اخر الروايات

رواية حبيبي رجل استثنائي الفصل الرابع وعشرون 24 بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد

رواية حبيبي رجل استثنائي الفصل الرابع وعشرون 24 بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد


الرابعه وعشرين (اصابه من قريب )
فى المستوصف
جلست سجى تحدق بالمارين فى خزى وكأن الجميع يعرف سبب تواجدها هنا ’ والى جوارها غزل
يظهر على وجهها الحزن لم تتفوه بحرف من وقت اصتحابها من المنزل صباحا لاتدرى أهى غاضبه
منها أم انها تعانى بشكل اخر مع فهد ,,,
بالنسبه لغزل كانت تتمنى فى نفسها أن تتبدل الادوار وتكون هى من حملت بطفلا لفهد طفلا تمنته
لاشهر ولكنه حرمها من كل هذا الشعور بكل أنانيه ولولا قلبها الغادر الذى يعطيه كل الاعذار
لكانت الآن أم لكن لا فائده من ذلك لقد أوجعها برفضه وأوجعها بخيانته والآن تبلدت مشاعرها
وفقدت شفقتها به وبين شتان كلا منهم فى وادى يحمل احلام وآمال عكرها الزمان وأدارها فى عكس
الإتجاه صاح صوت جهور من قبل الممرضه بأسم :
_ غزل صبحى
انتبهت غزل ونهضت وهى تسحب يد اختها معاها نحو غرفة الكشف ........
فى الداخل
اشارت الطبيبه الى مقاعد الجلوس بابتسامه مزيفه ثم تسألت :
_مين فيكم غزل ؟
اشارت غزل نحو اختها سجى فحولت الطبيبه نظرها نحو سجى وقالت :
_ خير بتشتكى من ايه ؟
ارتبكت سجى من البوح بأى شئ لاسيما بان غزل بدلت اسمائهم دون اخبارها
هتفت غزل كى تقطع على اختها الارتباك :
_ هى حامل وعايزين نطمن عليها
حركت الطبيبه رأسها وهدرت وهى تشير نحو السرير المعدنى فى جانب الغرفه قائله :
_ طيب اتفضلى عشان افحصك
نهضت وسبقتهم الطبيبه بخطوه لتجهز معداتها فأمسكت سجى يد غزل بقلق وهدرت بنبره مرتعشه :
_ غزل انا خايفه
امسكت غزل يدها وهى تهدئها :
_ ما تخافيش انا معاكى ..
نادت الطبيبه بضجر :
_ يلا يامدام غزل
تحرك كلا من سجى وغزل نحو الطبيبه فى صمت
جميع الحقوق محفوظه بقلم سنيوريتا
____________________________________
فى منزل أنس الدمنهورى
كانت إعدادات الفرح قائمه لقد اقترب الموعد النهائى فى اليله القادمه لكن أنس
كان متخبط بدرجه كبيره وبداخله شعور كامل بالفراغ حتى فى غمرة انشغاله بالتجهيز
وبرغم من مشاكسات لين التى لا تنتهى ومحاصراتها المستمره له الإ أنه بداخله مشوه
لا يعرف اين يبدء ....
دخلت اليه لين فى شقته العلويه تتسلل بخفه كى تحاوط عينه بكفيها من ورائه هتفت بمرح :
_ أنا مين ؟
لو فمه وهو يدفع يدها قائلا :
_ هيكون مين يعنى ,,,هو فى غيرك بيغلس عليا
وكزته فى كتفه وهى تواجه قائله :
_ انا بغلس ,,,,,والله انت اللى غلس
رفع حاجبيه مستنكرا وهدر بنبره جاده :
_ تعرفى يا لين لو مى طلعت غلسه زيك كدا يبقا حلال فيها الطلاق
شهقت لين وحدقت اليه بضيق ثم همت لتكرر وكزاتها المغلوله لكنه تملكها بسرعه
وهو يقهقه لكنها قطعت قهقهاته متسائله :
_ الا ما قولتليش يا أنس مين سجى دى ؟
ترك يدها فى هدوء واستدار يوارى وجهه المصبوغ بالاحمر و التشتت ..
