رواية حب مجهول الهوية الفصل الرابع وعشرون 24 بقلم ملك ابراهيم
الباب اتفتح ودخلت مرام وهي بتبصلي باهتمام وقالت: ايه اللي حصل انتوا راجعين منين كده؟
مرام: مش قبل ما اعرف ايه الحكايه وليه طارق رجع معاكي وشكلكم مبهدل كده!!
صرخت فيها بغضب: قولتلك مش قادرة اتكلم اتفضلي سيبيني لوحدي.
مرام بصتلي من فوق لتحت وخرجت من الاوضه وانا قعدت ابكي بخوف عليه مش مستعدة اخسره ابدا بعد ما ظهر في حياتي .. انما عند طارق بعد ما اخد عربية الحرس وهو في قمة غضبه انطلق بالعربية ومعاه الحرس بتوعه على بيت ناجي..
في بيت ناجي كان قاعد على السفرة وبياكل وفجأة سمع احتكاك لعجل عربيات في الارض بصوت عالي وضرب نار متبادل ومكنش فاهم في ايه وفي اقل من دقيقتين كان طارق جوه بيت ناجي وناجي كان بيحاولي يحمي نفسه في اي حاجة لكن طارق كان اسرع منه ومسكه من رقبته وحط السلاح في نص دماغه وهو بيتكلم بغضب.
طارق: بعتلي رجالتك يضربوا عليا نار عشان تهددني؟؟
ناجي كان بيكح جامد وطارق بيضغط على رقبته والسلاح في ايديه..
ناجي بخوف: محصلش انا قاعد في بيتي معملتش حاجة روح شوف مين له تصفية حسابات تانيه مع اخوك وبيصفيها معاك انت.
طارق: محدش له تصفية حسابات معايا واللي عايز يصفي حسابات مع طاهر انا هبعتهوله يصفيها معاه هناك.
ناجي بخوف: انا معملتش حاجة صدقني.. انا هستفاد ايه من موتك وانت املي الوحيد ان فلوسي ترجعلي.
طارق وهو بيدفعه بعيد عنه ولسه السلاح في ايديه بيهدده بيه.
طارق: سبق وقولتلك ان اللي قتل طاهر هو اللي سرق الفلوس وانا مليش علاقة بشغلكم وحذرتك قبل كده تبعد عن طريقي.
ناجي كان واقع على الأرض وبيبص ل طارق بخوف وقال: الفلوس دي مش فلوسي انا لوحدي.. في ناس كبيرة اوي في البلد كانوا شركا معانا وطاهر غدر بالكل وبعد موته مفيش قدامهم غيرك انت.
طارق: قولتلك انا معرفش حاجة عن الفلوس دي ولو كنت اعرف مكنتش هتردد لحظة واحدة اني اسلمكم كلكم للشرطة واخويا اولكم.
ناجي: بس الباشا عمك وبنته اكيد يعرفوا.
طارق: عمي وبنته طول ما هما في بيتي تحت حمايتي.. وبرضه لو اتأكدت انهم متورطين معاكم هيتحاكموا قبلكم.
ناجي: بلاش ندخل الحكومة بينا.. صدقني الناس اللي معايا تقيله في البلد ومحدش يقدر يقف قصادهم.
طارق: انت والناس اللي معاك لو حد فيكم قرب مني او اي حد من عيلتي انت وهما مش هتقدروا تقفوا قصادي وده التحذير اللي قبل موتك.
طارق قال جملته الأخيرة وخرج من بيت ناجي وناجي قام وقف وهو بينضف لبسه وصرخ في الحرس بتوعه ودخل واحد من الحرس وكان غرقان دم.
ناجي: انتوا اغبيه ازاي تسمحوله يدخل لحد هنا؟
الحارس: هو والحرس اللي معاه غدرو بينا وملحقناش نتحرك.
ناجي: اغبيه.. غور من وشي.
اما عند طارق فهو رجع مع الحرس بتوعه على القصر وكان في قمة غضبه.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
وقفت في البلكونه استناه وبدعي من قلبي ان ربنا يرجعه ليا بالسلامة واول لما شوفت عربيات الحرس بتدخل القصر وهو نزل منها حسيت ان روحي رجعتلي تاني وخرجت من الاوضة بسرعه عشان اروحله واطمن عليه..
وقفت على السلم وقبل ما انزل كان هو بيدخل من بوابة القصر الداخليه ومرام كانت في استقباله تحت واول لما دخل قربت منه وهي بتمشي بخطواتها المثيرة وانا وقفت على السلم من فوق اشوف هي عايزة منه ايه بالظبط ولقيتها قربت منه وهي بتتكلم بنبرة صوت تدل على انها قلقانه عليه.
