رواية ليلة غيرت حياتي نيرة وطارق الفصل الثاني وعشرون 22 والاخير بقلم ايمان
هاا يا مدام رجاء أيه الموضوع المهم اوى ده واللى مش قدرة تستنى عليه
فى الحقيقة يا طارق بيه فريدة بنتى كدبت كدبه بس من غير قصد اقسملك انها فعلا مش متعمده ولا قاصده انها تكدب
عليكم انتو الاتنين
ممكن افهم كدبت فى أيه بالظبط
قبل أى حاجة عوزة من حضرتك وعد ان فريدة ماتعرفش بالمقابلة دى سواء الجوازة دى تمت او ما تمتش ممكن
هى الكدبه دى ممكن تخلى الجوازة ما تمش
ايوة ها حتوعدنى
اوعدك
طارق بيه انا عوزة احكى لحضرتك حكايتى احسن من الاول أنا كنت بنت لراجل على قد حاله عنده 8 بنات غيرى سكنين فى منطقة شعبية فى بيت مكون من اوضتين وصالة سيعنا بالعافية
وعشان كده لا اتعلمنا ولا عشنا عيشة كويسة وللسبب ده كانت بمجرد ما البنت فينا تشد حلها شوية او زى ما بيقولوا فى المناطق الشعبية يخرطها خراط البنات اول عريس كان يدق بابنا عنده مكان اى مكان يقدر يعيشها فيه ومايطلبش من ابونا اى شىء لجهاز ولا غيره كان ما بيصدق ويقول خلصت من وحده اكل وشرب ووسعت مكان فى البيت لحد لما جه عليا الدور واتقدم جمال كان جارنا فى الحته وبيشتغل ميكانيكى وكان حالته يعنى تعتبر أحسن عريس اتقدم لوحده فينا
إستنى ابو فريدة ميكانيكى ولا رجل أعمال
اصبر بس يا طارق بيه
معلش يا مدام رجاء اصلى مستعجل وعاوز ارجع لنيرة
ما تقلقش انا حقولك بس الحاحات المهمه من القصة واللى تعرفك الحقيقة
المهم وافق ابويا طبعا لان جمال عنده سكن وشغل وماطلبش منه اى شىء جمال كان راجل كويس جدا وعشت معاه ايام حلوه عمرى ما كنت اتخيل وانا فى بيت ابويا ان يجى عليا وقت وتتوفرلى العيشة المستريحة دى واللى فرحنى أكتر انى خلفت فريدة وجمال كان طاير بيها من الفرح لكن اظاهر ان دوام الحال من المحال فعلا
جمال اتعرف على ناس من اللى يتقال عليهم فعلا أصدقاء السوء وجروه لسكه المخدرات لحد ما بقه مدمن وبعدها اتحولت حياتى انا وبنتى لجحيم من الحب والحنان للضرب والاهانة ليا وليها لو بصيت كويس فى وش فريدة حتحس ان فى جبنها زى خربوش صغير ظاهر دى كانت فتحة كبيرة واتخيطت بعد لما مرة وهى وقفة من خوفها بينى وبينه وهو بيضربن عشان ياخد اى فلوس او حته دهب من اللى كا بيشترهالى ايام ما كنا كويسين وكانت بتعيط ياقلبى من فجعتها من الموقف فشالها ورماها على طول دراعة ووقعت مغمى عليها والدم كان مغرق الدنيا فصوت وانا بقوله موت بنتى من خوفه هرب وساب البيت ولولا ولاد الحلال اخدونى ع المستشفى وقاموا معايا بالازم كانت فعلا راحت منى بعدها اختفى خالص لحد ما فى يوم لاقيت البوليس جاى يفتش شقتى وعرفت انه لما ملقاش سكه يجيب منها فلوس اشتغل فى تسليم المخدرات بين التجار وانه اتقبض عليه بعدها اصحاب البيت خافوا لحسن البوليس يفضل رايح جاى ع البيت فكرشونى انا وبنتى وماكنش ينفع ارجع بيت ابويا اللى ماصدق يخلص منى ومكنتش عارفة اعمل ايه
يعنى ابو فريدة تاجر مخدرات هى دى الكدبه
لا يا طارق بيه مش دى اصبر بس عليا
اخدت فريدة وسبت الحته كلها وعن طريق مبلغ صغير معايا سكنت فى أوضة كده على اد فلوسى وكان فى الاوضة اللى جنبى ست كبيرة عايشة لوحدها وكان لها بنت من وقت للتانى بتيجى تزورها وتشوف طلبتها حكيت لهم حكيتى فبنتها قلتلى ان فى مصنع مش بعيد عن المنطقة بتاعتنا وطالب عمال ونصحتنى اروح واحاول اشتغل اى شغلانه عشان اعرف اعيش انا وبنتى فروحت واشتغلت ودخلت فريدة مدرسة قريبة وبدءت حياتى تستقر وارتاح
طب وبعدين
فى يوم وانا فى الشغل اتصلوا بيا من مدرسة فريدة وقالوا انها تعبانة جدا فروحت للمشرف استأذن منه رفض يخرجنى لانى كنت استأذنت اروح بدرى من يومين وفكر انى بتحجج وخلاص حلفت ليه ان بنتى تعبانه قالى لو خرحتى انهاردة ما ترجعيش تانى .
