رواية سرقتي قلبي الفصل الرابع عشر14 بقلم شمس مصطفي
الفصل الرابع عشر ....
اطلق حازم ضحكات عاليه و هو يجلس امام ماجد في غرفه المكتب يقص عليه ماجد كل ما حدث من اعتقال شاهيناز و منتصر و ترحيلهم الي النيابه ،، ضحك بفرحه فهو كان يريد التخلص من شاهيناز و هو يراها تتلون گ الحرباء امام عمه ،، و لكن يبدو ان عمه كان اكثر نباهه منه ،، فقد تخلص منها دون حتي ان يأخذ رأي احد ،،
ضحك بمرح و هو يخبر عمه :
_ لا طلعت خلبوص يا بابا ،، و اخيرا خلصنا من شاهيناز .. بس صراحه متوقعتش انك تطلع فاقسها كده م الاول .
ابتسم ماجد بحنان و انتصار و هو يهتف له :
_ مش فاقسها ازاي انا بقالي 13 سنه بحاول اوقعها يا حازم ،، و الحمدلله ادينا خلصنا منها .
_ الحمدلله ،، صحيح بالحق يا بابا طنط وداد كانت كلمتني و هتيجي تقعد معانا من بكره ،، كويس اننا خلصنا من شاهيناز قبل هي ما تيجي .
نظر له بصدمه و هو يسأله متلهفا :
_ بجد وداد جايه بكره ؟؟ .
_ و الله دي حتي جت اتفقت معايا النهارده ف الشركه و طلبت مني اظبطلها الملحق الي في الجنينة .
ابتسم ماجد بسعاده و هو يخبره بفرحه :
_ بركه انها وافقت ،، بتمني غزل تحبها و هي كمان تحب غزل .
_ يارب يا بابا ،، يلا انا هطلع انام بقي لحسن شويه و هتلاقي غزل طبه فوق دماغنا هنا .. تصبح ع خير .
ضحك ماجد بشده و هو يهتف له :
_ و انت من اهل الخير سلملي عليها .
اماء له حازم و هو يتجه الي خارج الغرفه يصعد الي غرفته يستعد لوابل من الشجار الجديد معها ،، و لكن ماذا يفعل لقد اصبحت مجنونه حقا يجب عليه ان يحبها و يحتويها فقط !! .
في صباح اليوم التالي ،، جلس حازم بجوار مراد و امامهما غزل المتسطحه علي الاريكه المقابله لهما ، فقد رفض حازم حتي ان تضع قدمها المصابه في الارض و هي تتابع علاجها مع مراد ،، زفرت هي بحنق من تحكمه المبالغ فيه و هي تنظر لمراد بتمني ان يساعدها و لكن هيهات ،، لا يستطيع مراد فعل شيئ فهو زوجها ،،،
جلس امام حازم الذي ابتسم مصافحا له قائلا بعتاب ،، فهو لم يحضر حفل زفاف حسام :
_ ايه يا مراد فينك ،، تلفونك مقفول و مجتش فرح حسام ،، ده زعلان منك اووي.
_ غصب عني و الله بس كنت مسافر الصعيد عند اهلي ،، جدي طلبني فاجأه فكنت مضطر اروح .
نظر له حازم بتعجب و صدمه و هو يسأله بقلق علي جده ذالك الرجل العجوز الذي يحبه حازم كثيرا متساءلا بلهفه :
_ ماله جدك هو كويس ؟؟ فيه حاجه ؟؟ .
ابتسم مراد بحنان و هو يربت علي فخذ صديقه قائلا بابتسامه :
_ متقلقش هو كويس و زي الفل ،، بس كان عاوز يجوزني يا سيدي ،، بيقولي اودامك 3 شهور لو مرجعتلناش بعروسه هجوزك واحده من البلد من هنا .
ضحك حازم بشده و هو يهتف له بسعاده :
_ كويس يا راجل علشان تسيب حياه العزوبيه و تنضم للحزب بتاعنا .
_ ايوه .. بس الاقي بنت الحلال الي انا مش لاقيها دي !! .
انفجر حازم ضاحكا و هو يهتف له بابتسامه :
_ هتلاقبها باذن الله ، و الا بقي اقول عليك يا رحمان يا رحيم .
ضحك مجددا لينظر له مراد بغيظ و هو يهتف له بحنق :
_ شكرا يا صحوبيه ،، ممكن بقي تتفضل بره علشان ابدأ شغلي مع غزل .