مرام: طارق انت كنت فين انا كنت قلقانه عليك اوي ومقدرتش اطلع اوضتي قبل ما اطمن عليك.
همست انا بغيظ: يا حنينه!!!
طارق رد بجمود: كان عندي مشوار مهم يا مرام.
كان لسه هيتخطاها عشان يطلع لكنها مسكت ايديه وقالتله: انت هتفضل تعاملني بالبرود ده لحد امتى يا طارق!! انت عارف ان انا بحبك.
طارق بعصبيه: انتي بنت عمي وكنتي مرات اخويا يا مرام وانا دلوقتي راجل متجوز والكلام اللي بتقوليه ده ملوش اي لازمة عندي.
قربت منه اكتر: انت عارف ان انا اتجوزت طاهر عشان اضايقك بعد ما كسرت قلبي ورفضت حبي ليكي.
طارق بعصبيه: وتفتكري ان اللي رفض حبك قبل كده هيقبله دلوقتي بعد ما اتجوز ومراته حامل كمان.
مرام بغضب: مش قادرة اصدق انك تتجوز البنت دي وكمان تكون حامل منك!! نفسي افهم فيها ايه زيادة عني عشان ترفضني انا وتتجوزها هي!!
طارق: فيها اني بحبها يا مرام واظن ده سبب كافي اني اتجوزها وتكون ام اولادي وياريت تشيلي الموضوع ده من دماغك عشان انا بحب مراتي.
خطف قلبي بكلامه وكنت عايزة اروح احضنه من الفرحة لما سمعت كلامه عني ورجعت على اوضتي بسرعه وانا فرحانه اوي ومش مصدقه انه بيحبني اوي كده.
لحظات قليله جدا ولقيته بيدخل الاوضه وانا جريت عليه وحضنته جامد اوي وكنت عايزة اقوله مليون بحبك..
ضمني ليه وهو بيبتسم وقالي: حبيبتي متقلقيش انا كويس.
قولت وانا جوه حضنه: انا بحبك اوي طارق بحبك اوي.
كان بيبتسم بسعادة وهو بيضمني وقالي: انا بحبك اكتر.
وفجأة شالني ورفعني عن الارض وانا جوه حضنه وقالي: انا اسف على اللي اتعرضتي ليه النهارده.
رديت بسعادة: مش مهم اي حاجة المهم اني معاك.
ابتسم وقالي: اوعدك انه مش هيتكرر تاني.
احلام: مش محتاج توعدني انا واثقه انك مش هتسمح لحد يأذيني بس لازم تخلي بالك من نفسك انت كمان انا مقدرش اعيش من غيرك.
طارق: بجد يا احلام؟
هزيت راسي بتأكيد وانا مكسوفه منه ومن نظرات عينيه اللي كانت بتلمع بالحب واللهفة وقالي: مش عارف اوصفلك انا بحبك قد ايه.. انا كنت برسمك في خيالي وبتمنى اقابل بنت تكون عفوية وبريئه زيك واول لما قابلتك كنت في حيرة ومش عارف اقرب منك ولا اسيبك تعيشي حياتك في سلام بعيد عني..
احلام: يعني انت ممكن تندم انك اتجوزتني؟
طارق بحزن وهو بيبصلي: مش هكدب عليكي اوقات بحس بالندم اني استعجلت في جوازنا.. انتي ملكيش اي ذنب ان حياتك تتربط بحياة انسان منتظر الموت في كل لحظة.
قلبي وجعني عليه وقولتله بخوف: ليه بتقول كده؟
طارق: لان هي دي الحقيقه يا احلام.. طاهر اخويا الله يرحمه ورطني مع ناس خطيرة جدا وعندهم استعداد يقتلوا اي حد مقابل انهم يلاقوا شنطة الفلوس اللي كانت مع طاهر وكمان في اسرار كتير تخصهم انا عرفتها واللي بيعرف الاسرار دي بتكون نهايته الموت على ايديهم.
حضنته جامد وقولتله: بعد الشر عليكي متقولش كده يا طارق انت بتخوفني.
ضمني لحضنه جامد وقال: متخافيش يا حبيبتي انا مش هسمح لاي حد يأذيكي وبعد اللي حصل النهارده انا قررت انك تسافري انتي ورزان وابعدكم عن هنا.
بعدت عنه بصدمة وقولتله: اسافر فين لا طبعا انا مستحيل ابعد عنك.