اثار عدم سماع السؤال وحاول أن يهتف بجديه :
_ بقولك ايه انزلى عشان فى عمال جاين
وقفت فى وجهه وهدرت بإصرار :
_ طالما بتهرب كدا يبقى لازم اعرف مين دى ؟
عض شفاه ودفعها نحو الخارج مزمجرا بضيق :
_ مالكيش دعوه ,, اطلعى بره
انتاب لين الدهشه من غضبه الغير متوقع عندها سئالته باهتمام :
_ مالك يا انس انت اول مره تضايق أوى كدا
صرر على اسنانه من فطنتها وعدم قدرته على إخفاء أى شئ عليها فصاح بها :
_ لين امشى دلوقت عشان ما ازعلكيش
احتقن وجهها ووقفت برهه امامه ثم غادرت دون أن تهدر أى حرف رحلت وتركت له ذكرى تعذبه
وتؤرق منامنه ويقظته الا وهى الشوق الى (سجى ) والتى اقتع نفسه تماما انه سيزول بمجرد أن يرتمى
فى أحضان زوجته وستمحى كل ذكراياته معها للابد ,,,
جميع الحقوق محفوظه بقلم سنيوريتا
_____________________________________
فى شقة سلطان
دخل الى غرفة "توبا" فوجدها تغفو متكوره على نفسها وشعرها متناثرحولها بفوضى
وقف فوق رأسها يحدق لها بتمعن وكأنه يعانقها بعينه اشتاق لها ولرائحتها من زمن
طفلته الصغيره التى ربها على يده تلك التى اختار اسمها مشتق من اسمه بعد قليل سيتزوجها
لا يعرف كيف سينتقم وفى قلبه كل هذا الشوق لقبله َمر على حرمانه منها خمسة عشر عاما
من وقت ماتركها طفله ذات سته اعوام الى أن وصل عمرها حتى واحد وعشرين عام لايرى تغيرا كبيرا
فهو مازال يراها طفله بكل ما تحمل من أنوثه ولازال شوقه يحرقه لبث غضبه الكامن من والدها الذى كان
بفضله الآن شيطان لا يعرف الرحمه ,,
مد يده بإتجاه خصلتها لينظمها بلطف وحرك أنامله على وجنتها بنعونه ثم قيد رغبته سريعا واخرج وحشه الكامن
ولطمها بخفه كى تستيقظ مناديا بقسوه :
_ انتى ...يلا ,,,,,قومى ,,
انتفضت بسرعه وكأنها كادت تغرق ورفعت وجهها نحوه وعينها تلمع بالدموع صر على أسنانه
من إضراب مشاعره بين رغبة فى احتضانها برفق وكسرها بقوه ودون أى مقدمات مال بجذعه
واختطفها بين يده وعينه الشرسه تحدق بأعينها المذعوره ليهدر بنبره خشنه :
_ يلا يا عروسه المأذون بره
بدئت ضربات قلبها فى الاذدياد وأنفاسها اضربت وكأنها فى عدو سريع وتشتت عينها فى غابات
عينه المظلمه لا تدرى أشرا يريد أم خير ,,
وصل للخارج وهو يحملها بين يده تحت أنظار الثلاث رجال الذين تفاجؤء بحمله لها انها حاله غير مسبوقه
بالمره من حيث الزاوج وكذلك الخنوع الذى هو به الان
ومع ذلك اشاح كلهم وجوهم بعيدا عنه خوفا من أن يصب ححم غضبه عليهم جلس وهى مازالت بين يديه
شعرت بالحرج وهو يصر على جلوسها امامهم فوق قدمه وبدئت توكزه فى صدره كى يتركها تجلس
بمفردها لكنه اعتقل يديها وهو يهدر بهم :
_ يلا قول الكلمتين وخلصنا,,
لم يجرء احد على رفع عينه تجاهم دس يده الى جيبه وقدم بطاقتهما على الطاوله وبدء المحامى فى كتابه