_ استني بس عاوزك في موضوع كده قبل ما تبدأ معاها .
_ خير في ايه ؟؟ .
قالها و هو ينهض مع رفيقه يتجهان الي الشرفه الموجود في الغرفه ،، حاول حازم اخفاض صوته و هو يخبره بهدوء :
_ طنط وداد مامة مني مرات حسام هاتيجي تعقد معانا الفتره دي ،، هتساعدك في علاج غزل و هتبقي الداده بتاعها و في مقام والدتها ،، هي هتيجي بعد شويه عاوزك تقعد تتكلم معاها و تفهمها حاله غزل علشان تقدر تتصرف معاها .
_ هي فكره حلوه خصوصا اني كنت عاوز اقولك من الاول تشوف داده لغزل تحاول توصلها المعلومات معايا ،، بس كويس انك اخدت الخطوه دي ،، خلاص هستناها .
ثوانٍ و طُرق باب الغرفه و طلت منه احدي العاملات تخبر حازم بهدوء عن انتطار السيده وداد له في غرفه الاستقبال ،، خرج يرحب بها بحراره و هو يدعوها لدخول غرفه المكتب لمقابله كل من مراد و غزل ،،
نظرت لها غزل بتعجب هاتفه :
_ مش انتي طنط مامت مني ؟ ،، انتي جيتي تشوفيني ؟؟ ..
ابتسمت لها وداد بحنان و هي تجلس علي الاريكه بجوارها قائله لها :
_ لا انا جيت اقعد معاكي ع طول .
ابصرت قدمها الملفوفه بذالك الضماد و تلك الجبيره لتشهق بفزع قائله :
_ مالها رجلك انتي ربطاها ليه ؟؟ .
_ وقعت يوم فرح مني و الحمدلله جت سليمه مجرد التواء ،، متقلقتيش يا طنط .
كهذا قال حازم و هو يتجه الي وداد يجلس علي الاريكه المقابله لها و هو يبتسم لها ،، اماءت له وداد بتفهم و هي تنظر لغزل قائله :
_ سلامتك الف سلامه يا حبيبتي .
ابتسم غزل بسعاده تجيبها :
_ الله يسلمك يا طنط .
_ لا طنط ايه بقي كده هزعل منك ،، انا جايه اعيش معاكي و اقعد معاكي علي طول عاوزاكي بقي تقوليلي يا ماما .
نظرت لها غزل بصدمه و تعجب ،، تلك السيده حنون جدا و هي تشعر بذالك ،، و لكن لما تناديها بذالك اللقب ؟؟ ،، هي تريد بشده ان تشعر بقرب والدتها منها ،، كما انها لم تر والدتها قط ، و لم تحب شاهيناز نهائيا لتناديه بلقب "ماما" ،، و لكن وداد ؟؟ .. اتستحق وداد ذالك اللقب ؟؟ ،،
صمتت غزل لثواني تنظر لوداد بهم ،، ثم ما لبثت ان هتفت فجأه و هي تهتف لها :
_ ممكن تحضنيني ؟؟ .
حسنا طلبها غريب ،، و لكن ماذا تفعل هي تشعر بحنان الشخص الذي امامها من احضانه الدافئه ،، لقد شعرت بذالك في كل من حازم ، ماجد ، و مؤمن ،، و لم تحب احضان شاهيناز ابدا ، فلقد كان حضنا قاسيا ،، لذا تحتاج لمعرفه هل تثق بحضن وداد ام لا ؟؟ .
ضمتها وداد بحنان و عاطفه امويه خالصه و هي تربت علي شعرها كطفله صغيره ،، شعرت غزل براحه غريبه و سكون جميل يدغدغ جسدها و هي تحتضن تلك السسده الحنون ،، لقد كانت تشتاق لذالك الحضن الاموي الذي لم تعرفه قط ،،
دفنت رأسها داخل احضان وداد و هي تتمسك بها بشده تريد التشبع من ذالك الحضن اللذيذ الدافئ ،، بينما ضمتها وداد بحنان و سعاده و هي تشعر بتمسك تلك الصغيره بها بشده ،، ربتت علي شعرها بحنان و هي تهتف باسمها ،، لم ترد غزل الابتعاد عنها لذا هتفت بضيق شديد :
_ يا ماما سيبيني انا عاوزه انام .