مكنش ادامى اى حل فغيرت هدومى وخرجت فورا لبنتى وانا طلعه من المصنع ومش شايفة ادامى كانت فى عربية طلعه ورايا وعماله تزمر وانا لاسمعه ولا شايفة وفاجأة لاقيت موظف الامن جاى جرى عليا وشدنى من ايدى وهو بيقولى ايه انتى طرشه مش سمعه كل ده فاجأة وقعت ع الارض وفضلت اعيط زى العيل الصغير نزل الراجل من عربيته وجه قالى فى ايه مالك من غير ما احس حكيت له عن بنتى وانهم حيطردونى من الشغل قالى طب تعالى معايا الاول نشوف بنتك
فعلا اخدنى وروحت المدرسة لاقيت البنت تعبانه جدا خدنا الراجل ده على اقرب مستشفى والدكتور قال انها اكلت حاجة ملوثه دا غير انها عندها سوء تغذية
قعدت بيها فى المستشفى يومين وكان الراجل ده بيجى يزونا وكا بيجيب لها حاجات حلوة وكان بيقعد طول اليوم جنب فريدة يتكلم معاها وهى كانت بتنبسط اوى فكنت مبسوطة انى بنتى مبسوطة وكمان لانه قالى كلمهم فى المصنع انى ارجع شغلى
ويوم خروج فريدة من المستشفى جه وصلنا لحد البيت وهو جايب لها حاجات كتير وادانى مبلغ واصر انى لازم اخده ومشى وانا رجعت شغلى وفريدة رجعت مدرستها ومر كام يوم ولاقيت المشرف بتاعى بينده عليا وكان واقف معاه واحد من بتوع الامن وقالى روحى مع لطفى عشان صاحب المصنع عوزك انا اترعبت وخوفت ليكون حيمشونى تانى ومشيت وراه لحد لما وصلت لمكتب صاحب المصنع قالى خبطى ولما يأذنلك ادخلى وسبنى ومشى وانا كنت خلاص رجلى شيلانى بالعافية خبط وسمعته بيقول ادخل فتحت الباب واتفاحأت بفريدة قاعدة على رجل الراجل اللى كان اخدنا المستشفى فجريت نزلتها وسألتها ايه اللى جابك
قالتلى انها طلعت من المدرسة بدرى وحبت تيجى تستنانى عشان نروح سوا وهى وقفة شافت عمو رؤف ودى كان اول مرة اعرف اسمه لانى كنت طول الوقت مركزه مع فريدة ومش دريانه بالدنيا
ايوة وبعدين كملى يا ست رجاء
كان داخل المصنع بعربيته فندهت هى عليه فوقف عربيته واخدها معاه بعد ما قالتله بكل براءة انه وحشها اوى
وبعدها طلب منها انها تطلع مل يوم من المدرسة ع المصنع عشان تقعد معاه لحد ما خلص انا شغل
مرت فترة على كده واتفجأت بالمشرف بيقولى ان رؤوف بيه عوزنى فى مكتبه كنت متخيله انى برضو حلاقى فريدة عنده لكن فاجأنى بأنه طلبنى عشان عاوز يتجوزنى وانه اتكلم فى الموضوع ده مع فريدة وهى موافقه ومش فاضل غير موفقتى لما لاقيت ان بنتى متغلقه بيه اوى وهو راحل كويس وفقت
ومن يوم ما تجوزنى وهو كان نعم الزوج ليا والاب لبنتى لدرجة ان فريدة نسيت جمال نهائى وكانت بتعرف كل صحباتها او اى حد على رؤوف على انه باباها حتى انتوا لما جيتوا تطلبوها للحواز عرفتكم ان رؤوف يبقه ابوها
عند هذا الحد قال لها طارق بذهول انتى بتقولى ايه يعنى الراجل اللة شورت فريدة على صورته عندكم مش ابوها