العقد خط اسمها الى جوار اسمه بنقش ثابت لا يمحى نقل محتوى البطاقه فى صمت ودون أن ترى هى اسمه
الذى يشتق من اسمها ولا حتى كنيتهم المشتركه فهو كان يشتتها متعمد حتى لا تلاحظ أى شئ
انتهى المحامى من كتابة العقد وقدم اليه الاوراق للتوقيع نقش امضائه سريعا وثنى الورقه لاخفاء هويته
الشخصيه عنها وقدم اليها القلم ويحثها بعينيه على الامضاء ظلت توزع نظراتها اليائسه بين القلم والورقه
لاتدرى ما الخطأ أو الصواب حتى شـدد يده على خصرها فإ نتفضت بسرعه لتتذكر أنها إن لم تفعل برغبتها
ستدنس رغما عنها التقطت منه القلم بغضب ونقشت حروف اسمها الذى كرهته الآن وقذفة القلم فى نهاية الممر
انها غاضبه من كل شئ ومن اشباه الرجال الذين يسايرون الشيطان صاحت بهم بحده كى تفرغ شحنة غضبها:
_ الله يلعنكم كلكم ,,
لوي سلطان جانب فمه دون اكتراث ثم هدر لهم بوقاحه :
_ خدوا الباب وراكـــم ,,,
نهضوا بسرعه من فرط الخزى الذى انتابهم من جراء فعلتهم لكن ما باليد حيله فهم يدركون سلطته
هو ومن يعمل معه اغلقوا الباب وبدئت هى فى الصراخ وانفعلت بشده وهى تلكمه فى صدره
بعنف واهتياج تقبل كل ما اتى منها بصمود لقد كان يتربص بشفتايها التى تصرخ وكأنها سحر
فى لحظه حاوط خصرها سحبها اليه بقوه ويده الاخرى امسكت خلف عنقها لتثبتها ثم مال ليختطف
شفاه بشوق ,,قابلته هى بصدمه ورفض ,,,
جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا
محى اسمها ما كان الإ الحيله اتـقنها بسلطته حتى يتوقف سليم عن البحث عنها وعدم احداث بلبله حول
الفندق وما يخص سمعته التى بالكاد تغطى الحكومه عينها عنه لنفوذ صاحبه عزيز ألمظ
لنبقى تـوبا ملكه دون شريك ’’
__________________________________
عودة للمستوصف
تصفحت الطبيبه بعض التحليل السريعه لسجى التى طالبتها كى تتم الفحص الشامل وهتفت
وهى تعلم على بعض النتائج :
_ عندك ضعف فى الدم ولازم تهتمى شويه بأكلك وشربك وضرورى ترتاحى
هكتبلك شويه مقويات ونوع برشام تاخديه كل يوم
كانت تستقبل سجى اومرها بحسره وحزن هى لا تشعر بأى فرحه تجاه هذا الطفل
الذى يعادندها وياتى دون رغبتها ,,
سحبت غزل الروشته وطوتها بين يدها وهدرت تشكر الطبيبه بهدوء :
_ شكرا انشاء الله هنجيبلها كل الادويه اللى كتبتيها
نهضت معها وتحركوا خارج الغرفه كانت سجى لا تفهم حتى الان ما غاية اختها
من كل ما تفعل لكن مازلت تتحرك من ورائها فى صمت حتى وصلت الى الصيدليه
المجاوره هنا سحبت سجى يدها من غزل وهدرت :
_ انتى هتعملى ايه ؟ انا مش هاخد علاج
توقفت غزل وهى تسحب نفس عميق حتى تهيئ نفسها للشرح :
_ ما ينفعش يا سجى لازم تاخدى علاجك عشان اعراض الحمل ما تظهرش عليكى
لطمت سجى وجنتها بصدمه وهدرت :
_ما ينفعش امك هتاخد بالها
ظهر الحزن فى عين غزل من حالتها وحالة اختها لتسحبها من ورائها وهى تهتف :
_ ما تقلقيش انا هتصرف ...