طارق: احلام مبقاش ينفع صدقيني انا بعمل كده عشان احافظ على حياتك انتي ملكيش اي ذنب.
احلام: وانت كمان ملكش اي ذنب وانا مش هسيبك ابدا.
طارق: احلام اسمعي الكلام انتي لازم تسافري مع رزان.
احلام باصرار: لو عايزني اسافر يبقى انت كمان تسافر معايا.
طارق: مش هينفع يا احلام لانهم هيوصلوا لمكاني لو روحت اخر الدنيا.. انتي هتسافري مع رزان وانا هفضل هنا.
احلام: لا ياطارق انا مش هبعد عنك.
طارق: احلام انا كنت عارف من الاول ان اليوم ده هيجي ومكنش لازم اربط حياتك بحياتي وعشان كده انا منعت نفسي عنك وفضلت محافظ عليكي عشان لو جرالي حاجة حياتك متتأثرش وتقدري تكملي حياتك من غيري.
كلامه كان قاسي ولقيت نفسي ببكي وخايفه من كلامه اوي وحضنته وقولتله: حياتي مش هتكمل من غيرك ابدا..
طارق: احلام اناااا
احلام: انا بحبك متبعدنيش عنك.
طارق: انا كمان بحبك اوي يا احلام وبمنع نفسي عنك عشانك انتي.
احلام: متبعدش نفسك.
طارق: يعني ايه؟
حطيت وشي في صدره وهو رفع وشي ليه وبصلي بلهفه وقال: احلام انتي موافقه ان جوازنا يكمل؟
هزيت راسي بكسوف وانا بخفي وشي في حضنه وهو ضمني في حضنه بكل قوته.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. بعد وقت كنا في اوضتنا واكتمل زواجنا وبقيت مرات طارق رسميا.
طارق كان بيضمني ليه وفرحان جدا ان جوازنا اكتمل وانا كنت خايفه عليه ومش عايزاه يبعد عني ابدا وللحظة تخيلت لو جراله حاجة واتحرمت منه بعد ما عوضني عن كل الحب والاهتمام اللي كنت محتاجه ليه وغصب عني بكيت جوه حضنه وطارق حس بيا وبعد عني بسرعه واتصدم لما شاف دموعي وفكر اني ندمانه بعد اللي حصل بينا وسألني بصدمة: احلام.. انتي بتعيطي ليه؟ انتي ندمانه على اللي حصل بينا دلوقتي؟
هزيت راسي ب لا وانا ببكي.
احلام: انا خايفه عليك يا طارق كلامك خوفني اوي.
ضمني لحضنه مرة تانيه وسكت وسكوته ده خوفني اكتر وغمضت عيني جوه حضنه وانا ببكي لحد ما نمت.
صباح تاني يوم صحيت على ضوء الشمس في الاوضه ولقيت نفسي لوحدي على السرير وطارق مش موجود.. قعدت على السرير وانا بفكر في اللي حصل بينا امبارح.. انا وطارق جوازنا اكتمل في لحظة تهور مننا.. في لحظة خوفت اني اتحرم منه وسلمت ليه وانا مقتنعه ان طارق الراجل الوحيد اللي يستحقني.
قومت اتوضيت وصليت ودعيت ربنا في السجود وكنت ببكي وانا بتمنى ان صوتي يكون بيتردد في السما دلوقتي وربنا سامع دعائي وانا ببكي وبطلب من ربنا يحفظ جوزي ويخرجه من كل المشاكل اللي هو فيها.
خلصت الصلاة وغيرت لبسي ونزلت عشان اشوف طارق هو راح فين ولقيت رزان بتقرب مني وبتسألني ببتسامة: احلام جهزتي شنطتك؟
رديت عليها بستغراب: شنطة ايه؟
رزان باستغراب: ابيه طارق قالي اجهز شنطتي عشان هنسافر انا وانتي وهو نزل من بدري يخلص لنا إجراءت السفر.
اتغظت جدا وهمست: يعني هو قرر من نفسه اني هسافر طب انا مش هسافر خالص وهشوف انا ولا انت يا طارق
رزان: احلام انتي روحتي فين؟
رديت عليها بهدوء: هو طارق قال هيرجع امتي؟
رزان: مش عارفه.
احلام: خلاص انا هطلع اكلمه واسأله.
طلعت اوضتي تاني وانا مضايقه جدا ومصممه اني مش هسافر واخدت التليفون واتصلت عليه وكالعادة مردش عليا وانتظرته في الاوضه وانا عماله افكر واصراري بيزيد اني مش هسافر..
