رواية سرقتي قلبي الفصل الثاني عشر12 بقلم شمس مصطفي
الفصل الثاني عشر ....
مر شهر كامل منذ دخولها منزله ،، شهر كامل احتملها فيه بنفس راضيه و روح تتوق لقربها ،، شهر اذاقته فيه شتي انواع الجنون التي كانت تغدقه به ،، ليمر اخيرا شهرٌ كامل منذ تزوجها و ادخلها الي بيته ،، و خلال هذا الشهر كانت تنتظم علي جلسات علاجها مع مراد ، الذي عمل علي ترميم نفسها التي تهدمت أثر تلك الويلات التي ذاقتها في حياتها ،، فاصبحت بعد تلك الجلسات لا تري كوابيس مفزعه كما السابق ، تقربت اكثر من حازم و اصبحت لا تفارقه سواءا في عمله او في المنزل ،، اصبحا متلاصقان كما التوأم المتماثل ،، تقرب منها حازم اكثر و عمل علي اسعادها بشتي الطرق ،، فقد كان يُعْلمها الكثير مما حولها ،، اغدقها بالدمي المحشوه و الملابس الجميلة ،، و كما كانت حياتهم ورديه كان يشوبها بعض الجنون الذي انتابه بسبب تصرفاتها التي تفقده النوم ،، فرغم كل شيئ هو رجل مكتمل الرجولة و امامه فتاته و حبيبته التي يود ان يلتهمها و هي گ البلهاء لا تفقه شيئا لذا كان بقائها في احضانه طوال هذا الشهر امرا مرهقا لعقله و قلبه و جسده ايضا ،،،
من جهه اخري طوال هذا الشهر عمل حسام و مني علي انهاء عُش الزوجية الخاص بهما و اخيرا اكتمل علي خير بعد الكثير و الكثير من الشجارات التي كانت تفتعلها مني ،، و رغم عدم معرفه حسام باسباب تلك الشجارات التي تفتعلها مني دون سبب وجيه بالنسبه له ،، و لكن حبه الكبير لها ، و سعادته بقرب زفافهما جعله ينسي كل ما تفعله ،، بل وجعله اسعد انسان في الكون ايضا فاخيرا بعد طول انتظار سيتزوجان ...
اما هنا و مؤمن الذين تقربا الي بعضهما بدرجه جعلت كل من يراها يعتقدهما ثنائيا متكافئا ،، فلقد قص لها مؤمن تفاصيل حياته الاليمه التي عاشها من قبل ، وهذا ما جعله يعلو في نظرها گ رجل يستطيع حمل مسؤوليتها ،، كما ان كفائته في العمل _علي الرغم من عدم تعلمه و دراسته_ و التي اثبتها امامها جعلها فخوره به گ رجل اختاره قلبها قبل عقلها ،، فهي منذ رأته اول مره في مكتب حازم و هي تتمناه ،، و قد كان اذ شعر مؤمن بميوله الكبير اليها بل و حبه لها ايضا ،، و عزم علي المثابره في عمله اكثر لتوفير احتياجاته التي تؤهله للزواج منها فيما بعد ،،،
فكرت وداد كثيرا خلال الشهر المنصرم في طلب ماجد دون ان تخبر مني بشيئ ،، و كان ماجد طوال هذا الشهر يفكر بوداد و هو يتمني من صميم قلبه ان تساعده في امر ابنته ،، بالطبع لم ينس ايضا امر منتصر الذي عزم هو منذ سنوات علي الأخذ بثأره منه ،، و قد كان فطوال الشهر خسر منتصر معظم نقوده و اضطر الي بيع بعض املاكه للدخول في بعض الصفقات التي كان منها البعض فاشلا مما سبب في انهيار اعماله !! ....
وقفت امامه تتأفف بضيق و هي تضرب الارض بقدميها گ الاطفال تهتف له بغضب طفولي :
_ انا عاوزه اروح مع هنا مليش دعوه ! .
نظر لها ببرود شديد و هو يمسك بعض الاوراق في يده قائلا بهدوء :
_ انا قولت مفيش مرواح مع حد ، و دبدبي برجلك حلو في الارض .
ضربت بقدميها الارض مره اخري قائله له و هي تصيح :
_ و انا مليش دعوه عاوزه أجيب فستان جديد زيهم .
