رواية حبيبتي المذهلة كاملة بقلم اسماعيل موسي
أخبرني صديقي المقرب انه يحب فتاه وسيذهب مع أهله لخطبتها مساء اليوم التالي لأنها من بلده اخري، كنت أعلم أن تلك الفتاه ظهرت في حياته فجأه واستطاعت كعادة كل النساء في البدايه قبل أن تنكشف حقيقتها ان تشقلب كينونته وحياته، ورغم انه كان يتحدث عنها كثيرا الا انه كان غامض، طوال شهر لم يذكر لي اسمها ولا مدينتها، حتي هو نفسه لم يحصل علي تلك المعلومه الا قبل الخطبه بيوم، ودعته مساء ذلك اليوم وانتظرت عودته حتى اسهر معه بقيت الليله، لكن صديقي تأخر وعندما افقت من نومي صباح اليوم التالي لم يكن هو ولا عائلته قد عاد
هاتفته اكثر من مرة وكان هاتفه به خاصيه غريبه لم يجمع إرسال ولا مره
هاتفت والده وحدث مع نفس الامر
حتي انني اضطررت لمهاتفة اخته التي احبها سرا وكان هاتفها مغلق أيضآ
قلقت جدا رغم ذلك قررت أن انتظر، لم يظهر احد من عائلة صديقي، وانتشر خبر اختفاء عائلة صديقي بين الناس
الغريب لا أحد منهم ولا حتي انا يعرف اسم المدينه التي ذهبو لها ولا اسم الفتاه ولا حتي عائلتها
تم إبلاغ الشرطه وبعد بحث دقيق تبين ان السياره التي كانت تقلهم سقطت من فوق كوبري في مصرف ري وغرق سائقها
لا أحد غير هذا الشخص رأهم، ولا احد يمتلك أدنى معلومه عنهم
واصلت لأيام الاتصال علي هاتف صديقي وهاتف حبيبتي بلا فائده
وغمرت البلده اشاعات ان عائلة صديقي التي حضرت لبلدتنا منذ عقود، ولا اصل لهم قتلو كثأر لجريمه ارتكبوها في الماضي.
بعد أن فشلت الشرطه في إيجاد خيط يدلهم علي الجاني اغلقو القضيه، لديهم اشياء اخري اهم.
غمرني شعور باليأس، لم اتحمل فكرة موت حبيبتي قبل أن اقبلها واضمها لصدري وارتشق عبقها، اواعدها سرا من خلف أهلها لنسرق نزهه تحت بلطة الحذر علي شاطيء النيل
حياه لعينه، قاسيه، غير عادله.
قررت أن لا اتوقف عن البحث عنها وعن سبب اختفائها، كان الأمر اشبه بالاحجيه، تسللت لمنزلهم المهجور هناك فتشت في غرفة صديقي عن أي اسم او رقم هاتف اي اشاره تقودني في الضلمه لم أجد ولا دليل واحد، كانت كل الغرف منظمه، نظيفه كأنها رتبت للتو.
شيء غريب، صديقي احمد معفن انا اعلم ذلك، تقطع رقبته ولا تطلب منه أن يطوي غطائه
لكن غرفته مرتبه جدا، الارضيه لامعه، الملابس في مكانها
ولا عباره علي الجدار او علي الطاوله
دخلت غرفة يارا، اها صدمتني نسمه خياليه من عبيرها جعلتني ارتعش، سريرها مرتب، أدوات التجميل في مكانها، تركت كل ذلك وفتحت خزانة ملابسها، حدقت بكل شيء داخلها وفتشته، قمصان النوم مطويه بحنكه، القمصان أيضا، الملابس الداخليه في علب بلاستيكية حسب اللون.
مدهش، حضرت هنا عدة مرات و اتذكر علي وجه الدقه ان المنزل كان يسبح في الفوضى، ألقيت بجسدي على سرير يارا واحتضنت وساعدتها، لا رائحه لها في المكان
كل ملابسها نظيفه، عبقها رحل معها، كان لها صوره باهته على الجدار، نزعتها وقربتها من شفتاي وقبلتها