رواية تجربتي مع الفيس كاملة بقلم منال عباس
سكريبت 1
(تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن )
انا ضحى عندى واحد عشرين سنه جمالى الحمد لله جمال رباني عيونى سودا وواسعه وشعرى اسود زى الحرير ممشوقه القوام وجهى المستدير خلى الناس يوصفونى بالقمر
يتيمه الاب.. من وانا صغيرة ماما هى اللى بتعتنى بيا من اسره ميسوره الحال ليا اخ اكبر مهندس بترول متزوج ولديه ابنته يارا....
تسمعوا عن الحياة الورديه ...ايوا بالظبط كدا هى دى كانت حياتى الضحكه لم تفارقنى ...الحقيقه ماما ما قصرتش معايا فى اى حاجه ما بخلتش عليا في اى شئ .........ستوووووب كل اللى فات كوم واللى جااااى كوم تانى ومن هنا بدأت حكايتى مع الفيس وهتعرفوها حالا
وكما يقال دوام الحال من الحال
فى يوم بالنسبه ليا كان بداية الظلام فى حياتى ماما تعبت اوووى اتصلت على اخويا باسم ...
اعرفكم ب ( باسم ) يبلغ من العمر 29 يحب زوجته كثيرا مطيعا لرغباتها الغير منتهيه اللى بسبب تحكماتها هتتغير حياتى ....
ضحى : الووو الحقنى يا باسم ماما تعبانه اووووى
باسم : طب انا جاااى حالا وهجيب الدكتور
لاول مره يشعر انه مسئول عن أخته ووالدته بقلم منال عباس
وبعد وقت قصير وصل الطبيب مع باسم
الطبيب : للاسف حالة الكلى بقت اصعب من الاول ودا اسمه فشل كلوي والافضل أنها تعمل التحاليل دى ولو النسب زى ما توقعت يبقي لازم تخضع لغسيل الكلى
سمعت كلام الطبيب وانا قلبي بيتقطع على ماما ..معقول ماما اللى كانت كلها حيويه فجأة حالها يتغير كدا ...
باسم : لا حول ولا قوة الا بالله ..الموضوع هيبقي صعب عليكى لوحدك يا ضحى ...
ولقيت باسم بيتصل على زوجته سماح وبيطلب منها ان ينتقلوا للسكن بالقرب مننا علشان يقدر يزورنا ويتابع ماما ولكن سماح على الطرف الآخر
سماح : انت عارف يا حبيبي أنه مش هينفع واتحججت أن هى كمان مش هتقدر تعيش بعيد عن والدتها المريضه
باسم بأسف : بصى يا ضحى انتى عارفه لولا شغلى كنت فضلت معاكى
معلش هتصل عليكى كل يوم علشان اطمن على ماما ...ودخل لوالدته
باسم : ايه يا ست الكل عايزة تخضينى عليكى
مريم : لا يا حبيبي ..اطمن شويه تعب وهيروحوا لحالهم
باسم : أن شاء الله ..اسيبكم ومن بكرة هجيلك علشان نعمل التحاليل وقبل والدته وخرج وهو حزين ...لتركهم فى هذه الظروف ...
فى الصباح
حضر باسم إليهم وأخذ والدته وضحى بسيارته إلى المستشفى وقام بعمل جميع الفحوصات والتحاليل المطلوبه
وعاد بهم إلى المنزل ..مر يومين على ذلك ولكن للاسف اشتد مرض مريم وكانت نتيجة التحاليل والاشاعات اكتشفوا بمرضها الفشل الكلوى كما توقع الطبيب حيث يجب ان تذهب لاجراء عمليه
كى تستطيع عمل غسيل كلوى يومين في الاسبوع ....حزنت ضحى من اجل والدتها وبدأت تشعر بأنها وحيدة فى ظل مرض والدتها ...
