رواية حياة ومراد الفصل الثالث 3 بقلم روني محمد
حياة ومراد
الجزء الثالث
بقلمي روني محمد
لما حياة دخلت المكتب أتفاجأت براجل في سن الخامسينات تقريبا وقاعد مع مراد مراد شاور لها تعد قعدت عالكنبة الي قصاد المكتب
محمود : انا بس كنت عاوز المدام تمضي عالورق ده!!
مراد بص لحياة وقالها :
ممكن تقربي
حياة وقفت وراحت وقفت جنب مراد الي وقف بردو واخد الورق من المحامي وقربه من حياة وقال
-: أمضي هنا...
حياة اترددت وكانت خايفة حاسة انها تايهة وبعدين قالت
-: هو ده ورق ايه ؟
مراد : ده الورق الي المتر محمود هيقدمه للمحكمة والدار عشان ناخد الموافقة على ضم ريما لكفالتنا..
محمود : لو حابه تعدي تقرأي الورق براحتك انا معنديش مشكلة ،،، ممكن أسيبه لحضرتك واجي أخده وقت تاني..
بس مراد رد عليه وقال
-: لأ هي هتمضي دلوقتي عشان تلحق تخلص اجراءاتك... أنا عاوز ريما ترجع تعيش معانا في أقرب وقت ممكن...
حياة هزت راسها وقالت
-: خلاص أنا همضي... أمضي فين ؟
حياة مضت على كل الورق الي طلبه منها مراد من غير حتى ما تقراه.......
بعد وقت طلعت حياة أوضتها ، ولقيت تليفونها كان بيرن ، ردت بسرعة لما عرفت ان الي بيتصل هي سلمى
حياة : أيوه يا سلمى طمنيني ماما كويسة...
سلمي : كويسة يا حبيبتي متشغليش بالك ، انا اتصلت عشان أقولك صباحية مباركة يا عروسة...
حياة : ياختي اتنيلي صباحية ايه وعروسة ايه اشحال لو مكنتيش عارفة الي فيها..
سلمي : عريسك ايه اخباره
حياة : زي اهرامه.. هقولك ايه يعني.... المهم هو حاتم متصلش بيكي تاني ؟
سلمي : ليه السيرة الي هتعكر مزاجي عالصبح كده..
حياة : انا يعني كنت عاوزة أعرف اخبار عاصم اتجوز فعلا ولا لأ
اتعصبت سلمى وقالت
-: جاته جنازة بقولك ايه أنسي سي زفت ده انتي واحدة متجوزه دلوقتي ، وبيتهيألي جوزك برقبته وبرقبه علته بحالها ..
حياة : بس يعني عاصم كان...
سلمي : شششششش بلا كان بلا مكنش انسي الي فات وركزي في حياتك الجديدة... يلا اقفلي بقى عشان أنا وصلت الشغل. .. انا قلت اتصل اطمن عليكي...
قفلت سلمى مع حياة وحطت تليفونها فالشنطة ودخلت محل الملابس الي بتشتغل فيه ، بس أتفاجأت لما دخلت ولقيت حاتم قاعد في نص المحل وحاطت رجل على رجل ، بصتله بغيظ وهو أول ما شافها جرى عليها ومد ايده عشان يسلم
حاتم بخبث : ازيك يا سلمى عاملة ايه ؟
سلمى بصت لايده وبصتله باحتقار وقالت
-: عاوز ايه ؟ جي هنا ورايا ليه ؟
حاتم : أنا ندمان يا سلمى ومش قادر أعيش من غيرك...
سلمى : هههههه لا بقولك ايه الكلمتين دول تروح تقولهم لواحدة تانية مش ليه ، انا خلاص مبقاش ياكل معايا الكلام ده...
حاتم : بس أنا فعلا يا سلمى ندمان ومش قادر اعيش من غيرك...
سلمى بصتله شويه وبعدين قالت
-: حاتم روح دلوقتي انا عندي شغل بعدين... بعدين نتكلم......
حاتم : ماشي مش هضايقك بس هستناكي بعد ما تخلصي شغل ونعد نتكلم في اي حته انتي تختاريها...
