رواية الخائنة والكلب الفصل السادس 6 بقلم حسن الشرقاوي
رواية الخائنه والكلب.... (الفصل السادس)
بقلم حسن الشرقاوي
أخذت علاقتي بشاهين منحي آخر
لم أقدر على الرفض فقد أمتلك إرادتي وأصبح يبتزني في كل وقت وحين وتعددت الفيديوهات لي وأنا معه يقيم معي علاقه رغماً عني.....
...................................................................
ظل يذكرني بطلبه هذا كثيراً في كل مره يطلبني واذهب له
كنت انتظر عودة زوجي من السفر
أنا أعلم أنه لن يمانع ..
فكان يرسل لي كل فترة مبلغاً من المال أضعه في حسابي البنكي إذا أردت أسحب منه ماشئت سأفعل دون أن أخبره
ولكني أردت أن أعطي لنفسي فرصه لعل أن يحدث الله أمرا أو يتغير الوضع
وايضا كان ضميري يق.تلني....
هذا الرجل لا يستحق كل هذا!!!
أخونه !!!!والآن أضيع تعبه وعرقه في غربته على هذا الدنيء
ولكني لم أجد مخرجا أو بد مما أشعر به بداخلى من حرمة ما سأفعله
وجدت أنني لابد أن أقوم بهذا كنت افيق دائماً بعد تفكير عميق بأن أرفض مايطلبه مني شاهين على الفضيحه التي سيفعلها لي ومن هذا المنطلق كانت تنازلاتي أمام رغباته
جاء زوجي من السفر كنت سعيده جدا لرؤيته وقد تغير معي كثيراً الأمر الذي جعلني اتعلق به وزادت عاطفتي اتجاهه
خصوصاً عندما مرضت وجلس بجانبي لأسبوع كامل كان يهتم بي ويسهر على راحتي ويفعل كل شيء لأجلي
أحببته كثيراً وهذا ما كان يزيد من معاناتي لأنني أقوم بخيانته
...........
...................
طارق... إنت مش هتنام
قال..لا يا حبيبتي أنا سهران جمبك لحد ميعاد الحقنه علشان اديهالك
قلت..طيب نام شويه وهابقا اصحيك إنت تعبت الاسبوع دا أوي
قال..واتعب العمر كله يا شهد علشان خاطرك
قلت وجوايا حسره..بتحبني يا طارق
قال.. طبعاً بحبك طول عمري بس طريقتي كانت غلط أنا آسف
قلت...كان فين دا من زمان بسسس
قال.. سيبك من زمان إحنا ولاد النهارده أنا عارف إني غلطت وكانت معاملتي ليكي جافه لكن كان غصب عني والله بصيت لقدام جامد ومستقبلي إلى إنتي المفروض جزء منه ونسيت ابص ليكي فظلمتك
قلت.. وأنا كمان غلطت غلط كبير اووي
كنت على وشك الإنفجار وإخراج كل ما بداخلي له ولكن وضعت يدي على فمي لأصمت
قال..وانتي بقا غلطتي غلط كبير إزاي
قلت.. إني أسأت الفهم مافهمتكش كويس يا حبيبي!!!
قال..شوفتي علشان كدا بقلك خلينا ولاد النهارده يا شهد
قلت في سري..ولاد النهارده ماخلاص كل حاجه باظت
...................
.........
جلسنا نتحدث كثيراً أنا وزوجي الذي بدأت أحبه كثيراً ولاول مره يحكي لي كل شيء عن حياته بعد كل تلك السنوات لابتسم على مزاحه عن الجوانب الإيجابية بها وتدمع عيناي للجانب السيء والمعاناة التي لاقاها
أحسست الآن أنني متزوجه
كانت ليله بالرغم من مرضي أحلي الليالي في عمري أحسست فيها بالدفيء والأمان والرومانسيه التي انحرمت منها
لكن بعد فوات الأوان!!!!
ياليتها كانت قبل أن أتعرف على شاهين من مواقع التواصل الإجتماعي
كان قلبي سيكون سعيد سعاده مطلقه
بقي زوجي لمدة الشهر
كان هذا الشهر أسعد أيام حياتي
شعرت بأنني مازلت من جنس بني آدم الذي جردني من هذا الشعور علاقتي بهذا الشيطان شاهين
الذي من المؤكد بأنه ينتظر سفر زوجي لينال غرضه...
ولكني لم أفكر به السعاده هذه المره انستني كل شيء
لم أفكر إلا في زوجي الذي يزيد حبي له كل يوم عن اليوم الذي يليه كأني أعرفه لأول مرة
كنا نخرج كثيراً للفسحه وذهبنا إلى أماكن كثيره كان يلاطفني ويدللني عوضني عن كل ما لاقيته في اعوامنا الأولي
كان شعور لايوصف
حتى أنه أمد الإجازة لأسبوع إضافي ليعوضني عن الأسبوع الذي مرضت فيه
وجاء اليوم الذي سيسافر فيه
ولأول مره منذ أربع أعوام يكاد قلبي ينخلع وهو يودعني
كنت أقف والدموع تزرف من عيناي
تأثرت بشده لم أكن أعلم بأنني أحببته إلى هذا الحد
وللأسف الآن بعد ما حصل!!!!!