ابتسمت وداد بسعاده فيبدو ان تلك الطفله قد اطمئنت لها ، و بدأت تعتبرها والدتها ،، أكل هذا من ذالك الحضن الصغير ؟؟ ،، اقترب منها حازم ينتزعها من احضان وداد قائلا بغضب :
_ تنامي ايه يا حلوه انتي ،،، انتي لسه صاحيه ،، قومي يا ماما خلصي مع مراد و ابقي نامي براحتك .
اصدرت صوتا من حنجرتها تدل علي اعتراضها و غضبها منه و هي تنظر له بعبوس شديد ،، ابتسمت لها وداد تخبرها بحنان :
_ بصي خلصي مع الدكتور بتاعك و ابقي نامي في حضني تاني .
اماءت لها غزل بينما تنظر لمراد تهتف به بحنق :
_ يلا بقي يا مراد خليني انام .
ضحك مراد بينما يتجه اليها يجلس علي الاريكه المجاوره لتلك الاريكه التي تتسطح عليها ،، بدأ الحديث معها و هي تجيبه باقتضاب ،، سرعان ما بدأ حديثه يتوغل داخل عقلها و هي تتجاوب معه ،، انسحب كل من حازم و وداد خارج الغرفه تاركين المجال لمراد ليقوم بعمله معها ،،،،
اصطحب انس اسرته الي منزل ماجد للاطمئنان علي غزل التي علم من مشفاه ان حازم قد حضر بها متأخرا لعلاج قدمها المصابه ،، رحب به ماجد و باسرته و هو يستقبلهم بترحاب هو و حازم الذي كان سعيدا بقدوم انس للاطمئنان علي زوجته ،، جلست معهم وداد في غرفه الضيوف لتنظر لها حياه بتعجب و هي تنظر لها من اعلاها لاسفلها ،،، لم تكترث وداد لنظراتها فأكثر ما يميز وداد انها ذات شخصيه قويه لا تتأثر باحد ،، فلم تهتم بنظرات حياه لانها تعلم انها لا تفعل شيئا خاطئا ،، هي هنا لمساعده غزل و هذا ما ستفعله ،،، ..
نظرت هنا لوداد بذهول ،، اليست هذه والده مني ؟؟ ،، مالذي تفعله في منزل حازم ؟؟ ،، نظرت لها بتعجب تسألها بحيره :
_ طنط هو حضرتك جايه تطمني ع غزل بردو صح ؟؟ ..
_ لا يا حبيبتي انا قاعده مع غزل هنا من بعد لما مني أتجوزت .
نظرت لها حلا بغضب و هي تري اهتمام الجميع المبالغ بتلك التي لا تسمي "غزل" ،، فلما يهتم بها الجميع هكذا ؟؟ ،، نظرت لها بضيق و هي تهتف بحنق :
_ و حضرتك قاعده معاها ليه بقي ان شاء الله يا طنط .
_ علشان هي تعبانه و محتاجالي .
_ خير ما عملتي و الله يا وداد .
قالها انس بترحيب شديد ،، هو يفهم حاله غزل النفسه و العقليه جيدا ،، لذا حين علم بوجود وداد حتي ادرك ما اقبل عليه ماجد لمساعده ابنه في علاجها ،، و هو يهنئه حقا فقد احسن اختياره في السيده وداد ،، لانها اكثر الناس طيبه التي من الممكن ان تعامل غزل بكل لين ورفق .... بينما لم تكن نظرات حياه ودوده ابدا ،، انما كانت تنظر لوداد بشمئزاز و هي تفكر بعيشها هنا ايضا ،، أتخلصت من ابنتها لتري نفسها ؟؟ كيف تعيش مع ماجد و شاهيناز دون رابط مقدس او عائلي ! ...
زفرت بضيق قبل ان ترسم ابتسامه سمجه علي وجهها و هي تسأل ماجد باهتمام :
_ امال فين شاهيناز يا ماجد .
ضحك حازم ، فهو اسعد الناس بالقبض علي تلك العقربه ،، لم يكن يحبها ابدا ،، انما كان يراها تلتف حول المنزل گ افعي خبيثه ،، لذا كان خبر القاء القبض عليها اسعد شيئ سمعه حتي الان ،، أجاب والدة صديقه قبل ان يفتح ماجد فمه قائلا :
_ هو حضرتك متعرفيش؟؟ مش كانت بتخون بابا و اتقبض عليها ف شقه مع واحد ،، و بابا طلقها .