لا بس صدقنى هى مش قصده تكدب انتوا بعد ما مشيتو وبعد ماسمعتها وانا دخله وهى بتقول عن رؤوف انه ابوها قولتلها ازاى تقولى ان رؤوف ابوكى لاقتها بتعيط وهى بتقولى والله يا ماما انا معرفه انا مش بحس غير بكده انه هو ابويا وبس انا عرفت معاه طعم الحنان والامان والدفا والحب انا نسيت الراجل التانى ده خالص صدقينى يا ماما
فهمنى يا طارق بيه
طب وابوها الحقيقى فى السجن دلوقت
مات فى السحن من سنتين ودلوقتى القرار ليك بس بفكر حضرتك بوعدك ليا ان فريدة مش حتعرف اى شىء عن اللى دار بينا
انا وعدتك وانتهى ودلوقتى مضطر اسيبك وارجع لنيرة زمانها قلقانه عليا
طب اتفضل حضرتك
طارق اتأخرت أوى كده ليه
استنى بس عليا ارتاح واخد نفسى
وفاجأة نظر لها وعلى وجهه ابتسامة جميلة
ايه فى ايه ياطارق مبتسم اوى كده ليه
ليكى عندى مفاجأة مش حتصدقيها
مفاجأة ايه . انا مش حمل مفاجأت تانى
لالا دى بقه حتخليكى تطيرى من الفرح
بجد طب قول بسرعة
فريدة مش اخت مراد
ايه انت بتقول ايه
ايوة ححكى لك كل حاجة وجلس يقص عليها ما روته له رجاء
الحمد لله رب العالمين ياماانت كريم يارب سبحان الله انت تربى ابنه وتبقه ابوه وهو يعطف على بنت راجل مجرم وتعتبره ابوها شوف تدبير ربنا
ثم أكمل طارق ولكن فى ارتباك : بس يا نيرة انتى بعد اللى سمعتيه ده موافقة على جواز مراد من فريدة اللى ابوها كان تاجر مخدرات ومات فى السجن
انا محتاره يا طارق ومش عرفه اكون رأى انت ايه رأيك انا طول عمرى بثق فيك وفنظرتك للامور
انا شايف ان مراد بيحب البنت جدا والبنت كمان الحقيقة اخلاق ومتربية كويس دا غير انها ماتربتش اساسا مع الراجل المجرم ده وهو كمان مات وراح لحاله يعنى مش حيكون له اى وجود فى حياتها وان كان على كدبتها فهى فعلا ماكنتش تقصد واحد اختفى من حياتها من أكتر من عشرين سنه دا غير انه غير مشرف بالمرة ورؤوف طول المده دى كان ليها الاب الحقيقى اللى خلاها تنسى جمال نهائى
طول عمرك قلبك وعقلك كبير يا طارق
بس برضو لازم نصارح مراد باللى عرفناه دى حياته والرأى الاول والاخير ليه
عندك حق لازم تقوله على كل حاجة
ايه انا اللى اقوله انتى حتدبسينى انا
اولا انت اللى سمعت الحكاية من رجاء ثانيا محدش حيعرف يشرح الموقف بكل وضوح وهدوء وبيقدر يحتوى مراد غيرك
خلاص ياستى انا حقوم بالمهمه دى كمان عشان خاطر عيونك
طب وحتقوله رأيك
لا طبعا ولا انتى كمان تصرحى له اننا موفقين او رفضين لما هو يوصل لرأى نبقه نقوله على راينا عشان ياخد قراره بنفسه
خلاص اتفاقنا طارق ما تروحنى البيت بقه انا زهقت مالمستشفى
بس كده عيون طارق
وفى نفس اليوم عادت نيرة الى بيتها ومعها رضوى وعاصم وتفاجأ مراد بوجودهم عند عودته من الشركة
الف حمدلله ع السلامة يا ماما والله البيت نور دا كان مضلم من غيرك ياروح قلبى
ربنا يخليك ليا يا مراد ولا يخرمنيش منك ابدا
يخليللك مراد بس يا ست ماما
طارق رجعنى المستشفى كنت مرتاحة من رضوى ومراد
لالا يا طنط مش محتاجة مستشفى ولا حاجة انا حريحكم من رضوى خالص بس جوزهانى بقه
فانفجر الجميع من الضحك بسبب عاصم
ثم قال له طارق : ما تقلقش حنجوزهالك
فرد مراد بدوره : يابنى دا احنا ما صدقنا انك حتخلصنا منها
فقالت رضوى بغضب : ياماما شايفة مراد
يانى يادماغى يانى رجعت لوجع القلب
مراد انت وراك حاجة دلوقتى
لا يا بابا
طب يا حبيبى تعالى معايا المكتب عوزك فى موضوع مهم
خير يا بابا فى أيه
بص يابنى انا حدخل فى الموضوع على طول من غير لف ولا دوران الموضوع بخصوص فريدة
مالها فريدة يابابا
أنا عرفت شوية معلومات كده عنها لازم انت كمان تعرفها عشان تحدد موقفك من الجوازة دى بص يابنى
وجلس طارق يقص على مراد كل ما سمعه من رحاء
أنا كده يابنى قولتلك كل حاجة والرأى الاول والاخير لك
طب يابابا حضرتك متأكد من المعلومات دى
ايوة
طب وماما تعرف الكلام ده
ايوة ماما عرفة بس الكلام ده مش عاوز حد تانى يعرفه خصوصا فريدة سمعنى يا مراد
طب راى حضرتك انت وماما ايه
احنا ملناش راى دى حياتك وانت لوحدك المسئول عنها
كده يابابا طيب
عاصم انت ايه اللى جابك
جاى اشوفلى صرفه معاكم بقه
ايه
ايوة مش طنط نيرة طلعت من المستشفى وبقت كويسة خلاص عاوز بقه اتجوز
مش لما مراد وفريدة هما كمان يتفقوا على كل حاجة
لاااااا مليش دعوة بحد
وانا مش حتجوز غير انا واخويا فى يوم واحد
رضوى انتى كده حتضيعينى من ايدك
يعنى ايه ياسى عاصم
اصل فى وحدة صاروخ بتحوم حوليا اليومين دول
ينهارك مش فايت دا احنا ع البر وبتبص ع البنات امال بعد الجواز حتعمل ايه
لالاا انا بمجرد ما تجوز اكيد لا حبص يمين ولا شماب اصل بسمع ان الراحل بمجرد ما بيتجوز نفسه بتتسد عن الدنيا بحالها
وانفجر فى الضحك فناولته رضوى بلكمه قوية فى كتفه
ااااااه كده يا مفترية
عشان تبطل الخفة اللى انت فيها دى . عاصم بقولك ايه ما تطلع تشوف مراد ماله
مراد هومراد هنا مش فى الشغل
ايوة بقاله يومين قافل على نفسه اوضته ومش عاوز يشوف حد
طب ليه ومامتك وباباكى سيبينه كده
انا حاسه ان ماما وبابا عرفين الموضوع بس مش عوزين يقولولى
طب وانتى ياشارلوك هولمز معرفتيش تخمنى ممكن يكون فى ايه
ما تبطل استظراف بقه واطلع شوفه لحسن جوازك حيتأخر أنا مليش دعوة
ايه جوازى لا انا طلعله وايا كان الموضوع حخلصه انا معنديش استعداد اتاخر اكتر من كده
طرقات خفيفة على باب غرفة مراد : مين
انا عاصم يامراد ممكن ادخل
تعالى يا عاصم
ايه يابنى فى ايه رضوى قالتلى انك قافل على نفسك من يومين
اصل فى موضوع شاغلنى وبفكرله فى حل
يااااه شكله موضوع كبير اوى
فعلا يا عاصم الموضوع كبير ومش عارف ارسى على بر وماما وبابا مصرين ان القرار يكون قرارى انا لوحدى
دا الموضوع كبير بجد بقه . طب لو مش حيضايقك ممكن تتكلم معايا وهو عقلين احسن من عقل واحد
انا فعلا محتاج اتكلم مع حد وحد برا الموضوع نهائى وواثق طبعا ان اللى حيتقال بينا محدش حيعرفه
طبعا يا مراد يلا اتكلم
قص مراد على عاصم كل ما سمعه من أبيه فأخذ عاصم يفكر بعمق
ايه ياسى عاصم هو انا بحكى عشان تفضل ساكت كده
يابنى مش بفكر الموضوع اصله طلع كبير وفوق توقعاتى
المهم حط نفسك مكانى هل تقبل تتجوز وحده ابوها كان مدمن وتاجر مخدرات ومات فى السجن . دا غير انها كدبت وفهمتنى ان ابوها راجل تانى
أمممممم بص يا مراد احنا حناخد الموضوع ونحطه فى نقط اول نقطة
كدبتها عليك لما قالت ان رؤوف باباها دى على فكرة ممكن تكون مش كدبه من اصله
ازاى يعنى ؟؟؟
اصل انا يعنى عندى دراى شوية حلوين بعلم النفس وعلم النفس بيقول انه ممكن الواحد لما يكون له ذكره وحشه جدا ممكن يسقطها من ذاكرته بدون شعور منه هو اساسا ويستبدلها بذكرى تانيه تريحه ومع الوقت بالفعل بتختفى نهائى الذكرة الصادمه ومش بيتبقى غير الذكرة الحلوة زى ما بنقول كده بالبلدى بيكدب الكدبة ويصدقها وحياة فريدة مع والدها كانت قاسية جدا وماصدقت ان رؤوف حوطها بالحب والحنان والرعاية وكان الاب اللى بتحلم بيه فطبيعى تنس جمال تماما فهمتنى
طب كمل
النقطة التانية هل ليك اى ملاحظة على شخصية فريدة نفسها طباعها اخلاقها كده يعنى
لالا فريدة بنت اى شاب يتمناها محترمه مهذبة متربية ومتربيه دى حط تحتها الف خط غير إنها عاقلة ورزينه
حلو ندخل على اهم نقطة حكاية ابوها تاجر المخدرات اللى مات فى السجن عندك استعداد تتقبل الفكرة دة
ان جيت للحق انا النقطة دى بوصلها وتفكيرى بيوقف مش عارف ابلعها انت رأيك ايه فيها ؟؟؟
بص هو كون ان يبقه ابو مراتك رد سجون موضوع مش سهل بس الراجل مات يعنى بقه ذكرى بنته نفسها نسيتها دا غير ان فريدة ماتربتش معاه واتربت فى بيئة صالحة وانت نفسك بتقول ان اى حد يتمناها
عندك حق
دا غير ان فى نقطة كمان مش لازم نغفل عنها وهى نقطة مهمه جدا
ايه هى ؟؟؟؟
إنك انت بتحبها بجد
ايوة يا عاصم انا بحب فريدة بجد
كده خلاصنا مناقشة فى الموضوع ده حضرتك بقه دلوقتى تقدر تاخد قرار ك وترد علينا بسرعة لحسن انا خلاص تعبت من عيلة طارق عبد الهادى وجبت أخرى
ليه إن شاء الله
عاوز اتجوز رضوى جوزهانى مش قادر استنى اكتر من كده ياناس
طب وانا مالى ما تتجوزها
ما الزفته اختك مش عوزة تعمل فرحها غير مع فرحك
ما تقولش على اختى زفته
ياسلاااام ع الحب اللى نشأ فاجأة بينكم ما انتوا طول عمركم مش طايقين بعض
يابنى انا واخويا على ابن عمى وانا وابن عمى ع الغريب
كده طيب انا راجع شرم وانتو الخسرنين
وهب واقفا على الفور وخرج مسرعا فنطلق مراد فى إثره وهو يصيح عليه :
عاصم استنى يابنى عاصم اسمع بس
كانت رضوى جالسه هى ووالدتها يتابعون الموقف بدهشة
نيرة: فى ايه يا مراد ماله عاصم خرج يجرى كده ليه
مراد : اتصلى بيه يارضوى وخاولى تهدية لحسن مصمم يرجع شرم
فقالت بفزع : ايه حيرجع شرم ليه
كلميه بس انتى دلوقت
قالت له نيرة بحنان : عامل ايه انت دلوقت ياحبيبى
بخير يا ماما الحمد لله
وجلس بجوارها واخذ يدها بين راحتيه واخذ يقبلها فهو يعلم مدى قلقها عليه
ربنا يريح بالك يابنى
يارب يا ماما يارب
عاصم ايه اللى مراد بيقوله ده صحيح حتسافر.
اه حقعد هنا اعمل ايه
يعنى ايه يا عاصم
يعنى يا تحددوا بقه معاد الجواز يارجع اشوف شغلى وخلاص
كده
ايوة انا تعبت بقه
ماشى يا عاصم
ماشى أيه ؟؟؟؟
حتكلم مع بابا فى الموضوع ده انهارده
هو ده الكلام
كان طارق جالسا فى حجرة مكتبه بالفيلا عندما استأذن مراد فى الدخول للحديث اليه
هاا يا مراد وصلت لقرار فى موضوع فريدة
ايوة يا بابا
وايه قرارك
انا قررت اتمم جوازى من فريدة هى ملهاش ذنب ان ابوها مجرم ولو انا مكانها كنت عملت زيها واتبريت منه دا غير انها شخصيا بنت يتمناها اى شب لأن الست رجاء ورؤوف ده ربوها أحسن تربيه
سرح طارق عند هذا القول قليلا وهو يحادث نفسه آه لو تعرف يامراد ان رؤوف ده يبقه ابوك أنت يترى وقتها حيكون رد فعلك ايه
ثم افاق على صوت مراد وهو يقول : بابا بابا سرحان فى ايه
ﻻ ابدا يامراد كمل كلامك وبالنسبة بقه لموضوع ابوها اللى مات فى السجن
اهو حضرتك قولتها مات واندفن واندفنت سيرته معاه . انا كده قولت راى مش فاضل غير راى حضرتك اللى وعدتنى تقوله بعد قرارى
فقال طارق وهو يتصنع الحزم : طب ولو كان قرار لا يامراد
فقال مراد بإنكسار شديد : فى الوقت ده مش حقدر اتمم اى شىء اه انا بحب فريدة بس يعنى احتمال الاقى وحدة غيرها واحبها اكتر منها كمان واحتمال برضو انى محبش اى وحدها بعدها بس الاكيد انى مقدرش أعوضك أو أستبدلك بأى حد تانى يا بابا
فى هذة اللحظة لم يتمالك طارق نفسه ولاول مرة يبكى امام أحد وفجأة جذب مراد الى حضنه وهو يقول الحمد لله انى عرفت اربى وان تعب السنين مارحش هدر.
فقال مراد وهو يبكى هو الاخر : انت بتبكى يا بابا
لالا خلاص من انهاردة مفيش بكا فى فرح وبس فرحك وفرح اختك
ايه يعنى حضرتك موافق اتجوز فريدة
ايوة يابنى انا وامك موفقين بس كان لازم نسيبك تقرر بنفسك عشان ما تلمش علينا فى يوم من الايام بس فى حاجة
حاجة ايه يا بابا ؟؟؟
ياريت تعتبر اللى فات مات فعلا وما تجبش سيرة لفريدة عن اى حاجة
انا اعتبرته كده فعلا يا احلى اب فى الدنيا بحالها
ماشى يا بكاش يلا روح شوف حتكلم فريدة ولا عاصم اللى قرب يتجوز على نفسه ده وتقعده تتفقوا انتوا الاربعة على كل حاجة انا مش حدخل فى اى حاجة
لا انا حكلم فريدة عاصم بقه عنده رضوى تتصرف معاه
وخرج يصيح: رضوى رضوى
ايه فى ايه يامراد
اتصلى بعاصم وانا حروح اجيب فريدة عشان نتفق على ترتيبات الفرح
ايه بجد
ايوة
عاصم عصومه
ايه مالك مسروعة كده ليه
يلا البس وتعالى بسرعة عشان نحدد معاد الفرح
بتكلمى بجد دا انا فريرة حكون عندك
مراد قالك الكلام ده ياطارق
ايوة تصورى كان عنده يضحى بحبه ولا انه يزعلنى خلانى اعيط زى الاطفال وقلبى طاير من تلفرح ان كل اللى عملته مرحش هدر
ربنا ما يحرمنا منك ياطارق طول عمرك سندى ياحبيبى
ايه قولى يا ايه
ياحبيبى وروحى وابو ولادى وكل حاجة ليا
ياااااه اهو الكلمتين دول احلى حاجة فى الدنيا
طب مش حننزل بقه نشوف ترتيبات الفرح مع الولاد
لااااااااااا انا قولت لمراد يقعدوا هما الاربعة ويتفقوا على كل حاجة انا مش عاوز وجع دماغ
طب وهما حيعرفوا يرتبوا كل حاجة لوحدهم
وهما صغيرين
بس ياطارق
مفيش بس
وفاجأة سمعوا اصواتهم ويبدوا ان النقاش كان شديدا جدا فنظر لها طارق وهو يقول : بيتفقوا بيتفقوا
وانفحر الاثنان فى الضحك . ثم وجد اتصال من مراد
عوزك شوية تحت يا بابا
لا ياحبيبى انا سامع صوت خناقكم من هنا حلوا مشكلكم مع نفسكم
لا احنا خلاص اتفاقنا على كل شىء والخناقة خلصت فريدة بس عوزة حضرتك فى موضوع
كده طب انا نازل
ايوة يا فريدة ادينا بقينا لوحدنا فى المكتب قولى عوزة ايه
حضرتك طبعا عارف ان انا مليش غير ماما وبس
ايوة ربنا يخلهالك
يارب ياعمو . يعنى انا مليش لا اب ولا اخ ولا عم ولاخال ولا اى راجل يحط ايده فى ايد مراد وقت كتب الكتاب وعشان كده انا طمعانه ياعمو انك زى ماحتكون وكيل رضوى وتحط ايدك فى ايد عرسها وقت كتب الكتاب انك تكون وكيلى انا كمان وتحط ايدك فى ايد مراد
وخفضت رأسها لتدارى دمعه فرت رغما عنها
فقال طارق على الفور : من غير ما تطلبى من الاساس انا كنت حعمل كده يا بنتى
وهب واقفا وأخذها فى حضنه وهو يمسح دموعها وفى هذة اللحظة دخل مراد
أيه ده ايه اللى انا شيفة بعينى ابويا واخد مزتى فى خضنه
واتجه اللى الباب وهو يقول تعالى يانيرة تعالى شوفى جوزك
فانفجر طارق فى الضحك وهو يقول لفريدة شوفتى الواد عاوز يوقع بينى وبين امه
نيرة : ايه يا مراد فى ايه
تعالى شوفى طروقة وهو واخد فريدة
فريدة فى حضنه
مش بنته
ايه ده يعنى مش فرقه معاكى كده خالص
طبعا دا حب عمرى مش ممكن اصدق عليه اى حاجة وحشة حتى لو شوفتها بعنيه
طارق : يا حببتى يا نيرة
فقال مراد لفريدة : شايغة يا بنتى الحب اتعلمى يعنى ل فى يوم من الايام لاقيتى مزة فى حضنى ولا تصدقى
فانفجر الجميع فى الضحك
فى قاعة الاميرات ووسط انغام الموسيقى دخل مراد وفى يده فريدة وعاصم وفى يده رضوى أى أن كل أمير وفى يده أميرته
الحياة ضربات ، وقد يكون الابتلاء مفتاحا لرحمة واسعة ، وبابا لخير أعظم