رواية ولكنني احببت الفصل الثامن عشر18 بقلم همس حسن
البارت 18
(ولكنني أحببت)
مريم : طلقني ياعمر ...
مريم : زي ما سمعت ياعمر
وانت بتتكلم قولتلي انا كنت مازلت بحبك بس كان لازم أرضي رجولتي بإني اعذبك
ودلوقتي انا بقولك انا مازلت بحبك بس لازم أرضي انوثتي وكرامتي بإني معيشش معاك يوم واحد تاني
انت مش بتحب ياعمر ، انت مريييض .. اللي عندك دا إسمه مرض مسموش حب
ثم تعالي هنا .. انت اديت لنفسك الحق تعذبني لشهور وتكرهني في عيشتي عشان سمعت او قريت او حتي شوفت حاجة تخصني ... طيب وانا فين حقي ؟؟
حقي في إني أدافع عن نفسي ، حقي في إني ابرر موقفي واوضحلك اللي مش شايفه .
تعرف ياعمر .. اليوم الأسود دا انا روحت البيت عاملة زي الطفل اللي فقد عيلته كلهم وتاه ، رجعت البيت مصدومة صدمة عمري وبردانة من جوايا ونفسي اروح البيت بأقصى سرعة اترمي في حضنك واقولك اختي الوحيدة مستقبلها ضاع
روحت لقيت البني آدم اللي هترمي في حضنه هو اول واحد قرر فجأة انه يأذيني ويعاقبني على حاجة انا حتي معرفهاش
الموضوع اكبر بكتير مانت فاكر ياعمر ... انا بغلطتك البسيطة دي فقدت ثقتي في نفسي وفي حياتي وفي الجواز وفي الرجالة .. مبقاش نفسي في حاجة غير إني أعيش لنفسي ولإبني وبس
لو فعلاً عايز تكفر عن ذنوبك ياعمر ... طلقني
وانا أوعدك اول ماابنك ييجي هقوله انك أبوه وهخليك تشوفه وقت ماتحب ، ومتقلقش مش هكرهه فيك
هو تلقائي هيحبك لما يبص في المراية كل يوم يشوفك .. بما إني متأكدة إنه هييجي شبهك بالظبط
*حطت ايديها على وشه *
عملت فيا كتير اوي .. لكني حبيتك بجد ياعمر
أشوف وشك بخير
سحبت ايدها وجاية تقوم من ع الترابيزة مسك ايديها
وبعيون مدمعة وزعل فظيع : بلاش تعملي فيا كدا يامريم .. انا بحبك
نزلت ايده من على وشها : مبقاش ينفع خلاص ياعمر .. متصعبهاش على نفسك وعليا اكتر من كدا أرجوك
خدت شنطتها وخرجت من الكافيه
عمر فضل باصص على الباب ووشه كله تعبيرات زعل وندم على اللي عمله
قام وقف وبدأ يتألم تاني من الجرح لكن مسك نفسه وخرج من الكافيه طلب تاكسي وركب
*في بيت ابو عمر *
عمر بيخبط على الباب .. منة فتحتله ووشه جايب ألوان
منة : ايه دا انت جيت .. تعالي اتفضل
عمر : مالك يامنة في حاجة ولا ايه ؟؟
منة : لا لا مفيش ، ادخل بس
دخل عمر من باب الشقة على الريسبشن لقى ابوه وامه .. ومحمد قاعدين
اول ما نجلاء وعبدالله شافوه وشهم اتقلب واتوتروا
محمد : حمدالله على سلامتك ياعمر .. نورت بيتك يااخويا
عمر بغضب بعد ما وشه احمر : انت بتعمل ايه هنا ؟؟
محمد : دا بدل ما تقولي انت كمان نورت بيتك
عمر بعصبية : نورت بيت مييييين هو انا مش... * وهو بيتكلم الجرح شد عليه حط ايده على صدره وقعد على الكرسي *
نجلاء بخضة : براااحة براحة علي نفسك ياحبيبي دا انت متعافتش حتي
عبدالله : اهدي ياعمر .. أخوك وعدنا إنه هيرجع البيت بس هيتعلم من اللي فات ومش هيعمل حاجة غلط تاني
عمر : بجد والله ؟
بتستغلوا عدم وجودي وتاخدوا قرار زي دا وترجعوا اللي كان عايز يغتصب مراتي صح
تمام براحتكو ، انا طالع شقتي واللي عايزني يطلعلي .. سلام
لسة هيندهوا عليه كان فتح الباب وطلع
*في بيت أم مريم *
فريدة : ايه ياسارة كلمي اختك كدا شوفي جوزها وصل البيت ولا لسة
سارة : كانت لسة بتكلمني من شوية ياماما وبتقولي انهم خرجوا من المستشفي
فريدة : ربنا يقومهولها بالسلامة يار...