_ اعوذو بالله ،، و مالك فرحان كده ليه يا حازم استر عليها يا ابني احنا عندنا ولايا .
قالها أنس بعتاب و هو ينظر لحازم ،، اماء له حازم بتهذيب و تفهم فأنس حقا معه حق ،، رغم بشاعه افعالها الا انه لا يجب ان يشمت بها ،، بينما نظرت حياه لماجد بسخريه ،، أتخلص من زوجته و اصبح عازب ليأتي بالسيده وداد ،، ماذا يحاول اخبارهم الان ؟؟ ،، ما هذا الرخص كيف لوداد ان تعيش مع رجل اعزب في منزل واحد ،، و باي حٌجه ؟! .. حُجه ابنته المتزوجه ! ،، هه ياللسخريه علي من يضحكون ؟؟ ..
نهضت وداد بعد استشعارها لنظرات حياه المهاجمه و المتهمه لها ،، نهضت قائله بصوت خفيض :
_ عن اذنكو هقوم اعملكو حاجه تشربوها ،، هو المطبخ فين يا حازم ؟؟ .
اشار لها حازم علي المطبخ و هو يهتف :
_ هناك يا ماما وداد ،، و حظك حلو الصراحه لان انا اديت الناس الي فيه أجازه النهارده ،، عيشي انتي بقي .
اماءت له متجه الي باب الغرفه ،، كادت ان تخرج و لكن استوقفتها حياه قائله لها :
_ خوديني معاكي يا ام مني لحسن رجلي وقفت من القاعده .
نهضت تذهب معها الي المطبخ من أجل اعداد القهوه ،، و هناك وقفت تنظر لها من اعلاها لاسفلها قبل ان تهتف بسخريه و ضيق :
_ مش عيب عليكي تبقي بنتك متجوزه امبارح و انتي تاني يوم هنا قاعده مع راجل اعزب .
نظرت لها وداد بضيق و برود و هي تهتف لها بهدوء :
_ انا جايه علشان بنته مش علشان حاجه تاني ،، و اعتقد اني حره ف قراراتي ! .
_ بنته ايه انتي هتصيعي عليا ،، بنته متجوزه و ع طول مع جوزها ،، هتعمليلها ايه بنته ؟؟ .
_ حازم طلب مني اساعده ف علاج مراته ،، و انا وافقت علشان كده انا هنا .
_ علاج ايه ده بقي ان شاء الله ؟؟ .
_ هو انتي متعرفيش ان ...........
كادت ان تخبرها علي كل شيئ تعلمه عن غزل ،، و لكن حين فكرت في الامر مليا شعرت بانهم لا يريدون ان تعلم حياه عن مرضها و الا لكانت تعلم منذ وقت طويل فهي و انس قريبان من عائله ماجد
بدرجه كبيره ،، اخذت تصب القهوه في الفناجيل امامها دون اكتراث بان تكمل حديثها ،، بينما ضجرت الاخري و هي تقف تنتظر باقي الحديث ،، لذا صرخت بها قائله :
_ معرفش ايه ؟؟ .
_ لا و لا حاجه ،، ابقي خلي الاستاذ انس يحكيلك .
قالتها و هي تحمل الحامل الذي وضعت عليه فناجيل القهوه ،، و اتجهت الي خارج المطبخ ،، قدمت لهم القهوه بينما تجلس جوار حازم علي الاريكه التي يجلس عليها ،، و حياه تجلس علي الاريكه المقابله لهم بجوار زوجها تنظر لها بغضب و غيظ ،،،،
قدم مؤمن الي الغرفه بعد دخوله الي المنزل فهو كان يتسوق يريد اختيار هديه رقيقه لحبيبته و مالكه قلبه ،، لقد اعطي حازم اليوم أجازه مدفوعه الأجر لجميع العاملين في الشركه فهو اراد ان يقضي يوما ممتعا مع عائلته عنما علم بقدوم السيد انس و اسرته ،،
دخل مؤمن الغرفه يلقي السلام و هو يتعرف علي انس و حياه و حلا فهو كان دائما ما يري هنا في العمل و لكنه لاول مره يتعرف علي انس و زوجته ،،،
رحب به انس بشده بينما بقت تنظر له حياه باستنكار و هي تهتف داخل نفسها :
_ ده مين ده كمان ان شاء الله ،، الظاهر ان بيت ماجد لم .