ابصرها بغضب اشتعل في مقلتيه بشده اخافها كثيرا هي لن تنكر ،، و لكنها ستستمر علي رأيها حتي لو أمال العالم فوق رأسها ،، فقد اخبرها مراد ان تتمسك بما تراه صحيح ،، و قد نصحها بعدم التراجع في رأيها امام اي احد و هي الان تفعل ذالك ،، و لكن يالغباءك يا غزل اتصرين علي رأيك امامه ،، أمامه هو ؟؟ هو يعرفك حق المعرفه ، و يعلم كيف يُخرس هذا العناد ،، القي اوراقه و الحاسوب علي الفراش و هو ينهض ممسكا بذراعيها بشده ،، زمجر بحده قبل ان يصرخ بها قائلا :
_ بقولك ايه اتعدلي بدل ما اعدلك انا ،، فستان و اتنيلت قولتلك هخدك أجيبلك فستان ،، لكن نزول مع حلا و هنا مش هيحصل سامـــعه ؟؟
حسنا لقد خرج الامر منه عن السيطره ،، صراخه بها كان هادرا بدرجه اكبر من اللازم ،، و لكن عندما فكر بكونها ستخرج مع حلا و هنا ، و هو الذي يدرك تمام الادراك كره حلا لها و خصوصا بعد مواجهته الاخيره معها فقد اتته الي الشركه تتشاجر معه بسبب زواجه ،، لا يفهم اهو مذنب في اختيار قلبه لزوجته ام ماذا ؟؟ يبدو ان حلا جنت كما اعتقد ،، و هو لن يسمح لغزل بالخروج معها ابدا ،، غزل ساذجه و طيبه القلب قد تسقطها حلا بالمشكلات انتقاما منها علي افكار واهيه بعقلها ،، و حتي لو كان يثق بهنا فلا يمكنه الوثوق بتوأمها ،،
تلألأت الدموع في عينيها و هي تري صراخه عليها بذالك الشكل ،، لما يصرخ هكذا هي لم تخطئ فقط تريد ان تخرج مع شقيقات حسام ،، تريد ان تبتاع فستانا جديدا لتحضُر به حفل الزفاف ،، ماذا دهاه و ماذا فعلت هي ليصرخ عليها كل هذا الصراخ ؟؟ و فوق ذالك قبضته الحديديه التي يعتصر بها ذراعها ،، لقد بدأ ذراعها يؤلمها بشكل لا يمكنها احتماله ... آنت بألم و دمعاتها تتساقط ،، نظرت له بخوف و فقط همست بـ :
_ ايدك وجعاني اوي .
في البدايه لم يفهم مقصدها ،، و لكن سرعان ما تدارك اعتصاره لذراعيها بين قبضتيه ،، ارخي قبضتيه سريعا و هو ينظر لذراعها الذي تكدم بسببه فقط تركت قبضتاه أثارا اعلي ذراعيها حمراء اللون ستتحول الي اللون الازرق سريعا ،، لعن نفسه و هو يري منظر ذرعيها ،، نظر لها بندم فوجدها تبكي بصمت تحاول اخفاء شهقاتها حتي لا يصرخ عليها مجددا ... تنهد باسي و هو يقترب منها و يضمها بألم قائلا :
_ انا اسف مكنش قصدي ،، انا خايف عليكي منها يا غزل ،، مينفعش تخرجي معاهم .
بكت بشده و هي تتمسك به بقوه هاتفه من بين شهقاتها :
_ انا كنت عاوزه فستان جديد ،، و مراد .. مراد قالي لازم تمسكي رأيك و انا معرفتش امسكه .
ابعدها عنه ينظر لها بزهول لعده لحظات متساءلا بغباء :
_ تمسكي رأيك ؟؟ تمسكيه ازاي يعني ؟؟
عبست بطفوليه و هي تمسح انفها بذراع قميصها قائله :
_ معرفش هو قالي امسكي رأيك و انا مش عارفه امسكه .
قالتها و انفجرت في بكاء جديد ،، و هو سيجن أمراد قال لها ذالك حقا ام انه بدأ يُخرف أثر جلسته الطويله معها ؟؟ ،، امسك رأسه بصداع و هو يخرج هاتفه ليهاتف مراد ،، ثوانٍ و أجابه مراد و لكن قبل ان يتحدث استمع الي صرخات حازم العاليه حيث هدر به :
_ ايه تمسك رأيها دا يا دكتور المجانين انت ؟؟ .
لم يفهم مراد فسأله بغباء :
_ ايه تمسك رأيها ده انا مش فاهم حاجه ؟؟ .
اغتاظ حازم كثيرا فهدر به بعنف :
_ انت بتسألني انا يا مختلف انت ،، هو مش انت الي قايلها ؟؟ .
تأفف مراد بضيق من تكرار حازم لسبه قائلا بضيق :
_ حازم انا مش فاهم حاجه اهدي كده و فهمني في ايه ؟؟ .
ابتسم ساخرا بينما يجيبه و هو يضع يده علي رأسه بالم هاتفا :
_ ابدا كنت بتناقش مع غزل من شويه و لاقيتها بتقولي مراد قالي امسكي رأيك و انا مش عارفه امسكه ،، ممكن اعرف ايه امسكي رأيك دي يا زفت انت ؟؟ .
صمت مراد قليلا يحاول التذكر اين قال لها جمله كهذه ،، لا يتذكر انه اخبرها ان تفعل شيئا كهذا من قبل ،، و لكن لحظه لحظه لقد اخبرها ان تتمسك برأيها امامه و ليس ان تُمسك به !! ... ضرب جبينه بكفه في تحسر و هو يخبر حازم :
_ انا مقولتلهاش تمسك رأيها ،، انا قولتلها اتمسكي برأيك اودام اي حد .
_ لا يا فالح ،، و هي كانت هتفرق بالنسبالها امسكي من اتمسكي ،، انت ازاي يا متخلف انت مفهمتهاش انت تقصد ايه .
_ يا اخي بقي من الصبح عمال تشتم فيا مراتك الي غبيه ،، انا قعدت ساعه افهمها يعني ايه تتمسك برأيها و في الاخر تقولك امسكه ! .
_ مش ذنبها انها قاعده مع دكتور داخل الطب بالغش ،، اقول ايه بقي ،، لما انت مش فاهم دماغها بتعالجها ازاااي ؟؟ .