سلمى لما لقيت صاحب المحل بينادي عليها قالت لحاتم
-: ماشي ماشي روح بس دلوقتي... بعدين هكلمك بعدين...
سلمى جريت بسرعة عشان تشوف شغلها ، بس حاتم وقف وابتسم بشر وقال
-: انا مش عارف عاصم في دماغة ايه دول بنات كسر ، بيفكروني بالفقر بتاع زمان....
عند سلمى
شريف " صاحب المحل " : الراجل ده كان عاوز منك ايه ؟
سلمى : مفيش ده واحد كان معرفة قديمة وكان بيسلم عليه...
شريف : بس ده شكله مش كويس من ساعة ما جه وسأل عليكي وأنا مش مرتحلة...
سلمى : ماهو محدش يرتحله فعلا ربنا يكفينا شره..
شريف : انتي بتقولي كده ليه ، هو ضايقك في حاجه...
سلمى بحزن : لا ده كان خطيبي القديم وكل واحد راح لحاله وشكله جي عاوز يرجع الميه لمجاريها...
شريف كان متغاظ لما سمع كلام سلمى ان حاتم كان خطبها القديم فقال بعصبية
-: وانتي بقى عاوزة ترجعيله ؟
سلمى : لأ طبعا انا مش طيقاه ولا طيقا أشوفه ، انا حكيت لحضرتك عشان لو جه تاني تقوله اني مش موجودة ومتخلهوش يعد يستناني ....
ابتسم شريف وقال
-: ماشي يا سلمى يلا روحي شوفي شغلك...
عند عاصم وحاتم
حاتم : نفسي أعرف ناوي على ايه ؟ ولا دماغك دي بتفكر في ايه ؟
عاصم :كل خير يا حاتم ، كل خير المهم هتقابل الي اسمها سلمى دي أمتى ؟
حاتم : هستناها تخلص شغل ، وبعدين أقعدها في اي حتى نتكلم ، بس هي ياخي مابقتش طيقاني ولا أنا طايقها .... يبقى لازمته ايه ده كله...
عاصم :انا عاوز أوصل لحياة ، ميهمنيش من ده كلو غير حياة ، لان حياة غيرت رقم تليفونها و مفيش حد هيوصلني بحياة غير سلمى...
حاتم : طب ما تجبها وش كده وتقولها عاوز رقم حياة ، ايه لازمتها قلبة الدماغ دي وأروحلها واستناها ووجع دماغ...
عاصم : ماهي يا نبيه مش هتدهولك انت ناسي ان حياة أتجوزت ، هتفكر اني راجع عشان أخرب عليها. ..
حاتم : ماهي في كل الاحيان مش هتدهولك بردو.. سلمى دي دماغها زي الصخر ولسانها متبري منها مش هترضى تدلنا الرقم لو اتشقلبنا قدمها...
ابتسم عاصم بشر وقال
-: لا مانا لو فكرتها بفضيحة زمان والي أكيد البيه مراد ميعرفش بيها ونايم على ودانه ساعتها هتسمع كلامنا...
حاتم ابتسم بشر وقال
-: ياما كان نفسي اعمل في البت سلمى الي انت عملته في حياة واهو اكون فشيت غلي فيها ، وأكسر مناخيرها الي رفعاها في السما عالفاضي دي.....
عاصم : معتقدش ان البت سلمي هبلة وساذجة زي صحبتها....
عند حياة
حياة كانت قاعدة في أوضتها بتفتكر الي عاصم عمله فيها من سنتين
عاصم وحاتم أتعرفوا على حياة وسلمى الي كانوا بيشتغلوا في مطعم .....
عاصم وحاتم كانوا معهمش فلوس ومكنوش بيحبوا يشتغلوا فكانوا بيرسموا عالبنات وياخدوا منهم فلوس ، ومش حياة وسلمى بس ،لا غيرهم كتير ... بس حياة حبت عاصم بجد وكان نفسها انه يتجوزها ، اما سلمى فارتبطت بحاتم بحكم التعود والاتنين حياة وسلمى اتخطبوا للأخوات عاصم وحاتم..
