اخر الروايات

رواية الخائنة والكلب الفصل الثامن 8 بقلم حسن الشرقاوي

رواية الخائنة والكلب الفصل الثامن 8 بقلم حسن الشرقاوي



رواية الخائنه والكلب.. (الفصل الثامن)
بقلم حسن الشرقاوي
وافقت شاهين على مخططه وأنا مرغمه
لم يكن بيدي أي حيله حتى أرفض
..............
..................
ثم أخبرت طارق بأنني حامل وطلبت منه النزول من السفر
كان رد فعله عكس ما توقعت تماماً بأنه سيندهش أو ربما سيتشكك بالأمر
ولكنه لم يأبه بالأمر حتي أنه نسي أنه مريض أو به أي عيب يمنعه من الإنجاب
كان سعيداً لأبعد الحدود حتي أنه لم ينتظر وجاء مسرعاً من السفر
وعند رؤيتي احتضنني كثيراً
قطع علينا تكملة الباقي من الخطه لتزوير بعض التقارير لإثبات أن هذا الطفل منه
كان سعيداً سعاده غامره
وبالرغم من تعاستي والنار الكبيره التي بداخلي
فرحت لفرحه ونسيت أنا الأخري وتعايشت معه كأنه طفله الذي من صلبه
طلبت من شاهين أن يبتعد عني حتي تمر فترة الحمل بدون أن نلفت الإنتباه
طلب مني مبلغاً من المال مقابل هذا الإبتعاد
أعطيته المبلغ وبالفعل أبتعد عني
أما أنا وبالرغم من ألمي وحزني من الجريمه التي سأرتكبها
إلا أنني ومن إهتمام طارق الشديد بي وسعادته بأنني حامل نسيت كل ما بداخلي وعشت معه الفتره كأنني حاملاً منه وبأن الطفل الذي يسكن احشائي هو إبنه
.....................................................................
مرت الأيام والشهور
وتشاركنا أنا وطارق
الذي لم يعد يسافر ليبقي بجانبي..
تشاركنا أيام الحمل الطويله كان يسهر بجانبي لو شعرت بالتعب وآلامه
ومرت الأيام بسعاده وانتظار وترقب قدوم طفلنا الذي انتظرناه طويلاً كان شيئاً لم يحدث في الماضي الذي بدأت في نسيانه تماماً
وبعد أن وضعته طفلاً جميلا اسميناه آدم..
مرت الأعوام إلى أن وصل عمره ستة أعوام
كان طارق سعيداً به جدا كانه من صلبه
.........................
.....................
وهذا أول يوم له في المدرسه
طارق...يالااا يابنتي آدم هايتأخر عن المدرسه
قلت... إنت عالطول مستعجل كدا لسه بدري أصبر
قال...يابنتي عاوزه يتعود على إحترام المواعيد هانأخره في أول يووم
واردف يااااه يا شهد الأيام عدت بسرعه وآدم دخل المدرسه
ونزلت من عينيه بعض القطرات من الدمع
اقتربت منه وربوت على كتفيه
وقلت...ايييه يابني بتعيط ليه
قال..من الفرحه يا شهد ماكنتش متخيل إني أعيش اللحظه دي ويكون ليا إبن أنا مبسوط اوى
قلت...طيب بطل بقا اصل هاعيط أنا كمان وبعدين يالااا علشان ماتتاخروش يالاا
ضحك وقال...ما كنتى بتقولى لسه بدري
قالت...خد بالك من آدم
قال..ياسلام بتوصيني على حبيبي
ونظر له واردف بتوصيني عليك ..يالااا يابطل نمشي
ارتسمت على وجوهنا السعاده جميعاً
ثم ادلف إلى الخارج هو وآدم
وتركاني كنت سعيد جداً
مرت الأعوام السابقة لم يحدثني فيها شاهين الذي لم اعلم إلى أين ذهب ولماذا لم يحدثني فيها
ولكنني حمدت الله كثيراً وتمنيت أن يكون تركني وشأني
أما حياتي لم يسافر زوجي مره أخري بعدما وضعت آدم الذي أحبه كثيراً وكان طوال السنوات السابقه أبا مثالياً له بكل ما تحتويه الكلمه من معني كنا نعيش حياه يملأها السعاده
تحسنت حالتنا الماديه كثيراً وأصبح زوجي لديه عدة مشاريع استثمارية كبيره
كانت حياتنا رائعه والحمد لله
تناسيت الماضي وما حدث فيه من خيانتي له وكانت حياتنا تسير بشكل طبيعي
...........................
.......................................
حتي ظهر شاهين مره أخري ليعود الجحيم لحياتي وتنقلب رأسا على عقب من جديد
في يوم من الأيام كنت في مول تجاري مع إبني آدم اتبضع بعض الحاجيات
إستمعت لصوت يناديني نظرت خلفي
وجدته شاهين...
تصلب وجهي وأصابه الجمود لم أستطع التحدث