نظر مؤمن لهنا بابتسامه متسعه و هو يغمز له بعينه في السر ،، حاولت عدم الضحك و هي تمد يدها له بكوب القهوه قائله :
_ ممكن تاخد الفنجان ده يا مؤمن انا مش بشرب قهوه .
كاد يضحك علي افعالها الطفوليه المراهقه ليستقيم يأخذ منها كوب القهوه و هو يقذف لها بورقه ما علي قدمها دون ان يراه احد .
اخذ الكوب و عاد مكانه ،، بينما امسكت هي الورقه تفتحها بلهفه بينما تقرأ حديثه لها ،، حيث كتب لها :
_ جننتيني معاكي يا بنت عمو انس ،، مستنيكي بكره ف الشركه بدري علشان عاملك مفاجأة عاوزك تشوفيها .
ابتسمت بخجل و هي تمسك بالورقه بحب و تبعد وجهها عنه تحاول عدم النظر له ،، بينما تذوق هو القهوه موضع شفتيها علي ذالك الكوب بتلذذ و هو يبتسم بسعاااده .....
ظلو جالسين لفتره طويله يتحدثون في امور كثيره و عامه لم يشعرو بالوقت ،، الي ان وجدو مراد يخرج من غرفه المكتب ،، استقام حازم و اتجه ناحيته كاد ان يتحدث و لكن اوقفه مراد و هو يهتف له بحنق :
_ مراتك فاتحه مناحه جوا بتتلكك علشان نخلص الجلسة بسرعه ،، و عاوزه طنط وداد .
ضحك حازم بمرح و هو يهتف له :
_ تربيتي و الله ،، المهم روح سلم ع عمك انس علي ما أجيبها تقعد معانا .
تركه متجها بعد حديثه الاخير الي غرفه المكتب حيث تتسطح غزل علي الاريكه تبكي بكاء لم يقنعه ،، لوهله ظنها دموع اصطناعيه ،، ضحك بشده و هو يقترب منها قائلا بحنان :
_ غزالتي حبيبتي بتعيطي ليه ؟! .
نظرت له باشراق و هي تهتف له بتساءل :
_ هو انا خلصت مع مراد ؟! .
اماء لها لتبتسم هي بسعاده و هي تمسح دموعها سريعا و تتشبث برقبته قائله بسعاده :
_ هييه وديني بقي لماما .
_ مش عارف ليه حاسس مراد بيعذبك مش بيعالجك !
ضحك بشده و هو يحملها متجه بها الي حيث يجتمعون في غرفه الضيوف ،، اجلسها علي الاريكه بجوار وداد ،، لتحتضن هي وداد بسعاده ،، ضمتها وداد بحنان قبل ان تستمع كلتاهما لصوت انس و هو يخبرها :
_ الف سلامه عليكي يا غزل كده تقلقينا عليكي .
نظرت حلا لها بخبث و هي تشهق باصطناع قائله :
_ ايه دا يا غزل انتي مركبه جبيره ليه ؟؟
_ وقعت ف فرح حسام ،، مش عارف و الله وقعت ازاي ؟؟ .
قالها حازم بينما ينظر لحلا بضيق ،، يبدو انه فهم تصنعها ،، بينما قامت هنا تحتضنها بحزن قائله :
_ الف سلامه عليكي يا حبيبتي .
خرجت من احضان هنا تجلس بجوار كل من حازم و وداد تقابل حياه التي رمقتها بنظرات غاضبه ،، فهي لم يخفي عليها خروج مراد اولا من غرفه المكتب ،، ثم خروج حازم بها من بعده ،، ماذا كانت تفعل في المكتب مع رجل غريب ،، و كيف تركها زوجها ؟؟ ..
راقب انس نظراتها بقله حيله ،، و حين كادت ان تفتح فمها لتعنف غزل ،، حتي اطبق انس علي ذراعها يحذرها بعينيه ،، دقائق و استقام انس يعتذر من ماجد يود الرحيل فيكفي الي هذا الحد حتي لا تفضحهم زوجته امام رفيقه ،،،،
ما ان غادرو حتي التفت مراد ينظر لحازم بذهول يهتف له باستنكار :
_ مش دي البنت الي دخلت علينا المكتب من غير ما تخبط و انت هزأتها قبل كده ؟؟ .
