رواية وقعت اسير لقلبها الفصل التاسع 9 بقلم نشوه عادل
- الحمدلله البنت بخير لكن المدام اتحولت للعناية المركزة حالتها خطر جدا انا مش فاهمة ازاى وافقت انها تكمل الحمل ده
فارس باستغراب: انا مش فاهم حاجة ممكن بس براحة حضرتك عليا وتفهمينى
الدكتورة: المدام سيليا عندها مشكلة بالقلب وده مرض وراثى عن والدتها الله يرحمها والحمل ده كان اكبر خطر عليها ازاى متكونش عارف حاجة زى دى!
فارس بدموع: معرفش والله ما اعرف سيليا محكيتش ليا حاجة وكمان الدكتورة اللى متابعة معاها مقالتش حاجة من دى اكيد لو كنت اعرف مكنتش هوافق تكمل حملها ....بص لتيا بعتاب: تيا انتى كنتى تعرفى الموضوع ده؟!
تيا بدموع: اه يا فارس بس سيليا حلفتنى مقولكش وكمان هددتنى انها متعرفنيش تانى
فارس بغضب: ليه ..ليه يا غبية مقولتليش ليه سيبتيها تعمل كده فى نفسها كانت هتزعل شويه وهتسامحك عادى ليه سيبتينى ع عمايا ليه؟
تيا: حرام عليك يا فارس كفاية كنت عاوزنى اعمل ايه وهى بتحلفنى وبتاخد منى وعد مقولكش والكلام ده ملوش اى لازمة دلوقتى
فارس للدكتورة: طب ...طب الحل ايه؟
الدكتورة: والله احنا عملنا اللى علينا والباقى ده ع ربنا ادعولها
قعد فارس ع اقرب كرسى وهو حاطط راسه بين ايده وعيونه ماليها الدموع ومش لاقى اى كلام يقوله غير انه يقول يارب بعد ٦ ساعات دخلت الدكتورة تطمن عليها وخرجت : استاذ فارس مدام سيليا عاوزة تشوفك
فارس بفرحة : هى فاقت يعنى كويسة صح؟!
الدكتورة هزت راسها بلا وقالت: لا لسه معدتش مرحلة الخطر بس هى مصممة تتكلم معاك فياريت تخليها متتكلمش كتير
فارس: حاضر
دخل فارس ع سيليا وحاول يبان طبيعى ادامها مسك ايدها باسها وراسها كمان
سيليا: شوفت النونة؟
فارس: اه قمر زيك يا حبيبى
سيليا: خلى بالك منها يا فارس حبها زى ما بتحبنى عوضها عنى
فارس بخنقة: بلاش كلام اهبل انتى هتبقى بخير ولما تقومى بس كده وتشدى حيلك هعاقبك عقاب كبير
سيليا: عاوزة اطلب منك طلب تعمله؟!
فارس: انتى تؤمرى يا نور عينى اجيبلك الدنيا كلها تحت رجليكى
سيليا: عاوزة اقابل مراتك عاوزة اشوفها روح هاتها وتعال
اتسعت عيون فارس بصدمة: م...مر...مراتى مين ؟
سيليا بابتسامة خفيفة: مراتك الصعيدية انا عارفة من يوم حنتك يا فارس لانى شوفت الماسدج اللى ابوك كان بعتها ليك
فارس: كنتى عارفة ومقولتليش؟ الظاهر انك مخبية عنى حاجات كتير اوى طب ليه كتمتى جواكى طول الفترة دى ليه ملومتنيش؟!
سيليا: كل ده دلوقتى مش مهم بس عشان خاطرى هاتها لازم اقابلها النهاردة ارجوك
فارس: حاضر حاضر بس اهدى عشان خاطرى هروح اجيبها واجى حالا
خرج فارس وراح ع الشقة اللى فيها مهرة وهو فى قمة انهياره وصل والدموع فى عيونه واول ما شافها اترمى بحضنها وعيط بصوت عالى اتخضت مهرة من حالته مقدرتش تتكلم لكنها طبطبت عليه لحد ما هدى اتكلم وهو بينهج: من فضلك البسى وتعالى معايا
مهرة: حاضر بس ع فين؟!
فارس: المستشفى
مهرة بخضة: مستشفى؟! ليه فى ايه؟!