اليوم يوم إجراء العملية
كانت ضحى تقف أمام باب العمليات وتدعى ربها أن ينجى والدتها ..مر الوقت وكأنه دهر من الزمن
بعد انتهاء العمليه وهى كانت عبارة عن توسيع الشريان مع الوريد حتى يتسنى لها عمليه غسيل الكلى
كانت مريم سيده مؤمنه وبالرغم من مرضها وتألمها إلا أنها دائما تحمد ربها على كل حال عادوا جميعا والكل متعب ومجهد ذهبوا جميعا لمنزل ضحى فهو منزل جميل ذو حديقه واسعه بحى جاردن سيتى
قالت سماح : زوجه اخو ضحى معلش يا ضحى لازم نمشي انتى عارفه ان والدتى تعبانه هى كمان وانا اللي براعيها
وواجب عليكى انتى كمان اللي تراعى والدتك زيي
ضحى : اه طبعا اتفضلى والف سلامه على طنط وسلمت عليهم وذهبوا جميعا ...
نظرت ضحى لوالدتها كم تعبت من اجلهم كثيرا ولم تشعر ولو للحظه انها يتيمه بسبب هذه الام الجميله
قررت ضحى ان تبذل كل جهدها لمساعده والدتها وكذلك متابعه دراستها فهى في كليه اداب انجليزى قسم ترجمه فوريه
كانت في الاجازه الصيفيه قررت ان لا تخرج مع صديقاتها حتى تتفرغ لوالدتها التى تحبها من قلبها
ضحى فتاه جميله القلب والمظهر بل اكثر من جمالها رقتها وعذوبتها تزيدها جمالا ....
قالت ضحى في نفسها هانت فاضل سنه واتخرج ويبقي مش ورايا حاجه بقلم منال عباس.
تعلمت من والدتها كل شئ عن المطبخ فاصبحت طباخه ماهره اعتنت بوالدتها جيدا وبعلاجها والذهاب معها كل جلسه غسيل كلوى
اكتفي باسم بالاطمئنان عنهم طريق التليفون
والدتى بسبب مرضها بدات تنام كثيرا
حسيت بالوحده وفكرت ان ادخل جروبات بالفيس لتسليه وقتى ومن هنا هتبدأ **** تجربتى مع الفيس ****
دخلت جروب رومانسي فأنا فتاه رومانسيه بطبعى
وبدات في المشاركه فيه ببعض القصائد والبوستات
كونت اصدقاء عن طريق الفيس لم اعرفهم معرفه شخصيه ولكنى ارتبطت بيهم جدا
محمود وليالى وميرا ادمن لهذا الجروب ...
ضحى ذات حس فكاهى وتستطيع بحديثها ان تجذب لها اى شخص تتحدث له مرت الايام وضحى سعيده بهذا الجروب ولم تقصر مع والدتها في اى شئ بل اصبحت اكثر سعاده من دعاء والدتها لها دائما بقلم منال عباس
اشتد مرض ماما واضطريت ضحى بمحادثه باسم ليذهب اليهم
جاء باسم وسماح وابنتهم يارا وبعد فحص ومعاينه الطبيب لوالدتهم
الطبيب : ادعوا لها الموضوع مساله ايام
حسيت بصدمة لم اتخيل ان ياتى علي هذا اليوم ابدا وانهارت بالبكاء.........
ظلت ضحى بجانب والدتها منهمره بالبكاء فهى وحيده بمعنى الكلمه والدتها كانت لها بالدنيا ومافيها
نادى باسم لضحى
باسم : ضحى حبيبتى تعالى عايزينك في موضوع انا وسماح
روحت ليهم وانا قلبي بيتقطع واذا بسماح تحن عليها ببعض الكلمات علي غير سابق عهدها وقالت
سماح : انتى زى اختى يا ضحى وكبرتى وبقيتى عروسه وآن الأوان تتزوجى ونفرح بيكى
انتفضت من مكانى وبصيت ليها بدهشه
ضحى :ازاى ماما في الوضع دا وانتى بتكلمينى في كدا .
باسم : ضحى حبيبتى ...اهدى يا ضحى ....سماح عايزه مصلحتك ....
