اخر الروايات

رواية جاسم وجودي ما بين الحب والالم الفصل السادس عشر 16 بقلم اروي الشرقاوي

رواية جاسم وجودي ما بين الحب والالم الفصل السادس عشر 16 بقلم اروي الشرقاوي




فى اليوم التالى كان موعد خطبة حور وجاءت إليها رهف وجودى ليكونو بجانبها
تضايقت صافى من أنها أحبت وجودهم ولكنها لم تعلق على ذلك
صافى وهى متضايق من نفسها على أنها مش كارهه البنات بس بتحاول تهينهم علشان تقتل الشعور إلى جواها وهى توجه كلامها لجودى :إنتى مرات جاسم إلى متجوزك علشان تخلفى
جودى وقد تجمعت الدموع فى عينيها فطريقت صافى مهينه :أه أنا
صافى وهى تستدرجها فى الحديث :وليه وافقتى بكده
جودى بإندفاع وهذا ماتريده صافى :والله هوما إلى غصبو عليا أنا مكنتش موافقه من الأول على الجواز من جاسم أنا كنت بحمى صحبتى وقعت أنا
صافى وهى توجه حديثها لرهف :عقبالك يارهف
رهف طبعا عارفه إن صافى مش هتسكت وهتجرح فيها زى صاحبتها :ميرسى ياطنط وشكرا لحضرتك
صافى بخبث :طبعا ريان بالنسبه ليكى طوق نجاه بالنسبه ليكى بس مفكرتيش فى الفروق الطبقيه هتحليها إزاى
رهف :بالحب ..متستغربيش بالحب إحنا بنحب بعض هنتخطى كل ده والفروق ديه هتدوب كلها وهنقدر مع بعض بحبنا نكمل
صافى إغتاظت بشده من كلامها :هنشوف حور فستانك هيوصل بعد دقايق وأه نسيت أقولك النهارده ممنوع لبس الحجاب
حور بصدمه وإعتراض؛لا ياصافى هلبس الحجاب لان مش علشان أظهر بالمظهر إلى إنتى عايزاه أغضب ربنا مش هيحصل ياصافى حتى لو الخطوبه هتتلغى
صافى بزعيق :إلى فى دماغى هيتنفذ أنا بحطك قدام الأمر الواقع وكلامى هيتنفذ
وتركتهم ورحلت
رهف :ياساتر عايشه معاها إزاى الست دى
حور بتلوى فى بوقها يمين وشمال :مهو إنتى هتعيشى معاها بعد كده وإنتى ياجودى عايشه بالغصب مع جاسم
جودى بهيام :جاسم ده أحسن حاجه حصلتلى فى حياتى أنا بحبه أوى وعايز أعرفكم حاجه بس ممنوع حد يعرف ولا حتى ريان يارهف لان جاسم منبه عليا محدش يعرف
أمأت لها الفتيات بالموافقه ..أنا حامل
فرحت البنان بشده لصديقتهم
جودى بحيره :بس عمتك دى فيها حاجه غريبه أووى
حور :لا صافى ملهاش كتالوج حاجه كده إسبشيال طب أنا هعمل إيه بخصوص الفستان أنا إستحاله أقلع الحجاب إستحاله
وفى هذا الوقت وصل الفستان وانصدمت الفتيات
رهف بتفكير :إتصلى بمازن وهو يحل الموضوع ده بس بسرعه بالله عليكى
جودى :بنات بقولكم إيه تيجى إحنا التلاته نخرج نجيب الفستان على الميك أب أرتست تيجى إيه رأيكم
