رواية ليلة غيرت حياتي نيرة وطارق الفصل السادس 6 بقلم ايمان
لم تنطق نيرة باى كلمه بالاضافة للذهول الذى ظهر عليها وفاجأة غابت عن الوعى للمرة الثانية
فنطلق طارق يبحث عن الطبيب فجاء معه على الفور والذى أخبره بأنها أصيبت بصدمة شديدة وانه عليه أن يتركها فى المشفى الى أن تتعافى فهى فى وضع صعب بسبب انها حامل فى الشهور الاولى ولا يمكنه ان يعطى لها اى دواء قد يؤثر على الجنين
فى اليوم التالى ذهب الى العمل وقدم لها على إجازة بسبب مرضها ثم بعد انتهاء العمل توجه الى المشفى للاطمئنان عليها فوجدها بدءت فى استعادة وعيها وحالتها أحسن بكثير من الامس
أراد أن يتحدث معها فى موضوع الحمل ولكنه خشى عليها ان تفقد الوعى مرة اخرى فلم يحدثها فى شىء غير أنه سالها عن صحتها واخبرها بأنه قدم لها على إجازة من العمل.
خرج صوتها مترددا : طارق انت متأكد ان الدكتور قالك انى حامل متاكد من الكلام ده
نيرة انا مصدقت انك فوقتى وبدءتى تتحسنى خلينا نأجل اى كلام بعدين
لا يا طارق أرجوك جوبنى
ايوة يا نيرة الدكتور عملك تحليل ولا اسمه ايه ده اختبار وطلع ايجابى دا حتى افتكرنى جوزك وقالى بكل فرح مبروك
فانفجرت نيرة فى البكاء فاجأة فنزعج طارق بشدة وقال : ايه يا نيرة انده الدكتور ولا ايه بلاش تعملى فى نفسك كده
فأجابته بسخرية : تعرف يا طارق وليد طلقنى ليه
لا معرفش انتى ماقولتيش على سبب انفصالك وانا مسألتش لانى مش بحب ادخل فى شىء ما يخصنيش
وليد طلقنى بعد الحب دا كله اللى كان بيينا لما الدكاترة اكدت لنا انى عندى عيب يمنعنى من الخلفة نهائي
فقال طارق بذهول : ايه انتى بتقولى ايه ازاى يعنى مينفعش تخلفى نهائي وازاى انتى حامل دلوقتى
عشان كده انا مش مصدقه ومش قدرة اصدق كمان انا حسه انى بحلم
فسكت طارق قليلا ولم يجيب ثم قال فاجأة : طب انا حخلى الدكتور يعيد التحليل ده تانى عشان نتأكد
بالفعل ذهب طارق للطبيب والح عليه فى اعادة الاختبار الذى اجراه فى السابق ، فانصاع الطبيب لطلبه برغم من أنه كان واثقا تمام الثقة من الاختبار السابق
وللمرة الثانية تظهر النتيجة إيجابية
ها يا نيرة صدقتى
نيرة بذهول : سبحان الله انا مش عرفة اقول غير كده
طارق وبرتباك شديد : نيرة انا فى سؤال حيجننى من وقت ما الدكتور بلغنى فى أول مرة بخبر الحمل
نيرة باستسلام : عرفة ياطارق انت عاوز تسأل عن ايه وحاجاوبك من غير لف ولا دوران
انا ححكى لك كل حاجة بس ياريت بعد لما احكى ما انزلش من نظرك واقسم لك انى حقول الصدق
من غير ما تحلفى يا نيرة انا مصدق لانك مش معرفة يوم ولا اتنين دى عشرة سنين
كتر خيرك يا طارق
فى ليلة رأس السنة وفى الحفلة اللى كانت عملها السفارة .............................
قصت نيرة على طارق كل ما حدث فى هذة الليلة بكل ما تتذكره من تفاصيل
طب ازاى مش فكرة وازاى مش عرفه دا مين ولا منين طب مش فكرة حتى نمرة الغرفة اللى كنتى فيها اهو نسأل من خلال الرقم عن الشخص اللى كان فيها ليلة راس السنة ونقدر نوصله
مش فكرة يا طارق اقسملك ما فكرة اى شىء نهائى اكتر من اللى حكتهولك انا اول ما الباب خبط طلعت اجرى من الاوضة لا عرفت رقامها ولا فى اى دور ولا اى شىء ونسيت بعدها الموضوع نهائى
خلاص يا نيرة اهدى بس دلوقتى انا خايف عليكى بس يعنى دلوقتى انتى ناوية تحتفظى بالجنين ده
اندفعت نيرة وبدون وعى : ايوة طبعا انا لا يمكن انزله لا يمكن
طب يا نيرة وحتعملى ايه وانتى مش عرفة اى شىء او طريق يوصلك للراجل ده
معرفش يا طارق معرفش انا كل اللى اعرفه انى مش ممكن اتخلى عن ابنى
خلاص خلاص ارتاحى انتى دلوقتى وان شاء الله نلاقى حل مناسب يخليكى تحتفظى بالجنين وفى نفس الوقت يحافظ ليكى وليه على سمعتكم
وانصرف طارق وهو لا يشغله شىء سوى ان يجد حل لهذة الكارثة.
فى اليوم التالى فى المشفى : نيرة خلاص انا لاقيت الحل لمشكلتك
قالت على الفور : بجد يا طارق طب ايه هو قولى