تأفف مراد بضيق بينما يخبره :
_ بقولك ايه انا ورايا شغل مش فضيلك انت و المدام بتاعتك ،، ان كانت مش فاهمه مني فهمها انت بطريقتك .
قالها بعصبيه و هو يغلق الهاتف في وجه حازم ،، ابعد حازم الهاتف عن اذنه قائلا بزهول و هو ينظر اليه :
_ الحيوان قفل السكه في وشي ،،، طب اما اشوفك يا مراد ..
التفت لها يفكر بتعنيفها علي هذا الغباء الذي لا يعلم من اين تأتي به ،، و لكنها كانت تقف امامه بتألم و هي تضم ذراعيها الي صدرها تفرك بكفيها موضع الألم في ذراعيها حيث تركت يداه أثارا متكدمه هناك ... الاهي لقد نسي تلك الكدمات التي تسبب بها لها ،، ركض الي المرحاض يبحث عن شيئ يداوي به هذه الكدمات ،، عاد اليها اجلسها علي الفراش ثم انحني يجلس القرفصاء امامها قائلا بندم :
_ انا اسف يا غزل مكنش قصدي اكدملك دراعك كده ،، هاتي لما احطلك المرهم ده هيخفف الوجع .
قالها و امسك ذراعها يضع من المسكن عليه برفق ثم يفركه بخفه باطراف اصابعه و هو يوزع الدواء حول كدمتها ،، كانت تنظر له بابتسامه صافيه تعشق اهتمامه المبالغ فيه ،، لقد اصبحت تبتسم بسعاده كلما اقترب منها او ابدي اهتمامه بها ،، تحاول جذب انتباهه باي طريقه اذا كان ملتهيا عنها باي شيئ ،، اصبحت تريده ان يدللها طوال اليوم ،، لا تريد تركه يذهب للعمل او يبتعد عنها ،، تريد دائما النوم في احضانه الدافئه التي تضمها بتملك و حنان ،، ما هذا غير العشق ؟؟
اما هو فقد كان يحاول جاهدا كبح رغبته الشديده التي اشتعلت في جسده بسبب ملامسته لبشرتها الغضه ،، لو تعلم ما تأثير جسدها عليه ؟ ،، و لم تعلم كيف يتمني امتلاكه لذالك الجسد ،، رغم صغر جسدها الي انه يشعر بوجود كيمياء غريبه بين جسده و جسدها فهو ينجذب اليها من اقل حركه او كلمه !! ،، اشعلت النيران في جسده و هي لا تدري و رغم علمه بانها لا تعلم شيئا لربما كان اغتصبها الان ،،
انتهي مما يفعله و استقام يبتسم لها بمجهود اضناه حتي تظهر تلك الابتسامه طبيعيه قائلا بهدوء :
_ شويه و الكدمه دي هتمشي ،، يلا قومي البسي بقي علشان ننزل نجيبلك فستان جديد تحضري بيه الفرح .
نظرت له بزهول و فرح شديد قائله :
_ بجد يا حازم ؟؟ .
_ بجد يا روح حازم ،، يلا بقي قومي البسي علي ما انزل الورق ده تحت .
اماءت له و استقامت تتجه الي المرحاض و لكن قبل ان تدلفه التفتت اليه تنظر له بتساءل و هي تسأله بتلهف :
_ هاتجيبلي ايس كريم ؟؟ ..
_ من عنيا هاجيبلك كل الي عاوزه ،، يلا بقي و متتأخريش هستناكي تحت .
قالها و هو يتناول اوراقه خارجا من الغرفه بينما بقت هي تنظر في ظله تبتسم باتساع لا تعلم لما قلبها يدق بتلك السرعه و لما تشعر هي بتلك السعاده التي لا تتملكها سوي بقربه ؟! ...
انه اليوم المخصص حيث اختاره حسام و مني لاقامه حفل زفافهما ،، لقد اتفقت مني مع كل من حلا و هنا ان يذهبا معها الي مركز التجميل فمني رغم بشاشه وجهها و طيبتها الا انها لا تمتلك اصدقاء ،، و وجود حلا و هنا معها في ذالك اليوم سيمثل بالنسبه لها فارقا كبيرا فهي تعتبرهما شقيقتيها ،، و رغم انها رأت غزل من قبل الا ان غزل لم ترُق لها فهي تشبه الاطفال بدرجه كبيره و هذا ما أزعج مني ، كانتا حلا و هنا لا تفارقاها الايام الاخيره قبل حفل الزفاف ، فقد ابتاعا معها فستان الزفاف هذا ،،
و ابتاعت هنا هذا ،،
و هذا يخص حلا ،،
وقفت تعدل من فستانها المنفوش و هي تنظر في المرآة بفرحه من هيئتها الجميله جدا ،، هي في الاصل جميله و زادها "الميكب" جمالا فوق جمالها ،،
وقفت وداد تنظر لها بفرحه و هي تحاول منع دمعاتها من التساقط ،، فاخيرا بعد طول انتظار تري ابنتها في فستان الزفاف الابيض !! ،، لقد عاشت عمرها كله تربي مني افضل تربيه حتي تليق بزوجها المستقبلي التي ستختاره لها ذو اخلاق و قيم ،، و قد احسنت الاختيار لابنتها فمن افضل من حسام من الممكن ان تهديه ابنتها الغاليه ؟؟ ،، حسام ذو الخلق و المكانه الاجتماعية ستسلمه ابنتها و قلبها صافٍ مطمئن و سعيد ،،،
قبلت رأسها بعاطفه امويه و هي تهنئها بسعاده ، ثم انحنت تمسك بحجاب الفستان تضعه لها اعلي شعرها التي صففته المصففه باحكام ،، لقد بدت مني اكثر من رائعه لدرجه ان هنا صرخت بسعاده و هي تضمها :
_ ايه الجماااال ده ابيه حساام هيتجنن اول لما يشوووفك .. الف مبروووك يا موني .