ضحك حازم و هو يخبره :
_ انت لسه فاكر ؟؟ ايوه هي حلا اخت حسام و بنت عمك انس .
_ يااااه انا مشوفتهاش من لما كانت صغيره ،، انا معرفتهاش اول مره .
_ ليك حق منت اختفيت بعد الثانويه و محدش عرف عنك حاجه ،، بقالك تقريبا عشر سنين مشوفتهاش .
_ اتغيرت اوي هي و هنا ،، بس هي بقت احلي تصدق ؟؟ .
ضحك حازم بينما يربت علي كتفه بمكر قائلا بمزاح :
_ انت مالك حلوه و لا وحشه ،، انت مش جدك هايجوزك كمان كام شهر .
_ اعوذو بالله ،، يا عم انت بتفكرني ليه ،، ما تسيبني اعيشلي اليومين الي فاضليني مبسوط ! .
ضحك حازم بشده بينما شرد مراد يفكر مليا ،، لقد أعجب بها بشده ،، لم يرها منذ سنوات طويله ، و اخيرا رأها و هي بهذا الجمال ، يبدو انه سيحقق وعده لجده و لن يتجوز من فتياات الصعيييد !!! ....
اطلقت حياه العديد من الزغاريد الفرحه و هي تستقبل ابنها و زوجته علي اعتاب المنزل ،، فقد جهز حسام الشُقه العليا من منزل والده ليسكنها هو و زوجته ،، و اخيرا قد عادا بعد شهر كامل قضوه سويا في مدينه الفن و الجمال باريس ،،
لقد كان هذا الشهر من اسعد الايام التي مرت علي مني ،، فقد كان حسام احن ما يكون عليها ،، لقد اراها معالم باريس واحد تلو الاخر ،، و اخذها الي برج إيڤل اطول برج في العالم و اكثرهم جمالا ،، لقد كان شهرا سعيدا مر كما الهواء لتشعر انها لم تشبع منه ،،
دخل منزله و هو يضم خصر زوجته بتملك شديد ،، استقبلتهم حياه بالترحاب و بصحن مليئ بحبيبات الملح التي قذفتها عليهم اعتقادا منها انها تمنع الحسد ،، قبلت ابنها علي وجنتيه قائله بسعاده :
_ مبروك يا ضنايا ،، قولي اتبسطو ؟؟ .
_ جدا يا ماما ،، اتبسطنا جدا .
_ ربنا يسعدكو يا حبيبي .
قالتها و ابتعدت عنه تترك المجال لوالده بالترحيب به ،، رحبت بمني بسعاده و هي تنظر لها بشك قائله :
_ قوليلي يا مني مش حاسه انك نفسك راحه ع حاجه حادقه ، و لا عاوزه جبنه قديمه و لا حاجه .
ضحك حسام بشده علي حديث والدته ،، بينما احمرت مني خجلا و هي تتفهم مغزي حديث والده زوجها ،، كادت ان ترد و لكن سبقها حسام هاتفا لوالدته :
_ لسه بدري يا ماما ع الكلام ده .
نظرت له حياه بضيق :
_ و بدري ليه ،، خليها تجيبلك حتت العيل بدري بدري علشان تلحق تربيه .
نظر لها حسام بصدمه ،، بينما زمجر انس بضيق و هو يهتف في زوجته بغضب :
_ في ايه يا ام حسام انتي هتفولي ع الولاد و لا ايه ،، بعد الشر عنهم يجيبو ولاد وقت ما يحبو العمر لسه طويل اودامهم .
نظرت لزوجها و هي تلوي شفتيها بضيق و تهتف له بغضب :
_ انا غلطانه ،، نفسي اشوف احفادي قبل ما اقابل وجه الكريم .
_ لسه بدري يا ماما ع الكلام ده و الله ربنا يديكي طوله العمر ،، بس متبدأيهاش معانا بدري يعني ده احنا لسه يادوب متجوزين .
قالها و هو يضحك بمزاح قليلا لتخفيف حده الموقف ،، رأي عدم القبول يرتسم علي وجه والدته لذا حاول انهاء الحوار و هو يسحب مني من يدها صاعدها بها الي الاعلي قائلا لهم : .
_ عن اذنكو بقي لسه جاين من سفر و محتاجين نرتاح .
ابتسم انس بحنان و هو يهتف له :
_ ماشي يا حبيبي ، ربنا يسعدكو يارب .