حور :ومازن وريان لو عرفو هيخلو يومنا هباب ياختى إتنيلى إنتى وأفكارك بصى الحل أتصل بريان يحل الموضوع ده
استنو أكلمه وقامت بالفعل بلإتصال بريان وكان يجلس مع ريان وجاسم فى مكتبه فى الشركه حينما رن هاتفه برقم حور
ريان بإستغراب : غريبه حور بتتصل تكونش عايزه تلغى الخطوبه
مازن بصدمه :تلغى إيه رد يابنى وإفتح الإسبيكر نشوف
ريان رد فعلا وفتح الإسبيكر
حور :ريان إلحقنى
ريان بإستغراب والجميع:فى إيه ياحور
حور :صافى قالتلى فستان خطوبة هديه مينى ودلوقتى أتفاجأت الفستان مفتوح ومش للمحجبات إتصرف بقا أنا مش هينفع أعمل كده يانلغى الخطوبه
مازن بصدمه ؛تلغى إيه ياختى
حور اتصدمت :هو مازن عندك
ريان ضحك :تصورى
وفى هذا الوقت سمع ضحك الفتيات
جاسم :سكت جودى ياحور قوليلها متضحكش
جودى وقفت ضحك:هو جاسم كمان معاهم ريان بتفكير :طب إقفلى ياحور وإحنا ههنتصرف وأغلقت معه حور
مازن هنتصرف إزاى بقا دلوقتى وأختك هبله وممكن تلغى الخطوبه
ريان :بسيطه هنطلع إحنا التلاته وكل واحد يختار فستان للى يخصه ايه رأيكو
جاسم ومازن الفكره عجبتهم
مازن بيغلس عليهم :طب دى خطوبتى أنا إنتو دخلكم إيه إنتو الاتنين
ريان بتحذير :أنا شايف أنك مش مناسب لأختى وبقول بلاشها الجوازه ديه ولا إنا رأيك إيه ياجاسم
جاسم :عندك حق
مازن :إيه ياخمسه شعله خليك محضر خير ولا أروح اقول لريناد على العاشق الولهان
جاسم :قصدك إيه يالا دنا ادفنك مكانك
مازن :الواحد ميعرفش يهزر معاك بس غريبه إنك حبيت جودى دى فى وقت بسيط جداا
جاسم بحب :هى الى إقتحمت حياتى وملت الفراغات الى ريناد سيباها
ريان بتوهان :غريب الحب ده بيجى مره واحده كده ويقتحم قلبك
مازن :ياله ياعم الحبيب إنتا وهو نجيب الفساتين
جاسم :عيل فصيل ياله ياخويا
وذهب الشباب إلى المول وكل واحد قام بإختيار فستان يناسب حبيبته من وجهت نظره وكلمنهم كتبه رساله ووضعها بداخل الفستان
وأرسلو الفساتين إلى الفيلا وتفاجأت الفتايات بذلك لانهم لم يتوقعو ذلك فتحت حور فستانها وأنبهرت الفتيات ووجدت رساله (لم أشعر بالسعاده يوما ومنذ دخولك حياتى شعرت بها فكيف تريدين أن تحرمينى من هذه السعاده فأنتى حياه بالنسبه إلى ياحبيبتى )
وفتحت جودى فستانها :(حبيبتى هتبقى أحلى ملكه بالفستان ده وكأنه مصنوع علشانك حبيبك جاسم
والأخت رهف فتحت فستانها وشافت الرساله (لم أشعر بالسعاده يوما ومنذ دخولك حياتى شعرت بها فكيف تريدين أن تحرمينى من هذه السعاده فأنتى حياه بالنسبه إلى ياحبيبتى )