ضمتها مني بسعاده و هي تجيب عليها :
_ الله يبارك فيكي يا هنون عقبالك .
ابتعدت هنا عنها لتأخذ حلا دورها في ضمها و المباركه لها قائله بسعاده :
_ مبروك يا مني الف مبروك يا حبيبتي ربنا يسعدكو .
ابتسمت مني بسعاده و هي تضمها و تجيب عليها قائله :
_ الله يبارك فيكي يا حلا عقبالك يا حبيبتي .
دقائق و دخلت حياه الي مركز التجميل و هي تهتف بسعاده عندما رأت زوجه ابنها :
_ بسم الله مشاء الله .. الله اكبر ربنا يحميكي و يحفظك يا بنتي و يسعدكو و يرزقكو بالذريه الصالحه .. ايه الجمال ده ،، انتي طلعتي احلي مليون مره من لما اتخيلتك في الفستان .
شعرت مني بدماء الخجل تزحف الي وجهها و هي تجيب علي والده زوجها و حماتها المستقبليه قائله بسعاده :
_ الله يبارك فيكي يا ماما ،، تسلميلي يارب .
و خلال كل تلك المباركات كان حازم يقف مع حسام داخل غرفته في منزل والده و التي سيتركها بعد زواجه متجها الي عُشه الزوجي ،، وقف امامه و هو يعدل من رابطته العنقيه قائلا بسعاده :
_ مش مصدق انك بتتجوز يا حس ،، خلاص هتسيب حياه العزوبيه ؟!!! .
ابتسم حسام له بينما يمازحه قائلا بمكر :
_ منت سيبتها قبلي ،، و لا غزل دي متعتبرش مدام ؟؟ .
قالها ثم انفجر ضاحكا ،، ضربه حازم بغيظ في كتفه و هو يهتف بحنق :
_ بس يا حيوان انت ،، خليك ف مراتك .
ضحك حسام عليه بينما نظر له حازم بحنان و هو يضمه من ظهره بحركه اخويه قائلا بسعاده :
_ بجد يا حسام مش مصدق ان صاحبي و اخويا الي كنت بلعب معاه ف الشارع من كام سنه بيتجوز و كلها كام شهر و يجيبلي عيل مفعوص يقولي يا خالو ،، عجزتني يااض .
ابتسم حسام بحنان و هو يلتفت ليضم صديقه و شقيقه الروحي في ضمه اخويه صادقه قائلا بسعادك :
_ عقبالك لما تلحقني و تجيب انت العيل المفعوص ده ساعتها هكون انا الي خالو ! ....
_ الف مبروك يا حسام ،، الف مليون مبروك ربنا يسعدك و يهنيك و يجعلهالك جوازه العمر .
_ الله يبارك فيك يا صاحبي ،، عقبال لما تعمل لغزل كده فرح يسعدها .
ابتعد عنه حازم و هو يخبره بسعاده :
_ ان شاء الله قريب ، انا ناوي فعلا اعملها فرح ،، يلا بقي نروح نجيب العروسه لحسن كده اتأخرنا عليهم .
نزلا الي ساحه المنزل حيث ينتظرهما ماجد و انس اللذان باركا لحسام بشده و كل منها يأخذه داخل احضانه بسعاده ،،
اتجه حسام الي مركز التجميل و هو يشعر بقلبه يتراقص فرحا يكاد يستمع الي صوت دقاته من أثر علوها ،،
دلف اليه و ابتسامته تتسع شيئا فشيئا و هو يراها بتلك الطله الجميله الآسره لعينه العاشقه ،، لقد كانت أجمل مما توقعه عقله ،، اقترب منها يقبل رأسها بحنان و هو يهديها باقه الزهور البيضاء خاصتها قائلا بسعاده :
_ مبروك يا مني قلبي ،، الف مبروك يا حبيبتي .
زحف الخجل الي وجهها من كل اتجاه و هي تهمس له بخجل شديد :
_ الله يبارك فيك .
تأبطت ذراعه و سارت معه حيث السياره التي جهزها بالزهور لاستقبال عروسه ،، انطلق بها حيث المكان المخصص لتصوير العروس اولا ثم الي حفل الزفاف الفخم الذي اقامه لها داخل احدي الفنادق الفاخره ،،،،،،،،
بعد ايصال صديقه الي قاعه الزفاف اتجه الي منزله لاحضار صغيرته ،، قد يراها البعض عبئا عليه و لكنه عكس ذالك تماما ،، انه يتعامل معها بقلب محب و نفس تطوق لرؤية تشبثها به ،، ما ان رأها و رأي تألقها في ذالك الفستان الذي ابتاعه لها بنفسه حتي اطلق صفير اعجاب و هو ينظر لها بفخر
اصطحبها الي حيث قاعه الزفاف ،، اجلسها علي الطاوله بجوار هنا و السيده وداد التي بعد ان اوصلت ابنتها الي مقعدها المخصص "الكوشه" جلست بارهاق علي الطاوله فقد اهلكها اليوم ،، فطوال اليوم كانت تقف علي قدمها لتحضير امور الزفاف ، و قدمها الان لا تحتمل حقا !! ....