جميع الحقوق محفوظه بقلم سنيوريتا
فى الفندق
كانت حاله الفوضى والتوتر سادت بين الفتيات من معاملة رزان القاسيه وايذاء بعضهم
دون رحمه مما دفع جاسر ليسئالها :
_ رزان ,,مش شايفه ان اللى بتعمليه اليومين دول زياده ؟
نفخت دخان سيجارها بضيق :
_ يوووه يا جاسر انت مش شايف الدلع
حرك جاسر رأسه بضيق مماثل وقال :
_ مالهمش ذنب فى غياب سلطان
رمقته بحده دون أى كلام جعلته يتراجع قائلا :
_ يا ست الكل البنات هتموت كدا
نفضت سيجارتها بعنف فى المنفضه ثم نهضت من مكتبها وسحبت نفس سريع من انفها
وهدرت بنبره متحشرجه :
_ عزيز لو رجع من السفر ومالاقيوش هيقتله
اقترب منها جاسر وهتف بدهاء :
_ ما البركه فيكى بقى
مسحت وجهها بضيق وهدرت بإختناق :
_ عزيز لو حب يصفيه مش هقدر اقف فى وشه
ربت على كتفها كى يشجعها :
_ بس انتى برضه مش أى حد والا ما كانش الكل مشى وانتى اللى فضلتى من سنين
اولته ظهرها وصاحت بنفاذ صبر :
_ بس أعرف هو فين عشان أساعده انا خايفه عزيز يرجع ما يلاقيوش مش هيقبل أى أعذار
زفر جاسر انفاسه وهتف مطمئنا :
_ هـــيـــرجـــع ,,
التفت له فجأه وهدرت :
_ يرجع من غير البلوه اللى خرج بيها
جميع الحقوق محفوظه بقلم سنيوريتا
على الجانب الاخر
كانوا الفتيات يتوجعن بقوه من فرط الالم أغلب فرض عليهم عقاب اجبروا
ما هو أصعب من وسط آناتهم صاحت احدااهم الى جودى بغضب :
_ قولتى اللى جات دى اللى هتنقذنا أهى بهدلتنا معاهم اكتر من يوم ما مشيت
ردت الاخرى بعتاب :
_ كنتى سبتينى من غير أمل بدل ما طلعتينا سابع سماء ونزلتينا على جدور رقبتنا
على نفس المنوال صاحت الاخرى :
_ وهى كانت هتعمل ايه دى زينا زيها ايه الجديد فيها
سخرت الاخرى باذدراء :
_ عشان بات فى أوضته ولا عشان صبر عليها دا تعبان بيغير جلده كل يوم يستحيل
وحده تغريه
انفعلت جودى من لومهم وصرخت عليهم بحده :
_ بـــــــس خلاص خليكم كدا انا قولت ايه يعنى انا قولت اللى شوفته بعينى
طيب وحيات من جمعنا الجمعه السوده دى ما هتخرجنا من هنا الا توبا وهتشوفه
هتفت احداهم بسخريه :
_ هو حد عارف عايشه ولا ميته
لمعت عين جودى وهى تبتلع ريقها من رفضهم لوجهة نظرها التى تؤمن بها ,,
تمتمت فقط بـتمنى :
_ مستحيل ’’ لازم تكون عايشه
جميع الحقوق محفوظه بقلم سنيوريتا
____________________________
فى شقة سلطان
بين القوة واللهفه واللين كانت تتأرجح أول قبلة بينهم جرب كل شئ الإ تركها
برغم مقامتها التى بدئت تضعف وتيأس من تركها وهو يشدد على احتضانها فقد كان ينتظر هذه
اللحظه التى لم تكتمل من سنوات بدئت لكماتها توهن ودموعها تجرى بشكل أسرع حتى تراخت قبضتها
على صدره عندها فاق اخيرا انها قد تؤذى دفع نفسه عنها بصعوبه فشهقت بصعوبه وكأنها كادت تختنق
وبدء صدرها يلو وينخفض بسرعه كبيره حتى التقطت قدر مناسب من الهواء لاسترداد عافيتها
وهو يشيح بوجه عنها حتى لا بظهر إ ضرابه , حدقت اليه بحقد دفـين وغضبها حياله لازال يؤرقها
وعند اذا لطمته بقسوه لطمه أفــزعته واخرجته عن شعوره وقبل أن يـبدى أى ردة فعل سوى
اندهاشه صرخت فى وجهه بحده :
_ يارب تتـــــــحـــرق فى نــــــار جــــــهــــــــنم
حاول أستدعاء بروده الآ ن لانه إن لم يأتى الآن سيدمرها فعليا , نجح فى ذلك اخــيرا ومن ثم هتف بنبره بارده :