فرحت الفتيات بشده من تصرف الشباب
.................. .....
عند صافى تقابل ريناد لتبلغها بخطها بالتفريق بين جاسم وجودى وكأنها تعودت على الشر وكأن الظلم أصبح نهج حياة بعض البشر ونسو كلام الله بأن الظلم ظلمات يوم القيامه وإن الظالم هينال جزاءه لقوله تعالى ..بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (إبراهيم: 42).صدق الله العظيم
وقول رسولنا الكريممحمد صلى الله عليه وسلم
(اتَّقوا الظُّلمَ، فإنَّ الظُّلمَ ظلماتٌ يومَ القيامةِ، واتَّقوا الشُّحَّ فإنَّ الشُّحَّ أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءَهم واستحلُّوا محارمَهم).[٣]

صافى بغرور :ده تسجيل بصوتها إنها مجبره على الجواز من جاسم
ريناد بإندفاع :أخده أسمعه لجاسم
صافى :إنتى غبيه ده هنحتاجه ده جزء من الخطه مش الخطه كلها إفهمى ياريناد أنا هقولك هنعمل إيه
ريناد بإنتباه :قولى
قصت عليها صافى الخطه وأعجبت ريناد بتفكير صافى وكأن الشيطان إستحوذ عليهم وكأن الدنيا دائمه لهم ونسو أن هناك أخره وسوف نحاسب جميعا على أفعالنا
............. ........... .....
مر الوقت وجاء موعد الحفل وإجتمع الجميع وكانت البنات جميله بالحجاب وكأن الجمال لايكتمل الا بالستر إنبهر الجميع بجملهم وتضايق الشباب لمجرد التفكير بأن احد ينظر إلى حبيبتهم لانهم أعتبروهم ملكيه خاصه لايحق لأحد بالنظر إليهم
جلست حور بجانب مازن وجودى ورهف مش عارفين يقعدو فين خصوصا جاسم مش كل الناس عارفه جوازه من جودى وريناد موجوده وريان مش عايز يسبب حرج لرهف
ريان لمازن :يابختك ياإبن المحظوظه مرزوع جمب خطيبتك انا والواد جاسم مش عارفين نقعد معاهم وزى الغلابه واقفين إزاى ميعرفوش حد هنا
مازن بضحك:شايف الست الطيبه إلى هناك دى ماما خلى البنات تقعد جمبها وكل شويه روح اقعد معاهم على أساس بتسلم على ماما
ريان بإعجاب :فكره حلوه حور ياله لمى الليله اعملى بقا إنك بتسلمى على حماتك وخدى البنات معاكى
حور إنصاعت لكلام أخيها وذهبت هى والبنات إلى والدت مازن التى فرحت بشده بهم
حور :طنط البنات دول أصحابى هيرخمو عليكى ويقعدو معاكى
هبه بحب :أحسن منا قاعده لوحدى كده ميرسى ياحور
حور بضحك :بتشكرينى كمان شويه تقريبا هتشتمينى
رهف بتحذير :حور مازن بينادى عليكى ياله ياماما من هنا وسيبنا مع القمر ديه والله قلبى إتفتحلك
هبه بضحك :شكلكم مشكله
ذهبت حور ألى مازن وجاءت إليهم صافى التى تضايقت بشده وكأنها تريد تعذيبهم بكل الطرق
صافى بقرف :هبه هانم قاعده هنا مع دول وسايبه الناس المهمه إلى فى الحفله
هبه بإصرار :لا معتز ليه فى الكلام ده أنا مبحبش الحاجات دى وبعدين مالهم دول قمرات أهم
صافى بغيظ :بنات ملجأ إيه العدل إلى فيهم
حزنت البنات بشده وسمع جاسم هذا الكلام ونظر فى أعين جودى وجدها تحاول جاهده لحبس دموعها
جاسم بهجوم :مسمحلكيش ياصافى هانم تقولى لمراتى ولا لرهف كده وسحب جودى من يديها وذهب
هبه بأسف :غلط ياصافى ليه تعملى فيهم كده انا شايفهم كويسيم وطيبين ليه تعامليهم كده
جاسم وقف أمام الجميع وهو ممسك بيد جودى تفاجأ من فى الحفله وكانت الصدمه الأكبر من نصيب ريناد
جاسم أخذ الميكرفون وتحدث :أنا انهارده هنتهز الفرصه فى حفلة خطوبة مازن وأعرفكم على مراتى جودى
كانت صدمه للجميع الكل بيسال إمته وإزاى كانت جودى خجله وفرحه بشده بإعتراف جاسم دلوقتى محدش هيقولها أنها من الملجأ الكل هيعرف إنها مرات جاسم عز الدين
فرحت رهف لصديقتها
هبه لرهف :عقبالك زى صاحبتك
رهف بحزن :ألى بحبه شكل حياتنا مش هتنفع مع بعض أنا مش عارفه ليه الناس بتحسبنا على ذنب إحنا معملنهوش ليه هوما شافو مننا إيه وأكملت بحزن كفايه عمرنا محسينا بحب عمرنا مجربنا شعور حنان الأم ولا الحضن بتاعها الى بيحسس بالامان ولا لينا أب يحمينا من الناس لا كمان بيكملو علينا دايما منبوذين من الناس
هبه بحزن على حالها وماتعرضت له فى حياتها :ينفع أحضنك ياحبيبتى
رهف بعدم تصديق :بجد فى حد ممكن يحضنى
هبه شدتها لحضنها رهف حاست بحاجه غريبه وهى جواه حضنها أحاسيس كتير متلغبطه جواها وهبه حست بشعور غريب وكأنها عارفه البنت دى من زمان مش أول مره تشوفها