اجلسها بجوار وداد لتنظر لها وداد بابتسامه حانيه من هيئتها الطفوليه التي لا تبارحها قائله بتساءل :
_ مين دي يا حازم ؟؟ .
_ دي غزل مراتي يا طنط .. سلمي ع طنط يا غزل .
نظرت لها وداد بزهول و صدمه من هيئه غزل الطفوليه و هي تهتف به متساءله :
_ دي بنت ماجد ؟! .
لم تتوقع وداد ابدا ان تكون ابنه ماجد صغيره لهذه الدرجة ،، و ان كانت صغيره هكذا لما تزوجت حازم ؟؟ يوجد شيئ خاطئ الفتاه تبدو لها صغيره جدا ،، حسنا ستتابعها طوال الحفل و تري ان كان حديث ماجد عليها صحيح ام خاطئ !! ..
افاقت من شرودها علي غزل التي هتفت لها بابتسامه :
_ ازي حضرتك يا طنط .. مبروك لمني .
ابتسمت لها وداد بحنان و هي تهتف :
_ الله يبارك فيكي يا حبيبتي ،، عقبالك كده .
نظرت لها غزل بتعجب بعض الشيئ و هي تهتف متساءله :
_ يعني ايه ؟؟ .
_ يعني عقبال فرحك يا حبيبتي .
حسنا لم تفهم ايضا فكل ما فعلته وداد هي تكرار الكلمه ،، شدت حازم الذي كان يقف بقربها يحدث احد ما يقف بجواره ،، انحني عليها يسألها بتعجب :
_ في ايه يا غزل ؟؟ .
_ هو يعني ايه الي طنط قالتو ده .
_ هي طنط قالت ايه ،، انتي قولتلها ايه يا طنط ؟؟ .
سأل وداد بتعجب ، لتنظر له وداد بتعجب اكبر و هي تشعر بالصدمه ،، هي لم تتمني لها سوي زفاف مناسب ،، اهي حقا لا تفهم معني ذالك ؟؟ .. هتفت لحازم بتعجب شديد :
_ ابدا و الله ده انا قولتلها بس عقبالك .
اماء لها حازم بينما يهتف لغزل :
_ يعني ان شاء الله نعملك فرح قريب زي مني يا غزل .
_ اها ، فهمت .
نطقتها بينما ابتسم لها حازم ،، ثوانٍ و غادر حازم من جوارها متجها ناحيه حسام و هو يأمرها بالبقاء جالسه بجوار كل من وداد و هنا ،، جلست علي الطاوله تتأفف بضيق و هي تضع يدها اسفل خدها تزفر بملل ،، ثوانٍ اخري و رفعت رأسها تسأل هنا بفضول :
_ هنا هي اسمها ايه ؟؟ .
_ هي ايه دي يا غزل ؟؟ .
_ مني ،، اسمها ايه الوقتي ؟؟ .
نظرت لها هنا بتعجب شديد و هي تهتف باستنكار :
_ اسمها مني هيبقي اسمها ايه يعني ؟؟ .
_ طب اخوكي اسمه ايه الوقتي ؟؟ .
ازداد تعجب هنا و هي ترمقها بنظرات متساءله متضايقه قائله بضجر :
_ اسمه حسام ،، هيكون اسمه ايه يعني يا غزل ؟؟ .
نظرت لها غزل بضيق و هي تنهض من مكانها عازمه علي الذهاب الي حازم هاتفه لها بحنق :
_ انتي اصلا مش هتفهميني ... انا هروح لحازم .
نهضت عازمه علي الذهاب الي حازم ، و بالفعل نهضت متجهه الي حازم الذي كان يقف مع حسام و بعض زملائهما بعيدا قليلا عن تلك الطاوله التي كانت تجلس بها مع وداد و هنا ،،، اتجهت اليه و لكن قبل ان تصل اليه بعده خطوات دفعها احد ما بغلظه لتتعثر قدميها و تسقط ارضا ،، صرخت بألم و هي تمسك قدمها التي التوت من اسفلها و قد تجمعت الدموع في عينيها تهدد بالسقوط ،،
التفت حازم بسرعه ما ان استمع الي صراخها ،، ما ان رأها جالسه ارضا بتلك الطريقه حتي اشتعلت عيناه بغضب فهو لم يعد يحتمل تصرفاتها الطفوليه تلك ،، لقد فاض به الكيل هو ليس ولي امرها لتسير تتبع ذيله طوال اليوم بتلك الطريقه ،، الم يأمرها بالجلوس معهم علي الطاوله حتي يعود ،، ما الذي اتي بها الي هنا ؟؟ ، الا يمكنها سماع كلامه و لو لمره واحده ؟؟ .. اشتعلت عيناه بغضب و هو يتجه اليها يسحبها من ذراعها بعنف يوقفها امامه ،، نظر لها بغضب دون حديث و قد كانت عيناه تفضح غضبه عليها بسبب إحراجها له امام زملاءه الذين يقفون معه هو و حسام ،، مشي يحرق الارض تحت قدميه و هو يجرها بعنف خلفه ناحيه الطاوله ،، كانت تسير ورائه بألم شديد و قد توالت دمعاتها بالسقوط أثر ذالك الالم الذي تشعر به في ساقها ،، فهي بدأت لا تشعر بها من الاساس !!! ...