ليقول لي..عاوز أتكلم معاكي
ثم وضع يده على رأس آدم وقال...دا إبني ياشهد في شبه مني كبير...
اتسعت حدقات عيني ولم اتفوه بكلمه واحده
سمعته وهو يقول سأنتظرك في المكان الفلاني ولابد أن تأتيني لأنني أريدك
ثم تركني وغادر
أمسكت بآدم وتركت كل شيء وغادرت أنا الأخري
ليقول لي...مين دا ياماما
قلت..مافيش ياحبيبي دا واحد شغال هنا
وصلت إلى البيت وكاد قلبي ينخلع من بين اضلعي لرؤيتي شاهين مجدداً
وجلست شارده أتعبني التفكير
لم يخرجني من هذا التفكير الذي أتعب عقلي إلا الميعاد الذي
أعطاه لي لاقابله
ذهبت وتركت آدم مع أمي
ثم ادلفت مسرعه إلى شاهين كنت متردده في الذهاب إليه
لكن كنت اريد أن أعرف فيما يفكر
وعندما جلست معه
قال...شهد.. يااااه وحشتيني
قلت بتلعثم...شاهين إنت اييه إلى فكرك بيا بعد السنين دي كلها
قال...يااه بدل ماتردي وتقولي إنت كمان وحشتني
قلت..انجز ياا شاهين رد على سؤالي
قال..مافيش بعد ما أخدت منك الفلوس سافرت برا وقلت أشتغل وأكون نفسي لكن للأسف ماتوفقتش في السفر ولسه راجع من أسبوع وحالتي بايظه خالص ياشهد مش لاقي أكل حتي
قلت...طيب وأنا مالى جايلي أنا ليه
قال.. إزاي يا حلوه مش أنا أبو إبنك بردووو
قلت... إنت عاوز إيه ياشاهين
قال... أنا عاوز إبني ياشهد
قلت.. إبنك اييه دا مش إبنك يا شاهين
قال...والله خلاص نعمل تحاليل ونشوف بقا
قلت... إنت إيه إلي رجعك تاني بسس أبوس إيدك تسيبني في حالي أنا كنت مصدقت أتعافي من إلى عملته فيه
جلست أبكي بحرقه واتوسل له بأن يتركني ويبتعد عني وعن آدم
لكنه كعادته الدنيئه
لم يوافق وظل يهددني بأنه سيخبر الناس وزوجي بكل شيء
وقال.. إلا إذا
قلت.. إلا إذا إيه ياشاهين
قال... علشان انسي إبني حبيبي تديني مبلغ محترم
قلت..وتبعد عني
قال...والله ساعتها هاشوف يا شهد
قلت..طيب هاديك إلى إنت عاوزه بس شيلني من دماغك وانسي موضوع آدم دا خاالص ارجوووك
قال..ماشي بس أنا عاوز حاجه تانيه
قلت..ايه عاوز اييه
قال..عاوزك انتي عاوز اقضي معاكي ليله بقالي كتير وكنت في غربه ومتشوقلك
قلت...بغضب..ياخي إنت اييه مش بني آدم مش عاوز تتوب عن الحرام
قال...بصي أنا قلتلك على إلى عندي ولو رفضتي طلباتي هاروح لجوزك واحكيله على كل حاجه
وافقته رغماً عني ورجعت للمعاناه مره أخري
ودبرت له المبلغ الذي أراده وطلب مني أن أذهب له لاعطيه المبلغ ومن ثم سيقيم معي علاقه في يومها ومن بعدها لن يراني مره أخري اتفق معي على هذا
بالفعل تم ما اتفقنا عليه
.................
ولكنني تيقنت بأنه لن يتركني بعد أن ينفذ ما أخذه مني من مال وسيعود لمضايقاته من جديد
لاحظ زوجي حالتي النفسية التي سائت كثيراً بعد ظهور شاهين مره أخري في حياتي
قال.. إيه ياشهد بقالك كام يوم كدا متغيره
قلت..مافيش ياحبيبي تعبانه شويه
قال..حد يتعب وقدامه آدم العسول داا وظل يمازحني هو وآدم
الذي كنت أنظر لهما ومدي الحب بينهما لتزيد النار في قلبي
بمدي الجرم الذي ارتكبته والذي لم اعلم بأن نتائجه ستؤل لهكذا مصير
قلت...يا طارق هو إحنا ماينفعش نسافر برا
قال...نسافر ليه اييه إلى حصل يعني دا انتي كنتى بتتحيلي عليا استقر معاكي هنا دلوقتي عاوزه تسافري
احسست بأنه سيلاحظ أمري
قلت.. أنا بهزر معاك ياحبيبي
قام ليلعب ويلهو مع آدم
وتركني للنار التي تح.ترق بداخلى
والأسئلة التي اسألها لنفسي
ماذا سأفعل وقد عاد شاهين ليبتزني مره أخري؟؟!
وعدت للخيانه من جديد بالأمس سلمت له جسدي
ماذا سأصنع وهل كتب على بأن أبقي على هذا الحال طوال عمري
وماذا إن علم زوجي بأن هذا الولد الذي تعلق به كثيراً ليس إبنه؟؟
كادت رأسي أن تن.فجر من التفكير
اااه من الخيانه التي استسهلت عواقبها
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close