ريناد لصافى :أنا هنفذ الخطه بكره شايفه جاسم وإلى عمله كده كفايه عليها
مرت الحفله
ورحل الجميع جاسم بلغ ريان باإلى صافى قالته لجودى ورهف تضايق ريان من مافعلته صافى
ريان بيوجه كلامه لصافى :أنا عايز مبرر للى عملتيه إنهارده ده وليه قولتى كده لرهف إنتى إيه ماشيه تجرحى فى الكل فوقى بقا الطريق ده غلط فاكره نفسك مين علشان تعملى إلى إنتى عايزاه فى الناس براحتك ده الملك لله واحده فوقى ياصافى وبطلى غرورك ده الرسول حظرنا منه
عنْ أبي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ رسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال: "بيْنَما رَجُلٌ يَمْشِي في حُلَّةٍ، تُعْجِبُهُ نَفْسُهُ، مُرَجِّلٌ جُمَّتَهُ، إِذْ خَسَفَ اللَّهُ بِهِ، فَهو يَتَجَلْجَلُ إلى يَومِ القِيَامَةِ".[٦] "مُرجِّلٌ رَأْسَهُ" أَي: مُمَشِّطُهُ. "يَتَجلْجَلُ" بالجيمين: أَيْ: يغُوصُ وينْزِلُ
وذكرها بحديث أخر
عن حَارثَةَ بنِ وهْبٍ رضي اللَّه عنه قال: سَمِعْتُ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقولُ: "أَلا أُخْبِرُكُمْ بأَهْلِ الجَنَّةِ؟ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضاعِفٍ، لو أقْسَمَ علَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ. ألا أُخْبِرُكُمْ بأَهْلِ النَّارِ؟ كُلُّ عُتُلٍّ جَوّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ"

واكمل كلامه بلاش تكونى من أهل النار ياصافى وتركها ورحل وظلت تفكر ولكن الشيطان مستحوذ عليها ورفضت الخضوع وإكمال مابدأت فيه

فى فيلا معتز تتحدث هبه مع الجميع
هبه بحب وأسف :انا زعلت على البنات لما صافى حرجتهم أنهارده
مازن بفخر :بس جاسم عمل الصح وأعلن جوازه عجبنى انا بدرس لرهف وبصراحه بنت ممتازه وذكيه يعنى متفرقش عن بنات العائلات
هبه بحزن :أنا حبيت البنت دى وحضنتها انهارده علشان أخفف عنها إنتا عارف لو مكانتش أختك ماتت وهى صغيره فى المستشفى كنت قولت إنها بنتى
مازن :الله يرحمها ياماما مكملتش ٧ ايام والمستشفى بلغتنا إنها ماتت
هبه :الله يرحمها كان نفسى تبقى معايا الحمدلله
وظلت هبه تتحدث مع مازن وقلبها منفطر على بنتها التى لم تكمل ٧ أيام وفارقت الحياه
............... .....
فى اليوم التالى فى فيلا جاسم رحل جاسم إلى الشركه وترك ريناد تتوعد لجودى وتفكر فى تنفيذ خطتها
نزلت جودى وجلست هى الأخرى
ريناد :طبعا جاسم نفذ إلى فى دماغه وأعلن جوازه منك بس بالحركه دى غلط
جودى بعدم فهم :يعنى إيه
ريناد بسخريه :يعنى حركه زى ديه تكلفه حياته وحياتك
جودى بصدمه ؛إيه انتى بتقولى إيه
ريناد :إنتى السبب لازم أخلص منه وجودك هيخسره حياته
جودى مش مستوعبه الى ريناد بتقولوه :خلاص لو أنى همشى هيحميه أمشى
ريناد :تطلعى حالا تلمى هدومك وتمشى من الفيلا وتهربى من الحرس الى جاسم حاطتهم ليكى ياكده ياتقراء الفاتحه على حبيب القلب فى باب ورا للفيلا اطلعى منه
جودى فكرت كتير وبعدين وصلت لحل أنها تعمل زى ماريناد عايزه علشان تحمى جاسم وفعلا لمت هدومها وطلعت من الباب الى ريناد قالتلها عليه وهى مش عارفه هتروح فين ويتفكر فى حياتها ألى جايه وهتروح فين هى مالهاش حد خالص
ركبت تاكسى ونزلت على محطه القطر وهى مش عارفه هتركب قطر أيه ولا هتروح فين





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close