اجلسها بعنف علي المقعد بجوار هنا و هو يهتف بها بغضب :
_ اترزعي هنا ،، عارفه لو قومتي من مكانك !! .
ترك تهديده مفتوحا لها و هو يرمقها بنظرات توعد غاضبه اخافتها بشده ،، فضلت الصمت و هي تنظر له بعتاب و دموعها تتساقط دون ارادتها أثر معاملته الفظه لها ، و تلك الالام التي تنضح من قدمها ،،،
تركها مبتعدا عن الطاوله ، نظرت في أثره و هي تشعر بألم شديد في قلبها و إحراج اشد بسبب معاملته الفظه امام جميع الحضور ،، وضعت كلتا ذراعيها علي الطاوله و انحنت تضع رأسها في الفراغ بين ذراعيها تحاول كبح دموعها و التحكم بذالك الألم الذي يصعد من قدمها ،، فيبدو ان حازم غير متفرغ لها الان ،،،
دقائق و اتي اليها حازم يسحبها من ذراعها و يوقفها باستعجال يبتسم لها يبدو ان مزاجه قد تحسن ،، وضع كفه في كفها و هو يتحرك بها ناحيه حسام و مني هاتفا :
_ تعالي سلمي علي حسام و مني و قوليلهم مبروك .
كانت تسير معه دون حديث ، و قد استشعر هو حركتها البطيئه و المتعرجه ،، نظر الي قدمها يسألها باهتمام :
_ انتي ماشيه بتعرجي كده ليه انتي كويسه ؟؟ .
اماءت له دون حديثه بينما تخبره بهدوء عازمه علي عدم افصاحها له بامر قدمها فهو لم يهتم من الاساس قائله :
_ الجزمه مش عارفه وجعتلي رجلي .
_ معلش هتلاقي علشان جديده .
اتجها الي حسام و مني رحب بهما حسام و هو يستمع للتهنئه من غزل ،، بينما ابتسمت مني لها باقتضاب و هي تهتف لها :
_ الله يبارك فيكي يا غزل ،، البركه فيكم انتم السابقون و نحن اللاحقون .
حسنا تعمدت مني تلفظ الكلمات التي تؤمن ان غزل لن تفهما ،، تتعمد إحراجها امام كل من حسام و حازم ،، و قد كان حيث نظرت لها غزل بفضول هاتفه :
_ يعني ايه الكلام ده ؟؟ .
سحبها حازم بعيدا بينما يهتف :
_ بعدين يا غزل ،، مبروك يا حسام .
قال جملته و اخذها عائدا الي الطاوله ،، بينما ضحكت مني بمرح هاتفه :
_ و الله غزل دي عسل .
عبس حسام و هو ينظر لها بضيق من تصرفها قائلا :
_ مكنش في داعي تحرجيها بالشكل ده ،، انتي عارفه انها مش هتفهمها .
_ انا ايش عرفني انها مش هتفهمها .
قالتها بمبالاه و هي ترفع كتفيها بضيق ،، تنهد حسام يائسا لا يعلم سبب كره مني لغزل ؟؟ فغزل طيبه بل تشع طيبه و بلاهه ،، ماذا بها مني لتكره طفله گ غزل ؟؟ .
جلس مؤمن جوار هنا علي الطاوله يبتسم لها بسعاده بينما يخبرها بحنان :
_ ايه الجمال ده زوقك حلو اوي في الفساتين !! .
نظرت له بفرحه تسأله بلهفه :
_ بجد يا مؤمن ؟؟ .
_ جد الجد كمان ، انا خايف لتتعاكسي مننا و لا حاجه .
اشتعلت وجنتيها بحمره الخجل و هي تستمع لاطراءه عليها ،، لا تصدق انها أعجبته ، فرغم بساطه الفستان الا انه الوحيد الذي ابدي إعجابه به ،، ابتسمت بحنان و هي تشعر بقلبها يدق سعاده فقط لاطراءه الجميل عليها .....
عاد بها حازم الي الطاوله يجلسها و لكن دون تحذيرها بالنهوض كما المره السابقه ،، و لكنها لم يكن لها نيه بالنهوض من الاساس فقدمها تزداد الما ، و هي لا ينقصها ألم فوق الم ساقها ،،،
انقضي حفل الزفاف في بهجه و سرور ،، الجميع سعيد للعروسين ،، يتمنيان لهما سعاده ابديه ،، علي باب القاعه وقف حسام يودع رفيقه بينما يودع اهله مني ،، وضع حازم في يده بعض الاوراق قائلا :
_ دي هديه صغيره بمناسبه جوازك ،، بتمني المكان يعجبك .
_ كلفت نفسك ليه بس يا حازم .