قالها لينصرف حسام مع زوجته بينما بقي هو ينظر الي زوجته بعتاب و هو يهتف لها بحنق :
_ ايه الكلام الي قولتيه اودام الولاد ده ،، انتي عارفه ان الخلفه دي بايد ربنا ،، و لو نسيتي افكرك يا حياه ان احنا قعدنا خمس سنين بعد الجواز مبنخلفش لحد ما ربنا رزقنا بحسام .
_ ايوه يا انس بس ده كان زمان قبل مايبقي فيه طب حديث ،، انا عاوزاهم يشوفو الموضوع بسرعه علشان لو حصلهم زينا يلحقو يلاقو حل .
_ سيبيها ع الله و متدخليش بينهم ،، يمكن هما الي مأخرين الموضوع بمزاجهم ،، و متضغطيش عليهم انا بقولك اهو !! .
زفرت بحنق بينما تتمتم ساخطه :
_ حاضر ربنا يسهل .
لتتركه بعدها منصرفه الي غرفتهم ،، بينما بقي هو ينظر في اثرها بتحسر و هو يدعو الله ان يهديها حتي لا تُخرب العلاقه بين ابنه و زوجته ،، فتبدو مني حساسه الي ابسط الاشياء و هذا يجعلها كثيره الشجار مع حسام ،، يبدو ان زوجته ستمثل خطرا علي حياه ابنه و يجب ان يمنعها ،،،،،
عاد من عمله مساءا و هو يتنهد بارهاق و يمسد عنقه بتعب جم ،، لقد مر شهر كامل تُعالج نفسيا ،، و مراد يقوم بمجهود مضني معها ،، و قد بدأ ذالك يظهر جليا فقد اصبحت اكثر نضوج و هي تتفهم الحديث و العالم من حولها ،، كما ان وجود وداد معها في تلك الفتره ساعدها اكثر فلقد تقربت منها بشده ،، و علمتها الكثير في الحياه بدايه من اداب الحديث ، الطعام ،النوم ، كيف ترتدي و كيف تعامل الناس ،،، كما علمتها عن العلاقه الزوجيه و اداب احترام زوجها و الاستماع لكلامه و اوامره ،، في تلك الفتره كانت تتولي وداد المطبخ فقد سرح حازم جميع العاملين و ترك لها امر الطعام ،، كانت تقف معها غزل كثيرا في المطبخ تساعدها و تلعب بالمقتنيات ايضا ،، ليمر عليهم شهر مليئ بالاحداث و السعاده فقد احب هو تقدمها العقلي هذا حتي لو كان بسيطا ،، فقد اخبره مراد ان طريقهم في علاجها لن يكون قصيرا ابداا ،،،
اقبلت عليه تبتسم بسعاده لقدومه فهي اصبحت تنتظر قدومه يوميا من العمل ،، و تودعه قبل ذهابه اليه ،، احتضنته گ عادتها عندما يعود من عمله قائله له بسعاده :
_ حمدلله علي السلامه ،، أتأخرت ليه ؟؟ .
ابتسم لها بارهاق و هو يعطيها بعض الاوراق قائلا لها :
_ متأخرتش و لا حاجه ،، خدي دول حطيهم في الدرج الاول من المكتب عندي علي ما اطلع اغير هدومي .
هو يعمل بنصيحه مراد الذي اخبره انها يجب ان تشعر به يعتمد عليها ،، لا يريدها ان تكون كل اعتماداتها عليه وحده ،، يجب ان تعتمد علي نفسها و يجب عليه ايضا ان يُشعرها انه يعتمد عليها ،، .
نظرت له بقلق و هي تخبره :
_ بس انا مش هعرف .
ابتسم لها بحنان و هو يقول لها :
_ لا هتعرفي انتي شاطره و هتعرفي تحطيهم ،، يلا روحي و هستناكي في الاوضه فوق .
رحلت من امامه بخطوات متعثره و هي تتمتم لنفسها ببعض كلمات ،، بينما وقف هو ينظر لها لبعض الوقت و هو يبتسم بحنان و حب ،، فاخيرا منذ ان بدأت علاجها مع مراد بعد الكثير من الالحاح عليها ،، هاهي الان تتجاوب مع الكثير من المواقف ، و قد بدأ يشعر بنضج عقلها في الكثير من المواقف الاخري ،، هو يتمني ان تتماثل للشفاء في اقرب وقت و ماذا سيحتاج اكثر من ذالك ؟؟ ...