_ اللى قدامك دا رجل جاى من جهنم اساسا
دفعت نفسها عنه فهى مازالت تجلس على قدميه وهى تهدر :
_ ابعد ,, مش عايزه اشوفك ’’دمرتنى يارب ياخــدك
امسك ساعدها ليوقف محاولاتها فى التزحزح عنه والسقوط فى الارض قائلا بكل قوه :
_ لو ربنا خدنى اعرفى انك هتبهدلى اوى من بعدى انتى مصيرك اتربط بمصيرى من زمان
وكل ما هتحاولى تبعدى عنى القدر هيحطك قدامى من تانى حطى الكلام دا فراسك ,,طول ما انتى
جانبى وانا فى ضهرك من غيرى انتى مالكيش وجود ’’
كلماته كانت مخيفه ومقلقه وخاصتا فى حالتها المرضيه ظلت تحدق فى عينيه ولازل فكرها
مشوش عن فكرة الأمان الذى تجده بهم ولكنها سريعا ما تنفى هذا ’ أيعقل ان ترى الفريسه
فى عين مفترسها الأمان ,,
لم يترك لها مجال لزياده من الكلام حملها بين يده وتحرك بها نحو الغرفه
وهدر بإذدراء :
_ ها بالحــق ... الف مبروك
اندفعت الدموع فى عينيها تباعا وهى لا تدرى أى طريق سيسلك بعدما لطمته ,,,
جميع الحقوق محفوظه بقلم سنيوريتا
________________________________
فى شقه غزل
اتصلت بأبويها ليتناولو طعام الغداء لديها وبالفعل اتوا وبدئت تجهز طعام الغداء واختها
سجى فى شرود تام مما تخفيه له غزل لم تكن تعرف أى شئ عن خطته اختها سوى أنها
طلبت منها الموافقه على أى شئ وستفهم فيما بعد واثناء عملها فى المطبخ انطلق صوت الجرس
لترك غزل ما بيدها وتتوجه نحو الباب وصلت اخير ا وازاحته ’ لتظهر لها ضحكة شوقيه الصفراء والتى
هتفت على الفور :
_ غزل حببتى ,,وحشتينى
لم تبدى غزل أى ترحيب سوى انها سلمت نفسها الى احضانها وقالت باقتضاب :
_ اهلا
لم تنتظر شوقيه استقبالا حار فهى تأتى لتخرب حياة فهد ولا فائده من الترحيب او عدمه
دخلت وهى تسترسل :
_ تعال يا حقى ,,
حجر ثقيل سقط على قلبها عند نطق اسمه لوت فمها بغضب ليظهر حقى قائلا :
_ مافيش مرحب ولا ايه يا مرات اخويا
إكتفت برمقه بضيق وعلى اثر ذلك هتفت :
_ لا فى وهجيب اخوك يرحب بيك كمان
اتجهت نحو هاتفها الذى على الطاوله لكن هذا لم يرعب حقى فهو يعرف تماما اين يقابل فهد
حتى لا يؤذيه وهنا تحديدا هو يقيده بعد مده من اختفائه عن عينه بعد فعلته الاخيره
هدر وهو يغلق الباب من ورائه :
_ ابعتيله الا وحشنى أوى ,, ونفسى اشوفه
عبثت بهاتفها عندها صاحت شوقيه بانبهار :
_ الله دا اهلك هنا كمان والله احسن بدل ما نقعد لوحدينا ,,
رحبا والديها بها قالت زينب :
_ اهلا ست شوقيه ,, تعالى اتفضلى والله ليكى وحشه
احتضنتها شوقيه بتحفظ وقالت :
_ ما تشوفيش وحش ابد
فى حين صافح حقى والدها بهدوء ,,
على الطرف الاخر أجاب فهد هاتفه بقلق :
_ غزل مالك عندك حاجه
ردت ببرود عكس قلبها المشحون تجاهه :
_ ايوه حقى وطنط شوقيه هيتغدوا معانا ,وكمان بابا وماما
ضيق فهد عيناه وهدر من بين اسنانه وهو يسحق الكلمات بين اسنانه :
_ حقى عندك ,,
هتفت باقتضاب :
_ ايوه وتعال وهات اونكل عبود معاك ,,
اغلقت الهاتف دون انتظار أى شي منه ازعج فهد انسحابها المفاجئ
رفع الهاتف عن أذنه يحدق به فى غيظ ............................................................................................................................