_ متقولش كده ياض يا عبيط انت ،، ربنا يسعدك انت و مراتك يارب .
طوال حفل الزفاف تفكر بعرض ماجد ،، يبدو من تصرفات ابنته انها تفتقر حقا للكثير من المعلومات ،، كما يبدو وجهها كما الطفله ،، ايمكن ان تكون حقا مريضه بتأخر عقلي ؟؟ ،، أيحتاج حقا لمن يربي ابنته ؟؟ ،، تشعر بشيئ غير منطقي في امر تلك الفتاه ،، كيف غير ناضجه و متزوجه في آن واحد ؟؟ ،، ستجن حقاا ،، يبدو انها ستأخذ قرارا في هذا الامر الجدي و لا رجعه فيه ........
اخذ حسام مني في سيارته متجها بها حيث منزلهما و عُش الزوجيه الخاص بهما ،، ابتسمت بخجل ما ان دلفا الي المنزل ،، نظر لها بسعاده كبيره و هو يقبل رأسها و يضمها اليه قائلا بسرور :
_ مبروك يا مني ،، اخيرا بقيتي ليا و في بيتي ،، مش متخيله انا مبسوط اد ايه .
ابتسمت له بتوتر و خجل و هي تهتف له بحنان :
_ انا كمان مبسوطه اوي ربنا يخليك ليا .
نظر الي عينيها بشغف و رغبه شديده تلتمع في عينيه ،، ابتسم لها و هو ينقض علي شفتيها يقبلهما بلهفه و شوق هامسا لها :
_ بحبك يا مني ،، بحبك اووي .
ابتعد عنها و انحني يحملها بين ذراعيه متجها بها حيث غرفه نومهما ،، اخجلت هي بشده و هي تحيط عنقه و تدفن رأسها في تجويف عنقه هامسه بشغف :
_ انا كمان بحبك اووي يا حسام .
ادخلها الغرفه و اوقفها ارضا ينزع عنها ذالك الفستان الذي اذهله و جعله يريد ان يلتهمها منذ كانا في قاعه الزفاف ،، اركدها علي الفراش بحنان و انهال عليها بوابل من القبل في أجزاء متفرقه من جسدها ، بينما كان الخجل و التوتر حليفيها و لكن بفعل كلمات حسام المطمئنه و المشجعه لها و حنانه معها و همسه لها كل دقيقه بحبه لها مر الامر بسلام و سعاده و قد اصبحت زوجته قلبا و قالبا ،،،،،،
لم يحدثها منذ عادو من حفل الزفاف ،، كان يمني نفسه بمحاضره طويله لها بسبب إحراجه في الحفل ،، و لكنه ما ان دلف الي الغرفه حتي وجدها تغط في نوم عميق ،، كان يعتقدها تتدعي النوم حتي لا تسمع توبيخه و لكنها حقا كانت تنام بعمق ،،،
ابدل ملابسه و تسطح جوارها يضمها الي صدره ،، قبل رأسها بينما يهمس لها :
_ انا مش عارف ايه الي بيجرالي و انا معاكي ،، حقيقي انا زعلت منك اوي النهارده .. بس رغم كده مقدرش انام و انتي بعيده عن حضني ،، تصبحي علي خير و في حضني يا غزالتي .
قالها بحب و هو يقبلها اعلي راسها ،، تسطح يغمض عيناه و هو يضمها ينام براحه و سكينه لا يشعر بهما سوا في حضنها ،،
كان ينام بعمق حين استمع الي صوت آنات خفيض ،، في البدايه ظن انه يحلُم لاستغراقه في النوم ،، و لكن بدأت آناتها بالتزايد كما بدأت هي تتلوي بين ذراعيه ،، فتح عينيه بنعاس شديد ينظر لها بتأفف ماذا يحدث مجددا الا يمكنه النوم ابدا ؟؟ ،، نهض يعتدل في جلسته و هو يمسح وجهه و شعره بكفه بضيق شديد ،، التفت لها يستعد للشجار معها لعدم تركها له ينام ،، و لكنه ما ان التفت ينظر لها حتي صدم ،، صدم بشده !! .....
لقد كانت مغلقه العينين تبدو كما لو انها تغوص بعمق في النوم ،، و الدمعات تتسرب من اسفل جفنيها المغلقين ، تأن بألم و هي تتلوي ،، تبدو كما لو تري حلما او كابوسا احزنها ،، لذا اسرع يضع يده يربت علي كتفها و هو يناديها باسمها يحاول جعلها تستيقظ من كابوسها ،،
ربت علي كتفها بينما يناديها بصوت حاول إخراجه بحنان علي قدر المستطاع قائلا :
_ غزل .. غزل اصحي يا حبيبتي ،، غزل .
ظل يربت علي كتفها و يناديها الي ان استيقظت ،، فتحت عيناها المحمرتين أثر بكاءها تنظر له بارهاق شديد ،،
حسنا شكلها يبدو عجيب أكل هذا كابوس ؟؟ ،، رفعها لتستند علي ظهر الفراش بينما يده تملس علي شعرها و يده الاخري تمسح دمعاتها بحنان قائلا :
_ مالك يا غزل بتعيطي ليه يا حبيبتي ،، انتي شوفتي كابوس ؟؟ .
اماءت له بالنفي لينظر لها متعجبا يسألها بدهشه :
_ امال بتعيطي كده ليه في ايه ؟؟ .