فارس: هفهمك كل حاجة فى الطريق بس ارجوكى بسرعة
مهرة: طيب هلبس العباية والطرحة حالا اهو
بالفعل لبست ونزلت معاه وفى الطريق حكى ليها فارس اللى حصل وكلام الدكاترة عن حالة سيليا
مهرة: متقلقش ان شاء الله هتكون بخير ربنا رب معجزات ومفيش حاجة تستعصى عليه انما امره إذا اراد شيئاً ان يقول له كن فيكون
فارس: ياااارب يارب
مهرة بتوتر: بس...بس انا مش عارفة اقولها ايه؟
فارس: ولا انا وبعدين هى اللى عوزاكى يعنى هى اللى هتتكلم مش انتى بس ارجوكى اتعاملى معاها كويس
مهرة: ده اكيد
وصلوا المستشفى ودخلت مهرة بابتسامة : حمدالله ع سلامتك
سيليا: انتى مرات فارس؟!
مهرة: ايوة انا بس والله انتى مش فاهمة حاجة احنااا......
سيليا مقاطعة: مفيش داعى تشرحى حاجة ملوش لزوم ابدا المهم انا عايزة أوصيكى وصية واحملك امانة برقبتك بالله عليكى عشان ارتاح
مهرة: خير
سيليا: بنتى عاوزاكى تخلى بالك منها مش تكرهيها هى ملهاش ذنب عوضيها عنى اعتبريها بنتك وفارس كمان خلى بالك منه هو عصبى حبتين وعنيد اوى بس قلبه ابيض ومفيش احن منه كلمة توديه وكلمة تجيبه
مهرة بدموع: اهدى ان شاء الله محدش هيربى بنتك غيرك وحوار فارس ده هفهمه ليكى بس تقومى بالسلامة
سيليا مسكت ايدها وضغطت عليها: ارجوكى اوعدينى انك هتعملى كده ريحينى ابوس ايدك
سحبت ايدها عشان تبوسها فنزلت دموع مهرة: اوعدك والله انى هخلى بالى منهم لحد ما تقومى ليهم بالسلامة
سيليا بارتياح: الحمدلله انا كده خلاص اطمنت
مهرة: طيب ممكن تبطلى كلام بقى وترتاحى الكلام ده كله مش كويس عليكى
سيليا هزت راسها ودخلت الممرضة: لو سمحتى لازم تخرجى دلوقتى وجودك هنا اصلا غلط
مهرة: حاضر ...بصت لسيليا: انا مش همشى هفضل هنا لحد ما اطمن عليكى
ابتسمت ليها سيليا وخرجت مهرة قعدت جنب فارس بدون كلام طلعت مصحف صغير من شنطتها وبدأت تقرأ فيه ...بعد ساعة دخلت الممرضة ع غرفة سيليا ولقت الاجهزة واقفة وبتصفر خرجت بسرعة ندهت للدكتورة اللى جات جرى وقف الكل يتابع اللى بيحصل بذهول
الدكتورة: استاذ فارس انا اسفة جدا بس المدام تعيش انت البقاء لله
صرخت تيا وارتمت بحضن منار اما فارس وقع ع الارض وشريط ذكرياته مع سيليا بيتعاد قصاد عيونه من اول يوم شافها فى الكلية لحد ما اتجوزوا وشهر العسل خناقتهم وهزارهم كانت مهرة بتعيط بحرقة ومش عارفة تعمل ايه اول مرة تشوفها والمفروض انها تكون بتكرهها لكن الحقيقة انها مشفقة عليها وحزينة من قلبها ومتعرفش ايه السبب
فارس: سيليا ماتت .... حبيبتى راحت .... يعنى...يعنى مش هشوفها تانى خلاص مش هحضنها ...مش هناكف فيها واعاندها ....خلاص كده حكايتنا انتهت! الموت .. الموت فرقنا طب ..طب هو ربنا بيعاقبنى فيها طب انا عملت ايه عشان اتعاقب بيها ؟!
مهرة حضنته وبعياط : اهدى يا فارس حرام متقولش كده هى راحت عند اللى خلقها واللى احن عليها منك ومن البشر كلها بدل ما تقول كده ادعيلها واستودعها الجنة واعمل صالح لحد ما تلتقى بيها فى الجنة
فارس بص لمهرة اللى كانت بتحاول تقويه .....خلصت اجراءات الدفن واتعمل العزا وقتها المستشفى اتصلت بفارس عشان يجى يستلم بنته وطبعا مهرة كانت معاه واول ما شافتها مهرة كأن ربنا وضع حنان ورحمة الدنيا بقلب مهرة اتجاهها شالتها بحنية وباستها من كل حتة بوشها كان فارس متابع لكن مش بيتكلم
مهرة لفارس: لازم البنت تتسجل يا فارس
فارس: بكرة ان شاء الله
مهرة: هتسميها ايه؟!
فارس: هسميها سيليا ووووووووووو......................