انسلخت الى عملها فى المطبخ دون الالتفات لاحد فيكفى همها الداخلى وهى ترسم على وجهها
بسمه مزيفه تقنع بها الجميع انها أسعد النساء واكثرهم حظا ,,
جميع الحقوق محفوظه بقلم سنيوريتا
___________________
فى شقة سلطان
صدح صوت هاتفه وفخرج من الغرفه دون اتمام أى شئ فتح الخط وهتف :
_ ايوه ياجاسر ,
كان جاسر الشخص الوحيد من داخل الفندق الذى يستطيع التواصل معه من خلال رقمه
السرى وبما انه اتصل به يعنى أن الامر خطير وبالغ الاهميه
جـاسر :
_ رزان شده ع البنات وتقريبا ناويه تخلص عليهم وعزيز قرب يرجع بإختصار الجو محتاجك
هتف سلطان بهدوء :
- انا لسه قدامى شويه
اثار فضول جاسر فتسأل :
_ هى لسه عايشه ؟!
عندها اختفى هدوء سلطان وهدر فى حزم :
_ جرى ايه يا جاسر من امته بتسألنى عن حاجه ما جبتش سيرتها
احتقن صوت أنس بالضيق وهتف :
_ اعمل اللى تعمله المهم ترجع قبل عزيز مش عايزين مشاكل والمشاكل المرادى فيها موت
زفر سلطان انفاسه وحاول تملك نفسه ثم قال :
_ هشوف , خلى انت عينك على رزان
اجاب انس باختصار :
_ ما تقلقش ,,
اغلق سلطان الهاتف عند هذا الحد ثم دار حول نفسه بخطوات عشؤائيه تظهر مدى
تخبطه ,,,بين خسارة توبا وخسارة عمله ونفسه ,,
جميع الحقوق محفوظه بقلم سنيوريتا
_________________________________
عند غزل
انهت طعام الغداء لأسرتها ولضيوفها وقد أتى فهد على وجه السرعه كى يأمن غدر حقى به
وكذلك أتى عبود لتجتمع الاسرتين فى جو هادى مرح بعض الشئ على طاوله واحده
هتفت شوقيه بسماجه :
_ الاكل حلوو شكلك اشطر حاجه فيها الطبيخ
رمقتها غزل بلا مبلاه فما فى قلبها من وجع جعلها لا يعير لسخافاتها اهتمام , على الجانب الاخر
كانت عين حقى المتربصه بسجى والتى كانت فى عالم اخر من الشرود والحزن قدم اليها حقى
قطعه من اللحم قائلا :
_ ما بتاكليش ليه يا انسه انا حاسس انك تعبانه
هنا نفخت غزل بضيق فلا تريد احد من افراد اسرتها ملاحظه اعيائها ولكن لا فائده استمعت زينب
لحديثه وهتفت بحرج :
_ والله من ساعة ما خرجت غزل من البيبت وهى زعلت وتعبت
واسترسل والدها وهو يوجه كلامه لعبود :
_ هنعمل ايه يعنى ادى الله وادى حكمته المهم بنتنا متهنيه
نهضت غزل عقب انهاء والدها جملته وهرولت نحو المطبخ لينهض فى اعقابها فهد
دخلت الى المطبخ وكممت فمها وبدئت فى البكاء دخل اليها فهد منزعجا من حالتها التى وصلت اليها
واقترب منها مناديا بهدوء :
_ غزل ,ما تخليش حد يلاحظ حاجه
رفعت وجهها باتجاه وعينها الباكيه تعلقت بعينه لتجد ضالتها ولكنها ابدا لم تجد شئ سوى الصقيع
فهتفت بحزن :
_ كل اللى يهمك ما يلحظوش ....