سألها بقلق و فضول كبير ،، نظرت له بعض الوقت ثم مالبثت ان انفجرت في بكاء مرير و هي تحاول التحدث من بين شهقاتها قائله بألم :
_ رجل .. رجلي ،، رجلي بتو .. يتوجعني اووووي .
نظر لها بصدمه و هو يسألها بتعجب بينما يبعد الغطاء عنها ليري قدمها قائلا بتساءل :
_ بتوجعك من امتي ؟؟ ،، كل ده بسبب الجزمـ ............
بتر جملته و هو ينظر الي قدمها بصدمه ،، لقد كان كاحلها متأذي بشده ، اذ كان متورما و منتفخا و قد بدأ يأخذ اللون الازرق كما لو كان متكدما بعنف ،،
ضغط علي قدمها يحاول تبين نوع الاصابه و لكنها صرخت بألم و هي تحاول ابعاد قدمها عنه قائله بفزع :
_ لااااا لااااا متلمسهاش مش قادره .
نظر لها بصدمه يسألها مستنكرا بلهفه :
_ ايه الي عمل في رجلك كده ،، انتي ازاي متقوليليش ؟؟ .
نظرت له و هي تبكي بشده قائله بحزن كبير :
_ انت مسألتش فيا ،، لما .. لما وقعت رجلي اتلوت و انت مسألتنيش انت .. انت زعقتلي و شدني قعدتني علي الكرسي .
صدمته تزداد شيئا فشيئا ،، كيف يمكن لها ان تشعر بالالم منذ ذالك الوقت و لا تخبره ؟ ،، كيف احتملت الالم من الاساس ؟؟ تبدو قدمها كما لو انها مكسوره ،، و لكن رغم كل شيئ هو المذنب بالفعل لم يسألها ماذا حدث لها أثر تلك السقطه التي لا يعلم من الأساس كيف سقطتها ،،
نظر لها بحزن من نفسه التي تركتها تعاني كل ذالك الوقت دون الاهتمام بها ،، غبي يا حازم كيف لم تسأل في زوجتك و صغيرتك ،، كيف تركتها هكذا دون السؤال عنها ؟؟ لام نفسه كثيرا و هو يري دموعها التي لا تتوقف بسبب الالم الذي تشعر به ،،
اقترب منها يضمها بحنان قائلا :
_ انا اسف يا غزالتي سامحيني انا مخدتش بالي و مسألتش عليكي و سيبتك كده ،، انا اسف يا حبيبتي ..
حاولت دفعه بعيدا عنها و هي تهتف ببكاء :
_ لا ابعد عني انت وحش و شرير و بقيت تزعقلي كتير اووي ،، انا زعلانه منك .
ضمها اكثر يمنعها من الابتعاد عنه قائلا باسف :
_ انا اسف يا حبيبتي حقك عليا .. انا اسف .
قالها و ابتعد عنها يتجه الي خزانتها يفتش بها سريعا يبحث عن ثياب تصلح ان ترتديها دون ان تؤلم قدمها ،، ثوانٍ و القي اليها فستان قائلا :
_ البسيه يلا بسرعه علشان نروح المستشفي .
هزت رأسها برفض تام و هي تصرخ :
_ لا لا مش هروح المستشفي .
_ يلا يا غزل بلاش دلع .
قال جملته بصراخ قليلا جعلها تنظر له بعبوس قائله بضيق طفولي :
_ انت الي غلطان بتزعقلي ليه بقي ؟ .
حاول عدم الضحك علي عتابها الطفولي و هو يتجه اليها سريعا يحاول إجبارها علي ارتداء ملابسها ، و بالفعل بدلت ملابسها تحت مساعداته التي رفضتها عده مرات بشده و لكنه كان مصرا علي الباسها بنفسه ، و هو مستمتع برؤية وجنتيها يشتعلان بحمره الخجل و التوتر ،،،
انتهي من ثيابها لينهض سريعا يبدل ثيابه امامها ، يريد الا يتأخر عن ذهابهما الي المشفي لذا كان حله الاسرع ان يبدل ثيابه امامها ،، و ما ان رأت هي صدره العريض و الكبير حتي شعرت بالخجل الشديد يزحف الي وجنتيها ،، حسنا صدره البرونزي هذا جميل جدا تشعر برغبتها في التقرب منه و لمسه ،، لما ؟! .. هي لا تعلم ؟؟ ،، كما انها اول مره يبدل ثيابه هكذا امامها ،، لذا كان التوتر صديقها في تلك اللحظه ..
انتهي من ارتداء ملابسه اتجه يضع محفظه نقوده و هاتفه في جيب بنطاله ، ثم انحني عليها يضع احدي يديه اسفل ركبتيها و الاخري خلف ظهرها يحملها سريعا متجها بها الي الاسفل ،، احاطت عنقه بذراعيها و هي تنظر له ببراءه ،، اخذها حيث المرآب الخاص بسيارات العائله ،، وضعها بجوار مقعد السائق في سيارته ثم التف يجلس الي جوارها و هو يتناول دوره بالقياده يشق طريقه حيث مشفي أنس ،،،،
يا تري غزل حصلها ايه ؟؟ و هتسامح حازم علشان زعلها و لا لا ؟؟ ...