رواية غلطة مين كاملة بقلم نشوة عادل
بابا انا عاوز اتجوز
سليم بضحك: تتجوز مرة واحدة طب خلص الثانوية بتاعتك الاول وبعدين فكر فى الجواز
-بابا انا مبهزرش انا فى بنت مستقبلها هيضيع بسببى وانا مش هسيبها تتأذى واقعد اتفرج عليها
سليم بصدمة: يعنى ايه تقصد ايه بكلامك ده يا استاذ سيف!
سيف: ايوة اللى فهمته انا غلطت مع البنت دى ودخلت المستشفى
سيف: لا هى مرضيتش تجيب سيرتى ولحد الان متكلمتش ولا عرفتهم
سليم: اسمع اوعى حسك عينك تفكر تتواصل معاها ولو رنت عليك متردش عليها ولا اقولك حطها ع البلاك ليست وسيبنى اتصرف
سيف: تتصرف فى ايه يا بابا بقولك انا لازم اصلح غلطتى
سليم بغضب: تصلح غلطتك ايه يا عيل انت ايه خبرتك فى الحياة اصلا ولا انت تعرف تفتح بيت! يا ابنى الجواز ده هو اللى بيختارنا مش احنا اللى بنختاره وبعدين انت لسه عيل عندك ١٨ سنة لنفترض انى وافقتك وجوزتها ليك هتقعد معاها اد ايه شهر ..شهرين .. سنة بالكتير وهتمل منها وتدور ع غيرها وهكذا
سيف: مش مهم هكمل معاها اد ايه المهم اخلصها من الورطة اللى وقعتها فيها وخلاص
سليم بغضب: اسمع يلا انت هتنفذ كلامى اللى قولته ليك بالحرف والا قسما عظما هتشوف منى وش تانى نتفاجئ بيه احنا الاثنين انت فاهم .. قولى ابوها مين؟!
سيف: ابوها مجدى الجلاد عضو مجلس الشعب
سليم: كمان ... تمام انا هتصرف وخلى بالك لو اتصرفت من دماغك هزعلك
مشى سليم بغضب شديد وهو بيفكر هيتصرف ازاى فى المصيبة اللى ورطه فيها ابنه
فى مكان تانى داخل مستشفى خاص كانت هدير بتعيط بسبب كلام ابوها
مجدى: عارفة لو مكناش فى مستشفى كنت كسرت عضمك او كنت قت..لتك وخلصت منك
هدى الام: ممكن تهدى شويه بقا وتوطى صوتك هتفضحنا!
مجدى بغضب: هفضحكوا! انا لسه هفضحكوا احنا اتفضحنا فعلا بسبب عملة الهانم بنتك السودا وبعدين انتى بتتكلمى ازاى كده ببجاحة انتى زيك زيها مذنبة
هدى: انا؟!
مجدى: ايوة انتى ما دى نتيجة تربيتك السبور يا مدام ما انتى مش فايقة غير للنادى والشوبينج والسهر والمؤتمرات واخر همك بيتك وبنتك
هدى: انت ليه كل مصيبة تحصل تحط كل الحق واللوم عليا انا ها! انت كنت فين قولى؟!
مجدى: كنت فين! كنت فى شغلى عشان اجيب لحضرتك الفلوس اللى تعملى بيها شوبينج وتلبسى بيها السينيهات وتجيبى الالماظات وغيره
هدى: ده مش مبرر وجودك كان مهم وبعدين احنا بدل ما عمالين نحط الحق ع بعض لازم نفكر هنعمل ايه ونتصرف ازاى فى الورطة دى؟
مجدى : انطقى يا بت انتى مين اللى عمل فيكى كده؟!
لم تجيب هدير وفضلت ترتعش بخوف .... مجدى قرب منها ومسكها من شعرها: انطقى يا زفتة انتى مين ابو اللى فى بطنك ده؟!
هدير بوجع: اه يا بابى شعرى سيبنى بليز
مجدى شدد من مسكته لشعرها اكتر: قسما بالله لو ما قو..لتى هقت..لك
هدير بخوف: هو ...هو واحد زميلى فى المدرسة
مجدى: اسمه ايه اخلصى؟!
هدير: اسمه ...اسمه سي..........
وهنا دخلت ممرضة وقالت: استاذ مجدى فيه واحد برة عايز حضرتك
مجدى: واحد مين ده ؟!
الممرضة: اسمه سليم المهدى
مجدى باستغراب: سليم المهدى ده رجل اعمال معروف جدا وده عاوز منى ايه ؟
هدى: اخرج قابله وانت تعرف
مجدى لهدير: هرجعلك ومش هرحمك يا بنت هدى
خرج مجدى وحاول يبان طبيعى سلم ع سليم وقال: اهلا سليم باشا خير؟!
سليم: ممكن نقعد مع بعض ونتكلم
مجدى: اكيد اتفضل فيه كافيه مش بطال جنب المستشفى
سليم: تمام اتفضل
وصل الاثنين ع الكافيه وقعدوا وطلبوا قهوة ...مجدى: خير ان شاء الله ؟
سليم: اخبار بنت حضرتك ايه اتمنى تكون بخير؟!
مجدى بخوف: وانت بتسأل ليه عن بنتى ؟
سليم: لان الموضوع ده يهمنى زيك بالظبط انا ابو الولد اللى عمل كده مع بنتك
مجدى بغضب: وليك عين كمان تيجى وتتكلم معايا بمنتهى البرود ده انا هوديك انت وابنك فى ستين داهية
سليم ببرود: اهدى يا مجدى بيه اللى بتعمله ده مش صح ابدا انت كده هتفضح بنتك وهتضيع مستقبلها وهتوقف سوقها وكمان سيرتك هتبقى ع كل لسان وانت عارف النواب اللى زى حضرتك محط انظار الصحفيين والإعلاميين
مجدى: انا مش هسيب حق بنتى انت فاهم
سليم: بقولك ايه يا مجدى بيه بلاش الجو ده عشان بنتك مش خضرة الشريفة يعنى هى عملت كده بمزاجها مكنتش مغصوبة او مضروبة ع ايديها
نزلت الكلمات كالسكين ع مسامع مجدى لكنه مقدرش يرد ع كلمات سليم القاسية فأكمل: أنا جايلك بنفسى لحد عندك عشان نخلص الموضوع بدون اذى لا ليك ولا ليا
مجدى: اخلص وقول اللى عندك
سليم: احنا نكتب الكتاب بشكل رسمى وبعد يوم او اثنين يتم الطلاق وبكده بنتك هتبان كانت متجوزة وحافظت ع شرفها
مجدى: طب واللى فى بطنها ؟!
سليم بصدمة: ايه ...هى حامل ؟!
مجدى: ايوة اتزفتت
سليم: بسيطة تسقط
مجدى بغضب: انت اكيد اتجننت وووووووووو
الثاني من هنا