صعد الي غرفته بعد ان القي السلام علي عمه و السيده وداد الذين كانا يشاهدان احدي الافلام القديمه علي شاشه التلفاز في انسجام ،، لقد اصبح يري انجذاب كل منهما للاخري و هذا ما اسعده ،،
دخل غرفته اغتسل اولا ثم جلس ينتظرها علي الفراش بينما يتدثر جيدا بالغطاء فهم في بدايه يناير ذالك الشهر السقيع الممطر ،، دلفت الي الغرفه تبتسم باشراق و هي تنظر له بسعاده قائله :
_ حطيت الورق .
ابتسم لها بحنان يخبرها بتحفيز :
_ برافو عليكي ،، قوليلي مراد جالك النهارده ؟؟ .
اماءت له بينما تبتسم ،، ليشرق وجهه هو الاخر بسعاده ،،
كانت تستند فوق صدره العريض و الضخم بينما يتدثران بالغطاء ،، هو يعمل علي حاسوبه المحمول بينما يحتضنها بذراعه الايسر ،، مدت اصبعها تتلاعب به في صدره بشرود ،، نظر لها بتعجب من حركاتها ، و كاد ان يسألها حين باغتته بقولها :
_ حازم .. انا بحبگ ! .
نظر لها بتعجب و هو يترك حاسوبه و ينحيه جانبا قائلا لها بتساءل بينما يعتدل في جلسته و ينظر لها بذهول :
_ بحبگ ؟؟ انتي عرفتي الكلمه دي منين ؟؟ .
اعتدلت هي الاخري في جلستها ، بينما تجيبه ببساطه و سعاده :
_ مراد قالي لما بيبقي فيه حد بحس معاه بالامان و ببقي مبسوطه انه جمبي ،، و لما ببقي عاوزه اشوفه علي طول ، و مقدرش ابعد عنه ، و لما كل حاجه تحصل اجري عليه و حكيله يبقي انا كده بحبه .. و انا بحبگ يا حازم .
قالتها ببساطه ادهشته ،، نظر لها بذهول و هو يحاول منع عيناه من البكاء من حديثها البسيط الذي مس قلبه ،، هي گ الطفل الذي مانفك يحبو الا ووجد احدا يستند عليه ،، لقد اتته تُصرح بمشاعرها البسيطة دون خوف او قلق ،، و هو يرحب بمشاعرها كل الترحيب ......
ابتسم لها بسعاده و هو يمسك وجهها بين كلتا يديه قائلا بابتسامه :
_ و انا بحبگ من اول مره شوفتك فيها ،، بحبگ يا غزالتي من زمان اوي .
نظرت له بخجل و وجنتيها تتلونان بالحمره من أثر حديثه الذي دغدغ كيانها ،،
اقترب منها يلثم شفتيها بقبله رقيقه حنونه يبثها فيه شوقه لها ،، لقد حاول كبح نفسه عنها حتي تتم جلسات العلاج الخاصه بها مع مراد ،، و لكن اعترافها البسيط هذا اذاب كل الحصون الذي بناها بينه و بين نفسه ،، يريدها الان ، يريد ان يشعر بجسده يحتضن جسدها ، يشعر انها تبادله نفس المشاعر الجياشة ،، سيخوض التجربة معها و اذا نهرته او تألمت منه سيبتعد حتي تألف و تعتاد حياتهما الزوجية ،،
اركدها فوق الفراش بينما يركد هو فوقها قائلا بحب و قد اظلمت عيناه أثر رغبته بها :
_ انا بحبگ اوي يا غزل .
لينهال عليها يقطف من كرز شفتيها و شفتاه تتجول براحه علي المناطق التي يراها ظاهره امامه ،، ثوانٍ و انحدرت شفتاه الي مناطقها المحرمه و هو يراقب رد فعلها ، كانت تأن باستمتاع شديد و هي تتلوي اسفله تزامنا مع قبلاته الحاره ،، ابتسم برضا و منظرها الشهي هذا يجعله يرغب في استكمال ما عزم عليه بنفس مطمئنه و محبه ،، و هو يتعامل معها برفق و لين شديدين متعاطفا مع جسدها الجاهل ، و مدركا انها مرتها الاولي في خوض تلك التجربة الجميله ،،،،،