الباب بيخبط روحي افتحي
*راحت سارة فتحت الباب *
سارة : مريم !!!
مريم : ايه ياسارة هي دي اتفضلي بتاعتك
سارة : اتفضلي طبعا ، انا بس استغربت يعني المفروض انك كنتي رايحة علي البيت
مريم بعد ما دخلت : ايوة فعلا انا كنت راجعة على البيت عشان ألم هدومي بس غيرت رأيي بقا وقولت اجي علي هنا البس من عندك على مااروح هناك * بتبوس امها وبتسلم عليها * ازيك ياماما عاملة ايه
فريدة وهي بتسلم عليها : شنطة هدومك !
هدوم ايه يابنتي
مريم : مانا قررت أنقل إقامتي عندكو بقا الفترة الجاية دي
فريدة : نعم ؟؟ ازاي يعني وضحي كلامك
سارة : يعني ايه يامريم
مريم : انا وعمر اختلفنا كدا مع بعض وبصراحة انا حاسة ان دماغنا مش ماشية مع بعضها ومحتاجين نبعد عن بعض
فريدة : انتي اكيد بتهزري مش كدا
هتسيبي جوزك في الظرف دا وهو تعبان وتيجي تقعدي هنا عشان اختلفتوا يامريم
لا يابنتي انا مربتكيش على كدا
سارة : ماما عندها حق يامريم .. اللي عملتيه دا ميصحش
مريم : بقولكو ايه
لو مدايقين من وجودي هقوم اروح في اي مكان تاني ، غير كدا سيبوني في حالي بقا والنبي عشان انا فيا اللي مكفيني ومش مستحملة كلمة من حد
فريدة : خلاص خلاص اهدي .. البيت بيت ابوكي ياحبيبتي اقعدي طول العمر حتي
انا بس صعبان عليا الواد الغلبان اللي لسة عامل حادثة دا
مريم : انا عملت الأصول للآخر ياامي .. من اول ماانضرب بالطلقة لحد النهاردة وقفت معاه صح ونسيت كل حاجة ، دلوقتي هو خلاص هيروح بيته وهيستقر وانا دوري خلص
انا هدخل اغير هدومي اللي بقالي اسبوع بيها دي واخد دوش واروح اجيب هدومي وحاجتي من هناك
*قامت دخلت على جوا*
فريدة : ربنا يهديلك الأحوال يابنتي
سارة تليفونها رن قامت ترد
*في بيت عمر *
سابهم تحت وطلع فتح باب الشقة ودخل
وقف لثواني وسرح في كل تفاصيل الشقة
بدأ واحدة واحدة يتمشي ويبص على كل مكان وكل أثاث
يبص على كنبة الانتريه ويفتكر وهي قاعدة تتفرج علي التليفزيون ، يبص على البلكونة يفتكرها وهي واقفة جنبه بتشرب النيسكافيه ، في المطبخ يفتكر وهي واقفة تطبخ وتغني ... دخل أوضة النوم
افتكر السرير اللي كان بيضربها ويغتصبها عليه ، المناديل اللي كانت بتنشف بيها دموعها
دخل الدريسينج رووم وبدأ يمسك هدومها ويشم ريحتها في كل الحاجات
عمر : مكانش ينفع تمشي بالطريقة دي يامريم ، انتي مشيتي بس اثارك ممشيتش
انتي عندك حق انا مريض .. بس مريض بيكي ، ومش هسيبك إلا ماارجعك
انا مش هقدر أعيش من غيرك يامريم وهاخد تحدي على نفسي