والايام كانت بتعدي عاصم كان ديما بيدور على شغل وحياة بتساعده لغايه لما فيوم عاصم جه وقال
-: حياة... حبيبتي أنا خلاص مش عاوزك تبعدي عني أكتر من كده عاوزك معايا طل ول الوقت نفسي يجي اليوم الي فتح في عنيه وألاقيكي جنبي ومعايا....
أبتسمت حياة وقالت
-: وانا ولله يا عاصم أنت متعرفش أنا بحبك قد ايه ، انا نفسي في بيت ان شالله اوضة وصاله اهو يجمعني بيك ونتجوز ونعيش مع بعض..
عاصم كان شيطان متمثل في صورة بشر كان يخطط لحاجات فوق استيعاب حياة ، الي كانت مغيبة بسبب مراية الحب الي مكنتش بتشوف فيها عاصم غير فارس أحلامها الي كانت بتحلم بيه من سنين.....
عاصم : ما هو ده يا حبيبتي الي انا جي عشان أقولهولك... انا لقيت شقة صغيرة وحلوه في مكان كويس وسعرها لقطه وعاوز أشتريها عشان بعد كده نفوق لتجهيزات الفرح والجواز .....
حياة بفرحة : بجد يا عاصم يد عني خلاص هتجيب الشقة...
عاصم بخبث : اه... بس في مشكلة صغيرة كده والخل في ايدك انتي لو وافقتي هنتجوز بسرعة لو موفقتيش خلاص نستنا بقى تلات او اربع سنين على ما نقدر نجيب شقة غيرها...
حياة : مشكلة ايه بس ربنا ما يقدر...
عاصم : اصل صاحب الشقة طلب مني خلو رجل مش أقل من 50 ألف جنيه... وأنا الفلوس مش حاضره كلها معايا...
حياة بحزن : طب انت عارف انا مش معايا غير 30 ألف الي كنت شيلاهم لجهازي...
عاصم بخبث : طب ما جهازي وجهازك ايه ... احنا اهم حاجه نجيب الشقة دلوقتي ومش مهم نجيب حاجة ، هي أوضة نوم وبوتجاز ولما نتجوز هنجيب كل الي ناقصنا.. ..... أنا لو عليه يا حياة مش عاوزك غير بشنطة هدومك
حياة : بس يعني...
عاصم : براحتك يا حياة لو عاوزة نروح نشوف الشقة دلوقتي تمام لو مش عاوزة خلاص خلينا نستنى تلات أربع سنين على ما أحوش باقي حق الشقة...
حياة: لا يا عاصم أنا موافقة بس بكرة نروح نسحب الفلوس من البنك....
عاصم : ماشي يا حبيبتي هستناكي الصبح تكلميني ونروح مع بعض.....
تاني يوم حياة راحت هي وعاصم البنك عشان يسحبوا الفلوس من حساب حياة ، وفعلا حياة ادت الفلوس لعاصم وراحوا عشان يمضوا العقد مع صاحب الشقة بس عاصم صمم انه يفرج حياة عالشقة الأول ، وقالها انه اخد المفتاح من صاحب الشقة عشان يفرجها لخطبته الي هي حياة...
حياة كانت مترددة انها تطلع معاه بس هو اقنعها انه هيستناها بره وهي هتدخل تتفرج عليها لوحدها ، بس عاصم كانت نيته وحشه وغدر بحياة لما اول ما فتح باب الشقة ، حياة اتفاجات ان الشقة فيها عفش مفروشة يعني...
عاصم : اصل صاحبها كان قاعد فيها لغاية لما تتباع ، بس اطمني هو مش موجود...
حياة : لا يا عاصم خلينا نمشي انا مش مرتاحة ..
عاصم : جرا ايه يا حياة منا معاكي ، ادخلي بقى متفرجيش الناس علينا...
دخلت حياة واتفرجت علي معظم الشقة ولكن أتفاجأت بعاصم دخل وراها وقفل الباب بالمفتاح و.....