تمنيت أن أشعر بهذا الشعور وأنا حره لا يمتلك إرادتي شخص آخر كنت سأكون أسعد....
سافر زوجي وعدت إلى البيت شعرت بأنني وحيده وتبدلت السعاده إلى حزن وضيق شديدين
خصوصاً بعد يومين من سفره عندما رن هاتفي وكان المتصل شاهين هذا الشر المطلق الذي لا مناص منه هذا الطوق الذي وضعته حول رقبتي
قال...اييه ياشهوود الحلو ساافر
وبغضب قلت..اتكلم عليه كويس
قال..يااه زعلتي عليه. طيييب ياستي الأستاذ سافر
وبضيق شديد قلت..عاوز اييه يا شاهين
قال.. إنتي نسيتي ولا اييه
قلت..لا مانسيتش الفلوس جاهزه بس أعمل حسابك دي أول وآخر مره هاجيبلك..
وطبعاً لم أخبر زوجي من الأساس قمت بسحب المبلغ الذي طلبه شاهين من حسابي الخاص
ليضحك ويقول..ايواا كدا بقاا يا جاامد
تعالى طيب أنا مستنيكي
قلت..لاا مش النهارده بكره
قال..لا أنا عاوزك وحشتيني
قلت بصوت مرتفع..قلتلك بكرا وماتهددش زي عادتك لأني مش هاجي لو عملت اييه
قال..يااا دا إحنا اتجرأنا على الآخر يا شهد عموماً ماشي أنا بقالي شهر مستحمل استحمل كمان يوم مافيهاش حاجه
هستناكي بكرا اياكي تتاخري
وأغلقت الهاتف...
وجلست أفكر في زوجي فتحت الماسينجر ولأول مره احادثه مكالمة فديو طويله لنتبادل كلمات الحب والعشق كأننا حبيبين ولسنا زوجين
لم نشعر بالوقت إلى أن سمعنا أذان الفجر
حينها طلب مني أن أذهب للنوم
لاغلق معه وأنا هائمه في كلامه أذكر نفسي بكل كلمه قالها لي
استلقيت على ظهري
وشردت بتفكيري هائمه في عشقه كنت كمراهقه تفكر في حبيبها في أحلام اليقظة
بقيت على هذا الحال حتي هتف صوت بداخلي وقال لي
تحبينه وأنتي خائنه له
ليتبدل حالى ويعتصر قلبي من الحزن
..................................
وفي اليوم التالي كنت قد استيقظت متأخرا
أمسكت بالهاتف لأجد شاهين رن مرات عديده تذكرت أنه يريد أن أذهب اليه
ذهبت إليه ومعي المبلغ الذي طلبه
وعند دخولي
لم يأبه لي... أمسك بالشنطه التي بها النقود وجلس ينظر لها
بسعاده غامره
وأمسك بها ليعد ما بداخلها
قلت...بتعد اييه هما كانوا عليا ليك
قال بضحك..على رأيك واديني قفلت الشنطه ماتزعليش نفسك
قلت.. أعمل حسابك دي آخر مره
رد وهو يحتضن الشنطه.. أنا إلى أقول مش إنتي
قلت..لييه إنت ممكن تطلب تاااني
وكنت على وشك التحدث بصوت مرتفع وغضب
وضع يده على فمي
وقال...بس خلينا في دلووقتي يا شهوده
قلت..طيب أنا هامشي
قال..تمشي ليه دا إنتي وحشاني ماتيجي ندخل اوضة النوم
قلت...لا خد معاك الشنطه وعد الفلوس براحتك
قال..طيييب بالسلامه
لاول مره يتركني أذهب بدون مضايقات أو تهديدات ليمارس معي الج.نس
يبدو أن شهوة المال كان ضاغيه هذه المره
تركته ويكاد يسيل لعابه على النقود
...........................
.............
وادلفت إلى الخارج ذهبت إلى مكان على النيل كان زوجي يصطحبني إليه منذ أيام
جلست وشردت مره أخري فيما سيفعله معي القدر
زوجي الذي أصبحت أحبه بشده ماذا سيكون حاله لو علم بطبيعة علاقتي بشاهين !!!!!!
الآن لن أحتمل أن أبتعد عنه فقلبي تعلق به كثيراً
وشاهين الذي يبتزني كل يوم
وماذا إذا طلب أموال أخري
ياربي كيف ساتخلص من هذه العلاقه
جلست فتره من الزمن
ثم غادرت إلى المنزل
لانتظزر زوجي ليفرغ من عمله لنتحدث كما فعلنا بالأمس