ياترجعيلي ... ياهموت نفسي
*في بيت فريدة *
مريم خلصت لبس وخارجة معدية جنب البلكونة سمعت سارة بتتكلم في التليفون وبتقول "مش بالسرعة دي يامحمد احنا لسة مرتبطين من يومين وهنتقابل بكرا ! "
اول ما سمعت الجملة دي وشها اتقلب واحمر وعلامات الغضب ظهرت علي وشها ونزلت على تحت بسرعة
*بعد ساعة *
مريم بترن الجرس
عمر فتح الباب
اول ما شافها ضحك عينيه لمعت وملامح وشه كله بقت سعادة
عمر : اتفضلي ياحبيبتي
مريم : انا جاية اخد حاجتي ياعمر
عمر بعد ما اتكبس ... تمام خدي اللي انتي عايزاه
دخلت مريم على جوا طلعت شنطة الهدوم وبدأت تلم هدومها من الدولاب وتلم حاجتها وفي مرة من المرات بتتلفت لقت نفسها في حضن عمر
فضلت دقيقة مصدومة ومش عارفه فيه ايه لحد ما بدأت تستوعب
زقته وبعدت عنه : فيه ايه ياعمر؟؟
عمر : مريم متعمليش فيا كدا ابوس ايدك
مريم : فاكر كام مرة بوست فيا ايدك فعلاااا في الأوضة دي ياعمر وانا بردو بقولك متعملش فيا كدا .. بس الفرق وقتها انك كنت بتعذبني ، دلوقتي انا مبعذبكش انا بعمل الطبيعي جدا
اتلفتت وبتكمل لم الهدوم
مسك الهدوم من ايديها : يامريم انا بحبك اقسم بالله بحبك بجنان
مريم : اللي بتتكلم عنه دا اسمه حب امتلاك .. حب انك عايزني اكون ليك بأي شكل واي وضع أيا كان انا مين ولا حكايتي ايه لكن دا مسموش حب حقيقي اسمه مرض نفسي
اللي بيحب بجد ياعمر عمره مايقدر يعمل حاجة غير إنه يحب ، لا يعرف ياذي ولا يعرف يضرب ولا يهين ولا يجرح لأن ببساطة اي وجع هيسببله للي بيحبه هيتوجع قده ١٠ أضعاف وهيضرب نفسه بالجزمة ومش هيكررها تاني
انت بقا قعدت ٧ شهوووووووور كل يوم بتعمل نفس الحاجة
وبعد كل دا ياعمر يؤسفني اقولك اني لو رجعتلك بالبساطة دي ابقى بساعدك اني اشوه صورة الأنثى وكرامة الأنثى اللي قعدت سنين انادي بيها
*قفلت شنطة الهدوم ونزلتها من علي السرير وهتمشي *
عمر : خليكي فاكرة اني دي مش النهاية يامريم .. ولو بالنسبالك اللي بعمله دا اسمه مرض نفسي فاعتبريني من هنا ورايح معنديش مخ أصلا
أسبوع واحد
مريم : هو ايه اللي اسبوع !!
عمر : قبل ما يعدي اسبوع واحد هكون مرجعك يامريم
مريم : اعتبر دا تحدي ؟؟
عمر : اه اعتبريه تحدي .. والعد التنازلي هيبدأ من بكرا ، شوفي النهاردة كام بقا عشان تحسبي معايا
مريم : مش بقولك مجنون وربنا ومحتاج تتعالج
خرجت على برا فتحت باب الشقة وركبت الاسانسير ...
وصلت الدور الاول لقت حد بيفتح باب الاسانسير عشان يركب
*طلع محمد*
محمد : مريم ؟ ايه شنطة الهدوم دي !