيب انا حسمع منك بس بشرط
انتظره يكمل فاضاف
# سيف باشا المهدى حيحضر و يسمع كل حاجه من اللى ناوى تقولها
وافق بالطبع فهو لا يملك خيار اخر سوى التفاوض ربما لتخفيف الحكم او اى امر يبعده عن حبل المشنقه
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
دلف سيف بخطوات متعجله لداخل منزل والديه فوجدهما يجلسا بالشرفه فى انتظاره برفقه اخته و زوجها فهتف ببسمه مزيفه
# متجمعين عند النبى ان شاء الله
لم يعقب اى منهم على مزحته فسحب مقعد و جلس بجوارهم وردد بجديه
# خير؟ فى ايه؟
صرخت منار
# اسمع يا سيف لو فاكر انك كبرت و تقدر.....
قاطعها طلعت
# اسكتى انتى يا منار
ظلت نظراته تتنقل بين والديه يريد فهم ماذا يحدث حتى قطع تفكيره حديث والده الفج
# البت الصايعه رد السجون اللى انت لايف عليها دى تنهى علاقتك بيها فورا و الا......
صمت رافعا سبابته محذرا بتعابير واجمه فرفع سيف حاجبه الايسر يجيبه
# و الا ايه يا بابا؟
انتفخت فتحتى انفه بالغضب يردد
# و الا حتبرا منك انا و امك و اختك، لا تبقى مننا و لا عايزين نشوفك تانى
لتتدخل اخته بالحديث
# ما هو مش بعد العمر ده يا سيف و بعد نيڤين الله يرحمها تروح تعرف واحده رد سجون
لتكمل منار بتقزز
# لا... و واحده صايعه مسلماك نفسها و انا قفشاكم فى البيت بنفسى مع انك عرفت تثبتى يومها بس خلاص بعد.....
صاح هادرا
# بس...بس ولا كلمه زياده فى حقها، بلاش رمى محصنات يا حافظين كتاب الله
وقف والده بشموخ و حدثه بشده
# انت اللى حتعلمنا الصح من الغلط و انت الغلط راكبك من ساسك لراسك، حصل و لا محصلش ان البنت دى كانت عندك فى البيت؟
اماء معقبا
# حصل بس....
قاطعه باخراج تقريرها الطبى الذى يفيد بانها غير عذراء ليكمل
# التقرير ده مظبوط و لا فيه غلط؟
نظر داخل الاوراق ليفهم كيفيه علمهم بالامر فاجاب
# كل حاجه ليها سبب لو انتو عايزين تسمعو....بس انتو سمعتو من طرف واحد و اخدتو قراركم من غير ما تكلفو نفسكم تسمعو ابنكم و تفهموه
اقتربت ساره تربت عليه بحنين
# احنا فاهمين انك حاسس ناحيتها برد جميل عشان انقذتك
حسنا هو الان يفكر فيبدو ان المأمور لم يبخل بأى معلومات بحوزته و اخبرهم بكل ما يعلمه عنها لتكمل ساره
# بس مش هى دى اللى تنفعك يا سيف
ابتسم بسخريه يهتف
# و يا ترى مين اللى تنفعنى من وجه نظركم بما ان القرتر فى ايدكم؟
اجابته والدته
# هايدى بنت خالك ، اهى مننا و عارفين اصلها و فصلها و....
قاطعها بسخريه
# بس دى مطلقه يعنى مش بنت بنوت هى كمان!
اضافت منار توبخه
# اه مطلقه مش مدوراها
نظراته الناريه التى خرجت من مقلتيها بحده جعلت الجالسين امامه يشعروا بمدى اصراره على الامر بالاخص عندما اتبع نظراته صرخه مدويه حاده بصوته الاجش المخيف
# مش حسمح انكم تتكلمو عنها بالشكل ده تانى ده لو عايزين نفضل اهل!
وقف والده ينظر له بوجوم متعجبا
# للدرجه دى يا سيف؟ بقا انت اللى بتهددنا، انت متخيل اننا حنسمح بالمهزله دى؟
عزم على الرحيل مردفا و هو يوليهم ظهره
# و الله براحتكم، انا كنت عايز اقعد و افهمكم الموضوع صح بس انتو واخدين قراركم و مش عايزين تسمعو غير لصوتكم انتم فبراحتكم
امسكته والدته تدفعه بحده حتى يفيق من غفلته
# انت يا سيف تتكلم معانا كده عشان واحده.....
التفت لها بحده يحذرها بسبابته
# ماما....ارجوكى بلاش
امرها طلعت بوجوم
# سبيه....مش هو بيهددنا!! يبقى سبيه و لو فكر يكمل فى السكه اللى هو ماشى فيها دى ينسى ان له اهل من اصله
ظلت حرب النظرات بينه و بين والده الذى اظهر التصميم على وجهه فهتف
# انسى البنت دى با سيف عشان مش حقبل ابدا مهما حصل انها تبقى عشيقتك حتى
ابتسم له سيف بسمه ذات مغذى و اضاف
# انا خطبتها من اهلها
زفر انفاسه بشده و احمرت حدقتيه و هو يصرخ بابنه
# للدرجه دى ملناش قيمه عندك....امشى اطلع بره و ابقى خلى نسايبك اللى يشرفو ينفعوك يا زباله
احتدت معالمه من اثر اهانه والده له امام اخته الصغرى و زوجها فاجاب
# حضرتك باعت جايب اختى الصغيره و جوزها عشان تهزقنى قدامهم؟
اجابته ساره
# يا حبيبى انا اختك و خايفه على مصلحتك و....
قاطعها بغضب
# اللى بيدينى حاجه يوقفها
صرخت منار
# هو موضوع فلوس،؟ احنا خايفين عليك يا بنى من البنت دى تضحك عليك و....
عاد ينظر لها مقاطعا
# قلتلكم انكم متعرفوش الحقيقه كامله لكن انتو مصرين على رايكم
تعنتهم بذلك الشكل جعله يلقى اخر كلماته و هو مغادرا منزل والديه
# لو باقين عليا كنتو سمعتونى و فهمتو وجهه نظرى لكن اصراركم ملوش غير معنى واحد انكم مش فارق معاكم مشاعرى
فتح باب المنزل و اضاف
# راجعو نفسكم و لما تفتكرو مين هو سيف المهدى تربيتكم حتفهمو انى مستحيل اقع فى الغلط او اختيارى يكون عليه شبهات
تحرك للخارج و والدته تحاول ايقافه فهتف
# انا حستنى دارين تخرج من المستشفى و قضيتها تخلص عشان نتجوز و لحد ما الوقت ده ييجى حيكون عندكم اكتر من فرثه تراجعو نفسكم لكن...
صمت ينظر فى وجوه الجميع و هتف مؤكدا
# لو اضطرتونى اروح لاهلها لوحدى ساعتها انا اللى حنسى ان ليا اهل خالص سلام