لاحظت انه لا اجابه لديه فاسترسلت ...طيب قولى ليه اتجوزتنى ؟
اجفل عيناه واجاب بتعب :
_ مش قولتلك ما تسأليش السؤال ده تانى
سئالته بيأس وقد ضاقت بها السبل :
_ طب بـــتـــحبـــنى ؟
لم يجيبها ظل صامتا كلوح من الثلج كلما رأئت منه نفور بحسب ظنها اشتعلت هى وذات بينهم
الصدام وإن كان يريحها أو حتى يضمها كانت تلاشي كل هذا وبقيت تحبه وتمده بلاعذار
هتفت من جديد :
_ طيب قولى اى حاجه تصبرنى اى حاجه تهدينى
كان مصير توسلها السكوت برغم من تفتت قلبه عليها الا انه اثار الصمت رفعت يدها لتمس
صدره قائله :
_ طيب سمعنى نبضك لمره واحده
مالت برأسها كى تنام على صدره لكنه سريعا ابتعد عنها محذرا بصرامه :
_ قولتلك ما تلمسنيش
اعتدلت سريعا ومسحت دموعها لقد رفضها من جديد فى ذروة احتياجها له رمقته لاخر مره
بلوم وتجاوزته لتخرج اليهم ,,
وفور وصولها استمعت لشوقيه تقص على ابويها قصه حقى وفهد وعدم اخوتهم قائله بمرح :
_ هو فهد ما قـلكوش ههههههههههههههه اصلوا طالع لباباه نسخه تانيه
اقتربت غزل من الطاوله وهى تسمع ما سمعته من قبل ستخبرهم شوقيه بأن فهد
اتى عن طريق غلطه من راقصه ولاشئ سيردعها هنا قــقررت ان تستسلم وسقطت ارضا
فى اغماء جذب انتباه وفزع الجميع ,,
كان فى أعقابها فهد بعدما صارع نفسه ليهدء خرج على هذا الفزع وصوت النداء باسم محبوبته :
_ غزل
اقترب منهم سريعا وكل ذره فى جسده ينتفض نظر لعينيها الغافيه بألم هو السبب الرئيسى به
هتف حقى بسخريه :
_ انت هتفضل تبصلها كدا كتير ما تشيلها تدخلها جوه
لم يكن فهد فى توازن عقلى او جسدى لفعل ذلك دحج اخيه بنظرات خاويه وقد شلت اطرافه
عن أى شئ بعدما اختصها لنفسه ليكون هو سبب رئيسي فى ايذائها
استرسل حقى السخريه :
_ اشيلهالك انا ,,
هنا خرج فهد من سكونه الذى بدء الجميع ملاحظته ومال بجذعه ليختطف جسدها وينهض به
متجها نحو الغرفه تبعه الجميع حتى وصل بها الفراش وهمهمات الكل لم تسكت وسارع بافاقتها
امسك زجاجه عطر ونثرها بجانب أنفها
استجابت سريعا لاصتناعها ذلك خصيصا ,,
وبدء الجميع فى الهتاف بقلق :
_ والدتها : مالك يابنتى الف سلامه عليكى
وصوت والدها الاخر :
_ سلامتك يا بنتى انتى كنتى كويسه
وتدخلت شوقيه وهدرت وهى تلوى فمها :
_ اكيد تعبتى من الوقفه
كانت تحرك غزل عينيها بينهم بدون أى اجابه أو حتى إيماء تحرك فهد قائلا :
_ انا هجيب دكتور ,,
امسكت يده كى توقفه ولكن بتلك الحركه أربكته وشعرت بهزه اعصابه فتركته سريعا ثم
بللت حلقها الجاف وصوبت نظرتها تجاه متجاهله كل الموجودين وهتفت بصوت مغلول :
_ انا ..حـ حامل
صاحت زينب بسعاده :
_ يا ألف نهار ابيض مبروك
وكذلك صبحى :
_ الف مبروك يا بنتى يارب يتمملك بخير
بينما حدق حقى لوالدته بذهول وكان النصيب الاكبر لسجى التى انعقد فاه وهى تجلس لجوارها
تركت يدها ببطء ورمقتها بتعجب فهى تعرف الامر كاملا
لم يفتح عبود فاه فقد صدمته المفاجأه والتى ستعيق تخلصه من غزل كى يفدى فهد
بارك لها الجميع بسعاده الا فهد اشتغل الجحيم بعينه متجاهلا كل الحاضرين كأن الغرفه
خلت الا الجميع هى وهو
اقترب منها بخطوات مميته وهتف قائلا :
_ممكن تسبونا شويه لوحدينا
انتاب الجميع الحرج بينما هو لم يبالى بأى شي حتى مباركتهم اثناء خروجهم لم يسمع ايا منها وتركز عقله عليها
وهى ايضا علقت بصرها بعينه وهى تستمتع بقدر الغضب الذى يعيشه الان بسبب حملها الكاذب ,,,,,




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close