بعد ساعتين طارق وصل القصر وبعتلي واحدة من الخدم تبلغني اني اجهز شنطتي واستغربت انه مختفي كده ومش عايز يواجهني بعد اللي حصل وعرفت من الخادمة انه في اوضة المكتب تحت ونزلت عشان اتكلم معاه ودخلت اوضة المكتب عليه وهو قاعد لوحده واول لما شافني اتعمد انه يبص في ورق قدامه وانا قفلت باب المكتب علينا وقربت منه وهو لسه بيبص في الورق واتكلم بجمود: جهزتي شنطتك يا احلام؟
قربت اكتر وقعدت على طرف المكتب ورديت بهدوء: ااه طبعا جهزتها.
وبصيت على الورق اللي بيبص عليه وقربت منه اكتر وهو اتوتر شويه وحسيت بيه وهو بيبعد وقال: تمام اول لما رزان تجهز هنتحرك.
رديت وانا قاعده على طرف المكتب قصاده: هنروح فين؟
طارق: انا قولتلك امبارح انك هتسافري مع رزان.
احلام: وانت؟
طارق: انتي عارفه انا عندي شوية شغل هنا لازم اخلصه الأول.
رفعت وشه بإيديا وقولتله: انت بتهرب مني ليه؟ فاكر ان انا هوافق اسافر وابعد عنك.
بصلي اوي وبعدين قام من مكانه وبعد عني وقال: اللي حصل بينا امبارح كان غلط يا احلام.. مكنش لازم يحصل.. انا كنت عايز افضل محافظ عليكي لحد ما اعرف مصيري هيكون ايه.
قربت منه ووقفت وراه وقولتله: اللي حصل ان انت ملكتني يا طارق.. انت شايف ان ده غلط؟ شايف ان في غيرك يستحقني؟؟.
لف بصلي وعينيه كانت بتطلع شرار وانا استغليت غضبه ده واستفزيته اكتر: يعني انت شايف ان في راجل غيرك يستحق يكون هو اللي جوزي مش انت؟
مسكني من دراعي وضغط عليه بكل قوته وانا كنت بتألم وقال بغضب: انتي ملكي انا وبس يا احلام.
ابتسمت وقولتله: وانا مش عايزة اكون لحد غيرك.. سيبني معاك يا طارق متبعدنيش عنك عشان خاطري.
طارق: افهمي انا خايف عليكي.
احلام: وانا مش خايفه طول ما انت معايا.
طارق: لو حصلك حاجة مش هسامح نفسي طول عمري.
احلام: وانا لو سيبتك في ازمتك دي وبعدت عنك مش هسامح نفسي طول عمري.
ابتسم بحب وقال: انتي عنيده ليه؟.
احلام: عشان انت كمان عنيد.
ابتسم وفتح دراعه بحب وانا قربت من حضنه وهو ضمني بكل حنان.
رزان دخلت المكتب علينا واتكسفت لما شافتنا وكانت لسه هتخرج وتقفل الباب بس طارق وقفها.
طارق: رزان استني
رزان: انا اسفه يا ابيه دخلت من غير ما اخبط.
طارق: محصلش حاجة تعالي.
رزان دخلت وانا كنت مكسوفه منها وطارق قالها: جهزتي شنطتك؟
رزان: اه جهزتها.
طارق: تمام الطيارة هتتحرك بعد ساعتين من دلوقتي.. انا واحلام هنيجي نوصلك للمطار.
رزان وهي بتبصلي: احلام مش هتسافر معايا؟
طارق: لا احلام عايزة تستنا معايا ونسافر مع بعض لما اخلص شغلي.
رزان بإبتسامة وهي بتقرب مني: احلام هتوحشيني.
حضنتها بحب: وانتي كمان هتوحشيني اوي.
طارق: ان شاء الله قريب جدا هنجيلك يا رزان متقلقيش.
همست من قلبي: ان شاء الله.
رزان رجعت على اوضتها وطارق قرب مني وقالي: اطلعي جهزي نفسك يلا عشان تيجي معايا وانا بوصل رزان المطار.
هزيت راسي بحماس وخرجت بسرعه وطلعت جهزت وبعد وقت قليل كنا في العربية ووصلنا المطار وطارق اطمن ان طيارة رزان اتحركت واستقرت في الجو واخدني معاه في العربيه وبصلي اوي وقالي: في شخص مهم عايزك تتعرفي عليه.
بصتله بدهشة: مين ده؟.. بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع