اخر الروايات

رواية جاسم وجودي ما بين الحب والالم الفصل التاسع عشر 19 بقلم اروي الشرقاوي

رواية جاسم وجودي ما بين الحب والالم الفصل التاسع عشر 19 بقلم اروي الشرقاوي




كان ينظر إليها وهى على الفراش وممسك بيدها مر وقت طويلا على غيابها لم يعرف ماذا يفعل ولكنه إشتاق لمزاحها وظل يحدثها مده طويله ولكن دون جدوى لم تستمع له قص على عليها أيامهم الجميله وحبهم ولكنه لم يفقد الأمل فى رجوعها
ريان لرهف بكل حب ورجاء :رهف قومى بقا وحشتينى والله بحبك أنا عمرى ماحبيت غيرك أنا قولت الكلام ده بس كنت بحارب شعور جوايا شعور أنى بحبك وأنا مكنتش عايز أحب وأتعلق بحد وأتوجع وبعد كده أكتشفت أن البعد عنك هو إلى وجع فوقى بقا
وظل يتحدث معها
............. ............
وصلت هى وعصام إلى الملجأ
دخلت عند مكتب هدى مباشره وكل منهم يريد رؤيته إبنته وعصام الذى ظهرت له بنت من فراغ لم يكن يعلم بوجودها إلى متى سوف يعنى من ظلم والده حتى بعد وفاته كيف كان يحمل كل هذا الشر والكره بداخله الذى يجعله يقتل حفيدته والذى يسمى صديقه وأخفى إبنته ووضعها فى الملجأ وصافى تخشى أن تكون إبنتها إحداهم فهى دمرتهم كيف تتحمل هذا الوجع بأن تكون هى السبب فى وجع أبنتها هل ستسامحها
هدى :صافى هانم منوره المكان
صافى بوجع :ست هدى فى بنت جاتلك هنا يوم ....سنه .... عايزاها هى مين
هدى بتعجب :وأنا هفتكر دى عدى عليها يجى أكتر من عشرين سنه
عصام بهدوء عكس مابداخله :أكيد فى عندك سجلات شوفى مين من البنات الى وصلت اليوم ده
هدى :فعلا بس السجلات فى المخزن تعالو معايا نشوف السجلات
نزلو مع هدى عند السجلات وأخذو يبحثون معها لفتره وهنا كانت الصدمه أن رهف وجودى جاءو فى نفس اليوم سألتها وكان الوجع من نصيب صافى لم تعرف ماذا تفعل فهى قامت بمساعدة ريناد لإلحاق الأذى بجودى وكانت السبب فى حادثه رهف ياه لهذا الوجع الذى بداخلها
ذهبت مع عصام الى المستشفى لتقوم بعمل DNA لرهف وأن لم تكون إيجابيه ففى هذا الوقت ستكون جودى إبنتها
وصلت هى وعصام غرفة رهف وإستأذنت ريان بالدخول
ريان بتعجب :إنتى وعصام إزاى
صافى بحزن :بنتى عايشه ياريان مماتتش
ريان بصدمه ؛بنتك عايشه وهى فين كل ده
عصان بسخريه :بنتى إلى لسه عارف بوجودها إنهارده إتربت فى ملجأ
ريان :طب هى فين دلوقتى مجبتوهاش ليه نتعرف عليها
صافى بوجع على حالها :بنتى يارهف ياجودى لان دول الى دخلو الملجأ فى اليوم الى مراد قالنا عليه
ريان بعدم إستيعاب :رهف مين وجودى مين إوعى تكونى تقصدى رهف ديه وجودى مرات جاسم
صافى بوجع :أه
ريان :طب جودى وهربت ورهف ومرميه قدامك وإنتى السبب فى كل ده إنتى الى بعتى التسجيل ليها فين بقا الإنجاز ياريتك ماعرفتى على الأقل مكنتيش هتحسى بوجع ضمير لو عرفتى إن رهف بنتك
صافى بصدمه قد عرف ريان إن هى ألى بعتت التسجيل لرهف :ريان إنتا بتقول إيه
ريان بوجع ؛محدش سمعنا يومها غيرك أنا حسيت بيكى وإنتى واقفه على الباب بتسمعينا أنا وحور ويومها قولت كده علشان كنت خايف على زعلك
عصام بصدمه ؛يعنى إنتى السبب فى أنى البنت دى مرميه هنا فى المستشفى
لو فعلا طلعت بنتك هتعملى إيه
صافى برفض لسماعهم :كفايه كفايه كفايه
عصام بأسف على حالها :محدش هيكلمك أنا هعمل تحليل DNA مع البنت دى ونشوف الى فيه الخير يقدمه ربنا بس يريت تكونى فهمتى وتبطلى شر لان الحقوق ربنا الى بيردها
قام عصام بعمل التحليل مع رهف وينتظر النتيجه بقلق وصافى فى حاله لايرثى لها وريان غير مبالى بوضعهم فهو يريد فقط محبوبته
................... ........ ........
كان يجلس فى مكتبه عندمه قام أحدهم بالاتصال بيه
جاسم بغموض:وصلت الشقه وهو معاها فوق
....:ايوا ياباشا مع بعض دلوقتى
جاسم بفرح :إتصل باالبوليس بيلغ عنهم
.الشخص بصدمه :كده حضرتك إلى هتتفضح ياباشا
جاسم بنفس الغموض :إتصل بس أنا عارف بعمل إيه
وأغلق جاسم وهو يبتسم بشماته كده حق جودى رجع بس بفضيحه للهانم ريناد أو طليقتى
فلاش باك
قام بوضع بعض الحبوب فى كأسها
جاسم :ريناد حبيبتى أمضى هنا
ريناد بتوهان :ورق إيه ده
جاسم :إمضى بس ياحبيبتى
قامت ريناد بالإمضاء وبعد ذالك وقعت على السرير وغفت
جاسم :تصبحى على خير ياريناد الصايغ لازم تندمى على كل حاجه عملتيها
باك
جاسم لنفسه :كده حق جودى رجع وإتخلصت من الوسخه دى
ذهبت الشرطه وقامت بالقبض على ريناد وعشيقها وهوم يفعلون ماحرمه الله
وذهبو بها إلى قسم الشرطه وقامو بالإتصال بعزت
وذهب فورا إلى قسم الشرطه لم يصدق مافعلته إبنته الغبيه بحالها نعم إنها غبيه حاول وجود أى شئ لإخراجها ولكن دون جدوى قام بلاإتصال بجاسم وبالفعل ذهب إلى قسم الشرطه
عزت بحرج :جاسم أوعى تصدق بنتى مظلومه مراتك شريفه
جاسم بسخريه :فعلا شريفه لهو أنا مقولتلكش أنا طلقت بنتك بتاريخ قديم وأه بنتك عملت كده وأنا إلى بلغت عنها مبروك عليك الفضيحه
وتركه ورحل وتوعد له عزت
.............. . ........... .......
خرجت نتيجه التحاليل وعرفو أن جودى هى إبنتهم وليست رهف حزن عصام عندما علم أنها رحلت وصافى كانت فى حرب مع ضميرها كيف فعلت ذلك بإبنتها كيف ساعدت ريناد فى تدمير إبنتها كما يقولون إنقلب السحر على الساحر هل هذا جزاءها هل هذا عقابها على مافعلته كيف أذت كل من حولها بهذا الشكل حتى فريده صديقتها أذتها بكل وحشيه وأقنعت نفسها أن الغايه تبرر الوسيله وهى تعلم أن فريده كانت تحب مراد قبل أن يتقدم لها عز ويجبرها أبيها على الزواج من عز ويرفض مراد لعمله مع توفيق وخوفه على إبنته كيف فعلت ذلك الان تشرب من نفس الكأس الذى ساقت منه الجميع وتذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
وروى عبد الرزاق في "المصنف" (11/178) عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( البِرُّ لا يَبْلَى ، وَالِإثْمُ لَا يُنْسَى ، وَالدَّيَّانُ لَا يَمُوتُ ، فَكُن كَمَا شِئتَ ، كَمَا تَدِينُ تُدَانُ )
وهاهى هى الان كما فعلت يفعل بها

أتت إلى المشفى للإطمئنان على رفيقتها فهى قامت بتأجيل زفافها إلى حين عودت جودى وتعافى رهف فهى إشتاقت لوجودهم فى حياتها
حور بإستغراب :صافى مالك
صافى بوجع :إحضنينى ياحور نفسى حد يحضنى أنا لقيت بنتى إنهارده
حور بفرحه :طب ده خبر كويس
رد ريان عليها :لا مش كويس لان بنتها تبقى جودى مرات جاسم
الصدمه ألجمتها وألجمت من كان يستعد بالدخول
جاسم:مين جودى تبقى بنت صافى أكيد بتضحكو علي
صافى بترجى :أرجوك عايزه بنتى ياجاسم أرجوك نفسى أخدها فى حضنى
عصام:هى فين ياجاسم
جاسم بحزن :للاسف مش لاقيها النهارده إنتقمت من ريناد وطلقتها فاضل ترجعلى وبدور فى كل مكان
كانت تصمت وتسمع للجميع لاتعلم هل تقول لهما ولا ولكن جاسم وصافى وعصام حزنهم رق قلبها
حور :أنا ممكن أعمل محاوله وجودى ممكن ترجع
الجميع بأنتباه
عصام :أرجوكى نفسى أشوف بنتى
حور بحزن على حالهم :هى كلمت رهف يوم ماعملت الحادثه هاخد تليفون رهف وأشوف النمره وأكلمها منها وأكيد لو عرفت باإلى حصل لرهف هاتيجى
جاسم بفرح ؛طب مستنيه إيه اتصلى بيها فين تليفون رهف وممكن وجود جودى يجلى رهف عندها أنل فى الحياه وترجع
أعطاهم ريان الهاتف وقامو بالاتصال بها وقالت لهم حور بأن لأحد يتحدث
كانت تجلس مع فريده حزينه لاتعلم لماذا ولكنها هذه الفتره حزينه
فريده بتسأل :مالك ياجودى الايام دى شكلك تعبانه
جودى بحزن :مش عارفه حاسه أن قلبى مقبوض مش عارفه ليه
فريده تحاول تهدئتها :أكيد مفيش حاجه إنتى إلى مقلقه نفسك وخلاص تعالى نخرج مع بعض وهعزمك ياستى على سمك من إلى بتحبيه إيه رأيك هرجع فى رأى
قونى بقا
جودى وهى تعلم أن فريده تحاول أن تسعدها :صدقينى مش قادره أطلع بره بس أنا رغم حزنى إلا إنى فرحانه بيكى ياطنط الحجاب مخليكى جميله
فريده بحب :إنتى غيرتينى ياجودى ووجودك معايا فرق كتير أنا فرحانه بيكى
وفى هذا الوقت وجدت فريده أن هاتفها يرن
جودى بتسأل :مين
فريده بتعجب :رقم غريب
جودى :ردى نشوف مين
فريده تجيب على الهاتف :ألو مين
حور بصدمه :ماما
فريده بحب :حور
حور ببكاء :ماما إنتى فين وده الرقم الى جودى بتتكلم منه
الجميع فى صدمه كانت تتصل بجودى لماذا تقول ماما
فريده :إنتى تعرفى جودى هى عايشه معايا
جودى كانت مصدومه هى الأخرى لم تعرف من قبل أنا حور إبنة فريده ولكنه
أعطت فريده الهاتف لجودى
حور بحزن :جودى رهف دخلت فى غيبوبه تعالى شوفيها هى رافضه الحياه يمكن لو كلمتيها تفوق وترجع
جودى بصدمه وبكاء:رهف صحبتى حور بتتكلمى بجد أرجوكى قولى الحقيقه

حور بحزن على صديقتها :رهف عملت حادثه يوم الخطوبه ومن يومها وهى فى غيبوبه تعالى
جودى ببكاء :أكيد هاجى هقفل وهركب وأجى
أغلقت معها وهى تبكى عرفت منها فريده أن رهف حبيبت ريان وذهبت معها فريده ايضا ربما جاء الوقت لكى تقف بجانب أولادها يكفيها هروب سوف تسترجع أولادها
عند حور أخبرتهم أن جودى أتيه تعجب الجميع من وجود جودى مع فريده
جاسم والجميع ينتظرون قدوم جودى
أتى أيضا مازن وعائلته للإطمئنان على رهف وقصت عليهم حور كل شئ وتعجبو من ذلك وتمنت هبه لو أن إبنتها تعود يوما ما مثل إبنتة صافى ولكن إبنته توفت ودعت ربها بأن يلهمها الصبر
أنتظرو جميعا قدوم جودى مر الوقت ببطئ
كانو يأتون بسياره فريده وجودى تبكى على مامرت بيه رفيقتها وتفكر لو رأها جاسم ولو علمت ريناد بقدومها ولو رأتها صافى وقامت بإبلاغ ريناد ولكنها سوف تطمئن على رفيقتها وليحدث مايحدث
ووفى نفس المكان تفكر فريده هل سيتقبلها أولادها هل ستسمح لها صافى بذالك هل سترى مراد ماذا ستقول له هلى تستطيع مسامحته هلى ستعود لحياتها السابقه أم سترجع إلى الإسكندريه
مر الوقت ووصلو إلى المستشفى سألت جودى عن غرفة رهف وذهبو إليها تفاجأت كل من فريده وجودى بوجود الجميع
جاسم بلوم :كنت ناويه تفضلى هربانه لحد إمته
جودى تحاول تمثيل الجمود :أنا جايه أشوف رهف وأرجع زى ماجيت
عصام تحرك من مكانه ووقف أمامها وجذبها بين أحضانه لم تعرف لماذا شعرت بالأمان وهى بين أحضانه أرادت الخروج ولكنه لم يسمح بذالك :بنتى وحشتينى
جودى بتعجب :أنا مش بنت حد حضرتك غلطان أنا ماليش أهل
كانت الكلمه توجع قلب كل من صافى وعصام تركهم جاسم وقعد على إحدى الكراسى وكذالك الجميع يشاهدون الموقف بتأثر
وأخيرا تحدثت صافى :لا إنتى بنتى إلى إتخطفت مينى زمان ودلوقتى رجعتلى
جودى وفريده لايفهمان شئ
جودى بتعجب :أنا بنتكم أنتو إلى الاتنين
صافى ببكاء:أه بنتى تعالى فى حضنى
جودى بإستهزاء:والمفروض أترمى فى حضنكم وأعيط وأقول كنتو فين وكده صح ..وأكملت بدموع ووجع .. كنتو فين لما الناس مكنتش بترحمنا كنتو فين لما كانو بيقولننا إننا جاين فى الحرام كنتو فين لما كانت هدى بتعذبنا كنتو فين لما كنت بجوع وأكمل اليوم من غير أكل وأنام وأصحى تانى مأكلش لان هدى بتعاقبنى ولما كنت أجى أكلم حد من المدرسه كانو بيعيرونى بأنى ماليش أهل وكانو بيتعاملو معايا كأنى حشره كنتو فين والدنيا بطمرمت فينا
صافى ببكاء:مكنتش أعرف إنك عايشه سامحينى
جودى بزعيق ووجع ظاهر :أسامحك دانتى أكتر واحده وجعتينى ودمرتينى بكلامك وأفعالك
الجميع ينظرون لجودى بصدمه ماذا تقصد
أكملت جودى بنفس الحزن والوجع :محدش يستغرب كل ماتشوفنى أنا ورهف توجعنا بالكلام حتى أنها أتفقت مع ريناد عليا سمعتك ياصافى هانم وأنتى بتقوليلها ننفذ الخطه مكنتش أعرف إنى أنا خطتكم تانى يوم ريناد عملت إلى عملته معايا يبقى إيه على العموم أنا محدش قابلنى فى حياتى كويس غير جاسم وطنط فريده الى فتحتلى بيتها لما الدنيا كلها أتقفلت فى وشى وعاملتنى بكل حب
الجميع فى صدمه مما فعلته صافى
ريان بزعيق :إنتى إيه ياشيخه كنت مفكر إنك أذيتى رهف لوحدها أذيتى جودى كمان هو إنتى ظلم الناس بقا عندك عاده
صافى بدموع :أنا أسفه سامحونى فريده قوليلهم إنى مكنتش كده عرفيهم يافريده
فريده بحب :إهدى بس ياصافى ياجماعه الامور متتحلش كده وإنتى ياجودى دى مامتك بردك فكرى كويس
ريان تعجب من كلام فريده وأنا صافى سبب كل ماتعرضت له
عصام برجاء:أرجوكى يابنتى فكرى
جاسم أخيرا تحدث :جودى إرجعيلى ريناد أخدتلك حقك منها إرجعى وحشتينى
جودى بحب :وإنتا كمان وحشتنى ريناد حصلها إيه
جاسم بفرح :مش مهم المهم إننا هنتطلع من هنا على الفيلا عندى
جودى :أكيد بس إطمن على رهف الأول
ووجهت كلامها لعصام :أنا مش ضد إنك طلع ليا أهل أنا ضد الأهل دول مين ودون مقدمات قامت بإحتضان عصام وفرحت وذهبت عند رهف وجلست بجانبها وظلت تحدثها ولكن دون جدوى
فى الأسفل أخبر مروان الذى كان ينتظر ريان سلمى بأن فريده توجد فى المستشفى لانه يعلم مدى حبها لها
فرحت سلمى بشده وأخبرت والدها الذى فرح أخيرا سوف يرى حبيبتها فريده ولكن
ذهب مراد هو وزوجته إلى المستشفى لرؤية فريده هل سامحته ولكنه لم يفعل شئ أين كانت بحث عنها كثيرا ولكنه الأن سوف يراها وسلمى كانت تفكر سوف ترى والدتها كما كانت تناديها فمنذ رحيلها حياتها تبدلت وأصبحت تحكى لمروان كل شئ عن حياتها فوالدها لم يهتم لأمرها


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close