وجيبالك عريس ...ومش غريب علينا دا يبقي
هانى اخو سماح
مقدرتش اسمع ليهم اكتر من كدا وانهارت من البكاء
معروف عن هانى انه شاب طايش متهور بتاع بنات
ردت سماح وهى متأففه :
اهدى يا ضحى وهنسيبك تفكرى ..ثم تركونى وذهبوا للنوم....
مضى الليل ومادوقتش طعم النوم من قلقى علي ماما فضلت اصلى وادعوا الله ان يشفيها وتاره اخرى أتذكر كلام سماح كيف لها أن تتجرأ وتتحدث هكذا في هذه الظروف ولماذا اخى باسم بهذه السلبيه
فى الصباح
استيقظت مريم ونادت عليا وكانت صوتها تعبان جدا
ضحى : نعم ماما الحبيبه صباح الورد
الأم : خلي بالك من نفسك يا بنتى فقط تلك الجمله التى قالتها واغمضت عينيها وكانت النهايه لهذه الام التى ظلت تعتنى بابنتها دون اى شكوى .....
اللهم ارحمها وارحم امى وأمواتنا جميعا بقلم#منال_عباس
صرخت ضحى تناديها دخل باسم وتاكد ان والدته فارقت الحياه بكى هو الاخر بدموع مكتومه بصدره
مرت ايام عليهم لم تفارق الدموع عيني ضحى
سماح : ضحى حبيبتى انتى عارفه ان هنا بعيد اوووى عن ماما وانا اللي براعيها
لازم نرجع شقتنا وتعالي معانا
رفضت باصرار ولكن باسم اصر أكثر علي ذلك
باسم : ازاى نسيبك لوحدك دلوقتى
انتى عايزه الناس تاكل وشنا ومع إصراره قومت وحضرت بعض الملابس والقليل من ادواتى الخاصه
لعله ياتى اليوم وارجع الي منزلى الذى احبه واحب ذكرياتى فيه...
مر اسبوع عليا عند باسم وانا شبه محبوسه بحجرتى
لا اريد الحديث مع احد ظللت أبكى حتى جاء باسم لى ..
باسم :ضحى عينيكى دبلت ماما فعلا ما تتعوضش بس يا اختى يا حبيبتى دا قدر ربنا ...واخذنى في حضنه ما انكرش انى حسيت بالأمان وفعلا باسم اخويا طيب بس مراته وتحكماتها لم اعلم أنه هذا الهدوء الذى يسبق العاصفه
مر شهر علي وفاه والدتى
استيقظت ضحى من النوم وجاءت لها سماح : قومى غيرى هدومك وسيبك من الاسود دا بقا عايزاكى تبقي قمرايه النهارده وعايزاكى تساعدينى في تحضير الغدا جاي لينا ضيوف
وافقت ضحى ولم تسال عن الضيوف فهذا لا يعنيها
ضحى متميزه باعمال المطبخ اعدت وجبات شهيه
جاء موعد الضيوف ورن جرس الباب قومت وفتحت الباب واذا بهانى اخو سماح ..
هانى : وهو ينظر ليا ويفحصنى ايه الجمال دا يا بت انتى كبرتى واحلويتى اوووى نظرت ليه بغضب وتركته ودخلت فأنا اعلم جيدا سلوكياته السيئه
قررت ان انام ولن اذهب لتناول الغداء حتى يذهب هانى ولكن للاسف دخل باسم
باسم : ضحى علشان خاطرى لازم تيجى تتغدى معانا حاولت كثيرا بالرفض
ولكن اصرار اخويا احرجنى
روحت معاه وتناولولنا الغداء ومدح الجميع في الطعام
بعد الانتهاء من تناول الغداء قالت سماح
سماح :عايزاك يا هانى في موضوع وخرجوا وتركونى بمفردى مع هانى تضايقت لهذا التصرف وهممت ان اقف لكى اخرج
فاذا هانى يمسك بيدى .......... يتبع عباس